الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الخميس، 16 أكتوبر 2014

5 طرق للتواصل مع الطفل .... صرخة هاني خليفة

 
يمكن أن تأتي الكلمة عبر عدة صيغ وأساليب قد تكون متناقضة أو متضادة، أي أن الكلمة ذاتها يمكن النطق بها بأشكال ونبرات متعددة. فالفرق بين تأثير كلمة وأخرى يكمن في اختيار الكلمة المناسبة في الوقت المناسب، خصوصًا في مجال العلاقة مع الطفل أثناء عملية التربية والتعليم الأسري والمدرسي. هذا ما توضحه الدكتورة إيناس عبد الفتاح، أستاذ مساعد علم النفس اللغوي بآداب عين شمس، فكيف تتواصلين مع طفلك بالكلام؟
إن مسألة التواصل مع الطفل من أكبر المشكلات التي تعترض الأهل والمربين، حيث مازال هذا التواصل لدى الغالبية منهم خاضعًا لأنماط مختزنة في الذاكرة من مراحل الطفولة لديهم، أي أن التواصل لا يزال في معظمه تقليديًا يجيب من خلاله الأهل عن تساؤلات الطفل بشكل تلقائي، عفوي، واعتباطي أحيانًا حتى في الصياغة، والمفردات، والحركات، بحيث لا تبقى هناك فسحة للتفكير في أسلوب الحوار الذي يُفترض التعامل به مع الطفل.
فالطفل يرفض بطبعه التعلم بأسلوب الأمر المباشر، وإنما يمكنه التعلم بالملاحظة فهو يلاحظ تصرفات الأبوين، ويتعلم منهما بطريقة غير مباشرة، ويقلدهما، وتصبح هذه التصرفات جزءًا من سلوكياته فيما بعد، وقد يؤدي الأسلوب المتبع في الحوار مع الطفل إلى عدة احتمالات منها:
1- الخلاف والعناد، وبالتالي عدم الإصغاء.
2- تحاشي الأهل، وانزواء الطفل بعيدًا عنهم.
3- التقارب والانسجام الذي سيستمر فيما بعد.
ولكي نصل لبناء علاقة جيدة مع الأبناء على المدى البعيد، وكي يكون هذا التواصل مثمرًا وإيجابيًا، علينا امتلاك رغبة قوية في تربية سليمة عمادها الحب وسعة الصدر، لخلق كائن متوازن وإيجابي فعال، وذلك من خلال اتباع بعض الطرق والأساليب في ذلك مثل:
1- التعليم غير التقليدي، وهو مهمة رئيسة وأساسية للأبوين -خصوصًا الأم- والذي يبدأ منذ اللحظة الأولى لولادة الطفل الذي سيتعرض يوميًا لتجارب ومواقف تمنحه فرصة التعلم «طريقة الإرضاع، النوم، اللعب..إلخ» كما تمنح الأهل فرصة التودد والتقرب إليه، وهذا ما يستدعي من الأهل الانتباه لملامح الوجه، ونبرة الصوت، وطريقة التحدث إليه، إضافة لاختيار الوقت الملائم لتنمية رغبته بالتعلم.
2- التعاطف مع الطفل الذي قد يكون كئيبًا أو محبطًا، ويحتاج لمن يتعاطف مع مشاعره تلك، ويخلصه منها؛ لأنها تسبب له الضيق والتوتر، هنا على الأهل محاولة الوصول لداخله، ومعرفة ما يريده منهم في تلك اللحظة، والتعامل معه وفقًا لهذه المشاعر، من خلال تحديدها له بطريقة تساعده على تفهم حالته، وحقيقة مشاعره.
3- التشجيع والثناء: وهما من أهم الأساليب التي تحفز الطفل على الاستمرار بسلوكياته السليمة والإيجابية، وأيضًا محاولة الابتعاد قدر الإمكان عن التصرفات السلبية والمؤذية له أو لغيره.
4- المرونة والتفاوض مع الطفل عندما يريد شيئًا؛ لأن هذا الأسلوب يمنح الطفل مساحة أكبر من الحرية في التصرف، وأيضًا في الالتزام مع الأهل بما تم الاتفاق عليه، وهذا بحد ذاته يعلمه ماهية المسؤولية، وتقديرها، والالتزام بها، كأن نلبي رغبته في السهر وقتًا أطول أيام العطلات مقابل الالتزام بمواعيد النوم في الأيام العادية.
5- ولابد أن يعلم الأهل والطفل أن هناك أمورًا وقضايا تتطلب الحزم فيتم الأمر والنهي عن تصرفات ومواقف خطيرة تهدد أمن وسلامة الطفل الذي لا يستطيع تقدير حجم المخاطر بعد. إن التعامل مع الطفل وفق هذه الأساليب ضروري؛ لأن ذلك من شأنه أن يخلق لدينا أجيالاً متوازنة حرة، وواثقة من ذاتها ومن الآخرين في المجتمع والحياة.

صرخة هاني خليفة ..... علمي طفلك بر الوالدين

 
إنّ حرص كل أب وكل أم على إصلاح علاقته مع الله ينعكس بالضرورة على صلاح الأبناء وحسن تربيتهم، برأي الشيخ حاتم صالح العسكر، أستاذ أصول الدين لذلك لابد ألا نغفل عن بعض المقومات التي ينبغي توفرها قبل الشروع في إعداد أبناء يقومون على البر والطاعة، وهي:
إذا كان من الطبيعي أن يشكر الإنسان من يساعده ويقدم له يد المساعدة، فإنّ الوالدين هما أحق الناس بالشكر والتقدير؛ لكثرة ما قدما من عطاء وتفانٍ وحب لأولادهما دون انتظار مقابل، ويعتبر الإسلام البر بالآباء من أفضل أنواع الطاعات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى؛ لذا نلاحظ أنّ الله تعالى جعل طاعة الوالدين بعد الإيمان به فقال: «وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا». الإسراء:23، وبلغت وصية الله سبحانه وتعالى بالوالدين أنه أمر الأبناء بالتعامل معهما بالإحسان والمعروف، حتى ولو كانا مشركين، تقول أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما: «قدمت على أمي وهي مشركة في عهد رسول -صلى الله عليه وسلم- فاستفتيته، وقلت: قدمت على أمي وهي مشركة، أفأصلُها؟ قال: نعم، صِلي أمك». البخاري 5979، مسلم 1003.
والتربية الإسلامية تحض على تعريف الآباء أبناءهم بفضل بر الوالدين؛ لذا لابد أن يحرص الأهل على التحدث مع الأطفال، والقصّ عليهم من قصص برّ السابقين، حيثُ ضرب لنا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والسلف الصالح أروع الأمثلة في البر بالوالدين والإحسان إليهما، ومن ذلك ما يروى من أنّ أسامة بن زيد كان له نخل بالمدينة، وكانت النخلة تبلغ نحو ألف دينار، وفي أحد الأيام اشتهت أمه الجمار، وهو الجزء الرطب في قلب النخلة، فقطع نخلة مثمرة ليطعمها جمارها، فلما سئل في ذلك قال: «ليس شيء من الدنيا تطلبه أمي أقدر عليه إلا فعلته»، وكان «علي بن الحسين» كثير البر بأمه، ومع ذلك لم يكن يأكل معها في إناء واحد، فسئل: إنك من أبر الناس بأمك ولا نراك تأكل معها؟! فقال: أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها، فأكون قد عققتها.
ويحكى عنه أنه في إحدى الليالي طلبت أمه أن يسقيها، فقام ليحضر الماء، وعندما عاد وجدها قد نامت، فخشي أن يذهب فتستيقظ ولا تجده، وكره أن يوقظها من نومها، فظل قائماً يحمل الماء حتى الصباح.
نصائح هامة
تربية الطفل على طاعة الوالدين تتطلب جهداً متواصلاً من الأب والأم معاً، وينبغي أن تحكمها مبادئ وأسسٌ لا تقبل الحياد عنها، ومنها:
• على الوالدين أنْ يُصدرا الأوامر برفق ولين بصورة نصح وإرشاد، فإنّ الطفل حتماً سيستجيب لهما، أمّا استخدام التأنيب والتعنيف فإنه سيؤدي إلى نتائج عكسية.
• يجب أن يتفق الوالدان على أسلوب معاملة موحد؛ حتى لا يتشتت الطفل وتضيع الجهود المبذولة من كليهما في تقويمه وتربيته تربية إسلامية صحيحة.
• إنّ حبّ الأطفال للوالدين ردّ فعل لحبّ الوالدين لهما، فإذا كان الحبُّ هو السائد في العلاقة بين الطفل ووالديه، فإنّ الطاعة لهما ستكون محققة الوقوع.
• كن قريباً من أبنائك ولا تحرمهم من سؤالك عنهم ولعبك معهم ومساعدتهم، واعلم أنك لن تلمس احتياجهم إليك إلا بالتعرف على تفاصيل شؤونهم.
• اعلمي أنّ الطفل الذي يحصل على التقدير من قبل والديه، يسعده ذلك ويحاول المحافظة عليه بإرضائهما والتفاني في طاعتهما.
• اعلمي أنّ الطفل عندما يربى منذ نعومة أظفاره على احترام الكبير، وخاصة الأم والأب فسينعم والداه في كبرهما، ويجنيان ثمار ما زرعاه فيه.