الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الجمعة، 29 يوليو 2016

سرخة هاني خليفة ....... كيف تكتشف أن لديك طفلًا معاقًا؟!

تُعَد مهمة الاكتشاف المبكر للطفل المعوق عقليًا من المهام الصعبة التي تؤثر تأثيرًا مباشرًا في حجم وكيفية الخدمات التي تقدَّم لهذه الفئة من الأطفال.
فالحقيقة التي يعرفها المتخصصون هي أن أطباء الأطفال، والممرضات المؤهلات غالبًا ما لا يعرفون العلامات المميزة للطفل المعاق عقليًا حديث الولادة، ويترتب على ذلك أن يظل الطفل على ما هو عليه من إعاقة فترة طويلة، قد تمتد حتى دخول المدرسة، وبدء تعرضه لصعوبات التعليم.  وهنا نكون قد وصلنا إلى مرحلة متأخرة من التدخل، وتكون الجهود المختلفة أقل فعالية، بالإضافة إلى ضياع الكثير من الفرص على الطفل، وهي فرص كان يمكن أن تكون مؤثرة في تقدمه وقدرته على التعليم الاجتماعي والاستقلال الشخصي.

* معنى الإعاقة العقلية:

ولعله من الضروري أن نعرف أولًا ما هو المقصود بالإعاقة العقلية، حتى نتمكن من اكتشافها في وقت مبكر.
يُقصد بالإعاقة العقلية أو التخلف العقلي –كما يعرف اصطلاحًا- أن الطفل أقل ذكاءًا عن متوسط ذكاء المجتمع بقدر جوهري، بالإضافة إلى وجود آفات في سلوكه التوافقي.
والسلوك التوافقي هنا هو جوهر النقطة التي سنهتم بها.  فالطفل يبدأ حياته منذ ميلاده في الارتقاء النفسي والبدني والعقلي والاجتماعي.  وقد لا نلاحظ بسهولة الارتقاء البدني والعقلي، ولكننا نلاحظ الارتقاء البدني والاجتماعي.  من ذلك أن الطفل في شهر معين من عمره يتوقع منه أن يتابع أمه بعينه، ويتعرف عليها دون سائر الأشخاص الآخرين، كما أنه يبكي إذا تركته بمفرده أو إذا كان في حاجة لها.  فإذا لم يفعل هذا فمعنى ذلك أن هناك شيئًا ما يستحق أن تتوقف لديه الأم وتلاحظه.

* أعراض الإعاقة:

إن مراحل الارتقاء التي يمر بها الإنسان تتقدم وفق نظام معين، والتأخر في الارتقاء وفق هذا النظام أو البرنامج الزمني يعني أن هناك تخلفًا، وغالبًا ما يكون تخلفًا عقليًا.
من ذلك أن الطفل الذي لا يبكي، ولا يميل على جانبه، والذي تعتقد أمه أنه طفل لا يثير المشاكل ولا يعطلها عن عملها، وأنه مثال للطفل الهادئ والمثالي الذي يقضي طوال النهار ساكنا؛ إنما هو طفل متخلف في حقيقة الأمر!  ويتطلب الموقف سرعة عرضه على أخصائي يمكن أن يشير عليها بما يجب أن تفعله.
إن التأخر في الكلام، أو عدم اللعب مع الأطفال الآخرين في نفس العمر، أو القيام بحركات غير مألوفة، أو عدم القدرة على التعبير العاطفي مع الأب والأم، أو الاهتمام بالأشياء دون الناس..  كل ذلك يمكن أن يشير في فترة مبكرة إلى تخلف عقلي يتعيَّن التدخل السريع لتفادي آثاره التي تتراكم بعد ذلك بصورة تؤثر في برامج التنمية والتدريب والتأهيل لمثل هؤلاء الأطفال.
فئة أخرى من الأطفال المتخلفين عقليا يمكن اكتشافه أفرادها بسهوله، وهم فئة الأطفال المنغوليين، أو كما يطلق عليهم اصطلاحًا الأطفال ذوي زملة دوان.  ويتسم هؤلاء الأطفال ببعض الخصائص البدنية الواضحة منذ ميلادهم، ومن هذه الخصائص الشعر الناعم غالبًا، والعيون المسحوبة التي تشبه عيون الصينيين أو اليابانيين، والأيدي الصغيرة الممتلئة، والأصابع القصيرة، والتي يحدث أحيانًا أن يكون خنصرها مكونًا من عقدتين لا ثلاثة كالطفل العادي، واللسان الكبير الذي غالبًا ما يتدلى من الفم، ومثل هؤلاء الأطفال يكون الغالبية العظمى منهم متخلفين عقليًا، ويرجع تخلفهم إلى اضطراب كروموزومي في الكروموزوم الحادي والعشرين. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى).  غير أن أغلب هؤلاء الأطفال -إذا لم يكن تخلفهم شديدًا- فمن الممكن استمرارهم في التعليم النظامي حتى السنة السادسة الابتدائية تقريبًا.
دكتور / هاني خليفة للتواصل من خارج الكويت 
0096597755063 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق