الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الأحد، 12 أغسطس 2012

دمج الأطفال ذوو اضطراب طيف التوحد..... صرخة هاني خليفة

دمج الطلاب ذوو إضطراب التوحد
التطور التاريخي لمفهوم الدمج :
ظهر الإتجاه نحو دمج الطلبة ذوي الحاجات الخاصة نتيجة لللإنتقادات التي وجهت لبرامج العزل ، وتطورت المناقشات والجدل حوله وتميز هذا النقاش بالمفاهيم والإفتراضات المتضاربة  من قبل أنصاره ومعارضيه.
وكانت نقطة الإختلاف الرئيسية هي الفكرة الخاطئة التي تفيد بأنه يجب إغلاق جميع الصفوف الخاصة ووضع جميع الأطفال أصحاب الحالات الخاصة في صفوف دراسية عادية. وبالرغم من أنه قد تكون نية أنصار هذه الفكرة جيدة،إلا ان التعامل مع مفهوم الدمج أنه ( أما الكل أو الاشيء على الإطلاق ) يعمل على التبسيط المبالغ فيه من حاجات الطلاب ذوي الحاجات الخاصة ويخلق تحديات خاصة من جانب معلمي الصفوف العادية والخاصة.
ماهو الدمج ؟
يعرف الدمج بأنه : تعليم الأطفال ذوي الإعاقات داخل صفوف التعليم العام مع زملائهم من نفس الفشة العمرية تقريباً،أو في بيئات تعليمية أقرب للعادية.حيث يتم تعديل المناهج والأنشطة بحيث تسمح لذوي الإعاقات بالمشاركة بشكل مستقل قدر الإمكان .
وقد وضعت وارنك ثلاثة أشكال أساسية للدمج:
1- الدمج المكاني :
فيه يتم تعليم الأطفال المعاقين ضمن صفوف خاصة حيث تشترك المدرسة الخاصة مع المدرسة العادية في البناء المدرسي.
2-الدمج الإجتماعي :
يقصد به تقليص المسافة الاجتماعية بين الاطفال المعوقين الملتحقين بالصفوف الخاصة مع الاطفال الاخرين وتشجيع التفاعل بينهم من خلال الانشطة الاجتماعية المختلفة.
3-الدمج الوظيفي:
يقصد به تعليم الطلاب ذوي الحاجات الخاصة بنفس البرامج التعليمية للطلاب العاديين كل الوقت أو بعضه.
فوائد الدمج :
أولاً : الفوائد التي تعود على الأطفال المعاقين :
1. الابتعاد عن تأثير الفصل بين الطلاب، فالفصل بين الطلاب يسبب آثاراً سلبية مثل التسمية والاتجاهات السلبية .
2. يزودهم بنماذج تسمح لهم لتعلم مهارات تكيف جديدة وتعليم متى وكيف يستخدموا تلك المهارات .
3. يوفر لهم نماذج طلاب عاديين ليتفاعلوا معهم وبالتالي يتعلموا منهم مهارات اجتماعية وتواصلية ايجابية جديدة.
4. يوفر لهم خبرات حياة حقيقية تؤهلهم فيما بعد للعيش في المجتمع.
5. يزودهم بفرص لتطوير صداقات مع الأفراد العاديين.
ثانياً: الفوائد التي تعود على الأطفال العاديين:
1. تزودهم بفرص لمعرفة الحقائق والواقع عن الأفراد ذوي الإعاقات .
2. تزودهم بفرص لتطوير اتجاهات ايجابية نحو الأفراد المختلفين عنهم.
3. تزودهم بفرص لتغيير سلوكيات الغير نحو الإيجابية .
4. تزودهم بنماذج من الأفراد يستطيعوا تحقيق النجاح
ثالثاً: الفوائد التي تعود على أسر الأطفال المعاقين:
1. توفر لهم فرص لمعرفة مظاهر النمو الطبيعي.
2. توفر لهم شعورا بأنهم جزء من المجتمع الذي يعيشون فيه , و بالتالي يقل إحساسهم بالعزلة .
3. تطوير علاقات مع أسر الأطفال العاديين والذي يزودهم بدعم حقيقي.
بالرغم من إعاقتهم.
رابعاً: الفوائد التي تعود على أسر الأطفال العاديين :
1. تطور علاقاتهم مع أسر الأطفال اذوي التوحد, وبذلك يقدموا مساهمات إيجابية لهم ولمجتمعهم.
2. توفير فرص لهم ليعلموا أطفالهم عن الفروق الفردية 
وقبول الأطفال الآخرين المختلفين عنهم. 

خامساً: الفوائد التي تعود على المجتمع:
1. المحافظة على المصادر التربوية و دعم أنظمة التربية العادية المبكرة 
في حال دمج الأطفال ذوي  التوحد مع الأطفال العاديين في مرحلة ما قبل المدرسة والاستمرار بذلك، مقارنة مع أماكن التربية الخاصة. 
2- توفير التكاليف الاقتصادية .
لماذا يجب أن ندمج الأطفال ذوي التوحد في التعليم العام :
مبررات دمج الأطفال ذوي التوحد في التعليم العام :
لأنه من حق الأطفال ذوي التوحد :
  • تلقي التعليم في بيئات طبيعية.
  • تجربة نفس نوعية حياة الأطفال العاديين .
  • حتى يتم الأطفال ذوي التوحد من قبل زملائهم في صفوف التعليم العام .
لأنه يعتقد :
  • أن الأطفال ذوي التوحد أكثر قدرة للتعلم من خلال صفوف التعليم العام .
  • أن الأطفال العاديين يستفيدون من التعامل مع أطفال مختلفين عنهم
الجوانب المستهدفة في الدمج :
القدرة على :
  • التعلم والمشاركة ضمن مجموعات .
  • إتباع و تنفيذ المهام الروتينية بشكل مستقل .
  • المبادرة و الإحتفاظ بالتفاعل مع الزملاء .
  • التعبير عن الإحتياجات بشكل مستقل .
  • تنظيم الذات .
  • تقليل المشكلات السلوكية التي تتدخل في التعلم .  
  • ايجابيات الدمج:
  • وبين العمادي ان ايجابيات الدمج تتمثل في ازالة المسميات والتصنيفات لفئات ذوي الاعاقة مما يعطي حالة من الشعور بالمساواة والثقة بالنفس لذويهم، والتركيز على خدمة ذوي الاعاقة في بيئاتهم والتخفيف من الصعوبات التي يواجهونها سواء في التكيف والتفاعل والتنقل والحركة كما ان الدمج يساعد في استيعاب أكبر عدد ممكن من الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وتخليص أسر الأفراد ذوي الاعاقة من الشعور بالذنب والإحباط وتعديل اتجاهات أفراد المجتمع وبالذات العاملين في المدارس العامة من مدراء مدارس ومدرسين وطلبة وأولياء أمور وذلك من خلال اكتشاف قدرات وإمكانيات الأطفال ذوي الاعاقة التي لم تتح لهم الظروف المناسبة للظهور.
  • سلبيات الدمج
  • وأشار العمادي الى ان الدمج سلاح ذو حدين ومن السلبيات عدم توفر معلمين مؤهلين ومدربين جيدا في مجال التربية الخاصة في المدارس العادية قد يؤدي إلى إفشال برامج الدمج مهما تحققت له من إمكانيات كما ان الدمج قد يعمل على زيادة الفجوة بين الأطفال ذوي الاعاقة وباقي طلبة المدرسة خاصة أن المدارس العادية تعتمد على النجاح الأكاديمي والعلامات كمعيار أساسي وقد يكون وحيدا في الحكم على الطالب.
  • ودمج الأطفال ذوي الاعاقة في المدارس العادية قد يحرمهم من تفريد التعليم الذي كان متوافرا في مراكز التربية الخاصة وقد يؤدي الدمج إلى زيادة عزلة الطفل ذوي الاعاقة عن المجتمع المدرسي .
  • وخاصة عند تطبيق فكرة الدمج في الصفوف الخاصة أو غرف المصادر أو الدمج المكاني فقط، الأمر الذي يستدعي إيجاد برامج لا منهجية مشتركة بين الطلبة وباقي طلبة المدرسة العادية للتخفيف من العزلة وقد يساهم الدمج في تدعيم فكرة الفشل عند الأطفال ذوي الاعاقة وبالتالي التأثير على مستوى دافعيتهم نحو التعلم وتدعيم المفهوم السلبي عن الذات خاصة إذا كانت المتطلبات المدرسية تفوق المعوق وإمكانياتهمع تحيات خبير التربية الخاصة هاني خليفة hany.moaz@yahoo.com