الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

طريقة جديدة لتعليم إشارات الصم و البكم .. صرخة هاني خليفة


لغة الاشارة إعاقة الإعاقة السمعية .. صرخة هاني خليفة

هذه صور لتعلم الحروف العربية بلغة الاشارة

الحروف العربية بلغة الاشارة

الحروف العربية بلغة الاشارة

الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة



الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة



الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة



الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة


الحروف العربية بلغة الاشارة





الحروف العربية بلغة الاشارة

صرخة هاني خليفة ..من اين تاتي الاحلام

لماذا تبدو الاحلام بهذه الغرابة ؟
من اين تاتي الاحلام ?
كان الناس يحاولون الاجابة عن هذا منذ بداية العصر الحاضر .

ولم يتوصل احد الى اجابة مقنعة سوى رجل يدعى "سيجموند فرويد "

قال :ان احلام الشخص تبدو غريبة وغير مالوفة لان الاحلام تاتي من جزء من العقل لا يستطيع الشخص ان يتعرف عليه ولا ان يتحكم فيه !.وسمى هذا الجزء من العقل "العقل الباطن "

ولد سيجموند فرويد في عام 1856 وعاش معظم حياته في فيينا عاصمة النمسا لكنه عاش ايامه الاخيرة في لندن وسرعان ما اصبح بعد الحرب العالمية الثانية واحدا من اعظم المكتشفين في عصرنا لكن العالم الذي اكتشفه فرويد كان داخل الانسان نفسه حيث يشبه العقل الباطن بالبئر العميقة مليء بالذكريات والمشاعر .

كان فرويد الشاب يشاهد الجنود الجرحى وهم ينقلون من القطارات الى عربات الاسعاف التي تنقلهم الى المستشفيات وهو حزين عليهم لدرجة انه قال لاستاذه بالمدرسة "دعونا نصنع الضمادات لهؤلاء الجنود البائسين ".

هذه الذكريات والمشاعر خزنت هنالك منذ لحظة ميلادنا ربما حتى قبل الميلاد وقد نساها عقلنا الواعي ولا نشك في وجودها الى ان تجعلنا تجربة حزينة او غير عادية ان نتذكر او نحلم ثم فجاة نرى وجودها قد نسيناها منذ زمن بعيد ونشعر بنفس خوف الغيرة والاحباطات المريرة التي كنا نشعر بها ونحن صغار .

هذا الاكتشاف الذي اكتشفه فرويد يعتبر في غاية الاهمية اذا رغبنا في ان نفهم لماذا يعمل الناس وفقا لسلوكهم وعلى الرغم من ان القوى الواعية بداخلنا تتساوى على الاقل في القوة لقوانا الواعية التي نعرفها فلماذا نفضل احد الاصدقاء صديق اخر ,لماذا تجعلنا احدى القصص نبكي او نضحك في حين ان قصة اخرى لا تؤثر فينا على الاطلاق ؟ربما تعرف السبب واذا لم نعرف فتن الاسباب قد تكون كامنة بعيدا في عقولنا الباطنة ؟ عندما كان فريد صغيرا كان يرغب في ان يصبح جنديا عظيما ويحقق النصر لبلاده .في ذلك الوقت كانت النمسا والمانيا في حالة حرب مع بعضهما وقد اعتاد والد فرويد ان يصحبه الى محطة السكك الحديدية ليرى القطارات القادمة من ارض المعركة وكانت القطارات ممتلئة عن اخرها بالجنود الجرحى ,كان هناك رجال فقدوا احدى العينين او الساقين والذراعين اثناء المعارك وكان الجنود يقاسون من الام مبرحة .

اهتمام كبير !.
منذ ذلك الوقت بدا فرويد يهتم بمعاناة الاخرين لذافليس من المدهش ان يصبح طبيبا عندما كبر ,ومثل كل الاطباء تعلم كل شيء عن كيفية عمل الجسم البشري ,لكنه اصبح مهتما بدرجة كبيرة بالعقل البشري .سافر الى باريس ليدرس مع طبيب فرنسي مشهور يدعى "شاركوت "كان متخصاا في دراسة امراض المخ والاعصاب .

في هذه الفترة لم يبدو ان احد هناك يعرف الكثير عن العقل فاذا جن شخص او اختل عقله لم يكن يفهم الناس على الاطلاق ماذا حدث له ؟

هل تملكه شيطان او روح شريرة ؟هل كان هؤلاء الناس في الغالب يبعدون عنهم كما لو كانوا قد ارتكبوا جريمة نكراء .ولا يزال هذا التصرف موجودا في كثير من الاماكن .

ويفضل الاطباء اجراء التجارب على اجزاء الجسم الذين يستطيون رؤيتها وفحصها ,فاذا فتحت راس الانسان تستطيع ان ترى مخه ,لكنك لا تستطيع ان ترى افكاره ومعتقداته او احلامه وفي ايام فرويد كان هناك القليل من الاطباء الذين يهتمون بمثل هذه الموضوعات كان فرويد يريد ان يعرف ما الذي يجعلنا نفكر ونشعر كما نفعل وكيف تعمل عقولنا !وقد تعلم الكثير من الطبيب شاركوت

العودة لفيينا !
عاد فرويد الى فيينا عام 1886 وبدا العمل طبيبا في الامراض العصبية ثم تزوج ولكي يوفر لزوجته المال بدا يستقبل الكثير من المرضى في منزله وكان معظم مرضاه الذين اتوا اليه من النساء !.الاكثر انفعالا وقلقا ,معتلات العقل فضلا عن البدن ولم يسعفهم الطب ولذلك كان يعطف عليهن لكنه لم يستطع فعل الكثير من اجلهن !

وفي احد الايام حضر صديق يدعى الطبيب جوزيف بروير لزيارته واخبر فرويد عن الفتاة كان يقوم بعلاجها ابدت بعض التحسن عندما سمح لها بان تتحدث عن نفسها فاخبرته عن كل شيء ياتي الى عقلها سواء كان هاما او تافها وفي كل مرة كانت تتحدث اليه ,كانت تتذكر المزيد عن حياتها وهي طفلة صغيرة .

كان فرويد مثارا عندما سمع هذا الحديث من صديقه الطبيب .فربما يكون هذا هو الاسلوب الذي يساعد به مرضاه وبدا في محاولة علاج مرضاه بهذا الاسلوب وسال عن الاحداث التي مرت بهم منذ طفولتهم المبكرة وحثهم على التحدث عن تجاربهم وعلاقاتهم .

وغالبا عندما كان يستمع كان مرضاه يحيون ذكريات في حياتهم الماضية !كانوا يرتجفون بالغضب والخوف والكراهية والحب وكانوا يتصرفون كما لو كان فرويد ابيهم وامهم او عشيقهم ولم يبد الطبيب اية محاولة لمنعهم من الكلام فقد جعلهم يتحدثون كما يرغبون بينما هو نفسه ظل صامتا وكان يتقبل تماما ما يخبرونه به الاشياء الحسنة والاشياء السيئة وكان الحديث بهذه الطريقة احيانا يجعلهم يبراون من المهم .

حضرت سيدة شابة اليه لا تستطيع ان تشرب اي شيء على الرغم من انها كانت شديدة العطش .

كانت تحمل كوب الماء الى شفتيها ثم تدفعه بعيدا عنها !ان شيئا ما قد منعها من الشرب واكتشف فرويد السبب في هذا في احد الايام بينما كانا يتحدثان تذكرت الفتاة انها رات كلبا يشرب من كوب ممرضتها ولم تخبر الممرضة التي كانت تبغضها ثم نسيت تماما هذه القصة ولكن فجاة عادت ذاكرة الطفولة الى عقلها عندما وصفت كل شيء الممرضة ,الكلب وكوب الماء واصبحت الفتاة بعد ذلك قادرة على الشرب مرة اخرى .

سمى فرويد هذا العلاج "العلاج بالكلام "واخيرا بالتحليل النفسي عندما تحدث المرضى في حرية تامة عن الاشياء التي كانت تزعجهم كانوا غالبا ما يشعرون بتحسن وتعلموا ضبط انفسهم وربما لا يدعو هذا للدهشة فنحن نعرف قدر المساعدة التي نتلقاها ,هندما نتحدث عن متاعبنا امام صديق نثق به . والاشياء التي اخبر بها المرضى اصابت بعضها فرويد بصدمة فقد اكتشف ان مشاعر الاطفال الصغار جدا لا تختلف عن مشاعر ابائهم فقد يحب الصغير امه كثيرا لدرجة انه يرغب في قتل اباه .وفي نفس الوقت يحب اباه ويشعر يالخجل الشديد من هذه الرغبة ولما كان من الصعب ان يعيش الانسان بمثل هذه المشاعر المتناقضة فانها تنسى وتختفي بعيدا في العقل الباطن ثم تظهر في صورة احلام مزعجة .

بعث فرويد كل ما توصل اليه الاطباء الاخرين وابدى الكثير منهم انزعاجا لاكتشافاته حتى الدكتور فرويد نفسه خانته شجاعته وتوقف عن اجراء التجارب على مرضاه .

وهوجم فرويد من الجميع بشان ما كتبه او قاله فقد اصبح له الكثير من الاعداء لكنه وجد في الوقت ذاته الاصدقاء المخلصين فقد اعتقد العديد من الناس انه قد توصل اخيرا الى ان يفك اسرار العقل البشري استطاع ان يساعد الناس الذين كانوا اكثر تعاسة وانه قد اكتشف الاجابة عن العديد من الاسئلة المعضلة .

واصبح فرويد مشهورا في جميع انحاء العالم وعلم الاخرين كيف يستخدمون طريق "العلاج بالكلام "واصبح تاثيره على الفن والادب والعلوم لا يمكن حصره فالاشخاص الذين كتبوا القصائد والمسرحيات الذين رسموا اللوحات الاشخاص الذين يعملون في المدارس والمستشفيات وحتى السجون قد تعلموا جميعا شيئا من هذا الرجل العظيم الذي اكتشف السبيل الى العقل الباطن

نـــظـــريـــة فـــرويـــدللسلوك الإجرامي.. صرخة هاني خليفة

يجدر بنا مسبقاً التأكيد على أن فرويد لم يهدف بأبحاثه استخلاص نظرية مفسرة للسلوك الإجرامي ، بل كل ما هنالك أنه أراد أن يظهر تأثير اضطرابات الجهاز النفسي للإنسان على السلوك البشري عاماً ، ومنه السلوك الإجرامي.
ونقطة البدء لدى فرويد هي كشفه عن أن للنفس البشرية مظاهر ثلاثة[1] ، نوضحها في الأتي :
أ : الهو أو الذات الدنيا (الأنا الدنيا) :
وهي التي يرمز لها فرويد بالكلمة اللاتينية Id وتعني "هيça ". ويقصد بها مجموعة الغرائز والنزعات والميول الفطرية لدي الفرد التي لا يتقبلها المجتمع بحالها.وهي مستودع الشهوات ومواطن التنازع بين الدوافع والغرائز الموروثة. وهي تنساق وراء اللذة وإشباع الشهوات دون أن تقيم وزناً للقيود الاجتماعية والقيم والمثل المتعارف عليها. وتكمن هذه الميول والنزعات في اللاشعور. فإذا أراد الشخص أن يحيا حياه اجتماعية متوافقة مع المجتمع فإما أن يكبت شهواته ، وإما أن يعبر عنها بالأسلوب المقبول اجتماعياً. فإذا كان للشخص شهوة جنسية تتطلب إشباعاً ، فإما أن يكبتها أو يعبر عنها في قالب النظام الاجتماعي المتعارف علية ، المسمى بالزواج.
ب : الذات المثالية أو الضمير (الأنا العليا) :
واصطلح فرويد على تسميتها Super Ego أو "الأنا العليا Le surmoi" ، والتي تمثل الجانب المثالي والمظهر الروحاني للنفس البشرية. فهي تضم المبادئ الأخلاقية والمثالية المستقاة من القيم الدينية والقواعد الأخلاقية والمبادئ الاجتماعية. وتعتبر "الأنا العليا" أو ما يعرف بالضمير القوة الرادعة للنزوات والشهوات. كما أنه يقوم بمراقبة "الأنا" في إدانتها لوظائفها وانتقاده أو تأنيبه إذا ما استجاب لنزوات الذات الدنيا. فهذه النفس هي النفس اللوامة.
ج : الذات الشعورية أو العقل (الأنا) :
هذا القسم من أقسام النفس يرمز لها فرويد بكلمة Ego وتعني "الأنا Le moi" ، ذلك القسم الذي تشمل مجموعة الملكات الفطرية أو الفكرية المستمدة من رغبات النفس بعد تهذيبها بما يتفق ومقتضيات الحياة الاجتماعية والقيم الأخلاقية. ووظيفة "الأنا" عند فرويد هي محاولة التوفيق بين متطلبات الأنا العليا من جانب وبين النزعات الفطرية الغريزية التي تصعد من الذات الدنيا.
وهذا القسم الأخير من أقسام النفس (الذات الشعورية أو العقل) لدى فرويد يقسمه علماء النفس بدورهم إلى مراتب ثلاث : أولها الشعور أو العقل الظاهر Conscious ، متمثلاً في وسيلة الإدراك المباشر والوعي والإحساس والتخيل والنقد والحكم على الأمور ، أي كل ما يعيه الإنسان ويدركه. أما القسم الثاني فهو ما قبل الشعور أو العقل الكامن ou subconscious Preconscious ، ويقصد به الأفكار والخواطر والخبرات التي في وسع الإنسان أن يستدعيها ويستحضرها باختياره كلما أراد. أما القسم الأخير فهو اللاشعور أو العقل الباطن Unconscious وهو الذي يحوي الأفكار والخواطر وكل ما انتاب الشخص من حوادث تركت بصماتها بداخل النفس ، والتي لا سبيل إلى إيقاظها إلا في حالات الاستثنائية كحلم أو نوبة حمى أو عن طريق التحليل النفسي أو التنويم المغناطيسي. وهذا القسم الأخير أشبه بحجرة "الكرار" في المنزل حين تمتلئ بالذكريات والميول والرغبات ، آملة في الخروج إلى حجرة "الاستقبال" التي هي في هذا المقام الشعور.
والقسمان الأول والثاني يمثلان الجانب الواعي للعقل ، مما دفع فرويد لأن يقصر تقسيم ظواهر النفس على مرتبتين فقط هما الشعور واللاشعور. فألحق ما قبل الشعور أو العقل الكامن بالشعور أو العقل الظاهر ، مستنداً في ذلك إلى وجود قوة خفية - أطلق عليها فرويد اسم "الكبت" Répression - من شأنها صد بعض الذكريات والنزعات والخواطر عن الظهور في منطقة الشعور ، إما لمخالفتها للتقاليد والآداب والعقائد الدينية ، مثل الغريزة الجنسية والميل الجنسي لدى المحارم من الأهل والأقارب ؛ وإما لكونها من قبيل الذكريات المؤلمة أو الخواطر المرتبطة بفاجعة لا يقوى الشعور على تحمل طفوها من جديد في منطقته. فالكبت هو بمثابة الرقيب الذي يفحص ما يهم بالخروج من اللاشعور راغباً في الطفو على سطح الشعور. وهذا الصراع بين الدائرتين أمر غير محسوس ولا يعيه الإنسان.
من هنا يظهر أن فرويد يركز على أهمية اللاشعور أو العقل الباطن في تفسير السلوك الإنساني. ذلك أن ملكات اللاشعور أو العقل الباطن أقوى وأشد تأثيراً في النفس من ملكات الشعور أو العقل الظاهر. فالعقل الباطن يحوي ذكريات الطفولة والخواطر المكبوتة ، فضلا عن الدوافع والميول الفطرية والنزعات الغريزية والموروثة ، بما يجعله مؤثراً على الأفكار والمشاعر والوجدان والسلوك الشعوري. وهذا كله من شأنه أن يجعل للعقل الباطن أثراً واضحاً في اكتساب الشخصية طابعاً خاصاً. وعلى هذا يمكننا أن نتكشف ما يقف وراء السلوك الإنساني من خلال البحث بطريق التحليل النفسي Psychanalyse في مكنون العقل الباطن من خبرات ونزعات ورغبات وميول اختزلت في اللاشعور عبر سنوات الحياة.
وإذا أردنا أن نبين ميكانيزم عملية الاختزال في اللاشعور فعلينا أن نتأمل حياة الطفل فنجدها تبدأ بنزعات غريزية هي في البداية نزعات شعورية ، ثم لا يلبث أن ترتد إلى اللاشعور اثر اصطدامها بالحياة العقلية التقليدية المكتسبة من البيئة والتربية ، وبسبب النزاع بين الميول والنزعات الفطرية وبين تعاليم المجتمع تبدأ عملية الاختزال وتتكون مادة اللاشعور. كما أنه عن طريق الردع والمراقبة المتواصلة للنفس منذ الصغر تتشكل ملكة الكبت وتنمو مع العمر.
ويؤكد فرويد على أنه إذا لم يقترن الكبت بوسائل تصعيد صحيحة أصبح الكبت مرضياً وأصبح تكوين الشخصية الإنسانية مشكلاً على نحو مضطرب عصبياً ونفسياً.
ثانياً : تفسير السلوك الإجرامي عند فرويد :
يرجع فرويد تفسير السلوك الإنساني عامة – ومنه السلوك الإجرامي - إلى أن هناك صراعاً عقلياً Conflit mental يدور بين عوامل الإبداع Créativité ، متمثلة في النزعات الغريزية للإنسان – خاصة الغريزة الجنسية Libido ، وعوامل الهدم Destruction ، ممثلة في تلويح المجتمع بمعاقبة من يخرج على قيمه الأدبية والخلقية. بمعنى آخر أن هناك صراع بين الذات الدنيا بما تمثله من غرائز ونزعات وميول فطرية ، والذات المثالية "الأنا العليا" أو الضمير بما يمثله من قيم مكتسبة ومبادئ سائدة في المجتمع. وهو صراع للذات الشعورية "الأنا" دور فيه يتمثل في محاولة التوفيق بين الرغبات الصادرة عن شهوات الذات الدنيا وبين أوامر الذات المثالية وقيم المجتمع.
فإذا أفلحت الذات الشعورية "الأنا" التوفيق بين رغبات النفس الدنيا وبين قيم الضمير الدينية والخلقية جاء سلوك الإنسان متكيفاً ومنسجماً مع ما تتطلبه الحياة الاجتماعية. وإن أخفقت في إقامة الانسجام بينهما ، فإن الأمر يأخذ أحد مسارين : إما أن يسعى الإنسان إلى كبت رغباته وميوله وغرائزه في منطقة اللاشعور وعدم التعبير عنها إلا من خلال قنوات غير مباشرة كالأحلام مثلاً. وإما التسامي Sublimation بالرغبات والشهوات والميول الفطرية ، والإعلاء منها وتصعيدها بحيث تتحول إلى أنماط سلوكية مقبولة ، فالفرد الذي لا يستطيع إشباع رغبته الجنسية بالزواج يمكن أن يفرغ طاقته العضلية في ممارسة الرياضة. وهذا التسامي أمر – على ما يذكر الدكتور حسن الساعاتي – أصبح متعذر في إطار الحياة الاجتماعية المعقدة المقلقة العنيفة التي أصبحت المحافظة فيها على تقاليد لائقة بالإنسان أمراً شاقاً تستنفذ كل تدبير الفرد وحيلته[2].
ولما كان الإنسان بطبعة عدوانياً Agressive ، وأن عدم ظهور هذا الطبع يرجع إلى التدرب الذاتي والاجتماعي منذ الطفولة على التحكم في نزواتنا ورغباتنا وكبتها وعدم الكشف عنها إلا في القالب الذي يرتضيه المجتمع ، وهذا أمر يتشكل منذ الطفولة إذ يتعود الطفل بالتدريج على أن البعض من طلباته هي التي يمكن إجابتها ، وأنه يجب أن يتقبل إرجاء إشباع الجزء الباقي من الرغبات لوجود قيود مختلفة تحيط بها.
فإذا ما حدث خلل في عملية التدرب على الكبت ، أي أخفقت الذات الشعورية "الأنا" عن التوفيق بين نزعات الذات الدنيا وأوامر الضمير أو الذات المثالية وإخماد تلك النزعات في اللاشعور ، فإن الشخص ربما - من أجل التعبير عن ميوله الغريزية ورغباته الفطرية - يسلك سلوكاً إجرامياً ، أو على الأقل يصبح فرداً عصابياً Neuronique (كإحساسه غير المبرر بالخوف أو بالاضطهاد) أو مهوساً Psychose.
هنا تكون الذات المثالية "الأنا العليا" إما منعدمة الوجود وإما ضعيفة عاجزة عن ممارسة وظيفتها في السمو بالنزعات والميول الفطرية والحرص على إشباع تلك الأخيرة بشكل مشروع يتفق وقيم المجتمع الدينية والخلقية وقواعده القانونية. وكلا الأمرين هو تعبير عن انفلات الذات الدنيا من كل رقابة أو قيد والانطلاق برغباتها ونزواتها من منطقة اللاشعور إلى العالم المحسوس في صورة السلوك الإجرامي.
ولقد كشف فرويد عن وجود مناطق اختلال متعددة في النفس ، تفرز كل واحدة منها نمط مستقل من أنماط الشخصية الإنسانية. وهكذا ظهرت لنا نماذج مرضية أهما الشخصية القلقة ، والمكتئبة ، وهوائية المزاج ، والخيالية ، والمتشككة ، والمصابة ببرود عاطفي ، وضعيفة الإرادة ، والمتخوفة...الخ[3].
ثالثاً : أنماط العُقد لدى فرويد :
على أن فرويد قد كشف عن أن متراكمات اللاشعور قد تتحول إلى شكل عقد نفسية ، قد تدفع الشخص إلى التعبير عنها في صورة رمزية ، وربما قد يصل الأمر في الحالات الحادة إلى التعبير عنها في صورة الجريمة. وقد ذكر من بين ما ذكر عقدة أوديب ، وعقدة الذنب ، وعقدة النقص ، وعقدة الكترا[4].
أ : عقدة أوديب : Complexe d’Oedipe
وعقدة أوديب مصطلح اتخذه فرويد من اسم ملك طيبة وبطل الأسطورة الإغريقية الذي قتل أباه وتزوج أمه على غير علم منه. ولدى فرويد اعتقاد بأن زنا المحارم Inceste حاجة أساسية لدى كل الناس. وتنشأ هذه العقدة من منظور فرويد من تعلق الابن الذكر لا شعورياً بأمه تعلقا جنسياً مصحوباً بالغيرة والكراهية لوالده الذي يرى فيه شخص من ينافسه في حب أمه. ولما كان الابن يرى من جانب آخر حنواً وعطفاً من أباه ، فإنه يتوالد بداخله صراع بين نوعين متناقضين من المشاعر تجاه الأب.
فحين لا تقوم "الأنا" (العقل) بأداء وظيفتها في تطويع هذا الشعور والإحساس لدى الابن بما يتفق مع القيم الدينية والقواعد الأخلاقية والتقاليد الاجتماعية لأدى ذلك إلى أن يبدأ الابن بالتمرد على أباه والخروج على ما قد يفرضه من نظام داخل الأسرة. وفي الحالات المرضية الشديدة قد يعبر الابن عن كره لأباه في صورة سرقة ماله أو إتلاف متعلقاته أو تزوير توقيعه ، وربما يأخذ الأمر مساراً شاذاً فيقتل الابن أباه أو قد يغتصب أمه.
ب : عقدة الذنب Complexe de culpabilité
قد تستعيد "الأنا العليا" في أعقاب ارتكاب السلوك الإجرامي قوتها أو وجودها وتقوم بتوجيه التأنيب اللوم إلى "الأنا" على ضعف رقابتها الذي أنتج هذا السلوك الإجرامي. هنا يتولد لدى الشخص شعور بالذنب قد يدفعه إلى الرغبة في العقاب تكفيراً عما بدا منه ، ويظل هذا الشعور مسيطراً عليه إلى الحد المرضي الذي يدفعه إلى ارتكاب الجريمة رغبة في التطهر والتحرر من هذا الشعور بالذنب عن طريق الخضوع للجزاء الجنائي. ولهذا فإن المصابين بتلك العقدة عادة ما يعمدون إلى ترك دلائل مادية تكشف عن شخصياتهم تمكن السلطات من القبض عليهم وإنزال العقاب بحقهم. ولقد كشف علماء آخرين تأثروا بفرويد – من أمثال فرانز ألكسندر Franz Alexander ووليام هيلي William Healy - عن دور الرغبة في التخفيف من حدة الشعور بالذنب في الدفع إلى سلوك سبيل الجريمة ، وخاصة جريمة السرقة[5].
ج : عقدة النقص Complexe d’infériorité
وهو أحد الصور الرمزية للتعبير عن المشاعر والميول المكبوتة ، تنشأ عن صراع كامن في اللاشعور مرده إحساس الإنسان بنقص في أعضائه الجسمانية أو مظهره الشخصي أو إحساسه بتدني مكانته الاجتماعية وإخفاقه في بلوغ ما كان يصبو إليه من آمال في الحياة. فإذا ما حدث وأفلحت الذات الشعورية أو الأنا في كبت هذا الإحساس في منطقة اللاشعور ، فربما يسعى الشخص نحو تعويض هذا الشعور بالنقص بالتعبير عنه في صورة رمزية في العالم الخارجي في شكل ، سرقة أو فرض سيطرة أو استعمال قوة ، الذي عادة ما يستهدف الشخص بها الظهور والشهرة.
د : عقدة الكترا Complexe d’Electra
وهي عقدة تماثل عقدة أوديب تنشأ من تعلق البنت بأبيها تعلقاً جنسياً وما ينجم عن هذا من غيرة من الأم وكراهية لها إذ تنافسها في حب الأب. وتقع البنت هي الأخرى في صراع بن حب أمها التي تعطف عليها وبين كرهها لها كونها أقرب إلى الأب منها. وإذا نجحت الأنا في كبت هذا الشعور بالكراهية تحت تأثير الضغوط الاجتماعية التي لا تسمح بالتعبير عن السبب الحقيقي لهذا الكره ، فإن البنت قد تعبر عنه رمزياً في صورة التمرد على أمها ، وفي الحالات المرضية يكون بالاعتداء عليها بالضرب أو السرقة ، وفي الحالات الشاذة قد يصل الأمر إلى حد القتل.
رابعاً : تقدير نظرية فرويد :
لا يمكن لأحد أن ينكر فضل مذهب التحليل النفسي في إبرازه أهمية الجانب اللاشعوري أو غير الواعي في بناء الشخصية الإجرامية ، فهذه المنطقة تختزن فيها كل الدوافع الإجرامية ، الأمر الذي كان له أثره في الكشف عن أسباب وبواعث الكثير من الجرائم ، كما كان له أثره في علاج بعض طوائف المجرمين من المرضى النفسانيين والعقليين.
بيد أن هذه النظرية قد تعرضت للعديد من الانتقادات نوجزها في الأتي :
1- عيب على تلك النظرية سقوطها في الخطأ المنهجي. ذلك أن جميع المتغيرات والمفاهيم التي قالت بها يصعب دراستها علمياً والتحقق من فروضها بطريق الملاحظة أو التجربة. فكيف يكمن قياس مفاهيم الأنا والأنا العليا واللاشعور.
2- كما أخذ على تلك النظرية عدم استعانتها بمجموعات ضابطة وعينات كافية ، الأمر الذي أوقعها في خطأ المغالطة الثنائية ، الذي مؤداه افتراض أن الخاضعين للتحليل يمثلون طائفة المجرمين في المجتمع أما غير الخاضعين له فهم من غير المجرمين ، وهو افتراض لا يطابقه أمر من الواقع.
3- وأخيراً فإنه وفقاً لمضمون تلك النظرية فإن السلوك الإجرامي يعود إلى اضطراب نفسي ناشئ عن الخلل في بعض العمليات الأولية المبكرة (الخلل في عملية الفطام مثلاً أو عدم الإشباع أثناء الرضاعة) والتي يتم اختزلها منذ الطفولة الأولى وتظل كامنة في منطقة اللاشعور أو العقل الباطن ، وهو أمر صعب على الباحث تقصي تطوره ونموه خلال هذا الزمن الطويل ، الأمر الذي يتعذر معه إثبات الصلة بين السلوك الإجرامي وبين الخلل الذي يعتقد وجوده في منطقة اللاشعور.
4- ويرتبط بالنقد السابق ما قيل من أن النظرية التحليلية النفسية قد أعلت من قيمة الغريزة الجنسية - سيما ما يتصل بفترات الطفولة الأولى - وأثرها في السلوك الإنساني عامة والإجرامي خاصة.
5- كما قيل بأن تلك النظرية وإن أفلحت في تفسير لماذا يرتكب الشخص جرماً معيناً ، فإنها رغم ذلك لم تفلح في تفسير علة خلع المشرع على فعل ما وصف جريمة. فالمعلوم أن الأفعال محايدة وأن المشرع وحده هو الذي يجعل من فعل جريمة ومن ذات الفعل بطولة. فإزهاق الروح قتل في بعض الفروض ، حق – بحكم الدفاع الشرعي مثلاً – في بعض الفروض الأخرى.
6- وقيل في نقد تلك النظرية أيضاً إغفالها دور العوامل الاجتماعية والظروف البيئية في الدفع نحو الإجرام. فمهما بلغت قوة الخلل النفسي فإنه من المتعذر التسليم باعتباره وحده المخلق للسلوك الإجرامي.
7- كما أخذ على هذه النظرية أنها لا توجد صلة حتمية بين الخلل النفسي الناشئ عن انعدام أو ضعف "الأنا العليا" وبين السلوك الإجرامي. فكثيراً ما يعاني الشخص من مرض نفسي ومع ذلك لا يرتكب سلوكاً إجرامياً. وبالعكس فإن البعض يسقط في هوة الجريمة دونما أن يثبت معاناته من خلل نفسي. هذا فضلا عن أن انعدام أو ضعف "الأنا العليا" (أو الضمير) لا يصلح تفسيراً للجرائم العاطفية والتي يتصف مرتكبيها بقوة الأنا العليا.
8- كما قيل أن منطق هذه النظرية يؤدي إلى القول بأن الجريمة أمر حتمي في حياة الإنسان طالما أن الإنسان محكوم بنزعات ودوافع غريزية لا يستطيع الفكاك والهروب منها. وهو ما يسد الطريق أمام محاولة علاج من يعانون من الاختلالات النفسية.
9- كما قيل أن بعض نتائج تلك النظرية يتناقض مع مقدماتها. فإذا كانت تلك النظرية ترجع الجريمة لأسباب تتعلق بغياب أو ضعف الأنا العليا أو سطوة الذات الدنيا ، فإن المنطق يفرض القول بأن جميع المجرمين يتميزون بالقوة والعنف وانعدام الأحاسيس ، وهو أمر يكذبه واقع الجريمة الفعلي.
10- كما أن منطق تلك النظرية يفرض اعتبار المجرم مريضاً نفسياً يستوجب العلاج لا العقاب ، وفي هذا تضحية بأغراض العقوبة من ردع عام وعدالة.

كيف يستمر الحب بعد أنجاب الاطفال ... صرخة هاني خليفة


تقول إحدى المأثورات الشعبية القديمة واصفة تأثير الفقر على السعادة الزوجية
«إذا دخل الفقر من الباب هرب الحب من الشباك»،
إلا أن بعض الأسر من حديثي الزواج تقوم بتحريفه بعد مرورهم بتجربة الإنجاب
(إذا دخل الأولاد من الباب هرب الحب من الشباك)
فعندما يدخل المتزوجون في مقارنة ما بين حالهم أيام الخطوبة وبداية الزواج وحالهم بعد إنجاب الأطفال، أغلبهم يقر ويعترف بأن علاقتهما الحميمة كشريكين بدأت تخف مع ولادة الطفل الأول وتكاد تنتهي عند الثالث أو الرابع.
هذا الحال الذي يؤول إليه وضع المتزوجين، وهو«لا يسر العدو ولا الحبيب»، ويؤكد أن هناك خطأ في فهم وإدراك واقع الحياة الزوجية لدى الطرفين لأن الحياة الزوجية السعيدة يجب أن تبنى على وجود الأطفال كعنصر أساسي ومكمل لها، ولا يجب أن ينزع الشريكان صورة الأطفال من داخل إطار الصورة التي تجمعهما كحبيبين وزوجين.
وحسب ما تراه خبيرة العلاقات الأسرية ""ليزابيث سكوت""، فإن عليهما أن يدركا المسؤولية الملقاة على عاتقهما، لأن ""أقوى العلاقات لا تصمد وتنهار أمام مواجه أدنى قدر من المسؤولية"".
وهذه الحقيقة تؤكد المعنى الذي يتضمنه المثل المحرف ""إذا دخل الأطفال من الباب هرب الحب من الشباك"".
وتصف الخبيرة ""سكوت"" مسؤولية الآباء اتجاه الأطفال بـ ""المسؤولية المطلقة"" سواء كان تلك التي تتعلق باحتياجات الطفل حديث الولادة أو المتابعة في سن الدراسة، أو التحديات التي سيواجهانها مع دخوله سن المراهقة.
هذه المسؤولية وبلا شك، ستجعل الشريكين يفتقدان لحياتهما الخاصة، وستستنفذ طاقتهما بانشغالات أكثر ووجود موارد أقل.
وللمزيد من التأكيد: هذه الأشياء يمكن أن تؤثر على العلاقة:
الوقت: كثيرا ما يجد الآباء أنفسهم في مواجهة مع قلة الوقت الذي يجمعهما، سيما في وجود طفل رضيع وفي ظل حاجته للرعاية الشديدة.
ولا يقتصر الأمر على أن وجود الطفل الرضيع لا يتيح لهما الخروج معاً في سهرة أو موعد على العشاء، بل لا يترك مجالاً أو وقتاً حتى لأكثر الأمور أهمية، والتي تعتبر أساسية في حياة كل زوجين مثل العلاقة الزوجية أو مناقشة أحداث اليوم. 
الطاقة: عند الاستيقاظ في الساعات الأولى من صباح لرعاية الطفل مولود حديثاً، فإن من الطبيعي ان طاقة الأبوين، سيما الجدد منهما تكون قد استنفدت. وهذا الوضع لا ينتهي فهناك طفل صغير ينمو وينشط ومن ثم يدخل المدرسة ويكبر ويدخل سن المراهقة.
وتتابع هذه المراحل، تعني استمرارية الأبوين في العمل وفي تحمل المسؤولية وأن طاقتهما تستنزف دون توقف، وبالتأكيد أنهما لن يحلما بأنهما سيكونان في وضع الشريكين المتزوجين حديثاً من لا مسؤوليات لديهما، وأن لا يستمتعا مثلما يفعلان الجدد. 
الأموال: جميعنا ندرك أن أطفالنا يستحقون كل فلس نجنيه. وهذا الحقيقة مبعث لأن يعمل الأبوان دائما على تحقيق حياة كريمة لهم وتلبية احتياجاتهم من دروس وملابس وجامعات وغيرها.
وبما أن الحياة أصبحت مكلفة جداً، ومتطلبات الحياة صارت أكثر إلحاحًا فإن أحد الوالدين أو كليهما يضطر إلى العمل ساعات أكثر للإبقاء على صلة العلاقات الجيدة بين أفراد أسرته، مما يجعل جهوده للحفاظ على هذه العلاقة تستأثر بوقته وشعوره وتستحق لديه كل هذا الجهد منه.
كيف تحافظان على علاقتكما؟
الخبيرة ""اليزابيث سكوت"" لديها بعض الأفكار الهامة للزوجين وإذا ما طبقاها فإنهما سيحافظان على علاقتهما الحميمة وعلى وجود علاقة قوية طويلة الأمد فيما بينهما بينهما:
؟ جدولة الليالي: عمل موعد ووجود تاريخ على أساس منتظم هي طريقة متميزة لتذكركما انكما زوجين وعليكما أن تتمتعا بهذا الدور بخلاف تمتعكما بدور الأبوة والأمومة. 
مواصلة الحديث: الإبقاء على خطوط اتصال مفتوحة بين الزوجين أمر مهم، ولكن صعب أحيانا مع وجود المسؤوليات واكتظاظ الجداول الزمنية. ورغم ذلك فإن هناك وقتا للتحدث كل يوم، ويستطيع الشريكان ايجاده، وهذا يبقيكما على علاقة قوية ومتينة ويساهم في التخفيف من اجهادكما وتعبكما.
* الحفاظ على الهوايات: بعد فترة من الزواج والانجاب يصبح من الطبيعي أن يتحدث الزوجان فقط عن العمل ومناقشة أحوال الأطفال وسلوكياتهم. 
ولكن ماذا إذا تشاركتما في ممارسة هوايتكما معاً كقراءة او مناقشة كتاب معاً أو مشاهدة فيلم أو مناقشة مواضيع جديدة فهذا يمهد لمحادثات مختلفة من نوعها بينكما وبالتالي يساعد على ابقاء الأمور جديدة إلى حد ترضيان عنه نوعاً ما. 
* اختيار المعارك: من الطبيعي أن تكون هناك أمور صغيرة قد تقودكما إلى الجنون وأن يفلت الزمام بينكما، مثلاً «كأن تنسى أن تعلق منشفتك الرطبة بعد الاستحمام»، أو "أن تنشغلي بمحادثة طويلة مع جارتك في وجوده".
* إن الغضب والانتقاد بين أي شريكين يقود إلى تموت أية علاقة. انه من المهم بالنسبة لأي شريكين أن يفكرا ملياً وبصعوبة قبل أن يكيلا الانتقادات نحو ما يستحق تقبله من الطرف الآخر، وما يستحق العمل عليه. لذلك احفظا المعارك لقضايا جادة وخطيرة، واتركا عجلة الحياة تدور بينكما بدون تعكير للأجواء وتنكيد كي تمتعا بوجودكما معاً كشريكين.
* عززا الرومانسية: ليس بالشئ الصعب ان تعززا القليل من مشاعر الرومانسية بينكما، مثل تركك لرسالة حب قصيرة على وسادته، أو شراء وجبة معينة تحبها زوجتك وأنت في الطريق عائد إلى منزلك، كما يمكن إيجاد أجواء مرحة بينكما مثل المشاركة في الألعاب والأنشطة فهذا يعزز المشاعر ويجعلها أكثر إيجابية بين الشركاء.
ولا تتعذرا بأنه لا وقت لديكما لأنه حتماً هناك وقت، وأنه يجب عليكما، وحتى وأن كنتما مشغولان فعلاً، أن ترعيا العلاقة الزوجية، فهي ليست انجاب الأطفال والعناية بهم فقط.
* كونا فريق: يمكنكما كزوجين تخفيف الضغط على العلاقة بينكما وعلى اطفالكما في الوقت نفسه اذا ما كنتما معتادين على الحديث عن وجهات نظركما بحرية وهذا يساهم في التأكيد على انكما على نفس النهج مع قضايا الأبوة والأمومة. 
إذ كنتما كذلك فأنتما فريق واحد، والعمل كفريق واحد هو السند القوي الذي تستندان عليه، فإذا ما سرتما في اتجاهات منفصلة فإن هذا يسهم في تشويش أفكار أطفالكما ويسبب الإحباط في العلاقة.مع تحيات هاني خليفة خبير في التربية الخاصة..

صرخة هاني خليفة ..علاج ذاتي للتحكم في مشاعر الحب الجامح (الشديد) لديك .. ؟؟ تحكم في عاداتك باستراتيجيات ايجابية للتعامل مع المشاعر الخارجة ...

علاج ذاتي للتحكم في مشاعر الحب الجامح (الشديد) لديك .. ؟؟
تحكم في عاداتك
باستراتيجيات ايجابية للتعامل مع المشاعر الخارجة عن نطاق السيطرة.
الحب الجامح
الرسالة الدفاعية:
(أنت تخاطر بسعادتك وسلامتك
باهتمامك بالآخرين أكثر من اهتمامك بنفسك)
المشاعر المرتبطة بهذا الاحساس:
يصاحب هذا الاحساس مشاعر الشفقة والحنو غير المسيطر عليهما
ويمكن كذلك أن يؤدي الى الاحساس بالغيرة والذنب واليأس.

العادات المؤذية الشائعة:

تعريض علاقات أو تقدم الاخرين للخطر عن طريق
اغراقهم بالرعاية والاهتمام والحب بشكل غير ضروري وغير ملائم.
مثال...



رجل متزوج ولديه ابن في الثانية عشرة وابنة في الرابعة.
ان علاقته بابنه علاقة رائعة، وهو يهتم بابنته اهتماما عميقا.
ولكنه يعرف ان مشاعره تجاه ابنه تفوق حبه لزوجته ولابنته.
وظيفته تضطره دائما للسفر، ولكنه يتصل يوميا ببيته،
يتحدث طويلا مع ابنه وأحيانا ينسى حتى ان يسأل عن
احوال أي فرد اخر بالعائلة
وحينما يعود الى المنزل محملا بالهدايا،
فان هداياه لابنته لا تقارن بالمشتريات الفاخرة
التي اشتراها لأخيها.

أن سلوكه هذا قد يكون تعويضا عن علاقته السيئة بأبيه.
ومن المنطقي تماما أن يكون
أقرب الى ابنه لأنهما من نفس الجنس.
عدم القدر على التخلص من علاقات التي تربطنا بأشخاص
نحبهم عندما يتخلون عنا
وعندما يكون من مصلحتنا ان نبدأ حياة جديدة.
مثال..
رجل مطلق يبلغ من العمر خمسة وأربعين عاما.
لقد تركته زوجته منذ سبعة أعوام وتزوجت برجل اخر.
جرب الكثير من العلاقات،
لكن كان لا يستطيع ان يفكر إلا بزوجته السابقة.
هو امام الاخرين لا يبدو حزينا او مثيرا للشفقة،
ولكنه يعرف في داخله
انه لا يزال يحب زوجته السابقة حبا عميقا
ويشعر بالوحدة والحزن الشديدين.



انفاق الكثير من وقتنا وطاقاتنا العاطفية والبدنية
أو نقودنا على اشخاص نحبهم او على شخص نحبه على
حساب سعادتنا او تقديرنا لذاتنا او على حساب علاقات اخرى مهمة.



اعتقد واضحة مايحتاج لها مثال.




المناقشة..
هذه الامثلة القليلة توضح وبقوة كيف ان الحب اكثر المشاعر احتراما،
يمكن ان يدمر حياتنا اذا سمحنا له ان يخرج
خارج نطاق السيطرة.
ان اصحاب الحب الجامح من البشر ليسوا (سيئين)
بل يجب احترامهم في حقيقة الامر لما بداخلهم من
طيبة وحساسية وولاء للآخرين بشكل يفوق العادة.
هل من الممكن ان يكون الحب الجامح مفيدا لنا ؟؟؟؟
نعم يمكن ان يكون مفيدا.....
كما يمكن ان يكون ممتعا!
لماذا يصعب على الناس ان يكونوا حساسين تجاه عاطفة الحب؟
في تاريخ الانسانية، الهم الحب الاساطير الرومانسية
اكثر من أي عاطفة اخرى.
ولكن في مجتمعنا العصري، فان الحب يتم تقديسه بلا شك.
ان الحب الان يعتبر شيئا اساسيا،
ليس فقط للسعادة ولكن للبقاء على قيد الحياة كذلك.
ان من لا يشعرون به الان
يعتقدون ان الحياة لا تستحق ان تعاش،
اما الذين لا يستطيعون الشعور به،
فإننا نعتبرهم مرضى بشكل خطير
و احيانا نعتبرهم خطرا على الاخرين..
من ناحية اخرى
فإننا ننظر بإعجاب وحسد الى من يشعرون به
بشكل اعمق من الاخرين
على الرغم من المشاكل التي يجلبها لهم الحب.
ولذلك اذا وجدنا انفسنا نشعر بهذه العاطفة
بشكل غير عادي،
فمن غير المدهش ان معظم الناس سوف يحجمون عن
اتخاذ أية خطوات للسيطرة على مشاعرهم.
وسيتفقون على ان السيطرة على هذه المشاعر
ليست في استطاعتهم على اية حال.
ان من المعتقد بشكل عام ان الحب
عاطفة ينعم الله بها علينا.
ان مدى شعورنا بهذا الحب، ووقت هذا الشعور،
ومن نخصه به.. كلها امور خارج السيطرة“،
ونحن نتحدث عن الحب في الغالب كما لو كان قوة خارجية
تهبط علينا من السماء وتحل بنا دون موافقتناا
العوامل الراجعة الى مرحلة الطفولة:
هذه بعض العوامل التي تعود الى مرحلة الطفولة والتي
ربما تكون قد برمجت عقلك على استجابات غير مفيدة وغير ملائمة
تقوم على الاحساس الجامح بالحب...
هل كان ابواك لا يحبانك بشكل كامل؟
هل فقدت شخصا كنت تحبه بعمق؟
هل كان ابويك لا يستطيع التحكم في حبه لك او لأي شخص اخر؟
هل كان ابواك غير متحابين وترتب على ذلك ان
حياتك الاسرية كانت خالية من البهجة وباعثة على الاكتئاب؟

هل كان ابواك يرفضان حبك لهما وتصرفاتك الدالة على ذلك؟
(على سبيل المثال، هل كنت تسمع منهم شيئا مثل
:“لا تكن عاطفيا هكذا“ ، او لا استطيع الجلوس معك الان،
او ترى هداياك التي صنعتها لهما ملقاة في القمامة).
هل اضطررت الى الحصول على حب والديك وحب الاخرين عن طريق
الاهتمام الزائد بهو وأنت في سن مبكرة؟
هل كنت طفلا في عائلة غير سعيدة استغل افراده الحب كمهرب
(اما من خلال
الخيال، الذي تغذيه قراءة المجلات، ......الخ).
العادات المرتبطة بمرحلة البلوغ:
الامثلة التالية هي بعض الامثلة الشائعة
على العادات المرتبطة بمرحلة البلوغ والتي يمكن
ان تجعل الاستجابات غير المفيدة والقائمة على
الاحساس بالحب في حالة نشاط .
وقد تمارس هذه الامثلة بوعي او بدون وعي.




هل يبدو ايا منها مألوفا لديك؟؟؟





الاعتماد كثيرا على علاقات الحب
لإرضاء حاجتنا الى احترام وتقدير الذات.

عدم الشفاء الكافي من جراح الحب القديمة،
وخاصة تلك اللتي تعود الى ايام الطفولة؟

النظر بمثالية الى من نحبهم ورفض الاعتراف
او النظر الى نقاط ضعفهم.

تغذية احتياجاتنا لان يحتاجنا الاخرين عن طريق
ابقائهم في حالة اعتماد علينا بصورة غير ضرورية
( على سبيل المثال: القيام بأداء الكثير من الاعمال
للأطفال بدلا من تعليمهم كيف يؤدون هذه الاشياء بأنفسهم ،
او القيام بكثير من الاعمال لشريك الحياة وعدم مطالبته
بأداء نصيبه العادل منها ).
جعل انفسنا عرضة للحب باستمرار
عن طريق الوحدة الدائمة.
نصائح من اجل ادارة افضل:
اعتد على تخصيص وقت للتفكير بطريقة عملية
وطرح اسئلة ثاقبة حول كل علاقاتك المهمة
(على سبيل المثال: ماتوقعاتي من كل علاقة؟
هل لدي أي توقعات غير مكتوبة؟ هل هناك شيء
يزعجني بخصوص ذلك الشخص؟ هل الطرف الاخر
يتولى قيادة العلاقة بدرجة كبيرة؟).
عود نفسك على العزلة وثبت دعائم استقلاليتك
عن طريق جعل لحظات وحدتك متكررة بصورة معقولة
وممتعة بدرجة كبيرة
(اذهب للتسوق احياناوحدك، او للمطاعم).

قم برعاية نفسك بصفة روتينية.

لا تعتمد على استحسان من تحبه ابدا لكي تستمتع بنجاحك.

لا تخبر من تحب بأسرارك دائما.

احترس من اهمال صداقاتك عندما تبدأ بعلاقة خاصة
واحرص ان لاتغير حياتك الاجتماعية بطريقة جذرية.

عندما تجد نفسك تلتمس المعاذير لتبرير سلوك شخص تحبه،
فاحترس بشكل اكبر من هذه العلاقة.

احترس عندما تجد الشخص الاخر يريد تغييرك بصفة مستمرة،
وعندما تجد نفسك قد بدأت في الاستسلام لذلك.

دائما تصدى بحسم لمحاولات التقليل من شأنك
من قبل من تحب (احيانا يكون ذلك أصعب مما لو كنا نفعله
مع شخص لايعني لنا الكثير)

تعامل دائما بجدية مع أي انتهاك لقيمك الاخلاقية
(لايوجد علاقة تستحق ان ندمر احترامنا لانفسنا من اجلها).
بعد انهيار أي علاقة، قم بقضاء بعض الوقت مع شخص
يستطيع ان يساعدك موضوعيا على تحليل ماتستطيع تعلمه
من التجربة، ولاتقبل فقط ان الحب قد اختفى فجأة من
قلب الطرف الآخر من وقت لآخر، حاول ان تلعب دور الناقد لحبك
وذلك بان تجبر نفسك على سرد بعض الصفات السلبية
لمن تحب وبعض المشكلات التي تواجهها في العلاقة.
الفوائد......
مالذي تكسبه من السيطرة أكثر على احساسك بالحب الجامح؟
ستحظى بالمزيد من الاحترام لذاتك.
ستحظى بالمزيد من احترام الاخرين.
ستحظى بصحة أفضل.




مالثمن الذي يمكن ان تدفعه في النهاية مقابل عدم سيطرتك
اكثر على احساسك بالحب الجامح.؟


سأدمر علاقتي مع................
سوف تتأثر فرصتي الوظيفية.
قد يتعرض اطفالي للأذى .
مالمكافأة اللتي تمنحها نفسك في مقابل
احكامك السيطرة على الحب الجامح؟
اجازة في.........
يوم كامل في المزرعة (عندنا الاستراحة).
التوجهات:
مالمعتقدات المتوارثة التي تمت برمجة عقلك عليها
والتي تمنعك من السيطرة بشكل اكبر على حبك الجامح،
ومن اين اكتسبت هذه المعتقدات؟
(استبعد الحب وسوف تصبح الارض قبرا)
(الانسان لا يصادف الحب الحقيقي إلا مرة واحدة في الحياة)
ما الاشارات التحذيرية الرئيسية التي تدل
على ان احساسك بالحب قد اصبح احساسا جامحا.؟
عندما ابدأ بالقلق بدون داع حول امان الطرف الاخر.
عندما اكف عن الخروج مع اصدقائي.
عندما ابدأ في التماس الاعذار لسلوكه غير الحساس.
عندما اكتسب او افقد بعض الوزن ما الاستراتيجيات التي يمكنك استخدامها
لمساعدتك على احكام السيطرة على
احساسك بالحب.:
التصرف بشكل حازم.
مع تحيات هاني خليفة خبير في التربية الخاصة 
hany.moaz@yahoo.com
0096560735474