الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الخميس، 19 مايو 2011

آثار البيئه على المشكله

آثار البيئه على المشكله:
  1. لعل من الطريف والمفيد في هذا الصدد, الاشاره الى ما عرضه الدكتور ( مصطفى فهمي ) في كتابه (الشذوذ النفسي ) , فمن خلال مقارنه اقامها بين نسبة الاصابه باللجلجه ( التلعثم ) بين عينه من تلاميذ المدارس الاوليه في القاهره وما يماثلها في البلاد الاوروبيه والامريكيه , اظهرت له النتائج بأن التعرض للاصابه بالتلعثم اقل نسبة في مصر مما هو عليه في تلك البلاد معللآ ذلك بظروف الحياة وقسوتها , وما يتعرض له الفرد من صراعات انفعاليه وتوترات في تلك البلاد بعكس ماهو حادث في مصر , التي من طبائع سكانها معالجة الامور بشىء من اليسر والتبسط. ومن غريب ما توصل اليه د. فهمي في مقارناته , تقارب نسبة حدوث التلعثم بين البنين والبنات في مصر , في حين ان هذه النسبه في البلاد الاوروبيه هي حاله واحده من البنات مقابل 6 حالات من البنين . ويعزو هذا التباين الى ما تعانيه الفتاة المصريه من ظروف اجتماعيه تغرس في الفتاة الشعور بالنقص والخطيئه على عكس الحريات التي تشعر بها قرينتها في الخارج . أسباب المشكله : ------------------- ان الدراسات المختلفه في هذا المجال أظهرت وجود نوعين من الاسباب , عوامل فيزياويه ( جسميه ) وأخرى نفسيه, ويمهد لظهور الأخيره , طريقة نمو الشخص و تكوينه , وهذه تشترك فيها عوامل وراثيه وبعضها بيئيه , ويكاد الباحثون في علم النفس يجمعون على ان العامل النفسي وما تتصل به من توترات يصاحبها الخوف او القلق او فقدان الشعور بالأمن او الشعور بالنقص وخاصة في وقت مبكر من الطفوله هي من اقوى النظريات في تسبب ظهور اعراض التلعثم, ومن احتمالات تدخل الوراثه , شيوع هذه الحاله بين اكثر من فرد في العائله الواحده , او عند محاولة توطين الطفل الأعسر على استعمال يده اليمنى بدلآ من اليسرى , وباعتبار ان استعمال يد اخرى ناشىء من سيطرة النصف الاخر من المخ مما سيسبب ارباكآ للجهاز العصبي . فيما يرى فريق آخر من الباحثين ان المشكله تنتج عن وجود خلل كبير في جهاز النطق والعضلات المسيطره على الحبال الصوتيه, او وجود نقص في المراكز العصبيه التي لها علاقه بالجهاز التنفسي والاعضاء المرتبطه بالتكلم . وقد وجد (بيرت ) من الحالات التي درسها , ان 31 حاله فيها زوائد انفيه و 19 حاله اخرى تضخم في اللوزتين و 13 حاله بأسنان فاسده, مع انه اشار بان هذه العوامل الجسميه هي عوامل مساعده على ظهور المشكله . واستكمالآ للعوامل النفسيه اضيف , ان للعوامل البيئيه التاليه الأثر المباشر في ظهور اللجلجه او التلعثم بخلق صراعات انفعاليه يستفحل امرها بالتدريج حتى تصبح الجانب الغالب في تكوين الناصيه النفسيه للطفل في صورة ازمه عصبيه شديده تحاول ان تجد لها منفذآ , فتتحول الى عوارض جسمانيه تتنوع من طفل لآخر بين اضطراب في الهضم الى تبول لا ارادي الى انحراف سلوكي الى اضطراب في النطق . اما تلك العوامل البيئيه فهي :_ * افراط الابوين ومغالاتهما في رعاية الطفل وتدليله وعدم تدريبه على الاستقلال والاعتماد على النفس وعدم الخوف من احتمال الفشل . *محاباة الطفل وأيثاره , وبالتالي زرع الحقد في قلوب أشقاءه او رفاقه . * افتقار الطفل للعطف والرعايه....... عند مجيء طفل جديد مثلا . * التعاسه والشقاء العائلي . * التعارض في الأهواء في تربيه الطفل ضمن الأسره الواحده . *الأخفاق في التحصيل المدرسي . * اجبار الطفل الأعسر على استعمال يده اليمنى في مختلف الفعاليات الحياتيه اليوميه . * فقدان الأقران و اللدات والغربه . * زجر الطفل وتأنيبه لأتفه الأسباب , او محاولة اصلاح اغلاط لسانه قسرآ , قبل ان يكون مهيئآ لذلك . * حرمان الطفل من حقوقه في حرية التعبير والأختيار , وفرض اوامر قاسية عليه . العلاج :_ --------------------- 1- ان قدرة الطفل على الكمال في النطق ترتبط ارتباطآ مباشرآ ووثيقآ بنضجه العقلي والجسمي , وبعبارة اوضح بجهاز النطق في الفم والتذكر والسيطره على عضلات الفم واللسان , واي محاولة لأستعجال الطفل على النطق الصحيح لا تثمر الا عن مردودات سلبيه قد يكون ابرزها خلق هذه الاضطرابات لديه . 2- ان السخريه وتوجيه اللوم للطفل على ما يظهره من عيب كلامي يؤدي به الى الأنطواء وفقدان الثقه بالنفس والشعور بالنقص ومزيد من الأضطرابات الأنفعاليه , وتلك ناحية مهمه , حري بمن يتواجد مع الطفل ان يدركها ادراكآ تاما . 3- الأهتمام بحديث الطفل والأنصات اليه برغبه وتطلع , يزيد الثقه في نفسه ويدفعه بتحمس لأختيار الألفاظ المعبره عن مشاعره الحقيقيه , وعدم حرمانه من الحديث عندما يرغب بذلك وعدم مقاطعته او تصحيح الفاظه عند الكلام . 4- تأمين الصحه النفسيه والأنفعاليه للطفل وعدم زجره ونهره عندما يلح في الأسئله ومعالجة اسباب الخوف والترددفي حياته من اثار سلبيه تجعله يتلعثم . 5- الأهتمام بالمعالجه الطبيه لأي نقص عضوي قد يكون سببآ في خلق عيوب النطق , كأمراض الأذن - ونقص السمع - او خللفي المراكز الخاصه بالكلام في الدماغ او الفم . 6- عدم تعريض الطفل لمواقف الغيره والتحسس الزائد , والمواقف التي تخلق لديه صراعآ نفسيآ يؤدي الى حبسه في لسانه , كأن يختلف الأبوين في امر استمرار الطفل مشاهدة التلفزيون حتى ساعة متأخره من الليل ...... 7- ان توفير فرص اللعب بالدمى قد يساعد الطفل على التخلص من التأتأه او التلعثم من خلال مواقف الحديث التي يعيشها مع الدميه , حيث ينفس عن مشاعره المكبوته ويشعر بالثقه بالنفس والحريه بعد الأفضاء بمكنونات نفسه . 8- ان العلاج الجماعي المتمثل بوضع الطفل في مجموعه تعاني نفس العوارض , ايضآ يؤدي به الى تحسن مطرد. 9- تثقيف الأبوين وتعريفهم بالأزمه النفسيه التى يعيشها الطفل لهي من الأمور المساعده في العلاج .