الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الجمعة، 17 مايو 2013

صرخة هاني خليفة .. ملامح الفضول عند الطفل



فضول الأطفال قد يكون مرهقا للمربي وخاصة للام، والفضول متنوع بعضه يكون فضول عالي وبعضه متوسط وآخر ضعيف، 

الأطفال ذوو الفضول العالي هم أطفال مرهقون لكثرة فضولهم ولكن هناك وجه آخر لهذا الفضول وهو وجهمشرق ومبشر بالخير وهو وجه الذكاء عند الطفل.فالطفل الفضول الكثير الأسئلة هو طفل يحمل في رأسه دماغا يقظا ومتمتعا بدرجة ممتازة من الذكاء، وهو يظهر جليا في كثرة الأسئلة عن كافة الأمور وأيضا يمتلك نموا فكريا ممتازا وهو يحاول ان يكتشف العالم ويفهم كافة الأمور المحيطة به.
ملامح الفضول :1- كثرة الاستفسارات عن كافة الأمور.
2- التدخل في كافة الأمور وإظهار رغبة بالمشاركة حتى في أعمال ليست من اختصاصه.
3- عدم الاكتفاء بالسؤال عن الامر إنما يحاول الدخول في التفاصيل.4- عند الإجابة على أسئلة الطفل الفضول يتبعه بسؤال آخر دون ملل.
أهمية فضول الأطفال:تتلخص أهمية الفضول عند الأطفال بعدة مؤشرات على التطور الشامل للطفل، والفضول هو من أهم من يرسل الإشارات على التطور الايجابي في مسيرة النمو والبناء في شخصية الطفلومن تلك المؤشرات:1- بدء النمو الفكري للطفل.
2- تحسين مستوى الإدراك عند الطفل لكل ما يدور من حوله.3- الفضول يدل على ان الطفل يمتلك قدرا متعاليا من الذكاء.
4- الفضول يدفع الطفل للتعلم من كل ما يحيط به ويتمكن بذلك من تنشيط دماغه باستمرار وتدعيمه بالمعلومات المتنوعة
التي يكتسبها من فضوله، وغالبا هي معلومات لا تنسى لأنه هو بحث عنها ولم يفرضها الآخرون عليه.

كيف نتعامل مع فضول الأطفال ؟يجب على المربي ان يحسن التعامل مع فضول الطفل بأفضل الطرق لجعل فضول الطفل منارة علم ووعي وإدراك للطفل، لا ان نجعل فضول الطفل مرحلة تأنيب وتوبيخ للطفل لكثرة فضوله وما يرافقه.
لذلك هناك أمور يجب ان يأخذها المربي بعين الاعتبار عند تعاطيه مع فضول الأطفال وهي كالتالي:
1- الابتعاد كليا عن أسلوب الصد لفضول الطفل، هذا أمر قد يؤدي إلى امتناع الطفل عن التفكير بما حوله وعن امتناعه
عن الاستفسار في سبيل التطوير الفكري الخاص به، بل يجب ان يتجاوب المربي مع فضولالطفل قدر الإمكان وان يتعاون
مع الطفل بشان فضوله وملحقاته.

2- عند توجيه أي سؤال من الطفل يجب ان يجد الجواب لا محالة من المربي مهما كان السؤال محرجا ،مثلا كان يسال
الطفل والدته ( من أين جئت أنا يا أمي وكيف ) هذا سؤال محرج وعادة يتم التهرب منه وهذا خطأ بل يجب الإجابة عليه
بأفضل وسيلة ممكنة يفهم الطفل من خلالها شيئا عن طريقة حضوره للعالم دون الخوض في التفاصيل. وامتناع المربي
عن الإجابة عن الأسئلة لن تدفع الطفل على عدم تكرارها بل ستدفعه إلى الذهاب لمكان آخر ولإنسان آخر وطرحها عليه.
ونحن لن نعلم كيف سيرد هذا الشخص على الطفل، فمن المحتمل ان يرد عليه بطرق تخرب شخصية الطفل وتؤذيه.

3- الرد على التساؤلات وفق كل سؤال دون التحايل على الطفل لإدخاله في متاهات لكي ننسيه السؤال الذي طرحه بل
نجاوب بمنتهى الصراحة، ولكن على الإجابة ان تحمل معلومة وردا مقنعا للطفل دون الخوض في التفاصيل الصغيرة والتي
لا تناسب عمر الطفل بل يكفي ان نوصل له معلومات عامة ولاحقا مع تطور نموه يكتسب معلومات أكثر دقة.

4- عادة المعلومة التي يبحث عنها الطفل تبقى راسخة في دماغه لأنه كما ذكر بالأعلى هي معلومات غير مفروضة
عليه بل هو من ذهب للبحث عنها لذلك تبقى في ذاكرته فترات طويلة جدا، لذلك يجب توخي الحذر في الإجابة ويجب ان
تتصف إجاباتنا بالمصداقية العالية. أما عند عدم توفر معلومات عن ما يسال عنه الطفل نجيب بصراحة ان المعلومة غير
موجودة الآن ولكن سنبحث لك عنها وسنخبرك بها وهذا البحث يجب ان يحصل بالفعل من اجل ان تبنى العلاقة مع الطفلعلى الصدق.

5- أحيانا يمتلك الطفل دماغا متطورا ولا يكتفي بالسؤال العادي بل انه يسال عن أمور علمية وأعلى من مستوى تفكيره
وهذا الطفل من أفضل الأطفال من جهة الذكاء ويجب التعامل معه بدرجة ذكاء عالية وان نجيب عليه بشكل علمي على
أسئلته، وحتى لو كنا مقتنعين انه لن يفهم كل الكلام ولكن الطفل يفهم قسما من الكلام ويبدأ بتشغيل تفكيره وعقله للتفكير بالقسم الذي لم يفهمه من الكلام وهنا ندرب عقل الطفل على التفكير للوصول إلى الفهم.
6- التطبيق العملي على تساؤلات الطفل أمر مهم، اقصد بالتطبيق العملي انه إذا استفسر الطفلعن أمر ما ونحن نمتلك
مثالا عليه نقدم له الإجابة على السؤال ونتبع الإجابة بطرح مثال تطبيقي للفكرة وهنا تلتصق المعلومة بقوة في ذهن الطفل.

7- اختبار فضول الطفل أمر بالغ الأهمية حتى نتأكد من ان جهودنا لم تذهب سدا، مثلا اليوم طرح الطفل عدة أسئلة
وتمت الإجابة عليها كلها وإفهامه كافة المعلومات إذا فلنخضع الطفل مساء للاختبار من باب الحوار، فنسأله الأسئلة
التي سبق وطرحها علينا ونستمع منه على إجابته عليها لنعلم هل الطفل فعلا اكتسب معلومة ان كانت ردوده جيدة
نستمر بطريقة تعاملنا مع فضوله، أما ان كانت الإجابة غير مشجعة يعني يجب إعادة النظر بطريقة التعامل مع الطفل
من جهة فضوله لان الأسلوب المتبع فشل معه.
وأخيراً أن تمتلك طفلا فضولا أفضل بكثير من ان يكون لديك أطفال غير فضوليين، لان الطفلالفضول هو طفل اكثر
ذكاء وحبا للعلم والمعرفة عن بقية أفرادهن والفضول أمر يمكن تشجيعه وزرعه في شخصيةالطفل بالقليل من العمل
على هذا الامر دون ملل.
هاني خليفة

التربية الايجابية للطفل ، طرق التربية الحديثة ، خطوات مجربة لتربية الطفل .... صرخة هاني خليفة

‏إن استعمال المربي لاستراتيجيات التربية الإيجابية ولا سيما الأخيرتين والآن ! ثم لماذا ؟ تؤدي إلى تجاوب وتواصل وتفاعل بين المربي والأطفال..وتكتمل قوة هذه الخطوات باستراتيجية الإنصات الفعال.. 
إن الإنصات الفعال غير الاستماع، ويعني الاستماع باهتمام وبكل الجوارح ومن خلال ملامح الوجه ولغة الجسم والرسائل ا لإيجابية التي يبعثها المنصت الإيجابي للمتكلم .. الإنصات الفعال يعني اهتماما بما يريد الطفل التعبير عنه.. وتعني اهتماما إيجابيا بالرسائل الخفية للطفل.. وهو طريق لتجاوز الحالات المتوترة بين الوالدين والأبناء.. وكلما مورس الإنصات الفعال كلما عرفت العلاقات الأسرية انحسارا وتقلصا للحالات المتشنجة.. 
إن مفتاح الإنصات الفعال يكمن في الرسائل غير اللفظية وفي الاتصال غير الشفوي الذي يرسله الأب لابنه.. من خلال الابتسامة ولغة الجسم وملامح الوجه ونبرات الصوت المعبرة عن الحنان والمحبة والود التي تنبعث بين الفينة والأخرى معبرة عن موافقتك وتفهمك لما يقوله الابن.. 
خمس خطوات للإنصات الفعال: 1- اربط علاقة تواصل بين عينيك وعيني ابنك وتفادى أن تشيح وجهك عن ابنك، فإن ذلك يوحي بقلة اهتمامك بما يقوله وقلة اعتبارك لشخصه.. 2- اجعل ثمةعلاقة اتصال واحتكاك جسدي مباشر من خلال لمسة الحنان وتشابك الأيدي والعناق ووضع يدك على كتفيه.. فإن ذلك يوطد العلاقات المبنية على المحبة ويسهل لغة التواصل العاطفي وييسر التفاهم ويفتح لدى الطفل أجهزة الاستقبال للرسائل التربوية الصادرة من الوالدين.. 3- علق على ما يقوله ابنك وبشكل سريع دون أن تسحب الكلام منه..مبديا تفهمك لما يقوله من خلال حركة الرأس أو الوشوشة الميمية بنعم أو ما شاء الله.. مما يوحي لابنك أنك تتابعه باهتمام فتزيد طمأنينته.. 4- ابتسم باستمرار وأبد ملامح الاطمئنان لما يقوله، والانشراح بالإنصات له مع الحذر من تحسيس الطفل بأنك تتحمل كلامه على مضض أو أنه مضيع لوقتك ولا تنظر للساعة وكأنك تقول له لا وقت لدي لكلامك.. 5- متى ما وضحت الفكرة وتفهمت الموقف عبِّر لابنك عن هذا وأعد باختصار وبتعبير أدق ما يود إيصاله لك.. لتعلم ابنك اختصار ما يريد قوله وفن التعبير عن مشاعره وأحاسيسه..والدقة في التعبير..وتقلل بهذا من احتمالات الملل بينكما.. إن الإنصات الفعال لا يكتمل إلا من خلال الاتصال غير اللفظي الذي يطمئن الابن ويعيد له توازنه النفسي..ويقضي بالتالي على مقاومة الطفل للرسائل التربوية الصادرة عن الآباء.. إن الأطفال عادة ما يعاندون ويبدون مقاومة لرغبات الوالدين..والطريق السليم لامتصاص هذه المقاومة هو تخصيص وقت للإنصات الفعال للطفل.. فكلما تحدث الابن ووجد قبولا واهتماما كلما ضعفت المقاومة السلبية لديه وقل عناده.. - خصص وقتاً للإنصات الفعال: إن الإنصات الفعال خطوة ضرورية في التربية الإيجابية لا غنى للمربي عنها..فكما أننا نخصص أوقاتا لشراء ما يحتاجه أبناؤنا، ووقتا للاهتمام بصحة أبدانهم ونظافتها فكذلك نحتاج تخصيص وقت للإنصات لهم مهما قل هذا الوقت.. إن خمس دقائق ينصت فيها الأب لابنه قد تجعله يتفادى تضييع ساعات طويلة في معالجة مشكلات ناجمة عن قلة التواصل أو مناقشة حالة توتر.. - خمس دقائق لا غير !! خمس دقائق لا أهمية لها عند عامة الناس..وليس صعبا أن يخصصها الأب يوميا لابنه.. خمس دقائق كل يوم تنمي الحوافز الإيجابية لدى ابنك وتغرس لديه الدوافع التي تزود سلوك الإنسان بالعمل الصالح وملء الوقت بما ينفع دنيا وآخرة.. إن خمس دقائق مخصصة للطفل تعني تمتع الأب بوقت كبير لقضاياه الأخرى. إن تخصيص خمس دقائق للطفل تعني أنك تود التواصل مع ابنك وتحاول فهمه وتفهم حاجاته ورغباته وأنك تشعر به.. وقبل هذا وذاك تعني أنك تتقن فن الأخذ والعطاء.. وتمهد قلوب الأبناء وبصيرتهم للإنصات الفعال.. وبمعنى أوضح أنك تقوي الذكاء الوجداني لديهم المعروف لدينا بالبصيرة.. هاني خليفة

صرخة هاني خليفة ... لماذا يصمت الطفل عندما تضمه امه

عندما يبكي الطفل الصغير تسرع إليه الأم وتحمله ...وما أن تضمه إلى صدرها حتى يسكت عن البكاء ،فما السر في ذلك..؟؟؟

الوضع الذي تحمل به الأم طفلها عند إراحته فإنه يحتاج إلى الكثير من التأمل.
... 
خلال وجود الجنين في جسم الأم, فإن الطفل قد تعوّد على صوت دقات القلب وذلك لأن صوت قلب الأم هو أول صوت يسمعه الطفل داخل الرحم لأن السائل الأمينوسي الذي يحيط به وهو داخل الرحم يحمل إليه بانتظام هذه الدقات، ويتولد عند الجنين علاقة ترابط بين سماع هذه الأصوات وبين الظروف المريحة التي يعيشها الجنين داخل الرحم، فهو لا يجوع ولايعطش ويحصل على غذائه المهضوم ، ولا يشعر بحر أو برد. إذن فإن الأمهات بالغريزة سرعان ما يصلن لاكتشاف أن أطفالهن يكونون أكثر اطمئناناً إذا حملته باليد اليسرى جهة القلب لأنهم يستمعون إلى صوت نبضات القلب وسيشعرون بالراحة التي كانوا يشعرون بها وهم داخل الرحم.

وإذا لا حظنا أيضا أن الامهات يلجأن إلى أرجحة أطفالهن أثناء النوم فهذا يفسر أيضا بأن حركة تأرجحهم تجري تقريبا بنفس سرعة دقات القلب ولذلك يلجأ الأطفال للسكون والراحة أثناء هذه الحركات.
.
ولا نتوقف عند هذا الحد, بل ننتقل إلى سن البلوغ, فإن هذه الظاهرة تبقى معنا, ألا تلاحظ على نفسك أنك حين تشعر بالملل أثناء المحاضرة أو تشعر بالخوف وعدم الارتياح فإنك تقوم أحياناً بتحريك قدميك بصورة اهتزازية أو تقوم بالنقر على الطاولة أو على الكرسي بصورة متكررة ، كل هذه التصرفات هي محاولة لا شعورية لإيجاد حركات تتناغم مع دقات القلب والتي بالفطرة قد تشعرك بالارتياح.
إنها الفطرة التي فطر الله الإنسان عليها فسبحان الله !!!

مص الاصابع عند الاطفال .... صرخة هاني خليفة


عـــادة مص الأصبع منتشــرة كثيراً بين الأطفال، إنما لا يجب الاستهانة بها، وهي عادة تعتبر سهلة التخلص منهــا كلما بدأت المحاولة في وقت مبكّر.

تطرح إحدى السيدات السؤال التالي:
طفلي في الروضة ولا يزال يمص أصبعه, هل هذا سيسبب له المشاكل لأسنانه؟ وإن كان كذلك، فكيف أخلصه من هذه العادة؟

عادة مص الأصبع إن وصلت إلى عمر أكثر من أربع سنوات قد تسبب بروزاً في الأسنان الأمامية واعوجاجاً، مما قد يسبب دفع المبالغ الباهظة مستقبلاً لطبيب الأسنان لإصلاح ما فســد.
كما أن جلدة الأصبع قد تتشقق، تنزف، أو تلتهب, ولا ننسى أن الطفلالكبير الذي يمص أصبعه قد يصبح عرضة لمشاكسات الأطفال ونعته بالطفل الصغير.
لمساعدة طفلك حتى يتخلص من هذه العادة:

1- فور ملاحظتك بأن طفلك سيضع أصبعه في فمه، اشغليه، أعطيه ألواناً وكتاب الألوان المفضل, أو أعطيه عملاً ليساعدك، مثل تحضير مائدة الطعام.

2- أفهميه أن منظر مص الإصبح غير لائق وأن أسنانه ستصبح مشوّهة كأسنان الأرنب .

3- حددي سبب مص الأصبع.. هل هو الجوع، الملل، التعب، الإرهاق؟ و عندما تعرفين السبب، قومي بعمل ما يلزم لتمنعي حدوث المسبب.

4- آخر طريقة تلجأين إليها هي الجهاز الطبي وهذا حين يفشل كل شيء, فطبيب الأسنان سيعطيه قطعة بلاستك توضع في الفم حول الأسنان خلال اليوم وفي الليل، حسب ما يحدد الطبيب, وبهذا يقلع الطفلعن هذه العادة.

أسباب وعلاج عادة مص الأصبع عند الطفل .. صرخة هاني خليفة


عـــادة مص الأصبع منتشــرة كثيراً بين الأطفال، إنما لا يجب الاستهانة بها، وهي عادة تعتبر سهلة التخلص منهــا كلما بدأت المحاولة في وقت مبكّر.

تطرح إحدى السيدات السؤال التالي:
طفلي في الروضة ولا يزال يمص أصبعه, هل هذا سيسبب له المشاكل لأسنانه؟ وإن كان كذلك، فكيف أخلصه من هذه العادة؟

عادة مص الأصبع إن وصلت إلى عمر أكثر من أربع سنوات قد تسبب بروزاً في الأسنان الأمامية واعوجاجاً، مما قد يسبب دفع المبالغ الباهظة مستقبلاً لطبيب الأسنان لإصلاح ما فســد.
كما أن جلدة الأصبع قد تتشقق، تنزف، أو تلتهب, ولا ننسى أن الطفلالكبير الذي يمص أصبعه قد يصبح عرضة لمشاكسات الأطفال ونعته بالطفل الصغير.
لمساعدة طفلك حتى يتخلص من هذه العادة:

1- فور ملاحظتك بأن طفلك سيضع أصبعه في فمه، اشغليه، أعطيه ألواناً وكتاب الألوان المفضل, أو أعطيه عملاً ليساعدك، مثل تحضير مائدة الطعام.

2- أفهميه أن منظر مص الإصبح غير لائق وأن أسنانه ستصبح مشوّهة كأسنان الأرنب .

3- حددي سبب مص الأصبع.. هل هو الجوع، الملل، التعب، الإرهاق؟ و عندما تعرفين السبب، قومي بعمل ما يلزم لتمنعي حدوث المسبب.

4- آخر طريقة تلجأين إليها هي الجهاز الطبي وهذا حين يفشل كل شيء, فطبيب الأسنان سيعطيه قطعة بلاستك توضع في الفم حول الأسنان خلال اليوم وفي الليل، حسب ما يحدد الطبيب, وبهذا يقلع الطفلعن هذه العادة.
صرخة هاني خليفة


الملل والنحل ... صرخة هاني خليفة

جميع أرباب الديانات من الملل غير الإسلامية كعباد الشمس والكواكب واليهودية والنصرانية وحكماء الهند وعبدة الأصنام وغيرها كثير، وآراء الفرق الإسلامية ومذاهبها كالمعتزلة والجهمية والقدرية والشيعة وغيرها من الفرق الإسلامية، وقد أظهر المصنف فيه المخالف للدين الحق، وأوضح عظمة الدين الإسلامي الحنيف، عبرة لمن استبصر، واستبصارًا لمن اعتبر، وقد قدم المصنف لذلك بخمس مقدمات: المقدمة الأولى في بيان أقسام أهل العالم جملة مرسلة، والمقدمة الثانية في تعيين قانون يبنى عليه تعديد الفرق الإسلامية، والمقدمة الثالثة في بيان أول شبهة وقعت في الخليقة ومن مصدرها ومن مظهرها؟ والمقدمة الرابعة في بيان أول شبهة وقعت في الملة الإسلامية وكيفية انشعابها ومن مصدرها ومن مظهرها؟ والمقدمة الخامسة في بيان السبب الذي أوجب ترتيب هذا الكتاب على طريق الحساب... صرخة هاني خليفة

صرخة هاني خليفة .. المعاكسات أسباب وعلاج

أخوتي و أخواتي الأفاضل…
في هذا الزمان قد سُمع صوت الفضيلة المغتالة ..و بان أنين العفة المنتهكة…و تحشرجت بالصدور مآسي عظيمة من هول تلك المصيبة المصيبة …و أكشف هنا عن الأسباب التي أنتجت هذا الأمر …و أضع المبضع لكشفها و علاجها ..فأسأل الله التوفيق و السداد ..و من رأى فيها بعض الخير فاليرسلها لمن يحب ..أو يطبعها فينشرها..أو ينسخها للمنتديات فلعل الله يكشف بها بعض هذه الغمة التي نزلت على الأمة .

 - كيف الوقوع في طريق المعاكسات:

1. قد يتم نسج أول خيوط الرذيلة باستقبال مكالمة خاطئة , فتتبعها مكالمة مائعة , ثم تجربة خادعة , تكون بذرة للفتنة , ثم معصية و وقوع بالكبيرة , لذا فحري بكل مسلمة أن لا تتمادى بتكليم كل من لا تعرفه .
2. الصديقات في المدرسة لهن يد خير في تثبيت من حولهن على طريق الحق , و قد يكن سبلاً لورود طريق الظلال و الفتنة , فالحذر منهن إذا رأيت منهن أي تغير , أو كن ممن يتخذن أخداناً بشكل سري أو جهري .
3. رسالة طائشة عبر الجوال , أو استقبالها عبر جهاز البلوتوث في الأماكن العامة قد تكون هي الشرارة الأولى لرحلة الندم الطويلة . لذا فالحذر الحذر من مثل هذا الأمر , والحذر من استقبال كل رسالة حولها شك أو لا يُعرف مرسلها .
4. الأسواق مكانٌ خصب لمن يريد أن يصطاد بالماء العكر , فقد تكون البداية نظرة , أو ورقة , أو جرأة خبيثة من صاحب المحل , أو كلمة مبطنة بألف معنى سيء , فتكون بداية النهاية .
5. في السفر تقل الرقابة , خاصة في حال السفر بدون ولي الأمر , أو السفر للخارج حيث مظاهر التحرر و الانحلال , و قد تكون بداية لعلاقة محرمة .
6. مواقع الإنترنيت عالم مفتوح , و تجربة مغرية , ففي البداية هواية , ثم إطلاع و حب معرفة , ثم عبث عبر خطوط الشبكة , ثم نهاية غير محسوبة .
7. اللقاءات العائلية في أصلها أمان و ثقة , و قد يتحتم مع مثل هذه اللقاءات اختلاط مع أطراف لهم تجربة بمثل هذه الأمور السيئة , و لقاءات تتكرر و الثقة بالأقارب تعمي عيون الرقيب . و نصطدم مع الأيام بواقع مر أن أقرب الناس إلينا كانوا هم أكثر الناس وصولاً لفلذات أكبادنا من أجل أن يوقعوهم بنفس الخطيئة التي مروا بها.
8. التمادي بالحديث مع الباعة و التفسخ و الانحلال بالملبس عند الخروج للأسواق , يجعل أصحاب النفوس الضعيفة يقتنصون هذه المرأة الخاسرة . و التي جذبت الناس إليها من حيث علمت أم لم تعلم .
9. متابعة القنوات الفضائية , و الإغراق بالرومانسيات , و استماع الأغاني و الكليبات الماجنة سبيل لدخول الشيطان إلى قلوب الفتيات الغافلات .
10. التنقل مع السائق بلا محرم , هذه وسيلة لأن يصل إليها المغرضون الذين لا يخشون الله و لا يستحون ممن حولهم عبر إزعاجهم للناس في الطرقات العامة , و التلصص عليهم و مطاردتهم في كل طريق .
11. الحذر كل الحذر للفتيات من استراق النظرات أو الظهور حاسرات متكشفات من خلال أبواب البيوت , أو الظهور بدون حجاب لأي أمر من الأمور حتى لو للحظة بسيطة . فهذا يجعل الشكوك و الظنون تدور حول أهل البيت .
12. حب التميز و لفت النظر , قد يكون أول الطريق إلى الخطر , فهي تحب أن تسمع كلمات الإعجاب ممن حولها , و بأي طريقة ترضي غرورها , فلا يهمها إلا أن يتعلق الناس بها , و أن تُري من حولها كيف تسحب الناس من خلف غرورها .
13. قد يكون حب المال وسيلة في أول الأمر , و حب المظاهر الزائلة قرينة لبعض من يسلكن هذا الطريق , فهي تريد أن تكون بكامل زينتها و بأغلى الأسعار المعروضة في الأسواق , و لكن هذا الطريق لن تستطيع أن تصله بنفسها . فتتخذ هذا السبيل الشيطاني درجاً للوصول إلى مآربها .
14. تبحث الفتاة إما عن عطف مفقود , أو خروج عن مشاكل اجتماعية قد حطت رحالها في بيتهم الأسري , أو تبحث عن تجربة غير مسبوقة فتقع ضحية مفترسة .

 - خطوات من اجل عدم الوقوع أو التخلص من هذا البلاء :

1. الدعاء الصادق الخالص الدائم لله بأن يخلصنا من مثل هذا الأمر , و الدعاء من قبلها بأن يكفينا من شر الوقوع في براثنها .
2. إذا كانت الخطوة المُقدم عليها باتصالات هاتفية فقط – وفي ذلك شر - فعلى الفتاة أن تغير الرقم , و من كانت قد بليت بهذا الأمر فعليها أن لا تتصل من شريحة تحمل أسمها أو أهلها أو رقم هاتف منزلي يدل على أصحابه . فسوف تقع تحت تهديدهم اليوم أو بالغد . والسلامة مطلب كل عاقل , و النهاية قريبة من كل متكبر مكابر .
3. من بليت باتصالات عبر أجهزة الإنترنيت و عبر برامج المحادثة فعليها أن تقاطع هذه البرامج , و تبتعد عن تلك المنتديات , و توقف الاشتراك بالإنترنيت , و أن تزيل من قبل و من بعد صورها الشخصية أو ما يدل على شخصيتها في جهازها فيد لصوص الإنترنيت تصل و بسرعة إلى مخازن الصور . و عليها أن تتجنب الكاميرات المدمجة في نفس الأجهزة .
4. من ذهبت للأسواق و خشيت الفتة فعليها أن لا تفح أجهزة الرسائل المرسلة عبر المراسلة من بُعد ” البلوتوث ” .
5. من ذهبت للسواق فعليها لبس الملابس المحتشمة , و الغض من صوتها , و عدم التلفت أو جلب الشبهة إليها , و البعد عن التعطر و التزين , فذلك أمر قد يفتن من حولها فتكون محل نظرهم و مطاردتهم .
6. 
7. من أبتلي بمثل هذا الأمر فاليعلم أن للشيطان خطوات , فلا يتمادى خلف كل خطوة , بل يقف وقفة تأمل لعاقبة تلك الخطوة , و يتفكر إلى أين تقوده و ترديه . فمحاسبة النفس و التفكر بخطواتها خطوة صحيحة نحو التغيير و التبديل و التصحيح .
8. كل خطوة من خطوات هذا الطريق هي تقود إلى أختها , بالمقابل أن الرجوع من أول الطريق خيرٌ من أن يصل المرء إلى آخره المظلم . لذا فمن كانت قد ابتليت بمكالمة , فلا تتبعها نظرة , و من كانت قد ابتليت بنظرة فلا تتبعها بلقاء , فهناك تكون الحسرة و الندامة و الخيبة .
9. من نشبت أقدامها في هذا الطريق المشين , فلا تقف مكتوفة الأيدي و تستسلم لعبث العابثين , بل عليها أن تستعين بأهل الرأي و الفكر سواءً من الأهل أو الأقارب ممن يتحلون بالحكمة و حسن التصرف . و ذلك لأن الفتاة التي وقعت في هذا الطريق تكون مشلولة التفكير خائفة من كل خطوة , واقعة تحت تأثير التهديد المستمر بالفضيحة . فمصارحة أهل الرأي أفضل حل . مهما حصل من توبيخ أو تقريع فذلك أفضل من التمادي في هذا الطريق .
10. قراءة القرآن و وعض النفس و سماع الخطب و المحاضرات , و المحافظة على الصلوات , و البعد عن الأماكن الفتنة هي بإذن الله مجال لبناء حاجز إيماني عظيم يكفي المرء شر هذا الطريق و مزالقه .
11. الاتصال على المشائخ الفضلاء , و طرح الأمر عليهم , و طلب مشورتهم و نصحهم . أمر مهم لمن تريد الخلاص من تلك الفتن .
12. قراءة القصص و سماع الشرطة و التي تتحدث عن عاقبة من وقع في هذا الأمر قد يجعل الفتاة ترعوي و تعيد التفكير في الأمر من جديد .
13. الوصول إلى صديقة ذات خلق و دين و عقل رزين , و عرض الأمر عليها و طلب النجدة منها بوسائل تضفي على الفتاة المبتلاة الستر أمر قد يفيد لمن قدر عليها هذا الأمر .
14. الداعيات من الأخوات الفاضلات قد يكن أكثر الناس دراية عن سبل حل مثل هذه المشاكل الاجتماعية المتنامية , و ذلك لكثرة المشاكل المعروضة عليهن من أبناء جنسهن , فيحسن أن تتصل كل فتاة وقعت في مشكلة المعاكسات مع الداعيات بأسرع وقت ممكن .
15. في المدارس و الجامعات أخوات من المدرسات فاضلات , قد يكون الرجوع إليها وطلب مساعدتها أيضاً من الحلول المطروحة .
16. عرض الموضوع إما على الأم بطريقة متدرجة أو على أخت مقربة أو أخ صادق غيور, وشرح الأمر إليهم و توضيح الصورة لهم و أنها وقعت تحت نزوة عابرة , و أنها تريد الخروج من مأزق هذه الفتنة , و تطلب العون منهم بكل وسيلة . و على الفتاة أن تتحمل ردة الفعل عليها . فهي أقل و أسهل و أهون من أن تتمادى , ثم يصل خبرها و لو بعد حين إلى أهلها و والديها من المجتمع المحيط بها .
17. قطع الصداقة مع كل فتاة تظهر منها مثل هذه الأمور , و البعد عن كل من تتساهل بأمر المعاكسات و شأنها . و ردع كل من تسول لها بطرح الموضوع عليها , و الضرب بيد من حديد على كل من تسول لها نفسها بأن تدعوها لهذا الأمر , و تبليغ الأهل عن كل فتاة منحطة قد تستعمل صورك الخاصة من أجل الابتزاز أو المقايضة .
18. من علم أحد من الغيورين بأن فتاة قد وقعت بهذا الأمر فلا سكوت , و المبادرة لحله بأي طريقة يراها , إما مع أهلها , أو بالاتصال بالمشائخ ليتدخلوا في وضعها .
19. من لاحظت أختها في أمر مريب فلا هوادة , أو تجاهل أو أعراض , أو خوف أو ابتعاد , بل يجب عليها أن تقف في هذا الأمر موقفاً حازماً , و لا تحاول عبثاً أن تحل الأمر بنفسها , فشياطين الأنس لهم ألف طريقة و طريقة لجذب و تهديد كل من يقع في طريقهم .

 - نتائج المعاكسات :

1. للأسف أن الذئاب البشرية يغرون بالحرائر بكلمات معسولة من ألسنة تقطر سماً زعاف , فلا يغرركم حسن أسلوبهم فهم يتفاخرون في مجالسهم كيف يصطادون فرائسهم عبر السنة كاذبة معسولة . فتقع الفتاة في قصة حب واهية . و مع الأيام تفقد طهرها و عفتها و كرامتها بمقابل كلمة مكذوبة .
2. أول الأمر مكالمة ظاهرها البراءة , ثم طلب لقاء , ثم انتهاك عرض , ثم توزيع الأرقام على الأصدقاء من السفلة الرخصاء , فيذاع أمرها و تصبح سلعة رخيصة تلاك بالسنة أرذل الناس .
3. مع حالة الذل و الهوان ممن وقعنا في هذا الأمر , يطلب من الفتيات أن يكون وسيطات هوى , و صائدات للذئاب البشرية , و تفني كرامتها و حياتها في نسج حبال الشبكة لأقرب الناس إليها , فكم هي رخيصة من باعت نفسها ثم قدمت كل من حولها للتكفير عن خطيئتها .
4. لن يقف الأمر على ذلك فالمطالب الجشعة من أصحاب القلوب الميتة لن تتوقف , فحضور حفلات جماعية مشبوهة , و صور خالعة , و كؤوس تدار من باب التجربة .
5. و هل يقف النزيف , لا بل التجارب تحكي قصص مهولة , فتلك كانت بدايتها مكالمة , و انتهت بها الأمور إلى متعاطية ثم مروجة , و فتصبح في مجتمعها رخيصة مبتذلة .
6. تمضي السنون و من بعمرها يتزوجون و يستقرون و من حولهم أطفالهم , و هن في هذا المستنقع يتخبط , و تحت التهديد يقعن , و الخوف من الفشل بعد الزواج أمراً لا يفارقهن .
7. خواء في القلب , و ملل في الحياة , و معيشة بلا هدف , و رخيصة أمام نفسها , و مبتذلة من قبل الناس من حولها , و عامل هدم في مجتمعها , فالكل يبتعد عنها , و الكل ينظر إليها و يستصغرها . فحالة نفسية ونهاية غير معلومة .
8. وأعظم من ذلك و أنكد أنها عن الله ابعد , فلا صلاة تقيمها حق القيام , و لا قرآن يحرك فيها أي حراك , و لا مجالس ذكر تحضر, و لا إلى أي ناصح تستمع و تتأمل . قد صدتها معصيتها عن كل أمر , و قادها طريق الخطيئة إلى كل سوء .
9. فهي تبتعد عن مجالسة أهلها و أحبابها , فهي في عالم آخر , تعيش يومها بهم , و تنظر إلى المستقبل الغامض بغم . فهي إن رن جوالها وسط أهلها تتوتر , و عن تركته بين أيديهم خافت أن يطلعوا على أسرارها المدفونة , حي تتحين كل فرصة أو لحظة , من أجل أن تنال من تلك اللحظات المسمومة . قد ابتعدت عن كل من يخافون عليها , اقتربت من كل من هم يخوفونها و يهددونها .
10. أما إن كانت صاحبة وضيفة و مال , فهي في حال آخر , فابتزاز و أكل لأموال و الأعراض مدى الدهر , فهي بنظر الخبثاء أجمل مايمكن الحفاظ عليها , فمصروفهم لمبتغياتهم الخبيثة يتم عن طريقها , و تعبها و آمالها العريضة يقع تحت سيطرة الخبثاء من أشباه البشر . فحسبنا اللهو نعم الوكيل و لا حول و لا قوة إلا بالله و الحمد لله الذي عافنا مما أبتلي به بعض خلقه 

- دور الأب والأم و الأخوة و الأخوات :

1. إبعاد الأبناء عن المشاكل الأسرية , و الحرص على عدم وصول نارها إليهم . فالمشاكل حرية أن تزعزع أمنهم , و أن تجعلهم يبحثون عن ملجأ يهربون منه عن هذا الهم الذي أقض مضاجعهم .
2. الحرية مطلوبة , و لكن بحدود ما أمر الشرع و قرره , فبعض أولياء الأمور يزرعون الحرية بشكل خاطئ , و يفتحون آفاقاً سيئة في طريق أبنائهم , و يقللون من تربيتهم الدينية فتكون النهاية الأليمة .
3. زرع الثقة بالبنات أمر مهم , و برغم ذلك يجب عدم إهمال الرقابة الدائمة , وتنمية الرقابة الذاتية في نفوسهن ومخافة الله في كل وقت.
4. توفير كل ما تحتاجه الفتيات من أجهزة للإيصال أو الكمبيوتر و عدم التقصير معهن , و لكن ليتم ذلك وفق ضوابط يتم الاتفاق عليها من قبل بين الأب و الابنة.
5. خروج الفتيات للأسواق يجب أن يتم وفق اتفاق بين الأم و الأب , وتحدد الحاجة إليه من عدمها , ويحسن مرافقة أحد الأبناء لهم .
6. في السفر يحسن بالأب أن يكون أبناءه تحت نظره , و أن يكون حاضر الذهن أثناء تنقلاتهم .
7. لا يعني مما نطرحه هنا أن يكون الشك هو ديدن المرء و الغالب على ذهنه , بل يجب أن يكون الحرص فقط هو الحاضر مع حسن بالضن , و اتكال على الله و فعل للأسباب .
8. تشتكي الكثير من الفتيات ممن سرنا في هذا الطريق غياب الآباء عن أبنائهم , إما لمشاغلهم , أو لقضاء أوقات طويلة مع أصدقائهم خارج البيت , أو لسفرهم . لذا فحري بكل رب أسرة أن يراجع حساباته , و أن يقضي أوقات مع فتياته و أسرته .
9. تكرر الفتيات ممن انزلقنا في هذا الطريق أن نقص العطف و الحنان كان سبباً للانزلاق , و أن عدم وجود من يسمع منهن همومهن كان سبباً للتمادي في هذا الطريق , فنهيب بكل والدين أن يتقربا إلى أبنائهم , و أن يخصصا وقتاً لسماع شكايتهم , و ملاعبتهم و مداعبتهم .
10. يحسن بالوالدين أن يكسروا كل الحواجز بينهم و بين فتياتهم , فلا يجعل هناك وسيط بينهما عند حاجتها لأي طلب بل يجب أن يعتاد الأبناء بشكل عام أن يطلبوا طلباتهم مباشرة من أبيهم وأمهم . فهذا حري على أن يزيد من لغة التواصل بينهم , و يجعل الأب و الأم يعرفان الطرق المناسبة للتعامل معهم .
11. إلحاق الأبناء بشك عام بكل ما من شأنه أن يشغل أوقاتهم بالمفيد , إما بحلق القرآن ودورها , أو بتنمية مواهبهم وهواياتهم والمراكز التي تقيم الدورات المناسبة لهم , أو ليكن كل ذلك باختيار مناسب لمن يقوم على تلك المناشط .
12. التعرف على صديقاتهن و ذلك بطريقة راقية لا يجعلهن يحسسن بأن الوالدين يحاولان التعرف على أحوالهن أو التدخل في خصوصياتهن .
13. تقديم الهدايا لها في المناسبات العامة أو الخاصة فهي بذرة من الألفة ومجال لزرع المحبة .
14. تقديم بعض الهدايا عن طريقها لصديقاتها , و الطلب من الأم الإذن من أمهاتهن بأن تقدم الأسرة تلك الهدايا .
15. من الممكن أن يتم عمل حفلة للفتيات بمناسبة النجاح تجمع فيها الصديقات , وتحضر معهن الأمهات . فهذا يجعل الأم تتعرف على البيئات المحيطة بأسر أصدقاء أبنتها .
16. جلب بعض القصص و الأشرطة التي تروي بعض ممن يمررن من الفتيات بالمشاكل الاجتماعية و السبل الأمثل لحلها .
17. إذا كان هناك خطوط اتصال بالإنترنيت للعائلة فالأفضل أن يكون الأجهزة الخاصة بمنع الدخول على المواقع المحظورة .
18. الوضوح و الصراحة أفضل طريقة للتعامل مع الأبناء .
19. عدم التساهل في حضور الحفلات العائلية بالملابس الخادشة , فتلك بداية المصيبة .
20. النهي عن التصوير لأفراد العائلة من الفتيات , فهذا أدعى لأن يتم تناقلها عبر الصديقات فتقع بيد الذئاب المفترسة .
21. لغة العواطف هي أقرب الطرق للوصول إلى قلوب الفتيات , فليس هناك أحد أحق من قلبها أكثر من والديها , فأغدقا عليها من كلمات الحب و الثناء و العطف . بل فالتبديان إعجابكما بكل جديد يصدر منهن , و كل اختيار يخترنه . فهذا يحسسهن أن هناك من يتابع كل صغيرة وكبيرة في حياتها .
22. العزلة , و البعد عن الاجتماعات العائلية , و الوحدة أمر يجعل الفتاة قد تطرق أبواب تلك الدار السيئة .
23. زيارة المدرسة و التعرف على طباع الابنة هذه من مسئوليات الأم . و هي فرصة لخلق حبال من التواصل بين البيت و المدرسة .
24. قبل ذلك وبعد ذلك , الدعاء ..الدعاء ..الدعاء في أوقات الإجابة بأن الله يحفظهن و أن يجعلهن قرة أعين , و أن يستر عليهن بالدنيا و الآخرة .
25. وعلى كل أخت مخلصة ومحبة لأختها وكانت تكبرها أن تفيدها وأن تقدم لها خبرتها في الحياة , وأن تسمع منها شكواها .
26. على الأخوة أن يكونوا أكثر قرباً من أخواتهم , و أن يهدموا كل جدران القطيعة التي بنتها بعض الأعراف و التقاليد الخاطئة , و أن يتقربوا منهن في كل حين , و أن لا يبخلوا عليهن من كل نصيحة , و أن لا ينسونهن من الهدايا في كل مناسبة .
27. إبعاد الأبناء عن مؤثرات الإعلام , و الفساد الفضائي ,فتلك هي المهلكة .
28. أن يتم التفاهم بين الأزواج المطلقين بكيفية تربية الأبناء بعد الانفصال , و مراقبتهم , و جعل هذا الأمر الذي كتبه الله عليهم يؤثر على مستقبل أبنائهم .

 - دور الداعية و المعلمة :
1. للمعلمة دور رائد في التواصل مع الفتيات , و هي الأعلم و الأدرى بحالهن , لذا فحري بكل معلمة , أن تمد حبال الود معهن و أن تسمع منهن كل شكوى .
2. ليس من نحب فقط هم من نؤجر على السماع منهن . بل على المعلمة أن تنطلق في كل فضاء , وأن تتواصل مع كل فتاة , سواءً أكان هناك ألفة ,أو لم يكن هناك بينهم ألفة , فقد يكون سبب عزلتها وعدم ألفتها ما تعيشه من مشاكل في حياتها , فالتحتسب المعلمة و الداعية هذا الأمر لله و تتقرب إليه بهذا الفعل .
3. على المعلمة و الداعية أن تكون مبتسمة , متقبلة للرأي الآخر , مستمعة للمهمومات ولا تعتاد أن تكون هي فقط المتحدثة , عليهن أن يكن ودودات لطيفات معهن , و أن يتم التعامل معهن كالأبناء .
4. ليس عمل الداعية أن تنشر المحاضرات , و أن تنقل الروايات و تسمع الناس الآيات , وتحذر وتنذر دون أن تنزل لأرض الواقع , فكل معلمة أو داعية عليها أن تخصص بعض وقتها للرد على استفسارات ممن يحتجنها , أو التواصل معهن و احتساب ذلك عند الله .
5. أيضاً لا يعني انشغال الداعيات بالدعوة أن يهملن ممن هم أولى بهذه الأمر من الأبناء و الأقارب و الجيران , فالأقربون أولى بالمعروف و أحق .
6. عقد الندوات و المحاضرات التي تنبه لمثل هذه الأمور , و عقد ورش عمل لتدريب الفتيات على كيفية مواجهة الأزمات , و التدرب على مواجهة الظروف و الصعاب .
7. إبرام لقاء مفتوح مع أهل الحسبة يحكون للفتيات مآسي من انزلقن في براثن الرذيلة فهم أعلم الناس بالحال . و توجيه الفتيات بالطرق الصحيحة لتجاوز هذه العقبة .
8. ليس المطلوب من المدرسة أن تجعل المادة العلمية هي المسيطرة على وقت الحصة . بل عليها أن تحورها و تجعلها درس في الحياة بما يناسب الدرس المطروح .
9. فتح لقاءات مع أهل الخبرة والدراية من المرشدات والداعيات , و الدعاة , و التربويين , و النفسيين , و التواصل معهم طوال العام من أجل الوقوف مع الفتيات المحتاجات .
10. هناك بعض المشكلات قد وصلت طريق مسدود , فلا مجال إلا بإخبار الأهل عنها , و هناك بعض المشكلات تستلزم الستر على الفتاة , وهناك بعض الفتيات بحاجة إلى ردع و قوة من أجل عدم تلويث المجتمع بأفكارهن السيئة , و هناك ضحية مسكينة لنزوة عابرة , فعلى الداعية و المعلمة التمييز بينهن , أو الاستعانة بأهل الخبرة للمساعدة في اختيار السبل المفضلة لحل كل مشكلة على حدة .
11. و على الداعيات أن يقدمن العمل للفتيات بشكل يسهل الوصول إليهن من قبل المحتاجات , و ذلك إما عبر نشر الهاتف الخاص بهن , أو إقامة مواقع إنترنيت يفدن الأخوات الآتي وقعن في هذه المشكلات , أو عبر إقامة دور علاج اجتماعية سواءً باللقاء المباشر أو التواصل عبر الطرق الحديثة .
12. حل المشكلة هو نصف الحل , و متابعة الفتاة و تأهيلها إلى الطريق الصحيح هو الجزء الأهم .فمن أقلعت عن هذا الطريق فهي بحاجة إلى بديل من أجل عدم الرجوع إليه وتكرار التجربة مرة أخرى . أيضاً فنحن بحاجة إلى استغلال طاقات فتياتنا بالكلية .

 - في الختام :

يافتاة الإسلام..
متى الرجوع ؟ !
متى الأوبة و التوبة ..
متى السير على طريق أم المؤمنين عائشة..
متى ترسمين على شفاهك بسمة صادقة…
متى تسعدين ببناء أسرة آمنة مسرورة…
فترضعين طفلك من عطف صدرك..
متى تعيشين أوقات المناجاة مع ربك..
متى تحسين بباب السعادة الذي فتح على غيرك..

متى الرجوع …
متى الإقلاع…
متى الأوبة والتوبة…
الآن قد حانت الفرصة..
ولم يكشف الله ستره..
الآن قد حانت العودة..
ولم يعلم أقرب الناس خبره..
الآن قد تكون الفرصة الأخيرة ..
و من بعدها إما ويلات كثيرة..
وآهات عظيمة..
و أنين يتبعه حزن وهم طول العمر…

متى الرجوع..
متى الإقلاع..
متى الأوبة والتوبة..
وهذا الطريق قد ساره غيرك فندم..
وهذا الطريق قد سلكه غيرك فنبذ…
هذا الطريق قد خطاه غيرك فقطعه الألم و الحزن…
هذا الطريق طويل و شاق وعسير فلما الإصرار على المسير..

متى الرجوع ..
متى الإقلاع..
ومتى الأوبة والتوبة..
خلفك قلب أم ينبض خوفاً عليك منذ كنت صغيرة..
خلفك جسد أب أنهكته الدنيا من أجل أن يوفر لك حياة سعيدة…
خلفك أخوة و أخوات يسعدهم أن يرسموا السبمة على شفاهك..
فلماذا اخترت الشقاء لهم…

أختاه..
لو تعلمين النهاية لبذلت كل كنوز الدنيا من أجل البعد عن هذا الطريق…
لو تعلمين الآلام لاخترت الرجوع من قبل أن تبدأ هذا الطريق الوعر الشاق ..
لو تعلمين ما فيه من الآهات , والأنين , و الحزن المقيم , لهربت منه ولجعلت بينك وبينه بعد المشرقين..

أختي الفاضلة…
دعي دعواتهم الممقوتة..
و دعي صرخات الحرية المشئومة…
و دعي إيحاءاتهم المكذوبة..
فتمسكي بطريق الخير والفلاح..
و اقتربي من طريق الحق تفلحي..
و إياك… إياك أن تخاطري وتجربي..

أختاه…
إن كنت سرت فالعودة التوبة تجب ماقبلها..
و إن لم لم تمسك نار هذا الطريق فالحذر منها , …و حذري من حولك من هولها..

أسأل الله العظيم أن يصلح نساء المسلمين..
وأن يرد كيد الكائدين..
وأن يستر على فتياتنا وفتيات المسلمين..
و أن يرشدهن للحق..
و أن يجعلهن من المتمسكات بالدين ..
الحافظات لكتاب رب العالمين..
وأن يبارك بأعمارهن..و أوقاتهن..
وأن يجعلهن قرة أعين لوالديهن..
آمين… آمين… يارب العالمين ..

في النهاية… أشكركم جميعاً على الاصغاء والقراءة اخوكم المخلص هاني خليفة يارب تكون الرسالة وصلت من هنا 
هاني خليفة