الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الجمعة، 10 يناير 2014

صرخة هاني خليفة ........ الاتجاهات المجتمعية نحو الإعاقة وأثرها في الصحة النفسية للمعاق


تلعب الاتجاهات المجتمعية نحو المعاق دوراً مهاماً على صحته النفسية، سواءً كانت هذه الاتجاهات سلبية أم إيجابية، فالفرد المعاق هو جزء من نسيج هذا المجتمع، وإن النظرة إليه على هذا الأساس سوف يؤدي إلى إدماجه وتمتعه بالصحة النفسية، أما النظر إليه سلباً بعدم تقبله وتهميشه فسوف ينعكس سلباً على تكيفه مع ذاته ومع المجتمع المحيط به، ومن أهم طرق التعامل هذه ما يلي:
أ- السخرية والتهكم: حيث أن هناك من يتهكم ويسخر من الشخص المعاق ويطلق المسميات التي تؤثر على مشاعره، وتدفعه للعدوانية والاكتئاب والانسحاب من المجتمع المحيط به. 
ب- الفضول: كثير من الأشخاص العاديين يصدر أسئلة للشخص المعاق لمعرفة إعاقته وأسبابها وتحديق النظر فيه لفترة طويلة، والتدخل في خصوصياته، الأمر الذي يوقعه في الخجل والانسحاب.
جـ- المساعدة والعون: لا بد أننا جميعاً  كبشر يحتاج بعضنا بعضاً، لكن هذه الحاجة التي تؤدي إلى مساعدة المعاق يجب أن لا تكون مقرونة بالشفقة والعطف، حتى لا تفرض عليه النظرة الدونية وتجرح مشاعره وأحاسيسه. 
د- رفض الأسر إلحاق ابنهم في برامج ومراكز التربية الخاصة: إن رفض بعض الأسر إلحاق ابنهم المعاق بمراكز المعاقين، إحساساً منهم بأن هذا عار وعيب على الأسرة ومكانتها الاجتماعية والاقتصادية، من شأنه أن يؤخر في نموه وتقدمه واستفادته من البرامج التربوية والعلاجية المقدمة.
هـ- رفض إشراك المعوقين في الأنشطة الاجتماعية، اعتقاداً منهم بأنه غير قادر على مواكبة هذه الأنشطة، أو خجلاً من إظهاره، مما يقتل طاقاته وميوله، ويعره بالعزلة والرفض من الآخرين.
الاتجاهات الوالدية الخاطئة
إن الاتجاهات المجتمعية نحو المعاق لا تقتصر على أفراد المجتمع الذين يتواصل معهم خارج البيت، وإنما يشمل ذلك الاتجاهات الوالدية الخاطئة التي تحول دون تطوره وممارسته لحياته اليومية، والتي من أهمها:
- اتجاه الحماية الزائدة: إن حرص الوالدين على حماية الطفل المعاق والتدخل في كل شؤونه يؤدي إلى عدم الاستقرار وانعدام التركيز وانخفاض الطموح وفقدان الثقة. 
- اتجاه الإهمال: إن ترك الوالدين للطفل دون تشجيع أو توجيه والنظر إلى الإعاقة -وخاصة العقلية- على أنها نوع من العار يؤدي ذلك إلى اتجاهات سلبية تظهر في إهمال الطفل وعدم الإهمال برعايته. 
- اتجاه الرفض الصريح: ويظهر في عدم تقبل الطفل صاحب الإعاقة، وإظهار مشاعر الضيق والعدوان نحوه مما يؤدي إلى قيامه بسلوك غير مرغوب فيه، وبالمقابل فإن الإتجاه نحو تقبل الطفل المعاق والقيام بكل متطلباته من شأنه أن يساعد على التكيف والنمو السليم.
 
المشكلات النفسية والسلوكية
وهناك بعض المشكلات النفسية والسلوكية التي قد تظهر عند الشخص المعاق نتيجة الاتجاهات المجتمعية والوالدية السلبية، وأهمها:
- المفهوم السلبي عن الذات الذي يتسم بعدم القدرة، وعدم الرغبة في المحاولة.
- الانسحاب والعزلة الاجتماعية والميل لعدم المشاركة.
- عدم الثقة بالآخرين والانتماء للجماعة 
- العدوان الموجه نحو الذات أو الآخرين.
- الاعتمادية على الآخرين وعدم الاستقلال
- القلق والخوف من مواجهة المواقف الحياتية الجديدة وخوض التجارب
- الفجاجة الإنفعالية والتقلبات المزاجية وعدم استقرارها
- المظاهر السلوكية عن الأطفال كالتبول اللاإرادي، واضطرابات النوم والأكل، والتمارض.
التخلص من المظاهر النفسية والسلوكية
ومن أجل مساعدة الطفل المعاق على التخلص من المظاهر النفسية والسلوكية التي قد تلحق الأذى النفسي جراء النظرة المجتمعية السلبية لإعاقته، ومن أجل مساعدته على التكيف مع إعاقته وتحقيق الصحة النفسية، على الأسرة أن: 
- تتفهم مشاعر الطفل واحتياجاته وميوله وقدراته
- تتقبل حالة طفلها وتستبصر بالآثار المترتبة على الإعاقة
- لا تخجل من إظهار الطفل للمجتمع، وتواجه الإتجاهات السلبية لتغييرها
- تظهر الجوانب الإيجابية في طفلها أمام المجتمع
- تنتظم في لقاءات أمهات المعاقين من أجل تحصيل المساندة النفسية واكتساب التجارب
- تتعامل مع الطفل بشكل يشعره بالتقبل، والاهتمام وليس بأنه عالة وعبئاً على الأسرة 
- تكتشف قدرات طفلها المعوق وطرق تنمية إمكاناته الإيجابية. 
- تطوير الذات والمعرفة عن الإعاقة عن طريق الانترنت والكتب والاطلاع على التجارب 
- تشارك الطفل في أنشطته وتنظيم وقت الفراغ وإتاحة الفرصة له للشعور بالسعادة والرضا.

صرخة هاني خليفة ........ الأمراض النفسية للطفل المعاق .. في ثقافة الأطفال : من هو الطفل المعاق ؟ وما الإعاقة ؟


قبل التصدي لمشكلات الطفل المعاق ،والطرق الكفيلة بالتغلب على هذه المشكلات، لا بد أن نقدم – بداية ً– عرضاً شاملاً لمفاهيم تدخل في صلب الموضوع، وتشكل جسراً للدخول إلى عالم الطفل المعاق ،من أجل الكشف عن معاناته وأسراره وهمومه وأحلامه.
وقد يسأل سائل عن الإعاقة، فهل يمكن أن نقدم للإعاقة تعريفاً أو تحديداً لها؟ أم أنّ هناك أموراً كثيرة تنضوي تحت لواء مفهوم الإعاقة !‏
وهناك من علماء النفس والباحثين من يرى في هذا المفهوم عالماً مجهولاً يستحق الغوص فيه ،واكتشاف عوالمه وحدوده!.‏
فمن هو الطفل المعاق؟‏
وما الإعاقة ؟‏
وهل هناك علاقة بين علم نفس المعاقين من جهة ،وثقافة الأطفال والتربية من جهة أخرى؟‏
أسئلة كثيرة ترد إلى الذهن ،والموضوع شائك وشيق والدراسات في هذا المضمار كثيرة ومتنوعة ،والبحث ما يزال جارياً على قدم وساق كما يقولون!‏
قواميس اللغة تذكر كلمة الإعاقة وتعنى بها:‏
(ما يصرف الإنسان عن عمل ما أو يؤخره عنه)‏
هذا المعنى اللغوي عام، وإذا سعينا إلى تحديده إذا ركضنا وراء الأدق والأشمل. وجدنا أنّ مفهوم الإعاقة يشتمل على عدة نقاط رئيسة هي:‏
-الإعاقة موجودة في تكوين الإنسان وليست خارجة عنه ..‏
بمعنى آخر الإعاقة موجودة في ذلك الجانب من الإنسان الذي يقوم بوظيفة معينة، وليست في المحيط المادي والاجتماعي حوله .‏
الإعاقة على درجات من حيث المستوى والشدة، وربما لا تجعل من الفرد شخصاً معوقاً إذا كانت هذه الدرجة بسيطة أو منخفضة ..‏
الإعاقة قد تكون مستمرة ومزمنة أو عابرة طارئة تزول بسرعة .‏
تكمن الإعاقة في جانب هام من تكوين الإنسان وسلوكه وتفاعله مع المحيط حوله ليكون إنساناً معاقاً.‏
ومن هذه النقاط المذكورة نصل إلى تعريف للإعاقة مناسب:‏
الإعاقة تمثل ضعفاً أو قصوراً يصيب جانباً هاماً من الإنسان أو وظيفة لديه ينخفض معها أداؤه المتصل بذلك الجانب أو الوظيفة انخفاضاً ملحوظاً..‏
والإعاقة حالة تحدُّ من مقدرة الفرد على القيام بوظيفة واحدة أو أكثر من الوظائف التي تعدّ من العناصر الأساسية لحياتنا اليومية!‏
وقبل أن نتعرف إلى الطفل المعاق لا بدّ أن ندرك أنّ الطفولة تشمل مراحل عدّة منها: مرحلة الطفولة المبكرة ،ومرحلة ما قبل المدرسة.‏
وربما يتعرض الطفل خلال مراحل نموه هذه إلى الإصابة ببعض الأمراض أو التشوهات أو الاضطرابات في سمعه أو بصره أو ذكائه ،أو أن يصاب بخلل في وظائفه المختلفة...‏
والطفل المعاق هو طفل لديه ضعف أو قصور في وظيفة هامة أو أكثر من ذلك ،مما يجعل أداءه المتصل بتلك الوظيفة منخفضاً انخفاضاً ملحوظاً ..‏
والطفل المعاق هو غير الطفل العادي يختلف عنه في أمور منها:‏
الخصائص العقلية – قدرة الحواس – الخصائص الجسمية أو العصبية .‏
السلوك العاطفي أو الاجتماعي – القدرة على الاتصال أو التخاطب وعلى ذلك يكون الطفل معاقاً حين تنحرف خصائصه الجسمية أو السلوكية انحرافاً عن طبيعة تكشف عن مظاهر عجز في التعليم تستدعي هذه المظاهر ممارسة إجراءات في التربية الخاصة وأهدافها .‏
والطفل المعاق تكون حاجاته التربوية والنفسية والثقافية مختلفة عن حاجات الطفل العادي ،وهذا ما يدعو إلى القول:‏
إنه لا يمكن تربية الطفل المعاق تربية فعالة إذا لم تتوافر مناهج التربية الخاصة وخدماتها وموادها وتسهيلها ..‏
يمكن تقسيم الأطفال المعاقين إلى فئات محددة :‏
أولاً: فئة المعاقين جسمياً وتشمل :‏
الصم وضعاف السمع‏
المكفوفين وضعاف البصر‏
ج -إعاقة الاتصال‏
د- الإعاقة الحركية‏
ه- حالات التشوه‏
و-الأمراض المزمنة‏
ثانياً : فئة المعاقين عقلياً وتشمل هذه الفئة :‏
التخلف العقلي البسيط‏
ب-التخلف العقلي المتوسط‏
ج-التخلف العقلي الشديد‏
أما فئة مرضى العقول فتشمل :‏
حالات الجنون والحالات العصبية ( الذهان والفصام والاضطرابات الانفعالية الشديدة )‏
وهناك فئة من الأطفال ذوو الصعوبات في التعليم.‏
ثالثاً : فئة متعددي الإعاقة‏
ويعاني أفراد هذه الفئة من أكثر من إعاقة واحدة كالشلل والتخلف العقلي ،الصّمم والتخلف العقلي، الصم البكم وفقدان البصر ..‏
وربما يعاني الطفل المعاق ضمن أسرته ومجتمعه من حالة عدم التقبل والنبذ ومشاعر الدونية والنقص، وتمتد المعاناة لتشمل أفراد أسرته جميعاً والمحيطين به.‏
وعلى أية حال ،إنّ فقد المعاق لجزء من قواه الجسمية أو الحسية أو العقلية يجعله يقوم بعملية التدريب المستمر والترويض الزائد لتنمية القدرات المتبقية حتى تعوض القدرات المفقودة (فقد البصر يدفع إلى زيادة الاستعانة بالحواس المتبقية) والواقع المشهود يؤيد ذلك.‏
ومن هنا نستطيع أن نتفاءل ونقول:‏
المستقبل يفتح ذراعيه ليحول جميع المعاقين إلى منتجين وهم سيسهمون حتماً في عملية البناء والتنمية في المجتمع .‏
الكشف المبكر عن الأطفال المعاقين‏
من المسلم به أن المجتمعات الإنسانية أصبحت الآن أكثر قدرة من ذي قبل على الكشف المبكرّ عن الأطفال المعاقين ، الصغار في السن بسبب تطور مستوى المعرفة بالعوامل المسببة للإعاقة، وبعوامل الخطر المرتبطة بها، وقد أصبح بالإمكان – في يوم الناس هذا – اكتشاف بعض أنواع الإعاقة أثناء مرحلة الحمل من خلال فحص السائل الأمينوسي.‏
وكلما ازدادت شدة الإعاقة كانت إمكانية اكتشافها مبكرة أكثر .‏
فمنذ لحظة الولادة يستطيع الأطباء التعرف إلى بعض الإعاقات في حال وجودها، أو التنبؤ بها وفقاً لبعض الإجراءات الكشفية مثل الاختبار الذي‏
يطبق على المواليد الجدد... وفي مقدور الأطباء أيضاً أن يستخدموا التحاليل المخبرية لاكتشاف بعض الاضطرابات الجسمية والعقلية في الأسابيع والأشهر الأولى من العمر ..‏
ولذلك كان من الطبيعي أن يقود الاهتمام ببرامج التدخل المبكر إلى تطوير أدوات الكشف المبكر عن التأخر النمائي وحالات الإعاقة...وبهذا الكشف المبكر يتم تحديد الفئات المستهدفة من برامج التدخل وهذا الكشف أيضاً يعني فرز الأطفال الذين يحتاجون إلى دراسة معمقة وبمعنى آخر إن الكشف المبكر يهدف إلى التعرف السريع إلى الأطفال الذين لديهم إعاقة أو قابلية لحدوث إعاقة ،لأنهم في حالة خطر لأسباب بيولوجية أو أسباب بيئية !!‏
إن التشخيص الجيد هو خطوة متقدمة ،الهدف منها نفي أو تأكيد وجود حال التأخر أو الإعاقة .. وفي حال وجودها يمكن تحديد أسبابها واقتراح الطرائق العلاجية، لكن التساؤلات حول مصداقية أدوات الكشف المبكر عن الإعاقة، وحول الأخطاء التي قد ترتكب في تنفيذ برامج الكشف قد ألقت بظلال من الشك على مجمل عملية التعرف المبكر .‏
ولقد أوضح بعضهم إلى أن نسبة حدوث الأخطاء سواء منها ما يتعلق بالفشل في التعرف إلى بعض الأطفال المعاقين أو بتصنيف بعض الأطفال غير المعاقين على أنهم معاقون تشكل مصدر عدم ارتياح وفي الواقع فإن دراسات متعددة في هذا المضمار قد أثبتت أنّ أدوات الكشف المبكر المتوفرة غالباً ما تفتقر إلى الخصائص السيكومترية التي ينبغي توفرها في المقاييس النفسية والتربوية ،بالإضافة إلى أن مجال التدخل المبكر بالغ التعقيد وقد ينطوي في مجمله على أخطاء متنوعة في الكشف والتشخيص‏
وإذا أردنا أن نضع النقاط على الحروف نقول :‏
إن الفروق الفردية في معدلات النمو وفي طبيعة التغيرات النمائية في مرحلة الطفولة المبكرة، تفرض قيوداً قد تحول دون التنبؤ الصادق بالنمو المستقبلي، وبالتالي تحديد مدى الحاجة الفعلية إلى التدخل المبكر ..‏
ونظراً لافتقار معظم أدوات الكشف المعروفة إلى الخصائص السيكومترية اللازمة كالصدق والثبات فإن عمليات الكشف المبكر نادراً ما تقتصر على استخدام الأدوات الكشفية، ولكنها تشمل الملاحظة والمقابلة ودراسة الحالة ..‏
وعلى ذلك فإن الكشف المبكر ليس نشاطاً ينفذه الاختصاصيون فقط بل هناك إسهام لا يستهان به يقوم به أولياء الأمور والمعلمون والمربون، وهذه الدراسات الميدانية وتلك الإحصاءات الموثقة تشير إلى تزايد استخدام أدوات الكشف النمائي المبكر في الوقت الراهن وهذا الاستخدام سيحقق على الأعم الأغلب نتائج إيجابية في التعرفإلى الأطفال الذين لديهم إعاقة وقد تقلصت نسبة حدوث الأخطاء في المقاييس النفسية والتربوية .‏
وعليه فليس من السهل تحديد نسبة حدوث الإعاقة في مرحلة ما قبل المدرسة ، ففي حين تقدر بعض المصادر هذه النسبة بحوالي 3% تقدرها مصادر أخرى بحوالي 15% ومثل هذا التفاوت الواسع في التقديرات يعود إلى أسباب عدة من أهمها :‏
عدم وضوح التعريفات، فليس هناك تعريف موحد أو اتفاق على المدى العمري للأطفال المستهدفين من برامج التدخل المبكر‏
وفي حال الاتفاق على تعريفات موحدة للإعاقة ،هناك مشكلات وصعوبات تتعلق بتشخيص الإعاقات وبخاصة البسيطة منها في السنوات الأولى .‏
ومن المعروف أنّ الصعوبات التعليمية والمشكلات الكلامية .‏
والتخلف العقلي البسيط، وبعض الاضطرابات السلوكية يصعب التعرف إليها قبل دخول الطفل الصف الأول ..‏
كما أن نفي وجود إعاقة أمر بالغ الصعوبة ،عندما يتعلق الأمر بالأطفال الصغار في السن ،ذلك أن هؤلاء الأطفال يتغيرون بسرعة، تغيراً ملحوظاً‏
وعلى الرغم من هذه التحديات فإن هناك اتفاقاً عاماً على أنّ حوالي 10% من الأطفال في سن ما قبل المدرسة ،في أي مجتمع لديهم إعاقة أو أنهم في وضع غير مطمئن، بمعنى أن إعاقة ما قد تتطور لديهم ..‏
وبالنسبة لأقطار الوطن العربي لا تتوافر إحصائيات دقيقة.‏
يمكن الاعتماد عليها فيما يتعلق بأعداد الأطفال المعاقين بعامة أو الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة بخاصة ..‏
هناك بعض الأقطار حاولت تحديد أعداد الأطفال المعاقين ولكن البيانات المتوفرة تدفع للاعتقاد بأن الأرقام المقدمة لا تعكس الحقائق..وذلك أمر لا يدعو إلى الدهشة لأنّ تقدير أعداد الأطفال المعاقين في الأقطار العربية يعد مهمة بالغة الصعوبة في الوقت الراهن لعدة عوامل منها:‏
غياب التعريفات الإجرائية للإعاقة وعدم توافر أدوات القياس التي تتمتع بالخصائص السيكومترية المناسبة، والنزعة نحو إخفاء الأطفال المعاقين عن الأنظار لأسباب اجتماعية (!!)‏
ونتيجة لذلك فإن نسبة الانتشار المعتمدة دولياً 10% هي النسبة التي يمكن أخذها بالحسبان لأغراض تقدير أعداد الأطفال المعاقين في مرحلة ما قبل المدرسة في الأقطار العربية .‏

وبناء على ذلك يتوقع أن يكون عدد الأطفال المعاقين حوالى ثلاثة ملايين وستمائة ألف طفل في الأقطار العربية ،عدا أطفال دول الخليج العربي الذين يصل عددهم إلى حوالي ستمائة وأربعة وثمانين ألف طفل..‏مع تحيات / هاني خليفة بالكويت 60735474