الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

السبت، 21 فبراير 2015

لماذا ينفر المراهق من أبيه؟ .... صرخة هاني خليفة

اختلاف الأجيال والمفاهيم واللغة المشتركة بين الآباء والأبناء خاصة في فترة المراهقة، ينتج عنها العديد من اختلاف وجهات النظر، الأب يرى أنَّه على حق ويرغب بأن يحمي ابنه من الوقوع في أخطاء ربما وقع هو فيها من قبل،أو يرى أنَّها أخطاء من وجهة نظره، بينما يعتقد الابن أنَّ والده بأسلوبه هذا يريد أن يسلبه حريته، أو جعله نسخة مكررة منه. فكلا الطرفين يرى أنَّه على صواب.
«سيدتي نت» تطرح الموضوع على الدكتورة نادية نصير، الاستشاريَّة الأسريَّة والنفسيَّة، لتطلعنا كيف يفكر الأب والابن المراهق، وكيف ينظر كل منهما للآخر.
نقاط استفهام لدى المراهق تجاه والديه:
ـ أموري الشخصيَّة: أبي يتدخل في كل أموري الشخصيَّة، وفي كل قراراتي واختياراتي بدعوى قلة الخبرة.
ـ أسراري: لا أفهم معنى رغبة أبي في معرفة كل أسراري، فهو يريد أن يستمع إلى مكالماتي ويحاصرني بالأسئلة عن أصدقائي.
ـ أسئلة المحقق: أبي يلاحقني بالأسئلة مع من تتكلم؟ لماذا الحديث طويل؟ يكف يأن تقول ما لديك في دقيقة، من هو المتكلم؟ لا داعي لتطويل المكالمة، لأنَّ هذا يكلفني الكثير، ولماذا تخفض صوتك وأنت تتحدث، ولماذا تذهب بعيداً عنا؟
أصدقائي: أما اختيار أصدقائي فيخضع للرقابة أيضاً وأسمع كلاماً كثيراً مثل هذا ولد تافه والآخر يضيع وقته في أشياء تافهة، وهذا صديق ليس من مستواك.
ـ ملابسي: اختيار ملابسي كثيراً ما يؤدي إلى معارك كلاميَّة، فهو يريد أن ألبس ما يعجبه، وأبدو أمام أصدقائي متخلفاً،لأنَّ ما يختاره لا يمت لجيلي بأي صلة.
ـ وقتي: هناك مشكلة في طريقة تنظيم وقتي، فوالدي يتوقع مني أن أذاكر وأدرس لمدة أربع وعشرين ساعة من دون أن أخرج أو أمارس رياضة أو أقابل أحداً أو أشاهد برنامجاً. فكل هواية أو فترة راحة تعتبر من وجهة نظره مضيعة للوقت.
ـ الاعتذار لي: إذا شرحت لوالدي موقفاً واتضح أنني على حق لا يعتذر لي أبداً ولا يعترف بالخطأ.
ـ الطامة الكبرى مصروفي: إذا طلبت زيادة يقول المقولة المشهورة لدى الآباء «أحمد ربك وأنا في مثل سنك لم أحصل إلا على ريالين في اليوم» وكأنه لا يعرف أسعار هذه الأيام.
وترى الدكتورة نادية نصير أنَّ المراهق يحتاج إلى من يتفهم حالته النفسيَّة، ويراعي احتياجات نموه من جميع النواحي الاجتماعيَّة والنفسيَّة والعقليَّة، وهو بحاجة إلى أبٍ صديق ناضج يجيب عن تساؤلاته بتفهم وتعقل، أبٍ صديق يستمع إليه حتى النهاية من دون مقاطعة أو سخرية أو حكم على تفكيره.

فالمراهق لا يحب السلطويَّة من الأب، بل المناقشة وإعطاؤه الحق أن يقول ما يريد، وإقناعه بالحجة والدليل حتى ينفذ ما تريد.ولا بأس بأنَّ يعتذر الآباء للأبناء فهذا لا يفقدهم قيمتهم أو يهز من شخصيتهم أمام أبنائهم. كما يجب على الآباء إعطاء الحريَّة للمراهق كأنَّه يعلمه السباحة بحيث لا يتعدى مسافة معينة ويقف هو على الشاطئ ليتدخل عند اللزوم ولا مانع أن ينجح الأبناء مرة ويفشلوا أخرى حتى يجيدوا السباحة في النهاية.والابتعاد عن المقارنة بينه وبين إخوته أو أصدقائه؛ لأنَّ مرحلة المراهقة تختلف من شخص وآخر نظراً لوجود فروق فرديَّة بين المراهقين،خصوصاً في النضج الانفعالي. وأخيراً ليكن شعارك أيَّها الأب بالصداقة والمحبة نستطيع بناء جسور ايجابيَّة مع أبنائنا المراهقين، فبالحب نصنع المعجزات.

صرخة هاني خليفة ... كيف تتعامل مع الصراعات الداخلية للمراهق؟

شبّه العلماء مرحلة البلوغ والمراهقة بركوب قارب تتقاذفه الأمواج بدون توقف؛ بسبب المستويات الهرمونية المرتفعة، في لحظة يضحكون ويتحدثون وينسجمون، وفي أخرى ينتابهم الضيق والرغبة في البكاء، من هنا يؤكد العلماء أن مهمة الآباء في فهم واستيعاب هذه المرحلة.
يدرج الدكتور إسماعيل يوسف، أستاذ الطب النفسي بجامعة قناة السويس -تفصيليًّا- أبرز هذه الصراعات:
1- الاغتراب والتمرد: المراهق يشعر دائمًا بعدم فهم والده له، فيبتعد عن ثوابته كمحاولة لتأكيد الذات واثبات تفرده.
2- الإحساس بالخجل والانطواء: والذي يُقلل من تفاعله واندماجه الاجتماعي؛ نتيجة لقسوة الأب أو تدليله الزائد، وهذا يدفعه للاعتماد على الآخرين في حل مشاكله.
4- الغضب والتوتر وحدة طباع في تعاملاته: وتأتي بسبب رغبة المراهق في تحقيق مطالبه بالقوة والعنف الزائد؛ مما يسبب إزعاجا كبيرًا للمحيطين به.
5- السلوك المزعج مع من يرفضه: ينشأ صراع متكرر بينه وبين والده، فيصرخ ويسبّ، وأحيانًا يسرق، ومرات كثيرة يتلف الممتلكات، ويجادل في أمور لا تستحق، أو يتورط في مشاكل داخل البيت أو خارجه.
طرق للعلاج والانسجام، للمراهقين والمراهقات معًا
طرحت الدكتورة «هناء المرصفي»، أستاذة علم الاجتماع، مجموعة من الطرق التي تتناسب والتعامل مع تلك المرحلة للوالدين معًا... ولابنك وابنتك على السواء:

1- حاوره يوميًا -حتى لو كان عبر الهاتف- عن أحداثه اليومية وإنجازاته الحياتية، فهذا يكسبك ثقتهم، ويشعرهم بالراحة وأهميتهم في حياة الأسرة.
2- تواصل معه بالحب، فالمراهقون في أشد الحاجة لمشاعر الأبوة والأمومة والرعاية دون شرط التميز والتفوق. يحبون وجود الأهل من حولهم وتقديمهم للحماية والاحترام لهم. يحتاجون لحب بمحاسنهم ومساوئهم معًا.
3- اترك ابنك لفترة من الوقت، فهو يحتاج الانفراد بنفسه، ولكن لا تنسحب كلية، شاركه شؤون حياته وبعضًا من أنشطته اليومية؛ مثل مشاهدة التليفزيون أو القراءة، أشعره بأن وجوده لا يُسبب مشكلة في حياتك.
4- أشركه في المناقشات العلمية التي تتناول علاج مشكلاتهما، وعوّده على طرح ما يشغله، وشاركه بعضًا من أنشطته.
5- أحطه علمًا بالأمور الجنسية بصورة علمية موضوعية؛ حتى لا يقع فريسة الجهل والضياع من استشارة أصحاب السوء.
6- شجعه على المشاركة في النشاط الترويحي الموجه، واتركه يتعايش مع جو الرحلات ومفهوم التسامح في محيط الأندية الرياضية والثقافية.
7- لا تتحدث معه بفظاظة وعدوانية أو تتصرف معها بعنف؛ حتى تعزز ثقته في نفسه.
8- حقق له الأمان، وابعد عنه مخاوف التفكك الأسرى، أو الفشل الدراسي، وقدم له الحب والعدل في المعاملة والاستقلالية، تزداد فرصك في التفاهم معه.
9- اجعل حديثك بلا تهديد، وخفف من سلطتك عليه، وأعطه الثقة بنفسه بدرجة أكبر من مراقبته ومتابعته من بعيد.
10- بصّر ابنك المراهق بعظمة المسؤوليات التي وقعت عليه كرجل، وعلّمه كيفية الوفاء بالأمانات، وصوب له المفاهيم الخاطئة في ذهنه، وأرشده لبعض طرق حل الأزمات.
11- أخبره بأنه انتقل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة جديدة، وبأن مسؤولياته ازدادت وحقوقه أيضًا.
12- ابنك المراهق أصبح عضوًا مشاركًا في الأسرة ويُؤخذ برأيه، فأقم معه علاقة وطيدة وحميمة معًا، ولا تواجهه بأخطائه على الملأ.
13- أعط ابنك قدرًا من الحرية بإشرافك، واتفق معه على احترام الوقت، ولا تستخدم سلطتك إلا لمنع وقوع الأخطاء، وأنصت إليه وأجيب عن تساؤلاته بمنطق وحبّ.
 

صرخة هاني خليفة .... كيف تتصرف إذا شاهد ابنك مشهدًا محرجًا؟

كثرت جلسات الأولاد أمام التليفزيون والإنترنت، وقد تصاب بالحرج أو ربما بالغضب لأنك لا بد ستصادف ابنك وهو يرى صورًا جريئة أو مشاهد حميمية على التلفاز، عندها هل ستقوم بتوبيخه بشدة وتعنيفه؟ أم ستتجاهل الأمر وتترك الموضوع إلى والدته؟
الفنان السعودي مشعل المطيري، منذ البداية حدد تلفازًا وجهاز استقبال للقنوات الفضائية الخاصة بالأطفال لأبنائه، لكن أحيانًا في جلسة عائلية مع أسرته يكونون متواجدين، ومرة حدث أن شاهد ابنه هاجد، في الروضة، مشهدًا غير لائق في إحدى الفضائيات، فلم يستوعبه لصغر سنه، ولو سأله، فسيؤلف كلامًا حتى يتجنب الحقيقة، ولا ينكر المطيري أنّ الرقابة مطلوبة، ولكن ليس لدرجة إغلاق كل النوافذ عليه؛ يستدرك المطيري: «نحن كبرنا وتعرضنا لأشياء كثيرة بعلم الأهل أو من ورائهم، واستوعبنا، وتعلمنا وتجاوزنا تلك المرحلة، ولا أنكر أنني أطالب بوضع قانون للإعلام العربي يكون رقيبًا على الفضائيات من أجل الأبناء لكن بحدود معقولة».
لا أستطيع منعهم!
الدكتور السعودي عدنان العباسي، مدير مؤسسة الحماية المدنية، تعرّض لهذا الموقف، إذ رأى طفله هاشم يشاهد تلك المشاهد الجريئة في فيلم عربي، فنظر إليه ووجده يضع الوسادة على وجهه، يومها ناقشه من دون توبيخ، لأنه برأيه، إذا منعه اليوم فسيشاهدها من ورائه غدًا، يعلّق العباسي: «أصبح أطفالي، في حال رؤيتهم أحد المشاهد الجريئة، يديرون وجوههم أو يقومون بتغيير المحطة، سواء في وجودي أو غيابي».
أتابع طفلي
بينما الفنان السعودي سعيد القريشي يحرص مع زوجته على ألا يتابع ابنهما، في حال رأى صورًا جريئة، لذلك ينتقي باستمرار المواد المناسبة له، كقناة طيور الجنة التي تهدف إلى تهذيب الأطفال، يستدرك قائلاً: «إذا صادفته وهو يشاهد بعض المشاهد الجريئة فلن أشعره بأن هذا الأمر غلط كبير، بل سأقوم بطريقة غير مباشرة بجعله يتناسى هذا الأمر ».
سلاح ذو حدين
الفنان المصري إدوارد، يفترض في مثل هذا الموقف أنه سيحاول تمالك نفسه، ثم سيحلل الأمر مع ابنه بصورة صريحة جدًّا، يتابع إدوارد: «سأدخل أولادي في برامج فنية ورياضية وترفيهية؛ حتى ينشغلوا عن مثل هذه الأمور».
أما الفنان أحمد رزق فيقول: بصراحة عندما أتعرض لهذا الموقف سأقترب بشدة من عقل ابني وتفكيره، وأوضح له أن كل ما يراه لا يتعدى كونه خرافات لا تفيد الإنسان، ويجب ألا يهدر طاقته في أشياء غير مفيدة.
بلا تعقيد!
يحكي الإعلامي المغربي، عمر أوشن، موقفه مع ابنه يوسف الذي باغته وهو يطالع لقطات من فيلم مغربي اعتبره الكثير غير صالح للفرجة حتى للبالغين، يتابع أوشن: «كان يضحك أمام شاشة الحاسوب التي كان يتابع من خلالها لقطات من الفيلم المذكور..
قلت له: ما الذي يضحكك؟ شاركني فرحتك؟ يتابع أوشن: «كان يوسف يشاهد الفيلم، دون أن يبدي أي ارتباك، فحيرتني ردة فعله الخالية من الخوف، فقلت له: ما تشاهده لا يناسب عمرك، فرد وهو يترجاني: أرجوك بابا اتركني أتابع الفيلم.. فتركته وشأنه.... الفيلم لم يغيّر شيئًا في حياة يوسف كما لم يغير شيئًا في حبه لأخيه ولأسرته!» وفي مساء نفس اليوم شاهد أوشن الفيلم لأول مرة.. بعد ابنه، فلم يجد فيه ما يمكن أن يسيء له، يعلّق أوشن: «يمكنني إعادة مشاهدته مع يوسف بلا عقد.. فالحياة بسيطة لا تستدعي التعقيد».
لن أحجب الإنترنت
الممثل الأردني محمد الزواهرة، أب لولدين؛ يعي أنّهما يعيشان عصرًا آخر غير عصره،
وحول إذا ما ضبطهما يومًا يشاهدان مشهدًا جريئًا أو صورًا خليعة، أجاب: «أنا مع تثقيف الأهل للأبناء حتى لا يفهموا أشياء خاطئة ولا يصبحوا مكبوتين أو معقدين نفسيًّا، وإن ضبطتهما يشاهدان صورًا خليعة سأحاورهما ليعرفا الخطأ من الصواب، ولن أعاقبهما بحجب الإنترنت عنهما أو أخذ الكمبيوتر منهما حتى لا يحدث هذا رد فعل سلبي لديهما تجاه تربيتي الحديثة لهما»،
ابني يشاهد أفلامًا جريئة!!
أثبتت الأرقام أن ثلثي الذكور يشاهدون أفلامًا جريئة، بينما الإناث 40 %!
وإن عرفت أن ابنك أو ابنتك تتابع فيلمًا أو صورًا جريئة، تنصحك الدكتورة فاطمة الشناوي، اختصاصية الطب النفسي، واستشارية العلاقات الأسرية بالتالي:

- لا تشعر بالخوف وعدم الراحة.. أو أن الأمر غير طبيعي حين تحدّث ابنك.
- صارحه بما عرفت دون اتهام أو عدوانية، وتسلح بالعلم لتشبع حاجاته المعرفية.
- ابحث في ظروف بيتك، وعلاقة ابنك بالمحيطين، فربما كان يعاني مشاكل دراسية أو نفسية أو اجتماعية.
- ابدأ الحديث معه بكلام عن الحب والتفاهم والعلاقة الزوجية الجميلة التي تربطك بزوجتك «والدته».
ردد أمامه التالي:
1. الإنسان مراحل.. أنت اليوم طالب وما عليك إلا الاجتهاد، وحينما تنتهي دراستك ستعد نفسك لتكون زوجًا.. تنعم بالحب والانسجام مع رفيقة رحلتك.
2. لا تحاول أن تضيع وقتك، واقتل فراغك بالمذاكرة والأنشطة الرياضية.. بعدها لن تشعر بحاجتك لمشاهدة هذه النوعية من الأفلام.
3. تكرار مشاهدة هذه الأفلام سيفقدك شفافيتك وبراءتك ونظرتك الحلوة للحياة والعلاقات الإنسانية.
4. أنا والدك.. صديقك.. على استعداد للإجابة عن أي سؤال تريده، ومناقشة ما شاهدته.

5 - أنت تشعر بالخجل بدليل أنك أخفيت عنا رؤيتك لهذه الأفلام.. وهذا يقلل من احترامك لنفسك وتقديرنا لك.

عندما يخطئ الآباء في تربية أبنائهم هل يعترفون ويندمون؟ .... صرخة هاني خليفة

«لا تطعمه هكذا».. «لا تنفذ كل رغباته»، «كن حازمًا واغضب منه»، «لا تتساهل أمام علاماته المدرسية الضعيفة».. عبارات وتوجيهات كثيرًا ما ترددها الأمهات للآباء معترضات على طريقة تربيتهم للأبناء، فهل يعترف الآباء بأخطائهم في التربية؟

لا أرد طلبهم
الفنان السعودي هاني ناظر يجد نفسه شديدًا على الأولاد وحريصًا جدا عليهم، فهو في معظم الأحيان يكون حازمًا، ويخاف عليهم كثيرًا، وعن ردة فعل زوجته يتابع: «حرصي الشديد عليهم يضايق زوجتي، فباعتقادها أنهم بذلك لا يتعلمون الاعتماد على أنفسهم، ولا يستطيعون تحمل المسؤولية خصوصًا الولد، ولكن أنا دائمًا أحاول أن أعلِّمهم كيف يعتمدون على أنفسهم في بعض الأشياء بحكم أنهم ما زالوا أطفالاً ويحتاجون إلى عناية زائدة، وأنا أحب أن أدلل أولادي وألا أحرمهم من شيء، وعندما يطلب ابني شيئًا مني لا أحب أن أرده، وهذا برأيها من الممكن أن يخرب الأولاد وأتمنى ألا تكون محقة».

لا داعي لتضخيم القصص
مرونة الزوج قد لا تعجب الزوجة أحيانًا، فالكاتب اللبناني طوني ناعسي، يعترف بصراحة بأن هناك عددًا من العادات السيئة التي تتعلّق بابنه سيزار، ويختلف عليها مع زوجته، وهي بسيطة فسيزار يأخذ عددًا من المناشف خلال النهار حتى ينشّف وجهه، ووالدته تنزعج كثيرًا لأنه يزيد من الغسيل، يعلّق طوني: «هذا الأمر يحصل بشكل يومي، ولم تتعوّد بعد زوجتي عليه.. وهناك أمر آخر وهو حريته في أكثر من مجال، وعن نفسي لا أجد داعيًا للقلق وللخوف وتضخيم القصص أكثر وأكثر».

أخطأت في حرية أبنائي
يتذكر أحمد حسن، لاعب النادي الأهلي والمنتخب الوطني المصري، الذي اختارته جامعة الدول العربية سفيرًا للطفولة العربية، لعبه المفرط مع ولديه حسن ومحمود في الفترة العمرية ما بين 3 سنوات و5 سنوات، حيثُ كانت زوجته تعارضه فيها، لكن مبرره وجود مربية تعتني بهما، يعترف أحمد: «كنّا ندمر سويا بعض أثاث المنزل والألعاب التي أشتريها لهما، وبعد أن كبرا، وبدأت آثار التدمير تأخذ منحى مختلفًا، اتفقت مع زوجتي على ضرورة حملهما على الانصياع لبرامجها كالنوم في ساعة مبكرة، لكن العودة للنظام لم تتم بوقت القصير».
أعلّمه الفوضى
الممثل التليفزيوني والمسرحي الأردني، حسن السبايلة، أب لطفلين زيد ورينا، علّم طفله حب السينما وسمح له بمشاهدة الأفلام معه في المنزل لساعة متأخرة ليلاً، رغم إصرار الزوجة على خطأ ذلك والذي يؤخره في الاستيقاظ المبكر للمدرسة، وعوّده على جلوسه في مقعد السيارة الأمامي إلى جانبه لا في المقعد الخلفي، كما تفعل والدته حين يرافقها، وعندما يطلب منه زيادة سرعته يستجيب له، كلها اعترافات من الأب المتهاون الذي استدرك: «بصراحة أنا أعرف أنها على حق في كل ما تقول بنسبة 70% لكن خوفها على ولديْنا زائد، وقد يحد من نمو شخصيتهما مستقبلاً».

زوجات.. لسنا راضيات
- عفاف زوجة الفنان السعودي هاني تعترف بأنها تحب طريقة تربيته لأولادهما فهو دائمًا يجعل الرسول - صلى الله عليه وسلم- قدوتهم في كل أمر، وتستطرد قائلة: «لكنه شديد الحرص عليهم، وخوفه هذا يضايقني، وأخاف أن يؤثر عليهم فيما بعد».
- ليليان ناعسي زوجة الكاتب اللبناني طوني ناعسي، ترى أن ابنها يعيش في عالم مثالي مثلما يعيش والده (كله مبادئ وقصص خيالية...)، بينما تفترض هي أن يكون قويًّا وقادرًا على تحمّل المسؤوليات...وهذا الأمر يزعجها أحيانًا.
- الفنانة رانيا إسماعيل، زوجة الممثل التليفزيوني والمسرحي الأردني، حسن السبايلة تجد مشكلة كبيرة فيما يتعلمه ولداها من عادات سيئة، تعلّق قائلة: «يئست من تغيير زوجي، فوضعت جهدي كله في إقناع ابني بالعدول عن اتباع بعض عادات والده السيئة وغالبا ما أنجح».
- أم حسن زوجة لاعب النادي الأهلي المصري أحمد حسن، تشكر الله أن زوجها انتبه لخطئه في تربية أولاده، وأعطاها زمام الأمور لتتحكم بتصرفاتهما مبكرًا.

اتفقا
الدكتورة ابتهاج طلبة استشارية ووكيلة كلية رياض الأطفال تبين أن تعلم الطفل السلوكيات يبدأ من لحظة ميلاده؛ وخطأ الآباء أمر طبيعي، لكن الصعوبة في تغيير هذه السلوكيات، خاصة أن الطفل يكون قد تعوَّد عليها؛ تتابع الدكتورة ابتهاج: «على الأبوين الاتفاق فيما بينهما للحيلولة دون استمرار مثل هذه السلوكيات دون أن يشعر الطفل لتجنب نوبات غضبه، مع مراعاة تأجيل عملية العلاج إذا كان الطفل يتعرض لضغوط عصبية».
 

عندما يخطئ الآباء في تربية أبنائهم هل يعترفون ويندمون؟ .... صرخة هاني خليفة