الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الخميس، 8 مايو 2014

الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي ..... صرخة هاني خليفة

وهناك أربعة أنواع من التأخر الدراسي :
دكتور / هاني خليفة 
1- التأخر الدراسي العام: وهو تخلف التلميذ في جميع المواد , وتتراوح نسبة ذكاء هذا النوع من المتأخرين بين 70- 85.
2- التأخر الدراسي الخاص: وهو تخف التلميذ في مادة أو مواد بعينها, ويرتبط بنقص القدرة العقلية.
3- تأخر دراسي دائم: حيث يقل تحصيل التلميذ عن مستوى قدرته على فترة طويلة من الزمن.
4- تأخر دراسي موقفي: و التأخر الذي يرتبط بمواقف معينة , حيث يقل تحصيل التلميذ عن مستوى يقل تحصيل التلميذ عن مستوى قدرته نتيجة مروره بخبرات سيئة مثل وفاة أحد أفراد الأسرة , أو تكرار مرات الرسوب , أو المرور بخبرات انفعالية مؤلمة.
* خصائص المتأخرين دراسيا:
(1) الخصائص الجسمية:
            يتضح من الأبحاث والدراسات أن مجموعة المتأخرين دراسيا لأسباب خلقية أو ولادية يكونون اقل نموا في المتوسط من أقرانهم العاديين من حيث النمو الجسمي والعقلي إلا أنهم لا يختلفون عنهم من حيث الحاجات والانفعالات أو الدوافع والرغبات الجسمية أو الجنسية , وقد يبدو المتأخرون أحيانا أطول قامة وأضخم بنية من أقرانهم في نفس اصف الدراسي , ولكن ذلك يرجع إلى أنهم قد يكبرون بعام أو اثنين نتيجة لتخلفهم في الصف الواحد أكثر من عام دراسي , وهذا لا يعني عدم وجود حالات فردية يتفوق فيها بعض المتأخرين دراسيا من حيث النمو الجسمي على أقرانهم العاديين, وترتفع نسبة الإعاقة السمعية والبصرية بين المتأخرين دراسيا عنها بين الأفراد العاديين والمتفوقين , مما يرجح وجود علاقة بين هاتين الإعاقتين وبين التأخر الدراسي , كما تدل الأبحاث أيضا على أن هؤلاء المتأخرين قد يقلون عن العاديين من حيث الحيوية والنشاط الجسميين مما قد يوحى بوجود علاقة بين القصور في النمو أو في الوظائف الجسمية وبين التأخر الدراسي.
(2) الخصائص العقلية:
            تدل الأبحاث التي أجريت على التلاميذ المتأخرين دراسيا لأسباب خلقية أو ولادية على وجود خصائص عقلية معينة قد تميزهم عن العاديين , ولكن هذا لا يعني ارتفاع درجة التشابه بين المتأخرين , فهم كمجموعة يختلفون عن بعضهم البعض اختلافات شاسعة من حيث هذه الخصائص , وهم ليسوا على درجة واحدة من التجانس العقلي , فقد يصل الفرق بين تلاميذ الفصل الواحد من المتأخرين إلى سبع سنوات من العمر العقلي . أما الخصائص العقلية التي تميزهم بصفة عامه فمنها : ضعف القدرة على التفكير  الاستنتاجى , وضعف القدرة على حل المشكلات التي تحتاج إلى المكونات أو المعاني العقلية العامة , ويعاني هؤلاء التلاميذ من قصر الذاكرة , أي عدم القدرة على اختزان المعلومات أو الاحتفاظ بها لفترة طويلة .
            ويبدو ذلك جليا عند تكرار الإعداد أو الجمل التي يطلب إليهم تكرارها عقب سماعها والتي يرددها أقرانهم العاديون دون صعوبة, ويتصفون أيضا بسطحية الإدراك , وضعف القدرة على الحفظ وعلى التعقل أو الفهم العميق, ويؤدي ذلك بطبيعة الحالة إلى عجزهم عن الاستفادة من الخبرات والتجارب التي سبق لهم تعلمها , كما أنهم بصفة عامة اقل تقديرا للعواقب أو إدراكا لنتائج أعمالهم.
            وينبغي أن يلاحظ  أنه على الرغم من هذه الخصائص العقلية التي تحد من قدراتهم على التعلم إلا أنه يمكن تعليمهم وإعدادهم للاعتماد على أنفسهم وعلى تنمية مهارات يستطيعون بها واجهة الحياة , ويتراوح الحد الأقصى للعمر العقلي لهؤلاء المتأخرين دراسيا خلقيا أو ولاديا بين 11 - 13.5 سنة تقريبا.
(3) الخصائص الانفعالية:
            كثيرا ما يؤدي الفشل والشعور بالنقص وما يصاحبه من شعور بالنبذ من المدرسة أو من المنزل إلى الإحباط لدى المتأخرين دراسيا , كما أن هذا الإحباط المتكرر قد يدفع البعض منهم إلى أن يكون عدوانيا نحو زملائه ونحو المدرس أو المدرسة بصفة عامة وقد يدفع البعض الآخر إلى أن يكون انطوائيا يهرب من المدرسة أومن المجتمع ككل , وكثيرا ما تكون اتجاهات هؤلاء التلاميذ نحو أنفسهم ونحو المدرسة أو المجتمع اتجاهات سلبية , وقد يصل الحال ببعضهم إلى درجة اليأس أو تقبل ذواتهم على أنهم فاشلون أو منبوذون ,وفي هذه الحالة قد يصعب تعديل سلوكهم كما يصبح الأمل ضعيفا في جدوى العلاج معهم.
            وتفيد الدراسات أيضا  أن المتأخرين دراسيا أقل تتكيفا من أقرانهم العاديين إلا أن الفرق ليس كبيرا , أما من حيث الخصائص الشخصية التي تعتمد على القدرات العقلية إلى حد ما كالابتكار والقيادة , وحب الاستطلاع ونحوها فهم أقل العاديين , وأما غير ذلك من الخصائص كالأنانية والطاعة , والاعتماد على الغير ذلك ونحوها فهم لا يختلفون فيها كثيرا عن أقرانهم  العاديين.
            ويلاحظ أن دوافع هؤلاء التلاميذ نحو العمل والتحصيل تكاد تكون معدومة نتيجة لما تقدمت الإشارة إليه من إحباط وسلبية في الاتجاهات وتصور سلبي للذات , وتضاعف الخصائص الانفعالية لدى المتأخرين دراسيا من حدة هذه المشكلة , كما تلقى عبئا ثقيلا على أكتاف المرشدين النفسيين وغيرهم من يتصدون للعلاج.
(4) الخصائص الاجتماعية:
            تدل الأبحاث التي أجريت على بعض مجموعات التلاميذ المتأخرين على أن التأخر الدراسي ليس وقفا على بيئة اجتماعية معينة أو على مستوى اقتصادي أو ثقافي معين , ولكنه قسمة عامة , وقدر مشترك , ويوجد بين جميع الفئات والطبقات بصرف النظر عن مستوياتهم الاقتصادية والاجتماعية , ولكن بعض الدراسات تؤكد أن نسبة حدوثه بين الطبقات العليا ففي دراسة أجراها هافجهيرست  وجد أن 80 % من عينة التلاميذ المتأخرين كانوا من الطبقات الدينا وتدل الدراسة المشار إليها على وجود علاقة بين العوامل الاجتماعية والثقافية وبين التأخر , ولكن هذا لا يعني أن هذه العوامل هي كل أسبابه.
            أما السلوك الاجتماعية للتلاميذ المتأخرين فيميل إلى السلبية, ويعتبر العدوان أو الانطواء ابرز مظاهره. ويقل هؤلاء عن العاديين من حيث الرغبة في تكوين الصداقات وفي القدرة على الاحتفاظ بها, كما يسهل انقيادهم للمنحرفين والخارجين على القانون. وقد يجدون في الانحراف تنفيسا عما يحسون به من نقص وقد تشبع تلك الجماعات في التلاميذ المتأخرين ما عجزت المدرسة عن إشباعه من الحاجة إلى الانتماء والتقبل وتحقيق الذات والاحترام ونحوها , أما البعض الأخر والذي يميل إلى الانطواء فقد يهرب من مواجهة المشكلة أو ينتهي به الأمر إلى الإصابة ببعض الأمراض النفسية.
            ومما ينبغي ملاحظته أنه لا توجد علاقة مباشرة بين التأخر الدراسي وبين الانحراف أو الجريمة , وكل ما في الأمر أن المستوى العقلي المنخفض الذي يصاحب مشاعر النبذ والنقص والإحباط وسلبية الاتجاهات نحو الذات يسهل انجذاب هؤلاء التلاميذ إلى عصابات المنحرفين , وبل قد يشكل هؤلاء من أنفسهم تلك العصابات التي يجدون فيها تعويضا وتنفيسا عما يحسون به من الآم نفسية ونبذ اجتماعي , فالعلاقة ليست مباشرة أو لزومية ولكنها علاقة غير مباشرة وقد يتعرض الطفل السوي أو المتفوق لما يتعرض له المتأخر إذا ما ألمت به نفس المشاعر بسبب المدرسة أو الأسرة أو بسبب ظروف اجتماعية معينة .
****************************************************
تعريف بطئ التعلم :
            أن اصطلاح بطيء التعلم يطلق على كل طفل يجد صعوبة في مواءمة نفسه للمناهج المدرسية بسبب قصور بسيط في ذكائه أو في قدرته على التعلم.وأنه لا يوجد هناك مستوى محدد لهذا القصور العقلي , ولكننا من الناحية العملية نستطيع القول أن الأطفال الذين تبلغ نسبة ذكائهم أقل من 91 درجة وأكثر من 74 درجة يكونون ضمن هذه المجموعة.
خصائص بطئ التعلم :
            أطفال بطئ التعلم  يكون  معدلات نموهم أقل في التقدم بنسبة لمتوسط معدل العاديين فهم أقل طولا وأثقل وزنا وأقل تناسقا ولكن ليس بدرجة التي تستدعى علاجا خاصا وكذلك قد يظهرون ضعف في السمع , عيوب في الكلام , سؤ التغذية , عيوب في الإبصار أو ضعف عام.
            والطفل بطئ التعلم رغم وجود لديه صعوبة في التعلم الأشياء العقلية المرتبطة بالذكاء فإنه يحز تقدم في نواحي أخرى غير عقلية مثل قدرة الميكانيكية وتذوق الفني على رغم من عدم تمكنه من القراءة الجيد أو عدم اهتمامه بحساب . وهم غير ناضجين انفعاليا فالكثير ما يصيبهم الإحباط وقد ينفذ صبرهم فيفقدون ثقة بالنفس وينخفض تقدير ذات لديهم.
****************************************************
تعريف صعوبات التعلم:
            أن صعوبات التعلم هو مصطلح عام يشير إلى مجموعة غير متجانسة من الاضطراب والتي تعبر عن نفسها من خلال صعوبات دالة في اكتساب واستخدام مهارات الاستماع أو الحديث أو القراءة أو الكتابة أو الاستدلال أو القدرات الرياضية وهذه الاضطرابات ذاتية تنشأ داخليا ويفترض أن تكون راجعه إلى خلل في الجهاز العصبي المركزي ويمكن أن تحدث خلال حياة الفرد كما يمكن أن تكون متلازمة مع مشكلات الضبط الذاتي ومشكلات الإدراك والتفاعل الاجتماعية لكن هذه المشكلات لا تنشئ بذاتها صعوبات التعلم ومع أن صعوبات التعلم نحدث متلازمة (متزامنة) مع بعض ظروف الإعاقة الأخرى (القصور الحسي و التأخر الحركي والاضطرابات الانفعالية), ومؤثرات خارجية أي الفروق الثقافية التعلم غير الكافي والتدريس إلا انها هذه الصعوبات ليس نتيجة لهذه الظروف والمؤثرات.
خصائص صعوبات التعلم:
1- النشاط الزائد :
            كثير من ذوى صعوبات التعلم ذو نشاط مفرط , وهذه حقيقة صحيحة بالذات في حالة من لديهم إصابات  مخية منهم , ولا يمكن اعتبار سلوك معين مشكلة لمجرد حدوثه مره أو أكثر , ولكن أن تجاوز حدوثه ثلاثة أمثال حدوثه لدى الفرد العادي في الموقف نفسه , وتحت الظروف نفسها هنا نقول : أن السلوك مشكلة , ومشكلة زيادة الحركة والنشاط أن الفرد المفرط في حركته لا يتوفر لديه وقت كافة للانتباه , كي يستطيع الاستحواذ عليه عقليا.
2- ضعف النشاط والحركة :
            وهو تماما عكس فرط النشاط والحركة , وعلى الرغم من عدم شيوع هذا السلوك بين ذوي صعوبات التعلم مثلما هو الأمر في النشاط المفرط ولكنه سلوك قائم , ويمكن ملاحظته لتواتر بين أفراد هذه الفئة.
3- قصور في الدافعية:
            على الرغم من أن نقص الدافعية قد يأتي نتيجة لعجز الطفل عن التعلم , إلا أنه سلوك يتكرر تسجيله في تقارير تشخيص هؤلاء الأطفال , وفي بياناتهم المدرسية.
4- قصور في عمليات التآزر والتنسيق:
            على الرغم من أن بعض الأطفال الذين قد يكون لديه م قدرة على التآزر يلاحظ بشكل واضح بين الأطفال  ذوى صعوبات التعلم , فالطفل عادة تنمو لديه ببطئ شديد قدرته على أن يقذف أو يتلف شيئا , أو القدرة على الهروب أو الجري , وتتضح في صعوبات الكتابة , وبعض المهارات الدقيقة الأخرى ويبدو مرتبكا, وأهوجا في تصرفاته, تحدث عادة مثل هذه الصعوبات لعجزه عن تقدير موقعه بالنسبة للأشياء الأخرى في الفراغ من حوله.
5- ثبوت الانتباه:
وفيه يظل سلوك الطفل مستمرا في تركيز انتباهه على مثير بعينه دون المثيرات الأخرى المرتبطة بالموقف التعليمي نفسه , وكأن مثيرا واحدا قد استأثر بكل انتباهه.
            كما يبدو هذا الثبوت في تكرار السلوك نفسه مرات عديدة , فيكتب الطفل كملة معينة مرات متكررة وبشكل غير إرادي , أو يكرر كلمة منطوقة مرات عديدة.
6- عدم التركيز:
            قد يرتبط عدم التركيز بنقص الدافعية , أو بحالة الإفراط في الحركة , وهو سلوك يتمثل في عدم قدرة الطفل على التركيز على نشاط معين لأي فترة زمنية.
7- صعوبات نقل الانتباه:
            الطفل الذي لديه إفراط في الانتباه لشيء معين يبدو عاجزا عن السيطرة على انتباهه أو تحويله نحو شيء معين دون شيء أخر, كما تطلب الموقف هذا الانتقال أو الحركة.
8- اضطرابات في الإدراك:
            وتتضمن اضطرابات في الإدراكات البصرية أو السمعية أو الحركية أو اللمسية .
9- اضطرابات الذاكرة:
            تتضمن اضطرابات الذاكرة كلا من الذاكرة البصرية والذاكرة السمعية.
10- التناقض بين الذكاء والتحصيل:
            يظهر التلاميذ ذوو صعوبات التعلم تناقض واضحا بين تحصليهم الفعلي والتحصيل المتوقع حيث يحصلون على درجات متوسطة أو أعلى من المتوسط في اختبارات الذكاء مقابل ذلك انخفاض في مستوى التحصيل الذي لا يرجع على الإعاقة الحسية أو التخلف العقلي.

بطء التعلم عند الأطفال.. المشكلة والحل ..... صـــرخــة هــــــــــــانــي خليــفــة

دكتور / هاني خليفة ....
حينما تستقبل الأسرة مولودًا جديدًا تتزايد التوقعات والآمال من قِبَل الوالدين لطفلهما الوافد إلى الحياة، ومن بين هذه التوقعات أن يتصفَ الطفل بالذكاء الحاد ويصير ناجحًا في الدراسة وفي الحياة إلا أن هذه التوقعات لا تصادف كالقادمين الجدد، فيصنف حوالي 22-23% من الأطفال ضمن فئة بطيئي التعلم، مما يشير إلى أنهم يواجهون صعوبةً في التعلم مقارنةً بأقرانهم في نفس العمر.

فما بطء التعلم؟ وكيف يتعرف عليه الوالدان؟ وهل له من علاج؟
هذا ما نتعرف عليه في التحقيق التالي:
تقول (أم محمد): لاحظت على ابني حركتَه الشديدةَ بالإضافة إلى عدم التركيز، حتى إني أردِّد عليه نفسَ الأمر عدة مرات حتى يفهمَه، وعندما التحق بالمدرسة لاحظت تأخر مستواه الدراسي الشديد، وكثيرًا ما تشكو المعلمة من حركته الكثيرة داخل الفصل وبطء استيعابه للشرح، ولا أدري ما إذا كان يعاني من تأخر دراسي أم بطء تعلم؟
أما (علية سيد) فلديها طفلان تأخرا في المشي والكلام، ورغم فارق خمسة أعوام بينهما إلا أن صفاتهما تتشابه كثيرًا؛ فضعف المستوى الدراسي واضح، والشرود وتشتت الانتباه يلفتان الأنظار، حتى إن أحد الأطباء نصحها بقياس نسبة ذكائهما، فكان الأول 80% أما الثاني 77%.
وتقول: عند عرض حالتهما على أحد الإخصائيين التربويين سألني: هل بين الأقارب من فشل في إكمال تعليمه؟ فذكرت له أن شقيقي بالفعل حصل على الإعدادية فقط بعد تكرار رسوبه عدة مرات رغم حصول جميع أشقائه على شهادات جامعية وبتفوق، فأكد الطبيب أن الطفلين لديهما بطء تعلم.
ويؤكد (فادي أحمد) أن مشكلة الآباء الأساسية عدم وعيهم بماهية بطء التعلم، فقد ظل يعتقد أن طفلته تتعمَّد إهمال الواجبات والمذاكرة، فكان يضغط عليها لتذاكرَ ويوبخها بشدة، وأحيانًا كان يلجأ للضرب بلا جدوى حتى أخبرته الإخصائية الاجتماعية بالمدرسة أن الطفلة لديها بطء تعلم.
بينما لا يثق البعض من الآباء في مصداقية اختبارات الذكاء فقد أعادت (مها سامي) اختبار الذكاء لطفلها عدة مرات وكانت النسبة تتراوح ما بين 78 و79% ولكنها ترفض التصديق أنه منخفض الذكاء، حيث إنها تلاحظ اتقانه لبعض المشغولات اليدوية والتشكيلات بالطمي والصلصال مما ينم عن شخصية فنان رغم تأخر مستواه الدراسي في أغلب المواد.
وتوضح نوال سعيد أنها من خلال عملها كمعلمة للصفوف الأولى تلاحظ وجود حالتين أو ثلاث على الأقل يعاني أصحابها من بطء التعلم داخل الفصل إلا أن مشكلة هؤلاء تتفاقم في ظل معاملة المعلمة لهم على أنهم مهملون أو أغبياء بينما تتحسن حالتهم كثيرًا إذا وجدوا الاهتمام الكافي من الوالدين والمدرسة.
انخفاض الذكاءوتذكر فاطمة محمود (إخصائية تأهيل) أن بطء التعلم: عبارة عن انخفاض واضح في التحصيل الدراسي يشمل كل المهارات الأكاديمية الأساسية ويمكن التعرف عليه عن طريق قياس القدرة العقلية.
والعامل الأساسي لتصنيف هذا البطء في التحصيل على أنه بطء تعلم هو انخفاض معامل الذكاء حيث تقع هذه النسبة ما بين 74- 90% حسب اختبار "وكسلر".
أما أعراض بطء التعلم و كيفية اكتشافه فتكمن في النقاط التالية:1 - الحركة المفرطة.
2 - بطء استيعاب القراءة والكتابة.
3 - تشتت الانتباه.
4 - صعوبة في الاستماع أو التفكير أو الكلام.
5 - قد يبرز بطء التعلم في المهارات المهنية.
6 - المستوى الدراسي منخفض في جميع المواد تقريبًا لذا يحتاج الطفل إلى متابعة من معلم الفصل.
7- بطء التعلم يصاحبه غالبًا مشاكل في السلوك التكيفي (مهارات الحياة اليومية- التعامل مع الأقران- التعامل مع مواقف الحياة اليومية).
ونستطيع القول بصفة عامة إن الطفل الذى يحقق أقل من 50% من مستوى النجاح طوال العام الدراسي ويخفق في اجتياز العام الدراسي ويرسب في مادة أو أكثر هو طفل لديه بطء في التعلم وهذا يحدث مع بذل أقصى جهد من قِبل الوالدين والمعلم.
وترى فاطمة أن الواجب على المعلم في هذه الحالات تصميم برامج علاجية خاصة وتعديل المناهج وطرق التدريس واستخدام الوسائل المناسبة لقدرات هذه الحالات فمثلاً الوسائل التعليمية يجب أن تكون كبيرة وواضحة ومتنوعة من السمعي إلى البصري إلى الحركي.
 الأسباب ويشير حسن عماد (إخصائي تربوي) إلى جملة أسباب تؤدي إلى بطء التعلم مثل:
- ضعف التذكر البصري.
- ضعف الانتباه وقصوره.
- عدم القدرة على التميز.
- محدودية الذكاء.
ويؤكد أنَّ هؤلاء قد يتسربون من التعليم إذا لم يجدوا الاهتمام الكافي وغالبًا لا يكملون تعليمهم الثانوي إلا بصعوبة، ولكن مع البرامج العلاجية يظهرون تحسنًا كبيرًا وكثير منهم ينجح في الحصول على شهادة جامعية، ويضيف أنَّ المكانَ المناسب لتعليم هؤلاء هو الفصل العادي مع بعض التعديلات في المنهج.
مؤشرات بطء التعلموتنبه الدكتورة جيهان القاضي (رئيسة جمعية صعوبات التعلم) الوالدين إلى بعض المؤشرات التي قد تنبئ عن طفل بطيء التعلم مستقبلاً ويبدأ ذلك منذ مرحلة الحمل والولادة  وهذا من خلال خبرتي في المجال حيث قمت ببحث من خلال خبرتي وعلى مدونتي صرخة هاني خليفة .
كأن يولد الطفل قبل اكتمال أشهر الحمل أو الاحتياج لوضعه في الحضَّانة فور ولادته أو أن يكسو جسده اللون الأزرق أو نقص الأكسجين لديه فكل هذه المؤشرات يجب أن يتنبه لها الوالدان ولا يعني ذلك أن هذه الأعراض تؤدي بالضرورة إلى بطء التعلم، ولكنها إشارات بضرورة متابعة هذا الطفل وملاحظة نموه.
أما المؤشرات في بداية السنة الثانية فقد تظهر في سقوط الطفل مثلاً على رأسه ثم إفاقته بعد مدة أو حدوث دوخة أو تشنجات.. أيضًا هناك بعض المؤشرات كتأخر المشي أو الحركة بصفة عامة أو الكلام أو النطق.
وتؤكد الدكتورة جيهان أن كل هذه المظاهر لا تعني بالضرورة أن الطفل سيكون بطيء التعلم ولكن احتمالية حدوث هذا الأمر تزيد.
أيضًا من العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة ببطء التعلم العوامل الوراثية فلو وجد أحد الآباء أو الأشقاء أو الأعمام لديه حالة بطء تعلم فإن احتمالية تكرار هذه الحالة تزداد.
ومن المؤشرات أنه في عمر الرابعة ومع بداية التحاقه بالحضانة أو بمرحلة الروضة فإن الأم تلاحظ أن طفلها لا يستطيع التفرقة بين الألوان ولا بين الأرقام والحروف ويستغرق وقتًا طويلاً لكي يتعلم الحروف الأبجدية مقارنةً بأقرانه.
ولكن في بداية المرحلة الابتدائية تتضح الرؤية تمامًا عندما يجد الأبوان أن طفلهما يتعلم في عدة شهور ما يستوعبه غيره من الأطفال في بضعة أيام مع تأخره الدراسي الواضح في كل المواد الدراسية عن زملائه كما تظهر لديه صعوبة التذكر وتشتت الانتباه واستغراقه لساعات طويلة في كتابة الواجبات رغم أن طفلاً مماثلاً له قد لا يستغرق أكثر من نصف ساعة إضافة إلى سرعة نسيانه لما تلقاه، وهذا مؤشر هام جدًّا، حيث إنَّ اتساع الفجوة بين الطفل وأقرانه يؤكد مما لا يدع مجالاً للشك أن هذا الطفل يعاني بطء التعلم.
دور الوالدينوتوضح الدكتورة سلوى أبو السعود (أستاذ الطب بجامعة عين شمس) أنه يجب التأكد من خلو الطفل من الأمراض العضوية العارضة التي قد تسبب له شعورًا بالألم أو عدم الراحة مما يقلل من درجة تركيزه. وأيضًا خلو جسمه من الطفيليات التي إذا أهمل علاجها قد تسبب له نوعًا من الأنيميا فيفقد تركيزه.
وفي هذه الحالات لا يمكن تصنيف الطفل على أنه بطيء التعلم؛ لأن هذا الأمر عارض ومؤقت ويزول بمجرد علاجه.. أما الطفل الذي يفقد تركيزه بصفة مستمرة أو يجد صعوبة في الانتباه والتركيز لمدة طويلة مقارنةً بأقرانه مع بطء التحصيل الدراسي فنستطيع تصنيفه على أنه بطيء التعلم.
وتؤكد الدكتورة سلوى أهمية دور البيت والأسرة في التغلب على بطء التعلم؛ وذلك بتوفير الجو الأسري الهادئ المستقر الخالي من التوترات والمشاحنات وإلا سيزيد تشتت الطفل مما يقلل من استيعابه.
كما يفضل إدماج الطفل في المدارس العادية لأن توجيهه إلى مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة حكم عليه بالفشل لأنه في النهاية هو قابل للتعلم ولكنه بطيء في هذا التعلم.
وعن دور الوالدين تجاه الطفل بطيء التعلم تؤكد الدكتورة سلوى أنه يجب أن يبذل الوالدان جهدًا كبيرًا في المذاكرة للطفل باتباع أساليب متعددة ومشوقة مع التشجيع المستمر والتحفيز والتعزيز كأنَّ يعده الوالدان بهدية أو نزهة إذا أنجز واجباته سريعًا.
تنوع الحواسكما يجب تنويع وسائل الشرح كاستخدام الرسم أو التلوين فيقوم الطفل برسم الكلمة ويلونها بتشجيع الوالدين ويمكن أيضًا أن يقوم الوالدان بتمثيل مواقف من المنهج الدراسي والاستعانة بالعرائس والقصص المصورة.
كما يمكن الاستعانة بالوسائل التعليمية في المنزل كالسبورة الملونة أو العداد الملون لتعليمه الأرقام أو الجمع كما يمكن للأم أن تحضر لطفلها المكعبات أو البازل وتستخدمها معه لإيضاح المعلومة.. فكلما ركَّز الوالدان على استخدام الطفل لأكثر من حاسة في نفس الوقت سواء السمعية أو البصرية أو حتى اللمس والشم زاد استيعابه.
وتنبه الدكتورة سلوى الوالدين لضرورة الاستعانة بالوسائط التكنولوجية الحديثة كالأناشيد بشرائط الكاسيت أو شرائط الفيديو أو الأقراص الضوئية التعليمية، وكلما كانت مرئية ومسموعة كانت أكثر جذبًا لانتباه الطفل.
وينبغي تحلي الوالدين بالصبر والثقة بأن أي مجهود سيبذل مع الطفل سيؤتي ثماره بإذن الله لأن الإعاقات بصفة عامة تتحسن مع بذل المجهود وبطء التعلم يعد من أبسط الإعاقات وأسهلها وبالتالي أي مجهود سيكون ملاحظًا ولكن النتائج بالطبع تختلف حسب حالته ودرجة البطء وحسب المجهود المبذول معه.

للتواصل معي 60735474 او عن طريق تعليقات صرخة هاني خليفة 

صرخة هاني خليفة .... علاقة الإعاقة السمعية بالنمو العقلى للطفل الأصم ؟

يظهر التأثير الحادث للإعاقة السمعية فى النمو العقلى من خلال انعكاسه على الذكاء والقدرات العقلية , إذ يكون الأصم متخلفاً بحوالى عامين ومرجع ذلك إما لظروف بيئة أو أسباب عضوية وعند مقارنة الطفل الأصم والطفل عادى السمع من حيث القدرات العقلية العامة وجدت  فروق فى القدرات العقلية العامة بينهم نتيجة الحرمان من المثيرات والخبرات المتاحة , وأن استجابات الطفل الأصم لاختبارات الذكاء ـ والتى تتفق مع نوع إعاقة ـ لا تختلف عن استجابات الطفل عادى السمع .
 أ ـ الذكاء
 وقد أشارت الدراسات التى أجريت عن الذكاء Q I  لدى الصم بأنهم متأخرون فى مستوى الذكاء بثلاث إلى أربع سنوات مقارنة بأقرانهم العاديين بينما نجد أن الذكاء يلعب دوراً فعالاً فى قدرة الإنسان على التكيف مع أعاقته , فكلما كان أكثر ذكاء زادت قدراته على التوافق والتكيف بعكس محدود الذكاء من ذوى الإعاقات فتصبح لديهم الحياة أكثر تعقيداً ويزداد شعورهم باليأس وانعدام الثقة .
 ومن  ناحية أخرى ينحاز آخرون إلى الأصم موضحا أن الإصابة بالصم  لا تؤثر على الجانب العقلى لدى الطفل إذ أنه لا توجد فروق جوهرية بين الطفل عادى السمع والطفل الأصم فى القدرات عقلية تفوق الأطفال عادى السمع ويفيد ذلك الرأى من حيث إن الصم لديهم جوهريا نفس التوزيع العام فى الذكاء مثل الأطفال السامعين كما أنه لا يوجد علاقة مباشرة بين الفقدان السمعى والذكاء خاصة وأن الإعاقة السمعية لا تتضمن بالضرورة التخلف العقلى , وذلك قد نجد أن ثنائية فقدان السمع والغباء ما هى الإ منطق مبتور قائم على  التفكير الخاطىء بأنه الإعاقة فى الكلام يعنى الإعاقة فى القدرات المعرفية , أو أن الأخطاء فى كتابة الأطفال الصم تنعكس على ذكائهم تبعاً لذلك وهناك رأى آخر يرى عدم وجود علاقة فى القدرات على التفكير المجرد فى علاقة اللغة بالعمليات الفكرية بين الأطفال الصم والسامعين .
ب ـ التحليل الدراسى :ـ
 كما أشارت الدراسات التى أجريت عن التحصيل الدراسى أو النسبة التعليمية ـ Education Q uo  tient   أن الأطفال المعاقين سمعيا كانوا متخلفين بمقدار يتراوح ما بين ثلاثة إلى خمسة أعوام وأن هذا التخلف كان يزداد مع تقدم  العمر الأمر الذى يشير إلى أن  الأطفال المعاقين سمعياً الأكبر سنا كانوا أكثر تخلفا فى التحصيل الدراسى ـ من خلال قياس النسبة التعليمية لديهم ـ من أقرانهم المعاقين سمعيا الأقل سنا وقد تم إجراء دراسة مسحية فى مدارس المعاقين سمعيا أوضحت أن العمر الزمنى لهؤلاء الأطفال والذين هم فى سن الثانية عشر يساوى 71% وان من هم فى سن الخامسة عشر منهم وصلت النسبة التعليمية لديهم إلى 67% وقد ظهر التخلف فى الدراسة لديهم من خلال : فهم معانى الفقرات والكلمات والعمليات الحسابية والهجاء ومن ناحية أخرى ربطت الدراسات بين التحصيل الدراسى وبعض المتغيرات كالذكاء ودرجة الإصابة بالإعاقة السمعية وزمن الإصابة , وعدد السنوات التى قضاها التلميذ بمعاهد الصم .
وأفادت الدراسات أن الأطفال المعاقين سمعيا الذين يتلقون تعليمهم يوما فى المعاهد الصم ـ من ذوى الإقامة الخارجية ـ كانوا أكثر تحصيلا من زملائهم من ذوى الإقامة الداخلية. وأيضا فى هذا المجال يتأثر بعمر الطفل عند حدوث الإعاقة السمعية فكلما زاد السن الذى حدث فيه الصم كانت التجارب السابقة فى محيط اللغة ذات فائدة كبيرة فى العملية التعليمية وقد بينت البحوث أن السن الحرجة والخطيرة عند الإصابة بالصم هى ما يقع بين السنة الرابعة والسادسة وهى الفترة التى تنمو فيها اللغة وقواعدها الأساسية لهذا فكل من الأطفال المولودين بالصم أو من فقدوا سمعهم فيما بين 4ـ6 أعوام غالبا يعانون تخلفا فى التحصيل الدراسى فى المستقبل لو قورنوا بمن أصيبوا بالصم فى سن متأخرة عن ذلك وبينت دراسات أخرى أن الأصم يتأخر فى النشاط العقلى بمقدار سنتين وخمس سنوات دراسية عن زميله العادى الإ أن هذا الفرق يتضاءل قليلاً بالنسبة لمن أصيبوا بالصمم بعد ست سنوات مما يتعذر معه أن يحصل الأصم على نفس المقدار العلمى الذى يحصل عليه التلميذ العادى .
ج ـ  الذاكرة :
 ولقد أثبتت الدراسات أن هناك أثر للحرمان الحسى والسمعى على التذكير ففى بعض أبعاده يفوق المعوقون سمعيا زملائهم العاديين وفى بعضها لآخر يقلون عنهم فمثلا تذكر الشكل أو التصميم وتذكر الحركة يفوق فيه الصم زملائهم العاديين بينما يفوق العاديين زملائهم الصم فى تذكر المتتاليات العددية . كما أن الصم يتفوقون على عادى السمع فى بعض جوانب التذكر كتذكر الشكل .
د ـ مفهوم الزمن لدى الصم :ـ د / هاني خليفة 
 استرعى مفهوم الزمن لدى الصم اهتماما كبيراً نظرا للملحوظات المتكررة بوجود صعوبات فى فهم أو التعريف على الموضوعات التى تتعلق بالنشأة والتطور , ولذلك فقد استنبط البعض أن قصور اللغة يؤدى إلى إحداث تأثير سلبى على مفهوم الزمن لدى الصم.
هـ ـ اكتساب المفاهيم :د / هاني خليفة 
 أشارت الدراسات إلى أن الصم يكتسبون المفاهيم بنفس درجة التسلسل التى لدى العاديين إلا أن اكتساب الصم للمفاهيم المختلفة يتم فى أعمار زمنية أكبر من العاديين كما أنهم يعانون من صعوبات فى اكتساب المفاهيم المتناقضة والمفاهيم المتشابهة ودمج بعض المفاهيم مع بعضها البعض ويتضح أن فقدان السمع بما يملكه من تعطيل للجهاز السمعى يمثل تعطيلا لجزء من الكل مما قد يؤثر بدوره على القدرات العقلية لدى الطفل الأصم بعملياتها المختلفة وقد يؤدى هذا إلى اضطراب تلك القدرات وأن يصبح نموها غير كامل وغير ناضج كمرجعية لقصور الإدراك اللحظى البئيى المكتسب من خلال التفاعلات اليومية والموافق الحياتية المعاشة ولذلك قد يوصف الصم بسمة المهارة فى الحرفة والعقلية ذات الذكاء الحاد .
 علاقة الإعاقة السمعية بالنمو الانفعالى للأصم :
 يعيش الطفل الأصم فى قلق واضطراب انفعالى بسبب وجوده فى عالم صامت خال من الأصوات واللغة كما أنه معزول عن الرابطة التى تربطه بالعالم الخارجى وهو فى ذلك محروم من معانى الأصوات التى ترمز للحنان والعطف والتقدير , مما يعمق مشاعر النقص والعجز لديه ولذلك يؤكد جريجوزى Gregory  أنه يميل إلى العزلة والهروب من تحمل المسئولية ومن ثم يتسم الطفل الأصم بالاضطراب النفسى والانفعالى كمرجع للإنطوائية : ومن ثم يتم الإشارة إلى جانب آخر وهو عدم شعور الطفل الأصم خلال مرحلة الطفولة بالحنان أو عطف الأمومة ومرجع ذلك إلى أنه لا يسمع صوت أمه بنغمات أثناء عنايتها به , به ولذلك فإن هؤلاء الأطفال يعانون من إحباط بسبب فقدهم لوسيلة الاتصال المتمثلة فى اللغة نتيجة عدم فهم الآخرين لهم كما أن إحجام الطفل الأصم عن التعبير عن مشاعره بصدق وأمانة فى المواقف المختلفة ومع الأشخاص المختلفين من الأسباب الرئيسية لتعريضه للقلق والصراع والاضطرابات النفسية . كما أن قمع التعبير عن مشاعر يعمل على زيادة النزعات العصبية ويؤدى بالأصم إلى الشعور بالنقص وخيبة الأمل , ولذلك فإن لديه عدم اتزان عاطفى بدرجة كبيرة إذا ما قورن بعادى السمع , كما أن الأصم أكثر انطواء وعزلة وأقل حبا للسيطرة والإسراف فى أحلام اليقظة , وتبسم ببعض الصلابة والانقباض بالإضافة لذلك يتسم الصم فى التشكك وأساس ذلك أنهم يرون الآخرين متخاطبين يتكلمون بما لا يسمع الصم , فيظنون أن فى الأمر سوء لهم وقد تبدو منهم استجابات عدوانية وفقا لما يقدرونه من تشكيك فيها ..
ولهذا يميلون للإشباع المباشر لحاجتهم بمعنى أن مطالبهم يجب أن تلبى بسرعة أى سريعة الإشباع .
ويتسم الصم فى هذا المجال بكونهم :
ـ يتجاهلون مشاعر الآخرين فى معظم الأحيان
ـ المبالغة والتشوق فى مفهوم الذات
ـ يعانون من سوء توافق شخصى واجتماعى
ـ الرغبة فى إشباع المباشر لحاجتهم
ـ يتسمون فى الغالب بالاندفاعية والحركة الزائدة وعدم القدرة على ضبط النفس .
ـ يعانون من عدم الاستقرار الانفعالى
ـ تسيطر عليهم مشاعر الاكتئاب والقلق بدرجة مرتفعة ـ يتسمون بدرجة مرتفعة من السلبية والجمود وتقلب المزاج وقد يؤدى هذا إلى عدم التوافق .
ـ التكيف انفعاليا مع ذواتهم فتفسيراتهم لنظرات الآخرين من العاديين تحمل إبعاد غير مألوفة فهى إما عالية جدا أى مبالغ فيها من الإيجابية أو منخفضة جداً نتيجة اللأنطواء والاكتئاب المتولد من عدم نجاحهم فى فهم الآخرين بسهولة وبالتالى ينفعل بسهولة عن المعتاد وبحيث أنه فى مرحلتهم العمرانية تلك لا تناسب سمات الشخصية التى لدى أقرانهم عادى السمع حيث توقف هذا النمو الانفعالى عند مرحلة معينة أى تثبيته وذلك تبعا لنظرية التحليل النفسى ومن ثم يتقوقع الطفل حول ذاته وتزداد مساحة الاكتئاب والعزلة لديه .
 علاقة الإعاقة السمعية بالنمو الاجتماعى للأصم :د/ هاني خليفة 
يميل الطفل الأصم على الانسحاب من المجتمع لذلك فهو غير ناضج اجتماعياً بدرجة كافية , وذلك بسبب عاهته الحسية بالإضافة لوجود  مشكلات سلوكية لديه .
كالعدوان والسرقة والرغبة فى التنكيل والكيد للآخرين..  كما أن التكيف الاجتماعى لديه غير واضح المعالم ومن ثم فإن الطفل الأصم يميل إلى البعد عن الأشخاص عادى السمع نتيجة لفقده الحس الاجتماعى الذى يقربه لهم , إلا أن الصم دون غيرهم من فئات الإعاقة يتميزون بالاختلاط اجتماعيا بأقرانهم الصم , لأنهم يعتبرون أنفسهم جماعة فرعية من المجتمع مما يجعلهم جماعة متماسكة .
ويبين بيترسون Beterson  أن الطفل الأصم فى المدارس المشتركة للصم وعادى السمع معا يميل إلى أن يلعب مع زميله الأصم ولذا يشير هالموس Halmos  إلى أن انطلاق الأصم نحو إشباع رغباته وحاجاته دون الالتزام بالمعايير الاجتماعية مما يؤدى إلى عدم الرضا الاجتماعى عنه وهو ما يصيبه بالإحباط والتوتر ومن ثم فإن الصم يستحيل عليهم فهم لغة الدعاية أو النكتة , وأنهم لكى يفهموا مضمون ومغزى الظواهر الطبيعية والقيم والعادات والتقاليد لابد لهم من إدراك ذهنى كاف والأطفال الصم يعانون من الوحدة Loneliness  وتنتابهم لذلك مشاعر العزلة التى يعشون فيها , وبالتالى تحد الإعاقة السمعية لديهم من الوظائف الاجتماعية .
ولذا يتسم الصم فى المجال الاجتماعى بكونهم .
ـ يعانون من قصور بدرجة كبيرة فى المهارات الاجتماعية
ـ أقل توافقا اجتماعيا من العاديين
ـ أقل إلماما ومعرفة بقواعد السلوك المناسب .
أكثر ميلا للعزلة مقارنة بالعاديين
ـ يتفوقون عند تفاعلهم مع أقرانهم الصم مقارنة بتفاعلهم مع العاديين أو حتى بتفاعل العاديين مع بعضهم البعض .
- أقل تحمل للمسئولية .
ـ يعتمدون على الآخرين مع عدم النضج الاجتماعى
ـ يلجأون إلى التلامس الجسدى للفت الانتباه إليهم .
ـ فى معظم الأحيان يسيئون فهم العاديين
ـ ينتشر لديهم السلوك العدوانى والسلوك الانسحابى كما أن التعبير عن النفس والتلقى عن الآخرين بل أن استمرار هذا التلقى لدى الصم لا يتم إلا من خلال عملية التغذية الرجعية وعملية الاتصال هذه هى محور عملية التفاعل الاجتماعى ويتضح أن الطفل الأصم لديه نقص اجتماعى نتيجة عدم المشاركة مع الآخرين بفاعلية .

مصطلح "سيكولوجية The term "psychology .... صرخة هاني خليفة

مصطلح "سيكولوجية الإعاقة" مصطلح ذو مدلولات واسعة ومتنوعة تستخدمه أدبيات التربية الخاصة، والتأهيل، وعلم النفس للإشارة إلى أثر الإعاقة على السلوك والتكيف من جهة ولوصف حاجات الإنسان المعوق، والصعوبات التي قد يواجهها على مستوى مفهوم الذات، والعلاقات مع الآخرين، ومع البيئة من حوله. ولا يعني استخدام هذا المصطلح بالضرورة وجود سيكولوجية خاصة للأشخاص المعوقين أو أن لأي فئة من فئات الإعاقة خصائص نفسية وسلوكية فريدة تنطبق على كل فرد. وعلى الرغم من أن أحداً لا يستطيع أن ينكر أن الإعاقة تؤثر على نمو الإنسان وبالتالي على سلوكه وتكيفه فإن التأثيرات مختلفة لأنها تتحدد في ضوء جملة من العوامل التي ترتبط بطبيعة الإنسان وليس بطبيعة الإعاقة فقط. فاشتراك الأشخاص المعوقين بصرياً مثلاً بخاصية فقدان البصر لا يجعلهم ذوي سيكولوجية واحدة
للتواصل بالكويت دكتور / هاني خليفة للتواصل 60735474