الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

السبت، 16 فبراير 2013

نصائح مفيدة لحياة زوجية سعيدة .. صرخة هاني خليفة

1-أيقظيه دائمآ قبل آذان الفجر بربع الساعة لا بعد أن يؤذن المؤذن وإعطيه
مشروب دافئ او مثلج حسب الفصل قبل نزوله وخاصة ان كان سيصوم هذا اليوم.
2- استيقظى دائمآ معه صباحآ واعدى له الحمام والفطور وساعديه فى ارتداء
ملابسه خاصة الجورب وايقظى اطفالك لمشاركته طعام الفطور.
3-ودعيه دائمآ بابتسامة وحذريه من القيادة المسرعة وأكدى عليه ان يطمئنك
على وصوله بمكالمة .
4- دائمآ وابدآ اجعلى البيت نظيف ورائحته جميلة حتى ولو كنتى متعبة .
5-دائمآ اغتسلى وتزينى قبل حضوره وكذلك قومى بتنظيف اطفالك والبسيهم ملابس
نظيفة فى استقباله.
6- ساعديه فى خلع ملابسه وانتى تسأليه كيف كان يومه ؟ وتخبريه كم اشتقتى
له.
7. من آن لأخر اعدى صنف يحبه على المائدة واجعليها مفاجأة .
8. لا تنامى ابدآ قبل نومه هو ومن وقت لأخر اسأليه ان كان يحتاج شيئآ ولكن
بصورة ليس مبالغ فيها .
9. دائمآ استقبلى أهله ومعارفه فى حدود مايسمح الشرع ولا تتبرمى من
زياراتهم .
10. إذا قام اى طفل من اهله باتلاف او اللعب فى اى شئ لا تتحرجى من توجيهه
بادب ولا داعى للنظر لزوجك ليقوم هو بهذة المهمة .
11. إذا لاحظتى تقصيره فى السؤال عن احد اقربائه بادرى انت بالسؤال عنه
بالنيابة عنه .
12. لا تخبريه باى تصرف غير لائق من طرفهم قومى انت بالتصرف بادب بالطبع
الا إذا تجاوزوا الحدود فيجب اخباره بهدوء ودون تحميله المسئولية .
13. حاولى ان تنخرطى فى عائلته اعرضى المساعدة معهم فى اعمال المنزل ولكن
دون اهدار لكرامتك ايضآ قدمى لهم الهدايا من آن لأخر ولا تنتظرى رد الهدية
فغالبآ لن يفعلوا .
14. لا تصعدى الخلافات بينك وبينهم ولا تقومى بمخاصمة احد منهم او تحرمى
على نفسك دخول منزله من اخطأ فى حقك يمكنك زيارته ولكن تعاملى كضيفة وليس
كصاحبه منزل .
15. لا تستخدمى سلاح البكاء والانهيار حتى تحثيه على الانتقام من اى احد
من عائلته قام بتصرف غير لائق معك فلن تنطلى عليه هذة الحيلة دائمآ حتى وان
لم يشعرك بذلك كما انه تصرف ليس فيه من الاسلام من شئ .
16. لا تصعدى الخلافات بينك وبينه ابدآ الى الحد الذى يقوم معه بالشكوى
منك لأى شخص .
17. الرجل دائمآ مستغرق فى عمله وهو عالمه لذا حاولى اطلاعه يوميآ على
مايجرى حوله اسردى عليه ما يهمه من الاخبار المحلية والعالمية وأيضآ شاركيه
المعلومة الدينية التى اثريت نفسك بها اليوم .
18. لا تنهرى اطفالك امامه ولا تشتكى من تصرفاتهم الا اذا اردتى ان ينهرهم
وحاولى ان يكون ذلك فى اضيق الحدود .
19. لا تتحدثى عن مشاكلك اليومية معه فقط ان كنتى متضايقة من شئ لايخصه
بوحى له به .
20. اذا قام اى شخص من طرفك بتصرف غير لائق بادرى بالاعتذار له دون اهدار
لكرامتك او كرامة المخطئ .
21. اذا قام باى فعله ضايقك لا تعاتبيه فى الحال انتظرى يوم او يومان ثم
عاتبيه بهدوء ولا تركزى على انه اخطأ ولكن ركزى على ان هذا لاتصرف آلمك .
22. احضرى له هدية كل فترة وارسلى له كروت على عنوانه من آن لأخر ورسائل
يوميآ على هاتفه النقال .
23. لا تجعلى يومآ يمضى دون اخباره انك تحبيه .
24. احرصى على ارتداء اخر صيحة من الموضة وما يراه خارج المنزل بعد
الظيهرة وفى المساء ارتدى الملابس المناسبة لذلك لا تجعليه يراك ابدآ برداء واحد
خلال اليوم .
25. قومى بتغيير الاثاث كل فترة كذلك تسريحة شعرك وطريقة وضعك للماكياج .
26. استأذنيه قبل فعل اى شئ ان كان خروج او تغيير شئ فى المنزل او مشتروات
او اتباع نظام غذائى .
27. من آن لأخر ذكريه بذكرى سعيدة مرت بكم وكيف كانت ذكرياتكم سويآ فى شهر
العسل .
28. اقرأى عليه خطاباته التى كان يرسلها لك ايام الخطوبة .
29. لا ترهقيه يكثرة طلباتك التى لا تناسب دخله واذا اردتى حثه على تحسين
اوضاعكم لا تقولى له فلانة زوجها يشترى لها كذا فقط ناقشيه بهدوء وركزى
على احتياجكم لتحسين دخله .
30. لا تحاولى ابدآ اشعاره بانك كان من الممكن ان تتزوجى افضل منه بالله
عليك الرجل زوجك ويعلم مقدارك جيدآ وان كان ممكن ان تتزوجى افضل منه ام يجب
ان تحمدى الله انه قبل وتزوجك .
31. حاولى تجديد نفسك وتطويرها دائمآ وحسنى معلوماتك العامة والدينية
دائمآ .
32. اجعلى له اسمآ للدلع تناديه به فى اوقات صفائكم بجانب الاسم الذى
تناديه به فى الاوقات العادية .
33. اذا تأخر عن ميعاد الغذاء اتصلى به فى العمل وذكريه بان يأكل .
34. حثيه دائمآ على مقابله اصدقائه بصفة دورية فهذا سيشعره بالحرية .
35. تجنبى اختلاق الاعذار الواهية لابقائة بجانبك وعدم زيارته لعائلته
واصدقائه فصدقينى هو يفهمك ولكن لن يشعرك بذلك كما ان ذلك ليس من خلق المسلمة
الحقة .
36. حضرى له دائمآ ملابسه التى سيرتديها صباحآ وانتقى له اكثر من جورب
فانت لا تعلمى ايهم يرتاح فى ارتدائه اكثر .
37. لا توقظيه بحدة اهمسى فى اذنه بهدوء وابتسمى فى وجهه .
38. دائمآ كونى مرحة معه وان كنت ثقيلة الظل تجنبى الاستظراف فقط عوضى ذلك
بالابتسام الدائم .
39. اذا اردتى طلب شئ منه لابد ان تسبقه لو سمحت واطلبيه بدلال ورقة .
40. دائمآ مارسى معه كل انواع الاتيكيت المتعارف عليها من طريقة مشى وجلوس
وكلام اشعريه انك ملكة او اميرة .
41. دائمآ اخبريه عن طرائف الاطفال التى حدثت خلال اليوم .
42. لا تنامى بجانبه ابدآ وتعطيه ظهرك حتى ولو كنتى على خلاف معه الا اذا
كن الامر خطيرآ
43. لا تتركى المنزل ابدآ فى حالة الخلاف ولا تتركى غرفتك وابدأى بالصلح
انت حتى ولو لم تكونى مخطئة فكلمة اسف ثقيلة جدآ على لسان الرجال .
44. اشعريه دائمآ بانه افضل رجل فى العالم واشعرى انت ايضآ بذلك .
45. اذا نهرك امام الناس لا تردى اطلاقآ وبعد ان ينتهى اكلمى حديثك معه
كالعادة بدون اى تغيير من ناحيتك عاتبيه لاحقآ كما اوردنا فى رقم  . 
 46. اذا انفعل عليك بمفردكم فابتسمى فى وجهه وان ظل غاضبآ داعبيه وان
استمر اصمتى وحاذرى من ترك الغرفة وهو لازال يوجه لك الكلام .
47. رتبى له مواعيده دائمآ وبرامج زياراته .
48. كونى صديقة له بحسن استماعك لاحداث يومه دون تبرم ان صدر منه ما
يضايقك ان تبرمت لن يحكى لك ثانية ابدآ .
49. اذا لاحظتى ان تقصيره فى حقك زاد عن حده ارسلى له رسالة توضح كم اشتقت
له وان لم يستجيب اخبريه ان حالتك النفسية ساءت لبعده عنك .
50. حاولى سنويآ ان تجعليه يذهب فى اجازة مع عائلته او اصدقائه ليريح
اعصابه وليتجدد الحب بينكما هذا بجانب اجازته السنويه معكم .
51. لا تشعرى اطفالك انكم مكرسون لراحته ولا تجبريهم على الهدوء وعدم
اللعب فى وجوده فقط افهميهم انه يتعب كثيرآ فى عمله ويجب ان نوفر له جو من
الهدوء ومن جانبك حاولى الا تثيريهم فى وجوده حتى لا يضايقه بكائهم وفى حال
نومه ابقى معهم فى غرفتهم والعبى معهم ولا تحدثوا ضوضاء بجانبه .
52. كما تقومين بمساعده طفلك على النوم افعلى تمامآ مع زوجك اعطيه دائمآ
كوب لبن دافئ او مشروبه المفضل قبل النوم
53. لا تتوقعى منه ان يعاملك برومانسية حالمة فغالبآ لن يفعل فقط حاولى ان
تتأقلمى على طباعه فمن الصعب تغييرها .
54. لا تتوقعى معاملة مماثلة لمعاملتك تلك ولا تتوقفى عن ذلك فى حال ما
اذا لم يتحسن زوجك فستأخذين الاجر على ذلك كما انه بمرور الوقت سيتغير
للاحسن فقط الصبر .
55. لا تتكلمى ولا تتناقشى ابدآ معه فى موضوع تعدد الزوجات ولا تشعريه انك
تخافين من هذا ان كنت كذلك .
56. واخيرآ لا تشعريه بانه محور حياتك الوحيد ولا تشعريه انك تهملين
اطفالك من اجله ولا تفعلى ذلك بالفعل اتقى الله فى معاملته ومعاملتهم .
57. ودعيه بقبلة واستقبليه بقبلة وفاجئيه ان كان مستغرقآ فى شئ بقبلة .
58. لا تخنقيه بالغيرة وثقى فيه دائمآ مع الحذر ولا تحاولى تقصى اخباره من
اصدقائه او معارفه .
ارجوا من الله ان ينفعنا بهذة النصائح واياكم وان يهدى الله كل زوجين
ويوفقهم لما يحب ويرضى والسلام عليكم / هاني خليفة

كلام ضد الرصاص .. صرخة هاني خليفة

إنني أستطيع أن أعطيك قلبي.. فأصبح عاشقا. أعطيك طعامي.. فأصبح جائعا. أعطيك ثروتي. فأصبح فقيرا. أعطيك عمري.. فأصبح ذكرى. و لكنى لا أستطيع أن أعطيك حريتي. إن حريتي هي دمائي، هى عقلي، هي خبز حياتي. إنني لو أعطيتك إياها فإنني أصبح قطيعا شيئا له ماض و لكن ليس أمامه مستقبل “.
هكذا جاءت كلمات الراحل محمود عوض فى كتابه (أفكار ضد الرصاص) الذي يجسد قضايا متمردين ثاروا بكلماتهم و دفعوا ثمنها لسنوات طويلة.
و أرى أننا نعيش الآن في واقع يشجع إطلاق الرصاص على المتظاهرين ليس بدعوة من النظام و لكنها من أحد نواب مجلس الشعب.
هؤلاء النواب الذين يمشون بالأغلبية و الموافقة، وقفوا يطالبون بردع كل من تسول له نفسه فى الخروج بمظاهرات و كأنهم ليسوا بنواب للشعب و لكنهم نواب للمصالح.
فهذا الحكم القاضي بإعدام حرية التعبير و المظاهرات هو حكم إعدام.
فأي محكمة عندما تقرر إعدام مجرم فإنها لا تقصد تصحيح الجريمة و القضاء عليها و إنما تقصد أن تحذر الآخرين من سلوك مرتكب الجريمة.
إذن ففي دعوة إطلاق الرصاص دعوة لتكميم الأفواه و التحدث بلغة من يرضى عنهم النواب فقط. فمن هم الشعب أم ماذا؟
أحب الحرية و أعشق هواها و أتمنى أن يمارسها الصغير و الكبير بمسئولية لا بهمجية.
لكن عندما نقتل الحرية فنحن ندعو للجبن أن يعيش خالدا. فالجبن يتحقق بإعدام الحرية، و الشجاعة تتحقق بانتشار الحرية. و السؤال هنا هل نحن فى خندق الجبن أم في عرين الشجاعة أم أننا لا نعرف طريقنا أم ماذا؟
لم أدخل طوال حياتى فى مظاهرات و كل علاقتي بها مجرد تعبير عن الرأى لا يخرج عن حدود النظام لأن من يدعو لمثل هذه التظاهرات هو إنسان يملك العقل معبرا عن رأيه و ليس مخربا لوطنه.
إن الكل يعيش تحت سلطة من هو أعلى منه و التعبير عن الرأي في مظاهرة لا يشكل خطورة طالما كان العقل يدير رأسها لا الخراب يركب رأسها.
و هل التعبير عن الرأي جريمة يعاقب عليها أصحابها بالتعرض لإطلاق الرصاص؟
و هل نواب مجلس الشعب يحبون مصر أكثر من المتظاهرين و هل يجب أن نطلق الرصاص على أهلنا و نوزع القبلات و الابتسامات على أعداءنا.. هل هذه هي السياسة؟
إذن هذه سياسة تريد المواطن شجاعا فى مواجهة عدوه، جبانا فى مواجهة حاكمه.
سياسة تدعو المواطن ليكون جبانا فى مواجهة ماضيه، شجاعا فى مواجهة مستقبله.
و أتذكر الماضى فى ثورة 1919 و التى راح فيها شهداء من المصريين برصاص الانجليز فى المظاهرات فهل تحب ان تسمع عن ضحايا مصريين برصاص مصريين؟
لك الله يا مصر فهى بلد العجائب، النائب ليس مع الشعب، و الشعب لا يهمه سوى قوت يومه، و النخبة من المثقفين تريد الإصلاح و كل بوجهة نظره.
و هذه (الخلطة) العجيبة ليس لأن الذي بناها كان أصله “حلواني".
و لكن الموضوع و ما فيه أننا نسير بمبدأ إما أن نقنع الناس بما نقوله أو نضربهم بالرصاص، و هذا ليس على مستوى السياسة و لكن على مستوى حياتنا نحن نرى من هو ضدنا أنه يكرهنا و لا نحترم ثقافة الرأى.
و عندي شك أصبح يقينا عندما كان القدير محمود يس يحتفظ برصاصته فى فيلمه ( الرصاصة لا تزال فى جيبي ) و ذلك حتى يأتى اليوم و تستخدم ضد من يلعب الشيطان فى رأسه و يقرر الخروج فى مظاهرة.اللهم احفظ مصر من كلام ضد الرصاص واحمي كل الدول العربية واحفظ ملوكها وامرائيها ومساعديهم / هاني خليفة

الشذوذ لدى المرأة .. صرخة هاني خليفة

الكثير من الإخوان تطرق إلى موضوع الشذوذ لدى النساء والذي بدأ يستشري في مجتمعنا العربي بشكل خاص والإسلامي بشكل عام : ففي عام 1997 حصلت هذه الحادثة حيث كانت المدعوة (ن) والبالغة من العمر سبعة عشر ربيعا تسكن احد الإحياء مع والدتها وشقيقها الأكبر وكانت قد تركت المدرسة بسبب الحالة الاجتماعية للعائلة ومتواجدة في الدار اغلب الوقت وكان هناك عائلة تسكن الدار المجاورة لدارها والعائلة تتكون من الزوج والزوجة وطفلهما البالغ من العمر 3سنوات والزوجة المدعوة (أ) البالغة من العمر 28عاما ومتزوجة منذ ثلاث سنوات كانت تتردد وبشكل مستمر إلى دار(ن) ومن خلال ذلك حصلت علاقة بين (ن)و(أ) وكانت علاقة بريئة في بادئ الأمر وبدأت (ن) تقضي اغلب أوقاتها مع (أ) في بيتها وخاصتها عندما يكون زوجها في العمل وكانت الزوجة تتحين الفرصة للوصول إلى مبتغاها مع (ن) ولكنها كانت تتردد بسبب صغر سنها وخوفا منها من إن تفضح أمرها .
كانت (ن) بنت شفافة و جميلة وذات ثقافة محدودة وعفوية وبدأ ت (أ) تنسج شبكة اصطيادها وإيقاعها في الفخ وبدأت أولا معها بالصور الفاضحة حيث كانت تملك عدد من المجلات الإباحية لعمليات الساحق وإضافتا إلى ذلك وفي احد الأيام كانت (ن) تعاني من الصداع فأعطتها (أ) حبة وأخبرتها بأنها ستريحها جدا وستجعلها سعيدة وبعد إعطائها الحبة بفترة أخرجت لها احد أمجلات التي بحوزتها وجلست بجانبها لكي يتفرجن معا عليها وكان مفعول الحبة قد بدأ يدب في جسم (ن) وإثناء التفرج على المجلة قامت (أ) قد بدأت بالتحرش بها وملامستها إلى إن أوقعتها في الفخ ومارست معها العمل المخل بالأخلاق , ومنذ هذه اللحظة نشأت علاقة حب شاذة وغريبة بين المذكورتين حيث كانتا يقومن بهذا العمل يوميا ولأكثر من مره وعلى مدى عدة أشهر ومن كثرة الحبوب التي كانت (ن) تتناولها بدأت إعراضها تتضح على وجهها حيث ازدادت شحوبا ونحولا وبدأت والدتها بملاحظة ذالك وأستستفسرت منها فيما إذا كانت تعاني من شيء لكن بلاهة إلام وأميتها لم يكن من الممكن إن تتوقع ما يحصل لابنتها ولكن رغم ذلك قامت إلام بمنعها من الذهاب إلى دار جارتها بشكل يومي ولكن رغم ذلك كانت (ن) تتحين أي فرصة وفي غفلة من أمها للذهاب إلى محبوب (أ) لتأخذ الحبة وتمارس الشذوذ معها , وهذا اضطر إلام لإخبار ابنها والذي منع شقيقته من الخروج من الدار وذهب إلى زوج (أ) وطلب منه عدم السماح لزوجته بالتردد على دارهم . وهذا الإجراء دفع ب(ن) إلى الجنون ونفس الشعور كانت تعاني منه (أ) مما حدى بهن إلى الاتفاق على الهرب وفجر احد الأيام هربتا باتجاه العاصمة وقمن بستأجار غرفة في احد الفنادق وخلال فترة وجودهن في الفندق التي استمرت لعشرة أيام كانتا ليخرجن من الغرفة إلا لساعة يوميا إما باقي الوقت فكن يقضيانه في إشباع رغباتهن المجنونة . وكان شقيق (ن) قد ابلغ مركز الشرطة عند هروب شقيقته مع جارتها وبعد عودتهن إلى الدار قام شقيقها بإحضارها إلى مركز الشرطة وما ذكر أعلاه هو ماجاء بأقوالها حرفيا وتم إلقاء القبض على المدعوة(أ) واعترفت وأدلت باللاقوال نفسها وفي سؤال من المحقق لها( لماذا تمارسين هذا الفعل المشين وأنت امرأة متزوجة وبإمكانك إشباع رغباتك بالحلال) فأجابت أنها لاتشعرباللذة مع الرجل وإنها تحب (ن) ومستعدة للتضحية بأي شيء من اجلها سلمت (ن) إلى ذويها لقاء تعهد بالمحافظة على حياتها وأحيلت (أ) إلى المحكمة لتنال جزاءها العادل.
ولكن يبقى السؤال من هو المسؤول عن الانحراف الذي يحصل للفتاة هل هي العائلة أم الفتاة نفسها أم المجتمع الذي نعيش فيه والذي بدأ يلتهم كل الأفكار الآتية من الغرب. اسأل الله الواحد الأحد أن يبعدنا والمسلمين كافه من هذه الآفات التي بدأت تنهش في مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا اللهم.......أمي ن.

صرخة هاني خليفة ... من هم الاخوان المسلمين

 
الإخوان المسلمون هي جماعة إسلامية، تصف نفسها بأنها "إصلاحية شاملة"[1]. تعتبر أكبر حركة معارضة سياسية في كثير من الدول العربية، أسسها حسن البنا في مصر في مارس عام 1928م كحركة إسلامية[2] وسرعان ما انتشر فكر هذه الجماعة، فنشأت جماعات أخرى تحمل فكر الإخوان في العديد من الدول، ووصلت الآن إلى 72 دولة تضم كل الدول العربية ودولاً إسلامية وغير إسلامية في القارات الست[


صرخة هاني خليفة ... خشية الله والخوف منه

أيها الناس: اتقوا الله تعالى وخافوه واخشوه وحده ولا تخشوا أحدا غيره وكما قال الفضيل: من خاف الله لم يضره أحد، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد قال تعالى: فلا تخشوا الناس واخشون ، فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين .
أيها الإخوة: سوف يكون حديثي في هذه الخطبة عن مقام الخوف من الله عز وجل وسبب اختياري لهذا الموضوع هو ما أراه وأشاهده من بعد الناس عن الله وتجرؤهم عليه بأنواع المعاصي والذنوب التي ما ارتكبها هؤلاء الناس إلا بسبب ضعف جانب الخوف من الله في قلوبهم وبسبب غفلتهم عن الله ونسيان الدار الآخرة، فالخوف من الله هو الحاجز الصلب أمام دفعات الهوى العنيفة وقلّ أن يثبت غير هذا الحاجز أمام دفعات الهوى والشهوة والغفلة فالخوف هو الذي يهيج في القلب نار الخشية التي تدفع الإنسان المسلم إلى عمل الطاعة والابتعاد عن المعصية.
ولهذا إذا زاد الإيمان في قلب المؤمن لم يعد يستحضر في قلبه إلا الخوف من الله، والناس في خوفهم من الله متفاوتون ولهذا كان خوف العلماء في أعلى الدرجات وذلك لأن خوفهم مقرون بمعرفة الله مما جعل خوفهم مقرون بالخشية كما قال تعالى: إنما يخشى الله من عباده العلماء  والخشية درجة أعلى وهي أخص من الخوف، فالخوف لعامة المؤمنين والخشية للعلماء العارفين وعلى قدر العلم والمعرفة تكون الخشية، كما قال النبي : ((إني لأعلمكم بالله وأشدكم له خشية)) وقال: ((لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله)) قال الإمام أحمد: هذا يدل على أن كل من كان بالله أعرف كان منه أخوف. والخوف: هو اضطراب القلب ووجله من تذكر عقاب الله وناره ووعيده الشديد لمن عصاه والخائف دائما يلجأ إلى الهرب مما يخافه إلا من يخاف من الله فإنه يهرب إليه كما قال أبو حفص: الخوف سراج في القلب به يبصر ما فيه من الخير والشر وكل أحد إذا خفته هربت منه إلا الله عز وجل، فإنك إذا خفته هربت إليه. فالخائف هارب من ربه إلى ربه قال تعالى: ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين ، قال أبو سليمان الداراني: ما فارق الخوف قلبا إلا خرب. وقال إبراهيم بن سفيان: إذا سكن الخوف القلب أحرق مواضع الشهوات منها وطرد الدنيا عنها.
وقال ذو النون: الناس على الطريق ما لم يزل عنهم الخوف، فإذا زال عنهم الخوف ضلوا الطريق. وقال أبو حفص: الخوف سوط الله، يقّوم به الشاردين عن بابه.
والخوف المحمود الصادق: ما حال بين صاحبه ويبن محارم الله عز وجل فإذا تجاوز ذلك خيف منه اليأس والقنوط، ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيميه: الخوف المحمود: هو ما حجزك عن محارم الله وهذا الخوف من أجلّ منازل السير إلى الله وأنفعها للقلب وهو فرض على كل أحد.
ومن كان الخوف منه بهذه المنزلة سوف يحجزه خوفه عن المعاصي والمحرمات فلا يأكل مالا حراما ولا يشهد زورا، ولا يحلف كاذبا، ولا يخلف وعدا ولا يخون عهدا ولا يغش في المعاملة ولا يخون شريكه ولا يمشي بالنميمة، ولا يغتاب الناس ولا يترك النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا يزني ولا يلوط ولا يتشبه بالنساء ولا يتشبه بالكفرة أعداء الدين ولا يتعاطى محرما ولا يشرب المسكرات ولا المخدرات ولا الدخان ولا الشيشة ولا يهجر مساجد الله ولا يترك الصلاة في الجماعة ولا يضيع أوقاته في اللهو والغفلة بل تجده يشمر عن ساعد الجد يستغل وقته كله في طاعة الله ولهذا قال : ((من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل ألا وإن سلعة الله غالية ألا وإن سلعة الله هي الجنة)) رواه الترمذي وهو حديث حسن والمراد بهذا الحديث التشمير في الطاعة والاجتهاد من بداية العمر لأن الجنة غالية تحتاج إلى ثمن باهظ ومن سعى لها وعمل صالحا وسار من أول الطريق نال بغيته إن شاء الله.
ولهذا كان السلف الصالح يغلّبون جانب الخوف في حال الصحة والقوة حتى يزدادوا من طاعة الله ويكثروا من ذكره ويتقربوا إليه بالنوافل والعمل الصالح.
أيها الإخوة: إن رجحان جانب الخوف من الله في قلب المؤمن هو وحده الذي يرجح الكفة وهو وحده الذي يعصم من فتنة هذه الدنيا وبدون الخوف لا يصلح قلب ولا تصلح حياة ولا تستقيم نفس ولا يهذب سلوك وإلا فما الذي يحجز النفس البشرية عن ارتكاب المحرمات من زنى وبغى وظلم وركون إلى الدنيا غير الخوف من الله، وما الذي يهدئ فيها هيجان الرغائب وسعار الشهوات وجنون المطامع؟ وما الذي يثبت النفس في المعركة بين الحق والباطل وبين الخير والشر؟ وما الذي يدفع الإنسان إلى تقوى الله في السر والعلن سوى خوف الله، فلا شيء يثبت الإيمان عند العبد رغم الأحداث وتقلبات الأحوال في هذا الخضم الهائج إلا اليقين في الآخرة والإيمان بها والخشية والخوف مما أعده الله من العذاب المقيم لمن خالف أمره وعصاه. فتذكر الآخرة في جميع الأحوال والمناسبات والظروف يجعل عند الإنسان حسا مرهفا يجعله دائم اليقظة جاد العزيمة دائم الفكر فيما يصلحه في معاشِه ومعادِه كثير الوجل والخوف مما سيؤول إليه في الآخرة، ففي كتاب الزهد للإمام أحمد عن عبد الرحمن بن يزيد قال: قلت ليزيد! ما لي أرى عينيك لا تجفّ؟ قال: يا أخي إن الله توعدني إن أنا عصيته أن يسجنني في النار، والله لو توعدني أن يسجنني في الحمام لكان حريا أن لا يجف لي دمع.
وروى ضمرة عن حفص بن عمر قال: بكى الحسن البصري فقيل له: ما يبكيك؟ قال: أخاف أن يطرحني في النار غدا ولا يبالي. ولهذا من خاف واشتد وجله من ربه في هذه الدنيا يأمن يوم الفزع الأكبر فعن أبي هريرة عن النبي فيما يرويه عن ربه جل وعلا أنه قال: ((وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين: إذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة، وإذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة)) رواه أبن حبان في صحيحه.
أيها الأخوة: لقد عاش المسلمون الذين تلقوا هذا القرآن أول مرة عاشوا مشاهد الآخرة فعلا وواقعا كأنهم يرونها حقيقة ولم يكن في نفوسهم استبعاد لذلك اليوم بل كان يقينهم بذلك اليوم واقعا تشهده قلوبهم وتحسّه وتراه وتتأثر وترتعش وتستجيب لمرآه ومن ثم تحولت نفوسهم ذلك التحول وتكيفت حياتهم على هذه الأرض بطاعة الله وكأن النار إنما خلقت لهم قال يزيد بن حوشب: ما رأيت أخوف من الحسن وعمر بن عبد العزيز، كأن النار لم تخلق إلا لهما. وحق لهما أيها الإخوة ولكل مؤمن أن يخاف من النار وأن يستعيذ بالله منها لأن الخبر ليس كالمعاينة يقول : ((لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد)) رواه مسلم وقال في وصف النار محذرا منها: ((نار الدنيا جزء من سبعين جزءا من نار جهنم)) ولهذا كان سلفنا الصالح رضوان الله عليهم إذا رأى أحدهم نارا اضطرب وتغير حاله فهذا عبد الله بن مسعود مر على الذين ينفخون على الكير فسقط مغشيا عليه وهذا الربيع بن خثيم رحمه الله مر بالحداد فنظر إلى الكير فخر مغشيا عليه، وكان عمر بن الخطاب ربما توقد له نار ثم يدني يديه منها ويقول: (يا ابن الخطاب هل لك صبر على هذا). وكان الأحنف رضي الله عنه: يجئ إلى المصباح بالليل فيضع إصبعه فيه ثم يقول: (حس، حس ثم يقول يا حنيف، ما حملك على ما صنعت يوم كذا وكذا يحاسب نفسه) وفي الحديث: ((حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم)).
أيها الاخوة :إن أمر القيامة أمر عظيم رهيب، يرجّ القلب ويرعب الحس رعبا مشاهده يرجف لها القلوب والله سبحانه أقسم على وقوع هذا الحادث لا محالة فقال في سورة الطور  إن عذاب ربك لواقع ماله من دافع فهو واقع حتما، لا يملك دفعه أحد أبدا والأمر داهم قاصم ليس منه دافع ولا عاصم كما أن دون غد الليلة، فما أعددنا لذلك اليوم، وما قدمنا له وهل جلس كل منا يحاسب نفسه ما عمل بكذا وما أراد بكذا بل الكل ساهٍ لاه، والكل في سكرته يعمهون ويلعبون ويضحكون ويفسقون ويفجرون وكأن أحدهم بمنأى من العذاب وكأنهم ليس وراءهم موتا ولا نشورا ولا جنة ولا نارا ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون  ليوم عظيم  يوم يقوم الناس لرب العالمين يقول الحسن البصري رحمه الله: (إن المؤمن والله ما تراه إلا يلوم نفسه ما أردت بكلمتي، ما أردت بأكلتي ما أردت بحديثي، وإن الفاجر يمضي قدما ما يعاقب نفسه). فحقيق بالمرء أن يكون له مجالس يخلو فيها يحاسب نفسه ويتذكر ذنوبه ويستغفر منها.
أيها الأحبة: لقد كان المسلمون يعيشون مع القرآن فعلا وواقعا عاشوا مع الآخرة واقعا محسوسا، لقد كانوا يشعرون بالقرآن ينقل إليهم صوت النار وهي تسري وتحرق وإنه لصوت تقشعر منه القلوب والأبدان كما أحس عليه الصلاة والسلام برهبة هذا الأمر وقوته حتى أنه وعظ أصحابه يوما فقال: ((إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون، أطّت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع قدم إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله عز وجل، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا، وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله والله لوددت أني شجرة تعضد)) رواه البخاري وفي رواية قال: ((عرضت علي الجنة والنار فلم أرى كاليوم في الخير والشر)) ثم ذكر الحديث فما أتى على أصحاب رسول الله يوم أشد منه غطوا رؤوسهم ولهم خنين و الخنين هو البكاء مع غنّه، ولطول المطلع وشدة الحساب وتمكن العلم والمعرفة لدى رسول الله تمنى أن يكون شجرة تقطع وينتهي أمرها فكيف بنا نحن؟ عجبا لنا نتمنى على الله الأماني مع استهتارنا بالدين وبالصلاة وبكل شيء فماذا نرجو في الآخرة؟ وكما قيل:
يـا آمنـا مـع قبـح الفعـل منـه  هل    
                    أتاك توقيـع أمـن أنت تملكه
جمـعت شيئيـن أمنـا و اتبـاع هـوى     
                    هذا وإحداهما في المرء تهلكه
والمحسنون على درب الخوف قد ساروا   
                    و ذلـك درب لسـت تسلـكه
فرطـت في الـزرع وقت البذر من سفه    
                     فكيف عند حصاد الناس تدركه
هذا وأعـجب شيء فيـك زهـدك فـي    
                     دار البقاء بعيش سوف  تتركه
نعم والله هذا حال الكثير من الناس اليوم لا يريدون أن يعملوا ولا يريدون أن يتذكروا فإذا ذكرت لهم النار قالوا: لا تقنط الناس، وهذا والله هو العجب العجاب يريدون أن يبشروا بالجنة ولا يذكروا بالقيامة وأهوالها ولا بالنار وسمومها وعذابها وهم على ما هم فيه من سيئ الأعمال وقبيح الصفات، قال: الحسن البصري: لقد مضى بين أيديكم أقوام لو أن أحدهم أنفق عدد هذا الحصى، لخشي أن لا ينجو من عظم ذلك اليوم، وقد ورد في الترمذي عن أبي هريرة عن النبي أنه قال: ((ما رأيت مثل النار نام هاربها، ولا مثل الجنة نام طالبها)) والسبب في ذلك ضعف جانب الخوف عند هؤلاء، لقد كان بعض السلف من شدة خوفه ووجله وكثرة تفكيره في أحواله الآخرة لا يستطيع النوم ولا الضحك ولا اللهو حتى يعلم أهو من الناجين أم لا، فهذا شداد بن أوس كان إذا دخل الفراش يتقلب على فراشه لا يأتيه النوم ويقول (الله إن النار أذهبت مني النوم فيقوم يصلي حتى يصبح)، وهذا منصور بن المعتمر كان كثير الخوف والوجل كثير البكاء من خشية الله قال عنه زائدة بن قدامة: إذا رأيته قلت: هذا رجل أصيب بمصيبة ولقد قالت له أمه: ما هذا الذي تصنع بنفسك تبكى عامة الليل، لا تكاد أن تسكت لعلك يا بنيّ أصبت نفسا، أو قتلت قتيلا؟ فقال: يا أمه أنا أعلم بما صنعت نفسي، وهذا معاذ بن جبل لما حضرته الوفاة جعل يبكي، فقيل له: أتبكي وأنت صاحب رسول الله وأنت وأنت؟ فقال: ما أبكي جزعاً من الموت أن حل بي ولا دنيا تركتها بعدي، ولكن هما القبضتان، قبضة في النار وقبضة في الجنة فلا أدري في أي القبضتين أنا. يقول الحسن بن عرفه: رأيت يزيد بين هارون بواسط وهو من أحسن الناس عينين، ثم رأيته بعد ذلك بعين واحدة ثم رأيته بعد ذلك وقد ذهبت عيناه فقلت له: يا أبا خالد ما فعلت العينان الجميلتان، فقال: ذهب بهما بكاء الأسحار.
والبكاء من خشية الله سمة العارفين قال عبد الله بن عمرو بن العاص : لأن أدمع دمعة من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بمئة ألف درهم.
ولما جاء عقبة بن عامر إلى النبي يسأله: ما النجاة؟ نعم والله ما النجاة كيف ننجو من عذاب الله؟ فقال له: ((أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك)) وفي رواية قال: ((طوبى لمن ملك نفسه ووسعه بيته وبكى على خطيئته)).
وقد بين أن من بكى من خشية الله فأن الله يظله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله فقال ((...ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه)) بل حرم الله النار على من بكى من خشيته قال : ((لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع))، وفي رواية قال: ((حرمت النار على عين دمعت أو بكت من خشية الله)) وكلا الحديثين صحيح.
وفي الأثر الإلهي: ((ولم يتعبد إلي المتعبدون بمثل البكاء من خشيتي)).
أيها المسلمون :إن سلفنا الصالح كانوا يتوجهون إلى الله في خشية وبكاء ووجل وطمع الخوف من عذاب الله والرجاء في رحمته والخوف من غضبه والطمع في رضاه والخوف من معصيته والطمع في توفيقه يدعون ربهم خوفا وطمعا والتعبير القرآني يصور هذه المشاعر المرتجفة في الضمير بلمسة واحدة حتى لكأنها مجسّمة ملموسة إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين إنها الصورة المشرقة المضيئة لسلفنا الصالح رضوان الله عليهم كانوا يخافون ويرجون وكانوا يبكون حتى يؤثر فيهم البكاء فبكاؤهم ثمرة خشيتهم لله قال تعالى عنهم: ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا وقال أيضا:  والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب ، فبالخوف والخشية تحترق الشهوات وتتأدب الجوارح ويحصل في القلب الذبول والخشوع والذلة والاستكانـة والتواضع والخضوع، ويفارق الكبر والحسد، بل يصير مستوعب الهم يخوفه والنظر في خطر عاقبته، فلا يتفرغ لغيره ولا يكون له شغل إلا المراقبة والمحاسبة والمجاهدة والمحافظة على الأوقات واللحظات ومؤاخذة النفس بالخطرات والخطوات والكلمات، ويكون حاله حال من وقع في مخالب سبع ضار لا يدري أنه يغفل عنه فيفلت أو يهجم عليه فيهلك، فيكون ظاهره وباطنه مشغولا بما هو خائف منه لا متسع فيه لغيره. هذا حال من غلبه الخوف واستولى عليه وهكذا كان حال جماعة من الصحابة والتابعين يقول بلال بن سعد: عباد الرحمن، هل جاءكم مخبر يخبركم أن شيئا من أعمالكم تقبلت منكم أو شيء من خطاياكم غفرت لكم والله لو عجل لكم الثواب في الدنيا لاستقللتم كلكم ما افترض عليكم من العبادة، وتنافسون في جنة أكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار ، ويقول أيضا: رب مسرور مغبون، ورب مغبون لا يشعر، فويل لمن بان له الدليل ولا يشعر يأكل ويشرب ويضحك، وقد حق عليه في قضاء الله عز وجل أنه من أهل النار فيا ويل لك روحا والويل لك جسدا فلتبك ولتبك عليك البواكي لطول الأبد. فبمثل هذه العبارات كان الرسول وكان السلف يجاهدون أنفسهم ويعظون غيرهم حتى ينتبه الناس من غفلتهم ويصحوا من رقدتهم ويفيقوا من سكرتهم رجاء أن يدركوا من سبقهم إلى الطريق المستقيم ويكون الخوف دافعا لهم على الاستقامة ما كانوا على وجه الأرض أحياء مكلّفين.
وفي الختام أحب أن أذكر نماذج من خوف بعض الصحابة والتابعين:
فهذا أبو بكر أفضل رجل في هذه الأمة بعد رسول الله نظر إلى طير وقع على شجرة فقال: ما أنعمك يا طير، تأكل وتشرب وليس عليك حساب وتطير ليتني كنت مثلك، وكان كثير البكاء وكان يمسك لسانه ويقول: (هذا الذي أوردني الموارد) وكان إذا قام إلى الصلاة كأنه عود من خشية الله، وهذا عمر الرجل الثاني بعد أبي بكر قال لابنه عبد الله وهو في الموت: (ويحك ضع خدي على الأرض عساه أن يرحمني ثم قال: بل ويل أمي إن لم يغفر لي ويل أمي إن لم يغفر لي)، وأخذ مرة تبنة من الأرض فقال: (ليتني هذه التبنة ليتني لم أكن شيئا، ليت أمي لم تلدني، ليتني كنت منسيا)، وكان يمر بالآية من ورده بالليل فتخيفه، فيبقى في البيت أياما معاد يحسبونه مريضا، وكان في وجهه خطان أسودان من البكاء، وهذا عثمان كان إذا وقف على القبر يبكي حتى يبل لحيته وقال: (لو أنني بين الجنة والنار لا أدري إلى أيتهما يؤمر بي، لاخترت أن أكون رمادا قبل أن أعلم إلى أيتهما أصيرُ)، وهذا علي كما وصفه ضرار بن ضمرة الكناني لمعاوية يقول: كان والله بعيد المدى شديد القوى، يقول فصلا، ويحكم عدلا، ويتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من نواحيه يستوحش من الدنيا وزهرتها ويستأنس بالليل وظلمته، كان والله غزير الدمعة طويل الفكرة يقلب كفيه ويخاطب نفسه، يعجبه من اللباس ما قصر ومن الطعام ما خشن كان والله كأحدنا يدنينا إذا أتيناه ويجيبنا إذا سألناه، وكان مع تقربه إلينا وقربه منا لا نكلمه هيبة له فأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه يميل في محرابه قابضا على لحيته يضطرب ويتقلب تقلب الملسوع ويبكي بكاء الحزين، فكأني أسمعه وهو يقول: يا ربنا يا ربنا، يتضرع إليه يقول للدنيا: إلي تعرضت، إلي تشوفت، هيهات هيهات غري غيري قد طلقتك ثلاثا فعمرك قصير ومجلسك حقير وخطرك يسير، آه آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق. فوكفت دموع معاوية على لحيته ما يملكها وجعل ينشفها بكمه وقد اختنق القوم بالبكاء وهو يقول: هكذا والله كان أبو الحسن.
وهذا ابن عباس كان أسفل عينيه مثل الشّراك البالي من البكاء.
وهذا أبو عبيدة يقول عن نفسه: وددت أني كنت كبشا فيذبحني أهلي فيأكلون لحمي ويشربون مرقي، وهكذا كان حال صحابة رسول الله مع أنهم كانوا مبشرين بالجنة فهذا علي رضي الله عنه يصفهم ويقول: لقد رأيت أصحاب محمد فلم أرَ أحدا يشبههم منكم لقد كانوا يصبحون شعثا غبرا وقد باتوا سجدا أو قياما، يراوحون بين جباههم وخدودهم، ويقعون على مثل الجمر من ذكر معادهم كأن بين أعينهم ركب العزي من طول سجودهم إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبتل جيوبهم ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف خوفا من العقاب ورجاء للثواب. وهذا سفيان الثوري رحمه الله يقول: والله لقد خفت من الله خوفا أخاف أن يطير عقلي منه وإني لا أسأل الله في صلاتي أن يخفف من خوفي منه.
أيها الإخوة: هل من مشمر؟ هل من خائف؟ هل من سائر إلى الله؟ بعد هذا الذي سمعناه أرجو أن نكون مثل سلفنا علما وعملا خوفا ورجاء ومحبة فإن فعلنا ذلك كنا صادقين وكنا نحن المشمرين إن شاء الله.

الخطبة الثانية
الحمد لله وحده والصلاة و السلام على من لا نبي بعده.
ثم أما بعد:
أيها الإخوة: لم يكن سلفنا الصالح يخافون ويبكون ويتضرعون نتيجة تقصيرهم أو نتيجة عصيانهم وكثرة ذنوبهم، كلا بل كانوا يخافون أن لا يتقبل الله منهم ولهذا لما سألت عائشة رضي الله عنها رسول الله عن قوله تعالى: والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون أهو الذي يزني ويسرق ويشرب الخمر؟ قال: ((لا يا ابنة الصديق ولكنه الرجل يصوم ويصلي ويتصدق ويخاف أن لا يقبل منه))، قال الحسن: عملوا والله بالطاعات واجتهدوا فيها وخافوا أن ترد عليهم، إن المؤمن جمع إحسانا وخشية وإن المنافق جمع إساءة وأمنا.
وكان خوفهم أيضا من أن يسلب أحدهم الإيمان عند قوته يقول ابن المبارك: إن البصراء لا يأمنون من أربع خصال: ذنب قد مضى لا يدري ما يصنع الرب فيه، وعمر قد بقي لا يدري ما فيه من الهلكات، وفضل قد أعطي لعله مكر واستدراج وضلالة قد زينت له فيراها هدى ومن زيغ القلب ساعة ساعة أسرع من طرفة عين قد يسلب دينه وهو لا يشعر.
وهذا سفيان الثوري رحمه الله كان يكثر البكاء فقيل له: يا أبا عبد الله بكاؤك هذا خوفا من الذنوب، فأخذ سفيان تبناً وقال: والله للذنوب أهون على الله من هذا ولكن أخاف أن أسلب التوحيد. وهذا أبو هريرة كان يقول في آخر حياته: (اللهم إني أعوذ بك أن أزني أو أعمل كبيرة في الإسلام)، فقال له بعض أصحابه: يا أبا هريرة ومثلك يقول هذا أو يخافه وقد بلغت من السن ما بلغت وانقطعت عنك الشهوات، وقد شافهت النبي وبايعته وأخذت عنه، قال: (ويحك، وما يؤمنني وإبليس حي).
وكان بلال بن سعد يقول في دعائه: اللهم إني أعوذ بك من زيغ القلوب، وتبعات الذنوب ومن مرديات الأعمال ومضلات الفتن، قال أبو الدرداء : (مالي لا أرى حلاوة الإيمان تظهر عليكم، والله لو أن دب الغابة وجد طعم الإيمان لظهر عليه حلاوته، ما خاف عبد على إيمانه إلا منحه وما أمن عبد على إيمانه إلا سلبه) وكان من دعائه : (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ويا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك وطاعة رسولك)، ولما احتضر عمر بن قيس، الملائي بكى فقال له أصحابه: على ما تبكي من الدنيا فوالله لقد كنت غضيض العيش أيام حياتك فقال: والله ما أبكي على الدنيا وإنما أبكي خوفا من أن أحرم الآخرة.
يقول الإمام الغزالي: ولا يسلم من أهوال يوم القيامة إلا من أطال فكره في الدنيا فإن الله لا يجمع بين خوفين على عبد فمن خاف هذه الأهوال في الدنيا أمنها في الآخرة وليست أعني بالخوف رقة كرقة النساء تدمع عينيك ويرق قلبك حال الموعظة ثم تنساه على القرب، وتعود إلى لهوك ولعبك، فما هذا من الخوف في شيء فمن خاف شيئا هرب منه، ومن رجا شيئا طلبه، فلا ينجيك إلا خوف يمنعك من المعاصي ويحثك على الطاعة، وأبعد من رقة النساء خوف الحمقى إذا سمعوا الأهوال سبق إلى ألسنتهم الاستعاذة فقال أحدهم: استعنت بالله اللهم سلم سلم، وهم مع ذلك مصرون على المعاصي التي هي سبب هلاكهم، فالشيطان يضحك من استعاذته كما يضحك على من يقصده سبع ضار في صحراء ووراءه  حصن فإذا رأى أنياب السبع وصرلته من بعد قال بلسانه: أعوذ بهذا الحصن الحصين وأستعين بشدة بنيانه وإحكام أركانه، فيقول ذلك بلسانه وهو قاعد في مكانه فأني يغني عنه ذلك من السبع وكذلك أهوال الآخرة ليس لها حصن إلا قول: لا إله إلا الله صادقا ومعنى صدقه أن لا يكون له مقصود سوى الله تعالى ولا معبود غيره)، فالله أسأل أن يجعلنا ممن إذا خافه أطاعه وابتعد عن معاصيه.


هاني خليفة