الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الخميس، 17 يناير 2013

صرخة هاني خليفة .. تأثير ”علاج الأكسجين تحت ضغط“ على أطفال الـ C.P...وما هي نسبة الضغط المناسبة؟؟




الطريقة القديمة في التعامل مع حالات الـ C.P. : الطريقة القديمة التي تتعلق بالعلاج المتعارف عليه والتي هي جلسات فردية تبلغ مدتها نصف ساعة على الأقل لكل من: -العلاج الطبيعي، العلاج الوظيفي، تنمية المهارات والتخاطب.
الهدف من دراستنا : - إننا أدركنا أن العلاج التقليدي لم يثبت أنه علاج كاف ،ومما لا شك فيه فقد حصلنا على تقدم كبير في وظائف الجسم ولكنه كان تحسناً بطيئاً ،وكان هناك تحسن محدود في التقدم المعرفي والفكري للطفل وذلك لأننا كنا نعالج الجسم فقط وليس العقل. - لقد كان هناك سوء فهم واسع النطاق بين الأوساط الطبية أنه ليس من الممكن علاج المخ. - ومع ذلك ،وجدنا عدداً كبيراً من الدراسات التي تدعم الفكرة القائلة بأن العلاج بالأكسجين تحت ضغط والذي تم تقديمه للأطفال الـ P.C. كمكمل للعلاج التقليدي ،أظهر تقدم سريع وملحوظ في التطور العقلي للأطفال بالمقارنة بالعلاج التقليدي بمفرده.
تطور العلاج بالأكسجين تحت ضغط المتواجد حالياً لأطفال الـ C.P.: لقد قمنا بتقسيم الأطفال إلى أربع مجموعات كالتالي: - مجموعة أ: تلقت العلاج التقليدي بمفرده (علاج طبيعي + علاج وظيفي + تنمية مهارات + تخاطب) - مجموعة ب: تلقت 40 جلسة من العلاج تحت ضغط جوي 1.7 إلى جانبالعلاج التقليدي. - مجموعة ج: قامت بتلقي 40 جلسة علاج بالأكسجين الخالص 100% تحت ضغط 1.5 ،وذلك بالإضافة إلى العلاج التقليدي. - مجموعة د: التي قامت بتلقي 40 جلسة من العلاج بهواء الغرفة المضغوط إلى 1.3 ضغط جوي بالإضافة إلى العلاج التقليدي.
نتيجة دراستنا: - أظهرت المجموعات الثلاث التي قامت بتلقي العلاج بالضغط تقدماً ملحوظاً عن المجموعة التي قامت بتلقي العلاج التقليدي بمفرده، وذلك فيما يتعلق بالقدرات المعرفية،والقدرة على التعلم. - أما فيما يتعلق بالوظائف الحركية فلم يكن هناك اختلاف كبير فيما بين المجموعات الثلاث التي تلقت العلاج تحت ضغط. فالقدرة الحركية تحسنت بنسبة متساوية بين الثلاث مجموعات. - ولكن هذه المرة فقد أظهرت الدراسة أن المجموعة التي تلقت العلاج بالهواء المضغوط أظهرت تحسناً أكبر فيما يتعلق بالنمو الإدراكي والتعلم الخاص عن المجموعتين التي قامت بتلقي جلسات الأكسجين تحت ضغط. (هناك سوء فهم واسع النطاق بين الأوساط الطبية يشير إلى أن علاج المخ ليس ممكناً ،ولكن هناك العشرات من الدراسات التي أثبتت أن هذا المفهوم خاطئ. حيث وجدنا العديد من الدراسات التي تدعم فكرة أن العلاج بالأكسجين المضغوط من الممكن أن يصنع فرق كبير في نوعية الحياة الخاصة بأطفال الـ C.P.).
قصص نجاحنا في علاج التوحد
1- بالمكملات الغذائية والتكامل السمعي.. هزمنا التوحد:
أتوجه إلي الله عز وجل بالشكر والامتنان لأنه هداني إلي طريق د/ دعاء الحضري أنا وأبني كنا تائهين مع مجموعة من الأطباء في جميع التخصصات..المختص بالأطفال ثــم التخاطب ثم المخ والأعصاب ثم النفسي وما إلي ذلك من أدوية وإشاعات ورسم مخ وما إلي ذلك من إرهاق مادي ونفسي ومعنوي وتجارب خاطئة علي أبني دون فائدة.
وبفضل الله كانت د/ دعاء الحضري السبب في تحسن حالته حيـث تم تشخيص حالة بودي بالأوتيزم الله يبارك لها في صحتها وأولادها ويصلح مابين يديها بأذن الله ربنا أكرمنا بالمكملات الغذائية وبداء يتكلم شئ في شئ وبدأ يهدأ ويتنبه...
ثم أكرمنا الله بالتكامل السمعي حيث بداء يصلح في نطق الكلمات ويصحح حروفها ثم تكامل سمعي في السنة الثانيــة لأني أحسست أنه بدأ يضيق ويتعصب ويزهق من أقل شئ وفعلاً كانت النتيجة فعاله بفضل الله والآن الحمد لله نعتبر وصلنا بأنه قارب من الأطفال العاديين وقررنا أن نعمل تكامل سمعـــي ثالث زيادة في الخير .. لكن الدكتورة الله رفضت وقالت مش محتاج للمرة الثالثــة ونحمد الله علي كل شئ والفضل لله ثم د/ دعاء الحضري في علاج بودي ونســأل الله أن يتم شفاء جميع المرضي وجميع ما هم في حالة أبني.
2- أصبحت ابنتي تحب التلوين والرسم:
كانت ابنتي في KG1، KG2 لا تستطيع الكتابة إطلاقاً كانت تمشي علــي النقط بصعوبة جداً..وكانت أيضاً لا تستطيع قراءةكل الحروف. بعد التكامل السمعي بشهر تقريباً مع بداية الدراسة في الصف الأول الابتدائــي استطاعت بفضل الله أن تكتب الحروف وأرقام كمااستطاعت أن تكتب كلمات عربي وEng بخط جميل بالنسبة لسنها….
والجميل في الموضع أن التطور كان سريع مقارنة بما كانت فيه من قبل استجابتها للأمور واستيعابها أصبح أفضل بكثير مما كانت عليه.. وأصبحت تحفظ كلمــات صغيرة مثل: (Dog - Cat - Ant)، والآن تحاول حفظ كلمات كبيرة.
كما أن ابنتي لم ترسم من قبل أي شئ حتى الدائرة كانت لا تستطيع رسمهــا والمربع الآن ترسم بنت وولد وشجرة وتريد أن تتعلم أن ترسم أشياء أكثـــــر وكذلك التلوين أصبحت لا تخرج بره الرسم في الأول كان تلوينها مجرد خبطــة عصبية...الآن أصبحت تحب التلوين والرسم ،وبتحب كمان د/ دعاء ، بتقول عشان خلتني أعرف أكتب وأرسم... مع تحياتي / هاني خليفة

صرخة هاني خليفة .. التعامل التربوي مع الطفل العصبي

سأل معاوية بن أبي سفيان الأحنف بن قيس عن الولد ، فقال : يا أمير المؤمنين أولادنا ثمار قلوبنا ، وعماد ظهورنا ، ونحن لهم أرض ذليلة ، وسماء ظليلة ، وبهم نصول عند كل جليلة ، فإن طلبوا فأعطهم ، وإن غضبوا فأرضهم ، يمنحوك ودهم ، ويحبّوك جهدهم ، ولا تكن عليهم قفلا فيتمنّوا موتك ويكرهوا قربك ويملوا حياتك. فقال له معاوية : لله أنت ! لقد دخلت علىّ وإني لمملوء غيظا على يزيد ولقد أصلحت من قلبي له ما كان فسد.
بهذه العقلية نريد أن نكون في تعاملنا مع أبنائنا ، و أن تكون نظرتنا لهم نظرة إيجابية ، و أن نغدق عليهم من عطفنا وحبنا ، بدلا من الصراخ في وجوههم ، وإعلان الثورة عليهم لأتفه الأسباب ، حتى لا يكتسبوا منا سلوكا غير مرغوب فيه .
فلقد ثبت علميا أن الطفل يتأثر بما يحيط به من الحنو أو القسوة تأثرا عميقا يصاحبه بقية حياته وعمره ويشمل نواحيه الصحية والنفسية ، وكما هو معلوم لدى علماء التربية أن الطفل يولد وليس له سلوك مكتسب ، بل يعتمد على أسرته في اكتساب سلوكياته ، وتنمية شخصيته ؛ لأن الأسرة هي المحضن التربوي الأول التي ترعى البذرة الإنسانية منذ ولادتها ، ومنها يكتسب الكثير من الخبرات والمعلومات ، والمهارات ، والسلوكيات والقدرات التي تؤثر في نموه النفسي -إيجابا وسلبا – وهي التي تشكل شخصيته بعد ذلك ، وكما قال الشاعر أبو العلاء المعري :
وَيَنشَأُ ناشِئُ الفِتيانِ مِنّا عَلى ما كانَ عَوَّدَهُ أَبوهُ
ومن الظواهر التي كثيرا ما يشكو منها الآباء والأمهات ظاهرة العصبية لدى الأطفال . ونحن في هذه السطور سنلقي الضوء على هذه الظاهرة بشيء من التفصيل .

أولا : تعريف العصبية :

هي ضيق و توتر وقلق نفسي شديد يمر به الإنسان سواء الطفل أو البالغ تجاه مشكلة أو موقف ما ، يظهر في صورة صراخ أو ربما مشاجرات مع الأقران أو أقرب الناس مثل الأخوة أو الوالدين .

أسباب العصبية لدى الأطفال

يرى علماء النفس أن العصبية لدى الأطفال ترجع إلى أحد السببين الآتيين :
1. أسباب عضوية ( مَرضية ) ، مثل :
- اضطرابات الغدَّة الدرقية .
- اضطرابات سوء الهضم .
- مرض الصرع .
وفي حالة وجود سبب عضوي لا بد من اصطحاب الطفل إلى الطبيب المختص لمعالجته منه ، فلا بد من التأكد من خلو الطفل من الأمراض العضوية قبل البحث عن أسباب نفسية أو فسيولوجية تكمن وراء عصبية الطفل .
وفي حالة التأكد من خلو الطفل من تلك الأمراض السابقة ، علينا أن نبحث في السبب الثاني للعصبية وهو :
2. أسباب نفسية واجتماعية وتربوية ، وتتمثل في : -
- اتصاف الوالدين أو أحدهما بها ، مما يجعل الطفل يقلد هذا السلوك الذي يراه أمام عينيه صباح مساء .
- غياب الحنان والدفء العاطفي داخل الأسرة التي ينتمي إليها الطفل ، سواء بين الوالدين ، أو إخوانه .
- عدم إشباع حاجات ورغبات الطفل المنطقية والمعتدلة .
- القسوة في التربية مع الأطفال ، سواء بالضرب أو السب ، أو عدم تقبل الطفل وتقديره ، أو تعنيفه لأتفه الأسباب .
- الإسراف في تدليل الطفل مما يربي لديه الأنانية والأثرة وحب الذات ، ويجعله يثور عند عدم تحقيق رغباته .
- التفريق بين الأطفال في المعاملة داخل الأسرة ، سواء الذكور أو الإناث ، الكبار أو الصغار .
- مشاهدة التلفاز بكثرة وخاصة الأفلام والمشاهد التي تحوي عنفا و إثارة ، بما في ذلك أفلام الرسوم المتحركة .
- هناك دور رئيس للمدرسة ، فربما يكون أحد المعلمين ، أو إحدى المعلمات تتصف بالعصبية ، مما يجعل الطفل متوترا ، ويصبح عصبيا .
مظاهر العصبية لدى الأطفال
- مص الأصابع .
- قضم الأظافر .
- إصرار الطفل على رأيه .
- بعض الحركات اللاشعورية مثل : تحريك الفم ، أو الأذن ، أو الرقبة ، أو الرجل وهزها بشكل متواصل .... إلخ .
- صراخ الطفل بشكل دائم في حالة عدم تنفيذ مطالبة .
- كثرة المشاجرات مع أقرانه .

خطوات العلاج
1. أن يتخلى الوالدان عن العصبية في معاملة الطفل . وخاصة في المواقف التي يكون فيها الغضب هو سيد الموقف .حيث إن الطفل يكتسب العصبية عندما يعيش في منزل يسوده التوتر والقلق .
2. إشباع الحاجات السيكولوجية والعاطفية للطفل بتوفير أجواء الاستقرار والمحبة والحنان والأمان والدفء ، وتوفير الألعاب الضرورية والآلات التي ترضي ميوله ، ورغباته ، وهواياته .
3. لا بد أن يتخلى الآباء والمعلمون عن القسوة في معاملة الطفل أو ضربه أو توبيخه أو تحقيره ، حيث إن هذه الأساليب تؤثر في شخصية الطفل ، و لا تنتج لنا إلا العصبية و العدوانية .
4. البعد عن الإسراف في حب وتدليل الطفل . لأن ذلك ينشئ طفلا أنانيا لا يحب إلا نفسه ، ولا يريد إلا تنفيذ مطالبه .
5. عدم التفريق بين الأبناء في المعاملة أو تفضيل الذكور على الإناث ، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة ، في الحديث الذي يرويه البخاري عن عامر قال سمعت النعمان بن بشير رضي الله عنهما وهو على المنبر يقول : أعطاني أبي عطية فقالت عمرة بنت رواحة لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال إني أعطيت ابني من عمرة بنت رواحة عطية فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله قال ( أعطيت سائر ولدك مثل هذا ) . قال لا قال ( فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ) . قال فرجع فرد عطيته .
6. إعطاء الطفل شيئا من الحرية ، وخاصة فيما يتعلق بشراء ألعابه ، أو ملابسه ، وعدم التدخل في كل صغيرة وكبيرة من شؤون الطفل ؛ لأن هذا يخلق جوا من القلق و التوتر بين الطفل ووالديه .
7. استخدام أسلوب النقاش والحوار والإقناع مع الطفل العصبي بدلا من الصراخ في وجهه حيث إن ذلك لن يجدي معه نفعا.
8. تعزيز السلوك الإيجابي للطفل سواء بالمكافآت المادية أو بالتحفيز المعنوي عن طريق إطلاق عبارات المدح والثناء .
9. إتاحة الفرصة للطفل في ممارسة نشاطه الاجتماعي مع الأطفال الآخرين ، و عدم الإفراط في الخوف على الطفل ، حيث إن تفاعله مع الآخرين يساعد في نمو شخصيته الاجتماعية .
10. مراقبة ما يشاهده الطفل في التلفاز ، و عدم السماح له برؤية المشاهد التي تحوي عنفا أو إثارة .

صرخة هاني خليفة .. أفضل إجابة

1- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولُوا" [أخرجه مسلم واللفظ له والنسائي].

2- وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، أن أمه بنت رواحة سألت أباه بعض الموهوبة من ماله لابنها فالتوى بها سنة، ثم بدا له، فقالت: لا أرضى حتى تُشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما وهبت لابني، فأخذ أبي بيدي، وأنا غلام فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله إن أم هذا، بنت رواحة أعجبها أن أشهدك على الذي وهبت لابنها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا بشير ألك ولد سوى هذا؟"، قال: نعم، فقال: "أكلهم وهبت له مثل هذا؟" قال: لا، قال: "فلا تشهدني إذاً، فإني لا أشهد على جور" [ أخرجه مسلم ].

3-  وعند البخاري والنسائي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فكل بنيك نحلت مثل الذي نحلت النعمان؟"، قال: لا، قال: "فأشهد على هذا غيري"، قال: "أليس يسرك أن يكونوا لك في البر سواء؟" قال: بلى، قال: "فلا إذاً".

4- وفي رواية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا أشهد، إني لا أشهد إلا على حق". وفي رواية عند البخاري: "اعدلوا بين أولادكم في العطية"، وفي رواية أخرى أيضاً عند البخاري: "أعطيت سائر ولدك مثل هذا؟"، قال: لا، قال: "فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم"، قال: فرجع فرد عطيته.

5- وفي رواية قال له: "فاردده"، فرجع في هبته.

6- وفي رواية أخرى في صحيح مسلم أن امرأة بشير قالت له: انحل ابني غلاماً وأشهد لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن ابنة فلان سألتني أن أنحل ابنها غلاماً، قال: "له إخوة" ؟، قال: نعم، قال: "أ فكلهم أعطيت مثل ما أعطيته؟"، قال: لا، قال: "فليس يصلح هذا، وإني لا أشهد إلا على حق".

7- وروى ابن أبي الدنيا بسنده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اعدلوا بين أولادكم في النحل، كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البر واللطف" [صحيح الجامع 1046].

8- قال صلى الله عليه وسلم: "اعدلوا بين أبنائكم، اعدلوا بين أبنائكم". [ أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي والبيهقي وغيرهم بسند صحيح، وصححه الألباني ].

9- أخرج البزار في مسنده عن أنس قال: كان رجل جالس مع النبي صلى الله عليه وسلم، فجاءه ابن له فأخذه فقبله ثم أجلسه في حجره، وجاءت ابنة له، فأخذها إلى جنبه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا عدلت بينهما . يعني ابنه وبنته في تقبيلهما".[السلسلة الصحيحة ج6]

10- عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: "سووا بين أولادكم في العطية، فلو كنت مفضلاً أحداً لفضّلت النساء" [أخرجه البيهقي في السنن، وسعيد بن منصور في سننه وحسن إسناده الحافظ بن حجر وضعفه الألباني في ضعيف الجامع برقم 3215]

- وقد كان السلف الصالح رضوان الله عليهم يحرصون على العدل بين بنيهم حتى في القبلات، فقد روي عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله أنه ضم ابناً له، وكان يحبه، فقال: "يا فلان، والله إني لأحبك، وما أستطيع أن أوثرك على أخيك بلقمة".

-ينبغي التزام العدل مع الأولاد حتى في إكرامهم والإقبال عليهم والبشاشة في وجوههم وضمّهم ولا فرق في ذلك بين الذكر والأنثى -فالولد في اللغة والشرع هو الذكر والأنثى والابن والبنت- حتى لا تحدث الغيرة في نفوسهم، فالعدل بين الأبناء ضرورة من ضرورات نجاح المهمة التربوية المنوط بأدائها الآباء والأمهات على أحسن وجه وهي علامة بارزة من علامات نجاح القدوة في الحياة العملية، وإن تجاوز هذه الركيزة الهامة وعدم إعطائها حقها من التطبيق يؤدي بلا شك إلى الحكم على عملية التربية بالفشل الذريع، ذلك أن الخلل في التربية يؤدي إلى الخلل في النتائج والثمرات وقد نبه الإسلام إلى هذه القضية الحساسة والجوهرية، حين أشار النبي صلى الله عليه وسلم بإشارات كثيرة إلى ضرورة المساواة بين الأبناء. فلقد روى ابن حبان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (رحم الله والداً أعان ولده على بره) [ضعيف الجامع3118]. ورغم ضعف هذا الحديث فإنّ معناه صحيح لأنه يقتضي أن يعدل الآباء بين الأبناء كي يستطيعوا بعد ذلك أن يبروا آباءهم. فالظلم مرتعه وخيم ولا شك, وإن الإخفاق في تحقيق العدالة في معاملة الأبناء تعتبر صفة سلبية في الأبوين ولا بدّ من تدارك هذا النقص في الفهم وهذا الخطأ في السلوك حتى لا يتسبب في التأثير السلبي على الطفل من أبويه.

بعض الآباء يفضل طفلاً على آخر لامتلاكه صفة الجمال أو لأنه ذكر، وهذا خطأ، ذلك أنّ الجمال أو الذكورة أو غيرها من المعاني لا يمكن التسابق فيها. فلا يملك الطفل القدرة على أن يكون أجملَ من أخيهِ الذي اكتسب الحَظوَةَ عند أبيه، وعندها لا يكون أمام الطفل إلا منفذ واحد للخروج من أزمته النفسية، وهو الغيرة والحقد على من حوله في الأسرة والمجتمع, فالتمييز بين الأولاد وتفضيل بعضهم على بعض يؤثر على نفسية الأولاد ويزرع فيهم العقد النفسية ويورث عندهم فساد الأخلاق ويضعهم أمام الانحراف وجهًا لوجه. فهذه الأخطاء قد تؤدِّي إلى الانكماش والعزلة والانطواء كنتيجة سلبيّة، إذا لم تكن تؤدِّي إلى النزاع والاصطدام والشِّجار.كما يؤدي التمييز إلى علاقة سلبية بين الأبناء؛ إذ يميل الطفل المميز ضده إلى كره أخيه الآخر وغيرته منه كونه مقرباً من والديه، وحسده على الحنان والرعاية التي يحظى بها، والتي جاءت على حسابه، فظاهرة عدم العدل بين الأولاد لها أسوأ النتائج في الانحرافات السلوكية والنفسية، لأنها تولد الحسد والكراهية، وتسبب الخوف والانطواء والبكاء،وتورّث حب الاعتداء على الآخرين لتعويض النقص الحاصل بسبب التفريق بين الأولاد، وقد يؤدي التفريق بين الأولاد إلى المخاوف الليلية، والإصابات العصبية، وغير ذلك من الأمراض غير العضوية، ولا شك في أن المُفَضل يعاني هو الآخر من نظرة إخوانه العدائية والكره الممارس ضده على مستوى السلوك اليومي، إن لم تتطور إلى مستوى إلحاق الضرر بالتجريح والهجر والضرب في بعض الحالات، فتصل بذلك الأسرة إلى حالة لا تحسد عليها، ليكون الولد المفضل والمفضل عليه والوالدين أيضاً في صراع دائم يتعكر معه صفو الحياة، فالتمييز بين الأولاد والتفريق بينهم في أمور الحياة سبب للعقوق، وسبب لكراهية بعضهم لبعض، ودافع للعداوة بين الأخوة، وعامل مهمّ من عوامل الشعور بالنقص، وظاهرة التفريق بين الأولاد من أخطر الظواهر النفسية في تعقيد الولد وانحرافه، وتحوله إلى حياة الرذيلة والشقاء والإجرام.

- والمساواة الدقيقة يجب أن تكون مساواة في الطعام، ومساواة في توزيع الكلام، ومساواة في توزيع الانتباه والاهتمام، ومساواة في توزيع النظرات والضحك والمداعبات، كل هذا بقدر الإمكان، لذا يجب أن يحرص الأب أن يسعى إلى تحقيق العدالة في هذا الجانب، كذلك المساواة في الهدايا والعطايا والمساواة باتخاذ القرارات من خلال استشارة الجميع بدون استثناء، وأخذ القرارات بالأغلبية فيما يخصهم. وهناك المساواة بالمشاركة باللعب والمساواة في كلمات المحبة. وهناك جانب مهم جداً، وهو: المساواة في الإصغاء والاستماع؛ فالأبناء يتفاوتون في الجرأة والخجل، وليس كل واحد منهم يبادر بالحديث ويستأثر بأذن والديه واهتمامه، ومنهم من تزيد متعة الاستماع إليه ومنهم من تقلّ، ولضبط هذا الجانب الصعب ولتلبية حاجة الأبناء إلى الاستماع إليهم والاهتمام بهم والتعبير عن أفكارهم، لتلبية كل ذلك يجب تخصيص وقت للأحاديث الخاصة. فمن الضروري أن يشعر الأبناء بأن هناك وقتاً مخصصاً لكل منهم تُحترم فيه خصوصيّاتهم. بل يجب العدالة في الاصطحاب بأن يخصصوا لكل ولد من أبنائهما يوما ليصطحبه معه، وبهذا الشكل يكون قد حقق العدالة بينهم وفي الوقت نفسه وبنفس الوقت يحقق على الصفوة والمحبة والحنان بين أبناء البيت الواحد.

سألوا امرأة أعرابية أي أولادك أحب إلى قلبك؟ فأجابت: "الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يشفى، والغائب حتى يعود". هكذا جمعت بينهم جميعم في الحب، غير أنّه في بعض الأوقات قد تلجأ بعض الأمهات - وبدون قصد - إلى تمييز طفل من أبنائها على الآخر نتيجة لصغر سنه أو لحاجته للعناية بصورة أكبر، وأحياناً تتصرف بصورة لا شعورية اتجاه أحدهم، فيولد ذلك غيرة قد تفتك بالأسرة ويخلق جوا غير مريح فيها.
_إنّ نبي الله يعقوب عليه السلام لم يفضِّل ابنه يوسف عليه السلام بعطية أو نحوها مما يجب العدل فيه بين الأبناء، وإنما هو محبة القلب مما لا يؤاخذ به العبد، لأنه لا يملك التحكم فيه، ومع ذلك فقد ظهر منه حرصه على إخماد نار الغيرة والحسد في وصيته ليوسف في قوله:  (قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ) يوسف:5

الخوف من الله عزوجل .. صرخة هاني خليفة

إن الخوف من الله تعالى من أهم الأمور التي يجب أن نتعظ ونعتبر بها، فقد ترجم البخاري رحمه الله لهذا الباب: (باب الخوف من الله)، فلابد أن نكون خائفين من الله.. خائفين من ذنوبنا، فإن هذا الرجل قد بلغ به الخوف حداً بعيداً، أذهله وأنساه قدرة الله سبحانه وتعالى على الإعادة وعلى الخلق، ونحن لا نصل إلى هذا الحد، لكن لابد من الخوف من الله عز وجل،  ولهذا يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح "هو من المقامات العلية، وهو من لوازم الإيمان، قال الله تعالى: وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران:175]، وقال تعالى: فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ [المائدة:44]، وقال تعالى: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [فاطر:28]، وتقدم حديث: {أنا أعلمكم بالله، وأشدكم له خشية   }"، فلا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم هو أشد الناس خشية لله وتعظيماً له، قال: "وجمع بين العلم والخشية، وهما متلازمان في الحديث كما هما في الآية"، فأشد الناس خشية لله هم أعلمهم بالله وبصفاته، وقدرته وعذابه، كما قال تعالى: نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمُ [الحجر:49-50] فإذا عرفوا ذلك فإنهم سوف يتقون ويخافون ويرجون.
خوف المقربين  يقول الحافظ رحمه الله: "وكلما كان العبد أقرب إلى ربه كان أشد له خشية ممن دونه"، أي: كلما كان الإنسان أقرب إلى الله وأحرص على طاعة الله، فإنه يكون أشد خوفاً من غيره، ولذلك فإن المسرفين على أنفسهم بالمعاصي، والمجاهرين بما حرم الله، والمرتكبين للموبقات، نجد أن الخوف من الله في قلوبهم مفقوداً أو شبه مفقود، وبالعكس؛ فإن العباد الأتقياء الصالحين الورعين الزاهدين، هم أكثر الناس خوفاً من ربهم، كما قال تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ [المؤمنون:60]، ولهذا لما سألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: {أهؤلاء هم الذين يسرقون ويزنون ويسرفون على أنفسهم بالمعاصي؟ قال: لا يا ابنة الصديق . هؤلاء الذين يصومون ويصلون ويزكون، ولكنهم يخافون ألا يتقبل منهم   }، فهم يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ [المؤمنون:60]، والوجل: هو الخوف أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ [المؤمنون:60]، فيأتون بالطاعات، ويفعلون الواجبات، ويتركون المحرمات، ويتقربون إلى الله سبحانه وتعالى بما شرع من النوافل بعد الفرائض، ومع ذلك (قلوبهم وجلة) أي: خائفة؛ إذ لا يدرون هل يتقبل منهم أم لا؟ يقول الحافظ : "وكلما كان العبد أقرب إلى ربه كان أشد له خشيةً ممن دونه، وقد وصف الله تعالى الملائكة بقوله: يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ [النحل:50]، والأنبياء بقوله: الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ [الأحزاب:39]"، وكلما عظمت خشية الله سبحانه وتعالى في قلب عبدٍ من العباد هانت عليه خشية الناس حتى لا يكاد يخافهم، وقد ذُكر عن بعض السلف -قيل هو العز بن عبد السلام ، وقيل: غيره من العلماء- أنه دخل على أحد سلاطين المماليك وكان بطاشاً جباراً، فقالوا له: لِمَ لمْ تخف منه؟ قال: لما دخلتُ على السلطان ورأيت عظمته وهيبته تذكرت عظمة الله، فإذا هو عندي -أي: السلطان- مثل الهر. إن هؤلاء بالنسبة إلى الله عز وجل لا شيء، فلا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً، ومثل هذا لو شاء الله لأسكته وأماته وأهلكه في تلك اللحظة، ولو شاء الله لكان أول من يقتله جنده الذين يفتخر ويعتز بهم، ولكان أول ما يدمره ماله الذي يظن أنه هو الذي جمعه، كما قال قارون : إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي [القصص:78] فقد تقتضي مشيئة الله أن يكون مالك أو جاهك أو غيره سبب هلاكك؛ إذ الكل بيد الله سبحانه وتعالى. فكلما كان الإنسان أخشى لله سبحانه وأخوف منه، فإنه يكون أقل خوفاً وخشيةً ممن دونه؛ لأنه يكون على يقين بأن الرازق والخالق والمدبر لكل شيء هو الله، وأن الناس لو اجتمعوا على أن يضروه بشيء لم يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه، وكذلك لو أرادوا أن ينفعوه، فالكل منه سبحانه وتعالى، فالفضل له وحده، والخوف يكون منه وحده سبحانه وتعالى.يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله: "وإنما كان خوف المقربين أشد؛ لأنهم يطالَبون بما لا يطالَب به غيرهم، فيراعون تلك المنزلة"، فالمقربون مع قربهم من الله وعلمهم به، ومعرفتهم لدين الله، إذا أخطئوا خطأً صغيراً فإنه يكون كالخطأ الكبير من غيرهم، فقد تكون النظرة من طالب العلم أو من العالم أشد أو مثل الزنية من الفاجر، ذلك لأن الفاجر ليس عنده علم بالله عز وجل، وكذلك لخلو قلبه وفراغه من خشية الله، فلهذا يخاف المقرب من الذنب وإن كان صغيراً بالنسبة إلى ما يرتكبه أصحاب الكبائر، وهذا -مع الأسف- عكس ما هو سائد في حياتنا الآن، فإن خطابنا وكلامنا دائماً إنما هو ( نحن أحسن من غيرنا) وهذه مصيبة، فقد أصبحنا عكس ما أمر الله به ونبيه صلى الله عليه وسلم، وعكس ما كان عليه السلف الصالح والمقربون، فشعارنا أمام كل فحشاء وكل منكر ومصيبة وداهية تحصل منا (أننا أحسن من غيرنا)، حتى تارك الصلاة إذا قيل له: اتق الله، أقم الصلاة، فإنه لا حظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة، قال: أنا أحسن من غيري! هناك أناس يشربون الخمر، ويذهبون إلى بانكوك ويفعلون.. ويفعلون.. وهل هناك شيء أشد من ترك الصلاة يقول النبي صلى الله عليه وسلم: {أو تترك أمتي الصلاة؟!   } لقد استغرب النبي صلى الله عليه وسلم أن تترك أمته الصلاة! ولكن مع الأسف هذا هو الحاصل من بعض من ينتسب إلى الإسلام، كما ذكر الله تعالى عن بني إسرائيل: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ [مريم:59]، فإذا كان تارك الصلاة يرى أنه أحسن من غيره، فإن شارب الخمر يرى أنه أحسن من غيره، فيقول: هناك أناس يتعاطون المخدرات ويزنون! وآكل الربا يرى أنه أحسن من غيره ... وهكذا، ولا حول ولا قوة إلا بالله.فهل هذا شعار الصالحين المؤمنين، إن المؤمنين هم الذين يخافون إذا أطاعوا واستقاموا .. يجاهدون في سبيل الله ويخافون ألا يتقبل الله منهم الجهاد، ويصلون جماعة بإقامة الأركان والواجبات والسنن، ويخافون أن لا تقبل منهم، وينفقون في السر من طيب أموالهم وكسبهم، ويخافون أن لا يقبل منهم، فما أبعد حالنا عن حال السلف الصالح والله المستعان!يقول: "لأنهم يطالبون بما لا يطالب به غيرهم".فالمجتمع الذي يعرف دين الله تعالى وأمره، ويعرف الحلال والحرام، مطالب بما لا يطالب به غيره، والإنسان وإن كان مقرباً أو صالحاً أو فيه خير، فهو مطالب بما لا يطالب به غيره.إذاً: اعرف منزلتك، واعرف قدرك، واستقم على أمر الله.يقول رحمه الله: "ولأن الواجب لله منه الشكر على المنزلة؛ فيضاعف بالنسبة لعلو تلك المنزلة، فالعبد إن كان مستقيماً فخوفه من سوء العاقبة؛ لقوله تعالى: يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ [الأنفال:24]"، إذاً: الواجب على الإنسان إذا كان من المقربين أن يشكر الله سبحانه وتعالى، ويضاعف الخوف منه سبحانه، فإن هذا من شكر النعمة، فإذا رزق العبد الخوف من الله فمن شكر النعمة أن يخاف الله أكثر، وإذا رزق التقوى فمن شكرها أن يتقي أكثر، وإذا رزق الاستقامة فمن شكرها أن يستقيم أكثر.. وهكذا، فكل عمل من أعمال الخير من شكر الله عز وجل عليه أن يزيد العبد منه، هذا هو معنى كلامه رحمه الله كما يبدو.يقول رحمه الله: "فالعبد إن كان مستقيماً فخوفه من سوء العاقبة"، وما أكثر من تكون حياته كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: {يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها   }. إذاً: الخوف من سوء العاقبة والخاتمة، هو ديدن الصالحين، وعباد الله المتقين، وما من أحد إلا وهو يخاف على نفسه من ذلك حتى الأنبياء، ولذلك كان دعاء يوسف عليه السلام: تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ [يوسف:101] فلابد أن يدعو العبد ربه أن يحييه مؤمناً ويتوفاه على الإيمان، فإنه لا يضمن ذلك مهما استقام في حياته، والكلام في هذا يطول.يقول الحافظ : "أو نقصان الدرجة بالنسبة" فالعبد إما أن يحال بينه وبين قلبه فيحبط عمله بالكلية -عياذاً بالله- كما مر معنا في قصة الرجل الذي قال: (والله لا يغفر الله لفلان)، أو تنقص درجته؛ إذْ ربما يكون في شبابه على استقامة، ودعوة، وجهاد، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر، ثم يختم له في آخر عمره بضعف وفتور ونقص في ذلك، وإن لم ينقطع بالكلية.يقول: "وإن كان مائلاً فخوفه من سوء فعله"، أي: إن كان مذنباً فخوفه من سوء فعله، ولذلك ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن والمنافق مع ذنوبهما، فقال: "المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، والمنافق يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه، فقال به هكذا" أي: أطاره بيده، فمهما افترى، أو كذب، أو زنى، أو سرق، أو أكل الحرام، أو ترك الصلاة، كلها عنده كذباب وقع على أنفه ثم طار وذهب، وكأن لم يكن شيء، لكن المؤمن الذي يخاف الله ويشعر بخطر الذنوب، لو فعل ذنباً واحداً لرآه كالجبل يخاف أن يقع عليه.يقول الحافظ : "وينفعه ذلك مع الندم والإقلاع،  فإن الخوف ينشأ من معرفة قبح الجناية والتصديق بالوعيد عليها، وأن يحرم التوبة، أو لا يكون ممن شاء الله أن يغفر له، فهو مشفق من ذنبه، طالب من ربه أن يدخله فيمن يغفر له"، ثم ذكر رحمه الله أحاديث كثيرة في الدلالة على هذا الموضوع، والمقصود هنا هو دلالة الحديث، وما يتعلق بموضوع العقيدة، وهو الحكم على المعين، وأن المعين قد لا يندرج تحت الوعيد.

صرخة هاني خليفة / الأغنياء في العالم

كشفت مجلة فوربس - الشرق الأوسط عن قائمة اغني اغنياء العرب للعام 2012، والذين بلغ عددهم لهذا العام 36 مليارديرا، بمجموع ثروات يقدر بـ121.3 مليار دولار، مقارنة بـ117.6 مليار العام الماضي. وللسنة الثانية على التوالي استطاع الأمير السعودي الوليد بن طلال اغني رجل فى العالم العربي الحفاظ على صدارة القائمة، بصافي ثروة يبلغ 18 مليار دولار، متبوعا بالملياردير اللبناني جوزيف صفرا بـ13.8 مليار دولار. وتنشر فوربس- الشرق الأوسط هذه القائمة من أجل استعراض بعض من أهم التحديات التي مر بها أغنياء العرب ونقل قصص نجاحهم لقراء المجلة.


قائمة أثرياء العرب للعام 2012

 
الترتيب
الاسم
الصورة‌
البلد
الترتيب العالمي
الثـروة 2012 / مليار دولار
الثــروة 2011 / مليار دولار
المصدر
العمر
الدولة
1 الأمير الوليد بن طلال السعودية 29 18.0 19.6 الاستثمار 57
2 جوزيف صفرا لبنان/ البرازيل 52 13.8 11.4 المصارف 73
3 محمد العمودي السعودية 61 12.5 12.3 النفط، متنوع 67
4 محمد بن عيسى الجابر السعودية 133 7.0 7.0 العقارات، الفنادق 53
5 سليمان الراجحي وعائلته السعودية 169 5.9 7.7 المصارف 92
6 ناصف ساويرس مصر 199 5.1 5.6 الإنشاءات 51
7 نجيب ساويرس مصر 367 3.1 3.5 الاتصالات 57
8 نجيب ميقاتي لبنان 377 3.0 2.8 الاتصالات 56
8 طه ميقاتي لبنان 377 3.0 2.8 الاتصالات 67
10 أنسي ساويرس مصر 401 2.9 2.9 الإنشاءات، الاتصالات 82

قائمة أثرياء العرب للعام 2012

10 ميلود الشعبي المغرب 401 2.9 - العقارات 83
10 عبدالعزيز الغرير وعائلته الإمارات 401 2.9 2.7 المصارف 57
13 بهاء الحريري لبنان 491 2.5 2.5 العقارات، الاستثمار 45
14 موسى صفرا لبنان/ البرازيل 521 2.4 2.4 المصارف 77
15 عثمان بنجلون المغرب 546 2.3 - المصارف، التأمين 79
16 محمد العيسى السعودية 578 2.2 2.3 الاستثمار 87
16 عبدالله الراجحي السعودية 578 2.2 2.5 المصارف -
18 زياد مناصير الأردن/ روسيا 601 2.1 2.1 الإنشاءات 46
19 سيف الغرير وعائلته الإمارات 639 2.0 1.7 متنوع -
20 أيمن أسفاري سوريا/ المملكة المتحدة 719 1.8 1.7 النفط 53

قائمة أثرياء العرب للعام 2012

21 محمد منصور مصر 764 1.7 2.0 متنوع 64
21 سعد الحريري لبنان 764 1.7 2.0 الإنشاءات 41
21 صالح كامل السعودية 764 1.7 1.7 متنوع 70
24 ياسين منصور مصر 804 1.6 1.8 متنوع 50
24 بسام الغانم الكويت 804 1.6 1.4 متنوع 60
24 قتيبة الغانم الكويت 804 1.6 1.4 متنوع 66
24 أنس الصفريوي المغرب 804 1.6 - العقارات 54
24 عبدالله الفطيم الإمارات 804 1.6 1.3 تجارة السيارات، الاستثمارات -
29 يوسف منصور مصر 854 1.5 1.8 متنوع 66
29 محمد الراجحي وعائلته السعودية 854 1.5 1.7 المصارف -

قائمة أثرياء العرب للعام 2012

تيب
الاسم
الصورة‌
البلد
الترتيب العالمي
الثـروة 2012 / مليار دولار
الثــروة 2011 / مليار دولار
المصدر
العمر
 الدولة
29 نظمي أوجيه العراق/ المملكة المتحدة 854 1.5 1.8 العقارات 74
32 محمد الفايد مصر 960 1.3 1.2 التجزئة 79
32 أيمن الحريري لبنان 960 1.3 1.5 الإنشاءات 33
32 فهد الحريري لبنان 960 1.3 1.5 الإنشاءات 31
35 ماجد الفطيم الإمارات 1075 1.1 1.2 العقارات، التجزئة -
35 محمد ابراهيم السودان / المملكة المتحدة 1075 1.1 1.8 الاتصالات 65