الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الثلاثاء، 21 فبراير 2012

موضوع: التربية البدنية الخاصة والترويح وأهميتها لذوي الاحتياجات الخاصة


تعريف التربية البدنيةوالرياضة

قبل البداية في كتابة بحثي المتواضع هذا لابد من تعريف التربية الرياضة والبدنية وبيان الفرق بين مدلول التربيةالبدنية والتربية الرياضية
فالناس قد درجوا علىاستخدام هذا التعاريف ولم يهتم أحد بتوضيح المسمى المتعارف عليه دولياً ففي 1 نوفمبر 1978م صدر الإعلانالدولي بباريس ضمنميثاق اليونسكو الدوليللتربية البدنية والرياضية حيث تتكون من ثلاث مقاطع حيث ( التربية + بدنية+ رياضية )((التربية الرياضية ))ولكل منها مدلولسيتم طرحه .لنبدأ بتعريفالتربية أو لاً ( وفق تعريف جون ديوي ) فأنه يعرفها بأنها أعادة بناء الأحداث التي تكون حياة الأفراد حتى يصبح ما يستجد من عوارض وأحداث ذا غرض ومعنى أكبر )فعن طريق التربية يصبح الأفرادأقدر على تنظيم اتجاهالتجارب الجديدة ويظهر أن تفسير ديوي يلخص في كلمات قليلة بكلمة واحدة ( التربية )فهو يعني أن الفرد يفكرتبعاً لخبراتهالسابقة – كما يعنيأيضاً أن تربية الفرد تتكون من كل شيء يفعله منذ الولادة حتى الموت فالتربية ظاهرة ممارسة )) فأنت تتعلمعن طريق ممارسةوالتربية تحدث في الفصلوفي المكتبة وفي الملعب وفي ( صالة ) التدريب وفي الرحلات وفي المنزل ، فهي لا تقتصر على المدرسة بل تحدثحيثما أجتمعالأفراد .
أما كلمة بدنيه فتشيرإلى البدن . وهي كثيراً ما تستخدم للإشارة إلى صفات بدنية مختلفة . كالقوة البدنية – والنمو البدني – وصحةالبدن – والجسارةالبدنية – والمظهرالجسماني وهي تشير إلى الجسم والبدن المقبل للعقل .فحينماتضاف كلمة التربية إلى كلمة بدنية تحصل على تعبير التربيةالرياضية
آي التربية عن طريقالأنشطة الموجهة .
والمقصود بها تلكالعملية التربية التي تتم عند ممارسة أوجه النشاط التي تنمي وتصون جسم الإنسان فحينما يلعب الإنسان أو يمشي أويتدرب على المتوازيأو يمارس التزحلق .أويباشر إلى لون من ألوان التربية البدنية التي تساعد على تقوية جسمه وسلامته .فأن التربية تتم في نفس الوقت .وهذه التربية تجعلحياة هذا الإنسان أكثررغداً .أو بالعكس قد تكون هذه التربية من النوع الهدام .وذلك يتوقف على نوع الخبرة التي تصاحب هذهالتربية .إذا التربيةعملية قصديه يتم عنطريقها توجيه الأفراد إنسانيه لنمو الإفراد .
وتقوم على الركائزالتالية :-
1- التربية أنها عملأنساني / فمن الواضح أن التربية تتعلق بالأفراد الإنسان ولا تتعلق بالحيوان أو النبات أو الإنسان غيرالحسية .فنحن تستطيعأن تدرب الحيوان ولكننالا نربيه نظراً لان الإنسان له طبيعة خاصة يتميز بها عن جميع الكائنات والتمييز بين الفرد الإنسان وبينالكائنات الأخرىيعني أننا ننكر أنواعمعينه من التربية البدنية لذوي الاحتياجات الخاصة

أولاً: أهداف التربيةالخاصة:
تهدف التربية الخاصة إلىتربية وتعليم وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة كما تهدف إلي تدريبهم على اكتشافالمهارات المناسبة حسبامكاناتهم وقدراتهم وفقخطط مدروسة وبرامج خاصة بغرض الوصول أفضل مستوى، وإعدادهم للحياة العامة والاندماج في المجتمع.
ثانياً:الأهداف العامة للتربيةالبدنية الخاصة:
تتفق التربية البدنيةالخاصة في أهدافها الرئيسية مع التربية البدنية العامة (للعاديين)- حيث تهدف إلى تنمية عناصر اللياقةالبدنية وبخاصة مايرتبط منها بصحة الطلاب،والمحافظة عليها وتقدير مهاراتهم الحركية بما يعزز مشاركتهم في الأنشطة البدنية طوال فترات حياتهم، مع تنمية الاتجاهات الايجابية والمفاهيم المعرفية المرتبطة بممارسة النشاطالبدني في ضوءتعاليم ديننا الإسلاميالحنيف كما تهدف إلى:
1. تعزيز تعاليم الدينالإسلامي ذلك النهج الرباني الذي يجب إن يكون دليلاً ومرشداً للمرء في جميع شؤون حياته بما في ذلك سلوكهالحركي.
2. تحقيق النمو المتكاملوالمتزن للفرد إلى أقصى ما تسمح به استعداداته وإمكاناته عن طريق المشاركة الفعالة في الأنشطة البد نيةالتي تتناسب معخصائص كل إعاقة، وتحتأشراف قيادات تربوية مؤهلة.
3. تنمية المفاهيمالمعرفية المرتبطة بممارسة النشاط البدني من خلال ربط مادة التربية البدنية بالمواد الأخرى وتطوير العملياتالعقلية كالتصورالحركي والتصور الذهنيللأداء والإدراكالحركي والبصري والسمعي للمهارة الحركية المناسبة لكل فئة.
4. تطوير اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة: وترتكز اللياقة البدنية على العلاقة بين الصحة والنشاط البد ني، وتشتمل على العناصر التالية:
o التحمل القلبي التنفسي
o القوة العضلية
o التحمل العضلي
o المرونة
o نسبة الشحوم في الجسم.
5. تطوير اللياقةالبدنية المرتبطة بالمهارة، وتشتمل على تطوير جميع عناصر اللياقة البدنية المرتبطة بالمهارة كالسرعة، التوافق،زمن رد الفعل، القدرةالعضلية، الرشاقة،التوازن.
6. تطوير المهاراتالحركية الأساسية: تشكل المهارات الحركية الأساسية بكل أنواعها:
o الانتقالية مثل المشي،الجري، الوثب
o غير الانتقالية مثلالثني والمد واللف
o التحكم والسيطرة مثل الرميوالقذف والركل
تشكل المهارات الحركيةالأساسية أساساً جيداً لبناء العديد من مهارات الحياة اليومية حيث تعتبر القاعدة التي يعتمد عليهاالتلاميذ في التعامل معالبيئة وهي التي تشكلالأبجديات التي يمكن أن يتكون منها أي تكوين حركي مركب كما يمكن عن طريقها معرفة احتياج التلاميذ البدنيةوالوفاء بهاوتستخدم للفئات الخاصةفي الناحية العلاجية.
7. تطوير الجانبالاجتماعي: تساعد التربية البدنية وأنشطتها ذوي الاحتياجات الخاصة على تعلم المهارات المناسبة للتعاملمع الآخرين وتوفير الفرصلتفاعلهم الاجتماعي معالبيئات المختلفة.
8. تطوير الجانب النفسي:تساهم التربية البدنية في تطوير الكثير من الجوانب النفسية لذوي الاحتياجات الخاصة كتعزيز مفهوم ألذاتالإيجابي وتنميةالإدراك الجسميومساعدتهم في تقبلهم لنواحي القصور التي بصعب تغييرها.

الفرق بين التربية البدنية الخاصة والتربية البد نية العامة للعاديين
تستند التربية البد نيةالعامة على عدة فرضيات تتضمن:
o تمتع التلميذ بمفهومذات جيد
o كفاءة اجتماعية معقولة
o صحة عقلية مناسبةتمكنه من الاستفادة من التعليمات
o امتلاك التلميذللسلوكيات الضرورية للمشاركة في الألعاب وإتباع القوانين وتحقيق النتائج الموجودةمن متعة وشعور بالرضا.
o سلامة المستقبلاتالحسية والعمليات الادراكية التي تمكن التلميذ من استقبال عددا من التغيرات في وقتواحد.
o قدرة التلميذ علىتصميم ما يتعلمه في المدرسة من مهارات للاستفادة منها مدى الحياة.

أما التربية البدنيةالخاصة:
لا تفرض أي من هذهالفرضيات مسبقا، حيث تكون الأهداف فردية ومبنية على نتائج القياس، فحاجات ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة تفوق وبكثيرأقرانهمالعاديين، فمثلا - توقع الفشل في الأنشطة والذي يقابله العاديين كأمر اعتيادي يؤدي في المقابل إلى قصور في تقديرالذات والشعور بعدم القدرة علىالتعليم بالنسبة لذويالاحتياجات التربوية الخاصة، لذا ينبغي علاج هاتين الحالتين واستناد عملية التدريس إلى أسلوب تحليل الواجبأو المهارة لتلافيالفشل.
كذلك تختلف مسؤولية معلمالتربية البد نية العامة عن معلم التربية البدنية الخاصة من حيث حصر مسؤولية الأول على ما يربط بالمنهجوالدرس وطرق التدريسفي المدرسة، بينما تتعدى مسؤولية الثاني إلى البيئةالمدرسية لتشتملالتنسيق مع الأفرادوالمؤسسات الراعية لذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع.

أهداف مادة التربيةالبدنية لذوي الاحتياجات الخاصة :
o العناية بالقواموتصحيح الانحرافات القوامية.
o العمل على إكساب اللياقة البدنية للتلاميذ وتنميةالتوافق العضلي العصبي.
o تهيئه الفرص للتلاميذلتنمية مهاراتهم وخبراتهم من خلال الأنشطة الرياضة والترويحية.
o تنمية الروح الرياضيةوالسلوك الرياضي السليم
o تدريب التلاميذ علىاحترام القواعد والأنظمة والتعاون وإنكار الذات .
o نشر الوعي الرياضيوالصحي بين التلاميذ والمدرسين وإكساب التلاميذ ثقافة رياضية عامة
o اشتراك التلاميذ فيرسم وتنظيم وتقويم خطط النشاط وتأهيلهم للقيادة الرشيدة والتبعية الواعيةالمستنيرة وتحمل المسؤولية .
o تكوين إحساس لدىالمعوق بقيمته بين أفراد مجتمعه مما يعطيه الحافر لزيادة قدراته واستغلالها فيالارتقاء بنفسه .
o التقليل من الآثارالسلبية المرتبة على وجود الإعاقة سواء كانت آثار نفسيه أو اجتماعية .
o تعزيز السلوكيات التيتعين المعوق على أن يكون مواطنا صالحا .
o حسن استغلال أوقاتالفراغ في الأنشطة والهوايات الرياضية .

مسؤولية مدرس التربيةالبدنية
المدرس قدوة حسنة يحتذيبه لارتباطهالمستمر بالطلاب لذالكينبغي أن يراعي الآتي :
1- الاهتمام بالاصطفافالصباحي لما له من أهمية تربوية مع الاهتمام بتلاوة القران الكريم وحسن اختيار التلاميذ الذين يقومونبالقراءة وتعويد الطلابعلى حسن الاستماع.
2- العناية بالتمريناتالصباحية وملامتها للمرحلةولحالة الجو وعدم التكرار مع التجديد فيها من فترة إلى أخرىوالتأكيد على تأدية النشيدالوطني من أفواه الطلاب مباشرة.
3- الإلتزام باللباسالرياضي أمر ضروري لتأدية العمل على الوجه الأكمل.
4- غرفة التربية البدنية: يجب إن يخصص كل معهد أو برنامج غرفة خاصة لمدرس التربية البدنية يستطيع إبراز نشاطه فيها وحفظ الأدوات والسجلات الخاصة به، وإذا تعذر توفر غرفة خاصة فبالإمكان تعلقالوسائل والمجلات على جدرانالممرات.
5- المكتبة الرياضية:إعداد مكتبة رياضية صغيرة تزود بالكتب والمجلات وقوانين الألعاب مع حث الطلاب علىالإطلاع .
6- الملاعب : إعدادونظافة الملاعب بصفة مستمرة والاستفادة من أية مساحات خالية في المعهد أو البرنامج مع التأكيد من خلو الملاعب من العوائق التي قد تسبب إصابات للطالب أثناء ممارسة النشاط الرياضي .
7- الأدوات : الاستعانةبالأدوات والأجهزة وحفظها في مكان مغلق وتدريب الطلاب على طريقة نقلها إلى مكانالدرس وإعادتهاإلى مكانها.
8- التأكيد على الطلاببعدم ارتداء ملابس عليها شعارات غير تربوية أو منافية للمجتمع ولتعاليم دينناالحنيف.

البرنامج الفردي فيالتربية البدنية:
أصبحت الحاجة إلى تصميمبرامج خاصة تستجيب لحاجات المعوقينالمختلفة من الأمورالمنطقيةالتي يقرها جميع المربين العاملين معالمعوقين، لكن يعتبرهاالكثير من مدرسي التربية البدنيةللمعوقين من الأمور غير الواقعية التي يستحيل تحقيقها وقديكون ذالك بسبب الاعتقادالخاطئ أن الفردية تعني أن يكو ن لكلطالب معوق مدرس تربيهبدنيه، وعلى الرغم من صحة ذالك بالنسبة لشديدي الإعاقة، إلا انه من المقبول علميا أن تقدم برا مج فردية للطلاب المعوقين في مجموعة صغيرة أو كبيرة أو حتى مع غير المعوقين مع بعض التعديلات.

يعرف البرنامج الفرديعلى انه سجل موثق يصف مستوى الطالب المعوق الحاليويحدد أهدافه التربوية السنوية (بعيده المدى)وأهدافه قصيرةالمدى، والخدماتالتربوية المقدمة لتحقيق تلك الأهداف، ويهدف البرنامج الفرديإلى تسهيل عملية الاتصالبين موظفي المدرسة (المدرسين والإداريين ) منجهة وأولياء أمور الطلابالمعوقين من جهة أخرى، بذالك تتاح الفرصة لمشاركةالجميع في اتخاذ القرارات الأفضل المتعلقة بحاجات الطالبالمعوق،كما تساعد الاجتماعاتالتحضيرية لإعداد البرنامج الفردي في تقريب وجهات النظر بين مسئولي المدرسةوأولياء الأمور بخصوص البرامج التربوية والنتائج المتوقعة.

ومن أهدف البرنامج الفردي العملية التعرف علىالمصادر الضرورية التي تساعدالطالب ذو الاحتياجات التربوي الخاص على الاستفادة القصوى منالبرامجالتربوية، بالإضافة لذالك يستخدم البرنامج الفردي للتا كد من منا سبة الخدمات لحاجات الطالب المعوق التربوية ويعتبر البرنامج الفردي بالنسبة للمشرفين والمسئولين لتقويم مدى التزام المدرس بالبرنامج التربوي الذيوافق عليه ولي أمرالطالب والمدرسة كما يستخدمه المدرس لتقويم الطالب ومدى تحققه للأهداف قصيرة وبعيدة المدى.

لجنة البرنامج الفردي:
أن البرنامج الفردي ليسحزمة من الأنشطة المحددة مسبقاً التي يمكن استخدامها مباشرة مع أي طالب معوق، ولكن مثلهذه البرامج تعتمد على فلسفةتنطلق من قناعة أكيدةبأهمية النشاط البدني للجميع،ويتطلب ذلك تمتع مدرس التربية البدنية الخاصة بدرجة كبيرة من المرونة لتطبيقطرق تدريس متنوعةوأنشطة مختلفة في كل برنامج، فوصف البرنامجومحتوياته يجب أن يناسب حاجاتهالطالب الخاصة، وهذا لايتم إلا بتحليل المدرس لنواحي الضعف والقوة عند الطالب، ولصعوبة هذه العملية تم إعداد البرنامج الفرديللطلاب المعوقين،وبسبب عدم تجانسهم ينبغيأن يقوم بهذه المهمة لجنة مكونة من مجموعة من المتخصصين والمسئولين في المدرسة أو المعهد يجتمعون مرة واحدة في السنة -على الأقل - وربما تتكرر اجتماعاتهم وفقاً للحاجة.
ويختلف عدد أعضاء لجنةالبرنامج الفردي في التربية من حالة لأخرى ومن مكان لآخر ولكن من المحبذ أن تضم في عضويتها أكبر عددممكن مما يلي:
1. ممثل إدارة المدرسةأو المعهد :
وذلك نظراً لإلمامهبإمكانيات المدرسة أو المعهد والقوانين واللوائح المالية و الإدارية المرتبطةبأمور البرنامج.
2. مدرس الطالب:
ويقوم بهذه المهمة أكثرشخص في المدرسة أو المعهد اتصالاً بالطالب يومياً وذلك لكونه الأكثر معرفة بالطالب وأحواله وقد يكونأخصائي التربية الخاصةأو احد مدرسي المقرراتالأكاديمية الأخرى أو احد أخصائي العلاج الطبيعي أو غيرهم.
3. ولي أمر الطالب أو منينوب عنه:
أن حضور ولي أمر الطالبأو من ينوب عنه لاجتماع لجنة البرنامج الفردي يعتبر ضرورة قصوى لكون ولي أمر الطالب الحرص على تقدم ابنهوالارتقاء بمستواهكما أنه أكثر الناساحتكاكا ومعرفة بالطالب كما أن مشاركة ولي الأمر في وضع البرنامج تشجعه على التفاعل الإيجابي مع المدرس أثناءمرحلة التنفيذ وخاصةلما يرتبط بالبرنامجالمنزلي بالأنشطة البدنية.
4. مدرس التربية البدنيةالخاصة:
يتولى مدرس التربية البدنية الخاصة مهمة التحضير لاجتماع اللجنة وذلك بالاتصال بأعضاء اللجنة والتنسيق بينهم كما يقدم للجنةبرنامجا أوليامتضمنا الأهداف وأساليبتحقيقها لعرضه على اللجنة وشرح مفرداته وإقناعهم به كما يقوم بكتابة البرنامج الفردي بصيغته النهائيةلاعتماده من قبل أعضاءاللجنة حتى يتسنى لهتطبيقه.
5. الطالب ذو الاحتياجالخاص - إن أمكن:
أن مشاركة الطالب المعوقفي اجتماعات لجنة البرامج الفردي من الضرورة بمكان وذلك لما قد يقدم من مقترحات وملاحظات بناءة ذاتأثر ايجابي في اغلبالأحيان حيث أنها صادرةمن صاحب الشأن والمستقبل الرئيسي للبرنامج
6. أعضاء آخرون:
يمكن لولي أمر الطالب ذوالاحتياجات الخاصة - أو أي عضو آخر - أن يدعو من يراه للمشاركة في اجتماعات لجنة البرنامج الفردي وذلك فيبعض الحالات التيتستدعي دعوة شخص ما أكثرمعرفة بحالة الطالب, كالطبيب أو المعالج الطبيعي أو الأخصائي النفسي أو غيرهم.

محتويات البرنامج الفرديفي التربية البد نية الخاصة:
ينبغي أن يبدأ تصميم أيبرنامج من الفرد ذاته لذلك فان البرنامج الفردي يعتبر نقطة الانطلاق في تحقيق أهداف المعوق التربويةالمختلفة، ونظرًالاختلاف حجات المعوقينالخاصة فينبغي أن يتضمن البرنامج الفردي في التربية البد نية الخاصة المعلومات التالية:
1. معلومات شخصية عنالطالب المعوق.
2. مستوي الأداء الحاليللطالب المعوق.
3. الأهداف السنوية -بعيدة المدى
4. الأهداف السلوكية-قصيرة المدى
5. تاريخ البداية والمدةالمتوقعة لتحقيق الأهداف.
6. الأدوات المستخدمة.
7. المكان الملائم .
8. التقــييم .

التربيــة البدنية ودورها في نمو الأطفال ذويالاحتياجات الخاصة


تعد الأنشطة الحركية منالأنشطة المحببة لمعظم الناس وبالأخص ذوي الاحتياجات الخاصة ، وتنوعها يوفر مجالا واسعا ليشملمختلف اتجاهات ورغباتالممارسين مما يشجعهمعلي الاشتراك فيها ومزاولتها .
وتنقسم أنشطة التربية الرياضيةإلى ما يلي :
( أ ) وفقا للهدف :

1 - أنشطة تربوية . 2- أنشطة علاجية . 3- أنشطةترويحية

(ب) وفقا لعدد المشاركين :

1- أنشطة جماعية 2- أنشطة زوجية 3- أنشطةفردية

(ج) وفقا لجنس الممارسينللنشاط :

1- أنشطة للذكور 2- أنشطة للإناث 3- أنشطةللجنسين

(د) وفقا لاستخدامالأدوات :

1- أنشطة باستخدام أجهزة 2- أنشطة بدون أدوات
3- أنشطة بأدوات خفيفة 4- أنشطة بأدوات ثقيلة

أما بالنسبة للأهداففتنقسم أهدف التربية الرياضية إلى هدفين :-

1 – الأهداف العامة . 2 – الأهداف الخاصة .
وسوف يتم مناقشة كل هدفبالتفصيل :_

أولا: - الأهداف العامة :
1 - تنمية المهاراتالحركية و المهارات الدقيقة لليدين ، كما يجب أن تتنوع تلك المهارات لمقابلة حاجات الطفل البدنية العقلية والنفسية و الاجتماعية .
2 - تعالج الانحرافاتالقوامية و القدرة علي الاسترخاء و تكسبه قواما معتدلا إلى حد ما .
3 - تنمية شخصيته وثقتهبالنفس بالنجاح في أداء الأنشطة المختلفة الرياضية المختلفة .
4 - تنمية الاتجاهاتالاجتماعية السليمة كالقيادة والإحساس بتحمل المسئولية .
5 - تنمية قدراته فيحدود إمكانياته .
ثانيا : - الأهدافالخاصة :
1 - أهداف معرفية :
أ - يدرك التلاميذ أهمية التغذية الجيدة ة العادات الخاصةبالغذاء و النوم
ب - يتفهم كيفية أداء التمرين وكيفية الوقاية من الإصابات .
ج - يتفهم التلاميذ قيمة الأنشطة الرياضية و الترويح عنأنفسهم .
د - إدراك كيفية المشاركة في اللعب و المحافظة علي النفس .
2 - أهداف بدنية :
أ - يؤدي التلاميذ الحركات الطبيعية من مشي ، جري ، وثب .
ب- أن يتطور إحساس التلاميذ الإيقاعي ، و يزداد عورةبالاتزان .
ج‌- أن يتعلم التلاميذ مهارة استخدام ميكانيكية الجسمللانتقال .
3 - أهداف وجدانية :
أ - أن يتعلم الروح الرياضية من خلال احترام قواعد و قوانيناللعب .
ب‌- أن يقدر قيم المشاركة و نظام الزمالة و احترامها .
ج‌- أن يتقبل الجماعة و يحترم ملكية الآخرين .

أسس تدريس التربيةالرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة :

1- يراعي اعتبار كل فردفي المجموعة قائما بذاته ، وعلي ذلك يجب اختيار مجموعة كبيرة من الألعاب لتدريسهافي كل حصة .
2- اختيار أنشطة تتناسبمع حاجات ذوى الاحتياجات الخاصة وقدراتهم و مراعاة ذلك أثناء الممارسة .
3- يجب تعليم التلاميذكيفية اللعب ، وهذا يعني أن التربية الرياضية مسئولة عن تنمية المهارات الحركيةالتي هي أداة اللعب .
4- يجب مراعاة الأمنوالسلامة في اختيار الأنشطة و الألعاب و استخدام الأدوات الثابتة علي الأرض .
5- يجب التحلي بالصبر والمثابرة مع التلاميذ و استخدام أسلوب المدح و التشجيع دائما .
6- يجب إعطاء فترات راحةأثناء التدريب و خاصة عند تعليم المهارات الحركية .
7- يجب استخدام النموذجالجيد ، و المثيرات السمعية و البصرية في تعليم الأبناء

مزايا الاشتراك فيالأولمبياد لذوي الاحتياجات الخاصة :

1- اكتساب لياقة بدنية ومهارات حركية أفضل
2- اكتشاف المواهبالرياضية و صقلها بالتدريب المستمر
3- زيادة الثقة بالنفس وتدعيم العلاقات الإنسانية مع غيرهم مما يسهل علاج الصعوبات و المشكلات اليومية .
4- استثمار النشاطالرياضي في تنمية قدراتهم الدراسية و التأهيلية لمواجهة متطلبات الحياة

مقدمة عامة عن رياضة ذويالاحتياجات الخاصة ومدخل للتصنيف

تاريخ رياضة ذويالاحتياجات الخاصة
تعود أصول الرياضة عندالأشخاص المعوقين إلى أواخر القرن التاسع عشر ومنذ سنة 1888م كانت نوادي للصم موجودة في ألمانيا وقد اكتسبكل من إعادةالتأهيل الوظيفي والطبالرياضي أهمية كبرى بعد الحرب العالمية الثانية .
في عام 1944م أنشئ مركزلإعادة التأهيل للطيارين الناجين من الحرب الذين تعرضوا لإصابات في الحبل الشوكي وذلك تحت أشراف الدكتورلوديق قوتمان وهوجراح أعصاب بمستشفىبستوكماندفيل وهو يعتبر الرياضة الخاصة للمعاقين

بعد ذلك تطورت الرياضةمن تأهيل إلى رياضة ترفيهية بعد ذلك ظهرت رياضة المنافسات عندما ادخل الدكتور قوتمان المسابقة الوطنيةالأولى للرياضيينعلى الكراسي المتحركةوذلك ضمن حفل افتتاح الألعاب الأولمبية بالندن عام 1948 وفيعام 1952م انضم جنود هولنديون قدامى إلى الحركة وشاركوا في الألعاب الدولية الأولى بستوكماندفيل إلا أنتنظيم الألعاب الأولمبيةالموازية لم يتم إلا عام1960 في روما بمشاركة 23 دولة مع الاقتصار على المصابين بإصابات الحبل الشوكي
في عام 1979 إبان العابتورنتوا بكندا ظهر الرياضيون ذوو القصور البصري على الساحة الأولمبية
في عام 1980م في العابارنهام بهولندا التحق بالحركة الرياضيون من ذوي الشلل الدماغي وفي عام 1988م بسيول في كوريا الجنوبيةاشترك 61 بلداً وكانالقاصرون عن الحركةالعضوية موجدين مع ذوي الإعاقة البصرية وفي عام 1996بأطلنطابمشاركة 103 بلداً التحق ذوي الإعاقات الذهنية بالألعاب الأولمبية .
في عام 2000م بالعابأولمبياد سدني شارك 121 دولة وكانت جميع الفئات ماعدا الصم مشاركة فيها وقد شاركوا في 19 لعبة بتنظيم لم يقلأحكاما عن تنظيمالألعاب الأولمبية
ملاحظة
في أولمبياد روما شارك300 رياضي أما في أولمبياد سدني فقد شار 5000 رياضي وتعتبر الألعاب الأولمبية الموازية حالياً ثاني اكبرتظاهرة رياضية فيالعالم من حيث عددالمشاركين ماهي الألعاب الرياضية التي يمارسها ذوي الاحتياجات الخاصة
تعد الألعاب الأولمبيةالموازية حالياً 23 رياضة معترفا بها رسمياً 19 لعبة صيفية و4 لعبات في فصل الشتاء وتختلف اللعبات بحسب فئاتالمعوقين
الألعاب هي
1- العاب القوي -2 كرة السلة على الكراسي المتحركة
3- سباق الدراجات . -4 ركوب الخيل .
5- المبارزة بالسيف. -6 رفع الأثقال.
7- السباحة . - 8 كرة المضرب
9- كرة الطاولة . - 10 كرة الهدف ( الجرس)
11- رمي القوس. - 12 الرماية
13- كرة القدم. -14 الركبي على الكراسي المتحركة.
15- الكرة الطائرة - 16 الرياضات الشراعية.
17- الجودو - 18 التزلج على الالبي
19- التزلج الشمالي. -20 سباق على عربات التزلج
21- الهوكي على عرباتالتزلج - 22 الرقص على الكراسي .
23- البوشيا
اللياقة القلبية التنفسية لدى الأطفالالمتخلفين عقلياً

تعتبر اللياقة البدنيةالمرتبطة بالصحة من ضمن أهداف درس التربية البدنية، وتعد اللياقة القلبية التنفسية أحد عناصرها ، ومن اجلتحقيق هذا الهدف لابد من أن تكون شدة ومدةالنشاط البدني الممارس أثناء درس التربية البدنية كفيلة برفع مستوى اللياقة التنفسية ، ولهذا فان هذهالدراسة هدفت إلى تتبعضربات القلب أثناء درسالتربية البدنية لدى الأطفال المتخلقين عقليا وتكونت عينة الدراسة من 24 طفلا من المتخلفين عقلياً ( العمر =1, 11 – 1,4 ) وقدتم قياس الطول ، والوزن، ونسبة الشحوم بالجسم من خلال قياس سمك طيات الجلد في ثلاث مناطق بالجسم ( منطقة تحت لوح الكتف ،منطقة العضلة العضديةثلاثية الرؤوس ، منطقةسمانة الساق)، وكذلك تم قياس ضربات القلب أثناء در س التربية البدنية بواسطة جهاز قياس ضربات القلب عن بعد
وتم أيضا قياس المسافةالمقطوعة أثناء الدرس بواسطة جهاز عداد المسافة وقد أظهرت النتائج أن نسبة الشحوم لدى الأطفال كانت ( 4, 18_ 6 , 8 ). أي أنالنمط الجسمي لهم كان فينهاية المدى المثالي وقريب من بداية النمط البدين ، إلا أن توزيع نسبة الشحوم في الجسم لديهم كان في الأطرافأعلى منه فيالوسط وهذا مما يقللمخاطر السمنة لديهم ، كما تبين أيضا أن متوسط ضربات القلب أثناء درس التربية البدنية بلغ ( 136 _ 13,6 ضربة /دقيقة )، وكذلكتبين أن نسبة الوقت الذييقضيه الأطفال عند شدة كفيلة لرفع كفاءتهم القلبية التنفسية من الوقت الكلي بلغت ( 7,9%) وعند ترجمة هذهالنسبة الى زمن بلغت (2,48دقيقة) من زمن الدرسالكلي (35 دقيقة ) ، كما بينت النتائج إلى أن المسافة المقطوعة أثناء الدرس بلغت ( 400_ 287 متر ) ،من نتائج هذهالدراسة أن المدة التييقضيها الأطفال المتخلفون عقلياً عند الشدة الكفيلة بتطوير اللياقة القلبية التنفسية أثناء الدرس التربيةالبدنية تعد منخفضةوكذلك المسافة المقطوعةأثناء الدرس ، وبالتالي فانه لا بد من الاهتمام بدرس التربية البدنية وتوظيفه بشكل أفضل من أجل تحقيقالأهداف المرجوة منه.








اتجاهات الطلاب ذويالاحتياجات الخاصة نحو ممارسة الرياضة تكسبهم الثقة بالنفس
________________________________________
أظهرت دراسة أجراهاالأستاذ بدر بن سعد الدوسري بوزارة التربية والتعليم حصل من خلالها على درجة الماجستير في العلوم الاجتماعيةمن أكاديمية نايفالعربية للعلوم الأمنية،بعنوان: اتجاهات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة (سمعي -بصري) نحو ممارسة الأنشطة الرياضية وأثرها على أمنهم النفسي، على مدى الاهتمام بالطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.فبجانب ما يقدم لهم من رعايةصحية وتعليمية وتثقيفية،هناك اهتمام لا يقل أهمية، وهو تحفيز هؤلاء المعوقين - وبخاصة ضعاف السمع والبصر- على ممارسةالأنشطة الرياضية نظرالأهميتها في بناءأجسامهم وإعطائهم الثقة بالنفس وتخفيف العبء النفسي والانفعالي والصحي والبدني لديهم.
وعن سبب اختياره لدراسةهذا الموضوع. قال الدوسري: انه من خلال عملي في مجال التحكيم للعبة التنس وكرة الطاولة، وأيضا التحكيمللإخوة المعاقين منخلال الاتحاد السعوديلرياضة المعوقين، ومن خلال تعاملي وقربي من الإخوة المعاقين المشاركين في بعض الأنشطة الرياضية وحديثي معهمفي اغلب الأوقات،تولدت لدي رغبة شديدةلبحث ودراسة ومعرفة اتجاهات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وبالذات ذوي الإعاقات السمعية والبصرية، نحوممارسة الأنشطةالرياضية واثر ذلك علىأمنهم النفسي.
وترجع أهمية هذه الدراسةإلى عدة عوامل، منها: معرفة اتجاهات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة (سمعي - بصري) نحو الأنشطة الرياضيةقد تساعد في التعرفعلى أسباب عزوفهم عنها،ووضع الحلول للتغلب عليها.
معرفة الأنشطة الرياضيةالتي يرغبون في ممارستها، يساعد القائمين على وضع البرامج الرياضية التي يميلون لممارستها لتحقيق الأمنالنفسي لهم.
الوصول لتوصيات من شأنهاتعديل اتجاهات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة نحو ممارسة الأنشطة الرياضية.
وهدفت الدراسة إلىالتعرف على اتجاهات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة نحو ممارسة الأنشطة الرياضة، وعلى اثر الأنشطة الرياضية فيتحقيق الأمن النفسيولذوي الاحتياجات الخاصة(سمعي - بصري
كما هدفت إلى التعرف علىأسباب عزوفهم وعدم مشاركتهم بممارسة الأنشطة الرياضية
إلى جانب التعرف علىالألعاب الرياضية التي يرغب ذوي الاحتياجات الخاصة بممارستها.
وقد تكونت عينة الدراسةمن طلاب المرحلة الثانوية في كل من معهدي: النور للمكفوفين، والأمل للصم والبكم بالرياض، وتم تحليل جميعالبيانات التي جمعتباستخدام طريقة الاستبانةإحصائيا، حيث أشارت النتائج إلى:
1 أن اتجاهات الطلاب ذويالاحتياجات الخاصة (سمعي - بصري) نحو ممارسة الأنشطة الرياضية تتسم بالايجابية:
2 يوجد اختلاف في الأمنالنفسي لدى ذوي الاحتياجات الخاصة (سمعي - بصري) عن ممارسة الأنشطة الرياضية وفقاللإعاقة.
3 أن سبب عزوف بعضالطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة (سمعي - بصري) عن ممارسة الأنشطة الرياضية يرجع لعدم وجود الملاعب والساحات أوالأشخاص المنفذينلتلك البرامج الرياضيةوالمتخصصين بذلك.
وعن نوعية المشكلات التيتواجه الطلاب المعوقين، يقول الباحث بدر الدوسري - منخلال تعامله وخبرته مع المعوقين: المشكلات الأساسية التي تواجه هؤلاء المعوقين، وهي عدم تقبل المجتمع لهذه الفئة،فلابد أن يتقبل المجتمعالمعوقين، لان هذهالقضية واقع لاستطيع احد أن يتهرب منه، ويجب توعية المجتمع بهذه القضية ليتعامل معها على أساس صحيح وبفهمسليم، أن المعوقإنسان كالأسوياء، يمكنأن ينتج ويعمل ويسهم في التنمية، من هنا جاءت أهمية وضرورة تفاعل المعوق واندماجه في الأنشطة الرياضية، لكييكسب الثقة بنفسهويندمج مع الآخرين



أهداف التربية البدنيةللمتخلفين عقليا

تعد التربية البدنيةجزاءا من التربية العامة وهي أساسية وهامة في رعاية المتخلفين عقليا ولها أهدافها التربوية والتي اوضها كلمن دانيال ويليامكما يايلي
1- يكتسب الطفل التوافقوالقوة العضلية حيث يساعد ذلك على أداء المهارات الأساسية الحركية كالوقوف والمشي والجلوس والحركةبأنواعها المختلفة وفقاللمتطلبات الحياة
2- تنمي المهاراتالحركية والمهارات الدقيقة لليدين كمايجب أن تتنوع تلك المهارات لمقابلة حاجات الطفل العقلية والنفسيةوالاجتماعية والبدنية
3- يكتسب الطفل مهاراتاجتماعية تساعده على التفاعل مع الجماعات واللعب مع الأفراد كما تنمي الجرأة والتعاون والتحكم في النفسبالاشتراك في الألعابالجماعية
4- تعالج الانحرافاتالقوامية والقدرة على الاسترخاء وتكسبه قواما معتدلا إلى حد ما
5- تنمية شخصيته وثقتهبالنفس وذلك بالنجاح في أداء الأنشطة الرياضية المتنوعة
6- تنمية الاتجاهاتالاجتماعية السليمة كالقيادة والإحساس بتحمل المسئولية والتصرف في المواقف المختلفة سواء كان ذلك في المدرسة أوالمجتمع
7- تنمية العاداتوالاتجاهات الصحيحة السليمة
8- تنمية قدراته في حدودامكاناتة واستعداداته للتأهيل المهني

رؤية معاصرة لإعداد معلم التربية الخاصة العربي (صرخة هاني خليفة)

تنطلق هذه الورقة من فلسفة تربوية مفادها أن كل طفل لديه القدرة والرغبة والاستعداد للتعلم، وله الحق في الحصول على فرص متكافئة للتعلم والتقدم في تعلمه وفقًا لميوله وقدراته واستعداداته وإمكاناته، وعلى النظام التربوي أن يتبنى نهجًا يتمحور حول المتعلم وينوع في برامجه وسياساته واستراتيجياته التعليمية التعلمية، ويطور في مناهجه وخطط وآليات إعداد معلميه، بحيث يلبي الاحتياجات المتنوعة لمختلف فئات الطلبة وينسجم مع أنماط تعلمهم وسرعة تعلمهم، ويسهم في إتقانهم لنتاجات التعلم المنشودة. وعلى الدول التي تسعى للتميز أن تطور نظمها التربوية بما ينسجم مع تنوع الاحتياجات ويواكب المستجدات وبمشاركة مجتمعية واسعة من الجهات المعنية كافة. وتتضمن الورقة نظرة استشرافية شمولية لملامح الرؤية المعاصرة لبرامج التربية الخاصة بالتركيز على التوجه نحو الدمج أو التعليم الجامع بصورة مدروسة مخططة ومبرمجة، ولملامح إعداد المعلم العربي في عصر اقتصاد المعرفة بعامة، وذلك كمنطلقات لاستعراض ملامح الرؤية المعاصرة المتعلقة بإعداد معلم التربية الخاصة بشكل خاص.



أولًا- الرؤية المعاصرة لبرامج العناية بالطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة:
لقد مرت مسيرة تطور رعاية الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بمراحل هي: مرحلة الرفض والعزل، ومرحلة الرعاية المؤسسية، وأخيرًا مرحلة الدمج أو الإدماج التي تعتبر المنطلق الرئيس للتفكير في صياغة هذه الورقة ومحاورها الرئيسة، باعتبارها من أحدث الاتجاهات العالمية المعاصرة في مجال تقديم الخدمات التربوية للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة.
يستهدف الدمج في التعليم تحسين التعليم والتعلم المدرسي وكافة الخدمات التعليمية الرامية إلى توسيع نطاق الالتحاق لجميع المتعلمين وزيادة مشاركتهم في التعليم، وهو يرسي الأسس لنهج يؤدي إلى تغيير المدارس ونظام التعليم ذاته، وتطوير تعليم ذي نوعية جيدة للجميع.
وتتضمن فلسفة الدمج الشامل تدعيم التوجه نحو تلقي جميع الطلبة تعليمهم وتعلمهم في غرف الدراسة العادية في الحي، مع اعتبار الاختلافات والفروق الفردية فيما بينهم عامل قوة يمكن استثمارها لتطوير نوعية التعليم في هذه المدارس، ويتم تعديل طرق التعليم والتعلم وأساليبهما واستراتيجياتهما لمواجهة هذه الاحتياجات، ويعمل المعلمون معًا لتلبيتها، مثلما يعمل الطلبة سواء العاديون أم المعوقون بجد ونشاط للمشاركة الفاعلة في العملية التعليمية التعلمية.
بيان سلامنكا وإطار العمل في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة:
- يبدأ البيان الذي صدر عام 1994 بالتزام بتوفير التعليم الجميع، ويعترف بضرورة توفير التعليم لجميع الأطفال والنشء والكبار في إطار التعليم العادي.
- يستهدف توفير تعليم جيد للمتعلمين، والتعليم للجميع في المجتمعات المحلية.
- يعد هذا البيان أوضح دعوة إلى التعليم الجامع.
- يعزز الأفكار الواردة في الصكوك الدولية الأخرى.
- يحدد هذا الحدث خطة السياسة العامة للتعليم الجامع على الصعيد العالمي.
- يعد صكًا فعالًا للتجديد الميداني في شتى مناطق العالم.
- يشكل تحديًا لجميع السياسات والممارسات الاستبعادية في مجال التعليم.
- يقوم على أساس توافق آراء دولي متنام حول حق جميع الأطفال في تعليم موحد في أماكن وجودهم، بغض النظر عن خلفياتهم أو مستوى تحصيلهم أو عجزهم.
- يتضمن إطار عمل سلامنكا المحاور الرئيسة التالية: السياسة والتنظيم، والعوامل المدرسية، وخدمات الدعم، والموارد المتاحة، والشراكة مع الآباء والمجتمع المحلي، إضافة إلى إعداد وتدريب العاملين وهو محور الاهتمام الرئيس لهذه الورقة.
السياسة العامة والتشريع في إطار الدمج والتعليم الجامع:
- إن الانتقال إلى التعليم الجامع ليس مجرد تغيير فني أو تقني أو تنظيمي، ولكنه حركة تحول شاملة في اتجاه فلسفي واضح.
- بالرغم من أن جميع الدول تواجه تحديات التنوع بين المتعلمين، فلم يتمكن سوى العدد القليل منها من التحول من سياسة العزل وفصل الخدمات التعليمية إلى سياسة الدمج الكلي.
- الدمج في التعليم ينبغي أن يصبح جزءًا من إصلاح النظام التعليمي ككل، وأن يتم ربطه بإصلاح أوضاع المعوقين والفئات المهمشة الأخرى وتحقيق الاندماج الاجتماعي، مثلما ينبغي ربطه بالإصلاحات الديمقراطية الأساسية في المجتمع.
- ينبغي ألا يفهم الدمج على أنه مجرد حضور الطلبة المعوقين في الصفوف المدرسية، بل هو محاولة لتغيير المدرسة العادية وتشجيعها لتبني أساليب أكثر تطورًا وأكثر حساسية وتمكينها من تقديم هذه الأساليب إلى الغالبية العظمى من الطلبة.
- إن الانتقال إلى التعليم الجامع يهدف إلى تحسين جودة التعليم ونوعيته للجميع، كونه يتطلب طرق تدريس غير نمطية ومناهج وأساليب تقويم مرنة تراعي نتاجات تعلم الطلبة وفقًا لفروقهم الفردية، إضافة إلى دور المدرسة القيمي والأخلاقي والاجتماعي.
- إن تطبيق التعليم الجامع لا يعني إلغاء كليات ومعاهد التربية الخاصة، إذ إن هنالك حاجة ماسة لها ولما تملكه من خبرات وإمكانات مادية وبشرية دامجة، لتكون مراكز مصادر للتعلم والتعليم والتدريب المستمر للمعلمين.
- وأخيرًا، إن عملية التحول إلى تعليم جامع لا يمكن حدوثها فجأة أو بين ليلة وضحاها، بل هي عملية تدريجية تعتمد على مبادئ مترابطة، وبناء أفكار جديدة، وخلق قيم وثقافات دامجة، وحشد موارد مادية وبشرية وبناء شراكات فاعلة.
المدارس المرحبة:
هي المدارس التي تسعى للوصول إلى جميع المتعلمين، وتشكل المدارس المرحبة جزءًا أساسيًا ضمن جهود التربية للجميع باعتبارها مسيرة ينطلق فيها الجميع ويتعلم بعضهم من بعض خلالها. وتسعى المدارس المرحبة إلى دمج الطلبة المعوقين في المدارس العادية، بتبني منهاج مرحب واعتماد صفوف مرحبة وإعداد معلمين مرحبين.
عناصر أساسية في التحول نحو المدارس المرحبة:
- الاستثمار الأفضل للموارد والخبرات والمعارف المتاحة لدعم عملية التعلم.
- النظر للتنوع والاختلافات كفرص للتعلم والنمو والتطور والتفاعل مع المحيط.
- التأكيد على بناء الشراكات مع جميع المعنيين من أطفال ومعلمين وإدارة وأولياء أمور ومجتمع محلي.
- تطوير لغة مشتركة تساعد على تطوير الرؤية والمواقف والتشارك في الأفكار.
- بناء مناخ داعم وتجذير ثقافة مدرسية تعزز المبادرة والابتكار والإبداع.
خصائص فريق الدمج الفعال:
من أبرز الخصائص التي تميز فريق الدمج الفعال، والتي ينبغي تمكين جميع الأطراف وتأهيلهم لاكتسابها:
- بناء رؤية عامة مشتركة.
- إعادة التفكير بالمهمة التي سيتم إنجازها، وإدخال التغييرات والتحسينات عليها.
- تشجيع الحرية الفردية في التعبير عن الآراء والمواقف والمشاعر.
- اتخاذ القرارات بعد الاستماع لمختلف وجهات النظر ذات العلاقة.
- إدراك أهمية تعرف آراء جميع أعضاء الفريق ومعارفهم وخبراتهم.
- تقبل الفروق والاحتياجات والاهتمامات والتوقعات الفردية.
- استثمار القدرات والمهارات والكفايات الخاصة لكل عضو في الفريق.
- مواجهة المشكلات وإجراء ما يلزم من تعديلات للحد منها.
- التعامل مع الصراع وإدارته بأسلوب إيجابي بناء.
- الاعتراف بمسؤولية النجاح كإنجاز لجميع الأعضاء.
ثانيًا- الرؤية المعاصرة لإعداد المعلم العربي في عصر اقتصاد المعرفة:
ماذا نعني باقتصاد المعرفة؟
اقتصاد المعرفة هو: «الاقتصاد الذي يدور حول الحصول على المعرفة، والمشاركة فيها، واستخدامها، وتوظيفها، والمساهمة في ابتكارها وإنتاجها، بهدف تحسين نوعية الحياة بمجالاتها كافة، من خلال الإفادة من خدمة معلوماتية ثرية، وتطبيقات تكنولوجية متطورة، واستخدام العقل البشري كرأس مال معرفي ثمين، وتوظيف البحث العلمي، لإحداث مجموعة من التغييرات الاستراتيجية في طبيعة المحيط الاقتصادي وتنظيمه ليصبح أكثر استجابة لتحديات العولمة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وعالمية المعرفة، وأكثر انسجامًا مع متطلبات التنمية المستدامة بمفهومها الشمولي التكاملي».
ما مواصفات الموارد البشرية التي يتطلبها اقتصاد المعرفة؟
يتطلب اقتصاد المعرفة موارد بشرية مؤهلة تتصف بمزايا رئيسة أبرزها: مستوى عال من التعليم والتدريب، وإعادة تدريب وفق المستجدات، ودرجة عالية من التمكين، والحرص على النمو المهني والتعلم الذاتي المستمر، والقدرة على التواصل والإبداع وحل المشكلات واتخاذ القرارات، إضافة إلى المرونة والقدرة على التحول من مهنة إلى أخرى، والتعامل مع الحاسوب وتوظيف التقنية بنجاح.
ما دور النظم التربوية في تهيئة طلبتنا لمجتمع اقتصاد المعرفة؟
يتوقع من النظم التربوية العربية أن تمارس دورًا فاعلًا متعدد الأبعاد متنوع المجالات في إعداد طلبتنا وتهيئتهم لمجتمع اقتصاد المعرفة، وتمكينهم من الكفايات الضرورية لتحقيق التعايش الفاعل فيه ومواكبة مستجداته وتقنياته وتحدياته. ومن أبرز ملامح هذا الدور وأبعاده التي يتوخى أن تنعكس إيجابًا على الفرد والمجتمع، ما يلي:
- تنمية القدرة على التعلم واكتساب المعرفة وتوظيفها وإنتاجها وتبادلها.
- تنمية القدرة على البحث والاكتشاف والابتكار.
- اكتشاف قدرات الفرد ورعايتها وتعظيمها.
- تمكين الفرد من تحمل مسؤولياته.
- تنمية القدرات العقلية والإبداعية دعمًا للتفوق والتميز والإنجاز.
- تمكين الفرد من توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
- تعزيز القدرة على المشاركة والعمل في فريق والتعايش معًا.
- تنمية القدرة على الفهم المتعمق والتفكير الناقد والتحليل والاستنباط والربط.
- تعزيز القدرة على إحداث التغيير والتطوير.
- تعزيز القدرة على الحوار الإيجابي والنقاش الهادف وتقبل آراء الآخرين.
- تمكين الفرد من الاختيار السليم الذي يحقق رفاهيته في ظل مجتمع متماسك، وتوسيع الخيارات والفرص المتاحة أمامه.
- كسر حواجز الزمان والمكان لتحقيق الذات في الإطار المجتمعي.
واستجابة للتحديات التربوية الرئيسة ومواكبة للمستجدات في مختلف مناحي العملية التربوية، فإن الإطار الاستراتيجي المقترح لتطوير النظم التربوية بمفرداتها كافة: مدخلات وعمليات ومخرجات، ينبغي أن يتضمن ملامح بارزة للتغيير التربوي المنشود يمكن إيضاحها في مسارات رئيسة على النحو الآتي:
أ- تجديد كفايات المعلم وأدواره في عصر اقتصاد المعرفة:
يُعنى هذا المسار بتجديد كفايات المعلم وأدواره في عصر اقتصاد المعرفة، ويتضمن ذلك التأكيد على الأدوار الجديدة للمعلم باعتباره الصديق الداعم والناقد، والقائد الفذ، والمبدع والمبتكر، والمحاور والمناقش، والمراقب والموجه للتعلم، والأنموذج والمستشار. مثلما يتضمن الخصائص والمواصفات المتجددة للمعلم باعتباره متفردًا وغير نمطي، يعد اختلافه مع الآخرين مصدر ثراء معلوماتي له، كما أنه مسهل للتعلم وميسر له، وممارس فعلي للتفكير الناقد والتعلم الذاتي الشامل والمستدام. كما وتشمل الكفايات والقدرات المطلوبة من المعلم في عصرنا هذا قدرات ومهارات أكاديمية عالية، وخصائص وجدانية راقية، إضافة إلى مهارات التحدي والإبداع والتميز، والقدرة على قيادة الصف والعدالة في الممارسات والنمو المهني المستمر.
ب- إحداث تحول نوعي في دور الطالب:
وذلك بالانتقال من الدور التقليدي الذي يتلخص في اعتبار الطالب متلقيًا ومشاركًا مشاركة محدودة في العملية التعليمية، يقتصر دوره في حفظ المعلومات الواردة في المناهج والكتب المدرسية المعتمدة وتخزينها في الذاكرة واستدعائها وقت الامتحان، بالانتقال إلى الدور الإيجابي للطالب باعتباره مشاركًا فاعلًا وخلاقًا، يناقش ويحاور بفاعلية، ويعرض أفكاره بجرأة وحرية، وينتقد أفكارًا قائمة ويعرض أخرى بديلة، كما يتصف بأنه قادر على التفاعل الفاعل مع تكنولوجيا العصر، واستخدام الحاسوب بمهارة فائقة، ويجيد اللغات الأجنبية ويوظفها، ويستطيع اتخاذ قراراته ذاتيًا، كما يكتسب مهارات التفكير والإبداع ويوظفها، ويسهم في إنتاج المعرفة وتشاطرها وتطويرها.
ج- إحداث نقلة نوعية في الاستراتيجيات والسياسات والأساليب التعليمية - التعلمية:
وذلك بالتحول من التعليم إلى التعلم كمحور للاهتمام، والذي يتضمن الانتقال من التعليم اللفظي الحرفي إلى التعلم بالمعنى والعمل والتطبيق، ومن الحفظ والتلقي إلى اكتساب الخبرات والقدرات والكفايات للتعامل مع الموارد البشرية والمالية والتقنية، ومن تعليم أحداث الماضي إلى تعلم المهارات المناسبة للمستقبل، ومن التعليم بالكتاب إلى التعلم الإلكتروني (بوساطة الحاسب وتقنياته)، ومن التعليم بالمفهوم المحلي إلى التعلم بالمفهوم العالمي والانفتاح على الثقافات العالمية وتبادل المعرفة عالميًا، ومن التعليم وفق المناهج التقليدية والكتب المدرسية الموحدة إلى التعلم وفق المناهج والوسائط المتعددة (كتب محوسبة، برمجيات إثرائية، مشاريع، أنشطة عملية، أشرط...)، ومن السعي إلى تخريج عمال وموظفين مستسلمين للواقع يلتزمون بحرفية القواعد واللوائح إلى العمل على تهيئة وتمكين مبدعين ومبتكرين ومخترعين يتحدون الأمر الواقع ويطورونه، إضافة إلى الانتقال من دور المعلم كمسيطر وملقن ومصدر معلومات وحيد إلى دوره كقائد وميسر ومسهل ومناقش لتعلم الطلبة يعمل على إطلاق طاقاتهم وتنميتها، ومن قياس التحصيل الأكاديمي للطالب إلى التقويم الشامل المتكامل لجوانب شخصية المتعلم وطاقاته وإبداعاته، ومن التركيز على سياسة التبرير إلى اتباع المنهجية العقلانية والمنطق الرشيد، ومن استهلاك التقنية إلى ابتكارها وإبداعها، ومن التعليم كمسؤولية تنفرد بها وزارات التربية والتعليم إلى التعلم كمسؤولية مجتمعية مشتركة تنفذ من خلال بناء شراكات فاعلة، وأخيرًا، من المدرسة المنعزلة إلى المدرسة باعتبارها جزءًا رئيسًا من شبكة مؤسسات مجتمعية تربطها علاقات تشاركية فاعلة.
ثالثًا- الرؤية المعاصرة لإعداد معلم التربية الخاصة:
إن التوجه نحو اعتماد سياسة الدمج أو التعليم الجامع يعتمد التعلم كأساس، ويعتمد المتعلم كمحور للعملية التعليمية التعلمية، والمقصود بالتعلم ضمن هذا الإطار «عملية تفاعلية تبادلية بين مجموعة من العوامل، من أبرزها المتعلم والمعلم ونظام التعليم ومناهجه وطرائقه وأساليبه...، وجميعها تؤثر على نجاح الطالب وعلى قدرته على إتقان التعلم والتقدم فيه».
وفيما يتعلق بتأهيل المعلمين في ضوء تبني منحى الدمج للتعامل مع التنوع في احتياجات الأطفال داخل الصفوف، فعوضًا عن التخصص في برامج التأهيل الأكاديمية حسب الفئة المستهدفة، معلمي تربية عادية مثلًا أو معلمي تربية خاصة، من الأفضل البدء بإعطاء قواعد ثقافية عامة للجميع، ومن ثم يتبعها الاختصاص مثلما يحدث بالنسبة لحقول اختصاصات أخرى كالطب والهندسة.
إن التخطيط الفاعل والتطبيق الناجح لبرامج الدمج يتضمن إحداث التغيير في مختلف مناحي العملية التربوية، ومن أبرزها إعداد المعلم وتمكينه من التعامل الفاعل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك ضمن مسارين رئيسين، هما:
- إعداد معلم الصف العادي وتمكينه من التعامل مع الاحتياجات المتنوعة:
إذ يمارس معلم الصف العادي دورًا بالغ الأهمية في إنجاح برامج دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية، ومن هنا تتضح أهمية تأهيل المعلمين وتدريبهم على استخدام استراتيجيات وتقنيات وأساليب متنوعة ومتجددة تنسجم مع طبيعة الاحتياجات المختلفة للطلبة، إذ إن بعض المواقف السلبية أو التذمر من قبل بعض المعلمين قد يكون سببه أساسًا عدم معرفة هؤلاء المعلمين بأساليب وتقنيات التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أو عدم قدرتهم على تطبيقها بنجاح، وإذا ما تم إعداد معلم الصف العادي ليتعامل مع الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة المتنوعة بشكل ملائم، فهو يمكن أن يسهم في تكوين قاعدة بيانات مناسبة حولهم، ويشارك في تصميم البرامج التربوية الملائمة لهم، ويبادر إلى تعديل وتكييف المناهج التربوية وأساليب التعلم والتعليم والتقنيات والوسائل التعليمية وأدوات القياس والاختبارات بما ينسجم مع احتياجاتهم. ولكي يقوم معلم الصف العادي بهذه الأدوار بفعالية فهو بحاجة إلى تدريب خاص قبل الخدمة وأثناء الخدمة، مثلما هو بحاجة إلى الدعم المتخصص والخبرات الاستشارية من معلمي التربية الخاصة والاختصاصيين الآخرين في فريق الدمج في المدرسة.
- إعادة التفكير بأدوار معلم التربية الخاصة وإعادة تشكيلها:
يتطلب تنفيذ برامج الدمج إعادة التفكير في برامج إعداد وتأهيل معلمي التربية الخاصة، فعوضًا عن التركيز على تنفيذ البرامج والخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة في مؤسسات ومراكز معزولة، فهنالك حاجة ماسة إلى إعداد هؤلاء المعلمين للعمل مع معلمي المدارس العادية ضمن فريق متكامل، فبرامج الدمج تتطلب اعتماد منحى التعليم التعاوني، مثلما تتطلب أن يمتلك معلم التربية الخاصة الكفايات والمهارات الضرورية للتواصل الفعال مع المعلمين العاديين ومختلف الموارد البشرية العاملة في المدرسة، وأن يتمتع بالقدرات التي تؤهله لتقديم الاستشارات وتنظيم البرامج التدريبية المتخصصة، وأن يمتلك معرفة كافية عن النظام التربوي العام لكي يعمل ضمنه بشكل فاعل وبناء، ويحقق الأهداف المرجوة.
خصائص المعلم الجيد:
يمكن تجميع المواصفات التي أوردها المتخصصون فيما يخص المعلم الجيد ضمن مسارين رئيسين وذلك على النحو الآتي:
1- مواصفات تتعلق بشخصية المعلم:
- حسن المظهر.
- القدرة على التفاهم والاتصال الجيد (سواء مع الطلبة أو أولياء الأمور).
- العدل والمساواة والاستقرار في التعامل مع الطلبة والمواقف المختلفة.
- التفاؤل.
- حسن الاستماع للرأي الآخر.
- يتمتع بروح المثابرة والإبداع ويرنو إلى التجديد.
- يقوم بدوره كمرشد وموجه للطلبة.
2- مواصفات تتعلق بالمادة الدراسية وطرائق التدريس:
- الاطلاع الدائم وخاصة في مجال التخصص.
- التخطيط للدرس في إطار الزمن المتاح.
- التنويع في استراتيجيات التدريس وأساليبه وتصميمه.
- مرعاة الفروق الفردية الشخصية والثقافية والاجتماعية لدى الطلبة.
- التنويع في استخدام أساليب التقويم.
- تشكيل البيئة التعليمية التعلمية الآمنة والداعمة والمحفزة وذلك حسب طبيعة النشاط التدريسي.
الكفايات التي ينبغي توافرها لدى معلمي التربية الخاصة:
يمكن تصنيف الكفايات الأساسية التي ينبغي توافرها لدى معلمي التربية الخاصة كي يتمكنوا من القيام بالدور التعاوني الفعال مع المعلمين الآخرين بالمدارس العادية، وذلك على النحو الآتي:
- معلومات ومعارف أساسية حول نظرية الاستشارات ونماذجها وما يرتبط بها من أبحاث.
- التدرب والتدريب على المهارات الاستشارية.
- الخصائص الشخصية اللازمة لتقديم الاستشارات.
- معارف ومهارات في التواصل الفعال والتفاعل مع الآخرين.
- التعاون والمساهمة في حل المشكلات وصنع القرارات.
- معلومات ومعارف حول إحداث التغيير في النظم التعليمية.
- خبرات ومعلومات حول قضايا: تكافؤ الفرص والمساواة، والقيم والمعتقدات، والثقافة المدرسية والبيئة التعليمية.
- مهارات في تكوين الفريق وتعزيز التعليم والعمل التعاوني.
- القدرة على تقييم درجة فاعلية الجهد التعاوني وتقويمه.
- تقييم أساليب التدخل لتحديد مدى فاعليتها وتفعيلها.
- المشاركة في تطوير القاعدة المعلوماتية المتعلقة بالطلبة.
- التفكير المتعمق والاستثارة الذهنية بغية الوصول إلى حلول ناجعة لما يعرض عليهم من مشكلات.
- استخدام استراتيجيات حل النزاع لمعالجة ما قد ينشأ من صراعات أثناء العمل.
بناء المنصة التربوية وتطويرها:
تتطلب ممارسة التأمل – من وقت لآخر – أن يفكر كل من المعلم والمشرف التربوي والمدير في بناء منصته التربوية وتطويرها، وأن يستثمرها أثناء تأمله في تطبيق المنهاج الدراسي ومحتوى التعلم وفي تطوير الأنشطة التعليمية التعلمية. وأن يعملوا معًا لتكوين قاعدة للفهم المتبادل ينطلقون منها في بناء جهودهم التعاونية لتفعيل برامجهم التطويرية بعامة، وإنجاح برنامج الدمج في مدرستهم بخاصة.
وتوفر المنصات التربوية المكونة من: الافتراضات والمعتقدات والآراء والقيم والاتجاهات، أساسًا صلبًا للممارسة المشتركة ومنطلقًا للمعلم والمشرف والمدير ليعملوا معًا لتخطيط وتنفيذ التعلم والتعليم، وصناعة القرارات التربوية، وإدخال التجديد التربوي.
عناصر المنصة التربوية:
- الأهداف التربوية حسب الأولويات وحاجات الطلبة المتنوعة.
- إنجازات الطلبة الرئيسة كإتقان المهارات واكتساب السلوك.
- الأهمية الاجتماعية لتعلم الطلبة.
- تصورات عن المتعلم الفاعل في الإنتاج والأداء المعرفي.
- تصورات عن المنهاج الدراسي المرن ومحتوى التعلم.
- تصورات عن المعلم وأدواره وكفاياته المتجددة.
- البيداغوجيا المفضلة واستراتيجيات التعلم والتعليم.
- عناصر المناخ الصفي والمدرسي متنوع المثيرات، والمريح، والمحفز على التعلم والإتقان والإبداع.
أبرز القضايا التربوية التي ينبغي تثقيف المعلمين وتدريبهم عليها ضمن إطار الدمج:
سنستعرض في هذا المجال أبرز القضايا التربوية على مستوى الممارسة التي ينبغي التركيز عليها لتثقيف المعلمين حولها ضمن إطار التوجه نحو الدمج، والتي يمكن أن تسهم في تطوير اتجاهات إيجابية نحو الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز نمط أكثر مرونة وتقبلًا للتنوع بين الأطفال، علمًا بأنه ينبغي الحرص على بناء هذه الاتجاهات الإيجابية نحو التنوع والدمج عند المدربين بداية ليقوموا بدورهم بتدريب المعلمين عليها. ومن أبرز هذه الموضوعات التي ينبغي أن تركز عليها برامج تدريب المعلمين، ما يأتي:
- مفهوم الذكاء الذي أثبتت البحوث والدراسات التربوية وجود أنواع متعددة منه (الذكاءات المتعددة)، وأن من الممكن أن ينمو ويتطور.
- مفهوم التعلم واختلاف أنماط التعلم عند الأفراد، فهنالك متعلم ديناميكي، ومتعلم مبتكر، ومتعلم عملي، ومتعلم منطقي.
- النمو والتطور العاطفي والانفعالي، وأهمية هذا الجانب في عملية تنمية الاستعداد للتعلم عند الطفل.
- كيفية التعاون والتنسيق والمشاركة الفاعلة بين كافة الفرقاء العاملين في موضوع الدمج في المدرسة بمختلف فئاتهم، من معلمين ومرشدين تربويين ومختصين وإدارة وأولياء أمور، لتحقيق أفضل نتاجات ممكنة.
- آلية التأمل وإعادة التفكير بأدوارنا، وإعادة النظر بممارساتنا كجزء رئيس من منهجية تقييم العمل والأداء، مما يسهم في تطوير مهارات النقد الذاتي وتحديد مدى تأثير دورنا وممارساتنا كمعلمين على الطلبة.
التدريب على الأساليب والمهارات والكفايات الرئيسة:
إن تنوع احتياجات الطلبة واختلاف أنماط التعلم لديهم يتطلب تعددًا وتنوعًا في أنماط التعليم وأساليبه لدى المعلمين مثلما يتطلب تجديدًا في تصميم خططه وبرامجه. وترتكز هذه الأساليب على جعل التعلم ممتعًا وذا مغزى، من خلال ربط المعارف والمعلومات بخبرات الطلبة اليومية والعمل على توظيف معارفهم السابقة، وإعطاء فرصة للطلبة للمشاركة الفاعلة في عملية التعلم والتعليم، مما يحقق الاستفادة بدرجة أكبر، وهذا ما يعرف بالتعلم النشط الذي يفسح مجال المشاركة للجميع وبأشكال متنوعة. وما يطرح هنا هو تنوع في الأساليب المتبعة داخل الصف بما يتناسب مع المستويات المختلفة للطلبة، ويسهم في التحول نحو المدرسة الجامعة أو المدرسة للجميع أو المدارس المرحبة، وهذا يتناقض مع فكرة التربية الخاصة التي تقوم على وضع برامج تربوية إفرادية خاصة بكل طفل، ويحتاج المعلمون أيضًا إلى تدريب متخصص على مهارات إدارة الحوار والنقاش، وحل المشكلات واتخاذ القرارات، وأساليب التقويم وتقنياته، وجميعها موضوعات رئيسة ينبغي تدريب المعلمين عليها لإتقان التعامل مع التنوع داخل غرفة الصف.
زيادة فاعلية برامج التدريب أثناء الخدمة حول موضوع الدمج، عن طريق:
- إقامة دورات تدريبية على مستوى المدرسة ككل باعتبارها وحدة أساسية أولى لإحداث التغيير والتطوير، لأن من شأن ذلك أن يذيب الحواجز بين العاملين، من خلال النقاش والحوار وتبادل الآراء، مما يسهم في إيجاد فهم مشترك وتكوين لغة مشتركة فيما بينهم.
- تنظيم برامج تدريبية تشمل مجموعة من المدارس، وتكون الاستفادة أفضل عند مشاركة إدارة المدرسة مع ما مجموعة (5-6) معلمين من كل مدرسة، نظرًا لأهمية دور الإدارة المدرسية في توفير الدعم والتعزيز لاحقًا.
- ضرورة متابعة انتقال أثر التدريب بعد انعقاد الدورة أو ورشة العمل، من خلال تنظيم لقاءات دورية تفسح المجال للحوار والنقاش وتبادل الخبرات.
- التوصل إلى بناء التزام يتم تطويره بناء على التدريب، وذلك من قبل المعلمين والإدارة وبخصوص الإجراءات التي تساعد على تغيير المواقف والاتجاهات داخل المدرسة حول قضايا الدمج أو مبادرات التطوير، وإلزام جميع المشاركين بالمباشرة بتنفيذ هذه الإجراءات وتفعيلها.
- أهمية تدريب جميع الموارد البشرية المساهمة في العملية التربوية وتوعيتها حول برنامج الدمج وإجراءاته، ويشمل ذلك المشرفين والمديرين والمرشدين وأولياء الأمور، بوصفهم جميعًا من العناصر المهمة في إحداث التغيير التربوي.
- ضرورة إعادة النظر ببرامج التدريب التربوي الحالية وإعادة تشكيلها وفق منظور شمولي تكاملي وبانتهاج سياسة واضحة للتنمية المهنية المستدامة للمعلمين، والعمل على تضمينها النظريات الحديثة حول أنماط التعلم وأساليب التعلم النشط التي تسهم في تطوير نظرتنا نحو الطلبة وتجعل تنمية قدراتهم وإمكانياتهم محور اهتمامنا وغاية عملنا.
- أهمية تضمين بعض مفاهيم التربية الخاصة ضمن برامج تأهيل وتدريب المعلمين العاديين في الجامعات العربية.
- ضرورة تضمين برامج تأهيل المعلمين في الجامعات والكليات الجامعية تدريبًا ميدانيًا في مجال التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك حسب خصوصية البلد والمنطقة، وتعتبر هذه خبرة عملية مهمة من شأنها أن ترفد الإعداد النظري وتعززه، وبخاصة أن هذا الجانب العملي التطبيقي ضعيف إلى حد ما في البرامج الحالية.
- أهمية التشبيك أي بناء علاقات مهنية شبكية بين المعلمين ومختلف العاملين في مجال الدمج أو التعليم الجامع، لغايات تبادل التجارب والخبرات وأفضل الممارسات، وتوسيع قاعدة المهتمين والمساندين لجهود التغيير والتطوير.
الدمج في التعليم ينبغي أن يصبح جزءًا من إصلاح النظام التعليمي ككل، وأن يتم ربطه بإصلاح أوضاع المعوقين والفئات المهمشة الأخرى وتحقيق الاندماج الاجتماعي، مثلما ينبغي ربطه بالإصلاحات الديمقراطية الأساسية في المجتمع

ينبغي ألا يفهم الدمج على أنه مجرد حضور الطلبة المعوقين في الصفوف المدرسية، بل هو محاولة لتغيير المدرسة العادية وتشجيعها لتبني أساليب أكثر تطورًا وأكثر حساسية وتمكينها من تقديم هذه الأساليب إلى الغالبية العظمى من الطلبة


يتطلب اقتصاد المعرفة موارد بشرية مؤهلة تتصف بمزايا رئيسة أبرزها: مستوى عال من التعليم والتدريب، وإعادة تدريب وفق المستجدات، ودرجة عالية من التمكين، والحرص على النمو المهني والتعلم الذاتي المستمر، والقدرة على التواصل والإبداع وحل المشكلات واتخاذ القرارات، إضافة إلى المرونة والقدرة على التحول من مهنة إلى أخرى، والتعامل مع الحاسوب وتوظيف التقنية بنجاح