الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الجمعة، 17 فبراير 2012

كيفية بناء شخصية الطفل ( صرخة هاني خليفة )



كيفية بناء شخصية الطفل ، تدليل الطفل ، قوة شخصية الطفل ، تربية الطفل
يبني الأمم الأشخاص الأقوياء الجادون الذين يتمتعون بشخصية قادرة على اتخاذ القرار.
فكيف يستطيع الأبوان تربية أبناء يتمتعون بشخصيات قوية وقادرة على اتخاذ القرار؟ إن هذا السؤال يقودنا إلى معرفة الأمور الثلاثة التي تضعف الشخصية.
الإفراط في التدليل:
ينسى المربي نفسه- أحياناً – من فرط حبه لابنه ، فيدللـه دلالاً يفقده شخصيته ويحوله إلى شخص لا يمكننا الاعتماد عليه.
والتدليل يعني:
تلبية كافة طلبات الابن مهما كانت صعوبتها، في أي وقت كان، الأمر الذي يجعل الطفل يشعر بأنه شخص مجاب الطلبات والأوامر.
لذلك فإن الإفراط في التدليل يعني:
1-إضعاف جانب تحمل المسؤولية في الابن لأن جميع طلباته مجابة.
2-تحكم الابن في أبويه وخضوعهما له.
3-تمكن مشاعر " الغرور و التكبر لدى الابن، وتكراره لعبارة ( أبي لا يرفض لي طلباً )( أمي لا تقول لي لا أبداً )
4-تمرد الابن على سلطة والديه وعدم احترامه لوالديه أو تطبيقه لقوانينهما.
5-تحول الابن المدلل إلى شخص غير قادر على التكيف الاجتماعي، لأنه دائماً يتوقع من أصحابه وأقرانه أن يستجيبوا لغروره وطلباته ، لذلك نراه دائماً وحيداً بدون أصدقاء.
•الإفراط في القسوة:
يخطئ المربي عندما يعتقد أنه بالقسوة و الشدّة و الضرب يربي رجالاً أشداء أو نساءً أقوياء. لأنه في هذه الحالة يقتل فيهم أهم نقاط قوة الشخصية ، وينشيء أشخاصاً تكون صفاتهم:
1-الخوف: فالابن يكون دائم الخوف من والديه ، فتنعدم العلاقة بينه وبينهم ، ويتأثر سلوكه معهم فيبتعد عنهم ، وإذا رآهم ارتعد وهرب إلى غرفته وإذا مرّ بالقرب منهم ارتجف وتنحى.
2-التردد: إن هذا الابن يفقد الثقة في نفسه، ويكون دائم التردد ولا تكون لديه قدرة على اتخاذ القرار ، ويظهر ذلك جلياً عند الكبر.
3-الانطواء وعدم القدرة على تكوين علاقات مع الآخرين، فيصبح شخصاً وحيداً، منكمشاً فاقداً لأهم صفات قوة الشخصية.
الإفراط في الحماية الزائدة
عندما يرزق الله الأبين ابناً واحداً بين مجموعة من الإناث، أو بنتاً وحيدة بين مجموعة من الذكور، أو عندما يولد طفل بعد فترة طويلة من العقم، تحاول الأم أو الأب حماية هذا الابن الصغير بطرق مختلفة مثل:
•منعه من اللعب مع الأطفال الآخرين ، وإن لعب لا يجعلونه يسقط أو يتأذى ويظهرون خوفهم الشديد عليه.
•المحافظة عليه من الدخول في مشاكل ، ومحاولة حل كافة المشاكل التي تعترضه.
•الحماية من الأمراض والبكتريا والجراثيم ، وذلك بالتعقيم الزائد والإفراط في الاهتمام بالصحة.
-النتيجة:
حتماً.. ابن ضعيف الشخصية
إن أهم صفات هذا "الصغير" تكون:
1-الاعتماد على الآخرين.
2-عدم القدرة على تحمل المسؤولية.
3-الخوف والتردد.
4-عدم القدرة على التكيف الاجتماعي وتكوين علاقات جيدة .
5-عدم القدرة على حل المشاكل .

تدليل الطفل ..... صرخة هاني خليفة

تدليل الطفل؟؟؟؟


الدلال فعل يغرس الأنانية في نفس الطفل؛ لذا ينبغي للأم أن تخفي عن ابنها حبها الشديد له، كي لا يتخذه وسيلة لارتكاب أفعال غير مرضية، فيصبح عنيداً قاسي الطباع.




وكثيراً ما يؤدي حرص الأم إلى شدَّة التضييق على الطفل، حتى إذا ذهبت به في نزهة؛ جعلته إلى جانبها ولم تسمح له بالابتعاد عنها، وبدأ يعكر مزاج الآخرين فلا هو يلهو اللهو البريء، ولا هو يكفُّ أنينه وضجيجه.




ويتميز سلوك الطفل المدلل بالفوضى والتلاعب، مما يجعله مزعجاً للآخرين، وببلوغه السنة الثانية أو الثالثة من العمر يكون لديه الكثير من الصفات التالية:




* لا يتبع قواعد التهذيب ولا يستجيب لأي من التوجيهات.




* يحتج على كل شيء، ويصر على تنفيذ رأيه.




* لا يعرف التفريق بين احتياجاته ورغباته.




* يطلب من الآخرين أشياء كثيرة أو غير معقولة.




* لا يحترم حقوق الآخرين ويحاول فرض رأيه عليهم.




* قليل الصبر والتحمل عند التعرض للضغوط.




* يصاب بنوبات البكاء أو الغضب بصورة متكررة.




* يشكو دائما الملل.




الأسباب


السبب الرئيسي وراء إفساد الأطفال بكثرة تدليلهم هو تساهل الوالدين وعدم تحكمهم في الأطفال، واستسلامهم لبكائهم وغضبهم وعدم تمييزهم بين احتياجات الطفل الفعلية (كطلبه للطعام) وبين أهوائه (مثل طلبه للعب)، فهم يخافون جرح مشاعر الطفل ويخشون بكاءه، ومن ثم يلجؤون إلى أسرع الحلول وأقربها، ويفعلون أي شيء لمنع الطفل من البكاء؛ ولا يدركون أن ذلك قد يتسبب في بكاء الطفل بصورة أكثر على المدى البعيد.




وإذا ما منح الوالدان الطفل قدراً كبيراً من الحرية والسلطة فسوف يكون أكثر أنانية، وقد يقوم الوالدان مثلاً بتجنيب الطفل حتى ضغوط الحياة العادية (كانتظار دوره في طابور أو مشاركة الآخرين في شيء)، وفي بعض الأحيان قد تفسد الحاضنة الطفل - الذي يعمل كلا والديه خارج المنزل - بتدليله وتلبية طلباته بصفة مستمرة، حتى وإن كانت غير معقولة.




وتروي إحدى المربيات أنَّها جيئت بغلام أخرس مدلل لمعالجته، وتبيَّن فيما بعد أنَّ الطفل سليم، ولكن العلَّة حدثت عندما كانت أمه تدرك من عينيه ما يريد، فتلبي طلباته دون أن يحتاج إلى إزعاج نفسه بالكلام، ولما فُصل ووضع عند أقارب له لا يهتمون به كثيراً أصبح من الناطقين..!




في الولايات المتحدة الأمريكية ينتشر وباء تدليل الأطفال نوعاً ما، بسبب أن بعض الآباء الذين يعملون خارج المنزل يعودون للمنزل ولديهم شعور بالذنب لعدم قضائهم وقتاً كافياً مع أطفالهم؛ ولذا يقضون وقت فراغهم القصير مع الطفل ويلبون له كل رغباته بدون حد.




ويخلط الكثيرون بين الاهتمام بالطفل والإفراط في تدليله، وبوجه عام فإن الاعتناء بالطفل شيء جيد، وضروري لعملية نمو الطفل الطبيعية، غير أنه إذا زاد هذا الاهتمام عن الحد أو جاء في وقت غير مناسب كانت له أضرار بالغة، كأن يتعارض اهتمامك به مع تعلمه كيف يفعل الأشياء لنفسه، وكيف يتعامل مع ضغوط الحياة، وكذلك إذا استسلمت لطلب الطفل أثناء انشغالك؛ أو في أعقاب تصرفه تصرفاً خاطئاً يستحق عليه العقاب بالإهمال.




المسلك المتوقع


يواجه الطفل المدلل مشاكل كثيرة وصعوبات جمة إذا بلغ السن الدراسي دون أن يتغير أسلوب تربيته، ذلك أن ِمثل هؤلاء الأطفال غالباً ما يكونوا غير محبوبين بالمدرسة؛ لفرط أنانيتهم وتسلطهم، كما أنهم قد يكونوا غير محبوبين من الكبار أيضاً أو من والديهم نتيجة لسلوكهم وتصرفاتهم، ومن ثم يصبح هؤلاء الأطفال غير سعداء،الأمر الذي يجعلهم أقل تحمساً واهتماماً بالواجبات المدرسية، ونظراً لافتقارهم إلى السيطرة على أنفسهم قد يتورطون في سلوك بعض تصرفات المراهقين الخطرة كتعاطي المخدرات، ناهيك بأن الإفراط في تدليل الطفل يجعله غير قادر على مواجهة الحياة في عالم الواقع.




كيف نتجنّب تدليل الطفل؟


أولاً: تحديد قواعد التهذيب المناسبة لسن الطفل: وهذه مسؤولية الوالدين، إذ عليهما وضع قواعد تهذيب السلوك الخاصة بطفلهم، وتهذيب الطفل يبدأ عند بلوغه السن التي يحبو فيها، ففي بعض الأحيان قد يكون مفيداً للطفل إذا رفضنا طلبه بكلمة "لا"، فالطفل بحاجة إلى مؤثر خارجي يسيطر عليه حتى يتعلم كيف يسيطر على نفسه ويكون مهذباً في سلوكه، وسيظل الطفل يحبك حتى بعد أن ترفض طلبه، فحب الطفل لك ليس معناه أنك أب جيد أو أم جيدة التربية.




ثانياً: إلزام الطفل بالاستجابة لقواعد تهذيب السلوك التي تم وضعها: فمن المهم أن يعتاد الطفل الاستجابة بصورة لائقة إلى توجيهات والديه قبل دخوله المدرسة بفترة طويلة، ومن هذه التوجيهات: جلوسه في مقعد السيارة، وعدم ضرب الأطفال الآخرين، وأن يكون مستعداً لمغادرة المنزل في الوقت المحدد صباحاً، أو عند الذهاب إلى الفراش.. وهكذا، وهذه النظم التي يضعها الكبار ليست محل نقاش للطفل، إذا كان الأمر لا يحتمل ذلك.




غير أن هناك بعض الأمور التي يمكن أن يؤخذ فيها رأي الطفل، منها: أي الأطعمة يأكل؛ وأي الكتب يقرأ؛ وماذا يريد أن يلعب؛ وماذا يرتدي من الملابس... واجعلي الطفل يميّز بين الأشياء التي يكون مخيّراً فيها وبين قواعد السلوك المحددة التي ليس فيها مجال للاختيار.




ثالثاً: التمييز بين احتياجات الطفل ورغباته: فقد يبكي الطفل إحساساً بالألم أو الجوع أو الخوف، وفي هذه الحالات يجب الاستجابة له في الحال. أما بكاؤه لأسباب أخرى فلن يسبب أية أضرار له، وفي العادة يرتبط بكاء الطفل برغباته وأهوائه، والبكاء حالة طبيعية نتيجة حدوث تغير أو إحباط للطفل، وقد يكون البكاء جزءاً من نوبات الغضب الحادة فتجاهليه ولا تعاقبيه؛ وإنما أخبريه أنه طفل كثير البكاء، وعليه أن يكف عن ذلك.




وعلى الرغم من أنه لا يجوز تجاهل مشاعر الطفل، فإنه يجب ألاّ تتأثري ببكائه، ولكي تعوضي الطفل تجاهلك له عند بكائه، ضمّيه وعانقيه ووفّري له الأنشطة الممتعة في الوقت الذي لا يبكي فيه أو لا يكون غاضباً. وهناك بعض الأحيان التي يجب أن تتجنبي فيها الاهتمام بالطفل أو ملاعبته مؤقتأً؛ كي تساعديه على تعلم شيء مهم (مثل توقفه عن جذب قرطك).




رابعاً: لا تسمحي لنوبات الغضب عند الطفل بالتأثير عليك: فالطفل أحياناً تنتابه نوبات غضب حادة كي يجذب انتباهك، أو لكي يثنيك عن عزيمتك وتغيري رأيك، ومن ثم يحصل على ما يريد، وقد تكون نوبات الغضب على شكل نُواح أو تذمّر أو شكوى أو بكاء أو كتم النفس، أو أن يرتطم الطفل بالأرض، وما دام أن الطفل يبقى في مكان واحد، وليس متوتراً بدرجة كبيرة، وليس في وضع يعرضه للأذى، فأهمليه أثناء هذه النوبات، ومهما كان الأمر يجب ألا تستسلمي لنوبات غضبه.




خامساً: لا تغفَلي عن التهذيب حتى في وقت المتعة والمرح: إذا كان كلا الوالدين يعملان فربما يرغبان في قضاء جزء من المساء بصحبة الطفل، وهذا الوقت الخاص يجب أن يكون ممتعاً، ولكن ليس معنى هذا أن يتهاونا في تطبيق قواعد التهذيب، فإذا أساء الطفل السلوك يجب تذكيره بالحدود التي عليه التزامها.




سادساً: استشيري طفلك بعد الرابعة من عمره: لا تتحدثي كثيراً عن قواعد السلوك مع الطفل إذا كان عمره عامين؛ فالأطفال في هذه السن لا يتقيدون بهذه القواعد، أما عندما يبلغ أربع أو خمس سنوات من العمر فيمكنك أن تبدئي بشرح الموضوعات التي تتعلق بتهذيب السلوك، وإن كان مازال يفتقر إلى فهم هذه القواعد، فعليك إفهامه ومحاولة إقناعه، لا سيما قبل دخوله المدرسة الابتدائية، أما عندما يبلغ الطفل سن المراهقة - من أربعة عشر عاماً إلى ستة عشر عاماً - فيمكن مناقشته كشخص بالغ، وفي تلك المرحلة يمكنك أن تسأليه عن رأيه في أي من هذه القواعد والعقوبات.




سابعاً: علّمي الطفل كيفية التغلب على السأم: إذا كنت تتحدثين وتلعبين مع الطفل عدة ساعات كل يوم، فليس من المتعيّن أن تشاركيه اللعب دائماً؛ أو تحضري له بصفة دائمة صديقاً من خارج المنزل ليلعب معه، فعندما تكونين مشغولة توقّعي من طفلك أن يسلّي نفسه بمفرده، فالطفل البالغ من العمر سنة واحدة يستطيع أن يشغل نفسه لخمس عشرة دقيقة متواصلة، أما عند الثالثة من العمر فمعظم الأطفال يستطيعون تسلية أنفسهم نصف الوقت، وعندما تصطحبين الطفل خارج المنزل للتسلية فإنك تسدين له بذلك معروفاً؛ حيث إن اللعب الإبداعي والتفكير الجيد وأحلام اليقظة تقضي جميعها على الملل؛ وإذا كان يبدو لك أنك لا تستطيعين ترويض نفسك كموجه اجتماعي للطفل فعليك أن تلحقيه بروضة للأطفال.




ثامناً: علّمي الطفل كيفية الانتظار: فالانتظار يعلم الطفل كيف يتعامل مع الضغوط والمعاناة بصورة أفضل، فجميع الأعمال في عالم الكبار تحمل شيئاً من المعاناة؛ لذا فإن تأخير تلبية رغبات الطفل سمة يجب أن يكتسبها تدريجياً بالممارسة، لا تشعري بالذنب إذا جعلت الطفل ينتظر دقائق من حين لآخر، (فمثلاً يجب ألا تسمحي للطفل أن يقاطع محادثاتك مع الآخرين) فالانتظار لن يضيره ما دام أنه لا يسبب له ضيقاً أو إزعاجاً، ومن ثم سوف يقوي ذلك مثابرته وتوازنه العاطفي.




تاسعاً: لا تجنبي الطفل مواجهة تحديات الحياة العادية: فحدوث التغيرات، مثل الخروج من المنزل وبدء الحياة المدرسية، يعد من ضغوط الحياة العادية، ومثل هذه الفرص تعلم الطفل وتجعله قادراً على حل مشاكله، كوني دائما قريبةً ومستعدةً لمساعدة الطفل عند اللزوم، لكن لا تساعديه إذا كان بمقدوره أن يفعل الشيء بمفرده. وعموماً فعليك أن تجعلي حياة الطفل واقعية وطبيعية بالقدر الذي يستطيع تحمله وفقا لسنّه، بدلاً من إجهاد نفسك بتوفير أكبر قدر من المتعة له؛ لأن قدرات الطفل على التكيف وثقته بنفسه سوف تنشط ويستفيد من خوض تلك التجارب.




عاشراً: لا تفرطي في مدح الطفل: يحتاج الطفل بطبيعته إلى المدح، ولكن قد يسرف الوالدان في ذلك، امدحي الطفل لسلوكه الحسن والتزامه بطاعة ربه ووالديه، كذلك شجعيه على القيام بأشياء جديدة وخوض المهام الصعبة؛ ولكن عوّديه القيام بعمل الأشياء لأسباب يراها هو بنفسه أيضاً، فالثقة بالنفس والإحساس بالإنجاز يتأتّيان من القيام بالأعمال التي يفخر بها الطفل، أما مدح الطفل أثناء قيامه بالعمل فقد يجعله يتوقف عند كل مرحلة رغبة في تلقي المزيد من المدح والإطراء.




حادي عشر: علّمي الطفل احترام حقوق والديه: تأتي احتياجات الأطفال من حب وطعام وملبس وأمن وطمأنينة في المقام الأول، ثم تأتي احتياجاتك أنت في المقام الثاني، أما رغبات الطفل (مثل اللعب) أو نزواته (مثل حاجته إلى مزيد من القصص عند النوم) فيجب أن تأتي في المقام الثالث ووفقاً لما يسمح به وقتك. ويزداد هذا الأمر أهمية بالنسبة للوالدين العاملين الذين يكون وقتهما الذي يقضيانه مع أطفالهما محدوداً، والشيء المهم هنا هو مقدار الوقت الذي تقضينه مع أطفالك وفعاليته، فالوقت المثمر هو الذي تتفاعلين فيه مع طفلك بأسلوب ممتع. ويحتاج الأطفال إلى مثل هذا النوع من الوقت مع والديهم يومياً. أما قضاؤك كل لحظة من وقت فراغك أو من عطلتك مع الطفل فإنه ليس في صالح الطفل أو في صالحك، حيث يجب أن يكون هناك توازن تحافظين به على استقرارك النفسي والذهني، بحيث يمنحك قدرة أكبر على العطاء، واعلمي أن الطفل إذا لم يتعلم احترام حقوق والديه، فقد لا يحترم حقوق الآخرين

المعاق ..... صرخة هاني خليفة



المشوق في أحكام المعوق
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[إنّ الله قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة]
(رواه البخاري)
الحمد لله {الذي أحسن كل شيء خلقـه، وبدأ خلق الإنسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين، ثم سواه، ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون} (السجدة:7-9)
أحمده سبحانه وتعالى وهو القائل: {يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعـدلك في أي صورة ما شاء ركبك} (الانفطار:6-8).. وهو القائل: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم} (التين:4)
وأصلي وأسلم على عبده ورسوله محمد سيد الأولين والآخرين المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين... وبعد،،،
فهذه رسالة قصيرة جمعتها في أحكام من ابتلاه الله سبحانه وتعالى بفقد حاسة من حواسه، أو طرف من أطرافـه أو جزء من كماله الإنساني... ولله الحكم والتدبير والمشيئة النافذة في خلقه سبحانه.
وقد أردت أن أجعل هذه الرسالة عزاءً وسلوى لكل مصاب، وبياناً لأهم الأحكام الفقهية الواجبة عليه وعلى أهله، ومن يكفله ويرعاه، وبيان الواجب على كل مسلم نحو من ابتلاهم الله، وإني لاحتسب في ذلك من ربي الأجـر والثواب فإن شكر الله على العافية أجر، ومشاركة الصابرين في صبرهم وحزنهم أجر، وتسلية المصابين في مصابهم أجر وأسأل الله أن يجمع لي هذا كله بفضلٍ منه ورحمة إنه هو السميع العليم.
وكتبه
عبدالرحمن بن عبدالخالق

* تعريف المقصود بالمعاق:
المعاق هو الذي أصابه نقص أو قصور عن الإنسان السوي في بدنه أو عقله.
ويدخل تحت هذا التعريف أنواع كثيرة من المبتلين كمن فقد بصره، أو سمعه، أو بعضاً من ذلك أو فقد القدرة على تحريك طرف من أطرافه أو أكثر، وكذلك من فقد جزءاً من عقله يجعله دون الإنسان السوي، ويقال إن نحواً من عشرة في المائة من البشر يعانون نوعاً من أنواع الإعاقة...
ومعنى هذا أنه يوجد في العالم اليوم أكثر من خمسمائة مليون إنسان معاق...
وقدرت الإحصائيات أن (80%) منهـم يعيشون في البلدان الفقيرة والتي يسمونها بالعالم النامي والمتخلف.
* المعاق على الحقيقة هو الكافر بالله سبحانه:
اعلم أخي المسلم أن الكفر بالله هو أعظم آفة في الأرض فإذا أردت أن تعرف المعاق على الحقيقة فاعلم أنه الكافر لأن الله خلق له سمعاً، وبصراً، وفؤاداً ليؤمن به ويعبده، ويتبع صراطه المستقيم فعطل كل ذلك وكفر بالله الذي خلقه وسواه وأعطاه السمع والبصر والفؤاد. قال تعالى: {ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها، ولهم أعين لا يبصرون بها، ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون } (الأعراف:179)
فهذا حال الكافر الذي عطَّل سمعه وبصره وفؤاده فلم يستفد به إلا استفادة الحيوان بحواسه وذلك في الطعـام، والشراب، والجماع، ولكن الحيوان مع ذلك أحسن حالاً منه حيث أنه لم يعط أمانـة التكليف، وأما الإنسان فإنه مخلوق مكلفٌ، ولذلك كان حاله إذا لم يقم بما كلفه الله به من الإيمان والعمل أسوأ حالاً من الحيوان عياذاً بالله.
أما المؤمن فإنه استفاد بحواسه وعقله الذي منحه الله إياه فاستعمله فيما خلق له.
وإذا قدَّر الله على المؤمن أن يسلبه واحـدة من هذه الحواس أو الجوارح التي أعطاه فإنه يسقط عنه من التكليف بمقدارها وقدرها...
ثم إن العمى على الحقيقة ليس فقد البصر بل العمى الحقيقي هو فقد البصيرة والإيمان: {فإنها لا تعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور} (الحج:46)
وإن الأعرج أو المشلول المقعد الذي لا يخرج لقتال، أو جهاد هو لا شك أحسن حالاً وأطيب منقَلَباً من صاحب القدمين واليدين الذي استخـدم هذه الجوارح في معاصي الله سبحانه وتعالى. ولأن يكون المسلم فاقداً لعضو لا يستعمله في معصية، خير ممن أوتِيَ هذه الجوارح وسَخَّرها في خدمة الشيطان.
فالمعاق حقيقة ليس من فقد جزءاً من عقله، أو حاسةً من حواسه، أو جارحة من جوارحه طالما أنه قام فيما أبقى الله له من حاسة، وجارحة على طاعة الله...
وإنما المعاق على الحقيقة من رزقه الله السمع والبصر والفؤاد والجوارح، فعطلها عن النظر في الإيمان واستعملها في معاصي الرب الرحمن... فنعوذ بالله من الكفر والخذلان.
أولاً: {كل خلق الله حسن، وبعض خلق الله أفضل من بعض}.
وصف الله نفسه بأنه سبحانه {الذي أحسن كل شيء خلقه} (السجدة:7)، وأنه رب العالمين، فكل العوالم من الملائكة، والإنس، والجن، والطير، وسائر المخلوقات.. الله ربهم وخالقهم؛ فهو بديع السموات والأرض، وهو رب الملائكة، والجن والإنس {وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يُحْشرون} (الأنعام:38)
وكل فرد من أفراد هذه المخلوقات خلقه الله فأحسن خلقه، فالبعوضة، والذبابة، والكلب، والحمار، والفراشة، والدودة، وكل دابة في غاية الإحكام، وإبداع الصنع مما يدل على كمال علم الله سبحانه، وعظيم قدرته، وكما أن الله هو رب الذرة الصغيرة، فهو رب المجرة الكبيرة، وكل شيء من ذلك في غاية الإتقان والإحكام..
وقد اختص الله الإنسان من سـائر المخلوقات بأكمل صورة وأحسنها، فجعله قائماً على رجلين، وهذا أكمل من حال الزواحف، ومن مشى من الدواب على أربع مُكبةً على وجوهها... وجعل بِشْرتَه ظاهرةً بخلاف الطير والحيوان الذي يغطيه الريش، والشعر، أو الصوف، أو الوبر، وفضله على سائر الحيوانات بالعقل المدبر، وبتسخير غيره من الحيـوان له {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً} (الإسراء:70)
فالحمد لله أن خلقنا بشراً، والحمد لله على ما أولانا من نعمه العظيمة، وإحسانه الكبير.
ثانياً: حكمة الله في خلق الآفة والنقص:
خلق الله كل شيء سبحانه وتعالى، وقد خلق الآفة والشر، وجعل النقص في بعض مخلوقاته لحكم عظيمة، ومن ذلك:
1) العقوبة على المعاصي، كما قال تعالى: {ظهر الفساد في البر، والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون} (الروم:41) والفسـاد هنا هو الآفة والشر الذي يعاقب الله به عباده كالريح العقيم المدمرة، والبركان الثائر، والأمراض، والأسقام، والقحط، والطوفان.. ونحو ذلك.
2) أن يعلم الناس قدرة الله عليهم، وأنه هو الذي يملك نفعهم وضرهـم كما قال تعالى: {ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها، وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم} (فاطر:2)
3) أن يعلم الناس قدرة الله على خلق الخير والشر، وعلى أنه سبحانه يجازي بالإحسان إحساناً، وأنه سبحانه يعاقب على الإساءة، قال تعالى: {نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم} (الحجر:49-50)
فالله الذي خلق الجنة وجمع فيها كل ما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين، بل ذخر فيها ما لا عين رأت من نعيم، وما لا أذن سمعت، وما لم يخطر على قلب بشر، فإنه سبحانه وتعالى خلق الجحيم، وجعل فيها أنواع الشرور، والآلام، والأحزان، والعذاب والنكال فوق ما تتصوره العقول {فيومئذ لا يعذب عذابه أحد، ولا يوثق وثاقه أحد } (الفجر:25-26)
4) أن يتذكر -من يعافيه الله- نعمة ربه وإحسانه فيشكره على ذلك، ويعلم فضل الله عليه وإحسانه إليه أن لم يصبه بما أصاب غيره.
5) أن يجعل الله لمن يصيب منه باباً عظيماً للظفر بمرضاته، والفوز بجناته، وتخفيف ذنوبه ورفع درجاته.
وحكمة الله من خلق الشر والآفة، والنقص حكمة عظيمة. فالله هو المحمود على كل صفاته، وأفعاله، وأنعامه.
ثالثاً: الواجب الشرعي على من ابتلاه الله بنقص، أو آفة، أو تعويق:
* يجب على كل من ابتلاه الله بآفة أو تعويق:
1) الاعتقاد بأن ما أصابه لم يكن ليخطِئَهُ، فإن القضاء مكتوب قبل أن يخلق، قال تعالى: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكـم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير* لكي لا تأسوا ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور} (الحديد:22-23)
وقال تعالى: {ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه، والله بكل شيء عليم} (التغابن:11)
فعلى المسلم الذي يصاب بأمر يكرهه أن يقول كما علمنا الله سبحانه وتعالى: {الذين إذا أصابتهم مصيبة قالـوا إنا لله وإنا إليه راجعون* أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} (البقرة:156-157)
وإذا استقر في نفس المسلم الإيمان بقضاء الله وقدره وأن الذي أصابه لا بد وأن يصيبه، وأنه أمر لا مفر منه، ولا مهرب منه لأن الله قد كتبه في الأزل؛ فإن نفسه تهدأ، وقلبه يسكن، ويكون هذا بداية ومقدمة للرضى بقضاء الله وقدره.
2) أن يوقن بأن الله إذا ابتلى المؤمن فلأنه يحبه ويؤثره على غيره ممن لم يبتله، ولذلك كان الرسل هم أشد الناس بلاءً، وأكثرهم تحملاً للأذى وصنوف الغم، والكرب العظيم، كما قال صلى الله عليه وسلم: [أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه إن كان دينه صلباً اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة (رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني في الصحيحة 143)
فقد ابتلى الرسل بالجبابرة المنكرين، والكفار المعاندين، والمكذبين الذين سبوهم وشتموهم، وأخرجوهم وتمالئوا على قتلهم فمن الرسل من هدِّدَ بالإحراق بالنار وألقي فيها، ومنهم من هدد بالإخراج من بلده، ومن هدد بالرجم {لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين} (الشعراء:116).. ومن تآمر به المجرمون ليقتلوه، وشرعوا في تنفيذ إجرامهم..
ومن ابتلي في بدنه كأيوب -عليه السلام- حتى تأذى منه أولاده، وزوجه فأهملوه، وتركوه.. ومنهم ومنهم...
ومن الكفار من عاش سليماً قوياً مجتمع الخلق، حتى قصمه الله مرة واحدة كما جاء في الحديث: [مثل المؤمن كالخامة من الزرع تفيئها الريح مرة وتعدلها مرة، ومثل المنافق كالأرزة لا تزال حتى يكون انجعافها مرة واحدة] (متفق عليه)
وشجرة الأرز من أشد الأشجار قوة وصلابة، وقد جعلها الرسول صلى الله عليه وسلم مثلاً للكافر الذي يبقى قوياً منيعاً متماسكاً حتى يموت، وهو كذلك، فيأتي الله موفوراً ذنبه لم يأت عليه يوم يتذكر قدرة الله عليه فيستغفر، أو يتوب...
وأما المؤمن فإنه لا يزال به البلاء يميله يمنةً ويسرةً حتى يأتي يوم القيامة وليس عليه ذنب.
والخلاصة: إن المؤمن إذا كان محلاً للبلاء من مرض، أو نقص، أو عاهة، فهو محل لرضوان الله وإيثاره له، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من يرد الله به خيراً يصب منه] (رواه البخاري)
3) أن يعلم المصاب بنقص أو عاهة أو إعاقة أن الله يأجر المؤمن على كل مصيبة مهما صغرت ولو كانت شوكة يُشاكها كما جاء في الحديث: [ما يصيب المسلم من نَصَبٍ، ولا وصبٍ، ولا همٍ، ولا حزنٍ، ولا أذىً، ولا غمٍّ حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه] (متفق عليه)
وكلما عَظُمَ المصاب والبلاء، عظم الأجر والثواب كما جاء في الحديث القدسي: [من أذهبت حبيبتيه فصبر فاحتسب لم أرض له ثواباً دون الجنة] وحبيبتيه يعني عينيه (رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي/1959)
4) أن يعمل المؤمن المصاب على تجـاوز هذا النقص والاستفادة بما بقي، وهذا باب عظيم جداً للإحسان، وتفجير الطاقات.
ففقـد البصر لا يعني نهاية الحياة، وتعطل القوى، وإنسداد الأمل.. بل إن تنمية بقية الحواس قد يعوض فقـد النظر فإن تنشيط السمع، واللمس، وتقوية الفؤاد والقلب، إطلاقٌ لطاقات وإمكانيات سمعه ولمسه وذوقه، وعقله...
وكذلك الحال في فقد السمع، أو فقد طرف من الأطراف أو حاسة من الحواس...
وفي الحديث: [المؤمن القوي خـيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير. احرص على ما ينفعك واستعن بالله، ولا تعجـز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان] (رواه مسلم)
ومن معاني الحديث أن المؤمن إذا أصابه شيء يكرهه فإن عليه أن يستعين بالله ولا يعجز، أي يستسلم إلى العجز، بل عليه أن يَجِدَّ وينشط، ويعمل في استكمال ما فاته من النقص.
وهـذا الباب أعنى محاولة إعانة من ابتلي بإعاقة على إعادة تأهيل نفسه ليبلغ بما بقي عنده من حواس وأطراف وإمكانيات غاية القدرة، هو ما تتنافس فيه اليوم مراكز تأهيل المعاقين في العالم، للوصول إلى أبلغ النتائج وقد تحقق في هذا الصدد نتائج مذهلة ؛ فالكتابة البارزة للمكفوفين، ولغة التخاطب بالإشارة للصم، واستخدامات الحاسوب (الكمبيوتر) لناقص القدرة العقلية (المتخلفين)، والرياضات البدنية المتقدمة للمعاقين...
وكذلك استحداث آلات عظيمة لمساعدة المعاق كالسيارات الخاصة، والدراجات الخاصة، والكراسي المتحركة، ونظم السكن والمرافق الميسرة.. مما جعل حياتهم أعظم يسـراً، وتمكين كثير من المعاقين أن يعتمدوا على أنفسهم، ولا يكونون عبئاً على غيرهم بل يسر لكثير منهم أن يكونوا أناساً فاعلين منتجين نافعين لغيرهم، بعد أن كانوا عبئاً ثقيلاً على غيرهم، وهذا جميعه بفضل الله ورحمته ومما أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه بقوله: [واستعن بالله ولا تعجز]
تابعونا للحديث بقية

الحمية الغذائية للطفل التوحدي ( صرخة هاني خليفة )



( المعدة بيت الداء والحمية هي خير دواء )
تعتبر الحمية الغذائية من العلاجات الحديثة في تاريخ مرض التوحد حيث أشار ياسر الفهد إلى أن آخر ما توصل له العلماء والأطباء وخاصة الكيميائية من استخدام النظام الغذائي الخالي من الجلوتين والكازين, ويعد الجلوتين هو البروتين الموجود في المواد النشوية ( القمح, والشوفان, والشعير ) والكازين هو البروتين الأساسي في الحليب ومشتقاته, وذلك لأن العديد من أطفال التوحد لديهم أمعاء وأمعاؤهم بها خلل أو تلف, وهذه الأمعاء المرشحة تسمح لبعض الأطعمة المهضومة جزئيا للمرور من خلال مجرى الدم, وهذه البروتينات المهضومة جزئيا تكوّن مادة البيدات التي تكون لها تأثيرات تحذيرية, وتحدث أضرارا مثل أي مخدر عادي للعلاج النفسي للتوحديين.
ويستخدم هذا المدخل العلاجي أصحاب النظرية التحليلية كانر وونج ( Kanner 1966, Wing 1973, Goldstein,etals1986,Kaplan,sodock,1985,B erg.1985) الذين يعتبرون الأوتيزم اضطراب انفعالي عاطفي ناشئ من رفض الوالدين لإقامة علاقة مع هذا الولد وبرودة مشاعر الأم.
وأصحاب التجربة يمكن أن تساعد الأهل على تربية الطفل المعاق وتدريبه .. وإذا كان الطفل في برنامج مدرسي فعلى الأهل والمدرسين معرفة أعراض التوحد ومدى تأثيرها على قدرات الطفل وفعاليته في المنزل والمدرسة والمجتمع المحيط به, والأخصائي النفسي يستطيع أن يتابع تقييم الحالة ويعطي الإرشادات والتوجيهات والتدريبات السلوكية اللازمة.
ويشجع هذا المدخل ضرورة (عزل الطفل عن منزله وإدخاله إلى إحدى المصحات أو دور الرعاية ذات الإقامة الكاملة, ويقدم العلاج المناسب للطفل، ثم يتم إعداده للعودة إلى أسرته بالتدريج).
ويؤكد ذلك دراسة ويتلي ( 2003, P4 ) Whilteley التي أشارت إلى أن استخدام الحمية الغذائية الخالية من الكازين والجلوتين لها فائدة في تخفيف أعراض التوحد خاصة السلوكية منها ..
وسوف نشير بشيء من التفصيل للتجربة التي قامت بها المؤلفة (كارين سيروسى) في كتابها بعنوان (رحلتي مع التوحد) : قصة شفاء حيث كانت لها ابن توحدى ، واستخدمت الحمية الغذائية بجانب العلاج السلوكي ..
سوف أتناول هنا عرضا مفصلا لكي يكون بين أيدي من الكثير من الأمهات اللواتي يجدن الحيرة في إطعام أطفالهن التوحديين والمؤكلات الموجودة في البيئة وفى الفصل الحادي عشر من كتاب كارين سيرسى (قصتي مع الشفاء ) تصف نظام غذاء خال من الغلوتين Goin Gluten Free لقد اكتشفت بعد محاولات كثيرة أنه مهما بلغت مشاغل الأهل فهم قادرون على إيجاد نظام في تحضير الأطعمة لأفراد الأسرة يسهل إتباعه .
*وسوف تساعدهم المعلومات التالية على تجاوز الأخطاء الشائعة :
*أولا :الحبوب التي تحتوى على الغلوتين :
(القمح – الشوفان – الحنطة – الجاؤدار – البرغل الأحمر والأبيض – الكامت - - الشعير-تريتيكال –السميد – الفريكة ).

*ثانيا :بعض المواد الغذائي التي تحتوى عادة على الغلوتين هي:
1 – خلاصة الدجاج واللحوم والخضار المصنعة.
2 – لحوم الدلى مثل أنواع المترتديلا والسنيورة والنقانق ( هوت دوغ ) والبسطرمة وديك الحبش المدخن
3 – صبغة الكاراميل .
4 – النكهات الصناعية.
5 – مون وصوديوم وهى مادة بديلة لملح الطعام وتستعمل في تحضير الأكل وخاصة الصيني .
6 – بروتينات النباتات المهدرجة .
7 – بروتينات الخضار المهدرجة.
8 – النشا ونشا الطعام والنشا المحسن .
9– اللحوم المغطاة بالدقيق أو الخبز والجاهز للقلي مثل الهامبرجر وقطع الدجاج والاسكالوب .
* ثالثا :أغذية قد تحتوى على الغلوتين بشكل غير مصرح به لأن الغلوتين يستعمل في التصنيع غالبا ( على الأهل التأكد من المصنع ) :
1 – توابل السلطة السائلة الجاهزة .
2 – نكهات الطعام مثل شربة ماجي.
3 – توابل اللحوم السائلة الجاهزة .
4 – سمك التونة ( يحتوى عادة على الجازين ) .
5 -المأكولات البحرية المقلدة ( تحتوى على النشا ) .
6 – المنتجات المحتوية على الخل مثل الكاتشب والمسترد .
7 – التوابل المعدة تجاريا .
8 – المثلجات وبعض الفيتامينات .
9– معجون اللعب .
10– بعض الأدوية .
11– رقائق البطاطا الجاهزة المجمدة .
12– القهوة سريعة الذوبان – البهارات –الخميرة الجاهزة –صمغ مغلف السائل –سكر الحلويات الذي يحتوى على الذرة
*أما الحبوب والبقول الآمنة والتي يمكن استخدامها في نظام الغذاء الخالي من الغلوتين فهي :
1 –الرز الأبيض 2 – الرز الأسمر 3 –الرز الحلو 4 – الكاسافا 5 – نشا البطاطا 6 – العدس 7 – الذرة 8 – طحين الفول 9 – الصويا والبقول الأخرى.
* ماذا يجب على الأمهات إتباعه عند استخدام هذه الأطعمة ؟
1 – ينصح بتجنب الأطعمة المعلبة والمعبأة مسبقا ما لم يذكر على الغلاف أنها خالية من الغلوتين ( وليست خالية من القمح ).
2 – يجب الانتباه إلى قوائم المحتويات لتتضمن بالضرورة مواد تمت إضافتها خلال التصنيع ، على سبيل المثال إذا قام المصنع بشراء التوابل الجاهزة التي تحتوى على الغلوتين .
3- من الممكن شراء البذور والمكسرات الطبيعية والقيام بتحميصها في الفرن بوضعها على صينية مدهونة بالزيت ،وشويها على درجة حرارة عالية لمدة خمس دقائق أو حتى تصبح ذهبية اللون .
4 – ينصح بطهو اللحوم والأسماك ولحوم الدواجن الطازجة ، ويمكن إضافة طبقة من البقسماط الخالي من الغلوتين المعد في البيت .
5 – في حال استخدام الأطعمة المثلجة يجب التأكد من المصنع أنها لاتحتوى على الغلوتين .
*ماذا أطعم طفلي ؟
سؤال وجهته الأم للطبيب التغذية المشهور فأجاب بقوله ما يلي :
إذا كان طفلك قادرا على هضم الذرة ولا يعانى من الحساسية تجاهها ، فأنت محظوظة فهناك العديد من العديد من أنواع الأطعمة التي يمكن تناولها مثل خبز الذرة المصنوع في المنزل ، الفشار وقطع اللحم المغطاة بدقيق الذرة .
إذا كان طفلك قادرا على هضم الصويا ولا تسبب له حساسية فيمكن استخدام طحين حبوب الصويا في العديد من الوصفات الناجحة ، حيث يمكن للطفل أن يتناول التوفي والمثلجات المصنوعة من الصويا وشراب لبن الصويا .
أما بالنسبة للحوم والدواجن فهي خيار ممتاز إذا كان الطفل يتقبل تناولها ولا يعانى من ردات فعل نحوها . وتقول النظرية إن الأمعاء الرائحة ، والناتجة من التحسس المفرط للغلو تين ، تكون أقل قدرة على تحمل المواد السمية والمبيدات والبكتيريا ، لذلك يفضل شراء الأغذية العضوية الطازجة فقط لتجنب التعرض لتناول المواد المضافة والهرمونات ولتقليل فرص تعرض الجسم للأمراض .
* جملة من النصائح الموجهة إلى الآباء والأمهات مايلى :
1- التأكد على ضرورة ممارسة العادات الصحية السليمة .
2- طبخ اللحوم بصورة جيدة وكاملة .
3- في حالة عدم الرضوخ لرغبات الأبناء يمكن استخدام قطع الدجاج المقلي والمكسو بفتات الخبز – الخالي من الغلوتين
4- توجد أنواع من الأطعمة يمكن استخدمها وهى الحبوب والوجبات الخفيفة المقرمشة وهى رقائق البطاطا ، البطاطا المقلية يمكن عملها في البيت ، خبز الأرز المغطى بزبد البندق والعسل وكذلك دقيق الأرز وإضافة مقدار من الثوم القليل لعجينة الخبز الخالية من الغلوتين ، المكرونة المصنوعة من دقيق الأرز التقليل من استخدام السكر فهو مضر بصحة الإنسان كما يمكن استبدال السكر بالسمسم والبندق الطاقة الحرارية لغذاء الطفل ، وإثراء وجبته بالفيتامينات المعدنية كالكالسيوم والمغنيسيوم وفيتامينات بى المركب .
5- ينصح باستخدام نبات الستيفيا وهو من الأعشاب التي تضاهى في حلاوتها وحلاوة السكر ، ولكنها لاتشجع على تكاثر الخميرة وهذا تأثير جيد ومطلوب ولكن طعمه حاد بعض الشيء
6- ينصح باستخدام مسحوق بذرة الكتان لأنه مصدر ممتاز جدا لأحماض الدهنية الأساسية لأن أجسامنا لا تصنعها ولكن يتم الحصول عليها من الغذاء الذي نتاوله .
7- ينصح باستخدام بدائل طحين القمح في أي وصفة غذائية يمكن استبدال كوب واحد من طحين القمح العادي بإحدى المواد التالية ثم تضاف ملعقة صغيرة من صمغ الزانثان لكل كوب :-
7/8 كوب من طحين الأرز الأبيض
1 كوب طحين الصويا + ¼كوب نشا البطاطا
1 كوب طحين الذرة
1 كوب من خلطة الطحين الخالي من الغلوتين
وسوف أقوم بعرض مجموعة من الأسئلة التي تحير الأمهات في إطعام أطفالها تسأل كارين هذه الأسئلة وهى الأم المصابة في طفلها :
*سؤال : مالذى يحدث عندما يتناول أطفالنا التوحديين البروتينات ؟
الإجابة : توصل الباحثون في إنجلترا والنرويج وجامعة فلوريدا إلى وجود بيبتيدات ( نواتج تحلل المواد الروتينية )لها نشاط أفيوني في البول لدى نسبة عالية من الأطفال المصابين باضطراب التوحد ، وتعتبر شبيهات الأفيونات أدوية مثل المورفين الذي يؤثر في وظيفة الدماغ .
*سؤال ثاني : ما هي البروتينات التي تسبب المشكلة ؟
الإجابة : هما الغلويتن البروتين الموجود في القمح ( حبوب الشوفان ، نبات الجاؤدار ، الشعير ) والكازين البروتين الموجود فالحليب ومشتقاته .
*سؤال : لكن الحليب والقمح هما الطعامان الوحيدان اللذان يأكلهما الأطفال في هذا السن ، فما البديل عنهما ؟
الإجابة : قد يكون هناك سبب أن طفلك لا يتناول كل هذه الأطعمة ، فشبيهات الأفيونات هي مادة مخدرة وتسبب الإدمان ، وإذا كان هذا هو حال طفلك فإنه على الأرجح مدمن على هذه الأطعمة التي تحتوى على البروتينات التي تسبب له الضرر ، وعلى الرغم من أنه قد يبدو لكي بأن طفلك سوف يتضرع جوعا عند إقلاعه عن تناول هذه الأطعمة ، فإن العديد من الأهالي قد لاحظوا أن أطفالهم وبعد مرور فترة من الانسحاب ، أصبحوا يرغبون في تناول أطعمة أخرى وأبدوا استعدادا لذلك ، وبعد عدة أسابيع أدهش العديد من الأطفال أهاليهم بتقبلهم أطعمة جديدة .

*سؤال مهم جدا وغاية في الروعة وهو في حالة إذا تخلصت من الحليب، فكيف سيحصل الطفل على الكالسيوم ؟
الإجابة : يحتاج الطفل الذي يتراوح بين سنه إلى عشر سنوات إلى 800 _1000 ملغم من الكالسيوم يوميا ، إذا تناول الطفل ثلاثة أكواب من شراب الأرز المقوى بالكالسيوم كمكمل غذائي أو شراب البندق أو شراب الصويا بشكل يومي ، فإن هذا سوف يلبى حاجته من الكالسيوم ويمكن إضافة ملعقتين من السمسم التي تحتوى على كمية الكالسيوم في كوب من الحليب .
*سؤال: ماذا يحتاج طفلي أيضا في إتباع الحمية الغذائية ؟
الإجابة : هناك ستة عناصر أساسية يحتاجها الفرد من الطعام هي : الماء والبروتين ( الأحماض الأمينية ) والكربوهيدرات والدهون ( الأحماض الدهنية ) والفيتامينات والمعادن ( بما فيها الحديد والكالسيوم ). كما أن الطعام يحتوى على أنواع معينة من المواد الكيميائية النباتية والتي تلعب وظيفة وقائية من الأمراض . ومن المهم أن تتم استشارة أخصائي تغذية حول استخدام بعض المكملات الغذائية مثل مضاد المؤكسدات التى تستخدم مع الأطفال الذين يخضعون لحمية مقيدة .
*سؤال : هل تسبب الخمائر اضطراب التوحد ؟
الإجابة : قد يكون هذا الاكتشاف أحد نتائج خلل وظيفة جهاز المناعة لدى الأطفال المصابين بالتوحد ، إلا أن الاستعمال المبكر للمضادات الحيوية قد يكون العامل المثير للتوحد عند الأطفال الذين لديهم استعداد وراثي ، لقد تم الافتراض بأن الخمائر الكانديدا قد تفاقم (نفاذية الأمعاء – متلازمة تسرب الأمعاء ) الأمر الذي يسمح لبروتيني الغلوتين والكازين بالنفاذ إلى مجرى الدم قبل أن يتم تحللها ، لذلك قد تكون مسئولة جزئيا عن السلوكيات ( اضطراب التوحد ) ويشير العديد من الأهالي الذين يعانون ( عجزا في الانتباه والنشاط الزائد ADHD، أو عجز الانتباه ADDوأهالي الأطفال المصابين بالتوحد بأن علاج خمائر الكانديدا أدى إلى تحسن سلوك وتركيز أبنائهم .
*البرنامج العلاجي الغذائي الذي اتبعه الكثير من أباء وأمهات أطفال التوحد :
أولا من المشكلات الغذائية والهضمية المتعددة في مظاهرها عند الأطفال التوحديين ما يأتي:
1 - يعاني معظم الأطفال التوحديين من حالة تسمى Intestinal Dysbiosis
أو عدم توازن البكتيريا والخمائر والجراثيم في الأمعاء (micoflora) النبيت الصغرى أو المهجري ، يحدث هذا الاضطراب في حالة عدم توازن الطبيعي للـــ (microflora) المفيدة وبالتالي تبدأ الجزيئات الضارة بالانتشار في الجهاز الهضمي.
2- كما يعاني أطفال التوحد من فرط النماء الفطريات (candida) في الأمعاء
حيث يعتبر من أكثر الاضطرابات شيوعا لدى المصابين التوحديين . بينما يشيع لدى التوحديين فرط النماء البكتيري والجراثيم إضافة إلى (candida) والبكتيريا المسببة للأمراض clostridium ،difficle,citrobacter,klebsiella, pseudomons
3- وهناك أيضا زيادة نفاذية الأمعاء Leaky Gut Syndrome
نفاذية الأمعاء هو مصطلح يصف الظاهرة التي تزداد فيها ترشيح الأمعاء مما يؤدي إلى اضطراب مزمن في الجدار المعوي وبالتالي يؤدي مشاكل أخرى كحساسية الكازيين والجلوتين وحساسية الطعام لدى المصاب .
4- كما أن هناك حساسية الكازيين والجلوتين Gluten & Casein :
يعاني معظم الأطفال التوحديين من عدم القدرة على هضم البروتينات الغذائية كالكازيين والجلوتين بطريقة فاعلة مما ينتج عن ذلك تفاعلات ذات تأثير مشابه للمورفين المخدر تؤثر على مستقبلات المخدر الطبيعي في المخ .
5- بالنسبة للحساسية الناتجة عن الغذاء وعدم تحمل الأطعمة :
قد يتعرض المصابين بالتوحد ، إلى الحساسية الناتجة عن الغذاء إلى حد كبير و تلك الحساسية ناتجة عن الضرر الذي يصيب الجدار المبطن للأمعاء وجهاز المناعة .
6- كما يعاني أطفال التوحد من عسر الهضم وسوء الامتصاص :
ويعرف ذلك بعملية الهضم غير الكاملة وبطريقة غير فاعلة لهضم الأطعمة ، مما يؤدي إلى سوء امتصاص الجسم للعناصر الغذائية المفيدة للجسم .
7- بالنسبة للإمساك و الإسهال:
فإنه يحدث عند أطفال التوحد نتيجة للاضطرابات المعوية ، حيث تحدث صعوبة أو قلة في تحرك العضلات في عملية خروج الغائط الصلب . وهذا ما يعرف بالإمساك وعلى العكس فإن الإسهال هو خروج الفضلات بشكل متكرر ولين .
8- كما أن هناك أمراض الالتهابات المعوية عند أطفال التوحد :
إذ يعاني العديد من الأطفال التوحديين من حالة تعرف بمرض الالتهاب المعوي توصف بالتهاب الجهاز الهضمي (enterocolitis) ، والمعدة (gastritis) و التهاب المريء (esophagitis) .
9- وهناك ما يعرف بعجز الكبريتات Sulfation Deficits
حيث نجد أن العديد من الأطفال التوحديين يظهر لديهم حساسية من الأطعمة المحتوية على الفينول والعديد لديهم مشاكل وعجز في عملية الكبرتة تسمـــى (sulfation) وعجز في الأنزيم ناقل الكبريتات (sulfotransferase) .
10- من حيث المناعة
فان أطفال التوحد يعانون من ضعف الجهاز المناعي بالأمعاء وعندما يكون هناك اضطرابات معدية – معوية (gastrointestinal dysfunction) فان الخلايا المناعية المحيطة بالجهاز الهضمي ستكون ضعيفة ونتيجة لذلك تحدث مشكلات مناعية كبيرة
العلاج الخاص بالاضطرابات المعوية والغذائية عند أطفال التوحد :
*يتبادر إلى الأذهان بعد عرض جوانب القصور في حياة أطفال التوحد من الناحية الغذائية والهضمية سؤال عن كيف يتم استعادة صحة الأمعاء ، و هل هناك من حل؟
الجواب نعم وذلك عن طريق :-
* إزالة الجراثيم المعوية والسموم الكيميائية والمثيرات الأخرى من الأمعاء .
* و تفعيل وظيفة الهضم .
* و إعادة تشكيل الفلورا (IntestinalFlora) المعوية الطبيعية .
* و إصلاح البطانة المعوية .
* و تصحيحا نقص العناصر الغذائية.
* و تحسين الجهاز الهضمي في الأمعاء .
* و أيضا تقليل أضرار الجهاز المعدي – المعوي المستقبلية .
1- الخطوة الأولى :ابدأ دائما بإزالة الكازيين والجلوتين :
وجد أولياء أمور أطفال التوحد ، الذين لدى أبنائهم مشاكل في الأمعاء ، أن أفضل تدخل لجعل وظيفة الأمعاء طبيعية هو إتباع الحمية الغذائية Diet الخالية من الكازيين والجلوتين
2- الخطوة الثانية : تنظيف غذاء الطفل :
تقليل حساسية جهاز الأمعاء وذلك بتقليل تناول الوجبات السريعة والكاربوهيدرات المكررة والحلويات والأطعمة المحتوية على المواد الملونة والحافظة والمضافات و النكهات الصناعية والمحليات ( Aspartame ) والمبيدات والهرمونات الموجودة في العديد من الأطعمة.
3- الخطوة الثالثة :إزالة السكر من الغذاء :
يعتبر إزالة السكر من الغذاء طريقة فعالة للتدخل قبل العلاج بمضادات الميكروبات في حالة وجود اضطرابات معوية مصاحبة لفرط النماء البكتيري والخميري أو الطفيليات .
4- الخطوة الرابعة: إزالة الأطعمة المسببة للحساسية:
عمل تحليل حساسية الطعام ، مفيد جدا لمعرفة الطعام المسبب للحساسية وإزالته من غذاء الطفل.
5- الخطوة الخامسة : عمل تحليل Stool Culture :
يعتبر تحليل مزرعة البراز من أهم التحاليل لمعرفة حدة مرض الأمعاء .
6- الخطوة السادسة :التدخل بالأنزيمات الهاضمة :
تحسين عملية الهضم وذلك باستخدام الأنزيمات الهاضمة ، حيث يريح ذلك جهاز الأمعاء ، ويعطي الفرصة لبدأ بعض عمليات الشفاء.
7- الخطوة السابعة : استخدام المكملات الغذائية التي تسكن وتشفي جدار الأمعاء وذلك عن طريق استخدام المكملات الغذائية يساعد على إزالة بعض الالتهابات والحساسية المتمركزة في جهاز الأمعاء .
8- الخطوة الثامنة : تعزيز طرق تصريف السموم في الجسم :
يعتبر الكبد المسئول عن عملية استقلاب وإزالة السموم في الجسم ، وعادة ما يكون عليه عبء من السموم التي تفرزها الخلايا الميكروبية في الأمعاء ، وبالتالي فإنه في هذه الحالة يحتاج الطفل إلى العديد من المكملات الغذائية لدعم وتعزيز عملية تصريف السموم من الجسم مثل : Glutathione و Milk Thistle و N-Acetyl Cysteine و MSM(Methylsulfonylmethane) و Magnesium

*التدخل العلاجي المناسب بالحمية الغذائية لأطفال التوحد :
أثبت العلماء بأن هناك علاقة بين التوحد والغذاء .
و أن الغذاء يقلل من التصرفات التو حدية.
و أن الغذاء له علاقة بما يحدث للإنسان من تقلبات في المزاج .
و أن العلاج بالغذاء هو آمن و لا ضرر فيه .
و أن العلاج بالغذاء ربما يأخذ وقت أطول ونتائجه فعالة على المدى البعيد.
ويعتبر الكازيين والغلوتين من أهم البروتينات التي يجب إزالتها من جسم المصاب التوحدي ، والكازيين هو البروتين الأساسي في الحليب ، أما الجلوتين فهو بروتين يوجد في الحنطة والشعير والشوفان والجاودار.
وقد اتفق الباحثون على أن 70% من التوحديين لديهم منفذيه غير طبيعية في الأمعاء و أن هناك مركبات مورفينية مخدرة اتضحت من خلال تحاليل البول للتوحديين . كما أشارت الأبحاث العلمية بهذا الشأن أن عملية الهضم لا تتم بصورة طبيعية لدى التوحديين ، و أن هناك عجز بعض الأنزيمات ، و أن المواد المورفينية المخدرة ما هي إلا بروتينات تحولت إلى مواد مخدرة!!! حيث أشارت تقارير التحاليل المخبرية إلى وجود مادة الكازومورفين وهو بروتين الحلـــــــيب ( الكازيين ) الغير مهضوم بالكامل حيث يتحول إلى مواد مورفينية مخدرة داخل جسم المصاب التوحدي بالإضافة إلى وجود مادة الجليوتومورفين ، وهي بروتين الحنطة الغير مهضوم بالكامل حيث يتحول إلى مواد مورفينية مخدرة داخل جسم المصاب التوحدي ، و أيضا وجود مادة الديلتورفين والديرمورفين وهما أقوى 2000 مرة من الهروين و هاتين المادتين توجد تحت جلد ضفدع السهم السام فقط في أمريكا الجنوبية ، حيث وجدت في نتائج تحليل البول للمصابين التوحديين .
ويعزى العلماء بأن هذه المواد تكونت أما بسبب الصورة غير الطبيعية للجهاز الهضمي أو احتمالية عجز أنزيم DPP IV الأنزيم الهاضم لبروتين الحليب
( الكازيين ) أو احتمالية عدم وجود أنزيم DPP IV .
هذا و زيادة المواد المورفينية تؤثر على المخ ، حيث يوجد عند الإنسان الطبيعي مالا يقل عن ثلاث مستقبلات تتعامل مع المخدر الطبيعي ( دلتا – ميو – كابا ) كما أن زيادة المواد المخدرة تؤثر في التصرفات الاجتماعية و الإدراكية والحركية
إذا ما العمل ؟
 تقليل نفاذية الأمعاء غير الطبيعية للتوحديين  .
منع زيادة الأفيون المخدر لدى الطفل التوحدي .
  تحسين أداء الجهاز الهضمي .
تعزيز الجهاز المناعي و يتم ذلك عن طريق الحمية الغذائية الخالية من الكازيين والجلوتين تناول المدعمات الغذائية تناول بعض الأدوية المعالجة بعد استشارة الطبيب المختص
*هناك سؤالين مهمين يسألهما المعالج بالحمية الغذائية وهي :
س 1 : هل أنت مدرك ما أنت مقدم عليه ؟
س 2 : هل سألت نفسك كيف سيتفاعل طفلك التوحدي إذا قمنا بتغيير غذائه ؟
الإجراءات الاحترازية قبل بدء الحمية عند أطفال التوحد :

* في البداية ، أرجو التنبيه على ضرورة استشارة الطبيب المعالج و أخصائي التغذية المعتمد كإجراء احترازي قبل بدء الحمية الغذائية عند أطفال التوحد .

* أما ما يجب عمله قبل بدا الحمية فهو تحليل بول للمصاب التوحدي UrinaryPeptides Test و رصد سلوكيات الطفل التوحدي قبل بدأ الحمية ، و إعلام كل من له صلة بالطفل التوحدي بأن المصاب طفلهم سيكون تحت برنامج الحمية الغذائية بالإضافة إلى رصد حالة التحسن أثناء الحمية ، وتبدأ الحمية بإزالة الحليب ومشتقاته أولا و إذا لاحظنا بأن هناك تحسن فنقوم بإزالة الحنطة ومشتقاتها ثانيا حيث يتخلص الجسم من الكازيين خلال 3-7 أيام ، بينما يتخلص الجسم من الجلوتين خلال 5-7 أشهر ولكن هناك مرحلة حرجة !!! تقدر من 14 – 21 يوم منذ بدأ الحمية حيث تحصل نكسة سلوكية للتوحدي و يبدأ التوحدي بالتعلق والعاطفة واستجداء من حوله و نلاحظ أن البكاء والأنين قد زاد ، و أحيانا نلاحظ الخمول والكسل على المصاب التوحدي ، و يبدأ المصاب التوحدي بالشعور بالألم والتألم ونلاحظ أن هناك ازدياد مرات التبول والتبرز ، وهذه النكسة هي علامة جيدة ولذلك يجب الاستمرار في الحمية الغذائية و أيضا يجب رصد السلوكيات والتحسن الذي يلاحظ على الطفل ، و إذا أخل بالحمية الغذائية فسنلاحظ فرط الحركة وسلوك الهلوسة بالإضافة إلى ازدياد السلوك العدواني و أحيانا سلوك إيذاء الذات و أيضا حصول بعض العلامات الفيزيولوجية مثل طفح جلدي/اضطرابات في حركة المعدة ) تزول آثار هذه النكسة تزول الآثار في الفترة من 12 – 36 ساعة إذا تعرفنا على سبب هذه النكسة ومنعنا مصدر الجلوتين والكازيين ، وبالتالي تعتبر النكسة فترة مرحلية مع ملاحظة أن آثار التحسن تكون واضحة في الأطفال التوحديين الأصغر سنا ، و أيضا التحسن يظهر في المصابين بالتوحد الكلاسيكي و شديدي التوحد، و أن النكسة تحدث بسبب انقطاع البيبتيدات الأفيونية المخدرة عن الجسم ، و إذا تحسن المصاب التوحدي فسنستمر بالحمية مدى الحياة!!!!

* أما عن علامات التحسن التي تظهر على متبع الحمية فهي :

ازدياد معدلات التركيز والانتباه كما يبدو التوحدي أكثر هدوءا و استقرارا وهناك انخفاض ملحوظ معدل سلوك إيذاء الذات والسلوك العدواني وأيضا تحسن في عادات النوم ، كما تربط البحوث الحمية أيضا بتحسن في التواصل اللفظي وغير اللفظي ، و تحسن التنسيق الجسدي ، و تحسن عادات الطعام ، ويجب أن ليس هناك ضمانات بأن كل طفل توحدي يستعمل الحمية سيتحسن ، أو أن جميع علامات التحسن ستظهر على الطفل التوحدي المتبع للحمية مع ملاحظة أن اختلافات الاستجابة للعلاج بالحمية الغذائية تختلف من طفل إلى آخر .

* الملاحق الغذائية التي يستخدمها بعض التوحديون :
1. الكالسيوم عنصر رئيس لوظيفة المخ وجهاز الأعصاب .
2. الكلورين يحسن وظيفة المخ والدورة الدموية إليه ويجب أن يستخدم تحت إشراف المختصين
3. قرين الأنزيمQ10 مولد للطاقة لجميع الخلايا يحارب الكانديدا والالتهاب البكتيري.
4. ثنائي ميثيل الجليسين DMG ناقل أكسوجيني إلى المخ مهم للوظيفة الطبيعية للمخ وجهاز الأعصاب .
5. Ginkgo biloba يحسن وظائف المخ عن طريق زيادة تدفق الدم إليه والقلب والعضلات وقد أدركت فوائد عديدة مثل تحسن الإدراك وتحسن التركيز وتحسن الذاكرة وتعزيز المزاج
6. مجموعة فيتامين B مهمة للوظيفة الطبيعية للمخ وجهاز الأعصاب.
7. فيتامين B6 ويعطى عادة مخففا بالمغنيسيوم والذي بدوره يضبط فرط الحركة ويبطل مفعول التأثيرات الجانبية الناتجة عن زيادة العلاج بفيتامين B6 كما أن الجسم لا يستطيع استعمال فيتامين B6 بطريقة فاعلة بدون كمية كافية من المغنيسيوم .
8. فيتامين C يساعد ويقوي الجهاز المناعي وهو مضاد لوظائف الخمائر Anti-Yeast Action
9. ميلاتونين Melatonin يساعد إذا كانت الأعراض تضمن الأرق وقلة النوم
10. DNA و RNA حمض دي أكسى ريبونيوكليك وحمض ريبونيوكليك للمساعدة في إصلاح وبناء نسيج مخي جديد وينصح بعدم تناوله في حالة الإصابة بداء النقرس
11. فيتامين E يحسن الدورة الدموية ووظيفة المخ...
12. أسيدوفيلاس Acidophilus يساعد على تقليل ضرر الفطريات والميكروبات في الأمعاء وهو علاج لزيادة نمو الخميرة وفرط النمو البكتيري الضار .

/النموذج الأول لوجبة يوم كامل يتكون من ثلاث واجبات الفطور والغذاء والعشاء.

1 – الفطور : يجب إتباع التالي :
- قطعة همبرجر (90 ) غم مشوية أو مقلية بقليل من الزيتون من الأفضل استخدام زيت عباد الشمس .
 حبة فاكهة مقطوعة .
 كوب عصير برتقال طازج .
حبة بندورة مقطوعة مع الليمون والزيت

2 – الغداء
كوب من الأرز الأبيض أو البنى .
60 غم من الدجاج ½ نصف فخذه تقربيا .
 كوب من الملوخية
 سلطة مشكله.
 كوب من شراب الأرز أو شراب الصويا أو شراب البندق أو شراب اللوز المدعم بالكالسيوم .

3 – العشاء
 ½ كوب من سلطة الفواكه .
 60 غم دجاج .
 10 حبات بطاطا مقلية .
 كوب من شراب الصويا المعد بالكالسيوم .
(كارين سيروسى ، 2007 ،275 -292 )

/النموذج الثاني:

* الفطور:
بيض مع الخضار (بيض2 ).
كوب عصير برتقال أو ليمون.
بطاطا مسلوقة أو مقلية .
وجبة خفيفة 2 ملعقة مكسرات من الخبز المصنوع من الذرة .

*الغذاء :
طبق مكون من اللحم مع الخضار والبطاطا .
سلطة مشكلة مع كوب من الحمص أو الفاصوليا الحمراء .
كوب من شراب الأرز أو كوب من شراب الصويا المدعم بالكالسيوم .
قطعة من حلوى السمسمية .

*العشاء:
كوب من سلطة الفواكه المشكلة .
تناول كوز من الذرة المشوي
تناول كوب من الشراب المدعم بالكالسيوم ( الأرز أو الصويا ).

/النموذج الثالث:

*الفطور:
قطعة من اللحم المشوي (اسكالوب 90 غم )
1-حبة أجاص مقطعة.
كوب من شراب اللوز .
وجبة خفيفة رقائق بطاطا مقرمشة مجهزة في المنزل (حبة بطاطا ).

*الغذاء :
90 غم من الدجاج المشوي .
1بطاطا مقطعة في الفرن .
كوب خضار مشكلة .
كوب عصير من البرتقال .
وجبة خفيفة 2 ملعقة مكسرات من اللوز أو البندق .

*العشاء :
بيضة مسلوقة .
سلطة بطاطا مع ثوم وكزبرة .
كوب من الشراب بالكالسيوم من شراب الأرز أو شراب البندق أو الصويا
مع تحيات خبير التربية الخاصة
هاني خليفة فرغلي خليفة
جوال 0096560735474
00201117363329