الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الخميس، 28 يونيو 2012

تحقق الجودة في التربية الخاصة ...( صرخة هاني خليفة )

يشهد التعليم نموا مضطردا سريعا في كافة مجالاته الكمية والنوعية ويشكل
هذا النمو تحديا لبرامج التطوير وقد قطعت الدول المتقدمة وبعض دول العالم
الثالث شوطا كبيرا في تطوير تعليمها كما استفادت من مخرجات التعليم
بمستوياته المختلفة في برامج وخطط التنمية وربطت بين التعليم وحاجاتها من
الكفاءات البشرية القادرة على الإسهام في تطوير مجتمعاتها , والمملكة
العربية السعودية تعتبر من بين الدول المهتمة بتطوير تعليمها تطويرا
شاملا وتعمل جادة لتحديث المناهج ومعالجة المشكلات التعليمية لتقوم على
التزاوج بين المنهجية العلمية والمعالجة الفنية التي ترمي إلى التثقيف
والتغذية الراجعة لمواجهة هموم التربية نتيجة لتحديات فكرية ومجتمعية
متجددة .ومن كرم الله علينا في هذه المنطقة إننا ندين بالإسلام الذي جعل
التفكير في المستقبل والتأمل فيه والعمل من أجله .وإذا كان نجاح العمل
للمستقبل يتناول جوانب عديدة اقتصادية واجتماعية وصحية وعمرانية فإن نجاح
المدرسة هو الضمان الأكيد لنجاح كافة البرامج المستقبلية والتي توجه
لخدمة الإنسان ، المدرسة صناعتها ذلك الإنسان وهدفها بناء الإنسان عقديا
ومعرفيا ووجدانيا ومها ريا وسلوكيا ، وبقدر ما أحسنا هذا البناء يكون
المستقبل بعون الله إشراقا وحسنا , ومن اجل ذلك فان مدرسة المستقبل التي
تركز على التقنية وتطويعها في خدمة المتعلم المؤمن المفكر المنتج تضع
لبنات أساسية من اجل المستقبل الذي نسعى إليه ونتوجه نحوه وقد حاولت في
بحثي هذا إن ادرس الواقع التربوي ثم القي رؤى مستقبلية تعكس الاحتياجات
المتجددة التي تتطلبها امتنا العربية خلال ذروة تعليمية كاملة لجيل من
الطلاب لعلها تقوم بتغيير المفهومات التربوية القديمة لدى الأبناء
والمعلمين باعتبارها مرحلة الدعوة إلى التجديد التربوي التي يعقبها التقبل من جماعات الضغط الاجتماعي والتي
يمكن إن تعوق مسيرة التطوير والتغير التي تستهدف تطوير طاقات وقدرات
ومهارات الطلاب بدون تحيز أو تمييز بين المعاقين والعاديين خلال مناخ
تعليمي تكنولوجي جديد .
مشكلة الدراسة :
سعت بلدان العالم بصور مختلفة إلى مراجعة أنظمتها التعليمية والتربوية
مراجعة جذرية وشاملة من أجل إعداد مواطنيها للغد .. ولعل صرخة " أمة في
خطر " nation at risk" التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية عام
1983م كانت صرخة مبكرة لإعادة النظر في مناهج التعليم ومخرجاته , كما تمت
محاولات عدة في الوطن العربي لرسم صورة للمستقبل من خلال الدراسات
الإستشرافية ويشير لذلك حارب , سعيد (2001) أن من أبرز المشروعات مشروع
"إستراتيجية التعليم في الوطن العربي " الذي أصدرته المنظمة العربية
للتربية والثقافة والعلوم , وكذلك مشروع " مستقبل التعليم في الوطن
العربي " الذي أنجزته منتدى الفكر العربي , ومشروع استشراف مستقبل العمل
التربوي بدول مجلس التعاون الخليجي تشير التحولات والمتغيرات المتسارعة
في عالم اليوم إلى ظهور عصر جديد فالثورة التكنولوجية تنتشر بسرعة
متزايدة والتحولات الديمقراطية التي بدأت تنمو وتزدهر وتبلور التكتلات
الاقتصادية الكبرى وبروز نظام العولمة كلها تشير إلى نشوء مجتمع كوني
جديد هو مجتمع ما بعد الصناعة فالمشكلة المحورية للمستقبل تتمثل في تنظيم
العلم والمعرفة مما يترتب عليه اعتلاء التعليم والجامعات ومؤسسات البحث
والتطوير المترتبة الأولى الرئيسة بين المؤسسات والتنظيمات المجتمعية
الأخرى إذ تصبح الأفكار والمعلومات هي محور هذا المجتمع , وقد أشار علماء
المستقبل أن 50 % مما نعلمه لأطفالنا اليوم غير صالح للمستقبل وأن المؤسسات
التربوية والتعليمية يجب عليها أن (تستشرف ) احتياجات المستقبل حتى تخطط
لها وتوفرها وستصبح مهمتها أن تتوقع ما سيحتاجه المستقبل من وظائف
وأدوار ., كما حدد العلماء وباحثوا المستقبليات ثلاثة ملامح أساسية للقرن
الحادي والعشرون كما أشار إليها الحر,عبد العزيز (2001م) وهي
1. المعلوماتية
2. ثورة التكتلات الاقتصادية الاستراتيجية الكبرى .
3. الثورة الديمقراطية .
ومن أهم ملامح المستقبل التربية الشاملة في المدارس ويعني مصطلح التعليم
الشامل كما ذكره أمين , محمد (2003م)" توفير الفرص أمام الدارسين وذوي
الاحتياجات الخاصة في التعليم العام باعتباره نظاما تربويا شاملا يشمل
مجموعة عريضة من الطلاب ذوي الإمكانات المتباينة ."
أهمية وأهداف الدراسة
قد كانت مدرسة (دوفر كورت) في سنغافورة هي التجربة الرائدة في هذا المجال
فهذه المدرسة تستقبل كل الطلاب دون تمييز بمعنى أنها توفر التربية
الشاملة في بيئة دولية فيحصل المتعلمون صغارا وكبارا سواء بسواء على منهج
دراسي يلائم احتياجاتهم يستوي في ذلك الطبيعيون وذوي الاحتياجات الخاصة
على المستويين النظري والتطبيقي .
ويشير الخطيب ، جمال و الحديدي، منى (2003) إن ستينباك وستينباك ومادلين
ول وجارتنر وليبسكي من هم من أكثر الداعمين لفكرة الدمج التربية الخاصة
والتربية العادية فقد اقترح اسينباك وستينباك إلغاء النظام التربوي
الثنائي (تربية خاصة _ تربية عادية) ودمجهما في نظام أحادي لأنهما لا
يعتقدان أنه يوجد نوعان من الطلاب (عاديون وذو حاجات خاصة) أما جارتنر
وليبسكي فهما يناديان بإلغاء نظام التربية الخاصة جملة وتفصيلاً وان نظام
التربية الخاصة يعاني من أمراض عديدة وشديدة .
تحقيق الجودة في التربية الخاصة من خلال التعليم العام؟
سوف أبدأ ورقتي بعدد من الأسئلة والتي أتمنى من جميع المسئولين
والمسئولات عن التربية والتعليم مشاركتي في الإجابة عليها وهي :
ـ هل فعلاً يجب أن نبدأ بالإصلاح التربوي ؟ ولماذا وكيف يكون ذلك ؟ .
ـ وما هو دورنا كمسئولين في هذا الإصلاح التربوي ؟ و ما هو دور جميع
مؤسسات المجتمع ؟
ـ وهل نظرنا بكل شفافية الى واقعنا وطرائقنا في التعليم العام
الحالي ؟.
ـ وهل نملك مناهج هذا العصر وتقنياته وأدواته جميعها
ـ وهل نستطيع أن نبدأ بالإصلاح التربوي الآن ؟ .
ـ وما ذا يجب علينا فعله قبل البدء في الإصلاح ؟ .
وكيف ومتى نبدأ الإصلاح التربوي الخاص والعام ؟
ـ فهل توصلنا الى معرفة الجودة في التعليم لنبدأ في الإصلاح ؟
ـ إذاً من أين نبدأ ؟ من قمة الهرم ؟ أي من مناهج الجامعات والكليات التي
تخرج لنا المعلمين والمعلمات أم من السفح أي من الأسرة ورياض الأطفال
والتدخل المبكر ؟ .
هذا هو السؤال المهم الذي يجب أن يناقش الآن وبوجود هذه الصفوة المختارة
من التربويين وصناع القرار .
علماً بأننا أن اتفقنا على التغيير فإن هذا القرار جاء متأخراً جداً عن
موعده ؟ . ما زلنا نحن في الوطن العربي نتساءل هل نبدأ آم لا في حين أن
الدول المتقدمة جميعها قد خطت خطوات واسعة في هذا المجال وأصبح لديهم لكل
نظام تعليمي فلسفة علمية خاصة في الإصلاح
Educational Philosophy ( تصمم في الغالب على نماذج شكلية توضيحية ,
تُعرٍف وتوضح جميع مصادر ومتطلبات ومرتكزات ( المنهج , المصادر, مراجع
التعلم , المدرس , الطالب ,المخطط البيئة ) , وكذلك وضعت أهدافاً للتربية
والتعليم كما رسمت العلاقة والأدوار والحدود لكل منها بدقة متناهية مما
يسهل تطبيقها وتقييمها وتطويرها .



ما هي الجودة وكيف نطبقها في التعليم ؟ .
الجودة هي حركة إدارية فنية حصلت نتيجة لموجة إدارة الجودة الكلية
التي عمت جميع مؤسسات المجتمع الغربي , وأخذت تنتشر عمودياً لتشمل جميع
الأنشطة الإنتاجية والخدمية في ذلك المجتمع , كما أنها عملية توثيق
للبرامج والإجراءات وتطبيق للأنظمة واللوائح والتوجيهات .أخذت بالانتشار
أفقياً في العديد من دول العالم , وتتلخص حركة الجودة في التعليم
بمشاركة جميع مؤسسات المجتمع المدني ( الربحية وغير الربحية ) ومؤسسات
التعليم العام في تولي مهمات معينة ومحددة في تيسير العملية التعليمية
بناء على معايير تضعها ضماناً لجودة إنتاجها , مع مشاركة مؤسسات المجتمع
المختلفة
في العملية التعليمية ؟ , ولا يتحقق ذلك إلا بإتقان الأعمال وحسن
إدارتها . والسؤال الذي يطرح نفسه هو كيفية تطبيق الجودة لدينا بالمملكة
على وزارة التربية والتعليم كمثال مع مشاركة جميع مؤسسات المجتمع المدني
في العملية التعليمية ؟ :
كما أن الجودة في التعليم هي الاتجاه العام للخصخصة و للتحفيز والمنافسة
الشريفة في العمل والمطلوب هو تمهين المعلم والثقافة العريضة التفكيرية
للمتعلم ليستقم أمر الاقتصاد وتتحسن الحياة بازدهار التنمية البشرية
والتي تدعو الى التمحور حول المتعلم ونشاطه الذاتي وتلبية مختلف حاجاته
في مراحل التعليم الأولى , ثم الأخذ بيده تدريجياً ,
كي تنمو شخصيته نمواً متكاملاً من جميع النواحي , فيحيا مع جماعته وسائر
الجماعات المتنوعة والمختلفة الأخرى حياةً نفسية وروحية واجتماعية
وتعاونية خصبة , بحيث يصبح انساناً راقياً ومواطناً صالحاً ومنتجاً على
الصعيد المحلي والقومي والعالمي .
ولو تمعنا في عمل المعلم الفعلي لوجدنا أنه شخص متمهن , يمارس اليوم
عملاً فنياً , واجتماعياً , وأخلاقياً معقداً ,و يتغير بتغير الظروف
والأوضاع ونوعية المتعلمين , ويتطور ويترقى باستمرار , وبالتالي يتعذر
تجزيئه وتحديد دقائقه مسبقاً , كما
يحصل في توصيف بعض الوظائف المالية والإدارية والجودة في التعليم قد
بدأت منذ زمن طويل وليس فقط عندما بدأها الغرب فهي قد بدأت مع بداية ظهور
الإسلام حيث قدم الإسلام للعالم كله منهجاً تربوياً متكاملاً ومتوازناً
يهتم بالمجتمع وتقدمه , وبالفرد ونموه ,
يتضح ذلك من خلال آيات القرآن الكريم , والأحاديث الشريفة , قال تعالى:
( صنع الله الذي أتقن كلَّ شيء) وقال عليه الصلاة والسلام ( إنَّ الله
يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ) و تعتبر الجودة مسئولية الجميع :
الأسرة, والمدرسة والمعلم , والوزارة والمجتمع و تحتاج الجودة في
التعليم إلى : ؟
ـ متعلم نشط ومشارك , يجيد طرائق التدريس .
ـ ومنهج ملائم لجميع الاحتياجات التربوية
ـ ومشرف ماهر في التقويم والتوجيه ومُعدِّل للسلوك.
ـ وبيئة آمنة ومحفزة للتعلم .
ـ ومجتمع مشارك .
ـ وحكومة ملتزمة سياسياً ومالياً .
ـ وتلميذ مجتهد ومتحمس للتعلم .
بينما الواقع التعليمي لدينا هو:
ـ أمية قرائية , وتقنية .
ـ ونسبة تسرب ورسوب عالية .
ـ ونقص في قدرات وتأهيل المعلمين التربوية ,و المهنية والفنية . ـ ونقص
في التقويم والمحاسبية .
ـ وبيئات تعلُّم غير آمنة .
وبذلك نجد أن الماضي يجرنا بعنف والحاضر يعوقنا عن الانطلاق ,
لذا فنحن نحتاج الى هذه المدارس الشاملة , ولو تمعنا في بعض مظاهر
أزمتنا التربوية الحالية لوجدنا أنها تتركز في :
ـ الانفصال التام بين التعليم وسوق العمل .
ـ العزوف والتسرب من التعليم .
ـ جهل المتعلمين بالنمو المهني .
ـ عدم الاهتمام بالبحث العلمي .
ـ تدني مخرجات التعليم بجميع أنواعه .
ـ البطالة السافرة والمقنعة وضخامة الفاقد التعليمي.
ـ قصور المناهج وطرق التعليم الحالية .
ـ ضعف الإدارة التعليمية .
ماذا نحتاج لإصلاح التعليم وتطبيق الجودة التعليمية ؟
الواقع أننا وبكل بساطة نحتاج إلى الاستغناء عن التقسيمات والتصنيفات
الفئوية وتطبيق مفهوم التربية الشاملة ( مدارس المستقبل الشاملة ) .
وقد كانت فكرة المدارسة الشاملة عبارة عن حركة اجتماعية لتقف في مواجهة
ممارسة سياسة العنصرية المتبعة آنذاك في دول الغرب , وأصبح مفهوم التربية
للجميع يشكل هاجساً كبيراً لدى علماء التربية والتعليم والمختصين في
الدول الغربية أما كيف ظهرت فكرة التربية للجميع يعتر مؤتمر سلامنكا
العالمي , الذي عقد في أسبانيا عام 1994م وشارك فيه أكثر من 300 مشارك
يمثلون 92حكومة و25 منظمة دولية وضمَّ مسئوليِّ الأمم المتحدة وغيرها من
أجل الإسهام في بلوغ هدف التربية للجميع , هو الذي أكد على فكرة المدرسة
الشاملة أو التربية للجمع أو التعليم المتعدد المستويات , والمدرسة
الشاملة تطالبنا , بإلغاء التقسيمات والتخصصات الحالية وأن يكون التعليم
النظامي الابتدائي تحت مظلة شجرة تعليمية واحدة ,وتطالبنا أيضاً بتطبيق
الجودة في التعليم والتربية الشاملة هي مفهوم جديد بالنسبة للدول
العربية فقط ,
وليس في الدول المتقدمة , ويعني التوجُه نحو تعليم أفضل لجميع الفئات
بما فيهم الفئات الخاصة على اعتبار أن التربية للجميع مقابل الفرز
التعليمي أمًا عن كيف يمكن لمدارس التعليم العام العادية استيعاب جميع
الفئات المختلفة فيقول العالم ( توري جنس ) وهو أحد كبار مسئولي البرامج
في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمسئول عن البرنامج الإقليمي
للمعاقين يقول : ( إن مشكلة التربية لخاصة التي تتم في إطار نظام موازٍ
أنها لم تعتبر جزء من النظم الرسمي و ولم تلقَ اهتماما كافياً , ولم
تتحقق لها موارد كافية , وقد أدًى هذا إلى أنً واحد من كل خمسة أطفال
يحتاج إلى تربية خاصة وهذا أدًى إلى رد فعل معارض للتعليم المنفصل ) ,
ولتحقيق هذا المبدأ التربوي الهام في المدارس العادية لدينا في المملكة
أود أن أتحدث قليلاً عن فئة أو شريحة حائرة وضائعة في هذا المجتمع ويطلق
عليها الفئة البينية , وهي نتاج لهذا النظام التعليمي الخاطئ الذي يقسم
ويصنف التعليم إلى أقسام وينظر لبعض هذه التصنيفات بقدسية وإجلال ( الطب
والهندسة ) وينظر للبعض الآخر بكل احتقارودونية ( الحرف والمهن ) وهذه
الفئات الحائرة أو الضائعة والتي تمثل مجموعة من الأطفال لديهم حاجات
الخاصة بسيطة أو مخفية و لم تجد الخدمات التربوية المناسبة لظروفهم كما
وجده العاديين والموهوبين والمعاقين .
ومن هذا المنطلق انبثقت فكرة مشروع اليونسكو الاحتياجات الخاصة في قاعة
الدراسة وقد وضعت اليونسكو هذا المشروع لمساعدة المعلمين في مختلف انحاء
العالم , لتوضيح كيفية التعلم بالطرق التربوية المتطورة في قاعة الدراسة
والتي تحتوي على اختلافات كبيرة من الفروق الفردية , وكيف يمكن للمعلم
التعامل مع جميع هذه المفروقات في الفصل الواحد , وقد أصبح الاتجاه
العالمي الآن هو الإقرار إلى الحاجة إلى مثل هذه المدارس . ويقوم هذا
المشروع على عدد من الإستراتيجيات التي تساعد المعلمين في تطوير وتحديث
أسلوب تفكيهم وممارستهم لعملهم , وتتبُع هذه الإستراتجيات في جميع قاعات
الدراسة للكبار والصغار على حدٍ سواء مع استخدام المرونة ومساعدة
المدارس العامة على الاستجابة بصورة إيجابية للفروق الفردية لدى التلاميذ
في قاعة الدراسة ومن
أهم أهداف هذه الدراسة ما يلي :
 ـ توفير التعليم الإجباري لجميع فئات الأطفال .
 ـ إدماج المعوقين في المدارس العادية .
 ـ رفع مستوى إعداد المعلمين كوسيلة لبلوغ هذه الأهداف .
 ـ تعميم مواد مناسبة لتدريب المعلمين وخاصة في البلدان النامية .
ومن هذا المنطلق انبثقت فكرة مشروع اليونسكو الاحتياجات الخاصة في قاعة
الدراسة وقد وضعت اليونسكو هذا المشروع لمساعدة المعلمين في مختلف انحاء
العالم , لتوضيح كيفية التعلم بالطرق التربوية المتطورة في قاعة الدراسة
والتي تحتوي على اختلافات كبيرة من الفروق الفردية , وكيف يمكن للمعلم
التعامل مع جميع هذه المفروقات في الفصل الواحد , وقد أصبح الاتجاه
العالمي الآن هو الإقرار إلى الحاجة إلى مثل هذه المدارس . ويقوم هذا
المشروع على عدد من الإستراتيجيات التي تساعد المعلمين في تطوير وتحديث
أسلوب تفكيهم وممارستهم لعملهم , وتتبُع هذه الإستراتجيات في جميع قاعات
الدراسة للكبار والصغار على حدٍ سواء مع استخدام المرونة ومساعدة
المدارس العامة على تطبيق هذه الاستراتيجيات على جميع أوضاع التعليم
والتعلم سواء في قاعة المحاضرات بالجامعات والكليات أو في المدارس 

هاني خليفة ( صرخة هاني خليفة ) ..دور التقنيات الحديثة فى تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة


من هم ذوي الاحتياجات الخاصة؟
هم فئة من فئات المجتمع ولكن حاجاتهم الخاصة وخاصة في النواحي التربوية والتعليمية جعلتهم يحتاجون إلى نوع مختلف وخاص عما يتطلبه أقرانهم الطبيعيين
 ذوى الاحتياجات الخاصة هم أفراد تجمعنا معهم صفات متعددة مشتركة وهم مثل جميع الأفراد بحاجة إلى التواصل مع البيئة المحيطة بهم.
وأصعب نوع من أنواع الإعاقة هي الإعاقة الغير مرئية أو التي لا تلاحظ من الآخرين ولا يمكن تحديد من أي فئة من فئات ذوى الاحتياجات الخاصة يمكن تصنيفها :
وهم مثل : بطيء التعلم والمتأخرين دراسيـــاً ، وعجز التعلم أو من يعانـون مشكلات واضطرابات سمعية أو بصرية أو من يعانون من عيــوب في النطق وأمراض الكلام أو المضطربين انفعالياً وسلوكياً وسيئي التوافق الاجتماعي وذوى النشاط الزائـد ومرض الصرع0


                          ***************************


أنواع الإعاقات:

 التخلف العقلي البسيط . 
 التخلف العقلي الشديد  .
 إعاقة حركية . 
 كف البصر. 
 ضعف السمع  .
 إعاقة تخاطب كلية .
 إعاقة تخاطب جزئية .
 صم  .
 الاضطرابات الانفعالية والوجدانية .
 صعوبات التعلم . 
 المشكلات الصحية الخاصة والصرع .


  ما هو الهدف؟ 
الهدف هو الشعور بدوافع متعددة لتقديم العون لهؤلاء الأفراد. 
والسعي للحصول على المعرفة الكافية بهم للتوصل إلى كيفية تقديم المساعدة لهم حسب احتياجاتهم.

من يستطيع تقديم العون لذوي الاحتياجات الخاصة؟


أولا:-  ذوي الاحتياجات الخاصة أنفسهم. فهم أدرى وأعرف باحتياجاتهم.


ثانياً:- من يمتلك الدوافع الإنسانية لتقديم الخبرة والمعرفة مها كانت بسيطة ودون مقابل، إلا أن يشعر معهم بالسعادة والرضا.


ثالثاً:- من بيدهم تسهيل وصول المساعدات لهؤلاء الأفراد من المختصين، والمؤسسات والجمعيات الأهلية الموجودة في المجتمع المحيط بذوي الاحتياجات الخاصة. ومن هم مختصون في مجال التربية الخاصة وتحقيق حقوق الأفراد في المجتمع، والعاملين في التربية والإعلام والصحة وعلم النفس والاجتماع. وتهيئة الأبنية وغير ذلك من احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة.

التقنيات التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة :


إن مصطلح تكنولوجيا Technology يوناني الأصل، وهو مكون من مقطعين صوتيين الأول «تكنو Techno» ويقصد به «المهارة»، والثاني «لوجي Logy» ويقصد به «فن التعليم»، وبالتالي فإن هذا المصطلح يعني «مهارة فن التعليم» والذي يعني التطبيق المنظم للمعارف تحقيقًا لأهداف وأغراض علمية.
تعرف التقنيات «التكنولوجيا» التعليمية الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة«Assistive Technology» على حسب «IDEA 1997م» بأنها «أي مادة أو قطعة، أو نظام منتج، أو شيء معدل أو مصنوع وفقًا للطلب بهدف زيادة الكفاءة العلمية والوظيفية لذوي الاحتياجات الخاصة». ويكاد يجمع المتخصصون في هذا المجال على هذا التعريف الذي يشير إلى أن مسمى التقنيات التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة لا يقتصر فقط على التقنية بمفهومها، ولكنه يعني أي مادة تستخدم لتعليم هذه الفئة. ومن هنا يمكن القول إننا عندما نذكر مصطلح التقنيات هنا، فليس المقصود بها فقط الأجهزةوالإلكترونيات، وإنما يقصد بها أي وسيلة تعليمية تساعد في تسهيل فهم المادة العلمية، حتى إن كانت السبورة والطباشير والكتاب، تعتبر تقنيات تعليمية مساعدة «AT».


يقسم بعض الباحثين التقنيات التعليمية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة إلى قسمين رئيسين هما:


- التقنيات الإلكترونية «Electronic Tech» ومن أمثلتها الحاسب الآلي وبرامجه المختلفة، والتلفزيون التعليمي، والفيديو، ومسجل الكاسيت، وجهاز عرض البياناتData Show والآلة الحاسبة وغيرها من الأجهزة الكهربائية والإلكترونية.
- التقنيات غير الإلكترونية «No Electro Tech» ومن أمثلتها السبورة، والكتاب، والصور، والمجسمات، واللوحات، والسبورة الطباشيرية وغيرها من الوسائل غير الكهربائية أو الإلكترونية.
وهناك أيضًا من يقسم التقنيات التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة إلى معقدة أو شديدة التعقيد، وتقنيات متوسطة، وأخرى بسيطة أو سهلة الاستخدام.
صفات الوسيلة التقنية الناجحة :
ذكر الكثير من الصفات الواجب توفرها في الوسيلة التعليمية بصفة عامة لتكون فعالة وناجحة، وبالنسبة للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة فإن التقنيات المستخدمة في تعليمهم لا بد أن يتوافر لها عدد من الخصائص، حيث إن الصفات الجيدة لهذه التقنيات توفر لها نسبة عالية من النجاح.
وسنذكر هنا بعض أهم السمات الجيدة للتقنيات التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة:
- أن تكون نابعة من المنهج المدرسي.
- أن تساعد في تحقيق الأهداف العامة والخاصة للدرس.
- أن تكون مناسبة لمستوى التلاميذ.
- أن تحتوي على عنصر التشويق والجذب وتثير الانتباه والدافعية لدى التلاميذ.
- أن تكون سهلة وبسيطة وواضحة في عرض المعلومة بدون تعقيد.
- أن تتسم بمرونة الاستخدام وقابلية للتعديل والتطوير.
- أن تكون جيدة الصنع غير مكلفة وملائمة للمستوى المعرفي واللغوي والانفعالي والجسمي للتلاميذ.
- أن تكون ملائمة لفئة الإعاقة المراد تعليمها.
- أن تكون في حالة جيدة، فلا يكون الفيلم مقطعًا، والخريطة ممزقة، أو التسجيل الصوتي ش\وشًا، أو جهاز الحاسوب بطيئًا جدًا.


                            
فوائد استخدام التقنيات التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة:-


إن استخدام التقنيات في حياة التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة لها العديد من الفوائد التي تعود عليهم سواء من الناحية النفسية أو الأكاديمية أو الاجتماعية أو الاقتصادية. فمن الناحية النفسية أثبتت دراسات علمية عديدة أن لاستخدام بعض التقنيات كالحاسب الآلي مثلًا دورًا كبيرًا في خفض التوتر والانفعالات لدى التلاميذ، حيث تتوفر برمجيات software فيها الكثير من البرامج المسلية والألعاب الجميلة التي تدخل البهجة والسرور في نفوس هؤلاء التلاميذ، وبالتالي تخفف كثيرًا من حدة التوتر والقلق النفسي لديهم. ولذلك يستخدم كثير من المعلمين هذه الوسيلة كمعزز إيجابي أو سلبي في تعديل سلوك الأطفالذوي الاحتياجات الخاصة. وهناك دراسة علمية أخيرة نوقشت كرسالة ماجستير بجامعة الملك سعود «فاعلية برنامج حاسوبي في تعديل سلوك النشاط الزائد وخفض وقت التعديل باستخدام تصميم العينة الفردي لفئة التخلف العقلي البسيط»، وأثبتت نتائج الدراسة فاعلية البرنامج الحاسوبي في تعديل سلوك النشاط الزائد للأطفال المتخلفين عقليًا بدرجة بسيطة، كما ظهر أيضًا من نتائج الدراسة تحسن بعض السلوكيات المصاحبة لسلوك النشاط الزائد كتشتت الانتباه والاندفاعية وفرط الحركة (سفر،1426م) كما أظهرت العديد من الدراسات (ناشر 1997، والكاشف 2002، والرصيص 2003) فاعلية البرامج الحاسوبية في خفض التوتر والنشاط الزائد لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة .
كذلك أشارت دراسة (البغدادي 2003م) إلى فاعلية البرمجيات التعليمية في تعليم القراءة والعصف الذهني للأطفال ذوي الإعاقات السمعية. هذا بالإضافة إلى وجود أعداد كبيرة من الدراسات الأجنبية التي أثبتت فعالية التقنيات التعليمية المختلفة في علاج كثير منالمشكلات السلوكية والنفسية للتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة.
أما من الناحية الأكاديمية:- فلا يكاد يخفى على الجميع ما تؤديه التقنيات التعليمية من تسهيل توصيل وشرح المعلومة للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة والمساعدة في رفع مستواهم الأكاديمي. ومن الدراسات العربية في هذا الجانب دراسة (الدخيل 1421هـ) التي أثبتت وأكدت الدور الإيجابي للوسائط المتعددة كتقنية تعليمية في تحسين النطق والكلام للأطفال المتخلفين عقليًا بدرجة بسيطة، كما أثبتت دراسة (الرصيص 1424هـ) فاعلية البرامج التفاعلية كتقنية تعليمية باستخدام الحاسوب لتيسير تعليم مادة الرياضيات ونقل أثر التعليم إلى مواقف جديدة للتلاميذ المتخلفين عقليًا بدرجة بسيطة. وهذه الدراسات العربية ما هي إلا غيض من فيض هائل من الدراسات الأجنبية التي تعمقت في هذا الجانب وبحثت فيه كثيرًا. ولعل القارئ الكريم المهتم بهذه الدراسات يستطيع الدخول إلى أحد المواقع المتخصصة على الإنترنت مثل http//jset.uvlv.edu وهو الموقع الخاص بـ«Journal of Special Education Technology» أو موقع «AAMR.ORG » ومن ثم اختيار «Technology» فهذه المواقع المتخصصة تحمل الكثير من المعلومات التقنية، ومن نتائج الدراسات البحثية الأجنبية، ومن خلالها يستطيع المتصفح الدخول إلى مواقع عديدة ذات علاقة بالتقنيات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة.
أما من الناحية الاجتماعية فهناك نقطة مهمة جدًا أشارت إليها كثير من الدراسات العلمية، وهي أن استخدام بعض التقنيات كالحاسوب (مثلًا) ساعد كثيرًا في تكوين صداقات عديدة بين التلاميذ عندما يعملون كمجموعات أو يتبادلون الخبرات والمعلومات بينهم، أي أن التقنيات ساهمت في خروجهم من العزلة والانطوائية، ونمت فيهم روح العمل الجماعي وحب المشاركة وعلمتهم كثيرًا من القيم الاجتماعية من خلال احتكاكهم وتفاعلهم مع غيرهم من الأطفال.


                        **************************


أهمية استخدام الكمبيوتر والتعليم الالكتروني في تعليم الصم والبكم :


لقد ساعدت التطورات في المجالين التربوي والتكنولوجي إلى زيادة الاهتمام بتقديم برامج تتناسب مع قدرات التلميذ الأصم عن طريق استخدام الكمبيوتر في تعليم هذه الفئة، كونه يتميز بالإثارة والتشويق والتحفيز على التعلم، خاصة وأن التلميذ الأصم يعتمد ويركز على البصر أكثر من باقي الحواس، ولقد أشارت الدراسات التربوية إلى أن أول استخدام للحاسوب في مجال التربية والتعليم لذوي الإعاقة السمعية كان سنة 1970 من قبل المكتب التربوي الأمريكي، حيث أنشئ قسم للدراسات بجامعة " ستانفورد " وأظهرت الدراسات إلى زيادة مهارات التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية، كما أكدت على أهمية إتقان المعلمين والأخصائيين في علاج عيوب النطق باستخدام الحاسوب وبعض البرامج في مساعدة وتسهيل التواصل بين التلاميذ الصم والمعلم. 
كما أنه يساعد على نقل بعض الظواهر الحقيقية للتلاميذ الصم الذين يعتمدون على حاسة البصر أكثر والتي، خاصة الظواهر التي يصعب مشاهدتها لبعدها المكاني أو لندرة حدوثها ببيئتهم، فتصميم برنامج يعالج هذه الظواهر ويسهل عملية التعلم بأقل وقت ممكن، وهذه العملية المتمثلة في استخدام الكمبيوتر في التعليم تدخل في إطار عملية التعليم.
استخدمنا الكمبيوتر في عام 1993 لتعليم الصم والبكم في سورية
" لقدر خبراء الأمم المتحدة أن ربع سكان أي مجتمع محلي يتأثرون تأثير مباشر بالعجز عن طريق الوقت والموارد التي ينفقها أفراد الأسرة لرعاية المعوقين أما في البلدان النامية لا يستطيع الانتفاع من الخدمات الصحية سوى شخص واحد من كل عشرة أشخاص " . لهذا كان منطلق عملنا في تدريب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من طلاب الصم والبكم والذي نلخصه بما يلي : 
قد نجد لهؤلاء الأطفال المعوقين عملاً أكثر حضارة وأكثر إنسانية وتقدماً ، أو نجد لهم فرصة أكبر للإحساس بالوجود الحقيقي والثقة بالنفس ، أو نخط لهم معبراً أكثر عمقاً لحياتهم .
- قد نضع الأساس المتين لبناء مستقبلهم المشرق والواقعي في آن واحد .
- فما المانع من أن يكون الطفل ( المعوق ) في المستقبل موظفاً يعمل بقسم الحاسب في أي إدارة أو مؤسسة يقوم بإدخال البيانات والمعلومات ، يتقن العمل بشكل حقيقي على إدخال المعطيات مثله مثل أي موظف سليم .
- وما المانع من أن يكون هذا ( المعوق ) يعمل في إحدى دور النشر المتخصصة في معالجة النصوص (النشر المكتبي) مثله مثل أي إنسان آخر . 
- ما هو العائق أمام هذا المعوق الذي يمتلك مخيلة واسعة جداً من جعل الكمبيوتر أداة طيعة بين يديه ينطلق من خلاله كمصمم للأشكال والرسومات المطلوبة في العديد من مجالات الطباعة والإعلان ، إن استخدامه لإحدى برامج التصميم الدعائية والإعلانية يصقل موهبته وبالتالي يضيف بعض اللمسات الإبداعية الخاصة به . 
- آفاق كثيرة وكثيرة يمكن أن تفتح أمامه في المستقبل حتى أنه من الممكن أن يصبح مدرساً لعلوم الكمبيوتر والبرمجة في معاهد الصم والبكم أو في معاهد الشلل الدماغي أو في معاهدالمكفوفين .


وبالتالي فإن عملنا هذا يكون قد حقق مجموعة من العوامل الهامة بالنسبة لتعليم المعوق علوم الكمبيوتر والتي نلخصها بما يلي:


1. التواصل الاجتماعي للمعوق عن طريق الكمبيوتر .
2. الكم الهائل من المعلومات المقدمة للمعوق .
3. الكمبيوتر الذي يتمتع بطريقة جذابة وسريعة ومتحركة قادرة على جذب انتباه الطفل المعوق .
4. الكمبيوتر مهنة راقية تلائم المعوقين .
5. الكمبيوتر يضمن للمعوق التعليم المستمر طوال الحياة .

وكما نعرف أيضاً أن الإعاقة Disability بكافة أنواعها المختلفة مثل ( الإعاقة السمعية اللفظية  الصم والبكم  Deaf Mute والإعاقة العقلية Mentally Paralyzed - والإعاقة البصرية Sight Impaired - - لها مشاكل جمة يمكن أن تواجه أصحابها مثل :
1- قلة العناية الصحية بهم
2- صعوبات اندماج اجتماعي
3- تأمين فرص عمل لهم بما يتناسب ودرجة العجز لديهم
4- عدم وجود خدمات اجتماعية كافية 
لذلك كان من الأفضل لنا إيجاد طرق توسيع فرص العمل لهؤلاء المعوقين بحيث أن تأمين العمل المناسب لكل معوق يعتبر علاجاً نفسياً ومعنوياً يشعر من خلاله بأنه إنسان منتج ونافع في المجتمع وليس عالة على أحد وفق الأسس التالية :
1- الاحتفاظ بوظائف معينة مخصصة للمعوقين
2- إقدام أصحاب العمل في القطاعين العام والخاص على تشغيل نسبة مئوية منهم
3- إنشاء التعاونيات أو مؤسسات تدار من قبل المعاقين أنفسهم وتسخر مادياً لمصالحهم
4- توفي عمل محمي للمعوقين بإقامة ورش محمية في مكان تواجدهم .
وكلنا يعلم أن الهيئة العامة للأمم المتحدة التي تحتفل في 3 كانون الأول من كل عام باليوم العالمي للمعوقين وتوصي بأن تضم الحكومات وكافة المنظمات كل جهودها لزيادة وعي شرائح المجتمع بالصعوبات الخاصة التي تواجه المعوقين " جسمياً – نفسياً – اجتماعياً"
من هذا المنطلق كان الإصرار ومن هذا الإصرار يمكن أن يكون النجاح ، المهم أنه لم يعد ينظر للمعوقين على أنهم أدنى مرتبة من الأصحاء ، لقد اختلفت النظرة الحديثة إليهم ، ليس من باب العطف ، بل أصبح يُنظر إليهم بأن لهم دوراً هاماً في المجتمع كطاقة إنتاجية كبيرة ، لهم حق المشاركة مع السوي في العمل والدراسة ومن الممكن أن يتفوق بعض المعوقين على الأصحاء.


الخطة الزمنية التي تم وضعها لتدريب المعوقين :


1- جمع المعلومات وإجراء الدراسة النفسية للطالب المعوق :


تمت الدراسة النفسية وجمع المعلومات من خلال إجراء اختبارات محددة للطلاب المعوقين بإجراء عملية الفرز والاصطفاء وبالتالي تأهيلهم نفسياً من حيث كسر حاجز الإحساس بالخوف والضعف .( استندنا إلى جمع المعلومات من ذوي أطفال المعوقين وأقاربهم وأصدقائهم ).

 
2- تحليل الدراسة :


- تحليل الدراسة :كان من خلال إجراء اختبار على مستوى الطلاب العلمي ومستوى ذكائهم ومدى استيعابهم وقدرتهم على تذكر المعلومات إذ تم الاختبار لكل طالب بشكل إفرادي لنستخلص مدى قبولهم ورغبتهم في المتابعة يشكل ممتاز .
- تأهيل الطفل المعوق نفسياً وعلمياً : للبدء بالعمل الفعلي على أجهزة الكمبيوتر ، تم في هذه المرحلة إضفاء الطابع الإنساني على جو العمل بحيث يصبح المدرس أباً والطلاب أبناءً وأخوة ويصبح الكمبيوتر صديقاً لهم ووسيلة للتعبير عن أفكارهم وخيالاتهم ، فالكمبيوتر صلة الوصل بين المدرس والطلاب من خلال ( الإشارة ، البرنامج ، الصوت ) .
- أعمار الطلاب : تم البدء باستيعاب أطفال معوقين أعمارهم تتراوح بين السابعة والرابعة عشر .
- المستوى العلمي للطلاب : كان البعض منهم يجيد القراءة والكتابة والبعض الآخر لا يتقن شيء من أيهما .
- مدى الإعاقة : 
أ‌- أ- شريحة الصم والبكم :
القسم الأول ( انعدام السمع والنطق بشكل كامل )

القسم الثاني ( محاولة النطق لكن بشكل صعب جداً )
- أسباب الإعاقة : وراثية – مرضية
من خلال تحديد مدى الإعاقة عند الطالب حددنا طريقة التفاهم من حيث الإشارات أو حركة الشفاه بعد أن تم تقسيمهم إلى مجموعات دراسية للتدريب .

3- الشروع في العمل :


 مراحل المستوى العلمي الذي وصلت إليه شريحة الصم والبكم :
- المرحلة الأولى : كانت في نادي الشبيبة للعلوم والحاسوب ومن ثم المركز الاستشاري المعلوماتي في سلمية حيث تم تأهيل الطلاب على لغة البرمجة "بيسك" من خلال أجهزة صخر " AX - 170 " بسبب عدم توفر أجهزة شخصية PC في تلك الفترة ( 1993 م ) وقد تم دعوة النادي للمشاركة في مؤتمر ورشة العمل العربية بعنوان : (الحاسوب في خدمة التعليم والتعلم ) وذلك في دمشق بتاريخ 25/10/1994 تحت عنوان( مداخلة نادي السلمية حول تجربتها الرائدة في تعليم الصم والبكم في استخدام الحاسوب ) .
حضر المؤتمر مجموعة من خبراء ( منظمة الجايكا اليابانية ) للإطلاع على هذه التجربة الفريدة من نوعها في العالم وقد تم الاعتراف فيها وإقرارها .
- المرحلة الثانية : والمراحل التي تليها تمت في مركز سلمية للكمبيوتر ، مراعاة لتطور المستوى التقني والعلمي للطلاب تم الانتقال إلى هذا المركز حيث الأجهزة والبرمجيات متطورة ووسائل الشرح أكثر تلائماً وبدأنا بوضع خطة منهجية للتعلم تناولت في هذه المرحلة التعريف بالأجهزة الشخصية مع التدريب على استخدام لوحة المفاتيح لتحقيق السرعة المطلوبة في اللغتين ( عربي – إنكليزي ) من خلال برامج متنوعة .
- المرحلة الثالثة : إتقان أوامر نظام تشغيل MS-DOS للتحكم في إدارة الملفات والبرمجيات والملخص المرفق مع الدراسة بعنوان : ( مراحل تدريب المعوقين التي قام بهامركز سلمية للكمبيوتر ) يوضح ذلك .
- المرحلة الرابعة : الانتقال إلى أنظمة التشغيل الأكثر شمولية ومرونة نظام تشغيل النوافذ MS - WINDOWS بكافة إصداراته بدءاً من WINDOWS 3.1 وحتى النظام الحالي WINDOWS 98 – WINDOWS 2000 ( تم تدريبهم مؤخراً على الخيارات الجديدة في هذا النظام ) .
- المرحلة الخامسة : تكثيف وتخصيص العمل بشكل تقني وواسع من خلال برامج النشر المكتبي بدءاً من برامج Microsoft office 97 كبرنامج ( Word 97- 2000 – Power point ……… ) .
- المرحلة السادسة : الانتقال إلى برامج الدعاية والإعلان – تصميم بطاقات – بروشورات – أغلفة مجلات من خلال برامج ( Corel draw – Photo shop برامج استخدام المسح الضوئي من خلال Scanner……… ) .
- المرحلة السابعة : استخدام برامج التصميم الهندسي لرسم المخططات الهندسية المعمارية وذلك بإعطائهم أبعاد التصميم وبالتالي خلق المخطط المطلوب وفق ما يرونه مناسباً .
- المرحلة الثامنة : متابعة التطور الحالي لكافة النظم والبرمجيات .

4- استخلاص النتائج :


أحب أن ننوه أننا بصدد ثورة تكنولوجية معلوماتية ، اندماج كامل بين تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات عبر شبكات فائقة السرعة إذ فتحت شبكة الانترنيت الحالية القيود المفروضة للتعامل مع المراكز والفروع وكسرت الحواجز بين كافة شرائح المعوقين حيث يمكن تبادل المعلومات بين مواقع العمل ، بين المنزل والمؤسسة … الخ . 
هنا أطرح السؤال التالي : 
- ما فائدة النطق والسمع في خضم هذه التفاعلات التكنولوجية المتقدمة عندما يلبس المعوق قفازات ذات مجسات ووسائل ضوئية حساسة كأداة وصل لإحداث التفاعل الفوري مع الآلة ، عندما يضع المعوق النظارة على عينيه ويعتمر الخوذة ويلبس الرداء الكامل ذا المجسات بربط أعضاء الجسم مع الآلة 
- المهم لنا من كل هذا أن نبعث الحياة الحقيقية والفعلية في هذه الشرائح لتؤدي دورها في خدمة مجتمعها .
شهد البشرية تقدمًا سريعًا متناميًا في جميع المجالات المتعلقة بحياة الإنسان، والجانب التربوي بصفة عامة والتعليمي خاصة واكب هذه التقدمات السريعة في حياة البشر وخاصة في الجانب المتعلق بتقنية المعلومات، وهذا ما دعا التربويين إلى إعادة النظر في طبيعة الوضع التربوي والسياسات التربوية كي تنسجم مع هذه التحولات السريعة وتواكب عصر الانفتاح المعلوماتي والعولمة والثورة التقنية. وحيث إن المهارة في استخدام التقنيات أصبحت من القضايا المهمة في كثير من المجتمعات المعاصر، بدأت العملية التعليمية الحديثة تركز على استخدام التقنيات في التعليم وتوظيفها بشكل يجعلها جزءًا أساسيًا في التعليم، وليست مجرد إضافة. والتلاميذ ذوو الاحتياجات الخاصة هم جزء من هذه المنظومة المستهدفة بتسخير التقنيات التعليمية في تربيتهم، وتحقيق أهداف عملية الدمج و«الخطة التربوية الفردية IEP» التي تتعامل مع التلميذ بشكل فردي بناء على إمكاناته وقدراته. ولن تتحقق هذه الأهداف جميعًا دون توفر عناصر أساسية مهمة كالمعلم الكفؤ وتوفير الوسائل التقنية الهادفة، والدعم المادي والفني.

واستنتج من هذا أن الهدف من هذا هو جعل هذه الشرائح الثلاثة ( شريحة الصم والبكم – وشريحة الشلل الدماغي – وشريحة المكفوفين ) فعالة ناجحة في مجتمعها تؤدي دورها على أكمل وجه .

                    
الحاسب وأنواع الحواسب المستعملة لدى ذوي الاحتياجات الخاصة :


يعتبر الحاسوب من أحدث وسائل التكنولوجيا التي تعمل على إدخال المعلومات ومعالجتها وتخزينها واسترجاعها والتحكم بها , وتتلخص العمليات الأساسية للكمبيوتر في إدخال المعلومات ومعالجتها والتوصل إلى مخرجاتها ومن ثم اتخاذ القرار المناسب بشأنها وقد تمتوظيف الكمبيوتر في مجال التعليم، , فظهر مايسمى بالحاسوب التعليمي والذي يوفر فرصاً تعليمية حقيقية للطلبة العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة , من صعوبات التعلم.
والصم والبكم ، والمكفوفين وضعاف البصر ،والمعوقين حركياً إضافة إلى الأطفال المعوقين ذهنياً حيث يوفر الحاسوب التعليمي لمثل هذه الفئات فرصة لإدخال المعلومات وخزنها واسترجاعها , وإجراء بعض العمليات اللازمة بها , كما يوفر فرصة لمعرفة نتائج العمليات التي يقوم بها الطالب وخاصة في بعض البرامج التعليمية المعدة بعناية كبرامج الرياضيات واللغة العربية , والعلوم , ومعاني المفردات ... الخ ويلعب التعزيز الفوري وإعلام الطالب بنتائج علمه دوراً رئيسياً في فاعلية عمليات التعلم .
وقد أشارت الكثير من الدراسات المنشورة في مجلات التربية الخاصة المعروفة مثل مجلة الجمعية الأمريكية للتأخر العقلي إلى العديد من الدراسات التي أجريت حول فاعلية الحاسوب التعليمي في التدريس الفردي للأطفال غير العاديين , وخاصة للأطفال المعوقين عقلياً , حول كيفية توظيف الحاسوب التعليمي في برامج التربية الخاصة , والتي تبدو في أعداد الخطط التربوية الفردية وتحليل الأهداف التعليمية وفق أسلوب تحليل المهمات وتخزين تلك المعلومات المتعلقة بالخطط التربوية الفردية وتحليلها , وتزويد إدارة المركز / المؤسسة / والآباء بنتائج فورية لأداء أطفالهم على المهارات المختلفة أو أدوات القياس التي طبقت عليهم .
ويهدف استخدام الكمبيوتر أيضاً إلى مساعدة الأطفال الذين يعانون من المشكلات اللغوية وخاصة الأطفال المعوقين ذهنياً للتعبير عن أنفسهم بطريقة مسموعة أو مكتوبة .



الأساليب التقنية لتعلم ذوي الإعاقة البصرية  :


• المكفوفين


لقد تعددت أشكال وأساليب رعاية الطلبة ذوي الإعاقة البصرية في وزارة التربية والتعليم منذ بدأ برنامج دمج هذه الفئة في مدارسها وذلك من خلال الآتي:


• المناهج الدراسية :
• مركز مصادر التعلم:

• توفير آلة بركينز:
• استخدام الأدوات والأجهزة للتنقل المستمر :

• توفير الحاسب الآلي الناطق للمكفوفين