أسفرت حملة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينة المنورة عن القبض على فتاة في العقد الثاني من عمرها من الجنسية الأثيوبية ثبتت إصابتها بمرض نقص المناعة المكتسبة "إيدز" وهي برفقة 12 فتاة من بني جلدتها في أحد المساكن الشعبية قبل أن تكشف الحملة عن اشتباه تورطهن في إقامة علاقات محرمة.

وكان مركز هيئة الحرة الغربية قد تلقى العديد من الشكاوى والبلاغات من قبل المواطنين، حول موقعين سكنيين في أحد الأحياء الشعبية، تدور الشبهات حول تردد العديد من الفتيات عليهما في أوقات متأخرة من الليل بشكل مستمر مما زاد في شبهة المترددين على المنزلين.

وعلى إثر ذلك باشرت فرق الهيئة مهام القبض على الفتيات الثلاث عشرة وبرفقتهن شابان من جنسيتهن، فيما ظهر أن الشابين متورطان في عمليات استدراج شباب آخرين مقابل مبالغ زهيدة لإقامة علاقات محرمة مع الفتيات. وجرت إحالة المقبوض عليهم إلى جهات الاختصاص.

إلى ذلك كشفت مصادر ذات صلة بالقضية أن الفتاة التي تبينت إصابتها بالإيدز كانت تعمل لدى إحدى الأسر السعودية لمدة 6 أشهر قبل أن يكتشف رب الأسرة إصابتها بالمرض لتنضم عقب ذلك إلى مجموعة الفتيات المقبوض عليهن. وأشارت المصادر إلى أنه يجري حالياً إخضاع باقي الفتيات المقبوض عليهن للكشف الطبي الذي سيكشف خلال الأيام المقبلة مدى إصابتهن بالمرض نفسه.




يشار إلى أن بعض الأسر السعودية تفضل الارتباط بعاملات إفريقيات للعمل خادمات في المنازل عوضا عن استقدام عاملات آسيويات وذلك لضعف رواتبهن وعدم تكبد الأسر لمصاريف استقدام وغيرها، فيما يبدو أن القاسم المشترك بين جل تلك العاملات مخالفة أنظمة الإقامة والعمل، في حين تكمن خطورة تلك العاملات في عدم إخضاعهن للفحص الطبي الدوري إضافة إلى ما يترتب على ذلك من تبعات جنائية وأمنية.