الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الأحد، 7 سبتمبر 2014

صرخة هاني خليفة ...... دمج الأطفال المعاقين في الحياة الاجتماعية

كيف يعود الطفل لممارسة نشاطاته الاجتماعية؟ وكيف يمكنه أن يتعامل مع الآخرين بنجاح وسويَّة دون شعور بالنقص أو الدونية؟ في تعامل الإختصاصي الاجتماعي أو المرشد النفسي مع الطفل الـمُعاق ينبغي مراعاة ما يلي: أولاً: تقوية معنويات الطفل المُعاق والتأكيد له بأنَّه شخص مرغوب فيه من قِبَلِ أسرته ومجتمعه· ثانياً: أن يقوم بحلِّ جميع المشكلات التي تواجه المُعاق كمشكلة العزلة والانطواء· ثالثاً: حث المُعاق على المشاركة في شغل أوقات الفراغ بما يفيده· رابعاً: التعرُّف إلى الظروف السكنية للطفل المُعاق، فإذا كانت غير ملائمة وجب عليه السعي لإقناع المسؤولين بضرورة تبديل سكن المُعاق أو تبديل ظروفه البيئية والمعيشية·
 واجب المجتمع
 المجتمع مسؤول عن دمج هؤلاء المعاقين اجتماعياً كإنشاء مراكز التأهيل الحرفي والمهني مما يساعدهم على ممارسة حياتهم الاجتماعية بسويّة، في مثل هذه المراكز ولا سيما الورش المحلية والجمعيات التعاونية الإنتاجية ينبغي أن يتدرب المُعاقون على اختلاف فئاتهم ـ كالمكفوفين والصم والبكم والمعاقين بدنياً والمتخلفين عقلياً وشديدي العجز ـ على أنواع المهن كالنجارة والصباغة والغزل والنسيج والحياكة والتطريز والسيراميك والفخار وصناعة الورد والأحذية والجلود وأعمال الرسم والخط· وعلى المراكز تصنيف المعاقين حسب المهن، وتقديم الخدمات الفنية والإدارية والثقافية والعلمية التي يحتاجونها في أثناء التدريب، وإتاحة الفرص للمعاقين لأداء الأعمال الاستشارية والخدمات الإدارية والفنية الخفيفة في الدوائر والمؤسسات·
 واجب الأسرة
 أولاً: هناك علاقة قوية بين الإعاقة والصبر على الابتلاء، فإذا لم يكن لدى من لهم صلة بهم كالوالدين والأقارب إيمان بقضاء اللَّهِ وقدره، وعزيمة على الصبر، فإن الأهل يصابون بخسران ما وعدهم ربّ العالمين من الفوز العظيم والثواب الكبير· فالقرآن الكريم والسنة المطهَّرة فيهما كثير من النصوص الشرعية التي تمت إلى الصبر على المصاب، واحتساب الأجر عند الله جلَّ علاه· قال تعالى: (ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه) التغابن:11· وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: >ما يُصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا هم ولا حزن ولا غم ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفَّر الله بها من خطاياه<·
 ثانياً: ينبغي مساعدة الطفل المُعاق على إيجاد مخارج أو متنفسات لانفعالاته الداخلية الغاضبة، وذلك بطرق مقبولة اجتماعياً، كما ينبغي مساعدته على عدم التعرُّض للمواقف التي تثير غضبه·
 ثالثاً: ينبغي أن تكون العلاقة بين الوالدين علاقة يسودها التعاون والمحبة، حتى يتمكنا من مساعدة طفلهما على النمو في جو هادئ، بعيداً عن الصراعات أو الانفعالات التي تضيف أعباءً انفعالية ونفسية على درجة إعاقته·
 رابعاً: ينبغي أن نشجع الأطفال الأصحاء على أن يتعاونوا في الاهتمام بالأخ المعاق، وأن يعتادوا إشراكه معهم في ألعابهم التي يستطيع أن يشاركههم إياها دون حرج أو ملل، لأنه ينبغي على الأسرة التي لديها طفل معاق أن توفر له حياة طبيعية قدر الإمكان·
 خامساً: يجب العمل على مساعدة الطفل المعاق على نمو ثقته بنفسه وعلى نمو قدراته الأساسية، فهو يحتاج إلى مساندة قوية وتشجيع من جميع أفراد الأسرة، الأمر الذي يُعينه على التقدُّم والنجاح السريع·
 سادساً: ينبغي توافر المكان الفسيح ـ قدر الإمكان ـ الذي يستطيع الطفل المعاق أن يتحرك فيه بسهولة، فإنه طفلٌّ يُعاني من عدم تكامل قدراته الحركية ومن ثمَّ يصبح من الصعوبة عليه التحكم في حركاته· الأمر الذي يعرضه للسقوط وبالتالي لإصابته ببعض الكدمات، أو تحطيم بعض الأشياء، فالمكان المتسع، والأثاث القوي، واللُّعب المتينة، كلها عوامل تتيح له الفرص للنجاح·
سابعاً: على الأبوين إتاحة كل الفرص للطفل المعاق للاعتماد على نفسه، وذلك عن طريق تجنب الطلب منه القيام بعمل ما، لا يستطيع القيام به، فكلما كان العمل مناسباً لقدراته وإمكاناته، كلما تمكَّن الطفل من القيام به من دون صعوبة، كما أنه إذا احتاج مساعدة، فلا مانع من أن يقوم بها أحد الأبوين· وينبغي أن يكون التدريب على العمل واضحاً وسهلاً، مع تجنُّب التعليمات أو الإرشادات الغامضة·
 ثامناً: في جميع مواقف الرعاية والتدريب للطفل المعاق ينبغي على الوالدين ملاحظته ملاحظة دقيقة، إذا ظهر عليه التعب جراء ممارسته لنشاط مُعين، ينبغي أن نعلم أن الطفل لديه استعداد للبدء في ممارسة نشاط جديد، أما إذا بدا عليه القلق أو التوتر فيجب أن نعلم أنه قد أصابه الملل، أو أنه ما طلب منه كان فوق مستوى قدراته وطاقاته·
 الإسلام والطفل المعاق
 المجتمع المتحضر سلوكياً يسعى لحماية أبنائه الضعاف ضد الفقر والعوز والحاجة، ويوفر لهم الكفاية المادية والنفسيِّة، والإنسان خلق ضعيفاً، وهذا ما أخبر عنه سبحانه وتعالى: (وخُلق الإنسانُ ضعيفاً) النساء:28· وفي هذه إشارة إلى أن كل إنسان مهما كان سليماً فيه جانب يعتريه من الضعف والنقص، وهذه إعاقة مستمرة تختلف عن الإعاقة الظاهرة· ومن هنا ينظر الإسلام للمعاق نظرة ملؤها الاحترام لإنسانيته، ومن ثمَّ يوجب الرفق به مع مراعاة ظروفه، وأن يأخذ حقوقه كاملة بلا نقصان، وعدم جعل ضعفه موضوع سخرية أو تهكم من قبل الآخرين· كما رفض الإسلام صور التسول المقيت بكل أنواعه، حفاظاً على عدم إراقة ماء الوجه، فإنه يوفر الفرص للمعاقين للكسب بما يتناسب وقدراتهم، مع إلزام الهيئات الحكومية بأخذ ما صنعته أيديهم· وكذلك سن الإسلام تشريعات قوية منها >الوقف< وهو تخصيص جزء من الأموال لإنفاقها في صالح المسلمين ورغبة في رضى الله وقربهم منه عز وجل: (لن تنالوا البرَّ حتى تنفقوا مما تحبون) آل عمران:92·

قضايا المعاقين للتواصل من داخل الكويت 60735474 دكتور / هاني خليفة


ما هي حقوق الطفل المعاق وكيف نحميه؟

الصورة: ما هي حقوق الطفل المعاق وكيف نحميه؟
يتمتع جميع الأطفال بحقوق أقرتها جميع الأديان السماوية والمواثيق الدولية والوطنية. ويمكن تفسير هذا الاهتمام بضرورة ضمان حياة طبيعية للإنسان وخصوصاً في مرحلة الطفولة لما لها من أثر واضح على تشكيل شخصيته وبنيانه مستقبلاً وحتى تحديد ميوله واتجاهاته واستعداداته بعد هذه المرحلة.
وتعتبر الطفولة من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان خلال فترة حياته، بها يتحدد تكوينه الجسمي والعقلي والاجتماعي والنفسي،.
إن الاهتمام بالطفولة ضمن هذه الرؤية يعبر عن وعي المجتمع بأهمية هذه الفئة العمرية فأطفال اليوم هم شباب الغد ورجال المستقبل وقادته.
وقد وعت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية هذه الحقيقة واستهلت بها أولى بنود الميثاق الأخلاقي للعاملين فيها باعتبار العنصر البشري أهم عنصر في الحياة وغايتها المنشودة وفيه ما نصه: «إن الأطفال هم القيمة الأسمى والمبرر الأوحد لبقائنا واستمرارنا ولابد من تقبلهم تقبلاً غير مشروط والمحافظة على حقوقهم وصيانتها وتقديم كل مساعدة ممكنة لهم، وتغليب مصلحتهم على ما سواها وحمايتهم من أي أمر قد يؤذيهم أو يسيء إلى ذويهم».
ومعروف أن كلمة الحق تشير في المعنى اللغوي إلى الشيء الملائم والمناسب والصحيح والمنطبق أو الموافق للحقيقة، ويرى علماء القانون أن الحق هو إدعاء مؤسس أو معترف به شرعياً يعزى إلى أو يدعى من قبل ذات شرعية كالدولة أو شخصية قانونية،. إذن، ما هو هذا الشيء المناسب والصحيح والموافق للحقيقة الذي يتمتع به الطفل تحت مسمى الحقوق،.. وإذا كانت جميع الأديان والقوانين الوضعية قد أقرت حقوق الطفل عامة فما هي حقوق الطفل المعاق!!
بالطبع لا ينبغي أن تكون أقل من حقوق الطفل غير المعاق، بل لا بد من توفير مزيد من الرعاية والحماية الخاصة لهذا الطفل من منطلق أنه يتمتع بميزة الإعاقة التي قد تؤثر بالسلب على قدراته وأدواره وممارساته في الحياة وفرصه في المستقبل.
إن الحديث عن حماية حقوق الطفل المعاق عند وضع قانون اتحادي في دولة الإمارات لحماية حقوق الطفل عامة يكتسي أهمية كبيرة وخصوصاً عندما نعرف مدى تشعب هذه الحقوق وتداخلها وحتى تعقدها ووصولها في بعض الأحيان إلى حد المأسوية كالجنين الذي قد يحرم من حقه في الحياة بسبب الإعاقة، والطفل الذي يحرم من حقه في العلاج والتأهيل المناسبين لقلة التخصصات وضعف الامكانيات، ويحرم من حقه في المساواة حتى ضمن الأسرة الواحدة، وقد يصل الأمر ببعض الأسر إلى التنصل من مسؤولياتها والتخلي عن دورها في رعايته والاهتمام به لا بل معاملته معاملة لا إنسانية تصل إلى حد حبسه وتقييده أو تعريضه لأساليب الشعوذة والسحر لتخليصه من إعاقته!!.
وفي حالات أخرى أقل من تلك يتعرض الطفل المعاق للتمييز حتى وهو يلعب مع أقرانه، ولا يستطيع ارتياد الحدائق وأماكن الترفيه مع ذويه لعدم تجهيزها للوفاء باحتياجاته أو نتيجة لنظرة الناس وثقافتهم السلبية تجاه الإعاقة، ويحرم من ارتياد مدارس التعليم العام لعدم تهيئة المدارس والمجتمع المدرسي لتقبل فكرة الدمج، ولا يحق له بعدها أن يفكر في تعليم عال لأنه لم يتلق تعليماً كافياً وملائماً لطبيعة إعاقته.. وكل هذا يحول بينه وبين ممارسة حياته كأقرانه ويقلل إلى أبعد مدى فرصه في المستقبل وبالتالي حرمانه من حقوقه التي يتمتع بها غيره.
لكل هذا لا بد من تبديل نظرة المجتمع بجميع أفراده وليس بنخبه فقط إلى هذه الحقوق التي تمتد إلى الأساس التشريعي للدولة ولا بد من توضيحها وايصالها ليس فقط لعامة الناس بل للأشخاص المعاقين أنفسهم وأسرهم والعاملين معهم حتى يعوا ما لهم وما عليهم ويعرفوا كيفية المطالبة بحقوقهم.
لقد ضمن دستور دولة الإمارات العربية المتحدة لجميع أبنائه في مختلف مراحلهم العمرية المساواة والعدالة الاجتماعية والأمن والطمأنينة وتكافؤ الفرص ولم يستثن أحداً من هذه الحقوق الأساسية معاق أو غير معاق، ونص كذلك على أن الأسرة هي أساس المجتمع قوامها الدين والأخلاق وحب الوطن، يكفل القانون كيانها، ويصونها ويحميها من الانحراف، ويشمل المجتمع برعايته الطفولة والأمومة ويحمي القصر وغيرهم من الأشخاص العاجزين عن رعاية أنفسهم لسبب من الأسباب كالمرض أو العجز أو الشيخوخة أو البطالة الإجبارية ويتولى مساعدتهم وتأهيلهم لصالحهم وصالح المجتمع ويضمن حق التعليم للجميع باعتباره عاملاً أساسياً لتقدم المجتمع ورقيه.
هذه الحقوق التي أقرها دستور دولة الإمارات لجميع أبنائه بمن فيهم الأشخاص والأطفال المعاقون تعززت أكثر مع مصادقة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في 29 ديسمبر 2009 على الاتفاقية الدولية الشاملة والمتكاملة لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وحفظ كرامتهم والبروتوكول الاختياري الملحق بها وكذلك قرار سموه بتعديل بعض أحكام القانون الاتحادي رقم 29 لسنة 2006 بشأن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة ليصبح في شأن حقوق المعاقين.
ومع هذه المصادقة وهذا التعديل يمكننا القول إن نظرة المجتمع وضميره الحي المتمثل بأعلى سلطة في البلاد إلى الأشخاص المعاقين وقضاياهم قد اكتملت على أساس تشريعي وقانوني قوي يكفل للأشخاص المعاقين حقهم في الحياة ويضمن تمتعهم بهذا الحق على قدم المساواة مع الآخرين وحمايتهم من الأخطار وعدم حرمانهم من حريتهم وعدم التعرض للتعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة وعدم التعرض للاستغلال والعنف والاعتداء ورصد جميع المرافق والبرامج لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة للحيلولة دون حدوث جميع أشكال الاستغلال والعنف والاعتداء وعند الاقتضاء المقاضاة على هذه الحالات إن وقعت، واحترام كرامة الأشخاص المعاقين واستقلاليتهم وكفالة مشاركة الأطفال المعاقين بصورة كاملة وفعالة في المجتمع من خلال منظماتهم أو من خلال ذويهم واحترام الفوارق وقبول الأشخاص ذوي الإعاقة كجزء من التنوع البشري والطبيعة البشرية.
ولن تغفل هذه الوضعية التشريعية والقانونية المتقدمة عن أهمية توعية المجتمع بأسره بشأن الأشخاص المعاقين بما في ذلك الأسرة ومكافحة القوالب النمطية وأشكال التحيز والممارسات الضارة بما فيها تلك القائمة على الجنس والسن وتنظيم حملات فعالة للتوعية ونشر تصورات ايجابية عنهم وتشجيع الاعتراف بمهاراتهم وقدرتهم على التطور واحترام حقوقهم في جميع مستويات التعليم وتشجيع أجهزة الإعلام على عرض صورة ايجابية عنهم.
الصورة كما تبدو حتى اللحظة وردية في كل ما يتعلق بحماية الطفل المعاق وكفالة حقوقه، طالما امتلكنا الأرضية القانونية والتشريعية الكافية التي لا يسعنا إلا أن نقف احتراماً وتقديراً لكل ما تبعها من انجازات تحققت للأطفال والأشخاص المعاقين في دولة الإمارات، إلا أننا نعتقد أن آليات التطبيق والتنفيذ لما ترق بعد إلى ما تحقق من تشريعات وقوانين ولا بد من العمل على تفعيل هذه القوانين وتطبيقها بدقة.. فما بأيدينا اليوم وما نحن بصدده من قانون جديد لحماية الطفل والطفل المعاق انجاز كبير لا يقدر بثمن وأمانة عظيمة في أعناقنا لا بد أن نوصلها إلى أصحابها المستحقين في أقرب وقت ممكن بإذن الله. للتواصل من داخل الكويت 60735474