الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الخميس، 2 أغسطس 2012

لماذا خطة التعليم الفردية ؟... صرخة هاني خليفة

ركزنا فيما تقدم كثيرا علي اختلاف طبيعة و خصائص الأفراد المعاقين ذهنيا عن الإفراد الأسوياء .. و عرفنا أيضا أنه بالتالي تختلف طريقة تدخلنا لحل مشكلاتهم و التعامل مع سماتهم الشخصية هذه .. و عرفنا أيضا أن محتويات المناهج التعليمية لهم تختلف عن محتويات المناهج التعليمية للأسوياء .. و توصلنا إلي إدراك أنه يمكن لنا اعتبار كل فرد حالة منفردة قائمة بذاتها نظرا لتباين درجة و طبيعة الإعاقة لدي كل فرد و اقترانها في كثير من الأحيان بمظاهر سلبية قصور في الانتباه ، تشتت ، ضعف في القدرة علي التركيز ، إعاقات حركية أو حسية ، مشكلات نفسية و سلوكية ..

لذلك نجد أنه في حين يصلح تعليم الأفراد الأسوياء طبقا لمنهج واحد حيث تدرس وزارة التعليم احتياجات أطفال المجتمع و تعمل علي وضع منهج موحد لهم حيث يشتركون في كثير من السمات و الخصائص و المتطلبات .. نجد أنه لا يمكن لنا أن نطبق مثل هذا الاسلوب بمثل هذه البساطة عند رغبتنا في التعامل مع الأفراد المعاقين ذهنيا وضع برامج للتدخل أو مناهج لهم حيث أن التباين في السمات و الخصائص و الاحتياجات يجعل من كل فرد من المعاقين ذهنيا حالة منفردة بذاتها كما ذكرنا لها سماتها الشخصية و خصائصها و متطلباتها و إمكانياتها ( العقلية ، الحركية ، الحسية ) و احتياجاتها ( النفسية ، الاجتماعية ) مما يفرض علينا التعامل معها علي اعتبار أنها حالة منفردة بذاتها و مما يفرض علينا أيضا وضع برنامج أو منهج خاص بكل حالة نتعامل معها ليراعي النقاط السابق الحديث عنها لدي كل حالة علي حدا ..
وقد ننجح في بعض الأحيان في التمكن من تدريس منهج واحد لمجموعة من المعاقين .. إلا أن هذا قد يلقي بالمزيد من الأعباء علي المدرس كما أنه قد يؤثر علي مستوي التحصيل بالنسبة لمجموع التلاميذ داخل الفصل بسبب ما قد تضعه المتطلبات الفردية لكل طفل من أعباء علي المدرس أثناء التدريس حيث يجد نفسه مطالبا ببذل المزيد من الجهد لكل حالة علي حدا في بعض الأحيان أثناء التدريس لمجموع التلاميذ .. و قد ننجح في التمكن من التدريس بهذا الاسلوب لمجموعة من التلاميذ في حالات الإعاقة الذهنية البسيطة التي يرتفع فيها مستوي الذكاء العام ليقترب من المتوسط و لا تصاحبها إعاقات حركية أو حسية شديدة أو مشكلات سلوكية مزمنة .. أما بالنسبة لحالات الإعاقة الذهنية المتوسطة أو الشديدة أو حالات الإعاقة الذهنية التي يصاحبها إعاقات حركية أو حسية أو مشكلات سلوكية فيفضل التعامل معها كما ذكرنا بشكل آخر .. ووضع برامج تدخل خاصة لكل حالة تهدف في المقام الأول إلي التعامل مع هذه الحالة ككيان منفرد أو كحالة منفرد بذاتها لها نوعية البرامج الخاصة بها التي تناسبها و تتوافق معها وقت التدريس أكثر من غيرها من الحالات .. ويتكون منهج التدريس بالنسبة للأطفال المعاقين ذهنيا من خلال اختيار برامج التدريس في مجالات التدريس السابق ذكرها في بداية الفصل من مهارات حياة يومية أساسية ( رعاية الذات ، الأنشطة المنزلية ) ، مهارات حياة يومية متقدمة ، مواد إدراكية ، أكاديمية ، برامج حركية ، حسية ، تخاطب ، تهيئة مهنية ، و غيرها من مجالات التدريس المقترحة .. ووضعها في صورة خطة للتدريس تسمي " خطة التعليم الفردية " و تشمل كل المجالات السابق ذكرها و تعتبر المنهج التعليمي الذي يجب أن نسير طبقا له في الفترة الزمنية الموضوع لها ..
كيف يتم كتابة خطة التعليم الفردية ؟
لكي نضع خطة تعليم فردية يجب أن نجري أولا مجموعة من التقييمات الشاملة في كل مجال من المجالات التدريس السابق ذكرها و الوقوف علي مستوي الطفل الحالي في كل مجال من هذه المجالات و اختيار البرامج أو موضوعات التدريس أو المهارات التي لا يجيدها الطفل .. طبقا لمراحل التدخل السابق ذكرها .. ثم يتم تفريغ البرامج أو موضوعات التدريس في استمارة خاصة بالطفل عن الفترة الزمنية المحددة التي اخترت البرامج لتناسبها و تسجل في صورة مجمعة في هذه الاستمارة لتصبح خطة تعليم فردية للطفل الذي تم اختيار البرامج من أجله عن الفترة التي تم وضعها لها.
من الذي يضع خطة التعليم الفردية ؟
يشارك في وضع خطة التعليم الفردية كل المتخصصين ممن لهم علاقة مباشرة بالطفل .. فيشارك في وضع الخطة التعليمية للطفل مدرس الطفل ، الأخصائي النفسي ، الأخصائي الاجتماعي ، أخصائي التخاطب ، أخصائي العلاج الطبيعي ، الطبيب هذا بالإضافة إلي الأب و الأم و إي عدد من الاستشاريين في التخصصات السابقة ممن يتصلون اتصال مباشر بعملية تعليم الطفل المعاق ذهنيا .

الخطط التربوية الفردية في المؤسسات والمعاهد والحضانات هل تطبق بجدية ..... صرخة هاني خليفة

تنظر التربية الخاصة إلى الطالب من ذوي الاحتياجات التربية الخاصة على أنه كائن يتميز بحاجات وخصائص وقدرات تختلف عن أقرانه من الطلاب غير المعاقين ، وتؤكد على أهمية مراعاة الفروق الفردية منذ البداية من خلال ما يسمى (بالبرنامج التربوي الفردي ) الذي يحدد احتياجات الطالب وقدراته ومتطلباته الخاصة .
فمناهج ذوي الاحتياجات الخاصة لا توضع سلفاً وإنما توجد خطوط عريضة تشكل المحتوى التعليمي العام لهذه المناهج ثم يوضع البرنامج التربوي الفردي للطالب بناء على قياس مستوى الأداء الحالي من خلال فريق متعدد التخصصات .
والمنهاج هو الطريق الواضح أو الخطة المرسومة ، وهو وصف لما يجب أن يتعلمه الطلاب ، وما يجب أن يعلمه المعلمين .
وتشير كلمة المنهاج إلى جميع الخبرات المخطط لها والمقدمة بواسطة المدرسة لمساعدة الطلاب على اكتساب النتائج التعليمية المحددة إلى أقصى قدر تسمح به إمكانيات الطلاب .
وبالتالي يتكون المنهاج من أربعة عناصر مهمة يمكن صياغتها على شكل أربعة أسئلة هي :
- ما هي الأهداف التربوية التي تسعى إليها المدرسة ؟
_ ما هي الخبرات التي يمكن توفيرها لتحقيق هذه الأهداف ؟
- كيف يمكن تنظيم هذه الخبرات التربوية بصورة فعالة ؟
- كيف يمكن الحكم على تحقيق هذه الأهداف ، أو كيف يمكننا الحكم على أن هذه الأهداف قد تم اكتسابها ؟
هذه الأسئلة يمكن وضعها أو تخليصها كما يلي :
الأهداف ------- المحتوى ------- الوسائل ------ التقييم

الفرق بين المناهج العامة والمناهج في التربية الخاصة :

تختلف المنهاج العامة التي توضع للطلبة غير المعوقين عن المناهج التي توضع للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في عدد من الجوانب الرئيسية ، فالمنهاج العامة التي تعد للطلبة غير المعوقين يتم إعدادها سلفا من قبل لجان مختصة لتناسب مرحلة عمرية ودراسية معينة ، وليس فردا معينا ، في حين ان المنهاج في التربية الخاصة لا يتم إعداده مسبقا ، وإنما يتم إعداده ليناسب طفلا معينا ، وذلك في ضوء نتائج قياس مستوى أداؤه الحالي من حيث جوانب القوة والضعف لديه ، فلا يوجد في التربية الخاصة منهاج عام للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وإنما يوجد أهداف عامة وخطوط عريضة لما يمكن أن يسمى بمحتوى المنهاج ، والتي يشتق منها الأهداف التعليمية التي تشكل أساس المنهاج الفردي لكل طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة على حدة، ولكننا بالرغم من ذلك، فإننا نستطيع أن نلمس بان المنهاج في التربية الخاصة ، لا يختلف في الجوهر عن المنهاج العام المعد للطلبة غير المعوقين ، لأنه يتضمن في التحليل الأخير نفس العناصر الرئيسية المشار إليها ( الأهداف والمحتوى والوسائل والتقييم ) ( يوسف صالح 2002 ) .

استراتيجيات بناء المنهاج للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة :
يعتبر النموذج الذي قدمه ويهمان (Wehman 1981) في بناء المنهاج للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من النماذج المقبولة والمعتمدة في مجالات التربية الخاصة وهو يمر في خمس مراحل أو خطوات رئيسية هي :
- التعرف على السلوك المدخلي .
- قياس مستوى الأداء الحالي .
- إعداد الخطة التربوية الفردية .
- إعداد الخطة التعليمية الفردية .
- تقويم الأداء النهائي .
وفيما يلي توضيح لكل خطوة من هذه الخطوات :

أولاً : التعرف على السلوك المدخلي :
يعتمد بناء مناهج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على معرفتنا بخصائص هؤلاء الأطفال فالأطفال ذوي الإعاقة الذهنية الشديدة يختلفون في احتياجاتهم عن الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية المتوسطة أو البسيطة ، وكذلك الأطفال ذوي بطء التعلم يختلفون في احتياجاتهم عن الأطفال ذوي صعوبات التعلم وهكذا ، وبالتالي فنحن بحاجة منذ البداية إلى معلومات أولية سريعة عن الفئة التي نتعامل معها بشكل عام ، حتى نتمكن من السير قدما في بناء المنهاج (يوسف صالح 2002) .

ثانياً : قياس مستوى الأداء الحالي :
أن منهاج الطالب ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة يوضع بعد مرحلة التعرف على الأداء الحالي للطالب .
ويعتبر قياس مستوى الأداء الحالي هو حجر الزاوية في التربية الخاصة ، وتهدف هذه العملية إلى تبيان نقاط القوة ونقاط الضعف أو الاحتياج في أداء الطالب باستخدام مقياس أو أكثر من المقاييس التي تقيس المهارات السلوكية المختلفة في كل بعد من الأبعاد المختلفة التي يتضمنها محتوى المنهاج الخاص بالأطفال ذوى الاحتياجات التربوية الخاصة ( يوسف صالح 2002 ) .

أهداف تحديد مستوى الأداء الحالي :
1- العمل على اتخاذ قرارات على نحو أفضل فيما يتعلق بأبعاد البرنامج التربوي الفردي .
2- إن أي طفل من الأطفال يمتلك قدراً من الطاقة وعليه فلا يجب رفض تعليم أي طفل .
3- العمل على تحديد الإعاقات المصاحبة لدي الطالب ( سواء كانت حسية أو حركية أو لغوية ….الخ ) ومدى تأثيرها على مشاركة الطالب في البرنامج .
4- تحديد أولويات التدريس ووسائل وطرق التدريس المناسبة .
5- تحديد واختيار المعززات المناسبة للاستخدام مع الطالب .
6- تحديد مستويات الأداء المتوقعة بناء على قدرات الطالب .
7- الحكم على درجة الجودة التي يستطيع الطالب تحقيقها في أدائه للمهمة .
8- الحصول على أكبر قدر من المعلومات عن أداء الطالب وأسلوبه في الأداء .
9- إعطاء مجال للعمل على تغيير البيئة والسلوك ومفهوم الذات لدى الطالب . (محمود الشاعر وزميله 2001)

الخطوات التي تمر بها عملية قياس مستوى الأداء الحالي للطفل:

من الصعب على المعلم أو فريق التقييم الأولي ، إن يقوم في الواقع بتقييم جميع المهارات الفرعية التي يتضمنها كل جانب من جوانب المنهاج ، وعلى هذا الأساس ، وللتغلب على هذه الصعوبة ، فان عملية قياس مستوى الأداء الحالي تمر في العادة بمرحلتين رئيسيتين هي :
1- مرحلة التعرف السريع على الطفل :
وتتم عادة عند تسجيل الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة للمرة الأولى في المعهد أو البرنامج ، وتبدأ بالتعرف على الأشخاص الذين لهم معرفة سابقة بالطفل، وذلك للحصول منهم على معلومات تتعلق بالطفل ، والسؤال الرئيسي هنا يتعلق بنقاط الضعف والقوة لدى الطفل بشكل عام ، وتتميز هذه المرحلة بعدة خصائص من أهمها ما يلي : ( يوسف صالح 2002 )
- تعتمد هذه المرحلة على الآراء والبيانات السابقة عن الطفل كأساس للمعلومات .
- تتميز المعلومات المقدمة هنا بأنها تتعلق بجوانب كاملة من المنهاج وليس بمهارات محددة ، أي أن المعلومات في هذه المرحلة هي معلومات عامة إجمالاً ، ولا تتعلق بالتفصيلات .
- يتم جمع المعلومات عن طريق المقابلات المنظمة وأدوات القياس السريعة .
- تتيح هذه المرحلة الفرصة للتعرف على بعض المعلومات عن بيئة الطفل وظروفه العامة ( من حيث الاتجاهات والتوقعات والخبرات التعليمية السابقة ) .
2- مرحلة التقييم الدقيق :
وهي مرحلة أكثر دقة من المرحلة الأولى ، حيث يتم من خلالها اختبار المعلومات التي تجمعت في المرحلة السابقة ، وخاصة فيما يتعلق بنقاط القوة والضعف . وتتميز هذه المرحلة بما يلي :
- تعتمد هذه المرحلة على القياس المباشر لقدرات الطفل بدلا من الاعتماد على الآراء والأحكام العامة والبيانات السابقة .
- تعتمد هذه المرحلة في جمع المعلومات على أدوات القياس التالية :

أ - الاختبارات : وتنقسم إلى مجموعتين :
1- الاختبارات ذات المعايير المرجعية : ويكون الاهتمام بمقارنه أداء الطالب بأداء مجموعة معيارية من الأفراد تشابه ظروفه مثل مقياس ستانفورد - بينية ، و مقياس الفانيلاند للنضج الاجتماعي .
2- الاختبارات ذات المحكات المرجعية : وفي هذا النوع لا يقارن الطالب بالآخرين وإنما يكون الاهتمام على مدى تمكن الطالب من محتوي معين ويمثل طريقة ( الاختبار القبلي - التدخل - الاختبار البعدي ) مثل مقياس مهارات القراءة ، ومقياس المهارات العددية ، ومقياس المهارات اللغوية . (لندا هارجروف وزميله 1988)

أهمية استخدام هذه الاختبارات في قياس الأداء الحالي :
1- توفر هذه الاختبارات والمقاييس نوعين من المعلومات ( معلومات وصفية - معلومات كمية ) .
2- تعمل على تقديم صورة عن المهارات التي ينجح الطالب في أدائها وتمثل جوانب القوة لدية والمهارات التي يفشل في أدائها وتمثل جوانب الضعف لدية .
3- تمكن المعلم من إعداد أهداف تربوية مشتقه من الفقرات التي يفشل الطالب في أدائها .
4- يستطيع المعلم من خلال استخدام الاختبارات التحقق من فاعلية أساليب التدريس المستخدمة في تنفيذ تلك الأهداف عندما يقارن أداء الطالب على الفقرات التي فشل فيها قبل عملية التعليم وبعدها . (محمود الشاعر وزميله 2001)
إجراءات استخدام قوائم تقدير المهارات :
1- يقيم المعلم نوع ومستوى المهارة المطلوبة من خلال استخدامه لمقياس التقديرات القبلية .
2- يطلب المعلم من الأهل مساعدته في عملية التقييم وذلك باستخدام نفس القائمة التقديرية التي يستخدمها المعلم في القياس القبلي .
3- يقارن المعلم النتائج التي حصل عليها من خلال تطبيقه لقائمة التقديرات القبلية مع تلك النتائج الواردة من الأهل ويستخلص منها طبيعة المهارة التي يحتاجها الطالب .
4- في حالة عدم توفر المهارة المطلوبة ضمن سياق القائمة التقديرية ، يمكن للمعلم إدخال التعديلات الضرورية وإضافة مهارات جديدة عندما تتطلب حاجة الطالب لها . ( محمود الشاعر وزميله 2001 )

ب - الملاحظة :

تعتبر الملاحظة أسلوباً هاما في عملية التقييم ، فهمي النظرة التشخيصية للطالب ، ويكمن الهدف الرئيسي للملاحظة في وصف سلوك الطالب في ضوء ما يستطيع وما لا يستطيع عمله وللملاحظة فوائد عديدة منها :
1- أنها قياس مباشر للسلوك الفعلي للطالب .
2- يمكن للمعلم الحصول بواسطتها على معلومات كثيرة عن أداء الطالب وذلك بوصفة مثلاً كيف يكتب، ما نوع الأخطاء التي يقع فيها ، وهل تتكرر هذه الأخطاء، وهل يعكس الحروف ، ما مدي سرعته في الكتابة .. الخ إن هذا النوع من المعلومات يمكن الحصول علية أثناء كتابة الطالب .
3- كذلك فالملاحظة ملائمة للاستخدام مع الطلاب الصغار بل هي أفضل من الاختبارات الرسمية في حالات الأطفال الصغار ، وكذلك الطلاب متوسطي ومتعددي الإعاقة ، بسبب قلة استجاباتهم وعدم تعاونهم عند استخدام الاختبارات . (لندا هارجروف وزميله 1988)
ج - المقابلة :
المقابلة عبارة عن محادثة هادفة ، تستخدم في الغالب عندما تكون أدوات التقييم والأساليب الأخرى غير كافية أو يستحيل استخدامها - وتؤدي المقابلة إلى مزيد من المعلومات عن الطالب ، وتستخدم مع الأهل والمعلمين والطالب نفسه لمناقشة موضوعات مثل التاريخ الطبي للطالب ، الحوادث والأمراض ، والعلاقة مع الأسرة ..الخ (لندا هارجروف وزميله 1988)
وعند انتهاء هذه المرحلة فإننا نستطيع أن نحصل على بيانات تعكس مستوى أداء الطفل الحالي في كل جانب مهم من جوانب المنهاج ، وبالتالي فإننا نستطيع أن نتعرف على جوانب القوة والضعف لديه . بعد ذلك ، تأتي الخطوة التالية في عملية بناء الخطة التربوية الفردية وهي التركيز على جوانب الضعف في أداء الطفل ، والانطلاق منها لصياغة الأهداف التربوية والتعليمية .

أعضاء فريق الخطة التربوية الفردية :

يتضمن عمل الفريق تقديراً للخصائص التعليمية والنفسية والطبية والنطق واللغة والقياس السمعي والبصري والتي تهدف إلى تحديد جوانب القوه والاحتياج لدى الطالب ، والتأكد من حصوله على الخدمات اللازمة بما يتناسب مع قدراته (محمد الشناوي 1997) .
ويتنوع الأفراد اللذين يشكلون الفريق متعدد التخصصات من حالة إلى أخرى وذلك بالاعتماد على طبيعة وحدة المشكلة ، وكمية المعلومات اللازمة لتقرير أهلية الطالب لخدمات التربية الخاصة وكتابه برنامجه التربوي الفردي .
وغالباً ما يتكون الفريق من :
- معلم الصف .
- الأخصائي النفسي .
- أخصائي عيوب النطق .
- المرشد الطلابي .
- الأسرة .
- معلم التربية البدنية والفنية .
- الطبيب .
- بالإضافة إلى أي شخص أخر يعتقد أنه مصدر مفيد للمعلومات .

صرخة هاني خليفة......خصائص المعاقين عقلياً

خصائص المعاقين عقلياً :
تتلخص خصائص المعاقين عقلياً فيما يلي :
1- الخصائص العامة
2- الخصائص العقلية والمعرفية والأكاديمية
3- الخصائص البدنية
4- الخصائص الشخصية والاجتماعية والسلوكية
1- الخصائص العامة للمعاقين عقلياً :
ويظهر ذلك في :
التباين في خصائص الطفل المعاق عقلياً في ( النمو - الانفعال - السلوك ) عن الأطفال العاديين
2- الخصائص العقلية والمعرفية والأكاديمية للمعاقين عقلياً :
أ‌- نمو عقلي بطئ
ب‌- الذكاء منخفض عن الأطفال العاديين
ت‌- ضعف القدرة على التفكير المجرد
ث‌- عدم القدرة على التركيز والانتباه لوقت طويل
ج‌- تأخر في الحصيلة اللغوية
ح‌- نقص في القدرة على التعلم من تلقاء نفسه
خ‌- صعوبة في إتقان مهارات القراءة والكتابة
د‌- عملية التذكر للمتخلف عقلياً تقف عند مرحلة استقبال المعلومات فقط دون تخزينها واسترجاعها وذلك كما يحدث عند الطفل العادي من استقبال المعلومات وتخزينها واسترجاعها
3-الخصائص البدنية للمعاقين عقلياً :
النمو البدني للمعاق عقلياً يكون مماثلاً إلى حد كبير للأطفال العاديين إلا أن هناك قليلاً من الأطفال المعاقين عقلياً يظهر عليهم الآتي :
أ-تدني في النمو للطول والوزن
ب-تدني في التوافق الحركي ويكون بسبب عضوي
4-الخصائص الشخصية والاجتماعية والسلوكية للمعاقين عقلياً :
لضعف قدرة الطفل المعاق عقلياً المعرفية والعقلية تأثير في الخصائص الاجتماعية والنفسية ويرجع ذلك للأسباب التالية :
أ-قصور في الإدراك الاجتماعي
ب-قصور في المهارات الاجتماعية
ج- قصور في عملية التفاعل الاجتماعي ويصاحب هذا مشاكل سلوكية مثل ( التخريب - النشاط الزائد - العدوانية - الانطواء )
مناهج وطرق التدريس للمعاقين عقلياً :
تختلف برامج ومناهج المعاقين عقلياً عن الأطفال العاديين وذلك من حيث ( المحتوى - وطريقة التدريس ) حيث يتم وضع خطة تربوية فردية لكل طفل معاق وذلك حسب درجة ذكائه ومهارته .
وتشمل عملية التدريس للطفل المعاق عقلياً ما يلي :
1-التعرف على السلوك المدخلي للطفل المعاق .
2-التعرف على مستوى الأداء الحالي للطفل.
3-إعداد الخطة التربوية الفردية للطفل
4-التقويم النهائي لأداء الطفل المعاق
وهناك عدة طرق لتدريس الطفل المعاق عقلياً منها :
1-طريقة منتسوري
2-طريقة جون ديوي
1- طريقة منسوري :
ركزت طريقة منتسوري في برنامجها على تدريب حواس الطفل المعاق عقلياً
1-تدريب حاسة اللمس : وذلك عن طريق الورق المصنفر المختلف في سمكة وخشونته
2-تدريب حاسة السمع : وذلك عن طريق مميز الأصوات والنغمات المختلفة وذلك مثل (أصوات الطيور والحيوانات ) .
3-تدريب حاسة التذوق : وذلك عن طريق مميز الطعام الحلو والمر والمالح.
4-تدريب حاسة الأبصار : وذلك عن طريق مميز الأشكال والأطوال والألوان والأحجام
5-تدريب الطفل على الاعتماد على نفسه : وذلك عن طريق المواقف الحرة في النشاط ، واستخدام الأدوات التعليمية .
2-طريقة جون ديوي :
تعتمد طريقة جون ديوي على الخبرة التربوية ، وتتلخص طريقة جون ديوي في الآتي :
1-تنظيم الفصل الدراسي حتى يكون وحده العمل أو الخبرة مركز اهتمام الطفل .
2-أخذ الخبرة من بيئة الطفل ومن مواقف حياته اليومية .
وتهدف الخبرة التربوية إلى ما يلي :
1-تنمية مشاعر الطفل الطيبة نحو نفسه ونحو الآخرين
2-إكساب الطفل السلوك الاجتماعي المقبول
3-تنمية مهاراته الحركية وتآزره البصري
4-تنمية اهتمامه بالأنشطة خارج الفصل
5-إصلاح عيوب نطقه وزيادة حصيلته اللغوية
6-زيادة معلوماته العامة وإكسابه الخبرات التي تفيده في حياته اليومية .
7-تعليمه القراءة والكتابة والحساب.
الرعاية الاجتماعية والنفسية للطفل المعاق عقلياً :
تتضمن الرعاية الاجتماعية والنفسية للطفل المعاق ما يلي :
1-الحاجة إلى الأمن
2-الحاجة إلى الانتماء
3-الحاجة إلى العمل والنجاح
1-الحاجة إلى الأمن :
الحاجة إلى الأمن ضرورة من الضروريات لكثرة ما يتعرض له الطفل المعاق عقلياً من مواقف إحباطية والفشل مما يصيب الطفل المعاق عقلياً بالعجز والخيبة .
2-الحاجة إلى الانتماء :
يحتاج الطفل بالشعور إلى الانتماء وذلك لأن الجماعة تهمل الطفل المعاق عقلياً لقصوره وعجزه وكثرة فشله ولذلك تهمله الجماعة وتسخر منه .
وكذلك الأسرة لا تعترف به فتأخذ الأم أخوته في الزيارات وتحرمه من ذلك مما يشعر الطفل المعاق عقلياً بالحاجة إلى الانتماء.
3-الحاجة إلى العمل والنجاح :
يشعر الطفل المعاق عقلياً بالحاجة إلى العمل والنجاح في المدرسة والمنزل ولذلك يجب تكليفه بأعمال في حدود إمكانياته لكي ينجح فيها ولا نهمله .
المحور الرابع مبادئ الصحة النفسية التي يجب مراعاتها في رعاية وتربية الطفل المعاق عقلياً :
تتضمن مبادئ الصحة النفسية التي يجب مراعاتها في رعاية وتربية الطفل المعاق عقلياً ما يلي :
1- ضرورة التخطيط الجيد لأنواع الأنشطة المختلفة التي تساعد الطفل المعاق عقلياً في القضاء على السلوك الغير مرغوب فيه .
2- ضرورة تعويد الطفل المعاق عقلياً على الاعتماد على نفسه
3- مراعاة ميول الكفل المعاق عقلياً
4- الزيارات التي يقوم بها الطفل المعاق عقلياً للمحلات العامة التي تحتل جزءاً كبيراً وهاماً في تعليمهم
5- أن يشعر الطفل المعاق عقلياً بالنجاح من خلال ما يكلف به من أعمال
6- أن يكون كلام المعلم في الفصل أقل ما يمكن وذلك لأن كثرة الكلام تجعلهم ينصرفون عنه
7- أسلوب التشجيع بالمكافآت أفضل من اللجوء للعقاب والمدح أفضل من الذم
8- يحتاج الطفل المعاق عقلياً الخجول الذي ينسحب من الجماعة إلى تشجيع وإعادته للجماعة وتكليفه بأعمال مناسبة لقدراته وإمكانياته.