الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الأحد، 30 سبتمبر 2012

فرط الحركه وتشتت الانتباه عند الاطفال والعلاج بالطب البديل والاعشاب

دايه لا تفكرو بعلاج الطفل كثير الحركه قبل عام ونصف من عمره اذ ان فرط الحركه حتى هذا العمر يعتبر شيء عادي وهو نابع عن حبه للتعلم وبدلا من البحث عن علاج لفرط الحركة وتشتت الانتباه لديه ,يجب اعطاء الطفل مساحه اوسع للعب وتنميه شخصيته , كذلك يجب حرمانه من الاكل المسبب لفرط الحركه وتشتت الانتباه لديه مثل الشيبس والسكاكر والعصائر المصنعه خارج المنزل.
1325497394_fart-harka
لكن ذلك لا يعني ان نتركه بدون علاج ان ترافق فرط الحركه وتشتت الانتاباه مع اعراض مرضيه اخرى:
كصعوبه التعلم ,النطق,او العصبيه الزائده والصراخ او احد الامراض مثل متلازمه داون او التوحد.
تعريف (فرط الحركه او النشاط الزائد او اضطراب نقص الانتباه ) هو نوع من انواع الاضطراب السلوكي لدى الاطفال يصيب الذكور اكثر من الاناث ويكون عاده بالطفل الاول للعائله بحث تكون حركته وتصرفاته اكثر من الحد المقبول في محيطه. 
اهم الاعراض التي يجب ملاحظتها:
*كثرة الحركة وعدم الاستقرار في مكان واحد لأكثر من دقائق .. يكون الطفل فيها مثل حركة الزنبرك اذا افلت من عقاله 
*كثرة التململ حتى أثناء الجلوس .. يحرك أي جزء من جسمه يديه قدميه راسه المهم ان يظل في حركه مستمره *يقوم الجري هنا وهناك والتعلق بالأشياء .احيانا دون هدف محدد. وربما تسلق بعض الأشياء الخطره او يكون عدواني مع الاخرين ويكون مندفع في تصرفاته.
*عدم التركيز على ما يقال أو استكمال الشيء حتى نهايته .. بحيث يقفز من موضوع الى اخر بدون رابط واضح بينهما .
*الشرود وكثرة النسيان ,قد تخبره بعمل شيء معين وعند ذهابه لعمله ينساه, ويكون تحصيله الدراسي متدني وبذلك يتكرر رسوبه في الفصل الواحد.
*كثرة الكلام المهم ان يتكلم بالمفيد وغير المفيد ومقاطعة المتكلم والإجابة دون تفكير. 
*عدم القدرة على الالتزام بالنظام , خاصه في الطابور الصباحي او عند الاكل. 
*التحول من نشاط إلى آخر بسرعة وعدم الاستماع لما يقال ... وقد يتطور الامر للكذب السرقه والتخريب العام او الخاص مما يوقع الاهل في كثير من المشاكل.
*غيرها من أمور تؤكد للمتابع والملاحظ ان ما يعاني منه هذا الطفل مزيج من الفوضى والنشاط الحركي الزائد عن الحد.. وربما عدم الانتباه . 
عاده لا تكون هذه الاعراض مستقله بل تكون متلازمه مع مرض اخر مثل التلف الدماغي,اضطراب انفعالي,خلل سمعي,تخلف عقلي,توحد او طيف التوحد ,اضطرابات في الهضم ,الصرع, وغيرها من الامراض.
المهم ان نقوم باستبعاد الاسباب المرضيه الاخرى وحصرها في اضطراب واحد حتى تسهل معالجه الطفل.
العلاج لحالات تشتت الانتباه وفرط الحركه: ينقسم العلاج الى 3 انواع 
الاول :سلوكي ومعرفي وهذا يقوم به اختصاصي نفسي ومدرب للسلوك ويجب عدم اهماله نهائيا لصالح باقي العلاجات حيث انه يلعب دور وركيزه اساسيه في عودة الطفل لحياته الطبيعيه
الثاني :الادويه الكميائيه وهي المهدئات واغلب من جربها تركها لانها تعطي نتائج عكسيه ولها مضاعفات حاده على الطفل اولها النوم والخبل واخرها يكون بالم الراس
الثالث :العلاج بالطب البديل والاعشاب الطبيعيه في الوطن العربي للاسف هذا النوع من العلاج غير مشهور واغلب من يضع نفسه كمعالج في الطب البديل يقوم بوصف اعشاب تقوم بتهدئة الطفل اي انه يجاري الاعراض التي تظهر على الطفل من فرط للحركه وتشتت للانتباه ويصف ايضا اغذيه يعتقد انها تزيد الذكاء لدى الطفل واغلب هذه الوصفاة يتم خلطها بالعسل الذي يعطي طاقه للطفل مما يؤدي لمزيد من فرط الحركه وتشتت للانتباه.
المنهج الذي دئبنا عليه منذ عام 1998 في علاج فرط الحركه وتشتت الانتباه لدى الاطفال يكون عبر علاج المسبب الرئيس لهذا النشاط الزائد ان تم تشخيص شيء مرافق لفرط الحركه.
جميع التراكيب هي عشبيه وطبيعيه مائه في المائه وليس فيها سعرات حراريه تذكر كما انها بدون اي اثار جانبيه ,طعمها رائع او بدون طعم ليتقبها الطفل بدون مشاكل ومن مركبات الطب التجانسي .
1-التركيبه الاولى لفرط الحركه :مكونه من اربعه اعشاب هدفها هو علاج حاله فرط الحركه لدى الطفل ليس بتهدئته بل بجعله اكثر احساس بمحيطه واكثر استيعاب للامور التي يواجهها عبر الاتزان العقلي والعاطفي لديه وبذلك يقل بل ينعدم لديه فرط الحركه كما ان مكونات العلاج تقوم بالتاثير المباشر على الهضم لدى الطفل بحيث تصلح اي خلل من اضطرابات الهضم لديه.
2-التركيبه الثانيه هي لتشتت الانتباه : وتتكون من خمسه مواد الهدف الاساسي منها اعادة التفكير المنطقي المتوازن للطفل عبر تغذيه الاعصاب بالمواد الاساسيه التي تجعل عملها سلسل ,فتاثير هذه الاعشاب وجد انه ممتاز على مر السنوات بفاعليته في تحسين قدره العقل على التركيز على مهمة واحده عندما يريد الطفل ذلك الامر, وعدم تشتته لاقل حافز خارجي من الممكن ان يؤدي الى تغيير نمط التركيز لديه. 
3-التركيبه الثالثه هي للتطور الدماغي لدى الطفل وتتكون من 11 مادة اساسيه تلعب دورا كبيرا في نمو العقل بشكل سليم ونحن نستخدمها بنجاح كبير في حالات الشلل الدماغي ايضا. 
متى يبدأ التحسن؟ اولا نسب نجاح العلاج بحمد الله تصل الى 70 في المائه ممن استخدمو العلاج ,ويجب الحرص الشديد باعطاء كافه المعلومات عن الطفل قبل طلب العلاج فمن الممكن ان يكون الطفل متخلف عقليا وتم مجامله الاهل باخبارهم انه يعاني من طيف للتوحد , وعندما نعطيه العلاج لا يستفيد الطفل منه شيئا او ان يكون الطفل يتناول ادويه اخرى تلغي عمل العلاج العشبي او تتعارض معه , لذلك يجب ان نعرف كل شيء عن الطفل قبل اعطاء العلاج هذا يوفر الوقت والجهد والمال على العائله.
التحسن يجب ان يظهر من الشهر الثاني للعلاج وفي حال استكمل العلاج ولم يظهر اي تحسن نوقف العلاج بشكل نهائي ونبحث عن علة اخرى يعاني منها الطفل لعلاجها.
اطفال متلازمه داون واطفال التوحد وممن لديهم تلف دماغي تتاخر عندهم نتائج ظهور التحسن وقد تستمر من 4-8 شهور لتظهر.
يجب ان نوقف جميع الاكل المصنع خارج المنزل واحيانا نقوم بقطع القمح ومشتقاته عن الطفل بصوره كامله طوال فتره العلاج وفي حالات طوال حياته. 

صرخة هاني خليفة ...ركن .. لنتحد في وجه التوحـد



لنتحد التوحـد


إن عالم التوحد عالم غريب ومحير ونحن في ساحة التوحد ومن نعمل معهم
دائما نحتاج إلى أن نطور من أدائنا ودائما نحتاج أية معلومات جديدة لنطور
بها أداءنا الوظيفي والمهني مع هذه الفئة.

والأبحاث تجرى على قدم وساق في تفعيل دورها في تقديم الأفضل لهذه الفئة.
إننا نبحث كل يوم عن كل ما هو جديد لهذه الفئة فهناك من وكلهم الله تعالى
لخدمة هذه الفئة الغالية وهم يفتخرون بهذا العمل ويحتسبونه عند الله
ولا ننسى أيضاً أن هناك من يحتاجون إلى كلمة منا!! وهم من استغلوا
الفرصة ليتاجروا بخدمة هؤلاء الأطفال؟؟ قد تقولون كيف ذلك أين الرقابة؟.. ..
أين الأمانة..!! ونقول من لا يخاف الله لا يخاف البشر ولكن الله يمهل
عبده ولا يهمله.. نحن نعرف جميعا أن قوائم الانتظار منذ زمن ومازالت
تئن من كثرة الأعداد عليها وقد قلنا وتحدثنا ومازالت الأسماء موجودة على الأرفف لم تحرك ساكنا!!!!
إن التوحد عبارة عن نوع من الإعاقات التطورية والتي تحصل بسبب عطب معين في الجهاز العصبي المركزي وتؤدي إلى الانعزال والتخلف العقلي والاجتماعي وعدم المقدرة على التكيف مع العالم المحيط.
أطلق عليه اسم اوتيزم مكتشفه
KANNER عام 1943 وهو عالم ألماني هاجر إلى أمريكا وهذا الاسم يعني التعايش مع الذات دون الميل إلى الاختلاط بالآخرين أو حتى الاتصال بالناس أو بالبيئة نفسها وأن تشخيص هذه الحالة يعتبر صعبا لان التشخيص عادة لا يجرى تأكيده بعد الأشهر الثلاثين من عمر الطفل وان كل طفل من الأطفال المصابين بالاوتيزم هو حاله فردية خاصة يختلف في العديد من النواحي عن غيره من الأطفال المصابين بنفس الحالة ويرجع ذلك إلى اختلاف درجة الحالة عند كل طفل حيث يمكن أن تتراوح مابين طفيفة جدا إلى حادة جدا ويصاب 1 بين كل 1000 شخص تقريبا . وقد لا تظهر عند بعض الأطفال أي علامات للتوحد في السنة الأولى أو الثانية من العمر وهناك نوعان منهم يصرخ كثيرا أثناء الليل والنهار وبالذات عند استيقاظهم من النوم ولا يمكن تهدئتهم وقد يكون الخروج بهم هوا لسبيل الوحيد وما إن نوقفهم عن الحركة حتى يعادوا للبكاء ويكون الطفل متصلبا من الصعب احتضانه ويقاوم الاستحمام وتغير الملابس وهناك النوع الثاني الذي يكون ساكنا وغير متصلب حيث قد لا يعبر حتى عن جوعه إلى درجة وصوله إلى الموت جوعا ويظل بعض الأطفال ساكنين لا يحاولون الابتسام أو لفت الانتباه ومع كل هذه الصفات فان الطفل المتوحد تظهر أسنانه ويحبو ويمشي في عمره الطبيعي ومن عامين إلى 5 أعوام تبدأ صورة الحالة بالوضوح حيث يتركز اهتمام الطفل على أشياء خاصة مثل ورقة ناعمة أو علبة فارغة وإذا فقدوا هذه الأشياء أو تغير الروتين المألوف لهم يصبح الطفل الهادئ كتلة من الغضب وقد يبدو الطفل التوحدي كأنه أصم يميل إلى تجاهل الأصوات الشديدة الارتفاع ولا تطرف له عين إذا سمع أصواتا عالية إلا انه ينجذب إلى صوت الجرس أو صوت اللعبة والملاحظ انه لا يظهر أي حساسية اتجاه أصواتهم العالية وينجذب الطفل إلى الصوت الهامس وينتبه إلى الكلمات القليلة التي ترتبط بأشياء يعرفها. فيما بعد 5 سنوات يبدأ بعض الأطفال في اكتساب بعض القدرة على الفهم المحدود للكلام فيطيعون الأوامر البسيطة وبعض الأطفال يظلون صامتين طوال حياتهم وكثيرا ما يرددون كلمات متكررة ودون أي معنى أو يرددون الكلمة الأخيرة من الجملة ويعانون من مشاكل في النطق فكثيرا ما يرددون كلمة من تفكيرهم وليس كلمات مما سمعوها . ويتأخرون في إبداء الاهتمام بالصور ويتم تركيزهم على زاوية واحدة من الصورة ويحبون ملامسة الخشب والبلاستيك والفراء وفي أكثر الأحيان يصدرون حركات كثيرة وغريبة مثل الرفرفة بالذراعين ودبدبة في القدمين والمشي على أطراف الأصابع وشد الساقين بتصلب أو يدورون حول أنفسهم دون أن يصابوا بالدوران ويتميزون بالرشاقة والتسلق وحفظ التوازن . ومعظمهم لا يلبون النداء وكأنهم غير موجودين ولا ينظرون إلى وجه المنادي ولا يظهرون أي اهتمام أو تعاطف و الكثير من هؤلاء الأطفال يفضلون البقاء على تكرار نظام الروتين ولا يدركون الخطر ويرسمون أشكالا غريبة لتمثل أشخاصا.
مع تحيات / هاني خليفة خبير في التربية الخاصة
دوله الكويت  


الطفل الحاضر الغائب: إطلالة أخرى على التوحد.. صرخة هاني خليفة



لا شيء يكسر القلب مثل الأطفال المتوحدين، فهم حاضرون غائبون ومن ثم يظل القلب موضوع التوحد في حاجة إلى المراجعة
          الانفصال التوحدي هو إعاقة نمائية مزمنة شديدة تظهر عادة في السنوات الثلاث الأولى من العمر. وبوصفه ينتج عن اضطراب عصبي يؤثر على أداء الدماغ, فإن التوحد وأعراضه السلوكية يحدث لدى (15) من كل عشرة آلاف طفل, وهو أكثر شيوعا لدى الذكور منه لدى الإناث بمعدل أربعة أضعاف. وهو يحدث في كل دول العالم لدى الأسر من مختلف الشرائح العرقية والاجتماعية. إنه اضطراب مربك, لأنه يعبر عن نفسه بشكل مختلف في كل حالة. فبعض الأطفال المصابين بالتوحد يعانون من ضعف عقلي شديد في حين أن أطفالا آخرين يظهرون قدرات متميزة في الحساب أو في الذاكرة أو في الفن, ولكنهم يفتقرون إلى أي مهارات اجتماعية. وبعض الأطفال لا يتكلمون في حين أن بعضهم الآخر يتكلم وإن كان كلامهم غير واضح للآخرين من حولهم. وينزعج معظم الأطفال المصابين بالتوحد من التغير في بيئتهم, أو يظهرون حركات من نفس النمط مثل هز الجسم أو اللعب بنفس الطريقة والانفصال عن البيئة والناس فيها. وكان الدكتور ليوكانر قد دحض الفكرة القائلة بأن التوحد ينتج عن أنماط سيئة من الأبوة والأمومة وشجع الباحثين والمعالجين على التعامل معه بوصفه اضطراباً عصبياً بيولوجياً.

          وعلى الرغم من أن مستويات الشدة تختلف من طفل إلى آخر فإن العنصر المشترك بين الأطفال الذين يعانون من التوحد هو الافتقار إلى مهارات التواصل في مضمون اجتماعي. فعدم التواصل البصري, والتفكير المتمركز حول الملموس, والعجز عن معالجة المعلومات, والمشكلات الحسية والقلق والكلام الذي لا يعدو كونه صدى لكلام الآخرين, كل هذه العوامل تعيق قدرة الطفل عن المبادرة إلى بناء علاقات اجتماعية متبادلة.
          وتعرف عملية مقارنة الأنماط السلوكية للطفل الذي يراد تشخيص حالته بالأنماط السلوكية التي تلاحظ عادة في الاضطرابات الأخرى بعملية (التشخيص الفارقي). والتخلف العقلي والاضطراب اللغوي حالتان يجب التأكد من عدم وجودهما قبل تشخيص الاضطراب على أنه توحد. كذلك يجب فحص الطفل للتأكد من عدم وجود مشكلات جينية أو طبية مثل الفينيل كيتون يوريا المعروف اختصارا بـ ( P K U) ومتلازمة الكروموسوم الهش ( Fragile X- Chromosome ) حيث يصاحب الاضطرابان التوحد في بعض الحالات.

          وتبعا لدليل الجمعية الأمريكية للطب النفسي لتشخيص الاضطرابات العقلية ( DSMIII ) فإن التوحد هو أحد أشكال (الاضطرابات النمائية العامة). ويقدم الدليل ستة عشر معياراً لتشخيص التوحد . وهذه المعايير تقع ضمن ثلاث فئات هي:
          (أ) قصور التواصل اللفظي وغير اللفظي والنشاط التخيلي.
          (ب) قصور نوعي في التفاعلات الاجتماعية المتبادلة.
          (ج) إظهار مدى محدود جدا من النشاطات والاهتمامات.
        
 كذلك يجب أن تظهر هذه الأعراض منذ مرحلة الرضاعة أو الطفولة المبكرة. أما المعايير الستة عشر فيتم توظيفها على النحو التالي:
          "يجب توافر ثمانية معايير على الأقل من المعايير الستة عشر الواردة أدناه. وهذه المعايير يجب أن تشمل فقرتين على الأقل من الفئة (أ) وفقرة من الفئة (ب) وفقرة من الفئة (ج). ولا يعتبر المعيار متحققاً إذا كان السلوك شاذا بالنسبة للمستوى النمائي للطفل".
       
الفئة (أ) قصور نوعي في التفاعلات الاجتماعية المتبادلة يعبر عن نفسه كما يلي:
          (1) عدم الوعي بوجود ـ أو مشاعر ـ الآخرين (يعامل الأشخاص وكأنهم أثاث, لا يشعر مع الشخص الذي يبدو عليه الضيق, لا يفهم حاجة الآخرين إلى الخصوصية).
          (2) لا يشعر بالحاجة إلى مساعدة الآخرين له في الظروف الصعبة, أو أنه يعبر عن تلك الحاجة بطرق شاذة (فهو لا يبحث عن الراحة حتى عندما يكون مريضا أو عندما يتعرض للأذى أو التعب, أو أنه يطلب العون بطريقة نمطية شاذة كأن يقول كلمة ما بشكل متكرر عندما يؤذى).
          (3) لا يقلد الآخرين أو أن لديه قصورا واضحاً في عملية التقليد (فهو لا يلوح بيده مودعا, ولا يقلد نشاطات الأم في المنزل, أو يقلد الآخرين بطريقة ميكانيكية).
          (4) لا يلعب لعبا اجتماعيا أو أنه يلعب بطريقة شاذة (لا يشارك بنشاط في الألعاب الجماعية, يفضل أن يلعب وحده, يستخدم الأطفال الآخرين في اللعب وكأنهم أدوات).
          (5) قصور كبير في القدرة على بناء علاقات صداقة.
        
 الفئة (ب): قصور نوعي في التواصل اللفظي وغير اللفظي وفي النشاط التخيلي على النحو التالي:
          (1) لا يتواصل مع الآخرين وإنما يصدر أصواتا غير مفهومة, ولا يظهر تعبيرات وجهية.
          (2) يتواصل بطرق لفظية شاذة (لا يتوقع من الآخرين أن يقتربوا منه, يتشنج عندما يقترب منه الآخرون, لا يرحب بالوالدين أو بالزوار, يحملق بطريقة ثابتة في المواقف الاجتماعية).
          (3) غياب النشاط التخيلي كلعب أدوار الراشدين مثلا أو تمثيل حركات أو أصوات الحيوانات وعدم الاهتمام بالقصص التي تدور حول الأحداث التخيلية.
          (4) إخراج الكلام بطرق شاذة سواء من حيث حدة الصوت, أو علوه, أو معدله.
          (5) اضطرابات ملحوظة في محتوى الكلام أو شكله بما في ذلك الكلام النمطي (مثل التكرار الميكانيكي لدعايات التليفزيون أو قول (أنت) بدلا من (أنا) أو التكلم عن أشياء ليست ذات علاقة بالموضوع).
          (6) قصور واضح في القدرة على تقليد الآخرين أو التحدث معهم رغم امتلاك الطفل للقدرة على الكلام (مثل التحدث عن نفس الموضوع على الرغم من عدم استجابة الآخرين).
الفئة (ج): ذخيرة محدودة جدا من النشاطات والاهتمامات تظهر من خلال:           (1) الحركات الجسمية النمطية (مثل ثني اليدين, أو هز الرأس, وما إلى ذلك).
          (2) الانشغال بشكل متواصل بأجزاء الأشياء مثل (شم الأشياء, أو تحسس ملمس الأشياء بشكل متكرر), أو التعلق بأشياء غير اعتيادية (مثل الإصرار على حمل قطعة قماش أو خيط.. إلخ).
          (3) الإصرار بطريقة غير معقولة على اتباع نفس النمط في النشاطات (مثل الإصرار على اتباع نفس الطريق عند التسوق).
          (4) الانفعال الشديد عند حدوث تغيرات بسيطة في البيئة (كتغير مكان الكرسي في الغرفة).
          (5) مدى محدود جدا من الاهتمامات أو الانشغال بشيء معين على الدوام (مثل الاهتمام فقط بوضع الأشياء فوق بعضها البعض).
          الفئة (د): يجب أن يكون الاضطراب قد ظهر في السنوات الثلاث الأولى من العمر.
 
اضطرابات أخرى تشترك مع التوحد ببعض الخصائص العامة: 

          (1) متلازمة اسبرجر: تشمل أعراض هذه المتلازمة قصورا في مهارات التوازن, والاكتئاب, والكلام التكراري, وإخراج الصوت بنفس الوتيرة, وكراهية التغيير, وحب الروتين, عدم القدرة على التفاعل مع الآخرين بشكل طبيعي. معظم هؤلاء الأطفال لديهم نسبة ذكاء عادية.
          (2) متلازمة الكروموسوم الهش: اضطراب جيني في الكروموسوم الجنسي الأنثوي ( X). معظم الأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب لديهم تخلف عقلي بسيط إلى متوسط. غالبا ما تظهر استجابات حركية تكرارية, وحساسية مفرطة للصوت, واضطراب الأداء اللفظي وغير اللفظي, واضطرابات معرفية.
          (3) متلازمة لاندو ـ كليفنر: في هذه الحالة ينمو الطفل بشكل طبيعي في أول ثلاث سنوات من العمر, ولكنه يفقد المهارات اللغوية بسرعة بعد ذلك. غالبا ما يشخص الطفل خطأ على أنه أصم. هناك حاجة لاستخدام التخطيط الكهربائي للدماغ لتشخيص هذه المتلازمة.
          (4) متلازمة موبياس: تسبب عدة مشكلات في الجهاز العصبي المركزي (بما فيها شلل عضلات الوجه, مما يؤدي إلى صعوبات بصرية وكلامية) ومشكلات سلوكية كتلك التي تنتج عن التوحد .
          (5) متلازمة رت: تحدث لدى الإناث في معظم الحالات. أعراضها تتمثل في عدم القدرة على الكلام, وفقدان القدرة على استخدام اليدين إراديا.
          (6) متلازمة سوتوس: تسبب سرعة كبيرة في النضج وكبر حجم الجمجمة والتخلف العقلي وتعبيرات وجهية شاذة. ومن الأعراض المشابهة للتوحد: الرأس, قصور المهارات الاجتماعية, الكلام التكراري, والدوران في نفس المكان.
          (7) متلازمة توريتي: تتصف (بالعرة الحركية اللا إراداية) كما في رمش العين, وتلمظ الشفاة وهز الكتفين بطريقة شاذة. غالبا ما يعاني الطفل من القلق وعدم التركيز.
          (8) متلازمة وليامز: اضطراب نادر يشترك مع التوحد ببعض الخصائص مثل التأخر اللغوي والحركي والحساسية المفرطة للصوت, وهز الجسم, والتعلق بالأشياء بطريقة غير طبيعية.
 
متطلبات تربوية وعلاجية :

          إن تعليم الأطفال الذين يعانون من التوحد ينطوي على تحديات حقيقية. وهذه التحديات تنجم جزئيا عن طبيعة التوحد , حيث إنه يأخذ أشكالا عديدة.
          فبعض الأطفال يتمتعون بمهارات جيدة, وبعضهم لديه تخلف عقلي, وبعضهم عدواني وبعضهم الآخر منسحب ومنعزل في عالم خاص به. فليس هناك جملة استجابات مشتركة يظهرها جميع الأطفال التوحديين, ولكن كل طفل له شخصيته وأنماطه السلوكية الخاصة. وبالرغم من كل شيء فالأطفال التوحديون قادرون على التعلم وذلك حق من حقوقهم. وبشكل عام فإن الأطفال الذين لديهم توحد بحاجة إلى برنامج يوفر التعليم الفردي المناسب, والتفاعل الاجتماعي, والنمو والدعم والاحترام.        
  وبوجه عام ينبغي على البرامج التربوية والعلاجية القائمة على رعاية الأطفال الذين يعانون من الانفصال التوحدي أن تراعي المبادئ الأساسية التالية:
          (1) إن التدخل المبكر والفاعل أمر حيوي جدا للأطفال الذين يعانون من ظاهرة الانفصال التوحدي.
          (2) إن أكثر الأساليب العلاجية فاعلية في تطوير مهارات وسلوك الأطفال الذين يعانون من الانفصال التوحدي ـ هي الأساليب التي توظف مبادئ تعديل السلوك في بيئة تربوية منظمة, تركز على تطوير المهارات وخفض المظاهر السلوكية غير التكيفية.
          (3) يجب أن توجه البرامج التربوية والعلاجية نحو تلبية الحاجات الفردية للطفل, وأن يتم تنفيذها بطريقة شمولية ومنظمة بعيدة كل البعد عن العمل العشوائي.
          (4) يجب الاعتماد على البيانات العلمية لتحديد طبيعة البرامج اللازمة. وللحكم على فاعليتها. فالسلوك المستهدف يجب تعريفه إجرائيا, ويجب جمع المعلومات الدقيقة عن حدوثه قبل البدء بالمعالجة وأثناءها وبعدها (فترة المتابعة) ثم يجب تحديد عناصر البرنامج التربوي ـ العلاجي بكل دقة وتنفيذها حسب خطة واضحة. وبعد الانتهاء من عملية التنفيذ يجب عرض البيانات في شكل أو رسم بياني ليتم الحكم على فاعلية الأساليب المستخدمة بموضوعية.
          (5) يجب أن تستخدم البرامج نظماً فردية لحفز الأطفال على التعلم. وهذه النظم عموما تستند إلى مبدأ التعليم الشهير المعروف باسم مبدأ الأثر والذي ينص على أن السلوك يزداد إذا كانت النتائج المترتبة عليه إيجابية.
          (6) يجب أن تكون الأوضاع التعليمية منظمة وتخلو من المشتتات وتسمح بممارسة التدريس الفردي والتدريس في مجموعات صغيرة. ويجب استخدام نفس النشاطات وفقا لجدول يومي روتيني.
          (7) يجب الاهتمام بتعميم الاستجابات المكتسبة ونقل أثر التدريب من موقف إلى آخر وذلك  يمكن أن يتحقق من خلال:
          أ ـ تقديم البرامج يوميا وعلى مدار العام ومنذ مرحلة الطفولة المبكرة.
          ب ـ تعليم الأطفال في مواقف مختلفة وعلى أيدي عدة معلمين وباستخدام مثيرات متنوعة.
          ج ـ توفير برنامج شمولي لتدريب الوالدين لكي يصبح هناك اتساق بين الأساليب المستخدمة في المدرسة والأساليب المستخدمة في المنزل.
العلاج بالفيتامينات:
          في بداية عقد الستينيات, أثارت عدة تقارير اهتمام الدكتور بيرنارد ريملاند, الذي يعمل حاليا مديرا لمركز بحوث الانفصال التوحدي في كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية.
          وكانت تلك التقارير تتحدث عن نجاح بعض الفيتامينات في تحسين سلوك الأطفال الذين يعانون من الانفصال التوحدي. وقد أخذ الدكتور ريملاند وزملاؤه على عاتقهم التحقق علميا من هذه الادعاءات, ونتيجة لذلك طور طريقة علاجية للانفصال التوحدي تعتمد على استخدام الفيتامينات وبعض المواد المعدنية, وهذه الطريقة تعتبر حاليا من الطرق الفعالة لمعالجة بعض الأطفال الذين لديهم انفصال توحدي.
          واستنتج الباحثون أن الجرعات الكبيرة من فيتامين ب ـ 6 (باريدوكسين) عندما يعطى معها المغنسيوم وفيتامينـات ومواد معدنية أخـرى تنجح في معالجة 45 ـ 50% من الأطفال الذين يعانون من الانفصال التوحدي. وقد أثبتت عدة دراسات علمية فاعلية هذه الطريقة في العلاج.
          إن الهدف من العلاج بالفيتامينات هو تحسين السلوك وجعل عملية التمثيل الغذائي في جسم الطفل طبيعية. وقد وجدت الدراسات أن فيتامين ب ـ 6 يجعل الموجات الدماغية طبيعية ويسيطر على النشاط الزائد ويحسن السلوك العام. كذلك فهو يخفض تأثيرات ردود الفعل التحسسية, وذلك من خلال تقوية جهاز المناعة. وبالرغم من أن مدى التحسن المتوقع يختلف من حالة إلى أخرى فإن لفيتامين ب ـ 6 والمغنسيوم فوائد أخرى منها: تحسين الكلام, تحسين أنماط النوم, وتخفيف القابلية للتهيج, تحسين مستوى الانتباه, وزيادة مستوى الدافعية للتعلم, وتخفيف مستوى إيذاء الذات والإثارة الذاتية, وتحسين المستوى الصحي العام.
          إن التحسن في سلوك الطفل قد يظهر أحيانا خلال أيام قليلة. وعلى أي حال, غالبا ما تحتاج الفيتامينات إلى: (60 ـ 90) يوما لتبدأ تأثيراتها بالظهور. هذا وينبغي اتباع تعليمات الطبيب المعالج فيما يتعلق بالجرعة ومواعيد تناول الطفل للفيتامينات.
الأدوية والأطعمة :
          في العادة, يصف الأطباء العقاقير الطبية للتخفيف من بعض الأعراض المحددة المرافقة للانفصال التوحدي. وقد تشتمل هذه الأعراض على إيذاء الذات والسلوك العدواني والنشاط الزائد والاكتئاب للانفصال التوحدي, فالأطفال الذين يعانون من هذه الحالة بحاجة إلى علاج مكثف ومستمر يتضمن العلاج السلوكي والتعديل البيئي. ويجب على الآباء الراغبين في تجريب العقاقير الطبية بالمعلومات اللازمة للحفاظ على مستوى غير خطر من الجرعات, ولإدراك المخاطر المحتملة والتأثيرات الجانبية السلبية المتوقعة لهذه العقاقير. وبشكل عام, تشمل العقاقير الطبية التي يمكن وصفها لمعالجة الأعراض المصاحبة للانفصال التوحدي ما يلي:
          (1) العقاقير المضادة للذهان وهي ما تعرف أيضا بالعقاقير المهدئة الرئيسية. وتستخدم أحيانا لمعالجة العدوان الشديد والإيذاء الذاتي والتهيج. ومن هذه العقاقير: الميلاريل, والهالدول, والثورازين.
          (2) العقاقير المضادة للتشنجات. وهي تعطى عادة لضبط النوبات التشنجية وتشمل: التجرتول, والديباكوت, والديلانتين.
          (3) العقاقير المضادة للقلق وهي تشمل الفاليوم والليبريوم, والتوفرانيل, والإيلافيل.
          (4) العقاقير المضادة للاكتئاب وتشمل الليثيوم والديباكوت, والأنافرانيل, والبروزاك.
          (5) العقاقير المنشطة وهي تعطى لمعالجة النشاط الزائد ومشكلات التشتت وعدم القدرة على التركيز. ومن الأمثلة عليها الريتالين, والدكسدرين.

العلاج بالحمية الغذائية :
          إن الدور الذي يلعبه الغذاء والحساسية في حياة الطفل الذي يعاني من الانفصال التوحدي دور بالغ الأهمية, ومع ذلك فإن هذا الدور ليس مفهوما تماما على الصعيد العلاجي. وما يعنيه ذلك هو أن على الآباء الذين يريدون محاولة معالجة التوحد بالحمية الغذائية أن يقرأوا قراءة واسعة حول هذا الموضوع.
          وقد كانت ماري كالاهان ( Mary Callahan ) أول من أشار إلى العلاقة بين الحساسية المخية والانفصال التوحدي. وأشارت هذه الكاتبة إلى أن ابنها الذي يعاني من الانفصال التوحدي قد تحسن بشكل ملحوظ عندما توقفت عن إعطائه الحليب البقري, والمقصود بمصطلح الحساسية المخية هو التأثير السلبي على الدماغ الذي يحدث بفعل الحساسية للغذاء.
          فالحساسية (أو عدم التحمل) للغذاء تؤدي إلى انتفاخ أنسجة الدماغ والتهابات مما يؤدي إلى اضطرابات في التعلم والسلوك. وبالرغم من أن أي غذاء قد يؤدي إلى ردود فعل تحسسية فإن المواد الغذائية المرتبطة بالاضطرابات السلوكية أكثر من غيرها هي: السكر, والطحين, والحليب, والقمح والشوكولاتة, والدجاج, والبندورة, وبعض الفواكه. والمفتاح للمعالجة الناجحة هو معرفة المواد الغذائية المسببة للحساسية وغالبا ما تكون عدة مواد مسئولة عن ذلك.
          إضافة إلى المواد الغذائية, هناك عدة مواد أخرى ترتبط بالاضطرابات السلوكية منها المواد الاصطناعية المضافة للطعام, والمواد الكيماوية, والعطور والرصاص, والألمنيوم. وأفضل نصيحة يمكن تقديمها هنا هي محاولة الحد وإلى أقصى درجة ممكنة من المواد الغذائية غير الطبيعية.