اعتاد المسلمون أن يعدوا العدة لاستقبال شهر رمضان المبارك
، حيث تحوَّل هذا الشهر وهذه الشعيرة العظيمة إلى مجرد موسم للأكل والسهر
والسمر لدى معظم السواد الأعظم ممن يسمون أنفسهم مسلمين ، وهذه الفئات
ليست المقصود من مقالي هذا لأنها لن تقرأه و إن قرأته فلن تعيره أدنى
اهتمام بسبب أنه يخالف ما اعتادت عليه من أعراف وتقاليد تسبق هذا الشهر
الفضيل ، تحولت في حد ذاتها إلى طقوس مرتبطة بشهر الصيام نفسه لا يمكن
الفصل بينهما البتة .
فاختلط
حابل رمضان السامي بنابل الناس الداني ، وأصبحت التقاليد هي الغالبة
والغاية في هذا الشهر، بينما بقي رمضان مجرد غطاء أو وعاء للتبرك ليس إلا .