الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

السبت، 23 نوفمبر 2013

صــــــــــــــــــــرخــــــــــــــــــة هاني خليفة ...... أنواع التوحد والأمراض المتصلة به


1-مرض التوحد أو التوحد الكلاسيكي..
إن مرض التوحد يظهر قبل عمر الثلاث سنوات ويتمثل بعدم تطور الكلام وبخلل في التواصل الكلامي وغير الكلامي وفي الانخراط في المجتمع.هذا بالإضافة إلى وجود تصرفات محدودة وحركات متكررة تستحوذ على الطفل وتمنعه من التصرف الطبيعي المتوقع من ولد بعمره.
2-خلل التطور الشامل:
هذا النوع أخف من التوحد الكلاسيكي.أكثر الأطفال الذين يعانون من خلل التطور الشامل عندهم تأخر في الكلام وخلل في التصرف لكن عوارضهم أقل وأخف من أولئك المصابين بالتوحد الكلاسيكي.
3-تنازل اسبر جر:
الأطفال الذين يعانون من هذا النوع لهم معرفة طبيعية باللغة وذكاء طبيعي أو شبه طبيعي لكنهم يعانون من عدم قدرتهم على استعمال اللغة في التواصل الاجتماعي ولديهم خلل في التواصل الكلامي.مفرداتهم جيدة ولكن لا يستطيعون استعمالها بطريقة صحيحة للتعبير السليم،فهم دائما منشغلون بأمور جانبية ويعانون من مشاكل في الانخراط في المجتمع ويتصرفون بطريقة محدودة ومتكررة.
4-تنازل هلر المرض الانحلالي الطفولي:
الأطفال الذين يعانون من هذا النوع يتطورون بشكل طبيعي حتى حوالي العام الثاني ثم يصيبهم تراجع مضطرد في التواصل الكلامي وغير الكلامي والانخراط الاجتماعي يتزايد على مدة أشهر معدودة .كما تبدأ تصرفاتهم بأخذ منحنى محدود ومتكرر .إن هذا النوع قد يؤثر أيضا على المهارات الحركية .
5-تنازل رت:
هذا المرض كقاعدة يصيب البنات فقط، تكون الطفلة التي تعاني من هذا النوع طبيعية حتى الشهر السادس من العمر ثم يبدأ بعده محيط رأسها يصغر تدريجيا، كما تفقد القدرة على تحريك يديها بشكل هادف.وقد تبين أن الأطفال الذين يعانون من هذا النوع لديهم تحول في الكروموسوم أكس ويمكن تشخيص هذه الحالة بإجراء فحص دم."
تشخيص الاضـــطـــراب التوحدي:
تعتبر عملية تشخيص الاضطراب التوحدي من أكثر عمليات التشخيص صعوبة وتعقيدا ،ويرجع ذلك إلى تباين الأعراض من حالة إلى أخرى .كما أن هناك تشابه في الأعراض بين هذا الاضطراب واضطرابات أخرى مثل:التخلف العقلي فصام الطفولة... 
ومن الأعراض البارزة في هذا الاضطراب هي أن الطفل يعاني من ضعف في التواصل وفي العلاقات الاجتماعية وظهور بعض التصرفات الغير طبيعية ،ويعاني من مشاكل في اللغة والتخاطب فقد تمر سنوات دون أن ينطق بكلمة واحدة أو قد ينطق بعض الكلمات ثم يفقد القدرة على النطق أو قد تكون لديه لغة غير مفهومه.كما أنه منعزل لا يلعب مع منهم في مثل سنه، لا يستجيب لأي رجاء أو أوامر أو تعليمات، لا يميز أفراد أسرته عن الأغراب.وقد لا يلاحظ الآباء الاضطراب لدى الطفل إلا عندما يوجد مع أطفال آخرين مثل دخول المدرسة فقد يمر وقت طويل قبل أن يبدأ والدي الطفل قلقهم أو شكوكهم بشأن تصرفات الطفل وقد يفسرونها على أنها ترجع لصغر السن.ويسهل إدراك الاختلاف والنمو الغير طبيعي إذا لم يكن الطفل هو الأول بالنسبة لأبويه.( السعود،2007)
ويشير(حمودي.2009 ) أن كل شخص توحدي هو حالة فريدة، فلا يوجد شخصان توحديان متشابهان تماما. ويتنوع الأشخاص التوحديون فيما بينهم تنوعا كبيرا كما يقول الدكتور إمي كلين أستاذ علم النفس لدراسات الطفولة بالولايات المتحدة الأمريكية.
فمنهم أفراد اعتماديين وذوي إعاقة عقلية شديدة، ومنهم أشخاص موهوبين حادي الذكاء ومنهم أشخاص لا يستطيعون الكلام نهائيا، ومنهم أشخاص ثرثارين.
ومنهم أشخاص منعزلين ومنسحبين تماما من الحياة الاجتماعية، ومنهم أشخاص لا يطيقون العزلة أو الابتعاد عن الآخرين ولو لوقت قليل! .
إلا أن الملاحظ - على مستوى الباحثين والممارسين- انه قد حصرت اهتماماتهم في السياق الاختصاصي ( السيكولوجي)، بدراسة خصائص هذا النوع من الإعاقة وطرق تعليمهم، أما على مستوى مسؤولية الدولة بتقديم الخدمات الاجتماعية المناسبة لهم وعلاقة الطفل التوحدي بأسرته، فقليلا ما تناولته دراساتنا العربية، ومن هنا فقد حاولت عرض احدث الدراسات الأجنبية ، مابين 2007-2009 ، حول جانبين هامين من جوانب قضايا الطفل التوحدي:
1- مسؤولية الدولة والمجتمع بتقديم الخدمات المناسبة لهذه الفئة.
2- مدى الصعوبات التي يعانيها آباء الطفل التوحدي، مع تقديم بعض النماذج السلوكية لمساعدة الآباء في التكيف مع هذه الفئة.
السمات الأساسية لنمو الطفل التوحدي:
يعاني الطفل التوحدي من نمو غير طبيعي في تطور مهاراته المعرفية والاجتماعية يبدأ قبل الثلاث سنوات الأولى من العمر ونادرا ما يكون بعد الخامسة ،وأغلب التوحديين يظهرون علامات الإعاقة منذ الولادة،والبعض يكونون ذوي نمو طبيعي ثم يتبعه اختلال في المهارات الإدراكية والاجتماعية ومهارات التواصل . 
ذكر وولف أن الأطفال المصابين بالاضطراب التوحدي يعانون من :
1-فساد في الاتصال الانفعالي.
2-فساد في النمو اللغوي، مع شذوذ في شكل ومضمون الكلام وترديد آلي لما يسمع، وغياب لعب التقليد والخيال.
3-النمطية والروتين وردود الفعل العنيفة.ويوجد الكثير من الحركات الآلية الغير هادفة مثل:هز الرأس، حركة اليدين والأصابع.....( السعود،2007)
ويشير( فطامي،الرفاعي .1989)بأن التوحد عملية مستمرة متدرجة ومتداخلة ليس فيها طفرات وتشمل التغير في الكم والكيف والتغير في نسب الجسم عامة،وتبدأ منذ الحمل وهو عملية تتأثر بعوامل مختلفة كعمليتي النضج والتعليم،ويسير النمو في مراحل متعددة أختلف العلماء على تسميتها إلا أنهم اتفقوا في أن جميع الأفراد يمرون على هذه المراحل بتسلسل منتظم سواء طالت مدة مكوث الفرد في كل مرحلة أم قصرت،والخبرات المبكرة لها تأثير فعال في نمو الفرد وتكيفه مع البيئة ،فالبيئة الغنية ثقافيا تعتبر من العوامل المساعدة في القيام بالمهمات النمائية الأساسية لتلك المرحلة.
ويتضمن نمو الطفل :
1-النمو الجسمي أو الحركي ويشمل التناسق في عضلات الجسم، تطور الحركة، وتوازن الجسم.
2-النمو اللغوي والمعرفي ويشمل فهم الكلمات والأصوات واستعمال الكلمات كوسيلة اتصال والتفكير والإدراك.
3-النمو الشخصي والاجتماعي، ويشمل القدرة على العناية بالنفس والقدرة على التفاعل مع الآخرين والتكيف والتوافق.
أولا:النمو الجسمي (الحركي):
يعتبر الشهر الأول من حياة الطفل محكا لمدى قدرته على النضال من أجل البقاء حيث يولد ولديه بعض الخصائص الذاتية من حيث ما يستطيع أن يقوم به من استجابات وما يمكن أن يصل إليه من النمو الجسمي وكذلك من حيث قابليته للتعلم واكتساب الخبرات وعندما يصل الوليد إلى سن الثالثة يكون قد حقق نموا حركيا ومعرفيا وسريعا،ومن خلال الاستجابات الحركية تبدأ لدى الطفل عملية تنظيم إدراكي للبيئة المحيطة به كما يبدأ لديه أيضا نمو القدرة على التعامل مع هذه البيئة.(سلطان،1986)
ولم تحدد أي من الدراسات السابقة في مجال الاضطراب التوحدي أي اختلافات في النمو الجسمي والحركي للأطفال التوحديين عن الأطفال العاديين .باستثناء الأطفال التوحديين الذين لديهم إعاقات أخرى لكنها ليست من صفات الاضطراب التوحدي فالتوحد إعاقة قائمة بذاتها،ويقرر الآباء أن الأطفال التوحديين يتمتعون عادة بصحة أفضل ولديهم قدرة حركية عالية.
ثانيا:النمو اللغوي والمعرفي:
الهدف من اللغة هو تواصل الأفكار والمشاعر بين الأفراد والتعبير عن الحاجات،تلعب البيئة دورا هاما في تطوير النمو اللغوي للطفل ،فالبيئة الغير منبهة الخالية من المثيرات تؤثر على الطفل سلبا،وإذا ارتقى الطفل في بيئة سوية وغنية بالمثيرات فإنها تساهم بدرجة كبيرة في تطوير وارتقاء النمو اللغوي.
وتبدأ أول مراحل الكلام مع الصرخة الأولى التي تصاحب ميلاد الطفل والتي تمثل أول استخدام لأعضاء الكلام لديه،ثم يتعلم الطفل إصدار الأصوات المطلوبة للكلام،ومن خلال العام الأول من عمره تبدأ مرحلة الثرثرة التي تتميز باستخدام الأصوات التي تشعر الطفل بالسعادة ثم يبدأ نطق أولى الكلمات الحقيقية مع نهاية العام الأول وبتقدم السن تزداد الدقة في إصدار الأصوات التي يتضمنها الكلام إلى أن يصل إلى النضج ويصبح كلامه مماثل لكلام الكبار.
ويشير (عكا)شة.1992)ويتميز الأطفال التوحديين بشذوذ ملحوظ في طريقة الكلام شاملا ارتفاع الصوت ونغمته على المقاطع و،والمعدلات،والإيقاع،مثل الكلام بنبرة ووتيرة واحدة تشبه السؤال.
والبعض منهم لا يتكلمون على الإطلاق ،والبعض ليس لديه كلام مفيد،وتكثر الثرثرة،والألفاظ الشاذة ،واختلافات في قواعد اللغة والضمائر،والترديد الآلي كالصدى لما يسمع دو فهم أو ارتباط بالموقف،وقد يستخدم الطفل التوحدي جملة كاملة للتعبير عن شي واحد،وغالبا يفشل في تركيب جملة ذات معنى.
وبعض الأطفال يصل إلى مرحلة متقدمة مثل ترديد كلمة أو جملة لها معنى في وقتها المناسب،وقد يستخدم الطفل التوحدي جملة كاملة للتعبير عن شيء واحد،وبعضهم لا يتكلمون أبدا طوال عمرهم،والبعض يتعلمون كيف يقولون الكلمات. ( هاني خليفة ) . 
كيف يمكن علاج اضطرابات اللغة والكلام في التوحد؟
عندما يشك الطبيب في وجود التوحد أو أي عجز نمائي آخر عند الطفل فإنه يحيله إلى فريق من المختصين،يتضمن أخصائي علاج اضطرابات اللغة والكلام، والذي يقوم بعمل تقييم شامل لقدرة الطفل على التواصل ويقومك بتصميم وإدارة برنامج علاج خاص بهذا الطفل. لا توجد طريقة علاج يمكن ان تحسن بنجاح التواصل لدى كل الأفراد التوحديين .ومن الأفضل ان يبدأ التدخل مبكراً أثناء سنوات ما قبل المدرسة، كما يجب أن يكون البرنامج مخطط ومصصم بصورة فردية، ويجب أن يستهدف كلا من السلوك والتواصل ،ويتضمن كذلك الآباء أو مقدمي الرعاية الأساسيين.ويجب أن يستهدف العلاج تحسين التواصل الوظيفي،فبالنسبة للبعض،قد يكون التركيز على التواصل في مواقف واقعية بينما يمكن ان نركز مع آخرين على التواصل الإشاري ،بينما يمكن ان نستخدم مع آخرين نظام التواصل الرمزي مثل لوحة الصور .كم يجب أن تتضمن الخطة العلاجية فترات تقييم دقيق ومتعمق من قبل متخصص في تقييم وعلاج اضطرابات اللغة والكلام.
وفيما يتعلق بالبرامج العلاجية التي يجب ان تقدم للأطفال التوحديين نجد هناك بعض المتخصصين يرحبون بتنظيم برامج علاجية سلوكية تقوم على تعديل السلوك، ، بينما يرى آخرون أن العلاج المنزلي أو بالمنزل يجب ان يكون هو القاعدة أو الأساس لأنه يعتمد على تدريب هؤلاء الأطفال على التصرف في مواقف حقيقية .
كما أن استخدام بعض الأدوية قد يحسن من قدرة الطفل على الانتباه لفترات أطول أو قد تساعد على خفض بعض السلوكيات الغير مرغوبة فيها ، لكن الاستعمال الطويل لهذه الأدوية قد يكون له آثار جانبية خطيرة لذا يجب أن تعطى هذه الأدوية تحت إشراف مباشر من قبل طبيب مختص. ولا توجد أدوية حتى الآن يمكنها أن تعمل على تحسين التواصل لدى هؤلاء الأفراد.كما يمكن استخدام الفيتامينات والأطعمة الخاصة وكذلك العلاج بالتحليل النفسي لكن حتى الآن لم يثبت البحث مدى فعاليتها.
ثالثا:النمو النفسي الاجتماعي والانفعالي:
تدل التجارب على أن أحاسيس الطفل تبدأ بعد عدة أيام من الوضع،فمثلا يفتح الطفل فمه ويؤدي حركات الرضع بمجرد أن يوضع على ظهره،إن هذا الوضع يثير عنده الرغبة في الرضاعة ،وفي نهاية الشهر الثالث تقريبا يبدأ الرضيع استعمال العين عند تناوله غداءه فينظر إلى ثدي الأم،وفي الشهر الخامس يبدأ التأثر بما حوله عن طريق حاستي السمع والبصر،وبعد هذا يتعقد نشاط الأعصاب كلما كبر الرضيع.(آلمان،1972)
وعند الميلاد يكون لدى الطفل ميل للانتباه إلى الأشياء التي تتسم بالتغير والحركة،وهو في استجابته لها يستجيب كشكل كلي لا إلى المعاني والدلالات التي يرمز لها هذا الشكل،وبنموه تنمو قدرته على إدراك الأشكال من البسيط إلى المعقد إلى أكثر تعقيدا.وعند الميلاد يبدأ الأطفال بالاهتمام والحزن والنفور والابتسامة وتظهر تعبيرات الغضب في أعمار الأطفال مابين ثلاث وأربع شهور،وهذا نفس العمر الذي يكتسب فيه الأطفال السيطرة على أعضائهم لدفع أي ضرر عنهم،كما يظهر الحزن أيضا في نفس السن تقريبا،ويظهر الخوف في الأعمار مابين خمسة إلى سبعة أشهر وهذا يتبعه الخجل ،وأخيرا يلاحظ تعبيرات نفسية مركبة مثل:الندم والعصيان خلال السنة الثانية من عمر الطفل.
أما الطفل التوحدي فإنه يعاني من فساد كيفي في التفاعل الاجتماعي يظهر في النقص الواضح عند الطفل حيث لا يلاحظ كربهم أو همومهم وآلامهم.
ويبدو الطفل وكأنه في عالم له وحده وكأن هناك حاجز بينه وبين ما حوله من العالم الخارجي، ويكتفي بما يحب أو يندمج في أي نشاط لنفسه فقط دون مشاركة.ولا يرد على من يناديه ولا تظهر على وجهه أي تعبير، ويعاني من عجز مستوى الوعي بوجود الآخرين أو بمشاعرهم. مع فساد الاتصال التفاعلي مع الآخرين.وتجنب التعبيرات الانفعالية.واللاوعي بآخرين والانعزالية ،وغياب الرغبة في الاتصال بهم.ونظرا لأن الطفل لا يفهم الكلمات أو القواعد الاجتماعية فإنه كثير ما يسلك سلوكا يعد غير مقبول اجتماعيا،فالبعض منعزل بشدة ولديه خمول،البعض كثير الحركة مخرب كثير الثورة والصراخ ،لا يعرف معنى الملكية ،لا يهتم بمن حوله أو لا يدركهم،وكثيرا ما يشكل إزعاج مستمر لوالديه وتكون المعاناة أكثر في حالة وجودهما مع آخرين الأمر الذي يعني وجود مشكلة في قدرة الطفل الإدراكية.(السعود،2007)
عـــلاج التوحّـد: د / هاني خليفة
لا يوجد علاج موحد أو طريقة فاعلة يمكن تطبيقها على جميع الأطفال المصابين بالتوحد، ولكن المتخصصين في هذا المجال وعائلات الأطفال يستخدمون طرقاً متنوعة وهذه الطرق قد تؤدي إلى تحسن السلوكيات الاجتماعية والتواصلية، وتقلل من السلوكيات السلبية .
لكن لابد من الحرص على أهمية العلاج وتركيزه قبل سن المدرسة، وسعي العائلة سويا إلى مساعدة الطفل ليتعايش مع مشاكله في المنزل قبل دخول المدرسة، وفي الكثير من الأوقات نجد أنه مع البدء المبكر في العلاج تكون النتائج أفضل.
* العلاج الطبي
الهدف الأساسي من العلاج الطبي لأطفال التوحد هو ضمان الحد الأدنى من الصحة الجسمية والنفسية، وبرنامج الرعاية الصحية الجيد يجب أن يحتوي على زيارات دورية منتظمة للطبيب لمتابعة النمو، النظر السمع ضغط الدم التطعيمات الأساسية والطارئة زيارات منتظمة لطبيب الأسنان الاهتمام بالتغذية والنظافة العامة كما أن العلاج الطبي الجيد يبدأ بتقييم الحالة العامة للطفل لاكتشاف وجود أي مشاكل طبية أخرى مصاحبة كالتشنج مثلاً. 
* علاج الأدوية د / هاني خليفة
ليس هناك دواء معين لعلاج التوحد ولكن بعض الأدوية قد تساعد المريض إلاّ أن هذه الأدوية تحتاج إلى متابعة خاصة من حيث معرفة مستوى الدواء في الدم معرفة فعاليته على الطفل نفسه مقدار الجرعة المناسبة، ونتائج العلاج يجب أن تتابع من خلال استرجاع ما حدث للطفل وملاحظات الوالدين والمدرسين كل ذلك يختلف من طفل لآخر مما يجعل استخدام الأدوية قرار فردي كما يجب استخدام الأدوية مع الطرق العلاجية الأخرى وقد تنفع الأدوية في حالات معينة مثل : اضطرابات نقص التركيز، اضطرابات الاستحواذ القهري ولكن ليس في حالة التوحد، وهناك أدوية تمت تجربتها للعلاج ولم يثبت نجاحها.
* التدخل الغذائي 
وجد لدى بعض الأطفال التوحديون تحسس غذائي وبعض هذه المحسسات قد تزيد درجة التهيج، لذلك يختار بعض الأهل عرض طفلهم على متخصص في التحسس لتقييم حالتهم وعند ظهور النتائج يمكن إزالة بعض الأغذية من طعام الطفل مما قد يساعد على الإقلال من بعض السلوكيات السلبية.
*العلاج النفسي د / هاني خليفة
النصيحة والمشورة من المتخصصين وأصحاب التجربة يمكن أن تساعد الأهل على تربية الطفل المعوق وتدريبه، وإذا كان الطفل في برنامج مدرسي فعلى الأهل والمدرسين معرفة أعراض التوحد ومدى تأثيرها على قدرات الطفل وفعالياته في المنزل والمدرسة والمجتمع المحيط به والأخصائي النفسي يستطيع أن يتابع تقييم حالة الطفل ويعطي الإرشادات والتوجيهات والتدريبات السلوكية اللازمة. بعض التوحديون يستفيدون من التوجيهات والإرشادات المقدمة من المتخصصين في هذا المجال والذين يعرفون التوحد ونقاط الاضطراب وطريقة التعامل معها ومساعدة العائلة تكمن في وجود مجموعة مساندة تجعل العناية بالطفل في المنزل أسهل وتجعل حياة الأسرة مستقرة .
*العلاج بالدمج الحسي د / هاني خليفة
الدمج الحسي هو عملية تنظيم الجهاز العصبي للمعلومات الحسية لاستخدامها وظيفياً وهو ما يعني العملية الطبيعية التي تجري في الدماغ والتي تسمح للناس باستخدام النظر الصوت اللمس التذوق الشم والحركة مجتمعة للفهم والتفاعل مع العالم ومن حولهم .
على ضوء تقييم الطفل يستطيع المعالج الوظيفي المدرب على استخدام العلاج الحسي بقيادة وتوجيه الطفل من خلال نشاطات معينة لاختبار قدرته على التفاعل مع المؤثرات الحسية هذا النوع من العلاج موجه مباشرة لتحسين مقدرة المؤثرات الحسية والعمل سوياً ليكون رد الفعل مناسباً وكما في العلاجات الأخرى لا توجد نتائج تظهر بوضوح التطور والنجاحات الحاصلة من خلال العلاج بالدمج الحسي ومع ذلك فهي تستخدم في مراكز متعددة.
*التواصل : د/ هاني خليفة 
هذه النظرية تشجع الأشخاص الذين لديهم اضطراب في التواصل على إظهار أنفسهم بمساعدتهم جسدياً وتدريبياً حيث يقوم المدرب " المسهّل " بمساعدة الطفل على نطق الكلمات من خلال استخدام السبورة أو الآلة الكاتبة أو الكمبيوتر أو أي طريقة أخرى لطرح الكلمات والتسهيل قد يحتوي على وضع اليد فوق اليد للمساعدة اللمس على الكتف للتشجيع .
فالشخص المصاب باضطرابات معينة قد يبدأ الحركة والمساعدين يقدمون السند والمساعدة الجسمية له وهذا العلاج ينجح عادة مع الأطفال الذين عندهم مقدرة القراءة ولكن لديهم صعوبة في مهارات التعبير اللغوي.
* الدمج السمعي د / هاني خليفة 
يتم ذلك عن طريق الاختيار العشوائي لموسيقى ذات ترددات عالية ومنخفضة واستعمالها للطفل باستخدام سماعات الأذن ومن ثم دراسة تجاوبه معها، وقد لوحظ من بعض الدراسات أن هذه الطريقة قد أدت إلى انخفاض الحساسية للصوت لدى بعض الأطفال و زيادة قدرتهم على الكلام زيادة تفاعلهم مع أقرانهم وتحسن سلوكهم الاجتماعي. 
كما تعمل شركة فايزر للصناعات الدوائية حالياً على إجراء بحوث لإنتاج علاج لمرض التوحد.
وفي هذا الإطار أشار مارتن ماكي رئيس قسم الأبحاث والتطوير في الشركة، إلى أنه قد تم تشكيل فريق مكون من 14 باحثاً كلفوا بمهمة تطوير علاج لهذا المرض.
وأوضح الباحثون أن العلاجات المستهدفة تكون مصممة للتعامل مع بروتينات مسؤولة عن ظهور هذا المرض، مؤكدين أن الأبحاث العلاجية ما زالت في مراحلها الأولى.
وعادةً ما يشخص المرض في مراحل الطفولة الأولى، ومن أبرز أعراضه العزلة الاجتماعية شبه التامة وعدم القدرة على التواصل، والنزوع نحو ميول وسلوكيات غريبة وغير عادية.
مـــراهقة الطفل التوحدي:د/ هاني خليفة 
يقول (المغلوث.1425) ان البلوغ عبارة عن مرحلة حرجة وخطيرة من عمر الطفل التوحدي تلزمنا أن نهيئ انفسنا لها بكل ايجابياتها وسلبياتها، وذلك من خلال تحقيق النقاط الآتية التي يجب علينا إتباعها والأخذ بها:
أولا : تحقيق نقطة الاعتماد على النفس ومن أهمها مايلي:
1- اعتماده على نفسه في دخول دورة المياه والاستخدام الصحيح لها بدء من جلوسه، ثم قضاء الحاجة، ثم استخدام شطاف الماء وشد السيفون ورفع اللباس الداخلي والبنطلون وغسل يديه بالماء والصابون وتنشيفهما.
2- اعتماده على نفسه عند الاستحمام ومعرفته لكيفية استخدام الشامبو والصابون.
3- اعتماده على نفسه في ارتداء ملابسه الداخلية والخارجية .
كما يمكن تعليم الطفل منذ الطفولة على كيفية وضع بودرة الجسم على مناطق معينة من الجسم واستخدام مزيل العرق والكلونيا الخفيفة.
ويضيف الدكتور المغلوث قد تعتقدي عزيزتي الأم أنه ليس هناك داع لتعليمه كل هذه الأشياء فهو طفل لا يحتاج كل المهارات كما انه لا توجد علاقة بينها وبين البلوغ ولكن مجهودك في تعليمه كل المهارات سيتضاعف وسيكون أكثر صعوبة عندما يكبر لأنه سيكون اكبر حجما وسيستغرق وقتا أطول. كما أنه سيضيّع فرصة مراقبة التغييرات التي تنشأ بسبب بلوغ الطفل وما يترتب عليها من تغيير سلوكه وسيكون عبء أكبر بالنسبة لك كما سيكون عليك بالإضافة إلى مواجهة مرحلة البلوغ عبء تعليم الطفل مهارات الاعتماد على التنفس ولذلك عزيزتي الأم من الأفضل أن نبذل مجهودا في فترة مبكرة من عمر الطفل حتى نستطيع ان نتفرغ لأشياء أخرى أكثر أهمية في حياة الطفل.
ثانيا: إيصال معلومة للطفل مفادها أن بعض الأعضاء في جسمه منطقة محرمة على الآخرين ولا يحق لأحد غيره أن ينظر إليها أو يلمسها فهي شيء خاص به، ويمكن توصيل هذه المعلومات بعدة طرق:
1- تعويده على إغلاق باب الحمام أثناء وجوده فيه، وكذلك إغلاق باب غرفته أثناء خلعه لملابسه.
2-تعليمه الحرص على ارتداء بنطلونه قبل خروجه من الحمام.
3-إذا كان الطفل متعودا ان يتبول وهو واقفا فيمكن إجلاسه مثلا.
4- يمكن ان تطرق عليه باب الحمام من وقت لآخر بهدف تشتيت انتباهه ومنعه من أداء حركات غير مرغوبة وإذا كان الطفل التوحدي أصما فيمكن استخدام المصباح بإضاءته من حين لآخر.
5- بعد انتهاء الطفل من الاستحمام يجب ان تحرص الأم على تعويده على ارتداء ملابسه الداخلية بالإضافة إلى روب الحمام قبل الخروج منه.
6- إعطاء نموذج لهذه العادات بأن نقوم جميعا بإتباع هذه القاعدة حتى يستوعبها الطفل. مثال: "عدم السماح له بدخول الحمام إذا كان أحدا بالداخل" كذلك لا نسمح لأنفسنا أو أي شخص بالدخول عليه أثناء تواجده بالحمام".
وبالنسبة لكيفية التعامل مع الشاب المراهق التوحدي اثناء الاستثارة الجنسية أو ممارسة العادة السرية يجيب الدكتور فهد المغلوث : هذا السؤال من الأسئلة الحساسة والمحرجة جدا أيضا ليس بالنسبة لأولياء الأمور بل حتى للمتخصصين خاصة ونحن نعيش في مجتمع محافظ له خصوصياته وعاداته وتقاليده، ولكن مايجب ان نعرفه ان هذا الموضوع أمر طبيعي. صحيح أنه محرج ، ولكن يجب الإجابة عليه بصراحة ووضوح ، وكيفية التعامل معه أثناء حدوثه. فمن الطبيعي أن الأطفال جميعا يمرّون بمرحلة يقومون فيها باستكشاف جسمهم وذلك بلمسه والسؤال عنه أحيانا. كذلك أطفالنا، لكن الفرق بينهم وبين الطبيعيين هو ان الطفل التوحدي قد يصل لمرحلة الاستكشاف في مرحلة عمرية متأخرة قد تكون مابين 7 أو 10 سنوات ، كما أنه لا يستطيع السؤال كالطفل الطبيعي، فيكتفي بلمس أعضاء جسمه في أي وقت غير مبال بوجود آخرين، كما أنه قد يكتشف متعة من خلال لمسه ، فيكررها ويمارسها بشكل أكبر، وهذا ما يسمى بالعادة السرية ويكون ملجأ له للتخلص من توتراته ومصدر دائم للمتعة.
ولأننا غير قادرين على منع الطفل من ممارسة هذه العادة كليا، وحرصا منا على الحالة الصحية للطفل ، فإننا نسعى لتحديد عدد المرات المسموح بها لممارسة هذه العادة، كذلك نحاول أن نجعله يمارسها بعيدا عن الآخرين وفي مكان مغلق. ولكي يتحقق ذلك لابد من مراعاة عدة أمور أهما:
1- أن ينام الطفل في سرير مستقل و ألاّ ينام في غرفة الوالدين.
2-الحرص على الاحتشام من جميع أفراد الأسرة داخل المنزل.
3-عدم ارتدائه الملابس الضيقة أو الملتصقة بجسمه.
4- مراقبة المواد التليفزيونية التي قد تقود للتقليد.
5- شغل وقت الطفل مثل:-
* إشراكه في نادي رياضي
* إشراكه في بعض الزيارات العائلية
* مصاحبته لوالده عند الذهاب للسوبر ماركت.
6- تكليفه ببعض الأعباء المنزلية مثل:
* العمل على توفير الماء في ثلاجة أو برادة المنزل
* تجهيز السفرة
* تلطيف وتنظيف غرفته
* تنظيف الخضار
* المساعدة في العجن
* عمل سلطة خضار أو سلطة فواكه
* عمل ساندويتشات العشاء .. وهكذا.
وفي جوابه عن مرحلة البلوغ لدى البنات والدورة الشهرية وكيفية التصرف في مثل هذه المواقف أجاب الدكتور فهد المغلوث:
اتفق معك تماما في حساسية هذا الموقف ومدى الحرج والخوف الذي يشكل لك كأم مع ابنة لا تعي مثل تلك الأمور. صحيح أن التجربة التي تمر بها ابنتك ليست بالسهلة، ولكن بالقليل من الجهد سوف تشاهدين بعض التحسن في استيعاب الفتاة للوضع ومساعدتك في مساعدتها.
إن أول ما تفكرين به يا أختي هو تهوين الأمر على الفتاة بكل الأساليب الممكنة وإشعارها أن هذا شيء عادي يحدث لكل الفتيات، ولكن كيف يتم ذلك؟ هذا هو السؤال.
أن النقطة الأولى للبدء في تدريب الفتاة في التعامل مع هذه الفترة (أيام الدورة الشهرية) هو أن تستفيدي من تلك الخصائص التي تتصف بها الطفلة او الشابة التوحدية وهي:
التقليد: بمعنى أن أبدأ العلاج بالتقليد:
ويتم ذلك بأن تحضري دمية كبيرة من القطن وتضعين سائل احمر داخل ملابسها الداخلية ثم تشترين فوط نسائية وتحاولين ان تفهميها بطريقة علمية أن هذه الدمية هي فتاة أتتها الدورة الشهرية وتحاولين ان تريها بأسلوب هادئ كيف تنزع ملابسها الداخلية وترتدي تلك الفوط بنفس الأسلوب الذي ترتديه الفتاة العادية وتكررين المحاولة مرات ومرات مختلفة قبل مجيء الدورة الشهرية، وهكذا مع بعض النصائح الخفيفة التي تفهمها خصوصية العملية إلى أن تتعود على هذه العملية وتألفها ولا تخف منها.