الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الخميس، 22 مارس 2012

طرق العلاج للأطفال المصابين بالتوحد ( صرخة هاني خليفة )


دخلت حجرة الكشف أسرة مكونة من أب وأم وطفلهما البالغ من العمر 6سنوات .الأب فى متوسط العمر ، والأم شابة ، وكان يبدو على وجههما درجة من درجات القلق والتوتر ...أما الابن فقد جلس فى مقعد بعيدا عن الأب والأم ... حيث كان يمسك بلعبة قديمة فى يده ويلعب بها بشكل متكرر وبصورة غير طبيعية .وعندما وجهت له التحية لم يرد عليها ، وعندما حاول الأب أن يجلسه فى كرسى قريب أو أن يأخذ منه اللعبة التى يلعب بها قاوم ذلك بصورة عنيفة ... وطوال فترة الكشف لم يحاول النظر فى وجهى . ثم بدأ الأب فى عرض التقارير والروشتات والفحوصات التى يحملها من الأطباء السابقين ...وانهى كلامه بان الجميع قد أخبروه أن ابنه يعانى من حالة من الحالات التى تسمى التوحد أو الذاتوية... وهنا سألت الأم ... ما هو مرض التوحد أو الذاتوية يا دكتور؟ وما هى أعراضه ؟ وهل هذا المرض وراثى ؟ وهل له علاج ؟ ***** ما هو التوحد أو الذاتوية ؟ ما صفاته؟ وما أسبابه؟ ما هو تأثيره على الطفل؟ كيف تتعامل الأسرة مع الطفل التوحدي؟ ... أسئلة كثيرة جداً تدور في ذهن كل أب وأم يبحثان عن كل إجابات لطفلهما التوحدي.. فالوالدان عندما يلاحظان اختلافا في تصرفات هذا الطفل عن بقية إخوانه أو بقية أقرانه في نفس المرحلة العمرية وانعزال الطفل عن بقية الأطفال وعدم تجاوب الطفل للأوامر واهتمام الطفل بشيء معين وغير ذلك من الصفات ... حينئذ يشعران أن طفلهما يعانى من مشكلة نفسية تحتاج للعلاج النفسى . اعلى الصفحة ما هو التوحد التوحـــد أو الذاتوية هو إعاقة متعلقة بالنمو ... وعادة ما تظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل. وهي تنتج عن اضطراب في الجهاز العصبي مما يؤثر على وظائف المخ، ويقدر انتشار هذا الاضطراب مع الأعراض السلوكية المصاحبة له بنسبة 1 من بين 500 شخص. وتزداد نسبة الإصابة بين الأولاد عن البنات بنسبة 4:1 ، ولا يرتبط هذا الاضطراب بأية عوامل عرقية، أو اجتماعية ، حيث لم يثبت أن لعرق الشخص أو للطبقة الاجتماعية أو الحالة التعليمية أو المالية للعائلة أية علاقة بالإصابة بالتوحد. وقد لوحظ إن حوالى 40% من الذاتويين لديهم معامل ذكاء يقل عن (50-55) وحوالى 30% يتراوح معامل ذكائهم بين ( 50-70 ) ويلاحظ أن حدوث الذاتوية يتزايد مع نقص الذكاء فحوالى 20%من الذاتويين لديهم ذكاء غير لفظى سوى . ويتميز اضطراب الذاتوية بشذوذات سلوكية تشمل ثلاث نواحى أساسية من النمو والسلوك هى : خلل فى التفاعل الاجتماعى خلل فى التواصل والنشاط التخيلى . القلة الملحوظة للأنشطة والاهتمامات والسلوك المتكرر آليا . ويؤثر التوحد على النمو الطبيعي للمخ في مجال الحياة الاجتماعية ومهارات التواصل. حيث عادة ما يواجه الأطفال والأشخاص المصابون بالتوحد صعوبات في مجال التواصل غير اللفظي، والتفاعل الاجتماعي وكذلك صعوبات في الأنشطة الترفيهية. حيث تؤدي الإصابة بالتوحد إلى صعوبة في التواصل مع الآخرين وفي الارتباط بالعالم الخارجي. حيث يمكن أن يظهر المصابون بهذا الاضطراب سلوكاً متكرراً بصورة غير طبيعية، كأن يرفرفوا بأيديهم بشكل متكرر، أو أن يهزوا جسمهم بشكل متكرر، كما يمكن أن يظهروا ردوداً غير معتادة عند تعاملهم مع الناس، أو أن يرتبطوا ببعض الأشياء بصورة غير طبيعية، كأن يلعب الطفل بسيارة معينة بشكل متكرر وبصورة غير طبيعية، دون محاولة التغيير إلى سيارة أو لعبة أخرى مثلاً، مع وجود مقاومة لمحاولة التغيير. وفي بعض الحالات، قد يظهر الطفل سلوكاً عدوانياً تجاه الغير، أو تجاه الذات. اعلى الصفحة أشكال التوحد عادة ما يتم تشخيص التوحد بناء على سلوك الشخص، ولذلك فإن هناك عدة أعراض للتوحد، ويختلف ظهور هذه الأعراض من شخص لآخر، فقد تظهر بعض الأعراض عند طفل، بينما لا تظهر هذه الأعراض عند طفل آخر، رغم أنه تم تشخيص كليهما على أنهما مصابان بالتوحد. كما تختلف حدة التوحد من شخص لآخر. هذا ويستخدم المتخصصون مرجعاً يسمى الدليل الأمريكى التشخيصى الرابع DSM-IV Diagnostic and Statistical Manual الذي يصدره اتحاد علماء النفس الأمريكيين، للوصول إلى تشخيص علمي للتوحد. وفي هذا المرجع يتم تشخيص الاضطرابات المتعلقة بالتوحد تحت العناوين التالية: - اضطرابات النمو الدائمة - التوحد - اضطرابات النمو الدائمة غير المحددة تحت مسمى آخر - متلازمة أسبرجر Asperger’s syndrome - متلازمة رَت Rett’s syndrome - اضطراب الطفولة التراجعي ويتم استخدام هذه المصطلحات بشكل مختلف أحياناً من قبل بعض المتخصصين للإشارة إلى بعض الأشخاص الذين يظهرون بعض، وليس كل، علامات التوحد. فمثلاً يتم تشخيص الشخص على أنه مصاب "بالتوحد" حينما يظهر عدداً معينا من أعراض التوحد المذكورة في الموسوعة الإحصائية التشخيصية DSM-IV ، بينما يتم مثلاً تشخيصه على أنه مصاب باضطراب النمو غير المحدد تحت مسمى آخر حينما يظهر الشخص أعراضاً يقل عددها عن تلك الموجودة في "التوحد"، على الرغم من الأعراض الموجودة مطابقة لتلك الموجودة في التوحد. بينما يظهر الأطفال المصابون بمتلازمتي أسبرجر ورت أعراضاً تختلف بشكل أوضح عن أعراض التوحد. لكن ذلك لا يعني وجود إجماع بين المتخصصين حول هذه المسميات، حيث يفضل البعض استخدام بعض المسميات بطريقة تختلف عن الآخر. اعلى الصفحة أسباب التوحد لم تتوصل البحوث العلمية التي أجريت حول التوحد إلى نتيجة قطعية حول السبب المباشر للتوحد، رغم أن أكثر البحوث تشير إلى وجود عامل جيني ذي تأثير مباشر في الإصابة بهذا الاضطراب، حيث تزداد نسبة الإصابة بين التوائم المطابقين (من بيضة واحدة) أكثر من التوائم الغير متطابقين (من بيضتين مختلفتين)، ومن المعروف أن التوأمين المتطابقين يشتركان في نفس التركيبة الجينية. كما أظهرت بعض صور الأشعة الحديثة مثل تصوير التردد المغناطيسي MRI وPET وجود بعض العلامات غير الطبيعية في تركيبة المخ، مع وجود اختلافات واضحة في المخيخ، بما في ذلك في حجم المخ وفي عدد نوع معين من الخلايا المسمى "خلايا بيركنجي. ونظراً لأن العامل الجيني هو المرشح الرئيسى لأن يكون السبب المباشر للتوحد، فإنه تجرى في الولايات المتحدة بحوثاً عدة للتوصل إلى الجين المسبب لهذا الاضطراب. ويعتقد أن بعض العوامل التى تسبب تلفا بالمخ قبل الولادة أو أثنائها أو بعدها تهيئ لحدوث هذا المرض مثل إصابة الأم بالحصبة الألمانية والحالات التى لم تعالج من مرض الفينيل كيتونوريا والتصلب الحدبى واضطراب رت ونقص الاكسجين أثناء الولادة والتهاب الدماغ وتشنجات الرضع ...فقد أكدت الدراسات أن مضاعفات ما قبل الولادة أكثر لدى الأطفال الذاتويين من غيرهم من الأسوياء . كذلك فمن المؤكد أن هناك الكثير من النظريات التي أثبتت البحوث العلمية أنها ليست هي سبب التوحد، كقول بعض علماء التحليل النفسي وخاصة في الستينيات أن التوحد سببه سوء معاملة الوالدين للطفل، وخاصة الأم، حيث إن ذلك عار عن الصحة تماماً وليست له علاقة بالتوحد. كما أن التوحد ليس مرضاً عقلياً، وليست هناك عوامل مادية في البيئة المحيطة بالطفل يمكن أن تكون هي التي تؤدي إلى إصابته بالتوحد. اعلى الصفحة كيف يتم تشخيص التوحد لعل هذا الأمر يعد من أصعب الأمور وأكثرها تعقيداً، وخاصة في الدول العربية، حيث يقل عدد الأشخاص المهيئين بطريقة علمية لتشخيص التوحد، مما يؤدي إلى وجود خطأ في التشخيص، أو إلى تجاهل التوحد في المراحل المبكرة من حياة الطفل، مما يؤدي إلى صعوبة التدخل في أوقات لاحقة. حيث لا يمكن تشخيص الطفل دون وجود ملاحظة دقيقة لسلوك الطفل، ولمهارات التواصل لديه، ومقارنة ذلك بالمستويات المعتادة من النمو والتطور. ولكن مما يزيد من صعوبة التشخيص أن كثيراً من السلوك التوحدي يوجد كذلك في اضطرابات أخرى. ولذلك فإنه في الظروف المثالية يجب أن يتم تقييم حالة الطفل من قبل فريق كامل من تخصصات مختلفة، حيث يمكن أن يضم هذا الفريق: طبيب أعصاب طبيب نفسي طبيب أطفال متخصص في النمو أخصائي نفسي أخصائي علاج لغة وأمراض نطق أخصائي علاج مهني أخصائي تعليمي، كما يمكن ان يشمل الفريق المختصين الآخرين ممن لديهم معرفة جيدة بالتوحد. اعلى الصفحة ما هي أعراض التوحد؟ عادة لا يمكن ملاحظة التوحد بشكل واضح حتى سن 24-30 شهراً، حينما يلاحظ الوالدان تأخراً في اللغة أو اللعب أو التفاعل الاجتماعي، وعادة ما تكون الأعراض واضحة في الجوانب التالية: التواصل: يكون تطور اللغة بطيئاً، وقد لا تتطور بتاتاً، ويتم استخدام الكلمات بشكل مختلف عن الأطفال الآخرين، حيث ترتبط الكلمات بمعانٍ غير معتادة لهذه الكلمات،ويكون التواصل عن طريق الإشارات بدلاً من الكلمات، ويكون الانتباه والتركيز لمدة قصيرة.ويشمل خلل التواصل المهارات اللفظية وغير اللفظية ، فقد تغيب اللغة كليا وقد تنمو ولكن دون نضج وبتركيب لغوى ركيك مع ترديد الكلام مثل إعادة آخر كلمة من الجملة التى سمعها والاستعمال الخاطئ للضمائر حيث يستعمل الطفل ضمير" أنت" عندما يود أن يقول "أنا" فمثلا لا يقول " أنا أريد أن اشرب " بل يستعمل اسمه فيقول "على يريد أن يشرب " ... وعدم القدرة على تسمية الأشياء وعدم القدرة على استعمال المصطلحات المجردة ، ويكون للطفل نطق خاص به يعرف معناه فقط من يخبرون ماضى الطفل . التفاعل الاجتماعي: ضعف في العلاقات الاجتماعية مع أمه ..أبيه ..اهله والغرباء . بمعنى أن الطفل لا يسلم على أحد .. لا يفرح عندما يرى أمه أو أبوه .. لا ينظر إلى الشخص الذي يكلمه ... لا يستمتع بوجود الآخرين و لا يشاركهم اهتماماتهم ...و لا يحب أن يشاركوه ألعابه ..يحب ان يلعب لوحده ... و لا يحب أن يختلط بالأطفال الآخرين. أيضا لا يستطيع أن يعرف مشاعر الآخرين أو يتعامل معها بصورة صحيحة (مثل أن يرى أمه تبكي أو حزينة فهو لا يتفاعل مع الموقف بصورة طبيعية مثل بقية الأطفال) ويقضي وقتاً أقل مع الآخرين، ويبدي اهتماماً أقل بتكوين صداقات مع الآخرين، وتكون استجابته أقل للإشارات الاجتماعية مثل الابتسامة أو النظر للعيون. المشكلات الحسية: استجابة غير معتادة للأحاسيس الجسدية، مثل أن يكون حساساً أكثر من المعتاد للمس، أو أن يكون أقل حساسية من المعتاد للألم، أو النظر، أو السمع، أو الشم. اللعب: هناك نقص في اللعب التلقائي أو الابتكاري، كما أنه لا يقلد حركات الآخرين، ولا يحاول أن يبدأ في عمل ألعاب خيالية أو مبتكرة. السلوك: قد يكون نشطاً أكثر من المعتاد، أو تكون حركته أقل من المعتاد، مع وجود نوبات من السلوك غير السوي (كأن يضرب رأسه بالحائط، أو يعض) دون سبب واضح. قد يصر على الاحتفاظ بشيء ما، أو التفكير في فكرة بعينها، أو الارتباط بشخص واحد بعينه. ولا يحب التغير في ملابسه أو أنواع أكله أو طريقة تنظيم غرفته ، مع التعلق بالأشياء مثل مخدة معينة أو بطانية ويحملها معه دوما وقد يكون عنده أيضا حركات متكررة لليد والأصابع. ويكون هناك نقص واضح في تقدير الأمور المعتادة، وقد يظهر سلوكاً عنيفاً أو عدوانيا، أو مؤذياً للذات. اضطراب الوجدان : مثل التقلب الوجدانى ( أى الضحك والبكاء دون سبب واضح ) والغياب الظاهرى للتفاعلات العاطفية ونقص الخوف من مخاطر حقيقية والخوف المفرط كاستجابة لموضوعات غير مؤذية أو أحداث القلق العام والتوتر. ويقاوم الذاتويون التغير فى المكان أو العادات اليومية وقد يحدث عند التغيير هلع أو انفجارات مزاجية . الأكل والشرب والنوم: اضطراب فى الأكل والشرب والنوم مثل قصر الطعام على أنواع قليلة أو شرب السوائل بكثرة ، والاستيقاظ ليلا المصاحب بهز الرأس وأرجحتها أو خبط الرأس . وعموما تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر، وتحدث بدرجات متفاوتة. اعلى الصفحة الوقاية طرق الوقاية من التوحد للأسف الشديد في الوقت الراهن من الصعب وضع خطوط واضحة لها ، لكن هناك تنبيهات للآباء أو الأمهات والأسرة تتمثل في الاهتمام بالكشف على الطفل في مرحلة مبكرة لأن الأسباب لم تعرف فمن الصعب معرفة طرق الوقاية ...وعلى الأم أخذ الاحتياطات الوقائية خلال فترة الحمل والمراجعة الدورية للطبيب والابتعاد عن كل ما يؤثر سلباً على الجنين التوحدي والزواج زواج التوحدى من حيث المبدأ ممكن لكن يعتمد على عدة أمور منها مستوى قدرات ومهارات هذا الشخص المعرفية والادراكية والقدرة على تحمل المسؤولية وتوفر سكن مستقل ولديه وظيفة وأن تكون قدراته العقلية تؤهله للقيام بواجباته نحو أسرته وزوجته ، فإذا توفرت متطلبات تحمل مسؤلية الزواج وما يترتب عليه، فمن حيث المبدأ ليس هناك ما يمنع زواجهم. اعلى الصفحة طرق العلاج للأطفال المصابين بالتوحد فيما يلي نبذة عن بعض طرق العلاج المتوفرة للأشخاص المصابين بالتوحد، علماً بأنه يجب التأكيد على أنه ليست هناك طريقة علاج واحدة يمكن أن تنجح مع كل الأشخاص المصابين بالتوحد، كما أنه يمكن استخدام أجزاء من طرق علاج مختلفة لعلاج الطفل الواحد طريقة لوفاس: وتسمى كذلك بالعلاج السلوكي ، أو علاج التحليل السلوكي. وتعتبر واحدة من طرق العلاج السلوكي، ولعلها تكون الأشهر، حيث تقوم النظرية السلوكية على أساس أنه يمكن التحكم بالسلوك بدراسة البيئة التي يحدث بها والتحكم في العوامل المثيرة لهذا السلوك، حيث يعتبر كل سلوك عبارة عن استجابة لمؤثر ما. ومبتكر هذه الطريقة هو لوفاس ، أستاذ الطب النفسي في جامعة لوس أنجلوس. وهذا العلاج السلوكي قائم على نظرية السلوكية والاستجابة الشَرطية في علم النفس. حيث يتم مكافأة الطفل على كل سلوك جيد، أو على عدم ارتكاب السلوك السيئ، كما يتم عقابه (كقول قف، أو عدم إعطائه شيئاً يحبه) على كل سلوك سيئ . وطريقة لوفاس هذه تعتمد على استخدام الاستجابة الشرطية بشكل مكثف، حيث يجب أن لا تقل مدة العلاج السلوكي عن 4. ساعة في الأسبوع، ولمدة غير محددة. وفي التجارب التي قام بها لوفاس وزملاؤه كان سن الأطفال صغيراً، وقد تم انتقاؤهم بطريقة معينة وغير عشوائية، وقد كانت النتائج إيجابية، حيث استمر العلاج المكثف لمدة سنتين . هذا وتقوم العديد من المراكز باتباع أجزاء من هذه الطريقة. وتعتبر هذه الطريقة مكلفة جداً نظراً لارتفاع تكاليف العلاج، خاصة مع هذا العدد الكبير من الساعات المخصصة للعلاج. كما أن كثيراً من الأطفال الذين يؤدون بشكل جيد في العيادة قد لا يستخدمون المهارات التي اكتسبوها في حياتهم العادية. طريقة تيتش: وتمتاز طريقة تيتش بأنها طريقة تعليمية شاملة لا تتعامل مع جانب واحد كاللغة أو السلوك، بل تقدم تأهيلاً متكاملاً للطفل ، كما أنها تمتاز بأن طريقة العلاج مصممة بشكل فردي على حسب احتياجات كل طفل. حيث لا يتجاوز عدد الأطفال في الفصل الواحد 5-7 أطفال مقابل مدرسة ومساعدة مدرسة، ويتم تصميم برنامج تعليمي منفصل لكل طفل بحيث يلبي احتياجات هذا الطفل. طريقة فاست فورورد: وهو عبارة عن برنامج إلكتروني يعمل بالكمبيوتر، ويعمل على تحسين المستوى اللغوي للطفل المصاب بالتوحد. وقد تم تصميم برنامج الكمبيوتر بناء على البحوث العلمية التي قامت بها عالمة علاج اللغة بولا طلال على مدى 3. سنة تقريباً. وتقوم فكرة هذا البرنامج على وضع سماعات على أذني الطفل، بينما هو يجلس أمام شاشة الكمبيوتر ويلعب ويستمع للأصوات الصادرة من هذه اللعب. وهذا البرنامج يركز على جانب واحد هو جانب اللغة والاستماع والانتباه، وبالتالي يفترض أن الطفل قادر على الجلوس مقابل الكمبيوتر دون وجود عوائق سلوكية. ولم تجر حتى الآن بحوث علمية محايدة لقياس مدى نجاح هذا البرنامج مع الأطفال التوحديين، وإن كانت هناك روايات شفهية بأنه قد نجح في زيادة المهارات اللغوية بشكل كبير لدى بعض الأطفال. التدريب على التكامل السمعي وتقوم آراء المؤيدين لهذه الطريقة بأن الأشخاص المصابين بالتوحد مصابون بحساسية في السمع (فهم إما مفرطون في الحساسية أو عندهم نقص في الحساسية السمعية) ، ولذلك فإن طرق العلاج تقوم على تحسين قدرة السمع لدى هؤلاء عن طريق عمل فحص سمع أولاً ثم يتم وضع سماعات إلى آذان الأشخاص التوحديين بحيث يستمعون لموسيقى تم تركيبها بشكل رقمي (ديجيتال) بحيث تؤدي إلى تقليل الحساسية المفرطة ، أو زيادة الحساسية في حالة نقصها. وفي البحوث التي أجريت حول التكامل أو التدريب السمعي ، كانت هناك بعض النتائج الإيجابية حينما يقوم بتلك البحوث أشخاص مؤيدون لهذه الطريقة ، بينما لا توجد نتائج إيجابية في البحوث التي يقوم بها أطراف معارضون أو محايدون، خاصة مع وجود صرامة أكثر في تطبيق المنهج العلمي. ولذلك يبقى الجدل مستمراً حول جدوى هذه الطريقة. العلاج بهرمون السكرتين Secretin: السكرتين: هو هرمون يفرزه الجهاز الهضمي للمساعدة في عملية هضم الطعام. وقد بدأ البعض بحقن جرعات من هذا الهرمون للمساعدة في علاج الأطفال المصابين بالتوحد... ولكن هل ُينصح باستخدام السكرتين؟ . في الحقيقة ليس هناك إجابة قاطعة بنعم أو لا، لأنه في النهاية لا أحد يشعر بمعاناة آباء الأطفال التوحديين مثلما يشعرون هم بها ، وهناك رأيان حول استخدام السكرتين لعلاج التوحد. هناك الرأي المبني على أساس أقوال بعض (في بعض الأحيان مئات؟) الآباء الأمريكان الذين استخدموه ووجدوا تحسناً ملحوظاً في سلوك أطفالهم، ويشجع عدد قليل من الباحثين في مجال التوحد على استخدام مثل هذا العلاج، ولعل أشهرهم هو ريملاند. وفي المقابل هناك آراء بعض العلماء الذين يشككون في فاعلية هذا الهرمون. اعلى الصفحة ما هي أفضل طريقة للعلاج: بسبب طبيعة التوحد، الذي تختلف أعراضه من طفل لآخر، ونظراً للاختلاف الطبيعي بين كل طفل وآخر، فإنه ليست هناك طريقة معينة بذاتها تصلح للتخفيف من أعراض التوحد في كل الحالات. وقد أظهرت البحوث والدراسات أن معظم الأشخاص المصابين بالتوحد يستجيبون بشكل جيد للبرامج القائمة على البُنى الثابتة والمُتوقعة (مثل الأعمال اليومية المتكررة والتي تعود عليها الطفل)، والتعليم المصمم بناء على الاحتياجات الفردية لكل طفل ، وبرامج العلاج السلوكي، والبرامج التي تشمل علاج اللغة، وتنمية المهارات الاجتماعية، والتغلب على أية مشكلات حسية. على أن تدار هذه البرامج من قبل أخصائيين مدربين بشكل جيد، وبطريقة متناسقة، وشاملة. كما يجب أن تكون الخدمة مرنة تتغير بتغير حالة الطفل، وأن تعتمد على تشجيع الطفل وتحفيزه ، كما يجب تقييمها بشكل منتظم من أجل محاولة الانتقال بها من البيت إلى المدرسة إلى المجتمع. كما لا يجب إغفال دور الوالدين وضرورة تدريبهما للمساعدة في البرنامج، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهما. برنامج مركز د.جمال أبو العزائم للتأهيل النفسي لعلاج حالات التوحد أولا : دراسة الحالة دراسة مستفيضة من حيث الأعراض الإكلينيكية حيث سيبني عليها برنامج تأهيل لهؤلاء الأطفال مع التركيز على الأعراض المرضية التى يعانى منها الطفل والأسرة (من واقع المعايير المحددة بواسطة الدليل الأمريكى التشخيصى الرابع الذي يصدره اتحاد علماء النفس الأمريكيين). ثانيا :القياس النفسي للحالة ويشمل :- (1) تحديد معامل الذكاء واختيار بطارية مناسبة من الاختبارات لذلك والتي تتناسب مع الحالة . (2) تطبيق الاختبارات التشخصية للحالة مثل قائمة السلوك التوحدي بغرض التشخيص . (3) تطبيق اختبار الصورة الجانبية والبورتدج لتحديد البرنامج للطفل. ثالثا : في تطبيق البرنامج المستخلص من الاختبارات السابقة يراعي المبادئ الآتية في التعامل مع الأطفال الذاتويين: (1) أن يبدأ البرنامج بمحاولات لاختراق العزلة التي يعيش فيها الطفل وأول هذه المحاولات هي التقاء العيون وتبادل النظرات بين المدرب والطفل فهذا هو مدخل المدرب للطفل ويكمله برامج استثارة جميع الحواس. (2) معالجة السلوكيات الخاطئة التي يعاني منها الطفل وذلك باستخدام أساليب تشكيل السلوك للحد من الحركات النمطية الروتينية التي تنتابه وتستلزم ذلك دراسة أولية بالمراقبة للحالة وتحديد السلوك المراد تعديله ووضع البرنامج المحدد لهذا التعديل (3) تدريب الطفل على التقليد ويستعان في ذلك باستخدام التدريبات الرياضية في أماكن مفتوحة . (4) التركيز على تنمية مهارات الاتصال اللغوي وذلك تمهيدا لعملية التخاطب الوظيفي. (5) التخاطب الوظيفي ويتم ذلك في وحدة التخاطب بواسطة أخصائي التخاطب وباشتراك الأسرة في المساعدة المنزلية في ذلك. (6) تنمية القدرات الاجتماعية : وتعتبر هذه الخطوة من أكثر الخطوات صعوبة في برامج التأهيل وتستلزم فترات طويلة ويستعان فيها بالصبر الشديد من المدرب والمحيطين بالطفل واستخدام جميع الأنشطة المحببة للطفل في ذلك واستخدام هواياته وأدوات اللعب التي يفضلها . (7) استنادا لمعامل ذكاء الطفل تحدد الخطوات التالية إذا تم اجتياز الخطوات السابقة بنسب نجاح متوسطة فأما أن تكون الخطوات القادمة في طريق التعليم الأكاديمي أو التأهيل الذاتي والمهني . ***** واخيرا من المهم لكل أم أن تعرف : 1- كيف يفكر الطفل التوحدي وما هو عالمه 2- ما هي وسيلة التواصل المناسبة لطفلها . 3- كيفية تهيئة المنزل والبيئة . 4- كيف تقوي التواصل الاجتماعي . 5- كيف نُعلم الطفل المشاعر الإنسانية .

علاج التوحد ( صرخة هاني خليفة )


ليس هناك علاج أو طريقة علاجية يمكن تطبيقها على جميع الأطفال المصابين بالتوحد ، ولكن المتخصصين في هذا المجال وعائلات الأطفال يستخدمون طرقاً متنوعة للعلاج منها: - تغيير السلوك Behavi-r M-dificati-ns - طرق البناء التعليمي Structure Educati-nal Appr-aches - الأدوية - علاج النطق - العلاج الوظيفي - وغيرها. هذه الطرق العلاجية قد تؤدي إلى تحسن السلوكيات الاجتماعية والتواصلية ، وتقلل من السلوكيات السلبية ( زيادة الحركة والنشاط ، عدم وجود هدف للنشاط ، التكرار والنمطية ، إيذاء الذات ، الحدة ) والتي تؤدي إلى التأثير على عمل الطفل ونشاطاته وتعليمه. دائماً هناك الحرص على أهمية العلاج وتركيزه قبل سن المدرسة ، بالعمل سوياً مع العائلة من أجل مساعدة الطفل ليتعايش مع مشاكله في المنزل قبل دخول المدرسة ، وفي الكثير من الأوقات نجد أنه مع البدء المبكر في العلاج تكون النتائج أفضل. أما الدكتورة "سلوي حسين"- أخصائية التخاطب بمدرسة النور والأمل – فتواصل الحديث عن أعراض التوحد قائلة : من أعراض مرض التوحد أيضا أداء حركات مكررة بالأيدي أو الأصابع، الاهتمام بالأشياء المتحركة، الاهتمام بتفاصيل الأشياء، الخربشة علي الأبواب، تكرار حركات جسدية على شكل زوايا أو خطوط مستقيمة، إيذاء الذات أو الآخرين، الصراخ أو إصدار أصوات معينة والتحدث بكلام غير مفهوم بشكل مكرر ونمطي، الارتباط غير المبرر بأشياء معينة، الاضطراب عند تغيير روتين معين، الاهتمام غير المبرر بأصوات معينة، جمع أشياء بدون هدف، عمل طقوس معينة عند النوم. تضيف : أما عن العلاج بالنسبة للطفل المصاب بمرض التوحد فلابد أن نأخذ في الاعتبار أهمية الكشف المبكر عند ملاحظة مثل هذه الأعراض، ليبدأ العلاج والتأهيل ..الذي قد يكون عن طريق العلاج الدوائى حيث تستخدم بعض العقاقير لتقليل النشاط الزائد، أو علاج الصرع إن وجد أو الاكتئاب. أما العلاج بالتخاطب فيكون لمواجهة قصور النموّ اللغوي والقدرة على الاتصال والتواصل الاجتماعي، أما العلاج النفسي فيكون للطفل الذي يعاني من تأخير لغوي، حيث يساعد العلاج النفسي في ضبط وتعديل السلوك. هل يشفون عندما يكبرون ؟ ليس هناك علاج ناجع للتوحد، وهذا لا يعني إحباط الوالدين، ولكن مع التعليم والتدريب يمكنهم اكتساب الكثير من المهارات الفكرية والنفسية والسلوكية مما ينعكس على حالتهم، وبعض الأطفال تستمر لديهم بعض الأعراض المرضية طوال حياتهم مهما قلّت درجتها. لا نستطيع توقع المستقبل وما سيكون عليه الطفل، ولكن بعض الشواهد قد تنبئي بالمستقبل ، ومنها : - الأطفال طبيعي الذكاء وليس لديهم إضطرابات لغوية يمكن تحسنهم بشكل كبير. - الأطفال الذين تلقوا التدريب والتعليم في معاهد ذات برامج جيدة يمكن تحسنهم بشكل كبير في أحدى الدراسات التي أجريت عام 1980 م في أمريكا وجد أن أطفال التوحد بعد تدريبهم وتعليمهم يمكن أن ينقسموا إلى : - 6/1 يمكن أن يعيشوا حياة طبيعية معتمدين على أنفسهم. - 6/1 شبه معتمدين على أنفسهم. - 3/2 معاقين ويحتاجون مساعدة الآخرين بدرجات متفاوتة. العلاج الطبي : الهدف الأساسي من العلاج الطبي لأطفال التوحد هو ضمان الحد الأدنى من الصحة الجسمية والنفسية ، وبرنامج الرعاية الصحية الجيد يجب أن يحتوي على زيارات دورية منتظمة للطبيب لمتابعة النمو ، النضر ، السمع ، ضغط الدم ، التطعيمات الأساسية والطارئة ، زيارات منتظمة لطبيب الأسنان ، الاهتمام بالتغذية والنظافة العامة ، كما أن العلاج الطبي الجيد يبدأ بتقييم الحالة العامة للطفل لاكتشاف وجود أي مشاكل طبية أخرى مصاحبة كالتشنج مثلاً. العلاج بالأدوية : ليس هناك دواء معين لعلاج التوحد ، ولكن بعض الأدوية قد تساعد المريض ، إلاّ أن هذه الأدوية تحتاج إلى متابعة خاصة من حيث معرفة مستوى الدواء في الدم ، معرفة فعاليته على الطفل نفسه ، مقدار الجرعة المناسبة ، ونتائج العلاج يجب أن تتابع من خلال استرجاع ما حدث للطفل وملاحظات الوالدين والمدرسين ، كل ذلك يختلف من طفل لآخر مما يجعل استخدام الأدوية قرار فردي ، كما يجب استخدام الأدوية مع الطرق العلاجية الأخرى ، وقد تنفع الأدوية في حالات معينة مثل : اضطرابات نقص التركيز Attenti-n Deficit Dis-rders ، اضطرابات الاستحواذ القهري -bsessive C-mpulsive Dis-rders ولكن ليس في حالة التوحد، وهناك أدوية تم تجربتها للعلاج ولم يثبت نجاحها ومنها: العقاقير المهدئة: هناك بعض العقاقير المهدئة مثل (Hal-peri-d-l, Chl-rpr-mazine, Thi-ridazine ) والتي تستخدم للمساعدة في تعديل بعض أنماط السلوك والمشاكل النفسية المصاحبة (الأرق ، العدوانية ، فرط النشاط ، السلوك الاستحواذي) ، وعادة ما تستخدم لمدة قصيرة لوجود أضرار جانبية ، وهي ليست لعلاج التوحد. الميغافايتامين Mega Vitamins: بعض الدراسات القليلة أظهرت أن استخدام فيتامين ( ب 6 ) والمغنيسيوم بجرعات كبيرة يساعدان الأطفال التوحديين ، فالمعروف أن فيتامين ( ب 6 ) يساعد على تكوين الموصلات العصبية Neur-transmitters ، والذي عادة ما يكون فيها اضطراب لدى هؤلاء الأطفال ، كما لوحظ عدم وجود آثار جانبية للجرعة العالية من ( ب6 ) وليس المغنيسيوم، ولكن لوحظ أن التوقف عن تناول هذا العلاج يمكن أن يؤدي إلى زيادة في الاضطرابات السلوكية. Fenfluramine عقار الفنفلورامين: السيروتينين عنصر كيماوي يوجد عادة في الدم بنسبة عادية ، لوحظ ارتفاع مستواه في الدم لدى ثلث الأطفال التوحديين ، وهذا الدواء يقوم بتخفيض مستوى هذه المادة في الدم، وأضراره الجانبية قليلة ، وخرجت الدراسات مبشرة بالعلاج الأسطورة،00000 ولكن ثبت فشل هذا العلاج وأن لا فائدة منه، 00000بل أنه قد يؤدي إلى تلف في الجهاز العصبي. عقار النالتريكسون Nalterx-ne: هناك فرضيات أن من أسباب التوحد وجود كمية عالية من مادة تسمى -P-IDS في المخ، وهذا العقار يقوم بالحد من آثاره، ولكن ما زال في طور الدراسات. أدوية علاج الصرع: الصرع ( التشنج ) من الحالات المصاحبة للتوحد حيث توجد في ثلث الحالات تقريباً، ولا يعرف سبب معين لذلك ، وتلك الحالات تختلف شدتها بين الخفيفة ( تدوم لعدة دقائق ) والشديدة ( لمدة طويلة مع فقد الوعي )، وهنا فقد ينصح الطبيب باستخدام أدوية لعلاجها. مضادات الخمائر Anti- yeast therapy : هناك نظرية تقول بزيادة تكاثر الخمائر في الأطفال التوحديون لسبب غير معروف ، وقد لاحظ بعض الأهل أن إستخدام مضادات للخمائر قد أدت إلى نقص بعض السلوكيات السلبية ، كما أن بعض الدراسات تؤيد هذه الطريقة في العلاج ، وإن كانت النتائج غير نهائية. التدخل الغذائي : وجد لدى بعض الأطفال التوحديون تحسس غذائي ، وبعض هذه المحسسات قد تزيد درجة التهيج Hyperactivity ، لذلك يختار بعض الأهل عرض طفلهم على متخصص في التحسس لتقييم حالتهم ، وعند ظهور النتائج يمكن إزالة بعض الأغذية من طعام الطفل ، مما قد يساعد على الإقلال من بعض السلوكيات السلبية. في نظرية الاضطراب الأيضي إفتراض أن يكون التوحد نتيجة وجود بيبتايد Peptide خارجي المنشأ ( من الغذاء ) يؤثر على النقل العصبي داخل الجهاز العصبي المركزي، وهذا التأثير قد يكون بشكل مباشر أو من خلال التأثير على تلك الموجودة والفاعلة في الجهاز العصبي، مما يؤدي أن تكون العمليات داخله مضطربة. هذه المواد Peptides تتكون عند حدوث التحلل غير الكامل لبعض الأغذية المحتوية على الغلوتينGL-TINES مثل القم ، الشعير، الشوفان، كما الكازين الموجود في الحليب ومنتجات الألبان. لكن في هذه النظرية نقاط ضعف كثيرة فهذه المواد لا تتحلل بالكامل في الكثير من الأشخاص ومع ذلك لم يصابوا بالتوحد، لذلك تخرج لنا نظرية أخرى تقول بأن الطفل التوحدي لديه مشاكل في الجهاز العصبي تسمح بمرور تلك المواد إلى المخ ومن ثم تأثيرها على الدماغ وحدوث أعراض التوحد. العلاج النفسي : النصيحة والمشورة من المتخصصين وأصحاب التجربة يمكن أن تساعد الأهل على تربية الطفل المعاق وتدريبه ، وإذا كان الطفل في برنامج مدرسي فعلى الأهل والمدرسين معرفة أعراض التوحد ومدى تأثيرها على قدرات الطفل وفعالياته في المنزل والمدرسة والمجتمع المحيط به ، والأخصائي النفسي يستطيع أن يتابع تقييم حالة الطفل ويعطي الإرشادات والتوجيهات والتدريبات السلوكية اللازمة. بعض التوحديون يستفيدون من التوجيهات والإرشادات المقدمة من المتخصصين في هذا المجال ، والذين يعرفون التوحد ونقاط الاضطراب وطريقة التعامل معها ، ومساعدة العائلة تكمن في وجود مجموعة مساندة تجعل العناية بالطفل في المنزل أسهل ، وتجعل حياة الأسرة مستقرة . برامج التعليم المناسب : التعليم والتدريب هما أساس العملية العلاجية لأطفال التوحد ، حيث أنهم يواجهون الكثير من الصعوبات في المنزل والمدرسة ، بالإضافة إلى الصعوبات السلوكية التي تمنع بعض الأطفال من التكيف مع المجتمع من حولهم ، ولذلك يلزم وضع برنامج للتعليم خاص ومدروس ومناسب للطفل ، والذي بالتالي يؤدي إلى النجاح في المدرسة والحياة . المقّوم الرئيسي لنوعية البرنامج التعليمي هو المدرس الفاهم ، كما أن هناك أمور أخرى تتحكم في نوعية البرنامج التعليمي ومنها : - فصول منظمة بجداول ومهمات محددة - المعلومات يجب إبرازها وتوضيحها بالطريقة البصرية والشفوية - الفرصة للتفاعل مع أطفال غير معاقين ليكونوا النموذج في التعليم اللغوي والاجتماعي والمهارات السلوكية - التركيز على تحسين مهارات الطفل التواصلية باستخدام أدوات مثل أجهزة الاتصال Devices - الإقلال من عدد طلاب الفصل مع تعديل وضع الجلوس ليناسب الطفل التوحدي والابتعاد عن ما يربكه. - تعديل المنهج التعليمي ليناسب الطفل نفسه ، معتمداً على نقاط الضعف والقوة لديه. - استخدام مجموعة من مساعدات السلوك الموجبة والتدخلات التعليمية الأخرى. - أن يكون هناك تواصل متكرر وبقدر كاف بين المدرس والأهل والطبيب. العلاج بالدمج الحسي Sens-ry integrati-n therapy : الدمج الحسي هو عملية تنظيم الجهاز العصبي للمعلومات الحسية لاستخدامها وظيفياً ، وهو ما يعني العملية الطبيعية التي تجري في الدماغ والتي تسمح للناس باستخدام النظر ، الصوت ، اللمس ، التذوق ، الشم ، والحركة مجتمعة لفهم والتفاعل مع العالم من حولهم . على ضوء تقييم الطفل ، يستطيع المعالج الوظيفي المدرب على استخدام العلاج الحسي بقيادة وتوجيه الطفل من خلال نشاطات معينة لاختبار قدرته على التفاعل مع المؤثرات الحسية ، هذا النوع من العلاج موجه مباشرة لتحسين مقدرة المؤثرات الحسية والعمل سوياً ليكون رد الفعل مناسباً ، وكما في العلاجات الأخرى ، لا توجد نتائج تظهر بوضوح التطور والنجاحات الحاصلة من خلال العلاج بالدمج الحسي ، ومع ذلك فهي تستخدم في مراكز متعددة. تسهيل التواصل Facilitated c-mmunicati-n : هذه النظرية تشجع الأشخاص الذين لديهم اضطراب في التواصل على إظهار أنفسهم ، بمساعدتهم جسدياً وتدريبياً ، حيث يقوم المدرب " المسهّل " بمساعدة الطفل على نطق الكلمات من خلال استخدام السبورة ، أو الآلة الكاتبة أو الكمبيوتر ، أو أي طريقة أخرى لطرح الكلمات ، والتسهيل قد يحتوي على وضع اليد فوق اليد للمساعدة ، اللمس على الكتف للتشجيع . فالشخص المصاب باضطرابات معينة قد يبدأ الحركة ، والمساعدين يقدمون السند والمساعدة الجسمية له ، وهذا العلاج ينجح عادة مع الأطفال الذين عندهم مقدرة القراءة ولكن لديهم صعوبة في مهارات التعبير اللغوي. العلاج بالدمج السمعي Audit-ry integrati-n therapy : يتم ذلك عن طريق الاختيار العشوائي لموسيقى ذات ترددات عالية ومنحفضة واستعمالها للطفل باستخدام سماعات الأذن ، ومن ثم دراسة تجاوبه معها، وقد لوحظ من بعض الدراسات أن هذه الطريقة قد أدت إلى انخفاض الحساسية للصوت لدى بعض الأطفال و زيادة قدرتهم على الكلام ، زيادة تفاعلهم مع أقرانهم ، وتحسن سلوكهم الاجتماعي.

صرخة هاني خليفة.....علاج الطفل التحدى بالمنزل - خبرات حياتية


اعتقد أننا يجب أن ندرك قيمة مشاركة الأطفال ذوي التوحد في أعمال المنزل اليومية والروتينية ورغم أنه ليس من السهل مشاركتهم لنا دائماً خاصة عندما نريد إنجازها باستعجال ولكن مشاركتهم تستحق منا التشجيع والتنظيم وكذلك يجب علينا محاولة تشجيعهم وحفزهم للمشاركة فيما يلي: أ/ تنمية مهارات الترتيب: هذه النشاطات تتطلب من الطفل مطابقة الأشياء ومعرفة اختلافاتها والمتشابهات منها وبالتالي التصنيف والفرز لاحقا، فمثلاً عندما يضع الطفل لوازم المائدة من سكاكين وشوكات وملاعق في أماكنها الصحيحة فإنه بذلك قد طابقها وعرف الفروق بينها وكذلك عندما يفرز أزواج الجوارب المختلفة، وعندما يساعد في نشر وفرز الغسيل (الملابس) فهو يمارس مهارات التصنيف والتجميع وكذلك عندما يضع الألعاب في صناديقها المختلفة. ب/ نشر وتعليق الغسيل (الملابس): تعليق الملابس المغسولة ووضع المشابك يساعد على تحريك وتمرين الأصابع واليدين، وأتذكر أن طفلي عندما حاول مشاركتي في ذلك لأول مرة صعب عليه ذلك لأن مهاراته الضعيفة وقلة الخبرة والمعرفة جعل من الصعب عليه تعليقها في أماكنها الصحيحة، والآن نجد الكثير من التسلية والمتعة عندما نحاول سوياً فرز ومطابقة أزواج الجوارب أو تصنيف الملابس وفقاً لألوانها أو أنواعها أو أصحابها من أفراد الأسرة. ج/ الطبخ: يعتبر الطبخ نشاطاً جيداً للأطفال لأن مشاركتهم يمكن أن تكون بقدر استطاعتهم من مجرد تحريك (الشوربة) إلى المتابعة الفردية للمكونات والإعداد بأنفسهم وهي تجربة ذات علاقة بالإحساس كما أن تحول وتغير المكونات يمكن أن يرونه عملاً سحرياً جذاباً. جميع أنشطة الطبخ جيدة ومفيدة للمهارات البدنية مثل القطع والخفق والصب والنشر…الخ وهي مفيدة أيضاً لاستخدام الأعداد والأوزان والأحجام ودرجات الحرارة بطريقة عملية وقد وجدت أن استخدام ثيرمومتر لقياس السكر عند إعداد حلوى (التوفي) يمثل وسيلة بيانية جيدة لتوضيح وشرح درجات الحرارة وكيفية عمل الثيرمومتر. الطبخ أيضاً مفيد في تشجيع التفاعل الاجتماعي وخاصة فكرة المشاركة وانتظار الشخص لدوره ولا شك أنه من الرائع أن يقوم الطفل (التوحدي) بالطبخ وإعداد كيكة أو جلي (مثلاً) ثم القيام بتقطيعها وتوزيعها بين أفراد الأسرة. كما أنه يمكن تنظيم الطبخ كنشاط مشترك ليأخذ كل واحد من أفراد الأسرة دوره فيه كما في خطوط الانتاج للسلع الأخرى وكذلك يعتبر الطبخ وسيلة رائعة لتشجيع التحدث وممارسة اللغة حيث تتاح الفرصة للمشاركين فيه للتحدث وإيضاح ما يقومون بأدائه وبالتالي التواصل والحصول على مفردات وأفكار جديدة ولا يهم كثيراً مستوى لغة الطفل ما دام يستطيع التواصل، فعند تقشير وتقطيع البطاطا مثلاً سوياً فمن الطبيعي التحدث عن عدد البطاطا وعدد الناس ومن سيحضر للشاي أو حجم البطاطا أو أماكن أدوات المطبخ أو حجم الماء المطلوب …الخ. لا شك أن جميع أفكار وأساليب علاج التوحد قد تكون مفيدة ولكن مشاكل أطفالنا تحتاج إلى أكثر من إجابة واحدة ويجب ألا ننسى ما يمكن أن يستفيده ويتعلمه الطفل من أعمال ونشاطات المنزل والأسرة من فوائد عظيمة.