الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الاثنين، 25 يناير 2016

الحميـــــــــــــــــــــــة الغـــــــذائيـــــــــــــــــــة للتوحـــــــــد .. صرخة هاني خليفة

DAC Articlesبينما تعكف الأبحاث والدراسات على إيجاد سبب للتوحُّد يقوم بعض الآباء ومقدمو العناية باستخدام طرق للتحكم بالأعراض لهذا الاضطراب التي لا تُعتبر علاجاً للتوحُّد على الرغم من التصريحات التي كان يدلي بها الأهل الذين استخدموا هذه الطرق مع أبنائهم وكان لها الأثر الإيجابي الذي جرّبوه على الصعيد الشخصي أو ثبتت من خلال دراسات قام بها مهنيون مما وضع هذه المناهج والطرق في مصاف الطرق العلاجية.
ومن المعروف أن نسبة عالية من الأطفال المصابين بالتوحُّد يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي مما يؤثر سلباً على نموهم، وتؤثر على آلية هضم الطعام بطريقة سلسلة، مما يضعف الجهاز المناعي ويؤثر على وظائف الدماغ ويؤدي إلى إظهار الأعراض التي تصاحب اضطراب التوحُّد. وفي ما يلي بعض الطرق التي تم استخدامها من قِبل الأهالي وبعض مقدمي العناية للأطفال المصابين بالتوحُّد على مستوى العالم.
1- الغذاء الخالي من الجلوتين والكازيين
تقوم الأنزيمات الهاضمة بتفتيت الطعام إلى بروتينات وبيتاديات وأخيراً إلى أحماض أمينية يتم امتصاصها وتساعد في عملية النمو وإصلاح الخلايا التالفة. غالباً ما تتم هذه العملية بطريقة سهلة ومن دون مشكلات إلا مع أطفال التوحُّد،
حيث يعاني هؤلاء الأطفال من صعوبة في تكسير البروتين بشكل كامل مما يؤدي إلى نفاذ الأحماض الأمينية إلى الدم ومن ثم التأثير على وظيفة الدماغ، وهذا يحدث أحياناً نتيجة مشكلات في طبقات الجهاز الهضمي، حيث أن المكونات التي تمر إلى الدم يكون لها تأثير المورفين مما يؤثر على وظيفة الدماغ ويؤدي إلى ظهور أعراض التوحد. فقد أظهرت الدراسات وجود نسب عالية من «الببتايد» في البول وفي السائل النخاعي الشوكي.
ومن ضمن الأطعمة التي يجد الأطفال صعوبة في هضمها تلك المحتوية على الجلوتين وكازيين حيث من الصعب تقسيم بعض محتوياتها إلى أحماض أمينية بسيطة. ويوجد الجلوتين بالشعير، الشوفان، فيما يوجد الكازيين في مشتقات الحليب. ويقول العديد من الأهالي إن نزع هذه المكونات من طعام أطفالهم كان له بالغ الأثر الإيجابي على هؤلاء الأطفال وعلى سلوكاتهم.
تقول إحدى الأمهات «بيلميرا» وهي أم لطفل في السابعة من العمر ويعاني من التوحد، والتي شهدت بشكل شخصي تأثير الحمية على طفلها، ان طفلي يستخدم الحمية من العام المنصرم، لقد سمعت عن هذه الحمية عندما حضرنا إلى دبي وتحدثنا مع أهل آخرين لأطفال مصابين بالتوحد استخدموا تلك الحمية، وتعلمت الكثير من الانترنت، حيث كان من السهل تطبيق الحمية على طفلنا الذي لم يكن يحب أيا من منتجات الحليب، كنا نعطية الفيتامينات والكالسيوم كتعويض عن الحليب. لقد أفاد طفلنا من هذه الحمية حيث كان لها أحسن الأثر في تخفيف الحركة الزائدة وثورات الغضب مما جعلنا نركز على العمل معه بشكل أفضل.