الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الأحد، 25 مارس 2012

( صرخة هاني خليفة ) ..عندما يذهبون إلى المدرسة أول مرة:لماذا يخافون؟

الانخراط في موجة- متوسطة أو طويلة- من البكاء هي التعبير «الأفضل» لدى عدد كبير من الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة للمرة الأولى.وبعضهم يبدو أكثر شجاعة ويتمالك نفسه فلا تبدو عليه مظاهر «الخوف» ولكنه يبكي من الداخل! إنها المرة الأولى التي يفارق فيها «ماما» ويغادر البيت دونها، وهاهو نقطة صغيرة في بحر هؤلاء الأولاد الذين لا يعرفهم!لماذا يخافون المدرسة، ولماذا البكاء؟ الغراس الأولى في شخصية الطفل منذ ولادته لها أهمية كبرى، كما يبدو أثرها في تكوين شخصيته الإنسانية من خلال نموه الجسدي والنفسي والاجتماعي.والمنزل ذو تأثير بليغ في تلك الشخصية، لأن المولود يفتح عينيه- أول ما يفتحهما- على مجتمع العائلة المحيط به، وعند بلوغه سناً معينة- السادسة غالباً- يطلب من الطفل الالتحاق بالمدرسة، وانتقال الطفل من محيط أسرته الذي ألفه إلى محيط جديد لم يألفه من قبل هو بالنسبة له نوع من المجهول لا يستطيع الإحاطة بكنهه، ومن هنا تنشأ الرهبة ويتولد الخوف في نفس الطفل من المدرسة.أسباب المشكلةمن المعلوم بداهة أن معرفة أسباب كل مشكلة هو المفتاح السليم لحلها.ومشكلة (خوف الطفل من المدرسة) ليست مشكلة مستعصية، وإنما هي مشكلة عادية يمكن حلها بتعاون الأطراف المعنية، بعد حصر أسبابها وعلاجها.ومن أهم أسباب مشكلة (خوف الطفل من المدرسة) ما يأتي:أسباب عائدة إلى المنزلأعني بالمنزل من فيه من الآباء والأمهات والإخوان والأخوات والأقارب، ممن يتأثر الطفل أو الطفلة بهم قبل ذهابه إلى المدرسة، ومن أهم أسباب المشكلة العائدة للمنزل:-في بعض البيوت يلجأ الآباء والأمهات إلى تخويف أطفالهم -بنين وبنات- الذين يدرسون في المدارس، وتهديدهم عند أية مخالفة بسيطة بأنهم سيطلبون من المعلم أو المعلمة ضرب الطفل المخطئ أو الطفلة المخطئة، وأحياناً يرهبونهم بأشكال مختلفة من أنواع العقاب البدني المخيف كالحرق وكسر الأيدي والأرجل ...إلخ.ومن هنا يتولد لدى الطفل الذي لم يلتحق بالمدرسة بعد عقدة الخوف من المدرسة وكراهيتها ومن فيها، فإذا حان موعد التحاقه بها زاد الخوف وظهرت آثاره.- في بعض المنازل يقوم الإخوة الكبار والأخوات الكبيرات بتخويف الطفل من المدرسة عند سماعه تذمرهم وشكواهم من الواجبات وغيرها.- تعويد الطفل في المنزل على الاتكالية وعدم الاعتماد على النفس في أداء أي عمل، فيخاف من المدرسة لأنه يعرف أنه لن يحصل على حماية الوالدين والأسرة، وسيضطر إلى الاعتماد على نفسه، وكذلك يخاف من القيام ببعض الواجبات والتكاليف التي يرى أنها تطلب من إخوته الدارسين وأخواته الدارسات.والاعتماد على النفس لم يتأصل في نفس الطفل المستجد، لذا فهو يخاف من التجربة الجديدة ويخشى نتائجها السلبية ولاسيما خوفه من إخفاقه في التعلم بدون مساعدة ذويه (وفي بداية مرحلة الدراسة يتأرجح الطفل بين الميل للاستقلال الاجتماعي وبقايا الاعتماد على الآخرين، وتكثر المشاحنات بين أبناء هذه المرحلة، وهنا يأتي دور المربي في حسن حلها). (1) أسباب عائدة إلى الطفل نفسهالطفل-ابناً أو بنتاً- ركن من أركان العملية التعليمية والتربوية، لذا يجب الاهتمام الجاد بإعداده بدنياً وذهنياً للتعلم قبل دخوله المدرسة وفي أثناء ممارسته للعملية التعليمية، وكذلك يجب إطلاع المعلم أو المعلمة وإدارة المدرسة على خصائصه البدنية والنفسية والأسلوب الأمثل للتعامل معه، والتقصير في هذا الجانب يسبب مشكلة (خوف الطفل من المدرسة) وعلى هذا يمكن القول: أن من أسباب مشكلة الخوف من المدرسة العائدة للطفل:- عدم تأقلم جسم الطفل أو الطفلة على الجلوس الطويل على وتيرة واحدة في الفصل وفق نظام صارم، فيخاف من استمرار هذا الوضع ونتائجه.ففي بداية التحاق الطفل أو الطفلة بالمدرسة (تصل عضلاته الكبرى إلى مستوى مناسب من النضج مما يساعده على ممارسة الحركات الكلية مثل: الجري والقفز والتسلق، أما عضلاته الصغيرة والدقيقة، فإنها تنمو بشكل أقل في هذه المرحلة المبكرة، لذا فإنه ينبغي ملاحظة أنه قد يبدو من الطلاب في هذه المرحلة التململ والضوضاء في أثناء جلوسهم فترة طويلة على وتيرة واحدة في الفصل). (2)- قد يعاني الطفل من الغيرة من إخوانه وأخواته الصغار، فيخاف أن يفقد مكانته عند والديه إذا ذهب إلى المدرسة، فيتولد عنده شكل من أشكال الخوف من المدرسة. فعلى الأم أن تشعر الطفل بحبها له ومكانته عندها إذا ذهب إلى المدرسة، فبذلك تعمل على تهدئة مخاوف ابنها من المدرسة.قالت لي إحدى الأمهات إن ابنتها الصغيرة تبكي عند ذهابها إلى المدرسة، وذلك لغيرتها من أختها الصغيرة التي تجلس في المنزل.- قد يكون لدى الطفل أو الطفلة مشكلات مرضية مزمنة كالربو أو صعوبة النطق أو الإعاقات الحركية البسيطة، أو مشكلات نفسية كالخجل الشديد، فهذا الطفل يسعى بكل طاقته إلى إخفاء مشكلاته عن الغير، فيخاف من المدرسة لأنه يدرك أن مشكلته ستفتضح هناك.ولذا يجب الحرص على اكتشاف الحالات التي تحتاج إلى عناية خاصة مبكراً ومعرفة التوصيات حول نوع الرعاية المطلوبة لها.أسباب عائدة إلى المدرسةهناك عدة أسباب لخوف الطفل عائدة إلى المدرسة، ومن أهمها:- عندما يلتحق الطفل أو الطفلة بالمدرسة فإنه ينتقل من محيطه المعتاد إلى محيط غريب عنه، ويستبدل مناخاً يعرفه بمناخ لا يعرفه، لذا فإن من المهم أن تكون المدرسة مساعدة له على تقبل المحيط الجديد والمناخ الجديد.- قد تكون المدرسة كئيبة المنظر صارمة التعامل معه في نظامها العام في بداية التحاقه بها فيتسرب الخوف إلى قلبه ويستبد به الهلع بروحه وتغشاه الرهبة من المدرسة ويكرهها وقد تصيبه العقد النفسية.(لذا يحرص التربويون على التكامل والتوازن والتناسق بين عناصر النظام التعليمي ويعد البناء المدرسي وما يتبعه من مرافق وتسهيلات تربوية من المدخلات الهامة في النظام التربوي).(3)- قد يكون المعلم أو المعلمة قاسياً في تعامله مع الطفل المستجد فيزرع الخوف في نفسه من المدرسة ومن فيها، لأنه يخشى ألا يكون في مستوى تطلع المعلم أو المعلمة. أسباب عائدة إلى البيئة الاجتماعيةلاريب أن البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها الطفل لها تأثير في سلوكه النفسي (سيكولوجيته) فالطفل في المجتمع الغني تتاح له غالباً التهيئة العلمية كالالتحاق بالروضة والتمهيدي، فيصبح مجتمع المدرسة الابتدائية قريباً من محيطة المعتاد ولا يحتاج إلا إلى تعامل بسيط من المدرسة ليعتاد أجواءها. والعكس من ذلك الطفل في المجتمع الفقير الذي لا تتاح له غالباً التهيئة العلمية في الروضة والتمهيدي فيصبح مجتمع المدرسة الابتدائية محيطاً غريباً عليه ويصعب تأقلمه معه فيخاف منه.أشكال الخوف عند التلاميذالخوف شعور نفسي داخلي يتأثر بطبيعة الشخص وبالبيئة الخارجية التي يعيش فيها، ولا يمكن حصر أشكال محددة للخوف الذي يعاني منه التلميذ الجديد أو التلميذة الجديدة عند بداية دخول المدرسة، غير أنه يمكن تصنيف أشكال الخوف إلى ما يلي:- خوف طبيعي نتيجة الانتقال إلى محيط جديد لم يألفه الطفل، وهذا الشكل من أشكال الخوف أمره يسير، وهو يتلاشى مع مرور الوقت، ولاسيما إذا كانت هناك تهيئة مناسبة للطفل قبل دخوله المدرسة.- خوف غير طبيعي، وهو الخوف الذي يكون ناشئاً عن مرض نفسي أو عضوي، وهذا الشكل من الخوف لابد من العمل على علاجه من اللحظة الأولى لدخول الطالب في المدرسة، ومن خلاله يمكن التأكيد على أهمية استكمال الطالب المستجد أو الطالبة المستجدة للبطاقة الصحية بدقة وعناية من الأسرة ومن الجهاز الطبي.يمكن أن يكون شكل الخوف من المدرسة عند الطفل ضعيفاً فيحتاج إلى عناية بسيطة لنزعه من نفس الطفل،ويمكن أن يكون شكل الخوف عند الطفل قوياً يصل إلى حد الإضرار بنفسه أو بمن حوله فهذا يجب أن يحظى بمزيد عناية واهتمام وهكذا.موقف المعلم /المعلمة أو المدير وإدارة التعليمالعملية التعليمية والتربوية عملية مشتركة، لها أركان ثابتة، منها المعلم أو المعلمة والتلميذ أو التلميذة والإدارة فلابد من تعاون هذه الأركان لضمان النجاح.- موقف المعلم / المعلمةعلى المعلم/ المعلمة النظر إلى الطفل الجديد في المدرسة على أنه ابن له فالمعلم كالأب للطالب المستجد، فلابد من معاملته برفق وحنان لترغيبه في مجتمع المدرسة الذي هو مجتمع جديد عليه، ويتم ذلك عن طريق اللطف معه في الحديث وتشجيعه.- على المعلم البحث عن أفضل السبل التربوية لتخليص الطفل من العدوانية على الآخرين وعدم الانضباط، وأن يكون ذلك بما لا يخيفه من المدرسة وبما يحفظ النظام العام للمدرسة في الوقت نفسه. تشير إحدى الزميلات عند مناقشتي لها عن تجربتها مع الطالبات المستجدات إلى كثرة حركتهن وميل بعضهن إلى الاعتداء على الأخريات، ونقلهن للبيت صورة غير حقيقية عن معاملة المعلمة لهن في المدرسة ظناً منهن أن ذلك كفيل بالتخلص من الذهاب للمدرسة، وقد استطاعت عن طريق لطف المعاملة أن تطرد الخوف من قلوبهن.- على المعلم/ المعلمة التركيز في بداية الأسبوع الأول للطالب في المدرسة على تعريفه بالنشاطات التي ترعاها المدرسة وكل ما يجذب اهتمامه ويرضي تطلعاته كالألعاب والهدايا ليفرض حب المدرسة في نفسه.وعندما قابلت زميلة أخرى بادرتني بالقول أن الطالبة المستجدة تصاب بالإحباط والخوف إذا كان يومها الدراسي علمياً جافاً، وسرعان ما يتبدد الخوف والإحباط عندما ترى طالبات صغيرات مثلها من المستجدات ومن طالبات الصف الثاني يمارسن اللعب ويتبادلن النكات، والمعلمات يقدمن لهن الحلوى والهدايا.- على المعلم/ المعلمة أن يكون قدوة صالحة في حسن التعامل قولاً وعملاً لأنه محط الأنظار ومرمى التطلعات. لذا فالمعلم سيواجه إحراجات شديدة من طلبته الصغار الذين يحاولون تقليده في أقواله وأفعاله ويسألونه عن كل شيء.- على المعلم/المعلمة القيام بالتنسيق مع المنزل لرفع معنويات الطفل المستجد وانتزاع الخوف من المدرسة من قلبه.موقف المدير/ المديرةمدير المدرسة هو المسؤول عن حفظ النظام في المدرسة، وهو الذي يدير شؤونها ولذا لا غرابة في أن الطفل يشعر بالخوف والرهبة من حجرة الإدارة لأنه يعرف أنها مصدر العقاب، ولذا فمن المهم جداً أن يترك المدير في نفس الطفل انطباعاً حسناً عن المدرسة، فيتبدد خوفه منها.ومن المهم جداً ألا تظهر إدارة المدرسة الصرامة أمام الطفل المستجد لأن ذلك سينمي خوفه ويزيد عقدته، وبالعكس فإن الاستقبال الحنون، والهدايا التشجيعية، والحنان واللطف، كل ذلك ينسي الطفل مشاعر الخوف التي ترسبت في نفسه قبل المجيء للمدرسة.موقف إدارة التعليمإدارة التعليم هي المركز الرئيس لسير العملية التعليمية ومراقبة حركتها، وهي التي تصدر التعليمات والأنظمة التي تسير في ضوئها المدرسة ويلتزم بها الجميع، لذا فإن من المهم جداً أن تكون هذه التعليمات والأنظمة مراعية ظروف الطالب المستجد وضرورة إعدادها الإعداد الملائم لمجتمع المدرسة، ولابد في هذا الصدد من الاهتمام ببرنامج التوجيه والإرشاد النفسي (لأنه يسعى إلى تحقيق الذات، وتحقيق التوافق والصحة النفسية وتحسين العملية التربوية) (4).وفي المملكة تقوم المدارس بتنفيذ أسبوع للطلبة المستجدين والطالبات المستجدات وفق تنظيم تربوي محدد من إدارات التعليم، ولاريب أن المدارس تختلف في طريقة تنفيذ هذا الأسبوع ، ونوعية الهدايا المقدمة والأساليب المستخدمة، إلا أن التنفيذ في مجمله يعطي انطباعاً بأهمية معاملة الطفل المستجد وتهيئته نفسياً لعملية التربية والتعليم.

الضغوط النفسية المهنية ومعلم الأطفال المعاقين... ( صرخة هاني خليفة )

هاني خليفة خبير في التربية الخاصة 0096560735474
hany.moaz@yahoo.com
ليست الضغوط قاصرة على فرد دون آخر، وتؤثر في الجميع ولكن بمستويات وأشكال مختلفة، حيث تعتبر الوظيفة مصدراً من مصادرها وتعرف بما يسمى بالضغوط المهنية، وتنعكس الضغوط عند معلم الأطفال المعاقين عند إدراكه بعدم قدرته على مواجهه متطلبات مهنته وتطبيقه للبرامج المرسومة الأمر الذي يشكل تهديداً لذاته، وتحدث لديه معدلاً عالياً من الانفعالات السلبية والتي يصاحبها تغيرات فسيولوجية كرد فعل تنبيهي لتلك الضغوطيرجع مصدر الضغوط التي تواجه معلم الأطفال المعاقين إلى مجموعة من العوامل والأسباب، أهمها: 1- توقعات أولياء الأمور العالية حول الأهداف المراد تحقيقها بالنسبة للطفل . 2- التقدم البطيء في أداء الطفل وخاصة ذو الإعاقة العقلية . 3- اختلاف مستويات الأطفال وقدراتهم مما يتطلب برنامجاً فردياً لكل طفل . 4- نمط التواصل المختلف بين المعلم والطالب حيث يتطلب استخدام الإشارة عند الصم، ولغة خاصة للتعامل مع المعاقين عقلياً . 5- المشكلات السلوكية التي قد تظهر عند ذوي الإعاقة العقلية . 6- الاطلاع على معاناة الأمور وانعكاسات الإعاقة على الأسرة . وقد أظهرت الدراسات أن معلمي الأطفال المعاقين عقلياً هم الأكثر تعرضاً لهذه الضغوط، وكلما ازدادت شدة الإعاقة ازدادت الضغوط الواقعة على المعلم. ويشعر المعلم الذي يتعرض للضغوط النفسية والمهنية ببعض الإنذارات التي تعطي مؤشراً باتجاه وجود ضغوط مرتفعة أو حالات من الإجهاد، ويستلزم إزاء هذه الإنذارات اتخاذ بعض الإجراءات لخفض التوتر أو الضغوط لكي لا تتحول عند استمرارها لفترة طويلة إلى حالات مرضية.. ومن هذه الإنذارات: - اضطرابات النوم، اضطرابات الهضم، اضطرابات التنفس، خفقان القلب، التوجس والقلق على أشياء لا تستدعي ذلك، أعراض اكتئابية، التوتر العضلي والشد، الغضب لأتفه الأسباب، التفسير الخاطئ لتصرفات الآخرين ونواياهم، الإجهاد السريع، تلاحق الأمراض والتعرض للحوادث . ومن أهم آثار الضغوط النفسية على معلم التربية الخاصة ما يلي: - الآثار السلبية على الصحة النفسية والتوافق النفسي وهذا يرجع إلى طبيعة هذه الضغوط وكيفية نظره الشخص إليها، وعلى ذلك فهناك علاقة ارتباطيه سالبة بين الضغوط النفسية للمعلم ورضاه عن عمله، وأن الشعور بعدم الرضا عن تعليم الأطفال المعاقين والإتجاهات السلبية نحوهم، يعتبران مصدران أساسيان لضغوط المعلم. - وعندما يعانى المعلم من الضغوط النفسية المرتبطة بمهنته فإن ذلك قد يؤدى إلى إصابته ببعض الاضطرابات السلوكية كالقلق والعصبية وبعض الأعراض السيكوسوماتية . ومن هنا تأتى الحاجة إلى أهمية الإعداد التربوي والنفسي لمعلم التربية الخاصة وتكوين اتجاهات ايجابية نحو مهنه التدريس ونحو الأشخاص المعاقين مما ينعكس على قدرته على اتباع الأساليب التعليمية المناسبة معهم. وتشكل الضغوط النفسية الأساس الرئيسي الذي تبنى علية بقية الضغوط الأخرى، وهو يعد العامل المشترك في جميع أنواع الضغوط الأخرى مثل: الضغوط الاجتماعية وضغوط العمل ( المهنية )، والضغوط الأسرية والضغوط الدراسية والضغوط العاطفية.ولا بد أن يتم تزويد معلم التربية الخاصة بمجموعة من الآليات التي تمكن من التعامل مع الضغوط النفسية والمهنية التي تواجهه أثناء العمل، وتتوقف عملية مواجهة الضغوط على نظرة المعلم إليها، وقد أشارت روث وكوهين إلى طريقتين لمواجهه هذه الضغوط هما: الأولى : ضرورة اكتساب المعارف والخبرات الشخصية والعاطفية، والتصرفات السلوكية الحميمة التي توجه نحو مصادر التهديد التي يواجهها الفرد في حياته اليومية لتجنب الآثار السلبية التي تهدد توازنه النفسي والانفعالي وصحته النفسية. الثانية : فحص مصادر المساندة الاجتماعية التي يتلقاها من الآخرين للتأكد من ايجابيتها في مواجهه أحداث الحياة الضاغطة. إن معلمي التربية الخاصة مسؤولون عن سلوكهم الخاص، وعن التوصل إلى حلول شخصية لمنع حدوث الإجهاد الانفعالي، واقترحت إحدى الدراسات الاستراتيجيات التسع التالية، والتي يمكن لمعلم التربية الخاصة إتباعها للتغلب على مشكلة الضغوط النفسية التي يسببها العمل: (1) تعريف معلمو التربية الخاصة سلفاً بالمشاكل العاطفية الكامنة والمتوقعة في مهنتهم . (2) تعامل معلم الأطفال المعاقين بواقعية ومنطقية مع الأهداف التي يضعونها لأنفسهم ولتلاميذهم . (3) القيام بالتفويض لبعض مسؤولياتهم لمساعديهم، وإلى المتطوعين الراغبين في العمل معهم . (4) طلب الدعم والمساندة من الزملاء . (5) خفض فترات الاتصال المباشر مع الأطفال المعاقين . (6) مزاولة الأنشطة الفكرية والإجتماعية والترفيهية، والمحافظة على علاقات جيدة مع زملاء العمل . (7) ممارسة التمارين الرياضية والبدنية . (8) التغيير والتجديد في عملية التدريس، وعدم اتباع روتين معين، واستخدام عناصر ووسائل تعليمية وأساليب تدريس جديدة ومتنوعة . (9) ضرورة مزاولة أنشطة بعيدة عن مجال العمل من شأنها المساعدة في نسيان هموم المدرسة ومشاكلها، وتجديد الدافعية للعمل، وعدم تأثير ظروف العمل على الحياة الشخصية والاجتماعية للمعلم .