الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الاثنين، 27 يناير 2014

نصائح غذائية للأطفال المصابين بالتوحد ..... صرخة هاني خليفة

نصائح غذائية للأطفال المصابين بالتوحد
 التوحد هو حالة عصبية تطورية معقدة تظهر في أول ثلاث سنوات من عمر الطفل، تؤثر في وظيفة الدماغ وخاصة المواقع المسؤولة عن مهارات التواصل والتفاعل الإجتماعي، ومن أهم أعراض المرض التأخر في النطق وعدم الإهتمام باللعب مع الأطفال الآخرين ورفض الحمل أو العناق وضعف الإتصال البصري.
لا يوجد مسبب رئيسي لهذا المرض غير أن كل من العوامل البيئية والوراثية تلعب دوراً مهماً في الإصابة به، وقد زادت أعداد الإصابة بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وغالباً ما يعاني الأطفال المتوحدون منمشاكل غذائية أهمها:
- رفض شديد لعدد كبير من الأغذية وخاصة الخضروات والفواكه والأغذية الطرية كالحساء.
- عدم تناول كمية كافية من الغذاء لأنهم يفقدون التركيز على أداء مهمة معينة لفترة من الوقت.
- الإمساك وهو حالة شائعة تنتج عن محدودية أنواع الأطعمة.
نصائح وتدابير غذائية:
- تجنب الأغذية المحتوية على الجلوتين والكازيين: الجلوتين هو البروتين الموجود في القمح والشعير والكازيين هو بروتين الحليب، والسبب وراء تجنب هذه الأغذية يعود إلى وجود خلل فسيولوجي في أمعاء المصابين يؤدي إلى إنتقال هذه المواد إلى الدم ثم الدماغ مسبباً الأعراض، و ينصح خبراء التغذية بأن يتم البدء بإزالة أحد هذه البروتينات من الغذاء وليس كليهما معاً، وأن يبدأ بإزالة الحليب (مصدر الكازيين) ومشتقاته لأن الجسم يخلص نفسه من الحليب بشكل أسرع.
- إعطاء الطفل الأغذية الخالية من الكازيين والجلوتين: أثبتت التجارب العملية أن الغذاء الخالي من الجلوتين والكازيين فعال جداً في التخفيف من أعراض التوحد، الأغذية الخالية من الكازيين والجلوتين معاً والتي يمكن إعطائها للطفل بحرية هي: البطاطا والأرز والذرة واللحوم والدواجن والأسماك والبيض والزيوت والخضروات والفواكه والمكسرات.
- شراء المنتجات الخالية من الجلوتين: أصبح متوفراً في الأسواق العديد من المنتجات الخالية من الجلوتن كالطحين والخبز والبسكويت والمعجنات والتي غالباً ما تكون مصنعة من البطاطا أو الأرز، بالإضافة إلى بدائل حليب الأطفال مثل الخلطات المحتوية على الأرز أو البطاطا أو اللوز ولحسن الحظ فان كثيراً من الأطفال المتوحدين يتعودون بسرعة عليها.
- قراءة البيانات الغذائية على المنتجات الغذائية المختلفة: من الضروري قراءة البيانات الغذائية على المنتجات الغذائية المختلفة للتأكد من خلوها من الجلوتين.
- إعطاء الطفل مدعمات غذائية: مثل الكالسيوم والفيتامينات لتعويض نقص العناصر الغذائية بسبب عدم تناول مصادر الحليب والقمح.
- إعطاء الملينات والتركيز على الخضروات والفواكه: وذلك لمحاربة الإمساك.
مع تحيات دكتور / هاني خليفة  للتواصل بالكويت 60735474

كيفية التعامل مع الطفل الكفيف ..... صرخة هاني خليفة


يحتاج الأطفال للعناية والرعاية اللتان يفضلون الشعور على اختلاف مستوياتهم المعيشية وظروفهم بما فيها النفسية والإجتماعية والصحّية، فلا فرق بين حاجات ورغبات الطفل الكفيف عن غير الكفيف مثلاً، فكلاهما لهما نفس الإحتياجات وبحاجة للعطف والحنان بذات المقدار.
فإذا كان أحد أبنائك كفيفاً، فتعالي لتعرفي كيفية التعامل مع الطفل الكفيف .. 
- لا تظهري لطفلك العطف الزائد أو الشفقة، فإذا نقلتِ له شعورك هذا فسيبدأ عنده الشعور بالعجز لينتهي به الأمر إلى أن يصبح عاجزاً فعلاً.
- عند لقائك به، صافحيه وحييه عوضاً عن الابتسامة التي ترتسم على شفتيكِ لغيره، وأثناء حديثكِ معه، أخبريه بأنك تتحدثين إليه، ونادِه باسمه حتى يعرف أن الحديث موجه إليه.
- عند التحدث معه لا تحاولي رفع صوتك، بل اجعلي حديثكِ معه مثل حديثك مع السوي تماماً لأن ارتفاع الصوت يؤذيه ويؤدي إلى مضايقته.
- لا تشعري بالإحراج من استخدام كلمات تتعلق بالنظر مثل، انظر، هل رأيت، من وجهة نظرك إلخ، فهذه الكلمات لا تحرج الكفيف فهو يستخدمها في حديثه وإن كان لا يرى.. ولا تتجنبي استخدامها لأن ذلك سوف يحرجه.
- من أهم أساسيات كيفية التعامل مع الطفل الكفيف، أن تنظري له وتستديري نحوه أثناء حديثك معه وإن كان لا يراك، فهو يشعر ويعرف إن كنت تتحدث إليه من خلال اتجاه صوتك، ولأنه كغيره من الأطفال غير الكفيفين فمن غير اللائق التحدث معه دون النظر إليه.
- إذا أردتِ إرشاد طفلك الكفيف إلى مكان شيء معين، فعليكِ أن تقدمي له شرحاً وافياً وليس عامّاً، ليتمكن من معرفته بشكلٍ صحيح، كأن تقولي له مثلاً، على يمينك على بعد ثلاثة أقدام!
واشرحي له ما يوجد حوله حتى تكون لديه فكرة عما يحيط به، تفادياً لما قد يقع إذا تحرك دون أن يكون على علم بما حوله.
- إذا قدمتِ له طعاماً فاذكريه له واذكري موقعه على الطاولة وموقع الكأس والأدوات الأخرى، وذلك لكي يتسنى له أخذه دون أن يوقعه.
بعد هذه النصائح البسيطة والسهلة التطبيق حول كيفية التعامل مع الطفل الكفيف، عليكِ أن تعرفي أن الأمر يتطلب منكِ أولاً ألاّ تعتبريه مشكلة، لتتمكني وطفلك من تخطّيها ومعايشتها بشكلٍ طبيعيٍ.

أهمية الإرشاد الأسري لوالدّي الطفل ذو الاحتياج الخاص (المعاق) ..... صرخة هاني خليفة

مقدمة:
إن حدَّث الولادة في الأسرة يحدِّث تغييراً واضحاً في حياتها والعلاقات الداخلية التي تسود فيها.
أما عند ولادة طفل معاق لأسرة ما فإن مثل هذا الحدث يتطلب من الوالدين وباقي أفراد الأسرة جهداً أكبر بكثير من حدوث الولادة العادية والطفل الطبيعي، وذلك من أجل التعامل مع هذا الطفل داخل الأسرة.
ويلاحظ أيضاً أن الأم تتأثر وبصورة واضحة أكثر من باقي أفراد العائلة في حالة ولادة طفل معاق ويقع عليها العبء والقسط الأكبر في تحمل المسؤولية مقارنة بالأب الرجل الذي يختلف اشتراكه من مجال لآخر، ولكن تبقى مشكلة عناء الوالدين والأخوة في حالة وجوده أمر يفرض عليهم أن يلعبوا دوراً مهماً في تقبل وتطوير طفلهم ذو الاحتياج الخاص.
مفهوم الإرشاد
العملية الإرشادية هي علاقة مهنية بين شخصين أحدهما يواجه مشكلة (أو مشكلات) لا يستطيع حلها منفرداً وهو (المسترشد). والآخر مهني يؤهله إعداده المهني وتدريبه وخبراته لمساعدة الآخرين في الوصول إلى الحلول الممكنة لمختلف أنواع المشكلات وفهم أفضل لذواتهم والعالم المحيط بهم وهو (المسترشد).
وتتم عملية الإرشاد من خلال علاقة مهنية تتصف بأنها ودية تقوم على أساس احترام مشاعر وعواطف وقيم وقناعات المسترشد، وعلى أساس الثقة بأهمية وسرية المعلومات التي يبوح بها المسترشد للوصول إلى حلول معقولة للمشكلات التي يعاني منها وتزيد قدرته على التكيف المناسب.
لذلك يمكن تعريف الإرشاد بشكل عام على أنه:
علاقة إنسانية، مهنية، ذات أهداف محددة، والهدف منها عمل أطراف العلاقة على تحديد المشكلات وإيجاد الحلول المناسبة لها من أجل تحقيق التكيف النفسي والاجتماعي والأسري.
وأما الإرشاد الأسري ... فيعرف بأنه عملية مساعدة أفراد الأسرة (الوالدين، الأبناء وحتى الأقارب) فرادى وجماعات، على فهم الحياة الأسرية لتحقيق سعادة واستقرار الأسرة وبالتالي سعادة المجتمع واستقراره.
أهمية الإرشاد الأسري لوالدّي الطفل ذو الاحتياج الخاص (المعاق)
تتمثل أهمية الإرشاد الأسري لأهل الطفل ذو الاحتياج الخاص (المعاق) فيما يلي:
  1. مساعدة الوالدِّين للتكيف مع الوضع الجديد في الأسرة والصعوبات النفسية والانفعالية والإجتماعية التي يتعرض لها الوالدين نتيجة للضغوط والأعباء المترتبة على العناية بالطفل الجديد المعاق.
  2. مساعدة أسرة الطفل ذي الاحتياج الخاص (المعاق) للتكيف مع الضغوط الخارجية.
  3. أهمية خدمات الإرشاد الضرورية لإخوة الطفل ذو الاحتياج الخاص، خصوصاً أكبر الإخوان سناً.
  4. توعية ذوي الحاجات الخاصة وأسرهم بالقوانين والتشريعات الممنوحة لإبنائهم مثل قوانين المعوقين.
  5. تعريفهم (الوالدين) بالمؤسسات التربوية والاجتماعية والصحية التي تخدم أفراد هذه الفئات.
  6. تعريفهم (الوالدين) بالمهن المتوفرة في البيئة المحلية وأماكن التدريب المناسبة لهم لتوفير الاستقرار الاقتصادي لذوي الحاجات الخاصة ما أمكن.
الضغوطات والمشكلات المترتبة عن وجود طفل معاق داخل الأسرة
غالبا ما تواجه أسر الأطفال المعاقين جملة من المشكلات الخاصة أثناء محاولتها التكيف والتعايش مع الأطفال المعاقين، وفي الوقت ذاته فإن هذه الأسر عرضة للضغوط والتوترات التي تواجهها كل أسرة في المجتمعات المعاصرة، وفي كثير من الدراسات بينت النتائج أن أسر الأطفال المعوقين تبدوا عرضة للضغوط والتوترات أكثر من غيرها من الأسر.
لذلك ممكن التعرف على الضغوطات والمشكلات التي تتعرض لها أسرة الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة (المعاق) من خلال الشكل التالي والذي يمثل أربعة مراحل وهي:
أهداف ومبادئ إرشاد والدِّي الطفل ذو الاحتياج الخاص (المعاق)
أن الهدف العام من إرشاد والدّي الطفل المعوق هو مساعدتهم في مواجهة الظروف والمشاكل والعواطف التي تفرضها مرحلة التكيف التي يمرون بها ابتداء من مرحلة إدراك حقيقة اختلاف الطفل عن غيره، وقبول التشخيص الذي يؤكد إعاقة الطفل وانتهاء بقبول الحقيقة وإدراك حدود الطفل ووعيه والبحث من الوسائل الواقعية والموضوعية التي يمكن الاستفادة منها.
لذلك فلا بدَّ للمرشد من مراعاة المبادئ الإرشادية التالية عند إرشاد والدّي الطفل المعاق:
  1. ضرورة إشراك كل من الوالدين في عملية الإرشاد حتى لا يختلف الوالدين بشأن سلوك الطفل وتفسيره.
  2. توفير الدعم النفسي والاجتماعي والمادي والفهم للوالدين لمواجهة المشاكل المتوقعة.
  3. الاستفادة من المعلومات التي يقدمها الوالدين عن سلوك الطفل المعاق.
  4. تقديم النصح للوالدين بشأن خدمات البيئة التي يحتاج لها الطفل.
  5. ضرورة إلمام المرشد بالحقائق الخاصة بالطفل ونتائج التشخيص والتقارير الطبية.
  6. اعتماد المعلومات الدقيقة والصحيحة والواقعية والتشخيص الدقيق وعدم إعطاء معلومات مبالغ فيها للوالدين بخصوص قدرات الطفل ومستقبله.
  7. أهمية تقديم معلومات مكتوبة ومفهومة تشمل وصف حالة الطفل ومشكلاته وعرضها على الوالدين بعيداً عن استعمال المصطلحات العلمية الغامضة.
  8. ضرورة محافظة المرشد على الموضوعية في تعامله مع الوالدين.
  9. على المرشد أن يحرص على استمرار العلاقات الإرشادية مع الأسرة.
وتمشيا مع هذه المبادئ وحتى يتمكن المرشد من القيام بالدور المرجو منه فعليه أن يتحلى ويتمتع بمجموعة من الصفات والخصائص لكي يستطيع القيام بذلك وتحقيق الأهداف المخطط لها، وهي:
  1. الكفاءة العقلية (المعرفية)
  2. الحيوية والنشاط.
  3. الإصغاء الفعال.
  4. التفهم.
  5. الموضوعية
  6. الوضوح والالتزام.
  7. الأمانة (سرية المعلومات)
  8. تحمل الضغوطات والتوتر.
وأما بالنسبة لأهداف المرشد وما يسعى لتحقيقه من خلال عملية إرشاد والدّي (الطفل ذو الاحتياج الخاص "المعاق") فتتمثل فيما يلي:
  1. أن يتسم موقف الوالدين بالموضوعية والفهم لحالة طفلهم المعوق.
  2. فهم العوامل التي أدت إلى الإعاقة.
  3. فهم ومعرفة درجة إعاقة الطفل وسلوكه وما هو متوقع منه مستقبلاً.
  4. فهم صعوبات الطفل واحتياجاته ومواجهة هذه الاحتياجات.
  5. فهم تأثير الطفل المعوق على حياة الأسرة بشكل عام وعلى الأخوة والأخوات بشكل خاص وعلى الوالدين وعلاقة الأسرة مع المجتمع.
  6. فهم كيفية مساعدة الطفل المعوق على النمو وأهمية وسائل التعليم الخاصة في تعديل سلوكه وأهمية المشاركين في النشاطات الاجتماعية والترويحية التي تجعله أكثر سعادة ورضا.
  7. معرفة المؤسسات والمراكز الاجتماعية والتربوية التي تقدم خدمات للمعاقين بالإضافة إلى معرفة نوع الخدمات التي تقدمها المؤسسات وأثرها في نمو وتقدم الطفل المعوق ومستقبله.
مراحل العملية الإرشادية:
تتضمن العملية الإرشادية المراحل التالية:
المرحلة الأولى / تحديد الهدف:
ويتضمن التحقق من وجود مشكلة عند الأسرة أو وجود سلوك بحاجة إلى تعديل، ومن ثم اتخاذ قرار مناسب، وفي هذه المرحلة يتم تقييم أولي يشمل (المقابلة، وتطبيق قوائم التقدير، والملاحظة) وتساعد هذه المرحلة الأخصائي على الخروج بانطباعات أولية.
المرحلة الثانية / تعريف المشكلة:
وهذا يعمل على توجيه البرنامج الإرشادي وتحديد المعايير التي سيتم في ضوئها الحكم على فعالية البرنامج.
المرحلة الثالثة / فهم حاجات الوالدين وحاجة طفلهما من ذوي الحاجات الخاصة:
المرشد حريص على فهم المشكلة من وجهة نظر الوالدين فهم أدرى بحاجتهما وحاجة طفلهما.
المرحلة الرابعة / تحديد خطة العمل:
ويعتمد ذلك على الإمكانيات المتوفرة واللازمة للتنفيذ ومهارة وخبرة الأفراد الذين سيقومون بتنفيذها، وعلى المرشد تحديد الوضع الذي سينفذ فيه البرنامج الإرشادي، واختيار أساليب الإرشاد لتحقيق الأهداف التي يسعى أليها، وتحديد أنواع التعزيز التي سيستخدمها وطريقة تقديم المعززات وتحديد معايير الحكم على فعالية الأساليب المستخدمة والأساليب البديلة المستخدمة في حالة فشل الأساليب المستخدمة.
المرحلة الخامسة / تنفيذ خطط العمل:
ويكون ذلك بالتعاون مع الآباء والأخصائيين أو المعلمين ويكون تنفيذها حسب رغبة الأهل والإمكانات المتوفرة لدى المرشدين.
المرحلة السادسة / إنهاء العلاقة الإرشادية:
بعد تنفيذ الخطة يتم تقييم النتائج وإنهاء العلاقة الإرشادية.
أشكال (طرق) الإرشاد الأسري لذوي الحاجات الخاصة
  1. الإرشاد الأسري الفردي: وهي عملية إرشادية لعائلة واحدة فقط مع متخصص أو معلم الإرشاد والأسرة، بحيث يقوم المتخصص بتدريب الأسرة وطفلها ذا الحاجة الخاصة على المهارات التي يحتاجها إلى جانب تبادل المعلومات وإثارة دافعية الوالدين (وفي أغلب الأحيان تكون الأم فقط) نحو التدريب وتعليم الطفل المعاق وتكون العلاقة في معظم الوقت علاقة حميمة خاصة ويصبح المرشد صديق للعائلة.
  2. الإرشاد الأسري الجماعي: وهي عملية إرشاد أسري لمجموعة من الأسر في وقت واحد يجمعهم رابط واحد. أي أن مشكلاتهم تتشابه. مثال إرشاد أسر الأطفال الذين لديهم كفاف بصري. أو أسر الأطفال الذين لديهم شلل دماغي. وهذه العملية مفيدة لأنهم يتبادلون الخبرات فيما بينهم ويشعرون أنهم ليس وحدهم لديهم معاقين مما يؤدي إلى تخلصهم من الشعور بالاختلاف، وعند سماعهم لخبرات الأسر الأخرى مع أطفالهم تزداد خبراتهم وتفاعلهم الاجتماعي وهي فرصة كذلك للتنفيس والتفريغ ومشاركة الآخرين.
  3. الزيارات المنزلية: وهي مهمة لتزويد المرشد بالمعلومات التفصيلية حول نمو الطفل وطرق التعامل معه، وبالتالي مساعدة الأسرة وتوجيهها في تخطيط وتنفيذ بعض الأنشطة التدريبية الضرورية.
  4. الملاحظة في المركز والمشاركة في تنفيذ البرنامج: حتى تتعرف الأم على برامج طفلها وعلى مواطن القوة والضعف في أدائه وحتى تتعرف على أقرانه وتتعلم مهارات مفيدة لا بد من الملاحظة والمساهمة في تنفيذ البرنامج.
  5. النشرات التثقيفية: وتكون تلك النشرات حول حقائق لها علاقة بفئات من ذوي الحاجات الخاصة، وأفضل الطرق للتعامل معهم.
معوقات العمل الإرشادي مع ذوي الحاجات الخاصة مِنْ المعوقين وأسرهم
  1. افتقار المرشدين للإعداد والتدريب المناسب حول أساليب واستراتيجيات التعامل مع ذوي الحاجات الخاصة وأسرهم.
  2. الخوف من التعامل مع ذوي الحاجات الخاصة لأن الحصول على نتائج إيجابية معهم يحتاج إلى وقت طويل وجهد كبير قد لا يتحمله المرشد غير المعد لهذه الفئات.
  3. الافتراضات الخاطئة التي ينطلق منها المرشد بأن مشاكل هذه الفئات نابعة منهم أنفسهم، على الرغم من أن أسباب مشاكلهم في كثير من الأحيان تكون الأسرة أو المدرسة أو المجتمع.
  4. الدمج المطبق حاليا في المدارس وغير المخطط له بحذر وما رافق ذلك من مشكلات فيما يتعلق بالاتجاهات، اتجاهات الطلبة العاديين نحو الطلبة ذوي الحاجات الخاصة، واتجاهات المدرسين العاديين نحوهم وكذلك اتجاهات أسر الأطفال العاديين نحوهم، وكذلك مشكلات لها علاقة في حجم العمل والمسؤولية الملقاة على عاتق المرشد.
  5. عدم وجود مراكز خاصة لدعم الأشقاء والوالدين لذوي الحاجات الخاصة.
  6. عدم تضافر جهود المؤسسات التي لها علاقة بذوي الحاجات الخاصة وأسرهم.
  7. قلة الإمكانيات المادية المتاحة لتقديم الخدمات الإرشادية بشكلها الأمثل.
  8. عدم توفر امتيازات خاصة للعاملين في مجال الإرشاد لذوي الحاجات الخاصة وأسرهم.
  9. عدم تفعيل القوانين والتشريعات الخاصة بذوي الحاجات الخاصة وأسرهم.
  10. الافتقار إلى خدمات الكشف والتشخيص والإرشاد المبكر.
إرشادات عامة لوالدّي الطفل ذو الاحتياج الخاص
أعزائي .. الأم .. الأب ..
إذا أردتما معرفة المزيد عن خصائص طفلكم، عليكم قراءة وتفهم احساسات طفلكم لمعرفة مدى قوة ونشاط وسلامة وعمل هذه الحواس عند الطفل، وعليكما كذلك ملاحظة سلوكه داخل المنزل ... وإذا لاحظتما أن طفلكم يعاني من خلل ما في واحد أو أكثر من الحواس التالية ... يمكنكم الذهاب لذوي الاختصاص لمعرفة المزيد عن خصائص طفلكم.
الحاسةالنشاطات المقترحة
 تأكدا أن طفلكم ينظر فعلاً للأشياء، أدر الشيء ليراه من جميع الاتجاهات، المس وجهه بيدك وحرك يدك واجعله يتابع حركة يدك، حرك كل لعبة أو أداة وأدرها حتى ينظر إليها.
 تحدث لطفلك عن الألعاب وأنت تلعب معه، قل له مثلاً ... الكتاب وقع على الأرض وحدثه عن صوته، وتحدث معه عن الأصوات التي تحدثها الأشياء. قل له .. استمع للورقة إنها تخشخش، استخدم العديد من الأشياء التي تصدر أصواتاً مختلفة مثل أصوات الجرس، أصوات الدف والنقر والطبل ...
أصدر له صوت ما، ثم اطلب منه أن يشير إلى الشيء الذي يحدث الصوت.
ساعد طفلك على تحسس الأشياء من جميع جوانبها، دعه يحمل كل أداة أو لعبة، امسح الأداة أو اللعبة على خديه، أعط الطفل العديد من الفرص للمس وتحسس مختلف الأشياء، تأكد أن تكون الأشياء متفاوتة في النعومة والخشونة والصلابة والليونة ومختلفة في درجة حرارتها، إلعب معه لعبة الصندوق (أمام، خلف، داخل، اليمين، اليسار، أسفل ... الخ).
ضع أطعمة مختلفة أو أشياء أخرى لها رائحة بجانب أنف الطفل، راعي أن تكون الروائح مختلفة، وراقب ردة فعل الطفل منها، قم بوضع أنواع مختلفة من الأطعمة وغطي عينيه وأطلب من الطفل التعرف على أنواع الأطعمة من خلال حاسة الشم.
أعط الطفل أنواع مختلفة من الأطعمة ودعه يتذوقها، ثم أطلب منه أن يصف لك طعم هذه الأطعمة، حيث أن معظم الأطفال يحاولون اكتشاف معظم هذه الأشياء بوضعها في أفواههم .. دع الطفل يفعل ذلك ... ولكن أحذر من أن يتناول الأشياء الحادة والخطرة.
مع تحيات دكتور / هاني خليفة للتواصل بالكويت 60735474

دعـم جنس المعاق ..... صرخة هاني خليفة

    مما لاشك فيه أن قدوم طفل معاق ليس بالحدث السهل على الأسرة بأكملها ويشكل منعطفات
    خطيرة في حياة تلك الأسرة تؤثر بشكل مباشر على كثير من الجوانب الاجتماعية والاقتصادية
    والسلوكية والعاطفية والانفعالية .
    لقد طرأت تغييرات كبيرة على نظرة العاملين في مدارس ومؤسسات التربية الخاصة إلى آباء
    و أمهات الأطفال المعوقين في السنوات الماضية ،ففي حين كان الآباء والأمهات يعاملون بوصفهم
    يحتاجون إلى المعلومات والإرشاد وأنه ليس لديهم شيء يقدمونه للعاملين في ميدان التربية الخاصة
    أصبح المهنيون حديثا يدركون أهمية الدور الذي يلعبه الوالدان في التأثير على النمو الكلي لطفلهما
    المعوق ، فمن الممكن أن يتعلم الوالدان مبادئ وأساليب تعديل سلوك الأطفال المعوقين وبمقدورهما
    إحداث تغيرات ذات أهمية في سلوك طفلهما .
    وأصبح مفهوم الدعم المبكر بمختلف أشكاله وأنواعه سواء النفسية أو الاجتماعية أو التربوية
    أو التأهيلية، في الآونة الأخيرة أكثر شمولية وأوسع نطاقاً حيث لم يعد يقتصر على تقديم الخدمات
    للأطفال الذين يعانون من إعاقة واضحة بل أصبح يستهدف أسرهم أيضا، فهذا المنحى من العمل يوكل
    للأسرة دوراً مهماً ولا يتعامل مع الطفل بمعزل عن أسرته بل يؤكد أن الطفل لا يمكن فهمه جيداً
    بمنأى عن ظروفه الأسرية والاجتماعية.
    فلما كانت الأسرة هي الشيء الثابت في حياة الطفل فإن أي جهد فعال لن يتحقق دون تطوير
    علاقات تشاركيه مع أولياء الأمور.ولكن مشاركة أولياء الأمور الإيجابية في التخطيط للخدمات وفي
    اتخاذ القرارات تتطلب قيام الأخصائيين بتعديل اتجاهاتهم وبإعادة النظر والتفكير بعلاقاتهم مع الأسر،
    فكثير من الأخصائيين يعملون وفقاً لافتراض مفاده أنهم وحدهم يمتلكون المعرفة ويعرفون المناسب و
    أنهم بالتالي القادرون على حل المشكلات واتخاذ القرارات، كذلك فإن برامج التدريب قبل الخدمة تركز
    على تزويدهم بالمهارات اللازمة للعمل مع الأطفال ولكن الفاعلية القصوى تتطلب تطوير علاقة عمل
    إيجابية بين الاختصاصيين وأولياء الأمور، والجهود الموجهة للعمل مع أولياء الأمور لا تقل أهمية من
    الناحية العلاجية عن الجهود المبذولة للعمل المباشر مع الأطفال ، وإن كان العمل مع الأسر ينطوي
    على تحديات غير تقليدية حيث أن مشكلات متنوعة قد تحدث عندما تختلف مواقف الاختصاصيين
    وأولياء الأمور إزاء أولويات الأهداف والخدمات.
    سنحاول من خلال هذه الورشة تغطية الجزيئات المهمة في موضوع دعم اسر الأشخاص المعاقين،
    والتأكيد على أهمية بناء علاقة قائمة على الثقة ووسائل دعم الأسرة من قبل المختصين.
    مقدمه:
    أن الطفل يؤثر على أسرته كما تؤثر الأسرة على طفلها ،ويتضح أثر الطفل على أسرته
    بصفة خاصة عندما يكون طفل غير عادي ، فعواقب الإعاقة والمشكلات الناتجة عنها لا تقتصر على
    الطفل المعوق فحسب بل تمتد إلى الأسرة نفسها بجميع أعضائها ، ويكون ذلك بدرجات متفاوتة ،
    وغالباً ما تجد الأسرة نفسها في وضع صعب يفرض عليها البحث عن خدمات لطفلها سواء كانت هذه
    الخدمات نفسية ،أم اجتماعية أم تربوية ،أم طبية أوتأهيلية .كما ان عملية تنشئة الطفل المعوق تشكل
    مهمة بالغة الصعوبة لمعظم الاسر ، في مختلف المجتمعات الانسانية، وازدادت هذه المهمة صعوبة في
    السنوات الماضية بسبب التغيرات الجوهرية التي حدثت في نمط حياة الاسرة والمجتمع، ففي
    المجتمعات العربية بوجه خاص ، اصبحت مصادر الدعم التي تتلقاها الاسرة من الجيران والاسرة
    الممتدة اقل مما كانت عليه في الماضي ، ولهذا ازدادت الحاجة الى تدخل المعلم وغيره من المختصين
    في المجالات الانسانية والاجتماعية لدعم الاسر وتزويدها بالخدمات.
    وتعتمد طبيعة استجابة الأسرة للإعاقة على العوامل التالية:
    : إمكانيات الأسرة المالية
    إن إمكانيات الأسرة المالية تساعدها على التعايش مع الأزمة فعند توفر الإمكانيات المالية ، تصبح
    الأسرة أكثر قدرة على التعايش مع حالة الإعاقة لأن وجود حالة الإعاقة بالأسرة يستنزف الموارد
    المالية وذلك من خلال التكاليف الباهظة للعلاج الطبي أو تكاليف إجراء العمليات الجراحية مثل
    عمليات زراعة القوقعة ، أو عمليات الأطراف ، أو شراء الأدوية والأدوات والمعدات الخاصة بحالات
    الإعاقة المختلفة ، والعلاج النطقي والطبيعي .
    لذى فان عدم توفر المصادر المالية الكافية يترتب عليه مجموعة من الضغوط النفسية والاجتماعية
    والاقتصادية التي تثقل كاهل الأسرة ، وتحرم الأب والأم والأخوة والأخوات من التمتع وتلبية
    احتياجاتهم.
    2.
    : الإمكانيات الاجتماعية
    إن الدعم الاجتماعي الذي تتلقاه الأسرة من الأقارب والأصدقاء والجيران والمختصين وأفراد
    المجتمع بشكل عام ، يسهل عملية التعايش مع الإعاقة ، ويقلل من هروب الأسرة لأن وجود حالة
    إعاقة في الأسرة يؤثر على نشاطها إذا لم تجد الدعم والمساندة الاجتماعية المناسبة من الآخرين . وإذا
    قل الدعم فان نشاط الأسرة يتأثر سواء أكان نشاط اجتماعي أم ثقافي أم رياضي أم ترفيهي ، حيث
    وجود المعوق من أنشطة الأسرة ، كونه يحتاج لرعاية مستمرة وخاصة فوجوده بالأسرة لن يسمح
    للوالدين من قضاء وقت فراغ أو الذهاب بإجازة خاصة ، وإذا فكر الأهل في أن يرافقهما المعوق فقد
    يشعرون بالخجل أو الخوف من ردود فعل الآخرين خاصة إذا كانت الإعاقة واضحة ، أو مؤثرة كثيراً
    على سلوكيات وتصرفات الفرد .
    كما أن الإشراف المستمر من قبل أفراد الأسرة على المعوق يقيد نشاط الأسرة كلها خاصة إذا كانت
    الحالة شديدة ، أو متعددة الإعاقة وتحتاج إلى رقابة وإشراف حفاظا عليه ومن أجل سلامة الآخرين
    وعدم تعريضهم للأذى .
    يمكن أن نستنتج بأن الإمكانات الاجتماعية غير الملائمة تعمل على عزل الأسرة وشعورها بالإجهاد
    والاستنزاف . والوالدان الذين يرهقهما الاستنزاف يصبحان أقل فاعلية في مسايرة الطفل وأقل قدرة
    على إشباع حاجاته.
    3. الإمكانيات الانفعالية العاطفية
    إن العلاقات الانفعالية والعاطفية تعكس مدى ترابط الأسرة وتماسكها ، فوجود حالة إعاقة في
    الأسرة يعمل على خلق جو من التوتر والضغط النفسي العاطفي ، وقد تساهم في إضعاف الروابط
    والتماسك الأسري بخاصة بين الأبوين . في كثير من الحالات لا يتحمل الأب الوضع ويلجأ إلى
    الهروب من البيت أو الانفصال عن زوجته ، نتيجة لوجود حالة الإعاقة ، وقد يسود جو الأسرة نوعاً
    من الضيق والتذمر والتبرم ومشاعر الكراهية واليأس والحزن ، وقد يلجأ الأب أحيانا إلى الإدمان
    والانحراف ، أو تنتابه ساعات غضب شديدة ويقوم بالاعتداء على المعوق أو على أخوته أو على
    الزوجة وتحميلها مسؤولية الوضع .
    كما وتختلف أنماط التنشئة الأسرية نتيجة لوجود المعوق بين أفراد الأسرة فقد تميل بعض الأسر إلى
    الحماية والرعاية الزائدة للطفل وينبع هذا الأمر من رغبة الفرد الطبيعية في حماية من هم أقل قدرة
    ولكن الحماية الزائدة لها آثار عكسية على الطفل حيث أن حرمانه من ممارسة دوره العادي بالحياة
    يؤدي لظهور الاعتمادية عنده وبهذا تقل قدرته على تحمل المسؤولية ، والاعتماد على نفسه كما أن
    الرعاية الزائدة تؤثر سلبا على الأخوة والأخوات وقد يفشل الأخوة والأخوات في التفاعل والتواصل
    خاصة إذا طلب منهم تحمل مسؤولية المعوق . وقد تظهر الكثير من المشكلات النفسية لدى الأخوة
    نتيجة عملية التمييز في المعاملة مما يؤدي إلى زيارة الأخوة للعيادات النفسية .
    ويمكن أن تأخذ التنشئة نمط آخر وهو الرفض والإهمال والازدراء ، وهذا النمط يؤثر على المعوق
    واخوته .
    4. المستوى التعليمي والثقافي للوالدين
    يلعب المستوى التعليمي والثقافي للوالدين دوراً أساسياً في تحديد الطرق والأساليب التي يستخدمها
    الوالدان في تربية أبنائهم من جهة ،وفي درجة وعيهما للأسباب التي تؤدي إلى الإعاقة وطرق
    الوقاية منها من جهة ثانية.كما أن المستوى التعليمي والثقافي يؤثر في المستوى المعيشي
    والوظيفي للوالدين،فغالباً ما يشغل الأفراد الذين هم في مستوى تعليمي عال مناصب وظيفية
    أفضل ممن هم أقل منهم مستوى،الأمر الذي يؤدي إلى الاختلاف والتباين في المستوى الاقتصادي
    والصحي والاجتماعي لأسرهم،وهذا ينعكس بالتالي على الوالدين واتجاهاتهما ودرجة استجابتهما
    نحو طفلهم المعاق.وقد أظهرت الدراسات التي أُجرِيت على هذا الجانب تناقضاً في الاتجاهات
    لدرجة أنها اختلفت مع توقعات الباحثين أحيانا فقد يتوقع الفرد أحياناً أنه كلما ارتفع المستوى
    الثقافي والتعليمي للوالدين أدى ذلك إلى أن تكون اتجاهاتهم نحو الطفل المعاق ،إيجابية،وقدرتهم
    على المشكلات المصاحبة للإعاقة أيسر بحكم معلوماتهم ومستواهم الثقافي الذي يمنحهم القدرة
    على توفير الأساليب المناسبة للتعامل مع طفلهم المعاق ،والبحث عن المراكز والمؤسسات
    الملائمة لرعايته وتدريبه،ولكن دراسات أخرى أظهرت العكس فالدراسة التي قام بها
    (مسعود، 1988 ) بينت أن الآباء والأمهات من المستوى التعليمي المتوسط (إعدادي فما دون)
    يتميزون باتجاهات إيجابية أكثر من الآباء والأمهات من المستويات العالية (ثانوي فما فوق).كما
    بينت الدراسة أن تقبل الوالدين لطفلهم ولإعاقته وميلهم إلى عدم إخفائه عن الآخرين كان موجوداً
    بشكل أكبر بين فئات الآباء والأمهات الأقل ثقافة وتعليماً ،وقد عزت الدراسة ذلك إلى المعتقدات
    الراسخة التي يتمتع بها هؤلاء الأهل من أن الطفل المعاق ما هو إلا هبة منحها الله لهم ولا يجوز
    الاعتراض عليها.
    6. حجم الأسرة:
    حجم الأسرة يؤثر ويتأثر بالإعاقة فمثلاً ولادة طفل معاق في أسرة كبيرة العدد غالباً ما يكون
    وقعه أخف على أفرادها ،فوجود عدد من الأبناء غير المعاقين يand#59425;ع and#59429; زي الوالدين و يريحهم من
    مسؤولية الرعاية المباشرة للطفل المعاق حيث يقوم الإخوة والأخوات بدور رئيسي في الاهتمام
    والعناية بأخيهم المعاق وأختهم المعاقة،ومن جهة أخرى قد لا تشكل مسألة ولادة طفل معاق في
    الأسرة الكبيرة عبئاً مادياً كبيراً عليهم حيث يكون هناك بعض الأخوة العاملين مثلا يساهمون في
    تحمل جزء من التكاليف،ولكن على صعيد آخر هناك آثار سلبية ناجمة عن ولادة طفل معاق في
    أسرة كبيرة الحجم وأهمها ما يمكن أن يلحق بالأخوات الإناث ،على وجه الخصوص اللاتي في
    سن الزواج من خوف أو قلق من عدم الإقبال على الزواج منهن لوجود فرد معاق في أسرهن

    خاصة في الأسر التي فيها أفراد معاقين عقلياً.أما فيما يتعلق بوقع الإعاقة على الأسرة صغيرة
    الحجم سيؤثر سلبياً على حياتها وسيزيد الأعباء المترتبة عليها خاصة على الوالدين والأم بشكل
    أخص إضافة لما يشكله وجود هذا الطفل المعاق داخل الأسرة الصغيرة من شعور هذه الأسرة
    بفقدان هذا الطفل.

    7. نوع الإعاقة وشدتها:
    ترتبط ردود فعل الاسرة وطريقة تفاعلها مع طفلها المعاق ارتباطاً مباشراً بنوع اعاقته
    وشدتها،ولاشك في أن لكل نوع من أنواع الإعاقة وقعاً مميزاً على الوالدين وعلى أفراد الأسرة
    الآخرين، فولادة طفل متخلف عقلياً تختلف في تأثيرها على الأسرة من ولادة طفل معاق حسياً أو
    طفل يعاني شلل دماغي،وينطبق هذا الأمر كذلك على شدة هذه الإعاقة ودرجتها فإصابة طفل
    بإعاقة بسيطة تختلف في وقعها على الأسرة عن الإعاقة الشديدة،وتبعاً لذلك مدى شعور الأسرة
    بالإحباط وخيبة الأمل يختلف تبعاً لنوع الإعاقة وشدتها.وكلما اتجهت الإعاقة إلى الشدة
    وارتبطت بالمظهر الخارجي للطفل كالتشوهات الخلقية أو ارتبطت بالمظاهر السلوكية والانفعالية
    تكون ردود HYPER ACTIVITY أو السلوك الزائد AUTISM له:كالعدوان أو التوحد
    فعل الأسرة سلبية حيث تميل بعض الأسر إلى محاولة إخفاء طفلها عن الآخرين وقد يصل الأمر
    ببعض هذه الأسر إلى تمني وفاته.أما إذا كانت الإعاقة بسيطة ولا ترتبط بالمظاهر السلوكية أو
    الجسمية الظاهرة على الطفل فغالباً ما يكون هناك تقبل وتفهم أفضل لدى الوالدين وأفراد الأسرة
    ويمكن أن يسود لدى هذه الأسر توجهات نحو تقبله والرغبة في إدخاله بأحد المراكز للتربية
    الخاصة المناسبة لحالته .
    كذلك تزداد المسؤوليات الملقاة على عاتق الوالدين وباقي أفراد الأسرة وكذلك الأعباء المادية
    والنفسية والاجتماعية المترتبة على الأسرة تزداد تبعاً لنوع الإعاقة وشدتها.
    7. جنس المعاق:
    إن استجابات الأهل وردود فعلهم نحو طفلهم المعاق تختلف تبعاً لجنسه خاصةً في مجتمعاتنا
    العربية حيث هناك تحيز واضح في الأسرة نحو الذكور،وعليه فإن ولادة ذكر معاق في الأسرة
    يزيد في الشعور بالأسى بين الوالدين وقد يمتد هذا الشعور بالأسى والحزن ليشمل الجد والجدة
    والأخوال والأعمام .أما إذا كان المولود أنثى فإن وقع الإعاقة قد يكون أخف والشعور بالخسارة
    أقل ويعزون ذلك إلى كون الذكر هو الذي سيحمل اسم العائلة ويساهم في استمرار ذكرها على
    عكس الفتاة التي تنتقل إلى أسرة زوجهاومن جانب آخر نظرة الأسرة نحو ابنتهم المعاقة تشوبها
    الكثير من المخاوف والشعور بالقلق على مستقبلها ومصيرها فيما يتعلق بقيم الزواج وعاداته وما
    يمكن أن تواجهه من مشكلات في تعامل باقي أفراد المجتمع معها خاصة بعد وفاة والديها
    .وأيضاً نظرتهم خصوصاً من الجوانب الأخلاقية والسلوكية .وتجدر الإشارة هنا أن مثل هذه
    المخاوف تزداد بين أسر المتخلفات عقلياً.

    الدراسات التي تناولت الموضوع:
    سوف أستعرض خلاصة او ما توصلت له مجموعة من الدراسات تناولت أثر الإعاقة على الجو
    الأسري :
    * أشارت بعض الدراسات الى أن الأسرة تواجه مشكلات جراء وجود حالة الإعاقة ، وتعاني من
    مستويات عالية من الضغط النفسي مقارنة بالأسر التي لا يوجد بين أفرادها من يعاني الإعاقة . وتتأثر
    الأسرة سلبا وتختل العلاقات الزوجية بسبب وجود إعاقات شديدة ، وتزيد معدلات الطلاق والانتحار
    لدى والدي الأفراد المعوقين ( فاربر ، برايس ، بونهام ، أديسون ، يعقوب ويحيى )
    أهالي الأطفال الذين يذهب أولادهم للمؤسسات والمدارس أقل خجلاً من أهالي الأطفال •
    الذين لا يذهب أولادهم للمؤسسات .كما أن آباء المجموعة الثانية لديهم مشاعر الرفض
    والإنكار ( سومرز ، كلوسنر )
    ارتبط تقبل الإعاقة بممارسة الأهل للطقوس الدينية ، ومستواهم الاجتماعي الاقتصادي ، •
    ومستواهم التعليمي . (زاك ، ميلر ، الريحاني )
    ارتباط ضغوط ومشكلات الأسرة بمستوى التواصل مع المعوق ، فكلما كانت الإعاقة شديدة •
    تعذر التواصل مما أدى إلى زيادة هموم الأسرة . (كوي ، فريمان ، فينيستن ، فاربر، القريوتي )

    حالات الإعاقة الشديدة والمرتبطة بتدني القدرات العقلية تؤدي إلى زيادة مستوى الكآبة عند •
    الآباء ، والى القلق والأعراض المرضية السيكوسوماتية . (كمنز ، فاربر ، جاث ، أوكونر،
    القريوتي )
    مهارات ضرورية للمختصين العاملين مع أسر الاشخاص المعاقين:
    لا بد من الاشارة إلى أهمية تمتع المختصين العاملين مع أسر ذوي الإحتياجات الخاصة بمجموعة من
    المهارات من أهمها :
    1. تجنب استخدام المصطلحات التي لا يعرفها الوالدين.
    2. لا تفترض أنك تعلم مشكلات الطفل أكثر من والديه.
    3. لا تطلب المعجزات من الوالدين بل ساعدهما في تحقيق أهداف واقعية.
    4. و ضح للوالدين طبيعة المشكلة التي يعاني منها طفلهما بصراحة وبالسرعة الممكنة ولكن لا
    تقفز إلى استنتاجات غير مبررة ولا تُطلق أحكام غير ناضجة.
    5. تعامل مع الوالدين بطريقة إيجابية فلا توجه لهما انتقادات و لا تلقي عليهما المحاضرات.
    6. تذكر أن اتجاهاتك أنت لها أثرها الكبير على اتجاهات الوالدين نحو طفلهما.
    7. لا تتعامل مع كل الأسرة بنفس الطريقة فكون أحد أفراد الأسرة معوقاً لا يعني أن الأسرة
    جميعها أصبحت متشابهة.
    8. تذكر أنك معلم وهما والدان .فالطفل المعوق طفلهما وليس من المنطق أن تتوقع منهما أن
    يتعاملا مع الوضع بموضوعية مثلك.
    9. لا تتوقع من والدي الطفل المعوق أن يبنيا علاقة ألفة معك بين ليلةand#59431; وضحاها.
    10 . تعود أن تسمع أكثر مما تتكلم .
    11 . زود الوالدان بكل المعلومات عن طفلهما ما لم يكن هناك مبرر منطقي لحجب بعض المعلومات
    منهما.
    12 . تعامل مع الوالدان بطريقة تشجعهما على الشعور بأن لا أحد مخول باتخاذ القرارات النهائية بشأن
    طفلهما غيرهما.
    13 . أعطand#59430; الوالدان الوقت الكافي لفهم مشكلة طفلهما،فأنت كمعلم لم تعرف الإعاقة في ساعات بل
    احتجت إلى تدريب استمر لسنوات.
    14 . لا تتهم الوالدان وتشعرهما بأنهما سبب المشكلة لطفلهما.
    15 . انظر لمشكلة الطفل من وجهة نظر والديه فذلك يعبر عن فهمك للصعوبات التي يواجهونها،
    ويطور علاقة الثقة القائمة بينهما وبينك.
    وهكذا فالاخصائي الجيد هو الذي يقيم علاقة عمل ودية مع والدي الطفل ويحصل على
    المعلومات منهما ويزودهم بالمعلومات ويعبر عن احترامه لهما في كل تفاعلاته معهما وعن تفهمه
    لمشاعرهما وردود أفعالهما ويسعى دائماً لمد جسور الثقة بينه و بينهما لعمل ما هو في صالح الطفل
    المعوق.
    من هنا فالكفايات التالية ضرورية للمختصين عند التعامل مع أولياء الأمور الأطفال ذوي الحاجات
    الخاصة:
    -1 مراعاة الفروق الثقافية:
    يتعامل الأخصائي مع أسر من خلفيات ثقافية وعرقية لها أنماط حياتية ومعتقدات وعادات
    وطرق في التنشئة على الأخصائي احترمها .
    -2 التحلي بالواقعية:
    يجب على الأخصائي أن يتذكر دائماً أن والدي الطفل المعوق لديهما واجبات
    ومسؤوليات متنوعة وأن حياتهما ليست متمركزة على الطفل المعوق وأن لديهما أطفالا آًخرين
    هم بحاجة إلى الرعاية كما أنهما يتحملان المسؤوليات الأخرى التي يتحملها جميع الآباء و
    الأمهات في المجتمع.
    -3 استخدام الأساليب المشوقة:
    التعامل مع الوالدين بأسلوب رسمي وجاف وغير مرن ليس أسلوب عمل جيد ولكن
    يجب أن تكون التفاعلات بين الأخصائيين والوالدين سارة إلى حد ما ومريحة لكلا الطرفين.
    -4 عدم التركيز على مواطن الضعف لدى الأسرة:
    إن من أكثر الاتجاهات التي يتبناها الأخصائيون إيلاماً وإزعاجاً للوالدين هو تعاملهم
    معهما بطريقة تنم عن عدم الإيمان بقدراتهما.وهذا حتماً سيقود إلى غضب الوالدين و إلى
    هوة سحيقة بينهما وبين الأخصائيين وعليه فمن الحكمة أن يتجنب الأخصائي الظهور
    بمظهر القوي العارف بكل شيء أمام الأسرة أو أن يبحث عن مواطن الضعف لدى الأسرة
    ويسلط الأضواء عليها.
    -5 الاعتراف بمحدودية المعرفة:
    إن كثيراً من الأسئلة التي يمكن أن تُطرح حول الإعاقة ليس لها أجوبة دقيقة وأكيدة وعليه فإن
    على الأخصائي ألا يدعي المعرفة الكاملة وألا يتردد في الاعتراف بمحدودية المعرفة.
    -6 توفير الدعم:
    بما أن الوالدان هما المسؤولان عن طفلهما أولاً وأخيراً ،فإن على الأخصائيين أن
    يوفروا لهما المعلومات التي من شأنها مساعدتهما في اتخاذ القرارات.
    خطوات اللقاء مع اولياء الامور
    قبل عقد اللقاء :
    الاتفاق على وقت الجلسة للطرفين مسبقا
    تجهيز مكان مناسب
    مراجعة ملف الطالب
    التخطيط المسبق للموضوعات التي سيتم مناقشتها
    التنسيق مع اعضاء الفريق
    أثناء الجلسة
    احترام الموعد
    عرف بنفسك ورحب بولي الامر
    اشكر ولي الامر على الحضور
    دع ولي الامر يشعر بالارتياح
    تواصل بصريا مع ولي الامر
    شجع ولي الامر على الكلام
    لا تقف موقف الدفاع
    اكتب ما تم الاتفاق عليه واقترح موعد للقاء القادم
    بعد عقد اللقاء
    دون المعلومات المهمة بعد اللقاء
    اكتب ملخص لولي الامر
    تابع القضايا التي تم الاتفاق عليها
    بناء العلاقة القائمة على الثقة المتبادلة بين المختصين واسر الافراد المعاقين
    الثقة المتبادلة هي من اكثر العوامل التي تؤدي الى نجاح العمل مع الاسر وتتلخص في تعامل المختص
    مع الاهل بدفء وايجابية ، ويقابله الاب بالتعبير عن آراءه وأفكاره بكل حرية وصدق ومن الاساليب
    الممكن ان يستخدمها المختص لبناء العلاقة
    الانتباه الى السلوك اللفظي وغير اللفظي.
    الاستماع .
    التمتع بمهارات التواصل الفعالة.
    الاقتراب من الاب او الام بصورة مريحة غير مبالغ بها.
    التفاعل مع الاهل بلطف .

    دعم الاسرة نفسيا واجتماعيا
    لم يعد دعم الاسرة اوتثفيفها يقتصر على القاء المحاضرات حول نمو الطفل المعاق ومشكلاته
    وحاجاته ، بل تطورت ايضا مفاهيم وطرائق تعليم اولياء امور المعاقين وتثقيفهم في السنوات الماضية
    حيث اصبح تدريب اولياء الامور يشمل تشكيل مجموعات الدعم البيتي ومشاركة الوالدين في الفريق
    متعدد التخصصات والتدخل المبكر المركز على الاسرة ، وما كان لذلك ان يتحقق دون توفر ادلة
    علمية قوية تبين الدور الحاسم الذي يلعبه تمكين الاسرة في تطور الاطفال وضرورة الاهتمام بحاجات
    الاسر وليس حاجات الاطفال فقط واهمية ان تكون العلاقة بين المختصين والاسر علاقات تعاونية.
    ويهدف الدعم النفسي إلى إشباع الاحتياجات الوجدانية لآباء وأفراد الأسرة ومساعدتهم على فهم
    ذواتهم والوعي بمشاعرهم وردود أفعالهم واتجاهاتهم وقيمهم ومعتقداتهم بخصوص مشكلة الطفل
    وعلاج ما يترتب على ذلك من خبرات فشل و صراعات وسوء تكيف .
    في كثير من الاحيان يلجأ الاهل الى المختصين لطلب المساعدة عندما يكونون تحت وطأة
    الضغوط، وعدم القدرة على التعايش مع الصعوبات التي تنطوي عليها تنشئة اطفالهم المعاقين. كما نجد
    ان بعض الاسر تميل الى العزلة والانسحاب ، والهروب من الواقع والعيش على هامش الحياة والخوف
    من نظرات الآخرين وكلامهم، كما تصاب بعض الاسر بالقلق والخوف من تكرار الحالة مرة اخرى
    اذا قرر الام الحمل ، وتصاب بعض الاسر بالتفكك والتصدع، وتظهر المشاكل الاسرية بين الاب والام
    وبينهم وبين الابناء، وقد يتعرضان الى بعض الصعوبات الاجتماعية بسبب آراء واتجاهات الآخرين
    السلبية، وبالتالي يشعران بالاجهاد العام، لذلك يجب مساعدة الوالدين في التفاعل الاجتماعى واخراجهم
    من العزلة والتقوقع حول انفسهم، ومثل هذه الخدمة تتطلب توفير مساندة كاملة من المجتمع المحلي
    ومن جميع المصادر.
    من الامثلة على ذلك.
    تأسست المجموعة 1979 هدف المجموعة تقديم parents to parents network and
    تأسست 1986 وتعمل على تقديم Washington state fathers network and
    الدعم والمصادر للاسر والآباء الذين لديهم اطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة
    ويترك الدعم النفسي آثار مهمة على طبيعة العلاقة بين الاسرة والشخص المعاق ومن اكثر الجوانب
    الممكن ان تتأثر بالوضع النفسي للاهل هي مسالة تقبل الشخص المعاق من قبل افراد اسرته ، كما ان
    ظروف الشخص المعاق وخصائصة المختلفة لها آثارها على الوضع النفسي للاسرة ، اذن عملية التأثر
    والتأثير عملية متبادلة بين الشخص المعاق واسرته .
    هناك مجموعة من المؤشرات تدل على عملية تقبل الاسرة للشخص المعاق ، او عدم تقبله
    منها، قيام الآباء بتعديل أسلوب حياتهم، وتواصلهم مع طفلهم، وزيادة رغبتهم في القيام بالأشياء النافعة
    لولدهم، والاقتناع بان أشياء وحاجات متعددة يمكن أن تنجز،أو ستنجز وما ينجز سيصنع الفرق، ومن
    المؤشرات الدالة على التقبل أيضا تفهم الحاجات الخاصة بالطفل، ومحاولة البحث عن الخدمات
    المتوفرة في المجتمع، وإشراكه في نشاطات الأسرة، وبرامجها المختلفة كالرحلات وزيارات الأقارب
    والتسوق، والمشاركة في اتخاذ القرارات المتعلقة في عمليات التشخيص وإقرار البرامج التربوية
    الفردية للحالة، والمساهمة الفعالة في الجمعيات والهيئات ذات الصلة بإعاقة ولدهم، ومراجعة البرامج
    المقدمة له واقتراح ما يتناسب واحتياجاته، والاجتهاد في البحث عن المعلومات الحديثة بما يخص حالة
    الإعاقة، والسعي إلى المشاركة في المؤتمرات والندوات وورش العمل التي تساعدهم في التعامل مع
    إعاقة ولدهم، والمشاركة التطوعية في تقديم الخبرات لأسر أفراد يعاني أبناؤهم من حالة الإعاقة نفسها،
    والثقة والإيمان بقدرات ولدهم، وقدرته على التطور والتقدم مهما كان بسيطا، والتواصل مع المهنيين
    في مجال الإعاقة.
    أما بالنسبة إلى المؤشرات الدالة على عدم تقبل المعاق فهي الحماية الزائدة للطفل والقيام
    ببعض الأعمال نيابة عنه، لاعتقادهم انه لا يستطيع القيام بما يوكل له من عمل، بهذا يفقد الأهل الثقة
    بقدرات ولدهم، ويفقد المعاق ثقته بنفسه وبقدرته على الانجاز. فهذا السلوك في ظاهره تقبل للحالة إلا
    انه في باطنه رفض لها. ومن المؤشرات الأخرى لعدم تقبل الأم للمعاق الامتعاض من سلوكه،
    والاستياء منه، ونقده وتجريحه وحرمانه من إشباع احتياجاته وعزله عن الآخرين .
    من اساليب الدعم النفسي
    اولا: تدريب الوالدين والأسرة:
    وفرت الدراسات والابحاث العلمية ادلة حول فاعلية تدريب اولياء الامور لتنفيذ برامج تربوية
    وسلوكية مع اطفالهم، وبالتالي زيادة احتمال تعميم المهارات التي يكتسبها الاطفال.ونظرا للنتائج
    الايجابية فقد دأبت الكوادر التربوية المتخصصة في المجالات المختلفة التي تعمل مع ذوي الاحتياجات
    الخاصة على بذل جهود مكثفة لتنمية مهارات الاطفال عن طريق تدريب اولياء امورهم.ومن هنا فقد
    اصبح الاختصاصي يتعامل مع اولياء الامور على انهم شركاء وليس اشخاصا بحاجة الى النصيحة
    والارشاد.ويمكن تبرير حاجة الاهل الى التدريب في ما يلي:
    and ولادة طفل معاق للاسرة يدخل الاهل في عالم جديد غير اعتيادي.
    and يرامج التدريب تضع الاهل في أفضل صور لمواجهة التحديات التي تنتظرهم .
    and غالبا ما يواجه الآباء قرارات يصعب التعامل معها أو تحديدها فالتدريب يساعدهم في اتخاذ
    القرار المناسب لهم والى ابنهم.
    وتقول احدى الامهات في هذا الخصوص" المعرفة هي القوة ، والورش التدريبية جعلتني اشعر بثقة
    اكبر عند التحدث والتواصل مع الخبراء والمختصين حول ظروف ولدي واحتياجاته، كذلك تعفت الى
    الاماكن التي يمكن ان اذهب لها والى من اتحدث ، بشأن ولدي اذا رغبت بالتزود بالمعلومات".
    كما ويساعد التدريب في اتاحة الفرص لاولياء الامور للتحدث عن نجاحاتهم واخفاقاتهم في تدريب
    ولدهم المعاق، مما يقودهم ذلك الى التأمل في اقتراحات مفيدة حول البرامج الفعالة والبرامج غير
    الفعالة.
    ويساعد التدريب ايضا في تعريف الاهل بنجاحات ألاخرين الذين يعاني اولادهم من نفس الصعوبات او
    المشكلات، لذلك لا بد من المشاركة في المجموعات بين الحين والآخر.
    تاسست المجموعة سنة 1976 في سانتا كلارا PARENTS HELPING PARENTS
    تهدف الى الافكار التي تسعى لتحقيقها دعم المجموعات ، ارشاد الاقران ، التدريب على جمع
    المعلومات .
    وعملية تدريب الوالدين عملية مهمة كون برامج التدريب الموجهة الى الاسر لا تقتصر على موضوع
    او مجال واحد محدد، بل يمكن ان تعقد برامج تدريبية في مجالات متعددة وذلك حسب طبيعة الاعاقة
    التي يعاني منها الابن، ووقت حدوثها ومدى وضوحها، ومستويات تأثيرها على المعاق نفسه وعلى
    افراد اسرته، كون احتياجات الطفل المرتبطة في هذه المتغيرات يختلف باختلاف المتغيرات نفسها،
    وهذا الامر يتطلب من القائمين على تقديم برامج التدريب من التفكير في نوعية التدريب الممكن ان
    يقدموه والاشخاص المشاركين في هذه البرامج التدريبية، حتى تحقق البرامج المقدمة الفائدة الموجوة
    منها، وقد اظهرت الدراسات ان تدريب الاهل يعود بفوائد على كل من الفرد المعاق، وعلى الاسرة ،
    والمدرسة،من هذه الفوائد:
    بالنسبة للطفل
    # يقود تدريب الوالدين الى اتباع اجراءات سلوكية عامة وأساليب ضبط متشابهة بين البيت والمدرسة،
    وهذا الامر يساعد في توفير لغة وخبرة مشتركة بين العاملين مع الاشخاص المعاقين واولياء الامور،
    مما يفسح المجال الى متابعة الطفل بشكل يساعد في تطوره وتقدمه.
    # يزيد من فرص النمو والتعلم المتاحة للطفل، ويحسن من امكانيات تعديل سلوكه.
    # يزيد من احتمالات تعميم الاستجابات التي يتعلمها الطفل في المدرسة ونقل اثر التدريب الى المنزل.
    بالنسبة الى العاملين في المجال:
    # تساعد برامج التدريب المختصين على تفهم حاجات الاسرة ومشاكلها، ووضع الآليات والوسائل
    المناسبة للتصدي لهذه الاحتياجات.
    # تسهل عليهم القيام بالمهام الموكلة لهم.
    بالنسبة الى اولياء الامور:
    # تفهم حاجات الطفل بشكل افضل.
    # التزود بالمعلومات الضرورية حول مصادر الدعم المختلفة.
    ثانيا: توفير وإعطاء المعلومات:
    تنصب خدمات هذا المستوى على توفير الحقائق والمعلومات الأساسية اللازمة للآباء فيما
    يتعلق بحالة الطفل الراهنة ومستقبله والخدمات المتاحة وتوجيههم إلى كيفية البحث عن مصادر هذه
    المعلومات، ويمكن ان يقدم الدعم هنا على شكل معلومات او كتيبات او نشرات بالخدمات المتوافرة
    محليا وخارجبا ولا بد من تزويدهم بالمعلومات المختلفة بعد دراسة احتياجاتهم بعناية .
    كما يحتاج الاهل الى معلومات وافية عن عملية تشخيص وتقييم حالة ابنهم، وما الادوات
    المستخدمة في عملية التشخيص .
    كما يحتاج الاهل لمعلومات حول تطور الطفل ومقدار التحسن على حالته وما يمكن ان يتوقعاه
    حول مستقبل الطفل وهذا الامر يعتمد على الحالة نفسها ونوع وشدة الاعاقة، وجنس المعاق.يمكن ان
    يقدم ذلك بشكل فردي او جماعي.
    كما يحتاج الاهل الى معلومات تساعدهم في تفسير الحالة للآخرين خصوصا اخوة المعاق
    والاقارب والجيران. ويمكن ان يتم ذلك عن طريق الاجتماع والاتصال الجماعي مع الاهل على مدار
    السنة وليس لمرة واحدة ، او اذا حدث شيئ خاص مع ابنهم، ويكون الاتصال على شكل لقاءات منظمة
    ومحددة للاهل مع مربي الصف او المستشار التربوي والنفسي، ويجب ان تؤدي هذه القاءات الى اقامة
    مجموعات اهل تعمل على معالجة المشاكل التي تنجم كنتيجة مباشرة لالتحاق المعاق بالمدرسة.
    ثالثا:مشاركة الاسر بالفعاليات والانشطة المختلفة
    هنا يتم اشراك الاهل في الفعاليات التي يقوم بها الطلاب داخل غرفة الصف، حتى تتكون
    عندهم فكرة عن نوع الاعمال التي يعمل بها المعلمون مع ابنائهم داخل الصف والاساليب المستخدمة
    لهذه الغاية، وذلك حتى يستمر الاهل القيام بنفس عملهم مع ابنائم في البيت ويكون ذلك بمثابة استمرار
    عمل المعلم والمدرسة.
    كما ان الاهتمام بالعوامل التي تقوي العلاقة بين الاهل والمدرسة من الامور المهمة في
    عمليات الدعم وتفعيل الدور الايجابي للاسر، ومن الامثلة على ذلك يوم الآباء، او دروس مفتوحة
    للاهل والتي تهدف الى التوعية والتثقيف وزيادة الوعي باهمية برامج المدرسة، واشراك الاسر
    بفعاليات مختلفة بالمدرسة مثل المشاركة في الالعاب التي تدمج اهل المعاق معه ، كي يشعر الطفل انه
    انسان ويحصل على اهتمام الاهل والمدرسين، ويمكن ايضا القيام بدوار اخرى ترسخ مبدأ التعاون
    والتواصل بين المدرسة والاسرة مثل قيام الاهل بالادوار التالية ( الام ، المعلمه) الاب المدير او
    الاختصاصي ....... الخ من ادوار.
    ومن الانشطة التي تسهل عملية التكيف النفسي للاسر الاشخاص المعاقين ايضا مشاركة الاهل
    اطفالهم في المخيمات الترفيهية ، والمهرجانات والمعارض الفنية والانتاجية ، واقامة حفل تعريفي
    يدعى له جميع اولياء الامور والعاملين في مجال تقديم الخدمة من المعلمين والمختصين .
    رابعا: الدعم المالي:
    يمكن مساعدة الاهل ماليا، كون بعض حالات الاعاقة تستنزف موارد الاسرة المالية، لذلك
    ينبغي تفهم الحالة وان يكون لدى مقدم الدعم معلومات وافية عن الجهات التي تقدم الدعم والمساندة
    المالية لهذه الاسر.
    كثيرا ما يحتاج الاهل الى تعديل وتكييف المنزل من اجل التسهيل على المعاق ، او اجراء
    تعديلات او اضافات على وسيلة التنقل، كما بعض الحالات تتطلب اجراء عمليات جراحية باهضة
    التكاليف ، او تدريب متواصل مثل العلاج الطبيعي او النطقي ، ولا بد من ارشاد الاهل وتعريفهم
    بحقوقهم في الحصول على ما يحتاجون من خدمات عن طريق الجهات الممكن ان تقدم هذه الخدمات .
    ومن اجل دعم الاسر ماديا ايضا، يجب ان يقوم فريق الدعم بمساعدة الاب او الام اذا كانت
    عاملة على الاحتفاظ بعملها ، ومحاولة ترتيب ذلك الامر مع رب العمل، سواء عن طريق تقليل
    ساعات العمل مثلا او ترتيب ساعات العمل بطريقة تسمح للام من مغادرة العمل بوقت مبكر.

صــــــــــــــــــرخــــــــة هــــانــي خليــــــفـة ..... هل تملكين شجاعة المواجهة؟

من سماتك الجرأة في قول الحق، الثقة في اختيار طريقك الخاص ومواجهة الناس به! تنطقين بكلمتك وتعبرين عن رأيك بقوة ووضوح، باختصار: هل تملكين شجاعة مواجهة نفسك والآخرين.. مُتحلية بالقوة والصدق في القول، والقدرة على تحليل موقفك؟ الاختبار يشمل بعضاً من المواقف الحياتية، والمطلوب تبيان موقفك منها بصدق ووضوح لتتعرفي على نسبة وجود هذه الصفة بداخلك.
السؤال: 
المحاولة إقدام بالخبرة والمواجهة.. ما تعليقك؟
 
A: 
 غالباً
 
B: 
 أحياناً
 
C: 
 نعم
السؤال: 
للعيش في الحياة طريقان: الأول المصارحة، والثاني العيش فيها مثل كل الناس! فأيهما تختارين؟
 
A: 
 آخذ حاجتي
 
B: 
 يكفيني العيش بأمان
 
C: 
 المواجهة أفضل
 
D: 
 تبعاً للموقف
السؤال: 
إحدى الزميلات تحكي عنك أخباراً خالية من الصحة، ماذا تفعلين؟
 
A: 
 أتظاهر بالصمم
 
B: 
 أبتعد عنها
 
C: 
 أفضل مواجهتها
 
D: 
 ربما عاتبتها
السؤال: 
كثيرون في نطاق عملك يدفعونك إلى نقطة الانهيار، لفرض سيطرتهم عليك.. فما موقفك؟
 
A: 
 أمنعهم من التمادي
 
B: 
 أعاملهم بأسلوبهم
 
C: 
 أتفهم وأواجههم
 
D: 
 أنسحب من أمامهم
السؤال: 
هناك فرق بين المواقف الانتقامية والعلاجية.. فماذا تختارين؟
 
A: 
 أطرح تفاصيل المشكلة
 
B: 
 لا أملك شجاعة المواجهة
 
C: 
 العلاجية هي الأفضل
 
D: 
 أختار عقاباً يليق
السؤال: 
لا تناقشين الجهلاء، مُراعية الظروف الحياتية والاقتصادية والعلمية.. ما رأيك؟
 
A: 
 آخذ حقي بطريقتي
 
B: 
 على المخطئ معرفة حقيقته
 
C: 
 المواجهة بالصمت قوة
 
D: 
 ليس دائماً
السؤال: 
حدثت مشادة بينك وبين زميلة، هي بالغت في رمي الاتهامات!
 
A: 
 أدافع عن نفسي بكل السبل
 
B: 
 أعترض وأرفض
 
C: 
 لا أتراجع عن مواجهتها
 
D: 
 أؤجل المواجهة
السؤال: 
نهب أموال، وتلفيق أوراق وصلت إلى علمك.. فماذا أنت فاعلة؟
 
A: 
 مصلحتي تدفعني للصراحة
 
B: 
 لا أملك الشجاعة
 
C: 
 لديّ شجاعة المواجهة
 
D: 
 أحتاج وقتاً لتدبر أمري
السؤال: 
قوة الإنسان ومكانته لا تتأثر بعضلاته أو أرصدته بالبنك، إنما في توازنه بين نوازع الخير والشر بداخله!
 
A: 
 غالباً
 
B: 
 إلى حد ما
 
C: 
 نعم
 
D: 
 أحياناً
السؤال: 
أسلوب المواجهة يدفع بالطاقة والحماس والعزم بداخلك!
 
A: 
 غالباً
 
B: 
 إلى حد ما
 
C: 
 نعم
 
D: 
 أحياناً
السؤال: 
أمامك طريقان: ضبط النفس والثاني يتوقف على قدرتك على إخفاء الحقائق.. أيهما تختارين؟
 
A: 
 طريق الشجاعة
 
B: 
 تبعاً للشخص والحدث
 
C: 
 طريق المواجهة
 
D: 
 أحفظ حقي
السؤال: 
حدث أن أدليت برأي ما فجانبك الصواب.. فهل تعترفين؛ لتواجهي نفسك؟
 
A: 
 أتصرف بذكاء ولباقة
 
B: 
 أنسحب صامتة
 
C: 
 أعترف بالخطأ
 
D: 
 ربما أعترف بالبعض
السؤال: 
أمامك عريسان؛ الأول لا يميل قلبك له، والثاني مستقبله مبشر.. أيهما تختارين؟
 
A: 
 آخذ وقتاً لأقرر
 
B: 
 الحب بعد الزواج
 
C: 
 أواجه نفسي وأختار الثاني
 
D: 
 أختار الأول
نتيجة إجاباتك هي ...

اختياراتك هي:

مع تحيات دكتور / هاني خليفة