الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الثلاثاء، 17 أبريل 2012

الطفل المعاق واستقرار الأسرة ...( هاني خليفة صـــــــــــرخة )


إن وجود طفل معاق لدى العائلة ينجم عنه مشكلات عديدة عاطفية وسلوكية واقتصادية واجتماعية تؤثر على مجرى حياتها. لذلك يسود الهّم والقلق والحزن الشديد إضافة إلى التوتر النفسي وعدم الاستقرار، والخوف من المستقبل وتصبح النظرة إلى الحياة سوداوية ممزوجة بالمرارة والغم والكآبة. 

تظهر على العائلة تأثيرات مختلفة يمكن إيجازها فيما يلي: 

* علاقة أقوى بين الزوجين إذا كانت العلاقة بينهما قوية قبل ميلاد الطفل المعاق. 

* تفكك العلاقة الزوجية اذا كان الزواج تقليديا. ويقوم كل منهما باتهام الآخر بأنه السبب في تلك المشكلة. 

* تقبل الأمر من قبل الأمهات المتدينات اللاتي يسلّمن أمرهن للّه عزّ وجل. 

تميل بعض العائلات إلى جعل الأخت الكبرى تتحمل مسؤولية شقيقها المعاق خاصة الأصغر، هذا بالإضافة إلى كثير من ردود الفعل والتأثيرات الناشئة عن ذلك المشهد ضمن محيط العائلة، إن بعض الآباء والأمهات يرتبطون بشكل مبالغ فيه بأطفالهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، يحفزهم في ذلك العاطفة والحب دون أن يكون لديهم أدنى معرفة عن حقيقة ذي الحاجة الخاصة، أو حتى دون معرفة كيفية التعامل مع المشكلة. 

وفي معظم الحالات فهم لا يستجيبون لاحتياجات طفلهم الداخلية. وهذا يمثل استجابة عصبية للشعور بالفشل والإحباط تجاهه. ربما يكون الطفل سببا في التوتر الذي يسود الحياة الاجتماعية للعائلة فقد يشعر الوالدان بالارتباك الاجتماعي بسبب وجود مثل ذلك الطفل وقد يلجآن إلى إبقائه بعيدا عن أعين الضيوف والأصدقاء. ويلتزمان الصمت تجاه تلك الحالة، ولا يشيران البتة إلى هذا الطفل المسكين. 

قد يكون وجود مثل ذلك الطفل في العائلة سببا في استنزاف دخلهم وخاصة إذا كان لديهم شعور بالحرج الاجتماعي من إرسال الطفل إلى معهد حكومي واضطروا نظرا لذلك لإرساله الى معهد خاص مرتفع التكلفة. تعمد بعض العائلات الى إبقاء أطفالهم في منأى عن الأعين وترفض إرسالهم الى معاهد حكومية أو خاصة مدّعية أنها قد تستطيع تأمين حياة كريمة لهم. لكن تلك العائلات تخفق في الاستجابة لاحتياجاتهم عندما يكبرون وتزداد متطلباتهم،. 

وقد تصبح مشاكلهم أكثر تعقيدا ويفلت زمام الأمور، وعند هذه النقطة يتعيّن حلّ المشكلة بإرسالهم الى المعاهد، لكن بعد أن يكونوا قد اكتسبوا كثيرا من العادات غير الاجتماعية واعتادوا على السلوكيات الخاطئة، وهنا يكون علاجهم أكثر صعوبة ويحتاج الى قدر كبير من الوقت والجهد. 

إن طبيعة الإعاقة لها تأثير كبير على العائلة وعلى رد فعلها تجاه الطفل. ويصاب الوالدان بالإحباط إذا ولد لهم طفل ذو حاجة خاصة. وربما تشعر العائلة بخيبة الأمل حيث إن ذلك قد يلقي بأعباء ومسؤوليات إضافية عليها. ويشعر البعض باليأس بشأن ما يتعيّن القيام به تجاه طفلهم. وعلاوة على ذلك، اذا شارك الوالدان في تنمية طفلهما، فسوف يعود ذلك بالفائدة على الوالدين والأطفال معاً. 

لكن يبدو أن أحد العوامل المهمّة لمشكلة الطفل المصاب بإعاقة، والتي تؤثر على جهود التأهيل، هو رد فعل الوالدين تجاه العجز. وهذه مسألة هامة نظرا الى أنها لا تؤثر فقط على تفاعلهما، بل أيضا تحدد ما اذا كانا سيحاولان مساعدة الطفل أو القيام بعزله. فإن رد الفعل والموقف يؤثر على تلك الجهود بشأن تعاملهم مع المختصين. 

وكذلك مدى المساعدة والتفهم. إن ولادة طفل ذي حاجة خاصة يمثل تهديداً خطيراً لمفهوم الذات لدى الوالدين. إن الوالدين ربما يلجآن الى التقليل من درجة الإعاقة أو إنكار وجود أية إعاقة أو مشكلة. وعندما يرفض الأب الاعتراف بوجود حالة إعاقة، فربما يحرم الطفل من الحصول على خدمات تعليم خاصة ملائمة ويحرمه كذلك من تلقي الرعاية الطبيّة، وهذه الآلية الدفاعية تولد توتراً في العلاقة بين الاخصائيين وبين والدي الطفل. 

وهناك الكثير من الأشياء المجهولة التي يواجهها أهالي أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ويعتبر الخوف من المجهول رد فعل طبيعي وشائع. رغم أن هذا الخوف شعور طبيعي يجب التسليم به والتجاوب معه بشكل دائم. وإلى حين تزويد الوالدين بمعلومات كافية، فسيظّل الخوف مهيمناً. وحتى لو توفرت الإجابة عن كل الأسئلة التي يحتاجان إليها، سيبقى هناك شعور دائم بالقلق. 

ولأن الوالدين يفتقران إلى المعرفة والخبرة، فإن خلفية الإدراك لديهما محدودة لتبديد مخاوفهما، حيث يتوفر لدى الاختصاصي الاجتماعي العديد من الإجابات عن الأسئلة التي يطرحها الآباء ويتعيّن أن يكون لديه القدرة للإجابة عليها أو توفير المصادر التي بإمكانها القيام بذلك. 

ومن الخطورة بمكان تزويد الوالدين بمعلومات كثيرة عندما يكونان تحت تأثير الصدمة بشأن طفلهما. فقد لا يتمكنان من استيعاب أية معلومات إضافية في تلك الفترة. وكذلك هناك خطر مماثل في حالة عدم تزويد الوالدين بمعلومات كافية عندما يكونان بحاجة لها. إن عملية التخاطب الإيجابية يمكنها المساهمة في تطوير المساعدة التي يقدمها الاختصاصي وكذلك فإن المتابعة الواعية يمكنها أن توفر للوالدين المعلومات الإضافية. 



إن الطبيعة الإنسانية تملي إجراء تقييم للفعل الخطأ في أوقات معينة حيث إن الزواج وولادة طفل ذي احتياج خاص قد تمثل عملاً خاطئا لدى البعض، ويكون الطفل إنساناً غير سوي. وأولئك الأفراد الذين يشعرون بأن كل شيء يجب أن يكون منطقيا ويسير وفق نظام معيّن، يؤكدون أن الشيء غير السوي أمر خاطئ وأن شخصا ما أو شيئا ما مسؤول عن ذلك الخطأ فيلقون اللوم على آخرين، أو على أنفسهم، لذا فإنهم قد يشعرون بالذنب غير مدركين أن تأنيب النفس لا يزيل الإعاقة أو يحدّ منها وإن الشعور الشديد بالذنب يؤثر على مفهوم الذات الإيجابي لدى الوالدين. 

إن الحزن أو الأسى رد فعل طبيعي لأوضاع تسبب الألم الشديد والإحباط. لذا يعتقد الوالدان أن الطفل يبدو غريباً ويتصرف بشكل غريب. ويشعر الوالدان بالخوف والقلق وتستمر تساؤلاتهما بشأن وضعهما في المجتمع. من أين أتى؟ لماذا أتى؟ ما الذي سيفعله بنا وبعائلتنا؟ ماذا سيظن أصدقاؤنا؟ نحن فعلا لا نريده؟ نحن نتألم. 

هل يهتم أحد بما نعانيه؟ نبقى في الليل يقظين لأنه لا يمكننا النوم. وأخيرا يغالبنا النوم. أما الآباء الذين لا يعرفون حتى الآن بأن هذا الطفل هو طفل ذو احتياج خاص، ربما يشعرون برغبة في رؤية الجمال المختبئ والحيوية الكامنة تحت المظهر المرعب. وكذلك فإن الآباء الذين يجربون الحزن العميق ربما يواجهون الأماني المحطمة بشكل غير واع في الغالب الاّ أن هذه المشاعر ربما تكون وظيفية بين الأشقاء الطبيعيين. 

القبول هو أحد الاحتياجات الإنسانية الأساسية. إن الشكل النمطي للأب الجيد يتصف بالدفء والحب والقبول. وبالتالي، فإن الرفض يحمل المعاني السلبية بقوة. الأب الذي يرفض طفله قد يتمّ رفضه هو نفسه واعتباره شخصا يفتقر إلى القيم الإنسانية. ويتجلى بوضوح أنه من السهل التغاضي عن حقيقة أن كل الآباء الذين يرفضون أطفالهم لا يمكنهم الاعتراف للآخرين أو حتى لأنفسهم بذلك وقد يكون الرفض مهذبا رغم التظاهر بالقبول. هناك أربع طرق للرفض يمكن للوالدين إبداؤها وهي: 

1- التقليل من حجم الإنجازات بشكل كبير، وبهذه الطريقة يخفق الوالدان في الاعتراف بالصفات الإيجابية. 

2- قد يقوم الوالدان بإظهار الرفض من خلال تحديد أهداف غير واقعية لهذا الطفل، وعندما يخفق الطفل في تحقيق هذه الأهداف التي يصعب تحقيقها بالفعل، يشعر الوالدان أن مواقفهما لها ما يبررها. 

3- قد يرفض الوالدان طفلهما من خلال محاولة التهرب وقد يلجأ الوالدان الى التخلي عن الطفل من خلال عرضه للتبني أو في بعض الحالات التخلي عن بنية العائلة. 

4- تشكيل رد فعل: قد يعبّر الوالدان عن الرفض من خلال رد فعل تلقائي يبدر عنهما، ونظراً لأن الوالدين لا يمكنهما الاعتراف بأنهما لا يحبان الطفل، فقد يحاولان تقديم صورة مختلفة عنهما أمام الآخرين. يعتبر تقبل الطفل خطوة هامة في عملية الشفاء والنمو. وهذه الخطوة تقتضي الإقرار بقيمة الطفل وكيانه وأن لديه مشاعر ورغبات واحتياجات كباقي الأطفال، ولديه كذلك إمكانيات. يعتبر الوصول الى القبول الذاتي عملية طويلة وصعبة بالنسبة للوالدين. 

حيث إنها مليئة بالألم والإحباط والشك بالذات والتشتت. فإنهما والدان لطفل مختلف جداً، وهم يستحقان الاحترام من الآخرين. ورغم أن طريق الوصول الى القبول طويل وشاق، إلا أن الطريق عام ومحوري بالنسبة للتكيف مع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. حيث تبين التجارب أن القبول والإدراك والوعي من قبل الوالدين قد يساعد الطفل على التكيف والتغلّب على أية مشاكل.
منقول 

تحياتي hany.moaz@yahoo.com

هاني خليفة فرغلي خليفة
0096560735474

أتجاهات الوالدين نحو أبنهم المعاق عقلياً وأثرها عليهم ( صرخة هاني خليفة )

المقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
أن للطفل السليم له أهميه خاصة في الاسره فالوالدان يمنحانه الحب والحنان والأمن والإخوه فيه المتعة
باللعب والصحب عندما يكبر وهو في نعومه أظافره يملا الجو العائلي بابتسامته المشرقة ونظراته البريئة سعادة وسرور ولذلك فان في ولادة طفل معوق صدمه عنيفة للام وصدر حزن وقلق للأب وخيبه أمل للإخوان والأخوات وسبب للأسئلة الحرجة من باقي أفراد ألعائله والجيران ولغل ألام أكثر الناس حاجه إلى العطف والعون لتتحمل
الألم وتدرك الواقع الأليم بقلب مؤمن صابر راض بقضاء الله تعالى وقدره أمل في رحمته وأجره فهي في حاجه إلى كلمات طيبه تصل بلطف إلى أعماق قلبها حتى لانغمس في الحزن واليأس ولشعور بالإثم والمسئولية وربما تشعران الزوج هو المسئول وهدا قد يهز أركان الأسرة إن لم يقصمها وان للوالدين دور هام في ومتواصل في الرعاية فهما أقرب الناس للطفل المعاق وهما مبعث قوته وطموحه وقدرته على مواجهة الصعاب وهما النور الذي ينبعث من وجدانهما وينير لهو طريق الحية المشرقة وأن دورهما يعتمد أساساً على تغيرر أتجهاتهم السلبية نحو أبنهم بحيث يكونا مؤمنان بقضاء الله وقدرة وهو الذي يلهمهما الصبر والشجاعة في مواجهة البلاء
قال تعالى ( يا أيها الذين أمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين) " البقرة أية 153"


مشكلة الدراسة:
فيما لا شك فيه بأهمية التربية الخاصة وبرامجها للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة المعاقين عقلياً وبما أن أحد أطراف تربية المعاقين عقلياً هي الأسرة ، فلابد من معرفة اتجاهاتهم نحو ابنهم المعاق وكذلك ما هي المسؤوليات المترتبة على أسرار ذوي الاحتياجات الخاصة وما تعانيه الأسرة من الصعوبات والمشكلات في الرعاية الأسرية للطفل المعاق .
أهداف وأسئلة الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية إلى تحديد اتجاهات الوالدين نحو ابنهم المعاق في المملكة العربية السعودية ومدى اختلاف هذه الاتجاهات من أسرة إلى أخرى وكذلك الآثار التي يتركها وجود أبن المعاق على الأسرة وكذلك عوائق مشاركة الأسرة في تدريب أطفالها المعاقين.
لذلك حاولت الدارسة الحالية إلى تحقيق تلك الأهداف من خلال الإجابة عن الأسئلة التالية :

1- ما هي ردود فعل الوالدين لولادة طفل معاق عقلياً؟
2- ما هي الآثار المختلفة المترتبة على وجود المعاق في الأسرة ؟
3- ما هي عوائق مشاركة الأسرة في تدريب أطفالهم المعاقين عقلياً؟
4- ما هي الحاجات الخاصة للأطفال المتخلفين عقلياً وأسرهم؟
5- ما هي عوامل مؤثرة على ردود فعل الأسرة نحو الإعاقة؟
6- ما هي التأثيرات المحتملة للإعاقة على العلاقات الأسرية؟
7- أشكال المشاركة الأسرية في تربية تأهيل أطفالها المعاقين؟
8- ما هي الفوائد المتوقعة من مشاركة الأسرة في تربية وتأهيل طفلها المعاق؟
9- الأزمات التي يمكن أن تواجهها أسرة الطفل المعاق وتحتاج إلى إرشاد ؟
10- مسؤوليات الوالدين نحو الطفل المعاق عقلياً؟


الدراسات السابقة
أثر المعلومات في تغيير الاتجاهات نحو المعوقين
ملخص البحث. اهتمت هذه الدراسة بتأثير المعلومات المتعلقة بالمعوقين في تغيير اتجاهات المعلمين وطلاب الجامعات
وتلاميذ المدارس والوالدين نحو المعوقين وقد تم تحديد مفاهيم الإعاقة والاتجاه نحو المعوقين وبرامج المعلومات
المستخدمة في تغيير هذه الاتجاهات كما قام الباحث بمراجعة نتائج الدراسات التي استخدمت معلومات
تتضمن المفاهيم المتعلقة بالفروق الفردية والإعاقة
وفئات المعوقين وخصائصهم بالإضافة إلى مفهوم التربية الخاصة وأساليبها .... الخ في تغيير اتجاهات الأفراد
المذكورة نحو المعوقين والتي تم تقديمها لهم من خلال المقررات الدراسية وحلقات المناقشة والقراءة الحرة
وأفلام الفيديو والمؤتمرات ... الخ . وقد أوضحت نتائج لدراسة إمكانية استخدام هذه المعلومات في تغيير
اتجاهات مختلف أفراد المجتمع العربي نحو المعوقين لتصبح أكثر ايجابية ( الشخص،1410)
تشجيع أولياء أمور المعوقين على المشاركة في برامج التربية الخاصة
ملخص البحث : إن المقارنة المبدئية لواقع التربية الخاصة في البلاد العربية بواقعها في بلاد العالم المتقدم كالولايات المتحدة الأمريكية أو دول أوروبا الغربية بوجه عام والدول لاسكندنافية بوجه خاصة يعطينا انطباع عام عن مدى انخفاض العناية بالفئات الخاصة في مجتمعاتنا ، وعندما نتمعن أكثر فقد نلمس بعض الاتجاهات السلبية والتقليدية في تربية المعوقين وتعليمهم بشكل عام في بعض البلاد العربية وبشكل خاصة فيما يتعلق بمشاركة أولياء أمور المعوقين في جميع العمليات التربوية والتأويلية والعلاجية التي تخص أطفالهم ، وبناءً عليه فإن هذه الدراسة تهدف إلى إبراز الطرق والوسائل المختلفة التي قد تدعم عملية اشتراك أولياء أمور المعوقين في تطوير وتنفيذ برامج التربية الخاصة إلى أقصى درجة ممكنة ، وللوصول إلى هذا الهدف فقد عرضت الدراسة بصورة إيجابية حاجات أولياء أمور المعوقين واهتماماتهم من أجل مراعاتها في أي خط تهدف إلى تشجيع اشتراكهم في تلك البرامج كما تطرقت أيضاً إلى الوسائل والأساليب وطرق التدريب المختلفة التي يمكن استخدامها لتشجيعهم حتى يتولوا دورهم كأولياء أمور وكمربيين وتربويين أيضاً ولتحقيق الاتصال السليم مع أولياء الأمور فقد عرضت الدراسة عدد من قنوات الاتصال الفعالة والتي تتمثل في اللقاءات الجماعية الموسعة والمضيقة ثم اللقاءات الفردية .( السرطاوي، سيسالم،1410)
أنماط الاتصال المستخدمة مع أسر المعوقين من قبل معلمي التربية الخاصة:
ملخص البحث : هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على أنماط الاتصال القائمة بين مدرس التربية الخاصة وأسر الأطفال المعوقين وللوصول إلى هذه الغاية فقد تم تطوير استبانه خاصة اشتملت على قائمة من أنماط المستخدمة في العادة من قبل مدرسي التربية الخاصة مع أسر المعوقين وقد بلغ عدد أفراد عينة الدراسة ( 111 ) مائة وأحد عشر معلماً ومعلمة يمثلون ما نسبته ( 31 % ) من مجتمع الدراسة وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود عزوف واضح من قبل أفراد عينة الدراسة عن استخدام أنماط الاتصال الفعالة في ميدان التربية الخاصة إضافة إلى بعض الاختلافات في استجابات مفحوصين طبقاً لمتغيرات الدراسة الخاصة .( السرطاوي، 1415)


السؤال الأول:
ما هي ردود فعل الوالدين لولادة طفل معاق عقلياً؟
واهم ردود الفعل التي تظهر لدى هذه الأسرة كما يشير إليها فرونشير ووائلاص منذ لحظة إدراك وجود الإعاقة حتى مرحلة التقبل وذلك في خلال خمسة مراحل أساسية وهي : -
1. الصدمة.
تبدأ الصدمة عندما يبدأ الأهل بالشك بوجود خلل ما في تطور طفلهم وتتعمق عند حصول الأهل على تشخيص لحالة طفلهم ، في حالة تشخيص الطفل عند الولادة لا يكون هناك مجال للتكيف التدريجي مع الصدمة كما هو الحال في الإعاقات البسيطة والمتوسطة التي غالباً ما يتم تشخيصها في وقت لاحق .
وإن التعامل مع الأهل وقت إبلاغهم بوجود الإعاقة عند طفلهم قد يكون من أصعب المواقف التي يواجهها الأطباء والأخصائيين المعنيين بالأمر وذلك لأن كل أسرة تتوقع صورة مثالية لما سيكون عليه طفلهم وإعلامهم بالإعاقة عند طفلهم هو بمثابة فقدان هذا الطفل السليم وعلى المرشدين المعنيين إدراك أن في مرحلة الصدمة الأولى يكون الأهل بحاجة لبعض المعلومات والشرح لحالة الطفل والوضع التطوري المتوقع للحالة وكذلك يقدم لهم أيضاً بعض المعلومات عن طبيعة الإعاقة التي يعاني منها طفلهم والخدمات المتوفرة لمساعدته وتقديم هذه المعلومات بشكل بسيط ومختصر كنوع من التطمين .(خوله ، 2003)
2. النكران .
ثاني هذه المرحلة بعد مرحلة الصدمة لأنها ضرورية لتخفيف من وطأ الصدمة والسماح للأسرة بالوقت الكافي لتقبل الواقع بدرجات تستطيع التعامل معها ويظهر النكران بأشكال متعددة ويبدأ الأهل بالتسوق بين الأطباء أو أفراد فريق التأهيل بحثاً عن تشخيص آخر لطفلهم ، وكذلك يحاولون إيجاد مؤسسات لإيواء الطفل ويقنعون أنفسهم بأن المشكلة ليست بدرجة الشدة ، ويصل النكران بأن طفل سيشفى بمعجــزة ما (خوله،2003)
3. الآلام النفسية.
وتتمثل هذه المرحلة بعدد من المشاعر منها لغضب وتأنيب الضمير والشعور بالذنب والحزن وعلى الأخصائيين العاملين مع الأسرة التنبؤ لوجود هذه المشاعر والتي يكون أحياناً متضاربة ومن ثم إعطاء أفراد الأسرة الفرصة الكفاية للتعبير علانية عن شعورهم ، ولابد من تطمينهم بأن كثيراً ممن يمرون بتجارب مماثلة قد يراودهم نفس لأحاسيس والمشاعر فعليهم الحرص على عدم إعطاء تعليقات قد تشعر أفراد الأسرة بشكل أو بآخر أن شعورهم غير لائق أو خاطئ لأن ذلك يزيد من شعورهم بالذنب وتأنيب الضمير ولا يساعد على تسهيل عملية التكيف مع الأزمة التي يمرون بها .
وقد يكون الغضب في هذه المرحلة موجهه لأحد أفراد الأسرة أو للمستشفى أو للمجتمع أو حتى للطفل المعاق نفسه الذي أحد وسيحدث تغيرات جذرية في حياة الأسرة ، وقد يلوم أفراد الأسرة بعضهم البعض لحدوث الإعاقة عند الطفل وبالتالي فإنهم يحتجون لإرشاد للتغلب على الشعور والمضي قدماً وهنا يقوم المرشد بمناقشات مفتوحة مع الأهل أو أفراد الأسرة المعنيين لمساعدتهم على التوصل للقناعة بأن لم يكون هناك أي مجال لمنع حدوث الإعاقة قد يكون الشعور بالذنب قوي جداً لدى بعض الأفراد بحيث يؤدي إلى التزام الفرد المطلق بالعناية بالطفل المعاق لدرجة إهمال احتياجاته الشخصية أو احتياجات الأسرة الآخرين ويحتاج الأهل في هذه المرحلة للإرشاد في كيفية التعامل مع أفراد الأسرة ومستوى المشاركة بالمعلومات المناسبة لأعمار الأسرة والأخوات ويجب إن يفسح المجال للأخوة والأخوات بالمشاركة والتحدث عن شعورهم بالتأكد بأنهم يحصلون على الانتباه والمحبة بقدر ما يحتجون (خوله،2003)
4. التوجه للخارج.
تتمثل هذه المرحلة ببداية تطلع الأسرة لما حولها من بدائل وإمكانيات لمعالجة طفلها ورعايته في هذه المرحلة تصبح الأسرة أكثر تقبلاً للواقع ، وبذلك تكون بوضع أفضل مما كانت عليه سابقاً لاستيعاب المعلومات والحقائق المتعلقة بوضع الطفل والخدمات التي قد تساعده ثم تقوم الأسرة بوضع الخطط التي تتماشى مع متطلبات الوضع وقد يستدعي الأمر إعادة ترتيب الحياة الأسرية بشكل يساعد على استيعاب الطفل غالباً ما يظهر التماسك الأسري ويتعاظم دوره في هذه المرحلة وقد يمتد لمشاركة أطفال الأسرة الممتدة أحياناً .(خوله ،2003)
5. احتواء الأزمة .
تتمثل هذه المرحلة بتقبل إعاقة الطفل وشعور الأسرة بأنه على الرغم من الصعوبات والمشاكل ستواجه الطفل والأسرة إلا أنها قادرة على البقاء والتحدي تتسم هذه المرحلة بدرجة من النضج والتفهم لمدى تأثير الإعاقة على حياة الطفل والأسرة ككل ، وللتطور المتوقع المنطقي لحالة الطفل .
إن وجود طفل معاق لأسرة ما يجر عليها مشكلات إضافية وعلاقات أسرية أكثر تعقيداً، وقد يكون له الأثر الكبير في إحداث تغيير في تكيف الأسرة وإيجاد خلل في التنظيم النفسي الاجتماعي لأفرادهما بغض النظر عن درجة تقبل الأسرة لهذا الطفل ومن أبرز المشكلات التي تواجهها أسر المعاقين بشكل عام لازمات الزوجية وزيادة العدوانية والاكتئاب والشعور بالذنب والقلق والتوتر والصعوبات المادية والعزلة عن الناس ، هناك عدد من الدراسات تناولت (خوله ،2003)


السؤال الثاني: 

ما هي الآثار المختلفة المترتبة على وجود المعاق في الأسرة ؟
الآثار المختلفة المترتبة على وجود المعاق في الأسرة :
1- الآثار الاقتصادية المترتبة على وجود طفل معاق في الأسرة .
لاشك أن وجود طفل معاق في الأسرة يضيف إلى أعباءها الأخرى أعباء مالية أو اقتصادية وغالياً ما تكون هذه الأعباء دائمة أي تستمر طيلة فترة حياة الفرد فهو بحاجة إلى متطلبات أكثر بكثير من غيره من الأطفال العاديين في الأسرة وتشير الدراسات إلى أن الأطفال المعاقين يحتاجون إلى وقت ورعاية وحضانة وتدريب وتكاليف أكثر من غيرهم ، فقد أشارت الدراسة التي قام بها أبهرت وكيكن إلى أن أكثر من نسبة 80% من مجتمع الدراسة أكدوا أنهم يقضون وقت إضافياً مع الطفل المعاق وأن معظم هذا الوقت يتم قضاءه في تلبية احتياجاته الأساسية مثل الطعام واللبس والتدريب ، وأشار أكثر من نصف العينة إلى أن التكاليف المادية للأسرة قد ارتفعت بشكل كبير بعد ولادة الطفل المعاق كما أن قضاء الأم معظم وقتها في رعاية أبناها المعاق ساهم بشكل كبير في انقطاع الأمهات عن العمل وبالتالي انقطاع المبلغ الذي كن يساهمن به في نفقات المنزل ( خوله ،2003)
2- الآثار الاجتماعية المترتبة على وجود طفل معاق في الأسرة .
يؤكد الأدب في هذا المجال أن المعاق يشكل مصدر تهديد الوحدة الأسرة ويؤثر على علاقات الأسرة وأدورها ويخلق جو من عدم التنظيم الأسري ويوجد خلافات في إطار الأسرة ويعتبر الباحث فاربو في هذا المجال أثر وجود طفل معاق على العلاقات الاجتماعية بين أراد الأسرة الواحدة وبين أفراد الأسرة وآخرين خارج نطاق الأسرة ذاتها وقد أشار أن الإعاقة تؤثر سلباً على نمو أخوة المعاقين حيث تفرد قيود متعددة على مجرى حياتهم وتوجد لديهم مشكلات مختلفة وتدفعهم إلى بناء علاقات اجتماعية مع الآخرين وتسبب خلاف مع الوالدين .
وقد أشار فاربو في دراسته التي أجريت على ( 42 ) أسرة لأطفال ذوي الإعاقات العقلية الشديدة ممن تقل أعمارهم عن (15) سنة إلى أن العلاقات الزوجية تتأثر سلباً بوجود الطفل في حالة كونه ذكر وعندما يكون دخل الأسرة محدود ,(خوله ،2003)
3- الآثار النفسية المترتبة على وجود طفل معاق في الأسرة .
تواجه أسر الأفراد المعاقين كثيراً من الضغوطات النفسية خلال محاولتهم التكيف والتعايش مع المعاق وقد أشارت بعض الدراسات التي اهتمت بالجانب النفسي لأسر المعاقين إلى أن معظم هذه الأسر قد تتعرض لضغط نفسي شديد قد يصل عند بعضهم إلى درجة المرض ويشير ريكمان بيل إلى أن وجود معاق في أسرة سواء أكانت إعاقة جسمية أو عقلية أم حسية تعتبر صدمة قوية للأسرة بشكل عام وللأم بشكل خاص ، وكثيراً ما يتولد عنها الشعور بالذنب والاكتئاب ولوم الذات وينعكس ذلك على شكل محاولات لوم نفسها أو لوم زوجها أو الطبيب المشرف أو المستشفى التي تمت الوالدة فيها وأما نتائج الأبحاث التي قام بها ستيفنسون جراهام ودونر فتشير إلى ارتفاع مستوى الضغط والتوتر لدى الأسرة بالإضافة إلى انخفاض قدرة الفرد المعاق على القيام بالسلوك المقبول اجتماعية ويؤدي إلى استجابات عنيفة جداً لدى الوالدين في كثير من الأحيان(خوله ،2003)

السؤال الثالث:

ما هي عوائق مشاركة الأسرة في تدريب أطفالهم المعاقين عقلياً؟
عوائق مشاركة الأسرة في تدريب أطفالهم المعاقين عقلياً:
قد لا يكون العلاقة بين والدي الطفل المعاق والمهنيين إيجابية في كثير من الأحيان ويعود ذلك إلى أسباب عديدة منها ما يتصل بالوالدين ومنهما ما يتصل بالمهنيين فكلا الطرفين قد يتبني اتجاهات ويستند إلى اقتراحات غير واقعية فالوالدين قد ينظران إلى المتخصصين على أنهم يعرفون كل شيء عن الطفل وإعاقته ويشعران أن ما يمكنهما معرفته محدود ولهذا فهما قد يتشككان في معرفتهما خصوصاً إذا كان المهنيون يعتقدون عكس ذلك كذلك قد يتطور لدى الوالدين اتجاهات ومواقف غير واقعية نحو المهنيين كالشعور بأنهم متعجرفون أو أن الخدمات التي يقدمونها ليست فعالة(الخطيب ، 1996)
وتعتقد فنست أن العوائق الرئيسية التي تحول دون ترجمة القناعات إلى برنامج عمل هي جملة الاعتقادات التي نحملها كأخصائيين .
الاعتقاد الأول:
هو أن الوالدين لا يعرفان قدرات أطفالهم ولكن ذلك ليس صحيح فقد بينت البحوث العلمية أن الوالدين أكثر قدرة على تقويم نمو أطفالهم من الأخصائيين.
الاعتقاد الثاني:
هو أن الوالدين لا يستطيعان تحديد الأهداف المناسبة لأطفالهم فالاخصائين يعتقدون أحياناً أن الآباء يطلبون منهم تعليم أشياء لا يمكن تعلمها أو أشياء غير مناسبة للأطفال .
الاعتقاد الثالث:
أن الآباء لا يستطيعون تعليم أبناءهم على الرغم من أن برامج كثير تقوم على افتراض مفاده أن الآباء هم المعلم الأفضل والأول لأبناهم ولكننا نتصرف على نحو مخالف على لهذه القناعة .

الاعتقاد الرابع:
الذي يشكل عائقاً فهو القناعة بأن الوالدين يريدان منا أن نحل لهم مشكلاتهم بدلاً من ذلك علينا أن نركز على مساعدتهم في الحصول على الخدمات المتوفرة في المجتمع المحلي(الخطيب، 1996)

عوائق متعلقة بالأسرة:
1- الحماية الزائدة للطفل .
خوف الأسرة على الطفل المعاق بأن يصاب بأذى قد يمنعه من المشاركة البناءة والهادفة تولد نوعاً من الاعتمادية لدى الطفل وتحد من استقلاليته .
2- عدم الاكتراث بالطفل .
بسبب ما تعانيه الأسرة من ضغوط نفسية أو من مشاكل أسرية ، وبسبب عدم تقدم الطفل وعدم تتطور مهارته بسرعة وبشكل ملحوظ فقد تشعر الأسرة بالإحباط ويتطور لديها إحساس بأن هذا الطفل مهما قدمت له من خدمات فإنه لن يستفيد وكنتيجة لذلك فقد يتولد شعور باللامبالاة وعدم الاكتراث وبالتالي ينصب الاهتمام على الأطفال الآخرين في الأسرة .
3- الشعور بالخجل .
إن وجود طفل معاق في الأسرة يولد الشعور بالخجل لدى بعض الأسر مما يمنعها من المشاركة في الأنشطة والبرامج التدريبية للطفل وذلك ينجم عن الاتجاهات السلبية السائدة .
4- البرامج.
إن بعض الأسر لا يتطور لديها إحساس بجدوى البرامج المقدمة للطفل بالرغم من كونها جيدة العناصر أو أن هذه البرامج تخصصية لا تستطيع لمساهمة فيها بالإضافة إلى ذلك فقد تكون طبيعة التفاعلات بين الأهل والأخصائيين غير إيجابية وتنطوي على تحميل الأهل مسئولية ضعف الطفل وعدم تطوره مما قد يجعل هذه لتفاعلات منفردة وبحيث تصبح شيئاً غير مرغوب فيه (الخطيب ،1996)

السؤال الرابع:
ما هي الحاجات الخاصة للأطفال المتخلفين عقلياً وأسرهم؟
الحاجات الخاصة للأطفال المتخلفين عقلياً وأسرهم:
لما كان التخلف العقلي يشير إلى انخفاض ملحوظ في مستوى الأداء العقلي العام يصحبه عجز في السلوك التكيفي فهو بالضرورة ينطوي على حاجات خاصة عديدة ومتنوعة فالأطفال المتخلفون عقلياً لهم حاجاتهم الخاصة التي قد تختلف قليلاً أو كثيراً عن حاجات ذوي الإعاقات الأخرى ، على أن الحاجات النفسية الأساسية تشبه حاجات جميع الأفراد ، فالمتخلف عقلياً لديه حاجة لأن يحظى بحب والتقبل ويحتاج إلى التحرر من الخوف وما يعنيه ذلك هو التفاعل مع هؤلاء الأطفال بإيجابية وتطور اتجاهات واقعية نحو فهم ما يواجهون صعوبات وقيود فعلية ولكن ذلك لا يعني حرمانهم من فرصة النمو والتعليم وهم بحاجة إلى التعلم الاعتماد على أنفسهم وإزالة العوائق التي تحول دون اندماجهم مع المجتمع المتمثل بالبيت والعائلة والحي والمدرسة ولدى بعض الأطفال المتخلفين عقلياً حاجة خاصة إلى خدمات طبية وصحية مساندة وخصوصاً الأطفال ذوي الإعاقات لمتعددة وهم بحاجة إلى علاج طبيعي وكذلك علاج وظيفي وكذلك يحتاج الطفل المختلف عقلياً في معظم الأحيان إلى التدريب على النطق لأنه غالباً ما يعاني من نقص في مهارات لتواصل سواء على صعيد اللغة التعبيرية أو اللغة الاستقبالية .(الخطيب ،1996)
أم حاجات أسر المتخلفين عقلياً فهي الأخرى عديدة ومتنوعة وغالباً ما تشتمل:
1- الحاجة إلى معرفة طبيعة التخلف العقلي وأسبابه .
2- الحاجة إلى الدعم والمعلومات حول نمط الطفل ومستقبله .
3- الحاجة إلى معرفة البرامج التدريبية .
4- الحاجة إلى التفاعل مع الأسر الأخرى .(الخطيب، 1996)

السؤال الخامس:
5. ما هي عوامل مؤثرة على ردود فعل الأسرة نحو الإعاقة؟
أن هناك عوامل مؤثرة على ردود فعل الأسرة نحو الإعاقة ومنها عوامل تتعلق بالطفل المعاق وهي:
 عمر الطفل المعاق . كلما ذاد عمر الطفل المعاق كلما أصبح عبء على الوالدين ويتشكل الخوف والقلق على مستقبل أبنهم المعاق.
 نوع الإعاقة . تلعب دور رئيسي في تكيف الأسرة .
 شدة الإعاقة. كلما ذادت شدة الإعاقة كلما ذادت مشاكل الوالدين .
وكذلك هناك عوامل تتعلق بالوالدين وهي:
 الطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها الوالدين.
 الصفات الشخصية .
 العمر والخبرة في الحياة .
 مستوى الدخل .
 الدعم المالي والانفعالي للوالدين .
وكذلك هناك عوامل اجتماعية وهي:
 اتجاهات أفراد المجتمع.
 عجز المدرسة عن تقديم خدمات خاصة للمعاق .(خوله،2003)

السؤال السادس:
ما هي التأثيرات المحتملة للإعاقة على العلاقات الأسرية؟
التأثيرات المحتملة للإعاقة على العلاقات الأسرية :
إن الدراسات والتجارب الشخصية بينت تأثيرات مؤكدة على كل من الوالدين وعلى بعض أفراد الأسرة من الأخوة والأخوات على النحو التالي : -
1. تأثير وجود طفل معاق على الوالدين :
إن وجود طفل معاق يسبب توتر مستمر ومزمن في حياة الزوجين ، إن هذا التوتر يؤثر سلباً في كثير من الأحيان على اتزانهم العاطفي وقدرتهم على التكيف مع التحديات مما يسبب لهم شعور من الكآبة والأسى المزمن ، إن هذا الشعور يزداد في فترة النمو المعروفة مثل المقدرة على المشي والكلام وفي بداية دخول المدرسة وفي فترة البلوغ الجنسي ودخول الجامعة وأخيراً عند حصول زواج في العائلة ، إذا كانت العلاقة بين الزوجين ليست قوية بما فيه الكفاية فإن وجود هذا الضغط قد يؤدي إلى إضعاف هذه العلاقة أكثر وفي حالات قليلة يؤدي إلى تقويتها . إن وجود الخلاف بين الزوجين يؤدي إلى تباين في الآراء عند تقدير حاجات الطفل المعاق وحاجات إخوانه أو عند اتخاذ قرار مصيري يهم الطفل أو الأسرة بشكل عام مما ينعكس سلباً على الأطفال وخاصة الطفل المعاق لحاجته الشديدة للمساندة والتعضد من الأبوين .
2. تأثير وجود الطفل المعاق على الأخوة والأخوات :
يبدو أن هناك تأثيراً سلبياً على وجود طفل معاق في الأسرة على الأخوة والأخوات حيث بينت دراسات متعددة وجود نسبة أعلى من الاضطرابات السلوكية والنفسية بالمقارنة مع الأسرة التي ليس لديها طفل معاق . إن هذا التأثير يبدو كبيراً في حالة وجود أسرة كبيرة العدد وقليلة الموارد المالية .
3. الضغوط التي تتعرض لها الأسرة :
من المهمات العاجلة للأسرة هي تحديد وإيضاح شعورها بالنسبة للطفل المعاق من محبة وخوف وموقفها بالتالي من تقبل أو رفض في بداية اكتشاف الإعاقة ومن أجل تحديد هذه المشاعر والمواقف يجب على لأسرة تقدير قدرات الطفل الحالية وقدرته على التطور حتى تستطيع التخطيط لتقدير ما يلائمها ويناسب قدراتها المتواضعة وعلى حسب نوع إعاقته ، لذلك فإن عائلات المعاقين في حاجة ماسة للمساعدة وعلى مدى طويل والمساندة الممكنة تأتي من خلال ترتيب لقاءات منتظمة مع عائلات أخرى لديها إعاقات وظروف متشابهة لتبادل المعلومات والخبرات الشخصية ومساندة كل منهما الأخر .
إن ترتيب هذه اللقاءات ملقى على عاتق الجمعيات غير الحكومية التي تعتني وتهتم بمشاكل الإعاقة وخاصة التي تضم في مجالس إدارتها أعضاء معاقين .
4. المشكلات الأسرية الناجمة عن الإعاقة :
• الإقامة في المستشفى للعلاج :
كثير من المعاقين يحتجون إلى إدخالهم المستشفى لتلاقي العلاج أو التأهيل ، بالطبع يتطلب الانفصال عن الأسرة والأصدقاء والمدرسة ونتيجة لجو المستشفى غير الصديق وانفصاله عن الأبوين فإن المعاق يتأثر وينعزل عن الآخرين ويتكرر ذلك مع تكرار دخوله المستشفى مما يؤثر على طبيعة علاقته مع الآخرين مستقبلاً ، ومن العوامل الأخرى المؤثرة سلباً هو الإحساس بالألم نتيجة التدخلات الطبية ، التغير في الجسم نتيجة المرض أو طرق العلاج وفقدان السيطرة على حركته . إن عدم قدرة الأهل على التقليل من هذه المشاعر لدى الطفل وشعورهم بالمسئولية الجزئية عنه يصيبهم بالقلق والشعور بالذنب .

• مشكلات خاصة بتفسير طبيعة العجز للطفل وإعلامه بالخطوات المرتقبة للعلاج والتأهيل :
من الأفضل تهيئة الطفل وإعلامه قبل وقت قصير من إجراء التأهيل أو العلاج وعلى حسب قدرته الإدراكية ونضجه الاجتماعي وذلك لتهيئته للبيئة الجديدة التي سيدخلها .
• تربية الطفل المعاق:
إن عدم وجود تقاليد اجتماعية معروفة لطرق تربية الطفل المعاق وانعدام التجارب على الصعيد الشخصي والعائلي يزيد من أعباء الرعاية الوالدية وكذلك عدم توافر دراسة مؤكدة عن حاجات الطفل المعاق في مراحل النمو المختلفة يجعل هذه المهمة أكثر صعوبة حيث أن المعلومات المتاحة هي حول الاحتياجات الطبيعية لطفل طبيعي ، وقد تلجأ بعض الأسر إلى مقارنة حاجة الطفل المعاق بحاجة إخوانه وهي بالتأكيد ليست متشابهه مما يجعلها في حيرة وتذبذب في المعاملة . هناك نقطة مهمة وهي الاختلاف في تطبيق النظام على المعاقين وأشقاءهم من حيث الحقوق والواجبات والضوابط حيث يميل الأبوين إلى عدم ردع الطفل المعاق حيثما يسيء التصرف .
• مشاكل متعلقة بمتابعة الطفل المعاق :
في كثير من الأحيان تفقد الأم وقت كبير في توصيل أبنها المعاق إلى المستشفى ( العيادة ) مركز التأهيل .. الخ ، مما يؤثر سلباً على علاقاتها مع زوجها وأولادها وإذا كانت الأم عاملة فإن المشكلة تصبح أكبر حيث أن ذلك يستلزم تكرار غيابها عن العمل
صعوبة التعامل مع المؤثرات الطارئة . إن قدرة الأسرة للتعامل مع المؤثرات الطارئة في حياتها تصبح أكثر صعوبة في ظل وجود طفل معاق .

• الأجازات والترفيه :
إن تخطيط الأجازات وما يتعلق بأمور الترفيه والراحة لكل أفراد الأسرة يحتاج إلى إعادة نظر في ظل طفل معاق مما يسبب إرباك كبير للأسرة بمجموع أفرادها .
• الأمور المالية :
الزيادة في تكاليف العناية بالمعاق وتوفير احتياجاته المادية إضافة إلى تكاليف العلاج والتأهيل قد لا يكون في مقدور الأسرة توفير جميع تلك المستلزمات ومتطلباتها للطفل المعاق الأمر الذي يسبب ضغط إضافي ومضاعفاً عليها

السؤال السابع:
ما هي أشكال المشاركة الأسرية في تربية تأهيل أطفالها المعاقين؟
أشكال المشاركة الأسرية في تربية تأهيل أطفالها المعاقين :
إن مشاركة الأسرة في تربية وتأهيل أطفالها المعاقين تأخذ أشكال متعددة إلا أنها جميعاً تقف فوق قاعدة واحدة وهي أن الأسرة والمعنيين بتربية الطفل المعاق يتعاونون لمصلحة الطفل وأن الأسرة تشكل قوة دعم لمراكز المعاقين من خلال تعاونها مع الأخصائيين ، ولمشاركة الوالدين عدة أوجه فمعظم الأهل يساهمون في البرامج التربوية وفي تحديد الأهداف ومعظمهم يساعد في الرحلات والحفلات وغير ذلك ، ومعظم الآباء والأمهات قد يتطوعون للعمل في المراكز ( التنسيق للمعارض – المساعدة في عمل الوسائل التعليمية – مساعدة المعلمة في الفصل ... الخ ) والبعض قادر على المبادرة لتأسيس وبلورة أفكار خاصة بالأهالي ( جمعيات خاصة بهم لدعم المعاقين والدفاع عن حقوقهم ) ويقوم عدد قليل من الآباء والأمهات بالتأسيس الفعلي للجمعيات وتنظيم عمل الجمعية
وتنظيم الدورات الخاصة بالأهالي (الخطيب ،1996)
ومن الأشكال الرئيسية للمشاركة :
1. الملاحظة : هناك بعض السلوكيات وبعض المهارات التي قد لا يتمكن أخصائي التقويم والتشخيص من ملاحظتها عند قيامه بتقويم الطفل المعاق فيطلب من الأسرة التحقق من وجود هذه السلوكيات والمهارات عند الطفل وعند تدريب الطفل المعاق مهارة معينة أو محاولة تشكيل سلوك مرغوبة فيه لدية فإنه يطلب من الوالدين ملاحظة عدة مرات السلوك أو مدة حدوث وغير ذلك ، ومن الممكن أن يلاحظ الوالدين مدى تقدم طفلهم وبالتالي يقومان بتوصيل المعلومات إلى الأخصائيين .
2. الدفاع عن حقوق الأطفال المعاقين : بما أن الآباء هم أكثر المتأثرين بوجود طفل معاق في الأسرة وهم الذين يقومون بشكل مباشر ما إذا كانت حقوق طفلهم قد حققت أم لا فهم قادرون على المضي قدماً نحو الدفاع عن حقوق طفلهم وقد يكون ذلك من خلال دعم البحوث والدراسات العلمية التي تختص بالمعاقين أو المشاركة في المجتمع بأهمية خدمات التربية الخاصة أو الاشتراك في جمعيات الآباء التي تدافع عن حقوق المعاقين والعمل على تحقيقها والمطالبة بتحسين واقع الخدمات المقدمة للمعاقين .
3. مساعدة الأخصائيين : إن بناء علاقة متبادلة بين الأخصائيين والآباء أصبحت قضية تحظى بالاهتمام حيث أن نمو علاقة إيجابية بينهما تعني تقبل الوالدين للمشاركة مع الأخصائي لمصلحة الطفل المعاق فبعض أولياء أمور الأطفال المعاقين قد يكونون أعضاء فاعلين في مساعدة الأخصائيين ، وقد تتمثل المساعدة في التخطيط للأهداف التربوية واختيار الأساليب الأكثر ملائمة لهم ولطفلهم فقد تكون بعض الأهداف غير مهمة لطفلهم من وجهة نظرهم ولذلك فهم قد يشاركون في صياغة الخطوط العريضة للخطة التربوية بحيث تتضمن الأهداف ذات الأولوية ومن الممكن أن يساعد الآباء في إجراء تقويم مشترك لمهارات الطفل وقدرة أثناء تقديم الخدمة له خاصة وأن سلوك الطفل في البيت قد يختلف بعض الشيء عما هو عليه في المركز وذلك يوفر الفرصة لتبادل المعلومات والأفكار بين الأخصائيين والوالدين
4. تدريب الطفل في المنزل : إن تدريب الطفل في المنزل من قبل أفراد أسرته يسمح بتدريبه في بيئته الطبيعية فهم يقومون بتدريب الطفل في المنزل على المهارات التي يحتاج إليها وبذلك يكون التدريب مستمراً صباحاً ومساءاً وعلى العكس من ذلك إذا كان الطفل ملتحق بإحدى المراكز ، إن تدريب الطفل في المنزل من قبل والديه يخفف العبء عن المعلم حيث يتحقق الهدف المراد الوصول إليه في فترة زمنية أقل وذلك لن يحدث لو كان المعلم يقوم بتدريب الطفل لوحدة والتدريب المنزلي يدعم شعور الوالدين وخاصة الأمهات بالكفاية الذاتية وذلك من خلال ما يوفره من أفكار واقتراحات بناءة وفعالة لتغير سلوك الطفل وتنمية مهاراته (الخطيب ،1996)

السؤال الثامن:
ما هي الفوائد المتوقعة من مشاركة الأسرة في تربية وتأهيل طفلها المعاق؟
الفوائد المتوقعة من مشاركة الأسرة في تربية وتأهيل طفلها المعاق:
1. فوائد تعود على الطفل:
• الثبات في أساليب المعاملة في كل من البيت والمركز .
• زيادة فرصة التعلم والنمو .
• أن الطفل يرى والديه في أدوار جديدة ويرى أن والديه والأخصائيون يعملون معاً من أجله.
2. فوائد تعود على أسرة الطفل: -
• تفهم حاجات الطفل وأهداف المركز .
• الحصول على معلومات واضحة حول البرنامج الذي ينفذه المركز وما تستطيع الأسرة أن تفعله ومصادر الدعم المتوفرة لطفلهم.
• معرفة الطرق المناسبة لتعميم السلوك المكتسب من المركز إلى البيت .
• إدراك الأسرة لأهمية الدور الذي تقوم به وتعلم سبل مساعدة لمركز على تحقيق أهدافه.
• الاستفادة من خبرة الاختصاصيين وتطبيق المهارات المكتسبة في البيت .
• إن استشارة الأسرة ينجم عنها تعديل في اتجاهاتها نحو المركز ودوره .
• إن مشاركة الأسرة غالباً ما تنطوي على تقديم مقترحات مفيدة حول سبل التغلب على المشكلات اليومية الناتجة عن تربية طفل معاق .(الخطيب،1996)


السؤال التاسع:

ما هي الأزمات التي يمكن أن تواجهها أسرة الطفل المعاق وتحتاج إلى إرشاد ؟
الأزمات التي يمكن أن تواجهها أسرة الطفل المعاق وتحتاج إلى إرشاد:
على المرشد فهم وإدراك طبيعة الأزمة التي تمر بها أسرة الفرد المعاق وذلك لمساعدتها على التكيف مع المشكلة التي تواجهها وهي إعاقة الفرد ، ويذكر ماكميلان ثلاث أنماط من الأزمات التي يمر بها والدا الطفل المعاق وهذه الأنماط هي : -
1- أزمة الصدمة:
وهذه الأزمة تتطلب تقديم الإرشاد والدعم المباشر والسريعة وتقديم المعلومات الأولية التي تساعد على تفسير أبعاد المشكلة الحقيقية وتقديم المعلومات بشأن ما يتوقع من الطفل وتهيئة الوالدين لمهمة التخطيط المستقبلي للطفل.
2-أزمة القيم الشخصية:
وهذه الأزمة تتطلب الكشف عن إمكانية وجود بعض الخصائص الايجابية عند الطفل وبعض المميزات التي يمكن أن تكون لها قيمة لدى الوالدين .
2- أزمة الحقيقة أو الواقع:
ودور المرشد هنا هو فهم مشكلات الوالدين وإرشادهم وتوجيههم للحصول على الخدمات المتخصصة والمتوفرة للطفل والتي يمكن أن تحد من تأثير هذه الأزمة على الوالدين ، وترتبط هذه الأنماط بنوع الإعاقة وعمر الطفل وتظهر على الشكل مراحل متتابعة وتختلف حاجات الوالدين باختلاف المرحلة التي يمرون بها ويمكن الإشارة إلى تلك الأزمات التي تواجهها تلك الأسر وتحتاج إلى إرشاد كما يلي :
 اكتشاف حالة الإعاقة وإدراك حقيقة عدم القابلية للشفاء ومساعدة الوالدين على فهم طبيعة وأبعاد المشكلة التي يعاني منها طفلهم وذلك عن طريق تزويدهم بالمعلومات.
 بلوغ الطفل عمر المدرسة وعدم قبوله في المدرسة العادية .
 التكاليف المادية الباهظة لرعاية الطفل طبياً واجتماعياً ونفسياً.
 النشاطات الاجتماعية والترويحية المفيدة.
 ضبط سلوك الطفل .
 الالتحاق بمركز أو مؤسسة للمعاقين التي يمكن أن تساعد الفرد المعاق في التغلب على الصعوبات التي تعترضهم وكذلك مساعدة الأسر في التغلب على الصعوبات التي تحول دون قبوله في تلك المؤسسة أو المركز .
 تكيف الأخوة والأخوات واستقرار الوضع الأسري .
 عدم استجابة المعاق لجهود الوالدين ومساعدة الأسر على مواجهة مسؤولياتها مع طفلها المعاق من جهة وأطفالها الأسوياء من جهة ثانية ومساعدتهم على التعرف على الطرق المتخلفة في التعامل مع أطفالهم المعاقين والعاديين .
 الرعاية المستمرة وما ينجم عنها من تعب.
 مرحلة المراهقة والتغيرات المترتبة عليها .
 عدم القدرة على العمل والزواج .
 اتجاهات أفراد المجتمع بوجه عام والأقارب والأصدقاء بوجه خاص وهذا يتطلب تغير اتجاهات الأفراد واستبدالها باتجاهات إيجابية تتصف بقبول المعاق كما هو ( قبول غير مشروط ) (خوله، 2003)

السؤال العاشر:
ما هي مسؤوليات الوالدين نحو الطفل المعاق عقلياً؟
مسؤوليات الوالدين نحو الطفل المعاق عقلياً :
 التحلي بالصبر الطويل وذلك لأن الطفل يحتاج إلى عادة وتكرار قبل أن ينجح في أداء عمله.
 عدم تكليف الطفل المعاق عقلياً بأداء أكثر من عمل واحد في الوقت الواحد.
 تدريبه على المهارات الاستقلالية الأساسية واللازمة للعناية الذاتية والاعتماد على النفس في الملبس والمأكل وقضاء الحاجة والنظافة الشخصية.
 إظهار البشاشة والسرور حين يبذل ابنهم فينجح .
 تقبـل الطفل المعاق عقلياً كما هو (خوله ،2003)







نماذج من الواقع:

سوف نعرض بعض الحالات التي حولت إلى العيادة النفسية للأطفال سواء للتقييم أو المعالجة والتي توضح معاملة أفراد الأسرة للمعاق والتي تحددها طبيعة شخصية الأم والأب وعوامل أخرى في الشخص المعاق نفسه مثل جنسه ، تربيته في الأسرة ، ارتباطه بالأم ، درجة انخفاض قدراته العقلية وحاجاته إلى العناية والرعاية الدائمة وإن كان هناك اضطراب سلوكي مصاحب للإعاقة أم لا ، يجب أن لا ننسى ظروف الأسرة حين حدوث الإعاقة أو الأحداث المستجدة والتي تؤثر سلباً في قدرة العائلة للعناية بالشخص المعاق.
الحالة الأولى:
تعد هذه الحالة مثالاً على التوتر والضغط الذي يسببه وجود طفل معاق على الزوجين.
ميسا كانت في حوالي الرابعة عندما أتى والدها إلى العيادة لعدم تقدم أبنتهم وخاصة في القدرة اللغوية وقد أخبر الطبيب المختص خلال فترة التقييم بأن أبنتهم طبيعية في كل شيء وأنها فقط كانت قليلة الكلام ولكن اتضح للطبيب المختص من نتائج التقييم التي قام بعرضها على الوالدين أن قدرة أبنتهم منخفضة عقلياً عن عمرها الحقيقي ولم يقنعها بنتيجة التقييم وبخاصة الأم التي أصرت على الطبيب المختص بأن يفعل شيئاً ما لجعل أبنتها تتكلم إ ن كلا الأبوين ينتميان إلى الطبقة المتوسطة وأكملا تعليمهما الجامعي ويعملان في وظائف جيدة وكانت يساء باكورة زواجهم بعد علاقة حب استمرت سنوات ولكنهما لم ينجبا غيرها لحاجة الأم للتفرغ لميسا والعناية بها (الأنصاري،1996)
الحالة الثانية:
منير شاب في السابعة عشر من عمره وقد حضر إلى العيادة بصحبة والدية عندما كان عمره خمس سنوات حيث أن لديه تخلف عقلياً بسيط الشدة ، وقد حول إلى مركز تأهيل مناسب لقدراته العقلية وبعد مرور عدة سنوات حضرت والدته معه تشتكي من سلوك منير العدواني مع الجميع وعدم قدرة الأم على العناية به . واتضح لنا بعد ذلك أن هناك خلافاً مزمناً بين الزوجين ولم يبقى من العلاقة غير وجودهما في منزل واحد . وبعد مرور عدة سنوات جاءت الأم مرة أخرى تطلب تقريراً لتحويل منير إلى مركز آخر وذلك لكثرة الشكاوي من المركز الحالي ، وأخبرتنا بأن الزوج قد ترك البيت وتزوج امرأة أخرى . وبعد عدة سنوات حضر الأب وطالب بإدخال منير إلى المستشفى لأن زوجته السابقة قد تزوجت هي الأخرى وهو لا يستطيع العناية بمنير .وهكذا وجد منير نفسه وحيداً في هذا العالم وعليه الإقامة بعيداً عن المنزل نتيجة لظروف أصابت الأسرة ولم يكن هو طرفاً مباشراً فيها.
إن وجود اضطراب أسري عادة ما يؤثر سلباً على قدرة الزوجين على تقبل الإعاقة عند أطفالهم مما يزيد العلاقة سوءاً مع الزمن (الأنصاري ،1996)
الحالة الثالثة:
مريم طفلة في الثامنة وقد شخصت حالتها عندما كانت عمرها أربع سنوات وقد تبين أن لديها تخلفاً عقلياً بدرجة بسيطة غير معروف أسبابه . وقد التحقت عندما بلغت السادسة بمركز تأهيلي وتعليمي مناسب لقدرتها المنخفضة وبحكم عمل والدها في بلد مجاور وعدم وجود فرص التعليم المناسبة لها فإن الأم والأطفال انتقلوا للإقامة في بلدهـم وبعيداً عن الأب وقد حاول الأب عدة مرات أن يثني الأم عن موقفها إلا أنها تمسكت بموقفها . ساءت الأحوال بين الزوجين وأصبح الأب مشككاً في سلوك زوجته حيث بدأ في الحضور بدون إعلام زوجته وبصورة مفاجئة وفي مواقيت غير متوقعة ومنعها من الخروج من المنزل بدون معرفة مسبقة ، كما وأنه طلب من شقيقته أن تتولى مراقبة المنزل ورصد الزوار ، أصبحت حياة الأم في جحيم لا يطاق وطلبت الانفصال وهو أمر رفضه الأب وخلال تلك الفترة أصبحت مريم مشاكسة لا تسمع ما يقال لها وأصبحت تتلفظ بكلمات بذيئة وأهملت العناية بنظافتها الشخصية وعادة مرة أخرى إلى مص أصابعها والتبول أثناء الليل ، في هذه الحالة نرى كيف يؤثر الاهتمام الزائد بالطفل المعاق على العلاقة الزوجية وإحساس الطرف الآخر بالإهمال .(الأنصاري ،1996)


عرض النتائج ومناقشتها:
أن أكثر الكتب والدراسات التي ناقشت اتجاهات أسر المعاقين عقلياً كانت تركز على الجوانب السلبية لهذه الاتجاهات ولم تذكر الجوانب الايجابية وهذا يعني أن أغلبية أسر ذوي الإعاقة العقلية يعانون من مشكلات في هذا الجانب لأن كل أسرة تتمنى أن يكون أبنها أفضل الناس وعندما يولد لهم طفل معاق فأن هذه الأمنية ما تلبث إلا أن تتلاشى ويحل محلها نوع من بعض الردود الفعلية وجاءت هذه الدراسة الحالية لجمع هذه الاتجاهات ووضع توصيات لتجنب صدور مثل هذه الاتجاهات السلبية من الوالدين.



التوصيات:
• يجب أن يكون التوجه في المستقبل باتجاه مساندة المعاق إعاقة بسيطة أو متوسطة للعيش بين أسرته كلما أمكن ذلك مع العمل على زيادة قدراته لكي يحيى حياة طبيعية ومنتجة.
• لكي تستطيع الأسرة الحفاظ على طفلها المعاق والتكيف مع وجوده بين أعضائها فأنها تحتاج إلى قدر كبير من المساعدة والمساندة وذلك من خلال تقديم المعونات المادية والعينية والإرشاد النفسي وتوفير المعلومات الضرورية عن الخدمات المتاحة.
• توفير العناية المتقطعة أو قصير الأمد للأسر ووضعها في متناولها عند حدوث الأزمات فكلما خف الضغط على الأسرة قلة الحاجة إلى خدمات الإقامة الداخلية المرتفعة التكاليف.
• توفير التدريب المحلي والخارجي لجميع العاملين في القطاع الصحي لكيفية إرشاد الأسر التي لديها طفل معاق.
• تعميم الإرشاد الأسري على جميع المراكز الصحية بعد تدريب وإعداد الكوادر المختصة.
• تدريب الأمهات والإباء على العناية بالطفل المعاق سوء كان موجود في المنزل أو في فترات الراحة أن كان مقيم في مركز مختص.

موضوع: الاسرة والارشاد النفسي للأطفال المعاقين عقلياُ ( صرخة هاني خليفة )

الأسرة جزء لا يتجزأ من برامج العلاج والإرشاد و التأهيل و التدخل المبكر للأطفال المعاقين عقليا .... ولا يمكن لأية خطة أيا كانت أن تحقق أهدافها إلا إذا وضعنا في حساباتنا العوامل التي ترتبط بالأسرة " علاقاتها الاجتماعية و اتجاهاتها نحو الابن المعاق عقليا ودرجة تقبلهم لوجود طفل معاق عقليا داخل الأسرة وأثر وجود هذا الطفل المعاق عقليا على حياة الأطفال الآخرين داخل الأسرة و تأثيره في دورة حياة الأسرة وعلاقتها الاجتماعية بوجه عام " .. تلك العوامل التي قد تخلق جوا مناسبا لنمو صحي متكامل للطفل المعاق , يمكنه من تطوير و تنمية قدراته إلى أقصى إمكاناته أو تخلق جوا غير صحي نحو اتكالية و سلبية وعجز فتضيف إلى إعاقته إعاقة و إلى عجزه عجزا
ومن هنا كانت أهمية وعى الأسرة بدورها الحيوي , و المهم في حياة الطفل بعامة والمعاق بخاصة . ويمكن لنا تقسيم دور الأسرة في المرحلة المبكرة من حياة الطفل المعاق عقليا إلى خمسة محاور " تقسيما تصوريا " بهدف التحليل والإيضاح مع التأكيد على كون دور الأسرة دورا متكاملا لا يمكن تجزئته واقعيا بل يجب أن يعمل في تكامل و تناغم تامين حتى يؤتى بالثمار المنشودة .
المحاور الخمسة لدور الأسرة
• وتتمثل هذه المحاور الخمسة لدور الأسرة من خلال :
• أولا : اتجاهات الأسرة نحو الابن المعاق وأساليب معاملته .
هذه الاتجاهات التي تأخذ احد الأشكال الاسمية ( الإنكار – الإخفاء و التبرير – التقبل ) بيد أن الإنكار والإخفاء و التبرير هما اللذان يحتلان المرتبة الأولي في بداية علاقة الأسرة بطفلها المعاق عقليا .... ثم يأتي الاعتراف بالحالة في مرحلة لاحقة يختلف مداها الزمني من أسرة لأخرى ... ومن هنا كان إنكار الحالة ومحاولة إخفائها وتبريرها أمرا مشتركا لدى غالبية الأسر لا يختص بأسرة بعينها ولا يجب أن يستدعى مشاعر اللوم فالمشكلة ليست في تأخر الأسرة بالاعتراف بحقيقة أعاقة ابنها بقدر أهمية اعترافها بهذه الحقيقة في الوقت المناسب . فمتى قبلت الأسرة بوجود درجة أعاقة لدى ابنها تكون قد كسبت نصف المعركة من سعادته وتنمية قدراته ومهاراته , على أننا يجب أن نضع في الاعتبار أن سعادة ابننا المعاق عقليا لن تكون من النوع الذي قد يسعدنا نحن كآباء أو كما نود أن نرسمها له لأننا أذا نظرنا إلى مشكلته من خلال معاييرنا نحن فأننا سننجح فقط في جعله بائسا , تعيسا , غير قادر على الاستفادة من تلك القدرات التي منحها الله له
دور الأسرة في تعديل الاتجاه نحو الابن وأساليب معاملته
•فقد يستطيع الابن المعاق عقليا الاستمتاع بالرضا معاملته الذاتي و الوصول إلي أقصى ما تمكنه قدراته إذا ما اتبعت الأسرة الاتى :
1 - إذا لم تحط من قيمة عمله البسيط بل تشجعه وتعتبره انجازا يستحق الفخر .
2 - إذا وضعت له أهداف يمكنه تحقيقها و الوصول إليها .
3- إذا عاونته في خطوات التدريب وتعلم المهارات التي يستطيع أداءها أكثر من تلك التي يعجز عنها.
4-إذا حرصت على تكرار وتكرار و تكرار المعلومة و الخبرة التي ترغب في تعليمه إياها بأكثر من أسلوب و طريقه وباستخدام وسائل معينه تنبه أكثر من حاسة لديه وذلك بلا ملل أو ضجر .
5- إذا أتاحت له الفرصة للمحاولة مهما تكرر الفشل فمن الأفضل أن يحاول حتى ولو فشل من ألا يحاول علي الإطلاق .
6- إذا أعطته حبا وحنانا صادقا بالرغم مما يعانيه من نواحي قصور و بصرف النظر عن مقدار ما حرم منه فانه في المقام الأول طفل قبل أي اعتبار أخر كما انه لازال يحتفظ بالكثير من لقدرات التي يمكننا صقلها وتدريبه عليها .
7- إذا عاملته كما تحب أن يعامله أفراد المجتمع , فاتجاهاتنا و أسلوب معاملتنا لطفلنا المعاق عقليا هما اللذان يشكلان اتجاهات و أسلوب تعامل أفراد المجتمع معه .
ثانيا : تعامل الاسرة مع أخوة الطفل المعاق
لا يقل دور أخوة و أخوات الطفل المعاق عقليا بحال من الأحوال عن دور الوالدين , بل يعد دورهم أساسيا وحيويا ومكملا لدور الوالدين وتبرز أهميته من كون الأخوة يميلون بصفة عامة إلى أتباع اتجاهات الوالدين نحو الابن المعاق عقليا .... كما يمكن لهم إذا أحسن توظيفهم أن يكونوا خير معلم و موجه ومرشد وصديق لأخيهم المعاق
فالأمر ليس مجرد وجود حالة طفل معاق عقليا في الأسرة بقدر مدى المسؤولية التي تلقى على أفراد الأسرة .... وخاصة الإخوة و الإناث منهم على وجه الخصوص نتيجة لوجود هذا الأخ المعاق .
• فعندما يتوقع الوالدان من الإخوة و الأخوات أكثر مما تتحمل طاقتهم أثناء تعاملهم مع أخيهم المعاق ينشأ صراع نفسي عنيف وإحباط وتوتر في حيات الأسرة يحول حياتها إلى عذاب , هذا وقد يؤدى الاهتمام الذائد من الوالدين بالابن المعاق إلى إهمال إخوته مما يخلق جوا من التوتر والاستياء داخل الأسرة
دور الأسرة في تنمية العلاقة بين المعاق وإخوته
•ولذلك وجب على الأسرة أن :
1- تعين أخوة المعاق على فهم حالته والفروق الفردية بين البشر ...وذلك على قدر استيعابهم .
2- تبصير أخوة المعاق بالأساليب السوية والمناسبة لمساعدة أخوهم وفق ظروف الإعاقة
3- تشجعهم على عدم الخجل من أخيهم المعاق عقليا ....حيث لا يوجد ما نخجل منه فأي فرد في أية أسرة معرض أن يكون مكانه إذا شاء الخالق عز وجل .
4- عدم المبالغة و الإسراف في حماية ومساعدة الابن المعاق على حساب أخوته .
5- تراعى البعد عن التعبير اللفظي عن استيائهم أو ضجرهم من أخيهم المعاق أمام الآخرين عامة والأخ المعاق خاصة .
6- تحرص على أن لا ينعكس وجود الأخ المعاق عقليا سلبا على حق أخوته في الاستمتاع بحياتهم و طفولتهم .
ثالثا: تفاعل الأسرة مع المجتمع المحيط وأسر الأطفال المعاقين عقليا
وتتمثل أهمية أفراد المجتمع المحيط وأسر الأطفال المعاقين عقليا الآخرين في كونهم المجتمع الذي يتفاعل معه الطفل المعاق و الذي يعد بحق الأسرة الممتدة لهذا الطفل بما تمثله الأسرة من توجيه ورعاية وأشراف وعطف , وهم من يعد الطفل المعاق عقليا لكي يستطيع التعامل و العيش معهم في حالة وفاة الوالدين والأخوة أو فقد إشرافهم ورعايتهم بأي شكل من الإشكال .
ولذلك فإنكار الطفل المعاق عقليا وحجبه عن المجتمع يسهم في تدعيم رفض المجتمع له ويوسع الفجوة بينهم ومن الاصوب أن يخرج ابننا المعاق إلى الشارع و المطعم و المتنزهات وأن ندمجه داخل المجتمع ونبقيه مع أقرانه (عاديين – معاقين ) أطول وقت ممكن , بل ومن الأصلح و الأفضل أن لا نبخل بجهد أو وسيلة لإحضار الأطفال الآخرين إلى منزله و إذا استلزم الأمر تقديم بعض المدعمات و الحوافز لجذبهم وذلك حتى يتعرفوا على قدرات و إمكانات الطفل المعاق عقليا وانه رغم ما يعانيه من بعض القصور إلا انه قادر على إن يشاركهم الكثير من الأنشطة وان له من الإمكانات و القدرات ما يفوق توقعاتهم .... وتأتى أهمية هذه الخطوة في كون هؤلاء الأطفال هم المجتمع المستقبلي لهذا الطفل و الذي يعد للتعامل معه .
دور الأسرة في التفاعل مع المجتمع وأسر الأطفال المعاقين
وكذلك على الأسرة الحرص على :
1- التحدث إمام الآخرين بصراحة عن مشاعرهم الأبوية نحو ابنهم المعاق عقليا وإمكاناته وإعاقته وما يمكنه عمله ومالا يمكنه أداءه كي يقف المتعاملون معه على قدراته الحقيقية .
2- معاملة الابن المعاق كما يحبون إن يعامله أفراد المجتمع حيث أن طريقة وأسلوب معاملة الأسرة له هي التي تحدد أسلوب تعامل الآخرين معه .
3- تشجيع الابن المعاق عقليا على عرض مواهبه و هواياته وقدراته على الآخرين مما يساهم في تنمية ثقته بنفسه ويعدل من اتجاهات الآخرين نحوه .
وفيما يتعلق بأهمية التفاعل بين أسرة الطفل المعاق عقليا وأسر الأطفال المعاقين عقليا الآخرين ... فالتفاعل معهم والالتقاء بهم يتيح للأسرة :
1- حرية التعبير عن النفس و التنفيس عن المشاعر و الانفعالات .
2- توفير نماذج للاستفادة من خبرات الآخرين بما يمثلونه من مواقف حياتيه حقيقية 
3- مشاركة الغير ممن يلاقون الصعوبات نفسها وربما أكثر حملا .
4- استثارة المشاعر و الانفعالات والعواطف الايجابية تجاه الابن المعاق مما ينعكس ايجابيا في العلاقات المتبادلة بين أفراد الأسرة .
رابعا : تعاون الأسرة مع الفنيين المعنيين بحالة الابن المعاق عقليا .
(طبيب – أخصائي نفسي – أخصائي اجتماعي – معلم تربوي – أخصائي تخاطب _ أخصائي علاج طبيعي....الخ) .
حيث يمثل التعاون بين أولياء الأمور و فريق الفنيين المعنيين بالابن المعاق عقليا أحد المقومات الأساسية لنجاح أي برنامج يهدف إلى الأخذ بيد الابن المعاق , فالأسرة بمفردها عاجزة عن تقديم كافة الخدمات التي يحتاجها الابن كما أن فريق العمل الفني يذهب جهده أدراج الرياح إذا لم يجد الدعم و المساندة والمتابعة مع الأسرة ومن هنا كانت أهمية التعاون بينهما
وذلك من خلال الحرص على :
1- التحدث عن ابنهم المعاق ومشاعرهم نحوه بكل صراحة ووضوح وصدق وكذلك التحدث عن إمكاناته الحقيقية ودرجة إعاقته وجوانب قوته و قصوره مما يساعد على التقييم الواقعي ووضع الخطة العلاجية الفردية المناسبة .
2- المشاركة بقدر المستطاع في الخطة العلاجية الفردية و تحديد الأهداف القريبة و البعيدة المدى ومتابعة سير الخطة العلاجية الفردية أول بأول
3- تقبل تعليمات و توجيهات المختصين كل في تخصصه وتوفير الظروف والخدمات الأزمة و الميسرة لتنفيذ الخطة العلاجية الفردية .
4- الاستفسار عن كل ما يعن لهم بلا خجل
5- العناية الطبية والمتابعة الدورية بالابن المعاق عقليا فقد يعانى من مشكلات لا تساعده قدراته عن التعبير عنها .
خامسا : مدى وعى أسرة الطفل المعاق بمصادر المعرفة المتاحة عن الحالة .
• وتأتى أهمية هذا المحور من خلال ما يمثله من أرضية ثقافية مهمة تضع يد الأسرة على طبيعة الحالة ودرجة الإعاقة وخصائصها و احتياجاتها والتوقع المستقبلي المحتمل لها مما ينعكس بتفاعل واع وبناء بين الأسرة و أبنها المعاق ...
ويمكن للأسرة أن تحقق الاستفادة المرجوة من مصادر المعرفة من خلال :
1- الحرص على الالتقاء الدوري بالمتخصصين ذوى الكفاءة في الميادين ذات الصلة بإعاقة الابن .
2- الاطلاع على المراجع العلمية المتعلقة بإعاقة الابن .
3- المشاركة في الندوات و المؤتمرات و الدورات المتخصصة .
4- الإلمام بمراكز خدمة الأطفال المعاقين عقليا بالمجتمع المعلى و الوقوف على الخدمات التي تقدمها .
5- مساندة المنظمات و الجمعيات الحكومية و الأهلية والتي ترعى هذه الفئة من الإعاقة .
وفى النهاية
•يجب أن أؤكد على أهمية وضرورة دور كل فرد من أفراد الأسرة كشريك فعال في كل ما يقدم للطفل المعاق عقليا من برامج ... لا يقف دورهم عند حد تعميم المكاسب التي يكتسبها الطفل المعاق عقليا من هذه البرامج العلاجية و التربوية و التدريبية و التأهيلية بل يتعدها إلى الزيادة في معدل هذه المكاسب والإسهام الايجابي في تخطيطها و تنفيذها.

صرخةApr 7, 2012 03:59 AM صرخة هاني خليفة لذوى الاحتياجات الخاصة توحد شلل رباعي تخلف عقلي صو وضعاف السمع النور بطيء التعلم صعوبات التعلم هاني خليفة خبير في التربية الخاصة خبرة 30 سنة في التربية الخاصة معظمها في دول الخليج hany.moaz@yahoo.com 0096560735474


صرخة هاني خليفة لذوى الاحتياجات الخاصة توحد شلل رباعي تخلف عقلي صو وضعاف السمع النور بطيء التعلم صعوبات التعلم
هاني خليفة خبير في التربية الخاصة خبرة 30 سنة في التربية الخاصة معظمها في دول الخليج
hany.moaz@yahoo.com
0096560735474