الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الخميس، 30 مايو 2013

الطفل المُعاق وحاجاته نفسية ... صرخة هاني خليفة

 
في الوقت الذي أصبحت ظاهرة العوق منتشرة في المجتمع العراقي نتيجة ظروف الحرب والتلوث البيئي، سوء التغذية، فساد الأدوية، الولادات المشوهة.. أيضا تؤدي إلى إهمال المعاقين وتردي رعايتهم.. علينا أن نعرف إن الطفل المعوق له نفس الحاجات النفسية التي للطفل العادي، وهي أن يكون محبوبا، مرغوبا فيه. ويحتاج مساندة قوية، تشجيع من جميع أفراد الأسرة، الأمر الذي يساعده على التقدم السريع. لكن السؤال المهم هو عن كيفية توفير الرعاية النفسية للطفل المعوق خاصة المتخلف عقليا؟
يعتبر التخلف العقلي نقطة التقاء عدد كبير من الأنظمة والعلوم، فهو حالة معقدة تتطلب قدر كبير من الخدمات الطبية، الاجتماعية، التكنولوجية، التعليمية. هو مشكلة اجتماعية نفسية وعقلية. أطلق عليها المختصون مصطلحات عديدة منها(الضعف العقلي)، (النقص العقلي)، (التخلف الذهني)، (التخلف العقلي) mentel deficency .
ويعرف التخلف العقلي بأنه حالة نقص أو تأخر أو تخلف أو عدم اكتمال النمو العقلي، يولد بها الفرد أو تحدث في سن مبكرة نتيجة لعوامل وراثية، مرضية، بيئية تؤثر على الجهاز العصبي، تؤدي الى نقص الذكاء، تلاحظ قدرة الفرد دون المتوسط. ويقال في المثل الشعبي القريب من الحالة (الطول طول النخلة والعقل عقل الصخله) أي الجسم يستمر بالنمو بينما القدرة العقلية تتوقف.
تدور أسئلة وأسئلة في ذهن كل أم لديها طفلا معوقا، هي تريد الإجابة عما ستفعله تجاه هذه الحالة؟ قد يلاحظ أنه متأخر في بعض النواحي، بينما يبدو في بعض النواحي الأخرى متساويا مع الأطفال الآخرون. صحيح أن المعاق عقليا قد يحقق نموا مناسبا في الوقوف أو السير، لكنه عادة يكون بطيئا في تقدم مهاراته في الكلام أو العكس.. بصفة عامة قادرا على تأدية كل الأمور التي يؤديها الأطفال الآخرون العاديون الذين هم في نفس العمر. ليس من العدل أن نقارنه بالأطفال الأخر، يجب أن نتعلم كيف نجعله يصبح شخصية مستقلة.
إن الأطفال المصابين بالعوق العقلي يتفاوتون في النمو تماما كما يتفاوت الأطفال الطبيعيون، لكنهم دائما متخلفين عمن هم في مثل سنهم من الأطفال الآخرين.
إن دور الآباء، الأمهات، كذلك القائمين برعاية هؤلاء هو اكتشاف أين تكمن نواحي القوة عند الطفل؟
يتبع ذلك إعطاؤه التدريب السليم كي ننمي هذه القوة بدلا من أن نتركه في صراع أوالسير في طريق مسدود لا يكون قادرا عليه مع جماعة من الأطفال أكثر منه ذكاء، وإلا فإن ظاهرة عجزه ستكون أكثر خطورة مما هو عليه في الواقع.
من أهم الواجبات أن يعطى تجارب من أجل النجاح وليس من أجل الفشل، تجارب تمنحه الثقة في نفسه، في مقدرته على أداء الكثير من الأمور.
إن الطفل المعوق عقليا يحتاج الى الإحساس بالأمان، إنه ينتمي الى الآخرين، أن تكون له علاقات طيبة فيما أن تستوفي هذه الحاجات، يصبح الطفل ملما بالعالم المحيط به حتى تظهر في الطفل معرفته عمن يكون هو، بما هو قادر على أدائه.
أهم الحاجات الحيوية التي يحتاجها الطفل المعاق خاصة عقليا إضافة الى الطبية:
1ـ الحاجة الى الاستقلال:
يستطيع الطفل المعوق عقليا، القابل للتدريب أن يتعلم كيف يتصل بالآخرين، أن يساير الأسرة والمجتمع متمتعا بحقوق الملكية ومحترفا إياها، أن يكون غير معتمد على والديه في العناية بنفسه واتباع العادات الصحية، المحافظة على سلامة نفسه، أن يساعد في الأعمال المنزلية البسيطة.
2ـ الحاجة الى الإشراف:
يجب أن يدرك الآباء والمربون أن هذا الطفل لن يصل أبدا الى الاكتفاء الذاتي بحيث يتخذ قرارات هامة، أنه سيظل في حاجة الى الإشراف، الى قدر معين من الرعاية، الى المساندة المالية طوال الحياة.
3ـ الحاجة الى اللعب الحر:
لأنه يزود الطفل بوسيلة التعبير عن نفسه، يجب أن يراقب لعب الطفل المعوق عقليا بدقة للوصول الى معرفة مشكلاته الخاصة لإزالة التوتر عنه. كذلك إتاحة الفرصة للطفل بالتمتع بالنزهات في الحدائق العامة..لتساعده على أن يتعلم كيف يعيش المجتمع مع غيره من الناس من خلال مراقبته لكل ما يحيط به.
4ـ الحاجة الى الصحة الجيدة:
الطفل المعوق الذي يتمتع بصحة جيدة، الممتلئ حيوية ونشاط يستطيع أن يواجه المشكلات اليومية بسهولة، يستطيع أن يقاوم القلق، كما أنه سيتمكن من أداء الواجبات المطلوبة منه، فيشعر بقدرته، بثقته في نفسه، بالتالي يشعر بالطمأنينة، الاستقرار، الهدوء النفسي، فالصحة الجسمية عامل مهم في توفير الصحة النفسية، لنجعله يشتري حاجات بنفسه منها (الموطا) أو بعض اللعب.
5ـ الحاجة الى الجو الأسري المستقر:
الجو العائلي الهانئ الذي تسوده روح المحبة، التفاهم، التعاون بين جميع الأفراد يعطي الطفل شعورا بالأمن والثقة بالنفس، تحميه من القلق وتوقع الخطر.
العلاقة بين الوالدين تكون على وفاق، مبنية على الاحترام، التعاون على مشكلات الحياة حتى يتمكن من مساعدة ابنهما المعوق على النمو في جو هادئ بعيدا عن الصراعات الانفعالية التي تضيف عبئا انفعاليا ونفسيا على الطفل المعوق.
كما أن تدعيم الروابط الأسرية سوف يضيف قوة، قدرة للأسرة ككل على تحمل أعباء الطفل المعوق، لذلك ينبغي على الوالدين إتاحة الفرصة للاهتمام بالأطفال لأنهم يشعرون بحاجتهم الى ذلك، مع توفير الوقت للمرح معهم. ذلك لكي ينمو الشعور بالراحة والاطمئنان في نفوسهم، بذلك لا تظهر علامات الغيرة على الأخوة، فتزداد محبتهم للأخ المعوق، يحاولون مساعدته، يشاركونه في ألعابهم في حدود قدراته، هذا الأمر يزداد قوة بتشجيع من الوالدين على ذلك الأمر الذي يساعد الطفل على النمو النفسي، الاجتماعي، الجسمي بصورة سليمة.
6ـ الحاجة الى الاختلاط بالمجتمع:
إنه يساعد الطفل المعوق على النمو الاجتماعي السليم، التعاون يشعره أنه ينتمي الى مجموعة كبيرة تحميه، هذا يخلق جوا من الحب، المشاركة، عدم الغيرة بينه وبين الأطفال الآخرين. الناس كذلك يتعودون عليه، لا أن يسخروا منه، حيث يطلقون عليهم استخفافا(رعاية).
7ـ الحاجة الى حب الوالدين:
الحب للطفل المعوق كالحب للطفل العادي فهو الغذاء النفسي الذي تنمو عليه شخصيته. الحب الواعي المستنير الذي يقتضي إحاطة الطفل المعوق بجو من الدفء من الوالدين تجاه الطفل أي حنانهما واقبالهما بإعطائه من أنفسهما بسخاء. إن ذلك جدير بأن يملأ نفسه ثقة بهما، من ثمة ثقته بنفسه واطمئنانا الى العالم حوله..هو بأشد الحاجة الى هذه الثقة لكي يستمر في تقدمه في الحياة.
إذا تذوق المعوق هذا الحب المستنير الواعي من الوالدين مع فهم قدراته، حدوده، حاجاته، فإنه في ظل هذا الحب سينمو آمنا مطمئنا، بذلك يزداد شعوره بالثقة، تنمو معه الطمأنينة حتى يكبر ليكون إنسانا متزنا هادئا واثقا من نفسه.  .. هاني خليفة

صرخة هاني خليفة ... أيهما أعظم حق الزوج أم الوالدين ؟؟!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في القرآن الكريم رضا الوالدين بعد رضا الله عز وجل فكان رضا الوالدين بعد التوحيد
ولم يأتِ ذكر لتقديم الزوج على الوالدين في أي آية
كما جاء في الأحاديث التي أغلبها ضعيفة عن عظم حق الزوج وأيضا والخ
نحن لا ننفي عظم حق الزوج على زوجته
لكن أحيانا لا يتعدى الأمر كونه تجبّرا ومزاجا وقلة احتمال وانتهى
وسأسرد عليكم قصة بسيطة والأمر بعدها مفتوح لنقاش
كان هناك امرأة كبيرة في السن وعاجزة وابنها تنصل من العناية بها في بيته لعدم رضا زوجته استقبال أمه والعناية بها
ولم يتبقَّ الا البنت فأخذت أمها لبيتها للاعتناء بها علما أن هذه البنت تعمل ولها مستحقات مالية وكذلك الأم لها راتب شهري وليست محتاجة لمصروف زوج بنتها عليها!!!
ثم كثر كلام أهل الزوج عليه لاستضافته حماته في بيته فشقَّ عليه الأمر وقال لزوجته (أمك ما تبقى عندنا بعد اليوم) فبكت الابنه وقالت أين تذهب قال ( مش شغلي)
فشكت لقريبتها من بعيد فكان رد الغريبة أن هاتي أمك عندي وأنا أقوم بها!! فوافقت الفتاة ورمت أمها عند قريبتها في مكان بعيد وصارت تذهب اليها كل فترة بعيدة الى أن ماتت الأم في فراش الغريبة تقوم بها وتطعمها وتنظفها بالسرير
فهل هذا البر ؟ وهل هذا يرضي الله عز وجل

فأين صحة الأحكام التي تطلقونها يمنة ويسرة والله لو كنت مكانها لطلبت الطلاق وذهبت لأمي أخدمها وأبقى تحت قدمها ..
نعم ان قال زوجي إرتدي البنفسجي وقالت أمي بل الأحمر أختار البنفسجي
..ان قال زوجي أطبخي الملوخية وأمي قالت بل اطبخي سبانخ أطبخ ملوخية
ان قالت لي أمي قولي أسرار زوجك أقل لها لا لا أستطيع
فهناك حدوووووووووووووووووووووووووووو وود لطاعة الطرفين
دمتم بود
__________________ ( الإيمان له ظاهر وباطن، وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له) ابن القيم
اللهم لا تحرمهم بي ... هاني خليفة

صرخة هاني خليفة .. أسباب تدخل الأم في حياة ابنتها المتزوجة وطريقة علاج ذلك

أنا امرأة متزوجة ، وأمي تتدخل في شؤوني ، وتسبب لي المشاكل مع زوجي , حيث إنها تذهب وتسأل الطبيب عن حالتي الصحية ، أو أنها تأخذ من المركز الصحي نتائج فحوصي ، وأحيانا تستمر في سؤالي عن أشياء تخص زوجي ، وهي تعلم أنه لا يحب هذه الأسئلة ، ولكنها لا تبالي , طبعاً هي تقول إنها تفعل ذلك بحجة الاطمئنان عليَّ وعلى صحتي ، ولكن أنا وزوجي نرى أن هذا تدخل في حياتنا ، وليس من حقها ، حاولت التكلم معها مراراً ولكن دون جدوى ، بل إنها تغضب مني ، أنا لا أدري ما أفعل ؛ حيث إنني لا أريد أن أغضب أمي ولا زوجي .

الحمد لله
إن حقَّ الأم على أولادها حقٌّ عظيم ، وقد أوجب الشرع على أولادها إيفاء هذه الحقوق ، وعُدَّ عقوق الوالدين من كبائر الذنوب .
وينظر تفصيل ما للأم من حقوق ، وما عليها من واجبات في جواب السؤال رقم ( 5053 ) .
وينبغي أن تعلم الأم التي زوَّجت ابنتها : أنه لا يجوز لابنتها أن تقدِّم طاعة أمها على طاعة زوجها ، وأنه ليس لها التدخل في حياة ابنتها بعد زواجها ، إلا أن يُطلب منها التدخل للإصلاح والوعظ والإرشاد .
وتدخل أم الزوجة في حياة ابنتها المتزوجة له آثار سلبية وآثار إيجابية ، ومن آثاره الإيجابية : ما تفعله الأم العاقلة الحكيمة من توجيه ابنتها وإرشادها إلى ما يُصلح حياتها ، سواء كان ذلك التوجيه والإرشاد قبل زواج ابنتها أم بعده .
ولا شك أن تجربة الأم في حياتها ، وعاطفتها نحو ابنتها يدفعانها إلى بذل النصح والتوجيه للابنة التي لا تملك ما تملكه أمها من الخبرة والحكمة في التعامل مع الزوج .
وقد يكون لتدخل الأم في حياة ابنتها المتزوجة آثار سلبية ، ومن أعظم تلك الآثار ما قد يتسبب به تدخلها من تطليق ابنتها ، وذلك عندما يرى الزوج أنه لا طاعة له على زوجته ، ولا قوامة له عليها ، وأن أم زوجته هي الآمرة والناهية لزوجته ، وبذلك تتسبب في خراب بيت ابنتها .

فلا يجوز للابنة مجاراة أمها فيما تتطلبه من أخبارها الخاصة ، ولو تسبب ذلك بغضبها عليها ، فطاعة الله تعالى مقدَّمة على طاعة غيره .
ولا شك أن هذا التدخل من أم الزوجة له أسبابه ، ومن هذه الأسباب :
1. قوة شخصية الأم ، مع ضعف شخصية زوجها ، فتكون هي المسيطرة في بيتها على قراراته ونظامه ، فتريد نقل هذا لبيت ابنتها .
2. ضعف شخصية زوج ابنتها مع ضعف شخصية ابنتها ، وهنا تكون الفرصة مواتية لأن يكون للأم الدور الأكبر في توجيه دفة قيادة بيت ابنتها ، فترى الأم أن البيت يحتاج لإدارة قوية ، وأن الزوجين لا يستطيعان إدارة هذا البيت ، فتتولى هي قيادته .
3. العاطفة الجياشة نحو ابنتها ، وهذا يدفعها لسؤالها عن طعامها ، وشرابها ، ودوائها ، وأمراضها ، وعن كيفية تعامل زوجها معها ، بل يتعدى ذلك إلى أدق تفاصيل الحياة الزوجية .
4. ظلم الزوج لزوجته ، وهذا الظلم يدفع الأم للتدخل في كل صغيرة وكبيرة ؛ لتوقف الزوج عند حدِّه ، وتساهم في إعطاء ابنتها حقوقها المسلوبة .
5. كثرة زيارات الابنة لأمها ، وكثرة اتصالاتها بها ، وفي غالب هذه الزيارات والاتصالات لا تجد الأم شيئاً تتكلم به إلا معرفة ما يجري داخل بيت ابنتها .

وإذا تدخلت الأم في حياة ابنتها المتزوجة تدخلاًّ سيئاً، فعليها وعلى زوجها مراعاة أمور ، ومنها :
1. التوجه بالنصيحة المباشرة للأم من قبَل الابنة وزوجها بعدم التدخل في حياتهما الخاصة .
2. مناصحة الأب ( زوج الأم ) بضرورة كف زوجته عن التدخل في حياة الابنة وزوجها .
3. التلميح للأم ، بأنه إن استمر التدخل في حياتهما فسوف يمنعها الزوج من زيارة ابنتها أو الاتصال بها ، كما أنه سيمنع زوجته وأولاده من زيارة أمها ، وبذلك تظهر قوة شخصية الزوج والزوجة ، ويكون هذا مانعاً للأم من التدخل السلبي في حياتهما .
4. ضرورة التفاهم بين الزوجين على تجاوز هذه المشكلة ، وعدم تفرد واحد منهما بحلها دون الآخر ، فهي مشكلة تتعلق بالطرفين ، وينبغي أن تكون الرؤية مشتركة .
5. مشاورة الأم في بعض الأمور ، وطلب نصحها فيها ، حتى تبقى الصلة بينهما بحدودها الشرعية ، وحتى تعلم أن تدخلها ليس مرفوضاً كله ، وأنهما قد يحتاجانها في بعض الأمور ، وهذا يُعطي الثقة فيها ، ويُبقي على التواصل ، ويمنع من تدخلها السلبي .
6. تخفيف الزيارات والاتصالات بالأم ، وإذا حصل شيء من هذا أن يستثمر في الكلام المفيد ، والنصح والتذكير بالطاعات ، والبُعد عن المعاصي واقتراف السيئات .

ونسأل الله تعالى أن يصلح الأحوال ، وأن يهديكم جميعاً لما فيه رضاه .

والله الموفق
  هاني خليفة

بدك الصراحة .. وباختصار ... صرخة هاني خليفة

احيان كتير بتكون محبة الام لابنتها وخوفها الزائدة عليها سبب رئيسي للمشاكل وبالتالي خراب بيت البنت
وبرأيي الشخصي انه البنت مجرد ما وافقت على مشروع الزواج قادرة انها تحل مشاكلها بنفسها مع زوجها واي تدخل من اهل الطرفين بحياتهم على اتفه سبب بزيد المشكله وما بلغيها.
طرح جميل وسؤال مفيد جداااا لانه من الواقع
وبنتمنى انه الكل يتفاعل معه لحتى نشوف آراء الكل بهالموضوع
شكرااا لك عزيزي ..
ويعطيكي الصحة والعافية


[هاني خليفة]

صرخة هاني خليفة ... هل الأم تكون أحياناً سبب خراب بيت ابنتها !!!!؟؟؟؟

فلانة على وشك الطلاق من زوجها
السبب تدخّل أمّها المستمر في شؤونها مع زوجها

ليست هذه المرّة الأولى التي أسمع فيها عن فشل علاقة بين خطيبين أو زوجين
بسبب ( الأمّهات )
أحياناً أم العريس و أحياناً أم العروس

هل سبق و عايشتم أو سمعتم قصصاً مُشابهة ؟
هل من المفروض أن لا يتدخّل الأهل و خصوصاً الأمّهات في حياة الأولاد بعد الزواج ؟
هل تزويج أولادنا يعني أن نعزل أنفسنا عن مشاكلهم بصورة تامة ؟
طيّب
إذا نحن فعلنا ذلك
فإلى من يلجؤون ؟ إلى من يشكون همومهم ؟ ممّن يطلبون النصيحة و الإرشاد ؟
متى يكون التدخّل ضرورياً و ايجابياً ؟
و متى يكون سلبياً و هدّاماً و مُسبّباً لخراب البيوت ؟

طرحت هذه الفكرة من واقع عايشته مع إحداهن
بانتظار مشاركاتكم ...
على تعليقات صرخة هاني خليفة




صرخة هاني خليفة ... القواعد الذهبية في السعادة الزوجية


حلال العقد
  هاني خليفة !!! القاعدة الأولى للزوجين:
أيها الزوجان:
صلا مابينكما وبين الله ........ يصل الله بينكما؟؟
واقصد بذلك :
ان يحسن كلا الزوجين علاقتهما بالله سبحانه وتعالى
فإذا كان الرجل مقبل على الله والذي بينه وبين الله موصول
طرح الله له القبول
واحبه الناس وزوجته
وكذا المرأة اذا كانت مقبلة على الله
طرح الله لها القبول
فكم بمعصيه تشتت اسرة سعيده؟؟
وكم بذنب انقلبت الحياة الى نكد وحياة مريرة ؟؟
كماقال احد السلف رحمه الله:
والله اني لاعرف شوم معصيتي بخلق دابتي؟؟
وكلما كان الزوجان قريبين من الله وتضرعا الى الله في ان يديم حياتهما الزوجيه
وان يسعدهما ببعضهما مادام في العمر بقية استجاب الله لهما
فتأليف قلوب الازواج والزوجات ليس والله بالملبوسات والاثاث والكلمات والحركات
وإن كانت اسبابا؟؟؟
ولكن تأليف القلوب أصله من الله سبحانه وتعالى
كما قال سبحانه:
{ وألف بين قلوبهم لو انفقت مافي الارض جميعا ماألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم  }
أسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن وصلوا مابينهم وبين الله
وان يرزقنا السعادة والجنة والزيادة
وإلى لقاء قريب ........

القاعدة الثانية تقول :
تزوجا من جديد؟؟؟؟؟
لا تتعجبوا من هذا الكلام؟
نعم تزوجا من جديد؟
اقصد لتبتعدا عن بعضكما شيئا من الوقت اسبوعا مثلا
يكون بينكم الكلام العادي ولا مساس؟؟؟؟
حتى تتحرك المحبة الداخليه والشوق الذي دفن مع الايام
ثم تكون بعد ذلك ملكة وشبكة بينكما ولا مساس انما هو الكلمات والشوق والقبلات ...و...
ولتكن اسبوعا ايضا
ثم لتكن فترة الملكة فترة تنشيط للمحبة تتخللها الهدايا الجميلة والتلجرافات العذبة
ثم تكون ليلة العرس على بركة الله !!!!!
وافضل ان تكون في فندق هدية يقدمها الزوج لزوجته
جربوا ولن تندموا حتى لو كان اولادكم متزوجين ما المانع
والف مبروك للعريسين ؟؟
ولا تنسوا السنن الواردة ليلة الدخول
والى لقاء قريب مع قاعدة أخرى

القاعدة الثالثة تقول :
ايها الزوجان :
تعاملا مع بعضكما كالاطفال لا كالرجال؟؟؟
عفوا
اقصد ان الرجل ليتنازل عن كبريائه والمرأة عن عنادها حال الخلاف
ولتكونا كالاطفال مااسرع ان يختلفوا ومااجمل ان يصطلحوا؟
اذا غضبت زوجتك يوما عليك ورفعت صوتها لا صوطها؟؟
فانظر اليها وقل لها :
تصدقين انك رائعة وانتي زعلانه ...واعطيها بسمه وضحكة واللي معاها من المقبلات
وبعدين قلي ايش اللي يصير؟؟
وانتي اذا زعل ابو فلان وقام يخربط في الكلام؟
ابتسمي في وجهه وحطي ابهاميك في اذنيك واشري بأصابيعك الباقيه وطلعي لسانك وقولي
اهيهي ....اهيهي...اهيهي....اههههههههههههههههههههههاء
يااخوة والله تجارب ....لاتفوتكم
والى لقاء

القاعدة الرابعة تقول :
اظهر تعبك يزدد حبك؟؟
يعني
ليظهر كل من الزوجين في وقت الازمات والمشاكل انه مريض او مصاب بمرض خطير ( يعني يتمارض )
مثال :
اذاحدثت مشكلة بينهما وتأزم الخلاف بينهما واراد الزوج ان يحله بصرعة عشان التأخير ماهو فصالحه
يسوي نفسه مريض مثلا بالقلب وخلك معاي اوريك كيف تسوي
(اولا اللي ماهو متزوج يوقف هنا ويطلع احسله لا ينفقع قلبه من جد)
طيب بكيفكم؟؟
يدق الباب بشويش وينادي بصوت متعب : فلانه ...آه ...يافلانه الحقيني؟
تجي المسيكينه تنقز عيالها وتترك اشغالها وتنسى المشاكل اللي في بالها
سلامتك يافلان ايش فيك عسى ماشر؟؟؟؟؟
حط يدك على قلبك وقول : آه ..آه قلبي
وامشي بشويش وحط يدك الثانيه على الجدر الين غرفة النوم وانت تون
ارتاح على السرير الين المسكينه تسويلك العصير وبعدين خلي اللي يصير يصير
وعلمها في الاخير ان قلبك تعب من حبك ؟؟؟؟؟
واماانتي يافلانه اضربلك مثال ولا تزعلين:
لا دخل عليك ماد بوزه شبرين ويصارخ انتي فين؟؟؟؟؟؟
لا تردي عليه حطي يدك على قلبك وقولي :فلان الحقني يافلان انا بموت
يقوم النشمي يسوي ثقالة شوي بعدين يجيك يجري
سلامات ايش في ؟؟خير
قولي سامحني يافلان حاسه اني بموت خلاص بموت
يسويلك دمعتين ويقول المستشفى على طول ياعين
قولي لا ابي ارتاح وديني للفراش ومبروك الشيله ببلاش
وبعدها الله يسعدكم وهنيكم يارب
ولا جاولد سموه باسمي تكفون
ولا جات بنت حطولها تاء مربوطة
بس على فكره تحذير هذه الوصفة لا تستخدم الا عند اللزوم
مو كل يوم : آه.....آه ياقلبي

القاعدة الخامسة من القواعد الذهبية تقول :
ايها الزوجان:
اشتركا في القتل ؟؟؟؟؟!!!!!!!!

لا لا لا تخافوا مني ؟؟
والله انا مسالم ومسيكين ابيلكم السعادة مو الجريمة
لكنني اقصد بالقتل :
قتل الروتين
نعم اشتركا في قتل الروتين في الحياة الزوجية
في مأكلكم ومشربكم وملبسكم وكلامكم وفعالكم و....و.....و
في كل شئ اطردا الروتين
جددوا حياتكم ...وغيروا اوضاعكم
مثلا :
تعودتما الاتصال في غرفة النوم
لما لا يكون في المطبخ!!!!! في غرفة استقبال الضيوف!!!!
اههههههههههاي ياويلي منك يامشرف؟؟
عفوا اعتذر لصراحتي ؟؟؟؟
لكنني احافظ على ادبي في كلامي
غيرا طريقة كلامكما؟؟؟
بدل ان تقول هاتي مويه ؟؟؟ قل : لوسمحتي عيوني اعطيني ماء؟
وانتي بدل ان تقولي : نحتاج تموين واغراض؟؟؟قولي::
ياعمري ممكن تشتري هذه الاشياء؟؟؟
عفوا لنغير حياتنا الروتينية الرتيبة
وسوف نجد حياة زوجية سعيدة ان شاء الله
وسامحوني مااقدر اطول في الامثله ؟؟؟
والله خايف شوي من الاثار السلبية على العزاب ( الملاقيف )
لكن علموني اذا في امكانيه لغرفه خاصة مايدخلها غير المتزوجين برقم سري او بصمة علموني نسويها
ونرتاح من بعض الناس اههههههههاي
الى لقاء قريب بإذن الله والجايات اعظم
وشدوا حيلكم معاي
ها بس انتبهوا لا ينقطع

القاعدة السادسة تقول :
ايها الزوجان :
الرومانسيه لا بد لها من مشكلات زوجيه؟؟؟؟

يعني لا تتصور انك تبحث عن حياة رومانسيه وسعيده دون مشاكل؟
هذا خطأ ثق تماما انك لن تكون سعيدا اذا لم تواجهك مشاكل في حياتك الزوجيه؟؟
انكما لن تشعرا بطعم النجاح حقا الا اذا اخفقتما قبله
ولن تشعرا بقيمة بعضكما واهميتكما وحبكما الا بعد المشكله
ولا يعني اكثار المشاكل
ولكن اقصد وجود المشاكل العارضه الغير دائمة مما تقوي السعادة الزوجيه وتحرك بحار الرومانسيه
فالذين يذكرون بعض المشاكل في حياتهم يتوقفون عند تقييم حياتهم هل هم سعداء ام لا؟
والمفروض الا يتوقفوا في هذا التقييم لان المشكلات العارضه زادت دفع مسيرة الحياة الزوجية الى الامام واعطتها وقايه من كثير من الفيروسات
لذا ايها الزوجان :
لتستفيدا من المشكلات العارضه في زيادة السعادة
مثلا :
بعدما تشاجرتما وتعاركتما وتضاربتما وتقاتلتما
ثم بكيتماوتصالحتما
ليكن صلحكما فاتحت خير
فكم من مشكلة ومضاربه ....انقلبت بعدها الى معانقة ومعاشره
وكم في المشكلات صوب الزوجان نحو الاخر فوهة البندقيه ...
ثم اطلقت وردة ورديه وليلة رومانسيه ؟؟
فلا تحزنا اذا اقبلت عليكما مشكله
وتذكرا مايكون بعدها من الحب والمودة والصله
المهم الا تدوم المشكله والمعضلة
اتمنى لكم مشكلة يكون مابعدها اسعد لكم في حياتكم مما مضى من عمركما ؟؟؟
ولا تنسوا :
كم من
مشكلة
كان عاقبتها
زيادة حب وصلة
طبعا هذا في الغالب

القاعدة السابعة تقول :
(احرصا على السريه من اجل السعادة الزوجيه؟؟؟؟؟؟ )
اقصد بهذه القاعدة
عند الاختلاف بين الزوجين فليحرصا على سرية امرهما والا يشعر احد باختلافهما ولاسيماالاقربون
فإن خروج المشاكل من باب بيتكما الى الاخرين ولو الاقربين
سبب في دمار كثير من بيوت المسلمين؟؟؟
فإذا نزلت بكما مشكله فإغلقا بابكما وتفاهما او تعاركا او تقاتلا ولا يشعر بكمااحد؟؟؟
ولو جاءكما قريب او ضيف وانتما في عراككما وجولة تلاكمكما اوقفا الجوله وقوما جميعا بالترحيب بالضيف والقريب واجعلاه يشعر ان مجيئه قد فرق بين حبيبة وحبيب؟
ثم اذا ذهب والحرب بينكما لم تضع اوزارها لا مانع من جوله اخرى والفائز هو الذي يفوز بالضربه القاضيه ( الطلاق)او تثبيت الكتفين ( ادلة وحقائق المرأة)
المهم والذي اقصده الا تخرج المشكله من البيت مهما يكن؟؟؟
طبعا الا في الحالات النادره التي يعجز الزوجان حلهما فابعثواحكما من اهله وحكما من اهلها
اما في المشاكل العاديه والدوريه فلا والف لا؟؟
وذلك لان الزوجين في الغالب طفلان؟؟؟ (ارجو المعذره) يتشاكلان ويتباكيان كما ذكرت لكم سابقا؟؟
ومااسرع مايصطلحان؟؟
فلو خرجت المشكلة من بيتهما خرجت من يدهما؟؟
فمااستطاعا رجوعا.. ومااستطاعا لحكم الاقربين قنوعا
فضاع وانهدم البيت ولا تنفع عندئذ ياليت!!!!!
والزوجان اذا كتما المشكله احتووها وحلوها بسهوله ولم يسمع عنهم عند الاقربين الا كل خير حياة جميلة معسوله؟؟
فاحرصا ايها الزوجان على كتمان الاسرار لا سيما اسرار القتال والشجار؟؟
ياربي وفقنا لكل خير ...
واعظم اجرنا في الدلالة على الخير...

القاعدة الثامنة تقول : ( تصحيح الخطأ واجب والكمال عزيز؟؟؟ )
واقصد بهذا العنوان
ان نظرت كلا الزوجين لبعضهما انهما كاملين ولا نقص في كل من احدهما ؟؟
هذه نظرة خاطئه وفي الغالب تكون في اول الحياة الزوجية كماقيل:
وعين الرضى عن كل عيب كليله
وخطر هذه النظره يكون بعد ذلك عندما يفاجأ احد الزوجين بأخطاء الاخر ونقصه في امور لا يحبها الطرف الثاني
فتكون عند ذلك خيبة الامل والصدمة النفسية
لكن اذا وضع كل من الزوجين نصب عينيه هذه القاعدة
وهو عدم كمال الاخر وانه لا يخلو انسان من عيب ونقص
لم يصدم عند اكتشاف الاخطاء ؟؟
لذا قلت :تصحيح الخطأ واجب؟؟
فيسعى الزوجان على تصحيح اخطاء بعضهما وتكميل بعضهما
وكما قيل :
اتطلب زوجة تنقى؟؟
من الاخطاء لن تلقى؟؟
وأي الناس معصوم؟؟
وللكمال من يرقى؟؟
وكذا الزوجة اذا اكتشفت عيوبا ونقصا في زوجها
سواء كان ذلك الاكتشاف بالعين المجردة او بتلسكوب مطور؟؟
ان تتقبل ذلك وان تسعى جاهدة في تصحيح مسار زوجها
ووالله ثم والله لا يخلو انسان من عيب ونقص
ولكن الكريم يصححه ويخفيه..... واللئيم يظهره ويبقيه؟؟
ولا اعرف كاملا في الحياة الزوجية احد ؟؟
الا رسول الله صلى الله عليه وسلم
والذي قال في هذه القاعدة:
( لا يفرك مؤمن مؤمنه ان كره منها خلقا رضي الاخر؟ )
فرحم الله ذلك الزوج الذي وقف على نقص وعيب زوجته
فكمله وصححه وستره
ورحم الله تلك الزوجه التي وقفت على عيوب زوجها
فكملتها وصححتها وسترتها
ووالله لن نعدم في الازواج والزوجات مثل هؤلاء
يارب استر عيبنا وكمل نقصنا واغفر لنا

القاعدة التاسعة
( كن صريحاً .........تكن سعيداً )
نعم ينبغي للزوجين اذا رآى من بعضهما مايكرهان ولايحبان
ان يتصارحا بمافي انفسهما ولا يكتمان؟؟؟
فإن الكتمان
سبب رئيسي في الغليان الداخلي
وربما ينشط و يظهر ثوران البركان في
اي لحظه مفاجئة ويحدث الانفجار الكبير
الذي تسيل فيه الاودية والشعاب
ويعلو فيه الصريخ والطبيخ وتتمزق فيه اشلاء المحبة
وتوءد فيه السعادة .... وتسيل فيها دماء الاحترام والتقدير
ولا يمكن تدارك واسعاف المتضررين الا في النادر
او معرفة من المخطئ ..... لان الجميع كلهم قتلا؟؟؟؟؟؟
لذا اقول لا بد ان يتصارحا ولا يكتما فيندما؟؟
ثم ايها الزوجان اذا وافقتماني على هذه القاعدة اقول لكما :
ان للمصارحة آدب لا بد ان تعلم
فمنها :
اياكما ان تتصارحا حال وجود المشكله
او حال غضبكما او غضب الطرف الاخر؟؟
فتجد الزوجة تقول في حال غضبها:
انت اصلا فيك كذا وكذا .....؟؟
وينتظر الزوج دوره او يقاطع ويقول وانت فيك كذا وكذا ...؟؟
ويصرخان بكل عيب سواء كان حقا او ظلما
ويرفعان اصواتهما كأنما هما اطرشان لا يسمعان
واعميان لايبصران....فترى كل واحد قد فتح عينه على العالي وقرب وجهه من صاحبه ليتمتع برؤيته حال غضبه والعياذ بالله؟؟
بل ربما سمع بعض الجيران بالعيوب والمخازي؟؟
وانتشرت تلك العيوب في cnn عن طريق ملاقيف الحارة؟؟
لذا ينبغي عليكما ان تختارا الوقت المناسب والمكان المناسب
فمثلا :
اذا لاحظ الزوج او لا حظة الزوجة امورا لا يحبانها
ايا كان هذا الامر حتى ولو في مسائل الفراش والجماع ؟؟
فليبحثا عن الوقت المناسب
وافضلها اذا اقتربت القلوب
وشعر الاخر بحرارة حب قرينه
فهذا افضل وقت
ثم يراعي اختيار الكلمات الجميله
والعبارات الرائعة المائعة
ولا سيما اذا كان معها عصيرات وقاتوهات
وياليت تكون تلك الجلسة على ضفاف نهر.. او شاطئ البحر
او على الكرسي الخيزراني في غرفة النوم ( ياويلي من الاندنوسي )
بل مالمانع ان يكون ذلك في فندق من الفنادق الجميلة؟؟
الا يستحق هذا الموضوع كل اهتمام؟؟
وهذا من حسن التفاهم وروعة التعامل
ثم انظرا رحمكما الله ايهما الافضل في التأثير
المواجهة الكلامية ...ام الرسائل المكتوبة
فقد تنفع الكتابات وتؤثر مع بعض الازواج اكثر من الكلمات؟؟
احبتي :
قد يكون في المصارحة خجل وحياء او ضعف وانكسار
ولكن مااجمله ......يوم ان ينفض المجلس بعناق حار؟؟؟
وهذا والله خير من عيشة الكتمان والنكد والانفجار والانتحار؟؟
فياايها الزوجان قبل ان تفكارا ان تفترقا
فكرا ان تتفقا وتقوما بعضكما؟؟
وفقنا الله واياكم للعمل بما نقول
ورزقني ثواب الدلالة الى الخير

القاعدة العاشرة تقول :
( لابد من عطلة يومية ........ لسعادتكم الزوجية ) ؟؟؟؟
واقصد بذلك :
لتدوم سعادتكما تفرغا لبعضكما؟؟؟
فمن المعلوم
ان كلا الزوجين قد ينشغلان في زحمة الحياة بأنفسهما
فلا يجتمعان الا على طعام او منام؟؟ وان تفرغا فلمام (قليل)؟؟؟
وتدور بهما عجلة الحياة ويغطيهما الروتين بعباءته السوداء؟؟
فلا طعم للحياة؟؟
ولا مكان للسعادة والمتعة ولا بقاء؟؟
آآآآآآآآآه والف آآآآآآآآآه
لكن اذا اهتما ببعضهما وتفرغا لبعضهما
بأن يجعلا لو ساعة يوميه..... او يوما في الاسبوع
ينقطعان سويا عن العالم الخارجي
لا مواعيد فيه مع الاخرين
ولا خروج فيه الا للصلاة لرب العالمين؟
ولا هاتف ولا جوال ولا زيارات ؟؟
انما هو انقطاع تام ؟؟؟؟
يشعر كل طرف باهتمامه بهذه العطلة ......
وفرحه الشديد بهذه الخلوة.........
ثم يدور فيها مايدور بين حبيبين ........اضناهما البعد والفراق؟؟
آآآآآآه ....... ياسلام؟؟؟؟
كم يترك في نفس الزوجان........ من آثار ؟؟؟؟؟
وكم يتنازل الاثنان؟؟؟؟
عن كثير من الامور من اجل هذا اليوم او هذه الساعة؟؟
فإذا التقيا فيها كانا كأروع عروسين؟؟
واذا تشاورا في امور بيتهما كانا هما العاقلين؟؟
فيكون وقت تفرغهما لبعضهما هو وقت تجديد حياتهما والتشاور
في بناء مستقبلهما؟؟
واذا كان بينهما الابناء والبنات بالعشرات
كانت المتعة الحقيقية...والسعادة القلبيه
حيث يتغامز الزوجان في حضور ذريتهم يتذاكران طول مسيرتهم
ثم يوجهان وينصحان ويربيان؟؟؟
لذا ايها الزوجان عليكما من الان:
تحديد عطلة اسبوعية او ساعات يوميه
لتتفقدا حياتكما الزوجية؟؟
ولتقوما بصيانة سفينة حياتكما؟؟
فربانها موجود .........ودفتها بين يديه
وعناية الله تحيط بهما....... والسعادة تغمر حياتهما.

والى لقاء قريب بإذن الله

القاعدة الحادية عشر تقول: ايها الزوجان:
اذا غضب احدكما وزمجر.....فليسكت الطرف الآخر؟؟؟

واقصد بهذه القاعدة :
انه اذا غضب احدكم وبدأ في هيجانه وغليانه ؟؟
فلايقابله الطرف الاخر بالهيجان والثوران؟؟
فتلتقي ناران فتأكلان كل مافي البيت في ثوان؟؟؟
ووالله كم هدم بيت بسبب هذا الامر ؟؟؟
وكم ذاق الزوجان بسبب ذلك المر ؟؟
والواجب عليكما ايها الزوجان
عند غضب احدكما
ان يسكت الاخر ويصمت ولا يتكلم بربع كلمة او حرف
او اي حركة إعرابية غير جزم النفس حتى تظهر السكون؟؟؟؟؟
ولا يعتذر او يتأسف؟؟؟؟
فالطرف الاخر يراها اسكاتا له واهانة له وتحقير له من شدة غضبه؟؟
فقط اسكت ................وتأمل؟؟
نعم تأمل كيف يكون حال الانسان عند تسيطر الغضب به؟؟
وتغطيته على عقله؟؟
حتى يصبح لا يدري مايقول ولا مالا يفعل؟؟
وتأمل ضعف الانسان؟؟
وتأمل حركاته وتعبيراته؟؟
فتعيش بين ضحك وبكاء ؟؟
فإذا هدأت العاصفه وزال شيطان الغضب؟
ليتكلم الطرف الثاني من قلب محب ويقول :
بصوت ضعيف بالكاد يسمع ؟؟
وعين غارقة في الدمع؟؟
ورأس يصعب رفعه ؟؟
انا ......كذا؟؟
انا فعلت ذلك؟؟
انا....انا....انا...؟؟؟
انا والله احبك ..ولم اقصد غضبك؟؟
لا يا....... ماكان قصدي يا.......... ( ياويلي من الاندنوسي)؟؟؟؟؟؟
وهكذا ................دمعة نرجسية.........وكلمة رومانسية
ثم اعلما ايها الزوجان :
ان للسكوت حرارة ومرارة ؟؟
ولكن لا تأتي شي عند مصيبة الرد والكلام والمدافعة والمغاضبه
حتى ولو كان احدكما محقا فيما يقول؟؟؟؟؟؟
فمن يتقبل حقك .......وقد نزل الغضب بخصمك......ويتمنى الفتك بك؟؟
والحكيم يفهم قولي..ويعرف قصدي؟؟
فالزما الصمت والسكون؟؟
ثم انظرا بعدها مايكون؟؟

( اسف لا يمكن الوصول لهذه الصفحة )

القاعدة الثانية عشر تقول :
( لكي تدوم السعادة .....استخدما أنوثة المرأة )
واقصد بذلك
ان السعادة الزوجية قد يقف في طريقها بعض العثرات
وذلك في عدم تحقيق بعض الرغبات .....لاي منكما
فيتضايق الطرفان ويشعران بالتوتر والنفور .......
وعلاج هذا :
لكي يتحقق للزوج مايريده ؟؟
ويتحقق للمرأة ماتريده؟؟
استخدما انوثة المرأة ؟؟؟؟
يعني الزوج يستخدم انوثة المرأة؟
والزوجة تستخدم انوثتها لتحقق رغبتها؟؟
يالله العزاب يطلعوا برررررره نصيحة ؟؟
( وخذوا معاكم الاندنوسي تكفون )
يالله كونوا معي اشرح لكم القاعدة الاخيرة
اذا اراد الزوج من زوجته امر وطلب
وأبت ان تقوم به وان تنفذه؟؟
فعليه ان يخاطب انوثتها لا عقلها؟
فليتودد اليها بألطف العبارات وليصفها بأرق الورود والزهرات
يعني كلمة رومانسية وكلمه نرجسية
وليبحر في جمالها ودلالها وليحلق بها في السماء وفوق الغمام
فإنها عند ذلك تذوب وتحقق مايريده وتتأسف من رفضها بل تتوب؟؟؟
فبدلا من ان يجبرها ويكسرها ....ويهينها ويذلها؟؟
ليحرك انوثتها فيكسب مايريد وزيادة ( شفرة خاصة بالمتزوجين )
وكذا المرأة اذا ارادت شيئا من زوجها ......
فلتستخدم انوثتها ورقتها وحنانها وتغنجها ودلالها
ولا تستخدم عقلها؟؟
فعقل المرأة اذا قابل عقل الرجل تناطحا .....
واذا تصارعا غلب الزوج فهو الاقوى ......( اسد علي وفي الحروب نعامة )؟؟
ولكن اذا استخدمت انوثتها وهرموناتها الانثويه؟؟؟
وسكبت عطرها الانثوي ....
ففاح عبيره ......... وسكر الزوج بعبقه....
ذاب رأس الرجل كما تذوب الصخره لا الثلجه؟؟
واصبح كالخروف والحمل الوديع خجول ومطيع؟؟ ( ياحليله )
يظن انه قد صادك وانه قد كسب الجوله .......ونال اعظم متعة؟؟
وهو في الحقيقة مسكين مصيود من حيث لا يدري
دعيه يظفر بمايريد فهو يظفر به حتى في غضبه؟؟
ولكن انتي سوف تظفرين بكل ماتريدين؟؟
حتى لو طلبتي الاسم الحقيقي لحلال العقد ؟؟
او طلبتي لبن العصفور؟؟
وبيضة الديك؟؟
قدمها لك في ثوان بين يديك؟؟
صدقاني جربا ولن تندما
واحرصا دوما على سعادتكما
فإذا فقدتماها.......فاسعيا في البحث عنها حتى تجداها
فقد يجد الانسان ماضاع
والحاجة ام الاختراع
هذه اجتهادات ربما تكون خاطئة
فاستغفر الله ماكان فيها من زلل ونقص
ولا تنسوا اخوكم بصالح دعائكم
رزقني الله واياكم السعادة الزوجية
والعيشة الرضية

القاعدة الثالثة عشر ( لتعيشا سعداء .....تعاملا بالاحترام والحياء )
اذا زال الحياء والادب والاحترام والتقدير بين الزوجين...
فقل على دنياهما السلام ....وكبر عليهما اربعا
احداها تكبيرة الاحرام..
اذا زال حياء الزوج واحترامه لزوجته .....
فلا تتعجب من اخراج الكلمات القاسيات ......
من الضرب والتسفيه والمنازعات والهوشات......
كلمات قاضيه .....والفاظ نابية .....
ربما اخرج كلماته بين الاهل والقرابة .......
ولا عجب فقد بلغ مبلغا عظيما في الوقاحة...
اذا زال حياء الزوج واحترامه لزوجته.....
فقد فرش بيته بالالغام للقضاء عليه ونسفه
فهذه زوجة ارق من النرجسة.....
تتأثر بدبيب النمل اذا سار على خدها....
تسمع كلمات ....هي لكمات وطعنات قاتلات
كل يوم تتوقع كل قبيح منه .....فلا مرؤة ولاشهامة تروى عنه..
وكما قيل :
اذا حرم المرء الحياءفإنه ............ بكل قبيح كان منه جدير
وكذا الزوجة ....
.اذا زال حياؤها وادبها ...كانت شر المخلوقات لا الزوجات
اذا زال حياؤها وادبها واحترامها لزوجها......
طال لسانها ..وارتفع صوتها ...وساءت الفاظها..وربما زال عفافها
فكم عاش الزوج في عيشة نكدة ...واسرة ضائعة .....وقرابة ممزقه
فياايها الزوجان الحبيبان....
دونكما الاحترام بينكما والحياء.......
ارفعا رايته.فوقكما......واظهرا الحياء والاحترام بينكما
فوالله انه لا يأتي الا بخير......
ايها الزوج لماذا تنادها في البيت : يامره!!! يابنت!!!! ياهوووه
يااااولد!!!!!! يافاطمه!!!!!!! انقلعي !!!!! اقلبي وجهك!!!!! اذلفي عني
ياااوسخه!!!!ياااحمارة !!!!!!ياكلبه!!!!!!!!الله يلعنك!!!!! ......الخ
آآآآآآآآه على الادب والاحترام والحياء.....
وانتي ايتها الزوجة لاتبادليه مثل هذه الكلمات والمسبات.....
بل البسا لباس الادب والاحترام .....
وضعا تاج الحياء على راسيكما......تدوم السعادة الزوجية لكما
بإذن الله.......

القاعدة الرابعة عشر :
( لتدوم سعادتكما ......احترما اقارب كل منكما )
فلكي تدوم سعادتكما أحسنا الى اقارب كل منكما؟؟

واقصد بذلك :
اهل الزوج ........واهل الزوجة
ان كثيرا من المشكلات الاسرية؟؟
التي تغتال السعادة الزوجية
عدم الاحسان الى اهل الزوج ......او الزوجة؟؟
تجدهم في اول حياتهم اذا ذكر الزوجان اهل بعضهما :
ذكروهم بالخير الجليل .....
وبحسن الفضل والجميل .....
وماهي الافتره...وتتغير النظرة؟؟
فهذا يشتم اهلها؟؟
وهذه تصف مرارة اهله وغلبها معهم .......فتسبهم وتلعنه معهم...
فلا تسأل عن محاكم التفتيش التي تقام بين الزوجين؟؟
ولا تسأل عن الخصام الذي يبقى صداه في القلب مع السنين؟؟
فحالهم ...... ومآلهم الى الفراق ....لعدم الوفاق ....؟؟
فياايها الزوجان :
اظهرا جميل اهل بعضكم .....ولا تنسوا الفضل بينكم
وسددوا وقاربوا ......
واعلموا :
ان كلا منكما..... ليس مسؤلا عن اخطاء الاخرين
وليس ملزم بأقوالهم وافعالهم السيئة؟؟
فاتركوا اخطاءهم لهم .....وادعوا بالصلاح لهم
وعيشوا في سعادتكم وادعوا لذويكم... ولا تخربوا بيوتكم بيدكم
فأنتما اثنان لا تسلما من الاخطاء؟؟
ولم تنتهيا بعد من تصحيحها ....... ومراجعتها ...ورفعها للكنترول؟؟
فكيف بأخطاء غيركم؟؟؟
ثم تذكرا مهما يكن من خطأ من اهل الزوجين .....
فلن يهون على الزوج او الزوجة :
الرضى بالتجريح لاهليهم .....او التنقيص من شأنهم
وهي جبهات قتال مغلقه ....... من دخلها قلما ينجو من المهلكة....
فاحذروها ولا تدخلوها......ولا تتمنوا لقاء العدو
وعلى رأي المثل ؟؟؟؟؟ : ( الاقارب عقارب

الخامسة عشره
( لتدوم لكما السعادة مع الايام.......لا تهملا رسائل الحب والغرام )
احم ......احم
بالله الاخوة العزاب يمسكوا الباب
لايسمح بدخول هذا الموقع دون الخامسة عشر والعزوبيه
لحظه شوي .......
اشوف الاندنوسي موجود في المنتدى؟؟؟؟؟
الحمد لله ماهو موجود
يالله خلكم معاي :
اقصد بهذه القاعدة :
ان الحب حساس وشفاف ....وقابل للتمزق والاتلاف
فلابد من تعاهده ......وتقويته وتغذيته
كم يكونا الزوجين فكين مفترسين في البيت...
ولكن عندما يمسك القلم كل منهما يتغير كل شئ فيهما؟؟
لانهما يفكران ماذا يكتبان .......ولا يفكران ماذا يقولان؟؟
فكم انصف الزوجين بعضهما ......يوم ان كتبا واظهرا حبهما
مالمانع ان يكتب كل منهما رسالة الحب والغرام للزوج والمدام
مالمانع ان يكون لهما تلجرافا رائعا في غرفة نومهما
مالمانع ان يكتبا في مرايات غرفة النوم والجدران
احبك يافلانه .......واحبك يافلان ......الحب عذب وليس عذاب؟؟
اذكر صديقا لي تأثر بكلامي
فاشترى كأسا وكتب عليه كأس البطولة الزوجيه واعطاه لزوجته؟؟
فكتبت له درع التفوق وعلقته في غرفة نومها
( يالله من فضلك ياكريم )
مااجمل ان تكون الخطابات والرسائل :
مليئة بالكلمات الجميله :
ياحبيبي ياقلبي ياعيوني يابطني
وتختم باجمل كلمة وعباره ؟؟
اسف على جرأتي
لكن اعتقد بها وصول الفائدة
ياربي غفرا قد طغت اقلامنا
ياربي معذرة من الطغياني
والى اللقاء في قاعدة جديدة

القاعدة السادسة عشر ( ايها الزوجان : لتدوم سعادتكما ......احذرا اهمال بعضكما )
ايها الزوجان الحبيبان :
مالذي يبقى مع الاهمال؟؟؟؟؟؟؟؟
الاشجار الخضراء .....تموت وتصبح صفراء.
والزهور النرجسية والورود الرومانسية تذوي وتموت ؟؟
الصحة الجسدية ....تعتليها الامراض بالاهمال حتى تهلك؟
بل الجمادات بالاهمال تنشل وتتلف؟؟
الالات تتعطل ...والسيارات بالاهمال لا تعمل؟؟
اذا ليكن في الباااااااااااال .......
لا شئ يبقى مع الاهمااال........
آآآآآآآه فكيف تبقى حياتكما الزوجية باهمال بعضكما لبعض؟؟:
mad:
اهمل الزوج زوجته ...فاانجرحت في مشاعرها ....وعاشت تنتظر الموت البطئ؟؟
واهملها ...فسارت في بيتها متنقلة في غرفه وهي جسد بلا روح.؟
واهملها...فكانت معه للجنس والطعام ...فلاكلمة حلوة ولا ابتسام ولا اهتمام؟
اهملها ....فشكت من ظلمه ...وفكرت في رجل غيره والعياذ بالله
واهملت الزوجة زوجها ...فبحثت عن حتفها بنفسها.....
اهملته ....فلم يرى منها الاقبال والاهميه...فبحث عن زوجة ثانيه
اهملته.....فلم تريه جمالها ودلالها ورشاقتها وعذوبة تغنجها ومنطقها
اهملته....فلم تحترمه في قراراته وافكاره بل زادت في احتقاره واستهتاره
فيالها من حياة بائسة ......وعيشة منتكسة...
فياايها الزوجان الحبيبان......
صرخت من قلبي افجر بها الآذااااااان
الاهتماااام الاهتماااااام ........في كل شئ؟؟
في المأكل والمشرب
في النظافة والملبس
في الحب والجنس
آآآآآآه كأني بالعزوبي يقول :
آآآآآآآه بس خليها تجي والله لا احطها في عيني واغمض عليها؟؟
وكأني بالعزوبية وهي تبكي وتقول :
آآآآآآآه ياربي بس جيبه .....والله لا ادخل في قلبه وجيبه؟؟؟؟؟

القاعدة السابعة عشر
في السعادة الزوجيه
( حتى تدوم السعادة بينكما......اذكرا محاسنكما )

واقصد بذلك ايها الزوجان الحبيبان....
لكل انسان عيوب ومساوئ ......
ولكل انسان هفوات ومخازٍ......
ولكل انسان صفات حميدة ومحاسن.....
وانتما ايها الزوجان :
دخلتما في حياتكما ....خليلان حبيبان...
كم تغزلت ايها الزوج في محاسن زوجتك ...كأنها لبن ندك
وانتي ايتها الزوجة كم ذكرتي بين النساء صفات فارسك عنترا
كم نظرتما الى بعضكما ....فحمدتما ربكما .....ان وفق بينكما...
فمابالكما ......عند مشكلة تحل بينكما......
تمسح السبورة.......وتصبح المحاسن مهجورة...
ويصبح الفضل تقصير......والشكر كفران العشير.....
ان لكل فجوة وثلمة .......مايسدها ويسترها....
ولن تجدا افضل من ذكر محاسن بعضكما ...لسد الخلل بينكما
اجلس مع نفسك ايها الزوج ..
وتفكر ...انها ( فوزية ) حبيبة القلب ...الناعمة النرجسيه..
كم طبخت من اناملها اكلتها...كم كلمة رائعة من فمها سمعتها
كم غسلت لك من سراويل وثياب.....وكم انتظرت قدومك عند الباب
كم فجرت فيها طاقاتك ....واستعرضت فيها عضلاتك
كم ......وكم......
وانتي ايتها الزوجة ..
اجلسي وتفكري ....انه ( دحيم ) صاحب القلب الرحيم ..
الحبيب القريب...كم دلعك ....وكم اضحكك....
كم انار بيتك بقدومه.......كم عشتي آمنة في حماه...
انه ابو اولادك ......انه قطعة من قلبك وفؤادك ......
كم تهامستما في ظلمة الليل .......وتقاتلتما تحت نجم سهيل
فياايها الزوجان :
اذكرا دوما محاسن بعضكما.....
وقدرا مكانة ودور كل منكما.....
واسمعا بعضكما محاسنكما....
فالرجال تهتز عند ذكر محاسنهم....وتنسى العداء بينهم
والنساء بذكر حسنهن تلوح عليهن علامات القبول والرضا
ويهتزن بذلك كما تهتز الوردة للندى...........
احبكما ايها الزوجان

مع القاعدة الثامنة عشر:
( لتدوم سعادتكما .....لا تقارنا حياتكما بحياة غيركما )
نعم ..فكثير من المشاكل سببها المقارنة؟؟
ينظر الزوج الى سعادة فلان بزوجته
يذكر من جمالها ومن ادبها ومن حسن تفهمها مع زوجها
ثم ينظر الى زوجته .....فيسبل دمعته وعبرته
يطالبها ان تكون مثل فلانه ......او اخته السعيدة في حياتها
فلا ترض الزوجة بفلانه ولا التجريح ولا المهانة.....
فلا سعد بزوجته ولا غير وضعه.......بل يندب حظه؟؟
اما الزوجة فتنظر الى زوجها وتذكر كلمات فلانه في زوجها؟؟
وهي تقول لها :
زوجي متفاهم ...متعاون يكنس البيت ويرش فليت وينظف التوالي
يذهب بي رحلات بريه وبريه وخياليه ( مااقصد شئ )؟؟؟
ثم تتذكر المسكينة زوجها : رائحته تفوح من درج البيت....
ولايدخل البيت الا وقد بح صوته من الصريخ في الدرج .....
لاخرجات الا بعد طلوع الروح ......واين في السطوح ؟؟؟؟
لا مساعدة ولاتعاون في البيت ....لاكلمة حلوة ولاهدية جميله
فيكثر صياحها.....ويعلو نياحها.....قبل قدوم زوجها...
فإذا جاء ....قابلته بوجه ملطخ بالطماطم وعيون منتفخه كانتفاخ البراطم
كل هذا سببه المقارنه بين حياتهما وحياة الاخرين؟؟؟؟
ايها الزوجان الحبيبان:
المطلوب منكما في حياة غيركما .....
ان تنظرا وتتعلما وتطبقا ...................لا ان تقارنا؟؟؟

ثم اعلما ان :
حياة الاخرين قد تكون سعيدة في جانب دون جانب
وانتما حياتكما قد تكون تعيسة في جانب دون جانب
واخيرا اذكركما اذا رايتما او سمعتما مايسركما
من حياة غيركما ان تقولا : ماشاء الله تبارك الله
اكمل الله نقصكم
وحياة سعيدة اتمناها لكم

التاسعه عشر
( لتدوم سعادتكما .......استمتعا بوقت فراغكما )
واقصد بذلك .......اذا انقطعت بكم السبل...وعجزت بكم الحيل
وضعف الخلاص ....ومات الامل ؟؟
ولا مفر للزوجان من بعضهما .....
ولابد ان يقضيا الوقت سويا في دارهما.......وبين اولادهما
ووضعا في اقامة جبريه .......واسر قهري
فاصبحت الساعة ساعات ......واللقاء لقاءات
وعظم الفراغ ......وخشي من الشقاق؟؟
اجعلا الفراغ نعمة...........والاقامة الجبرية رحمه
واستمتعا بفراغكما .......من اقدامكما الى رأسكما
كم يتمنى الواحد ان يجد وقة كافيا مع اهله.........
حتى يسجل في تاريخ حياته الزوجيه .....امورا عظام ؟؟
فقد جاءكما البشير ......واصبح الماء تحت السرير ؟؟
فاشكرا ربكما واذكراه كثيرا ......واسألاه ذرية صالحة
فتصارحا وتقاربا وتعاركا وتشاورا وتصادقا
اقرآ كتاب واحفظا شيئا من القران والسنة النبويه
تعلما جميعا الذ الاكلات والطبخات التي تقويكما وتسليكما؟؟
واعتنيا بتربية الاولاد وقوما بمزاولة جميع انواع الرياضات
والهوايات لا سيما المصارعة الروانيه
تعلما فن الاستمتاع ببعضكما في اوقات فراغكما
وسوف تتمنيان عودة الفياضان لكن بدون ضحايا او خسران
واسبحا في عالم التجديد والتطوير للحياة الزوجيه
مادمتما في اقامة جبريه؟؟؟
بورك فيكما ونفع الله بكما وبذريتكما
برحمتك ياارحم الراحمين

القاعدة العشرون تقول :
( لتدوم لكما السعادة الزوجية .....احرصا على التحصينات الشرعية )
كم اهمل الزوجان الاذكار.......فتنقلا بين هم واكدااار...
كم انشغلا عن ورد الصباح والمساء ....فحل بهم الداء والبلاء
كم كانا سعيدين ....فرمتهم بسهامها العين؟؟؟
كم تحدثت الزوجة عن سعادتها بين من حولها ...فكان فيه اجلها؟؟
كم تحدث الزوج عن سعادته ومتعته مع زوجته ...
فكان في ذلك طلاقه وفرقته؟؟
كم تسلطت الشياطين على زوجين سعيدين ...
فلم تقر لهم عين حتى هدما بيتهما ...وفازوا برضى شيطانهم وكبيرهم......واخذوا رايتهم جائزة لهم؟؟
كم وكم.......
فياايها الزوجان السعيدان ......
حصنا بيتكما وحياتكما بالاذكار النبوية الصحيحة والقرآن.....
اذا دخلتما بيتكما فقولا بسم الله ....
واذا طعمتما فقولا بسم الله..........
فلا مبيت ولا عشاء لعدو الله...
واذا دخلتما مخدعكما ......
فلا منكرات محرمة...... ولا موسيقى هادئة......ولا صور آثمة..
انما ذكر الله .......لتسعدا ببعضكما ....وتسعد ذريتكما...
احرصا على كتمان اسرار حياتكما......
فإن من اشر الناس من يفضي سر صاحبه....
بل احرصا على كتمان ما يلفت الانظار......
لتسلما بإذن الله من الشرور والاخطار..
سلمكما الله من كل سوء ومكروه.....
وحفظكما سعيدين سالمين......
وفك الله سحر المسحورين
وعين المعيونين
ومس الممسوسين
آمين...آمين...آمين

القاعدة الحادية والعشرون :
( لتدوم سعادتكما ...... ابتعدا عن بعضكما ) ؟؟؟؟؟
واقصد بذلك ايها الحبيبان
ان يكون هناك فاصل بالبعد والسفر او غيره
بدون ان يكون سببه خلاف او مشكله .....او خلاف او معضله
بل لاي سبب عادي .......وطارئ عملي
ليبتعد الزوج عن زوجته اقل شئ ثلاثة ايام واكثر شئ اربعة اشهر
فإن هذا البعد يحرك الحب الراكد ويبعث المشاعر الميته
ويقوي الاحاسيس ويلهب الشوق ويذكي نار الغرام في قلبيكما
فكم حياة كانت عادية بين زوجين ....
ولما تفرقا لعارض وقتي ذابا في الحب والشوق الى التراقي
وكم من لقاء عادي في كل يوم بين زوجين باردين
ولكن لما كان بينهما فاصل كان لقاؤهما لقاء عاشقين
فلا تسأل عن عظيم شوقهما ولا تسأل عن عظيم لقائهما
فكم في البعد والغِب .... من زيادة الشوق والحب
فيا أيها الزوجان الباردان ....
يامن زهرة حبهما تصير الى الذبلان.....
افترقا باختياركما من اجل قوة قربكما
قبل ان تموت الحياة بينكما فتفترقا طيلة عمركما
يسر الله لكل زوج موظف انتداب قريب
ولكل زوجة مولودا صالحا نجيب
حتى يكون الانفصال ......ليعظم الاتصال
والى لقاء قريب ان شاء الله مع قاعدة اخرى

القاعدة الثانية والعشرون تقول :
( لتدوم سعادتكما.........تعلما الصبر في حياتكما )
نعم تعلما الصبر .......فالصبر ضياء وهناء وسناء.....
وهل السعادة والبشرى الا للصابرين؟؟؟؟؟
اصبرا على مرضكما....
اصبرا على نقص اموالكما....
اصبرا على طبائعكما المختلفه......
اصبرا على تربية اولادكما......
اصبرا على اذية قرابة كل منكما...
اصبرا على حلوكما ومركما......
كم والله في الصبر على النواقص من كمال؟؟
وكم في الصبر على المرض تغير الى عافية واحسن حال؟؟
وكم في الصبر على الفقر من غنى وشكر؟؟
فالصبر مفتاح الفرج ......والفرج لزيم الصابرين.....
فياأيها الزوجان احذرا من الشكاية من حالكما...
وارفعا امركما الى بارئكما......
فهو الذي بيده مفاتيح الفرج ......
فقد من الله على زكريا وذكر فضله...
ثم من عليه اخرى ( واصلحنا له زوجه )....
فياايها الازواج والزوجات يامن نزلت بكم البليات :
( اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون )
هديتي اليكم حديث رسولنا صلى الله عليه وسلم :
( إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة فلم يبلغها بعمل ابتلاه الله في
جسده أو ماله أو ولده ثم صبر على ذلك حتى يُبلغه المنزله التي سبقت
له من الله عز وجل ) رواه احمد وحسنه الالباني رحمه الله
فطوبى للمخبتين.......وهنيئا للصابرين....

القاعدة الثالثة والعشرون تقول :
( لتدوم السعادة والهناء......... تعلما فن اللقاء)
ياويلي من الاندنوسي
مايحتاج شرح للقاعدة المعنى معروف وفي بطن حلال العقد
يأيها الزوجان ..........اللقاء اللقاء فن وارتقاء....
كم من اتصال اعقبه ضيق وحزن ووبال .......خصوصا من الزوجه....
كم من زوجة ترى نفسها متعة لزوجها ...وهي لم تأخذ بعد حقها...
وهل تستطيع ان تبيح لزوجها او من حولها ؟؟؟؟؟
لا والذي خلق حواء من ضلع عوجاء؟؟
ايها الزوجان تعلما فن اللقاء
فن الكلمات والقبلات ......فن الإضاءات والملبوسات...
خذا من الحمام غزله .......ومن البعير طول مدته.....
( رحنا وطي )
متى تعلمتما ذلك يوما.... ركضا الزوجان الى غرفة النوم حبوا....
خصوصا الزوجه .......سوف تفوز في سباق المارثون؟؟
فيا ايها الزوجان :
احذرا فقد تقتلا حبكما وسعادتكما .........بسوء لقائكما...
فتعلما فن تأخير الانزال ......وفن التجديد في الاوضاع و الاحوال.....
اخيرا ....
اعرف اني مزقت ثوب حيائي...
ولكن كل رجائي ....فائدة المتزوجين والمتزوجات......
واقسم بالله ماقلته عن فراغ ولكن وقفت على بعض المشكلات....
في هذا الموضوع المحرج بالذات.....
فلعل كلمتي تنفع زوجين ولو بعد حين ...
ملاحظه للمتزوجين فقط :
من ارد طرق وفن اللقاء
فلامانع من إفادته وإحالته ......
بس بشرط :
1 _ يرفق صورة من كرت العائله.
2 _ وتزكيه من إمام المسجد ؟؟؟؟؟

القاعدة الرابعة والعشرون ( الكلمات الرومانسيه .......افيون الحياة الزوجيه )
زوج يشتكي من زوجته لا تسمعه الا مشاكل الاولاد؟؟
وزوجة تشتكي من زوجها ذهاب الكلمات العاطفيه ؟؟
والازواج والزوجات في ذلك قسمان:
قسم معدوم اصلا من هذه الامور :
وهؤلاء عليهم جهد مضاعف ...
ليتدرب كل منهما لوحده على ذكر الكلمات الجميله ...
( احبك . اشتاق لك . انا من زمان ماشفتكم
)
ليحاولا التلفظ بهذه الكلمات الجميله ولو كلمة واحده في اليوم ؟؟
فمن عاود الشئ اعتاد عليه ....ومن عرف الطريق سار عليه
واذا شعر احدكما بالاحراج الشديد ...فليعلم انه وقتي وسوف ينقضي.
اما القسم الاخر وهو :
من كانت عنده هذه الكلمات في اول الحياة وبعد ذلك اختفت وماتت
لينظرا اسباب ذلك ؟؟
فلعل انشغال الزوج وسعيه الشديد في حياته وعمله من اكبر الاسباب
او لعل الزوجة انشغلت باولادها عن زوجها فتعود على بعدها؟؟
او لعل كثرة المشاكل الزوجيه والعصيان ...اخرست اللسان؟؟
واذا عرفت المشكله .... زالت المعضله
واعلموا ان الله يحي الموتى؟؟
واااعجبا .....ايها الزوجان ؟؟؟؟
ان الكلمات الرومانسيه والعاطفيه ......افيون الحياة الزوجيه
وحبوب مخدرة .....لكثير من المشاكل المكدرة.....
فجربا حبة او حبتين ولن تندموا ( مروج )
لكن انتبهوا ليس على مسؤليتي الاضرار الناجمه منها؟؟
والحمدلله في بلدنا فتح العديد من مستشفيات الولاده

اخيرا اقول لكم :
( لا للمخدرات .....نعم للكلمات الرومانسيات)

القاعدة الخامسة والعشرون ( لتدوم سعادتكما .........اضحكا مع بعضكما )
اقصد بذلك ان يكون بينكما بسمه ....وضحكة وطرفه؟؟؟
كم لعب الضحك في علاج كثير من الحالات النفسية ؟؟
عندما يضحك احد الزوجين ينسى ولو مؤقتا همومه.....
فينير بضحكته ارجاء البيت ويصدع جدرانه
كم هو جميل ان يضحك الزوجان لبعضهما ....
ان الزوجين بضحكاتهم ...يحيلون البيت الى جنة ...
ويعيشان اجمل لحظات حياتهم ...
وتبقى المواقف الجميلة الضاحكة اروع شئ في ذكرياتهم ...
كم من شحناء كانت بينهم زالت بضحكاتهم ....وابتساماتهم...
كم بضحكة وابتسامة ......اجتثت من حياتهم التعاسة؟؟
اليس عيب على الزوج :
ان يكون في مجالس الاصدقاء ...صاحب دعابة ومرح ؟؟
واذا دخل البيت .....فكأنما قد مات له ميت؟؟
أليس عيب على الزوجة :
ان تكون مجالسها مع النساء تعلوها البسمة والضحكة ؟؟
وعند الزوج الخصام والتأفف وكثرة الحكة؟؟
اليس عيب على الزوجين :
ان يكون يومهما هموم وعبوس وصمت ونفور ......
وعند النوم ترى الابتسامات والضحكات تؤذي الجيران والبزران؟؟

إنني لا ادعو الزوجان الى ان تكون حياتهما ضحك في ضحك ...
لالالالالالا والف لا فإن كثرة الضحك تميت القلب ؟؟
ولكن نحتاج الى الضحك بين الزوجين لادخال السرور...
وحتى لا تكون بيوتهم كالقبور...
فقد قال الأخصائيون في علم النفس :
دقيقة واحدة من الضحك توفر 45 دقيقة من الاسترخاء....
كم نحن بحاجة عند حل المشاكل الزوجية لاسترخاء عميق ....
فالله ....الله ...ايها الزوجان :
ابحثا عن اخر نكته .....وسطحا بأعظم ضحكة
بس انتبها لا تضحكا الا بحق ...

القاعدة السادسة والعشرون تقول :
( لتدوم سعادتكما .....احترما غرفة اسراركما )
اسمحا لي ان اتكلم عن موضوع اكاد اذوب فيه خجلا وحياءً
ولكن لابد لي ان اتكلم فإن الله لا يستحيي من الحق ؟؟؟
سأتكلم عن اجمل غرفة في الدار.......انها غرفة الاسرار؟؟
فهل عرفها القوم ؟؟؟؟؟
نعم .......انها غرفة النوم .......
انها غرفة الاسرار التي لا يعرف اسرارها الا الزوجان الحبيبان....
انها غرفة الفرح والمرح؟؟
غرفة العبادة والصدقات؟؟
غرفة تأسيس الحياة الزوجية؟؟
غرفة الاجتماعات العائليه؟؟؟
غرفة الهدوء والراحة النفسيه؟؟؟
كم كانت هذه الغرفة نواة لاسرة بل امه؟؟
كم كانت هذه الغرفة اروع واجمل ذكرى؟؟
كم كانت هذه الغرفة تستهوي الزوجان وتثير المشاعر والاشجان؟؟
كم ......وكم......
فهل شكرناها على معروفها .....وادينا حقها؟؟؟
نعم إن لها حقا علينا يذكر......وجميلاعظيما لابد ان يشكر....
بالله عليكم ؟؟؟
ايكون شكرها ان تكون غرفة للمهاترات الكلاميه ؟؟؟؟
والمخاصمات والمشاكل العائليه؟؟؟؟
كم من طلاق لا يطاق .....كان في غرفة النوم؟؟
وكم من قلوب انكسرت وانجرحت ...في غرفة النوم؟؟
كم دخل الزوجان باب غرفة الاسرار يضحكان؟؟
وكم خرجا منه فرحين مسرورين.....
وهم اليوم يخرجون منه يركضون ويبكون ويشتمون؟؟؟
تأملا :
هذا السرير الذي طالما حلق به الزوجان الى خبر كاااان....
يصبح حلبة للشتم وميدانا للرفس وتنتيف الشعرااان؟؟؟
وهذه الجدران التي طالما ذابت خجلا وكادت تسقط السقف مماتراه..
تردد اليوم صريخ وعواء الزوجااان؟؟؟
وتلك الاضاء الحمراء ...والطلاء الفتان...
كانا هما الشاهدان ....لحياتي اروعي انسان...
وهما اليوم يشهدان على قلة العقل وبذاءة اللسان....
وذلك الكرسيان اللذان مصنوعان من الخيزران...
كم جلس عليه زوجان منهكان قادمان من رحلة الخيال والايمان....
هاهما اليوم يستخدمان للفتك والضرب .....وسلاح قوي في الحرب..
وتلك المرايا التي قد ملأت كل مكان .......
كانت اعصدق ناقل لمراهقة الزوجان........
هاهي اليوم لا تكاد تنقل بل تبصر الا شجار وتقاتل الزوجان....
كم سكب الزوجان على ارض هذه الغرفة مشاعر الحب والغرام؟؟
واليوم كم يسقط عليها من دم بسبب الشجار والقتال الحرااام؟؟؟
آآآآآآآآآآآآه............آآآآآآآآآآآآه.......... من نكران الجميل....
ايها الزوجان ان من حق غرفة الاسرار علينا....
ان تحترم وتصان ......ولا تذل ولا تهااااان.....
لتبقى مكانتها القلبية....
ولنحافظ على هيبتها القدسية...
فاعرفوا قدر من كتم اسراركم ....
وقوموا بواجبها نحوكم....
تزداد المحبة والسعادة بينكم..

القاعدة السابعة والعشرون تقول :
( اذا زال جمال ظاهركما ...فلاتنسوا جمال باطنكما )
ايها الزوجان الحبيبان .....
لاشك ان جمال الظاهر مرغوب ...
وهو سبب من أسباب العفة الجنسية..
ولاشك ان جمال الباطن مطلوب....
وهو سبب من اسباب بقاء الحياة الزوجيه....
جمال الظاهر حسن منظر الزوجين وهيئتهم..
وجمال الباطن حسن اخلاق الزوجين وتعاملهم...
مافائدة زوجان جميلان المنظر سيئان المخبر؟؟
كم انقضت صورة الجمال ...ثم اصبحت الحياة بينهما شبه محال؟؟
كم ضحى رجل من اجل امرأة سلبت عقله من شدة جمالها...
فلما تزوجها غص بها..... وتجرع ويلاتها وعقوقها....
وذاق مرارتها ........ولم تنفعه صورتها......
وتقرب الى الله بطلاقها .....لسوء أخلاقها...؟؟؟؟؟؟
وكم ضحت امرأة من اجل رجل جميل المظهر....
فلما قبلته ....عانت من سوء خلقه ومعاملته....
ولاقت صنوف العذاب .....والطعن والسباب....
فما اغناها ظاهره ......يوم انكشفت لها بواطنه....؟؟؟؟؟
لذا اقول ايها الزوجان .....
الجمال الحقيقي جمال الباطن ....
الجمال الباقي جمال الاخلاق والاذواق.....
ولاشك ان وجود جمال الباطن والظاهر نور على نور
وإن كان ذلك اندر من بيضة الديك ولبن العصفور
كما قال الشاعر :
قضاعية الكعبين كندية الحشا
خزاعية الاطراف طائية الفـــــم
لها حكم لقمان وصورة يوسف
ومنطق داوود وعفة مريـــــــم
يالله من فضلك الكريم
فياايها الزوجان :
اذا طال بكما الزمن ....
ونظرتما الى جمالكما الظاهري وقد علاه العفن......
لا تنسوا جمال الباطن .....خصوصا في هذه المواطن.....
فالزوجان الوفيان الكريمان بهذا يعتنيان ويتمسكان.....
والامم انما تقاس بأخلاقها ..........لا بأشكالها.......
اللهم جمل ظواهرنا وبواطننا
برحمتك ياارحم الراحمين

الثامنة والعشرون تقول :
( لتدوم السعادة والبهجة .....تعلما فن القُبلة )
ايها الحبيبان :
ان للقبلة تأثير قوي ...
خصوصا اذا كانت بدون صوت ودوي
كم قطعت من شجار.....
وكم اطفأت للحرب من نار.....
كم فاحت في البيت من عطور....
وكم أثرت في الزوجين اعظم من تأثير الخمور....
كم هو جميل ان يدخل الزوج بيته بقبله...
وان يخرج من بيته مودعا بقبله.....
وان يستيقظ على قبله ......
وان ينام بقبله......
وان يأخذ قبلة قبل الاكل وقبلة بعده....
وقبلة قبل دخول الحمام وقبلة بعده....
وان يأخذ قبلة كل ثمان ساعات ....
مضاد حيوي قوي ( اقمنتن650)

لقد كان صلى الله عليه وسلم يستاك قبل دخول البيت ولم يفعل ذلك؟؟
وقد كان يقبل نساءه وهو صائم وايضا وهو ذاهب للصلاة
ويشرب من الموضع الذي شربت منه زوجته
ليضع فاه على موضع فيها
صلى الله عليه وسلم
اليس لنا فيه اسوة؟؟؟؟؟
اذا لنكثر من القبلة ...
ايها الزوجان الحبيبان لتعلما ان :
القبلة على انواع ومقاسات:
فهناك الحارة والمعتدلة والباردة
وهناك الطويلة والمتوسطة والقصيره
وهناك الفتاكة وبعيدة المدى وعابرة القارات
وهناك المزعجة والمرتفعة والصاخبة
وذات الدوي والضجيج المقطع والقائم على الاوزان
وهناك ماينقض الطهارة ويوجب الوضوء ومايوجب الاغتسال

فياايها الزوجان
اياكما ان تهملا امر القبلة او ان تستهينا بها
رزقكما الله اجمل ذكاء وحنكة
ووفقكما الى اروع قبلة
يارب غفرا قد طغت اقلامنا
يارب معذرة من الطغيــــان
سبحانك اللهم وبحمدك
اشهدان لا إله الاانت
استغفرك واتوب اليك
لاتغضبا...

القاعدة التاسعة والعشرون تقول :
( لتدوم سعادتكما......انضحا الماء في وجه بعضكما )
نعم انها والله من اسباب دوام السعادة بين الزوجين
نعم .....انضحا الماء.......؟؟؟
اعني به والله ........ قيام الليل لله..........
نعم .....في وقت الاسحار وقد طاب النوم....
اذا بصوت يكسر جدار السكون .......
اذا بصوت رقيق عاطفي حنون.......
مااجمله ومااعذبه انه يقول :
حبيبي فلان قم وصل لله ركعتين ....
قم وناجه وتضرع اليه وادمع دمعتين....
عساها تنفعك وتنفعنا.......في يوم العرض بين يديه...
يالله مااجمله من صوت ومااروعها من دعوة .....
لكن لذة النوم تغلب اصحاب الهمم الضعيفة والعزائم الكسوله..
صلت زوجته من الليل ماشاءت .....فلما فرغت ابت .....؟؟؟
نعم ابت.....ابت ان يحرم زوجها من اجر قيام الليل .....
غمست يدها الناعمة في الماء البارد ثم تساقطت قطرات ....
من يدها الى وجه زوجها فلما سال الندى على وجنتيه....
اشرقت شمس عينيه :
الحمد لله الذي احيانا بعدما اماتنا واليه النشور....
صف قدميه في محرابه ....اخذ يناجي ربه ويقرع بابه....
صاح الديك .....ايذانا بدخول الصباح واسراعا للفلاح...
فرح الزوج بقيامه ودعائه وصلاته.....
ثم ادار وجهه المخضب بدموع الخشية .....الى تللك الزوجه....
( تعجز العبارات عن ان اصف مشاعرهما وتعانقهما ....)
وكذلك الزوج يقوم من الليل ماشاء ....
ثم يوقظ زوجته للصلاة والدعاء.....
كم تكون الحياة جميله......
يوم ان يتعاون الزوجان على رضا ربهما....
ان لحياتهما طعما ولا في الاحلاااااااام....
ويزداد الطعم روعة اذا اقبل الظلاااااام....
قال عليه افضل الصلاة والسلام :
( رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وايقظ امرأته
فإن ابت نضح في وجهها الماء
ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها
فإن أبى نضحت في وجهه الماء ) رواه ابو داود بسند حسن
( نضحت ) : رشت
اللهم وفقنا لكل خير
واكرمنا بقيام الليل
برحمتك ياارحم الراحمين

القاعدة الثلاثون تقول :
( لتدوما بينكما السعادة والحب........تخلصا من شدة الغضب )
نعم فكم مشاعر بالغضب تقتل وتموت...
وكم بالغضب هدمت أسر وبيوت.......
كم بالغضب ذاق الزوجان مرارة الفراق ....
وكم به سُمِع دوي الطلاق.....
كم كان سببا للفراق .....والشقاق.....
كم بسببه سال دمع مهراق...
كم به جرحت قلوب الاحبة....
وكم به قتلت المحبة والمودة....
فيا ايها الزوجان الحبيبان .....
لابد من جهاد النفس عند الغضب...
ابتعدا عن اسباب الخلاف التي توقد شرارة الغضب....
اذا غضبتما فاسكتا واصمتا.......لا لا لا لا لا تتكلما.....
تعوذا بالله من الشيطان الرجيم ....
اجلسا بعد قيامكما .....واضطجعا بعد جلوسكما.....
سارعا الى الوضوء .....والى تغيير المكان والجو...
تذكرا فضل كظم الغيظ وتجرعه :
قال صلى الله عليه وسلم :
( من كظم غيظا ولو شاء ان يمضيه أمضاه
ملأ الله قلبه رضى يوم القيامــــــــــــــــــه )
حديث صحيح
فياايها الزوجان الحبيبان اوصيكما:
لا تغضبا....
لاتغضبا....

القاعدة الحادية والثلاثون تقول :
( لتحلو لكم الحياة الزوجية ......اجعلوا بينكم درسا دينيا )
نعم مالمانع ان يتفق الزوجان على جلسة يومية يقرآن فيها القرآن..
مالمانع ان يتفقا على درس علمي يقرآنه من كتاب ليتعلما ويتفقها..
مالمانع ان يترافقا لحضور محاضرة مؤثره...
أو يجلسا سويا لسماع شريط نافع من فترة الى فتره...
كم يكون بها من تقارب القلوب والابدان...
كم يشعران بها من رجاحة عقل واتزان...
ايها الزوجان ......احرصا على قوت القلوب والارواح....
فبه تتلاقا الابدان والاشباح.....

القاعدة الثانية والثلاثون ....
( لتدوم لكما السعادة الزوجية ......استحما سويا )

صدقاني ايها الزوجان الحبيبان ..........
كم هو جميل ان تبقيا جميعا تحت الدش
واجمل من ذلك ان تتسابقا على اخذ الصابونه
وكم هو رائع ان تدلك لك ظهرك بالليفه.....
واروع من ذلك ان تغسل رأسها بزيت الحمام ( فاشكول )
نعم ...........
عندها يكون الانسجام ..........
في الحمام حال الاستحمام......
جربا وتجرءا ووالله لن تندما بل....
سوف يصبح حمامكم غرفة نوم لكم

وانظروا رحمكم الله من يفعل ذلك
انه من هو اشد حياء من العذراء في خدرها
نبينا صلى الله عليه وسلم
فقد كان صلى الله عليه وسلم يلاطف زوجته عائشة وهو يغتسل معها
كما قالت رضي الله عنها : " كنت أغتسل أنا ورسول الله من إناء بيني وبينه واحد ، فيبادرني حتى أقول : دع لي دع لي ، قالت : وهما جنبان " مسلم بشرح النووي 4/6 .
يالله شدوا حيلكم يالمتزوجين
بس عاد لاتسرفوا في الماء

القاعدة الثالثة والثلاثين:
القاعدة تقول :
( لتدوم السعادة الزوجية ........احرصا على القبلة الصباحية )

كم جلبت قبلة الصباح .......من محبة وارتياح...
كم اكدت للعاشقين الاطهار.......
ان روعة لقاء الليل لايمحوه النهار......
كم جلبت من نجاح واستقرار.....
وكم انارت البيت بالانوار ......
انها مفتاح القلوب .....
وعربون حب يقدم للمحبوب......
كم اوقفت من طلاق .....وابدلته الى عناااق....
كم بدلت من شقاق .....الى تآلف ووفاق....
فياايها الزوجان عند الاستيقاظ ....
وقبل الخروج لاداء الاعمال .....
خذ كامل زينتك ....
ثم توجه لزوجتك....
وارم بطرفك اليها .....
عن رغبتك في تقبيل فيها....
واسمعا بعضكما معها .......
اجمل كلمة تخرج معها....
على فكرة ....
بس قبلة واحده...مو تكثرون
والا ......انذار تأخر في العمل .....
او فصل ......ولست مسؤلا....
وان كانت الزوجه موظفه.....
راحت وطـــــــــــــــي..........

القاعدة الرابعة والثلاثون تقول :
( لتدوم لكما السعادة الزوجية ..........استخدما المقالب الكيدية )
واقصد بهذه القاعدة ...
ان يكون بين الزوجين مداعبات رائعة……..
وركلات ترجيحية مسددة غير ضائعة……..
مواقف كيدية لاتزيد الحياة الزوجية…….
الا متعة ورومانسية……..
تبقى مع الايام معلقة في الذهن……
لتكسر كل جدار للهم و الحزن…..
كم جعلت احدهما في عزلته…….
يصرع من الضحك لتذكر فعلته……
انها المقالب الزوجية…..
تجعل الحياة اكثر حيوية…….
مقالب لاتصل الى الضرر…..
مقالب ليس فيها اثم او وزر…..
وليس فيهاتثقيل او اكثار……
يوصلها للمخاصمة والشجار……
مقالب يكون بعدها الانسجام التام…….
وتظهر في سماء البيت الفرحة والابتسام…….
قرب لها الكرسي فإذا ارادت الجلوس اسحبه....
اجعليه يغمض عينيه لتذهبي به الى سفرة الطعام…..
ثم اجلسيه على كرسي الحمام……….
اذا دخلت لتنظف الفريزل ( الثلاجة ) اقفل عليها الباب…….
بس عاد لا تطول تموت عليك بنت الحلال .....
وتبلش حلال وتقول هو اللي قال..
واذا غسل رأسه بالشامبو اقطعي عنه الماء…….
الله يعينك على الكفوف اللي حاتجيك.....
دغدغها بالدرل ( الشنيور )…….
وحكي ظهره بالصنفره…….
وهكذا مقالب رائعة للكبار……
ولامانع من مشاهدة
شريط مواهب وافكار

القاعدة الخامسة والثلاثون تقول :
( لتدوم لكما السعادة الزوجية .......اشتركا في رياضة بدنية )
نعم .....الرياضة البدنية....
تعالا وتخيلا معي.......
ياسلاااااااااام وياسلاااااام
يوم ان تصارع المداااااااام.......
واجمل من ذلك الكلام .......
ان تلعبا تنس على طاولة الطعام
واروع من ذلك تشتركا .....
في سباق الجري والركض....
من سصح البيت الى الارض....
والعودة في نفس الاتجاه
كم هو رائع ان تشترك مع المدام ....
في مسابقة الغطس في بانيو الحمام.....
او غسالة الملابس ام منشفة.....
او في حوض المغسلة.....
بس عاد انتبه من الغرق لاتبلشني بدمك
مالمانع ايها الزوجان ان تلعبا كرة القدم بينكما....
في صالة البيت او مكان استقبال ضيوفكما.....
العبا لعبة الرمي بالقرص.....
واطباق الميلامين بالرخس....
العبا لعبة الحصان والجمباز.....
فوق المكتب او البوتجاز.....
ثم يحضر الابناء والصبيان...
باستثناء الاقارب والجيران....
ليشهدوا حفل تسليم...
الكأس والجوائز والدروع والميداليات للفائزين.....
ويلزم المهزوم بكنس البيت وغسل المـــواعين.....
نعم العبا حتى تتعبا....
العبا وتغازلا وتعاتبا....
فقد فعلها من هو خير مني ومنك.....
وداعبها وقال لها ( هذه بتلك )...

واهدي لكم قاعدتي السادسة والثلاثون
من قواعدي الذهبية في السعادة الزوجية
القاعدة تقول :
( لتدوم السعادة بينكما......احذرا من شدة غيرتكما )

انا لا اقصد ايها الزوجان الا تغارا.....
فحياة انسانيه بلاغيره ...........تعاسه
وحياة زوجية بلاغيره........دياثة!!!!
ان الغيرة عنوان المحبة والمودة....
لكن ان زادت عن حدها بين الزوجين.....
انقلبت الى سوء ظن وتهمة للاخرين.....
اذا حرم سوء الظن بعموم المسلمين.......
فكيف سوء الظن بين الزوجين؟؟؟.......
ثم بشدة الغيرة يحمل الزوجان....
اخطاء الاخرين احد الزوجين.....
وهذا ظلم عظيم وكذب ومين.....
ان من اكبر اسبابـه ودائه.......
شدة الغيرة وعدم انضباطها......
انظرا معي......
غار الزوج علــى زوجته .....
فأصبحت ماتتحرك في البيت الا بعلـه.....
واصبحت ماتتكلم في الهاتف الا بين يده.....
واصبحت لاتلتفت في طريقـها الا بإذنه.....
فأي حياة هذه؟؟؟؟
غارت الزوجة على زوجها........
فلا يتأخر الا وقـد اتهمته........
ولا يكلم بالهاتف الا وقد قذفته ورمته......
ولايتبسم في احد اذا مر.....الا وهناك امر؟
ثم يتراشقان الكلمات....
ويتبادلان الإتهامات....
فياايها الزوجان الحبيبان......
احذرا من شدة الغيرة والمبالغــة فيها........
فإنها تكسر القلوب الرقيقة وتتهم النيات........
وتقضي عاجلا او آجلا على الحــياة........
وفقنا الله واياكم لسعادة الدنيا والاخرة
واذهب عنا وعنكم شدة الغيــــرة

القاعدة السابعة والثلاثون
القاعدة تقول :
( كثرة المجادلة .....تقتل الحب والسعادة )

نعم ايها الزوجان الحبيبان ......
انتما اثنان بينكـما اختلاف فسيولوجـي فـي التركيب.....
ولاشك سيؤدي الى اختلاف في وجهات النظر والتفكير.....
وعندما يكون الاختلاف في الرأي يكون النقاش
فاحذرا ان يتحول نقاشكــــما الى مجادلات
فهي اسر ماتوصل الى المهاترات والى الشجار الغير معد لهد
ايها الزوجان الحبيبان.......
كم في المجادلة خلا الكلام من كلمات الحب والاحترام....
بل وصلا به الى التجــريح واللوم والشك والاتهام.....
فكم قتلت المجادلة من قلب محب!!!!!!
وكم دمرت من علاقات ومودات!!!!!!
ايها الزوجان.....
اذا كان الكافــر يجادل بالتي هي احسن
وهو عدونا حتى يدخل في الاسلام ويؤمن
فلما جدال الزوجين.....
يكون بالتي هي أسوء؟؟؟
فتجنبا ايها الزوجان المِراء والجدال.....
واحسنا في الاقوال بينكما والافعال.....
وتناقشا في موضوعكما وتحـاورا.....
بكل هدوء وموضوعية ولا تتجادلا.....
فربما تظفران برأي جادلتمـا عليه.....
ولكن تخسران قلبا سكن الحـب فيه.....
رزقنا الله واياكم العلم النافع والعمل المقبول الصالح
وجمعنا مع النبيين والصديقين والشهداء وكل صالح

السابعة والثلاثون :
القاعدة تقول :
( لتدوم السعادة الزوجية بينكما....تعرفا على نفسية كل منكما )

ايها الزوجان .......
اليس من الخطأ ان ينظر الرجل الى زوجته انها رجل مثله......؟
أليس من الخطأ ان تنظر المرأة الى زوجها انه امرأة مثلها......؟
نعم ....... هذا مايحدث بل هذا هو سبب كثير من المشاكل
فهذا زوج يقول .....
زوجتي غريبة ....صعبة ....ثائرة...لاتفهم!!!!!
وهذه زوجة تقول ....
زوجي معقد .....شديد ......غضوب...لايحبني!!!
ان المشكلة ليست في نفسية هؤلاء فقط
بل المشكلة الحقة في فهمها من قبل الزوجين.....
وكيفية احسان التعامل معها من قبل الطرفين.....
فالرجل تفكيره يختلف عن تفكير المرأة....
واهتماماته تختلف عن اهتمامات المرأة....
فمثلا .....
الرجل اذا نزلت به مشكله كل همــــه كيف يجد الحل
والمرأة كل همها ان تجد من يستمع لمشكلتها ويخفف عنها
وسبحان الله العظيم القائل :
( وليس الذكــر كالأنثى )
فياايها الزوجان ......
حتى تسعدا .......
اعرفا كيف تتعاملا......
ولن تعرفا ذلك.....
الا اذا فهمتما نفسية كل منكـــما.....
فاحرصا على دراسة ذلك ومعرفته......
وفقنا الله واياكم لحسن المعامــلة
ورزقنا السعادة في الدنيا والاخرة
ملحوظة :
انصحكما ايها الزوجان بسماع شريط:
( فهم النفسيات ) للاستاذ جاسم المطوع وفقه الله
وقراءة كتاب :العلاقة الحميمة بين الرجل والمرأة

القاعدة الثامنة والثلاثين القاعدة تقول :
( لتدوم السعادة بينكما.......اطعما بعضكما )

نعم ....ايها الزوجان الحبيبان...
اذا جلستما على سفرة الطعام.......
وبدءتما في الأكل والإلتهام.......
فارفع لقمتا رائعة وضعها في فيّ امرأتك....
وارفعي لقمة رائعة وضعيها في فيّ زوجك.....
وتبادلا الابتسام واجمل الكلام....
قرب لقمة اليها فإذا فتحت فمها كلها انت
وافعلي انتي ذلك ثم كليها ولا تخشي المهالك
اذا اردتما ان تشربا الماء .....
فليسقي كل منكما الاخر .......
ايها الزوجان ....
انها والله افعال سهلة يسيره......
لكن تأثيراتها في القلوب خطيره......
كم غرست في القلب الرحمةوالمحبة......
وكم اظهرت بين الزوجين المودة.......
فلما تتحرج نفسك.......فيما فيه سعادتك؟؟؟؟؟
ولما تستحي ان تفعل .....مايدعوك الى حياة اجمل؟؟؟
فيا ايها الزوجان الحبيبان .....
تسابقا في تحقيق هذه المهمة.....
بكل جد وصدق وعزيمة وهمة....
واحذرا من تكبير اللقمة
لتسلما من شرقة او غصة
ألف الله بين قلوبكما
وأدام السعادة بينكما
: هشام الحناوي

القاعدة التاسعة والثلاثون
( لتدوم لكما السعادة الاسرية .....تفاهما في الجوانب المالية )
ايها الزوجان ......
كم من اسرة تمزقت بسبب المـال.......!!!
وكم من مشاكل عظمة بسبب المال.......!!!
وكم من محبة قتلـت بسبب المال.......!!!!
وكم من انفس اهينت بسبب المال........!!!
وكم من قلوب كسرت بسبب المال.......!!!
ايها الزوج ....
ان عليك النفقة والسكنى .....
وعليك االا تضيع من تعول ......
ثم اعلم :
ان درهما تضعه لاهلك خير لك من درهم تضعه في سبيل الله ؟؟؟؟؟
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم : (‏ ‏دينار أنفقته في سبيل الله ودينار أنفقته في رقبة
ودينار تصدقت به على مسكين ودينار أنفقته على أهلك أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك ) رواه مسلم
فلا تبخل عليهم بما تستطيع وانظر لما تقدمه لهم واحتسب الاجر فيه......
‏قال ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏: ‏( ‏إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة وهو ‏ ‏يحتسبها ‏ ‏كانت له صدقة )
فاقسم من راتبك الشهري قسما لزوجتك واولادك وإن ضاق وقلَّ ......
ورتب للمناسبات والعوارض ميزانياتها حتى تسلم مـن الازمات......
واقتصد في انفاقك يبارك لك الله فـــي رزقك ولاتبذر تبذيرا......
( ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولاتبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا )
وانتي ايتها الزوجة ....
الرفق الرفق بالزوج ......
احذري من كثرة الطلبات والرغبات ....
فإنها جالبة للمشاكل والمنازعـات.......
واقنعي باليسير والقليل ......
اياك ان تنظري لمن هم فوقك في الماديات ......
فتسوء بك الحياة ....ويقل شكرك لزوجك وربك..
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ( ‏ ‏انظروا إلى من أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم
فهو ‏ ‏أجدر ‏ ‏أن لا تزدروا نعمة الله عليكم ) رواه مسلم
واحذري ايتها الزوجة ان تكوني سببا في هلاك زوجك وأمتك ؟؟؟؟؟
قال صلى الله عليه وسلم :
( إن اول مااهلك بنو إسرائيل أن امرأة الفقير كانت تكلفه من الثياب والصيغ ماتكلفه امرأة الغني ) حديث صحيح انظر السلسلة الصحيحة للالباني رحمه الله ( 591 )
وان بخل زوجك عليك وماله موجود بين يديك :
( فخذي من ماله بالمعروف مايكفيك ويكفي بنيك )
فياايها الزوجان الحبيبان ....
جلسة بينكما ترتبان ميزانية شهركما.....
وتنظران للمناسبات والازمات الواقعة بكما....
فبها يعذر بعضكما الاخر ويقف معه في الازمات الماليه
وتفوزا جميعا بالسعادة الاسرية الزوجية.........
فتح الله ابواب رزقه لكما
وكتب السعـــد بينكما
وقضــى عنكما دينكما
وفرج همكما وكـربكما

القاعدة الأربعون القاعدة تقول ( الله يستر ) :
( لتدوم السعادة بينكما .........قوما بمساج لكل منكما )

نعم ..ايها الحبيبان لا لا تترددان ...
ما المانع ؟؟؟ ألستمــا زوجان....

اذاً تعالا معي ....

انظري الى حبيبك فلان ....
دخل البيت مرهق تعبان ....
استقبلتيه وقدتيه الى غرفته ....
كأنه اعمى او فقــــد نظارته......
ثم أهويتي بيديك الى كتفيه......
ثم يديه وساقيــــه وقدميــــه.....
ومع هذا عصير ليمون يبل به الحلـــق.....
وماء دافئ لقدميه لا يصل الى السلق....
ثم أشعرتيه بأنه في غاية الارهاق......
وأن مــانزل به من تعب لا يطــــاق......
وانه ينبغي عليه ان ينتبه لنفســـه......
من أجل زوجته واولاده وأهل حبه......
فإذا قال : آآآآه كوني صدااااااه ......
واذا قال : انا مرهق.....
قولــي : سلامتك يا.....
كم سيجد لتلك اللمسات من أناملك الدافئة من معنى...
وكم سيجد لنلك الكلمات الصادقت من تخفيف ولــذة...
وكــم اعقــــب المساج من وصـــال وأنس وابتهــاج...

وأنت يافلان ......
انها فلانة....
زوجتك الغالية ذات المكانه....
دخلت البيت فرأيت الترتيب والنظـــام .....
ورأيت البشر منها والحرص والإهتمام.....
فقلها : قولا كريما.....
وكـن لطيفا رحيما.....
اخبرها انك لا تشك في أنها ارهقت نفسها ....
وانها لابد ان ترتاح وان تنتبـــه لصحتـــــها.....
فقدها الى سريرها كأنكما في اروع زفــه.....
واصنع مساجا لها رقيقا لايكسر عظـــمــــه

ادام الله بينكما ايها الزوجان كل سعد
وازال عنكما اسباب الارهاق والجهـــد
هاني خليفة

صرخة هاني خليفة ... أربعون نصيحة لإصلاح البيوت


مقدمة
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ... أما بعد :
البيت نعمة
قال الله تعالى : " والله جعل لكم من بيوتكم سكناً " . سورة النحل الآية 80 .
قال ابن كثير – رحمه الله - : " يذكر تبارك وتعالى تمام نعمه على عبيده ، بما جعل لهم من البيوت التي هي سكن لهم يأوون إليها ويستترون وينتفعون بها سائر وجوه الانتفاع " .
ماذا يمثل البيت لأحدنا ؟ أليس هو مكان أكله ونكاحه ونومه وراحته ؟ أليس هو مكان خلوته واجتماعه بأهله وأولاده ؟
أليس هو مكان ستر المرأة وصيانتها ؟! قال تعالى : " وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى " سورة الأحزاب الآية : 33
وإذا تأملت أحوال الناس ممن لا بيوت لهم ممن يعيشون في الملاجئ ، أو على أرصفة الشوارع ، واللاجئين المشردين في المخيمات المؤقتة ، عرفت نعمة البيت ، وإذا سمعت مضطربا يقول ليس لي مستقر ، ولا مكان ثابت ، أنام أحيانا في بيت فلان ، وأحيانا في المقهى ، أو الحديقة أو على شاطئ البحر ، ومستودع ثيابي في سيارتي ؛ إذن لعرفت معنى التشتت الناجم عن حرمان نعمة البيت .
ولما انتقم الله من يهود بني النضير سلبهم هذه النعمة وشردهم من ديارهم فقال تعالى :
" هو الذي أخرج الذين كفروا من ديارهم لأول الحشر " . ثم قال : " يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار " . سورة الحشر ، الآية : 2
والدافع عند المؤمن للاهتمام بإصلاح بيته عدة أمور :
أولا : وقاية النفس والأهل نار جهنم ، والسلامة من عذاب الحريق : " يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون " سورة التحريم ، الآية : 6
ثانيا : عظم المسئولية الملقاة على راعي البيت أمام الله يوم الحساب :
قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى سائل كل راع عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيعه ، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته " .
ثالثا : أنه المكان لحفظ النفس ، والسلامة من الشرور وكفها عن الناس ، وهو الملجأ الشرعي عند الفتنة :
قال صلى الله عليه وسلم : " طوبى لمن ملك لسانه ووسعه بيته وبكى على خطيئته " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " خمس من فعل واحد منهن كان على الله ، من عاد مريضا ، أو خرج غازيا ، أو دخل على إمامه يريد تعزيره وتوقيره ، أو قعد في بيته فسلم الناس منه وسلم من الناس " .
وقال صلى الله عليه و سلم : " سلامة الرجل من الفتنة أن يلزم بيته " .
ويستطيع المسلم أن يلمس فائدة هذا الأمر في حال الغربة عندما لا يستطيع لكثير من المنكرات تغييرا ، فيكون لديه ملجأ إذا دخل فيه يحمي نفسه من العمل المحرم والنظر المحرم ، ويحمي أهله من التبرج والسفور ، ويحمي أولاده من قرناء السوء .
رابعا : أن الناس يقضون أكثر أوقاتهم في الغالب داخل بيوتهم ، وخصوصا في الحر الشديد والبرد الشديد والأمطار وأول النهار وآخره ، وعند الفراغ من العمل والدراسة ، ولا بد من صرف الأوقات في الطاعات ، وإلا ستضيع في المحرمات .
خامسا : وهو أهمها ، أن الاهتمام بالبيت هو الوسيلة الكبيرة لبناء المجتمع المسلم ، فإن المجتمع يتكون من بيوت هي لبناته ، والبيوت أحياء ، والأحياء مجتمع ، فلو صلحت اللبنة لكان مجتمعا قويا بأحكام الله ، صامدا في وجه أعداء الله ، يشع الخير ولا ينفذ إليه شر .
فيخرج من البيت المسلم إلى المجتمع أركان الإصلاح فيه ؛ من الداعية القدوة ، وطالب العلم، والمجاهد الصادق ، والزوجة الصالحة ، والأم المربية ، وبقية المصلحين .
فإذا كان الموضوع بهذه الأهمية ، وبيوتنا فيها منكرات كثيرة ، وتقصير كبير ، وإهمال وتفريط ؛ فهنا يأتي السؤال الكبير :

ما هي وسائل إصلاح البيوت
وإليك أيها القارئ الكريم الجواب ، نصائح في هذا المجال عسى الله أن ينفع بها ، وأن يوجه جهود أبناء الإسلام لبعث رسالة البيت المسلم من جديد .
وهذه النصائح تدور على أمرين : إما تحصيل مصالح ، وهو قيام بالمعروف ، أو درء مفاسد وهو إزالة للمنكر .
وهذا أوان الشروع في المقصود .
تكوين البيت
نصيحة "1" :
حسن اختيار الزوجة
" وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم " سورة النور الآية 32
ينبغي على صاحب البيت انتقاء الزوجة الصالحة بالشروط التالية :
" تنكح المرأة لأربع : لمالها ، ولحسبها ، ولجملها ، ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك " متفق عليه .
"الدنيا كلها متاع ، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة " رواه مسلم 1468
" ليتخذ أحدكم قلبا شاكرا ، ولسانا ذاكرا ، وزوجة مؤمنة تعينه على أمر الآخرة " رواه أحمد " 5/282" والترمذي وابن ماجه عن ثوبان صحيح الجامع 5231
وفي رواية " وزوجة صالحة تعينك على أمر دنياك ودينك خير ما اكتنز الناس " رواه البيهقي صحيح الجامع 4285
" تزوجوا الودود الولود إني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة " رواه أحمد و هو صحيح الإرواء 6/ 195
" عليكم بالأبكار فإنهن أنتق رحما ، وأعذب أفواها ، وأرضى باليسير " . وفي رواية " وأقل خبا " أي : خداعا رواه ابن ماجة السلسلة الصحيحة 623
وكما أن المرأة الصالحة واحدة من أربع من السعادة ، فالمرأة السوء واحدة من أربع من الشقاء ، كما جاء في الحديث الصحيح و فيه قوله : " فمن السعادة : المرأة الصالحة تراها فتعجبك ، وتغيب عنا فتأمنها على نفسها ومالك ، ومن السقاء : المرأة التي تراها فتسوؤك ، وتحمل لسانها عليك ، وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها و مالك " رواه ابن حبان وهو في السلسلة الصحيحة 282
وفي المقابل لابد من التبصر في حال الخاطب الذي يتقدم للمرأة المسلمة ، والموافقة عليه حسب الشروط التالية :
" إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض".
ولابد في كل ما سبق من حسن السؤال وتدقيق البحث وجمع المعلومات والتوثق من المصادر والأخبار حتى لا يفسد البيت أو ينهدم .
والرجل الصالح مع المرأة الصالحة يبنيان بيتا صالحا لأن البلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه ، والذي خبث لا يخرج إلا نكدا .
نصيحة " 2 "
السعي في إصلاح الزوجة
إذا كانت الزوجة صالحة فبها ونعمت وهذا من فضل الله ، وإن لم تكن بذاك الصلاح ، فإن من واجبات رب البيت السعي في إصلاحها . وقد يحدث هذا في حالات منها :
أن يتزوج الرجل امرأة غير متدينة أصلا ؛ لكونه لم يكن مهتما بموضوع التدين هو نفسه في مبدأ أمره ، أو أنه تزوجها على أمل أن يصلحها ، أو تحت ضغط أقربائه مثلا ، فهنا لابد من التشمير في عملية الإصلاح .
ولابد أن يعلم الرجل أولا أن الهداية من الله ، والله هو الذي يصلح ، ومن منه على عبده زكريا قوله فيه : " وأصلحنا له زوجه " سورة الأنبياء ، الآية 90
سواء كان إصلاحا بدنيا أو دينيا ، قال ابن عباس : كانت عاقرا لا تلد فولدت ، وقال عطاء : كان في لسانها طول فأصلحها الله ولاستصلاح الزوجة وسائل منها :
الاعتناء بتصحيح عبادتها لله بأنواعها على ما سيأتي تفصيله .
السعي لرفع إيمانها في مثل :
حضها على قيام الليل .
وتلاوة الكتاب العزيز .
وحفظ الأذكار والتذكير بأوقاتها ومناسباتها .
وحثها على الصدقة .
قراءة الكتب الإسلامية النافعة .
سماع الأشرطة الإسلامية المفيدة ؛ العلمية منها والإيمانية ومتابعة إمدادها بها .
اختيار صاحبات لها من أهل الدين تعقد معهن أواصر الاخوة ، وتتبادل معهن الأحاديث الطيبة والزيارات الهادفة .
درء الشر عنها وسد منافذه غليها ، بإبعادها عن قرينات السوء وأماكن السوء .

الإيمانيات في البيت
نصيحة " 3 " :
اجعل البيت مكانا لذكر الله
قال صلى الله عليه وسلم : " مثل البيت الذي يذكر الله فيه ، والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت " .
فلابد من جعل البيت مكانا للذكر بأنواعه ؛ سواء ذكر القلب ، وذكر اللسان ، أو الصلوات وقراءة القرآن ، أو مذاكرة العلم الشرعي وقراءة كتبه المتنوعة .
وكم من بيوت المسلمين اليوم هي ميتة بعدم ذكر الله فيها ، كما جاء في الحديث ، بل ما هو حالها إذا كان ما يذكر فيها هو ألحان الشيطان من المزامير والغناء ، والغيبة والبهتان والنميمة ؟! …
وكيف حالها وهي مليئة بالمعاصي والمنكرات ، كالاختلاط المحرم والتبرج بين الأقارب من غير المحارم ، أو الجيران الذين يدخلون البيت ؟!
كيف تدخل الملائكة بيتا هذا حاله ؟! فأحيوا بيوتكم رحمكم الله بأنواع الذكر .
نصيحة " 4 " :
اجعلوا بيوتكم قبلة
والمقصود اتخاذ البيت مكانا للعبادة .
قال الله – عز وجل - : " وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين " سورة يونس الآية 87
قال ابن عباس : أمروا أن يتخذوها مساجد .
قال ابن كثير : " وكان هذا - والله أعلم – لما اشتد بهم البلاء من قبل فرعون وقومه ، وضيقوا عليهم ، أمروا بكثرة الصلاة كما قال الله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة " سورة البقرة الآية 153 . وفي الحديث : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى " " .
وهذا يبين أهمية العبادة في البيوت وخصوصا في أوقات الاستضعاف ، وكذلك ما يحصل في بعض الأوضاع عندما لا يستطيع المسلمون إظهار صلاتهم أمام الكفار . ونتذكر في هذا المقام أيضا محراب مريم وهو مكان عبادتها الذي قال الله فيه : " كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا " سورة آل عمران الآية 37
وكان الصحابة – رضي الله عنهم – يحرصون على الصلاة في البيوت – في غير الفريضة – وهذه قصة معبرة في ذلك : عن محمود بن الربيع الأنصاري ، أن عتبان بن مالك – وهو من أصحاب الرسول صلى الله عليه و سلم ، وهو ممن شهدوا بدرا من الأنصار- أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ! قد أنكرت بصري وأنا اصلي لقومي ، فإذا كانت الأمطار سال الوادي الذي بيني وبينهم لم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي بهم ، وددت يا رسول الله أنك تأتيني فتصلي في بيتي فأتخذه مصلى ، قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سأفعل – إن شاء الله - " . قال عتبان : فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر حين ارتفع النهار فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأذنت له ، فلم يجلس حتى دخل البيت ، ثم قال : " أين تحب أن أصلي في بيتك ؟ " قال : فأشرت له إلى ناحية من البيت ، فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فكبر ، فقمنا فصففنا فصلى ركعتين ثم سلم . رواه البخاري الفتح 1/519
نصيحة " 5 " :
التربية الإيمانية لأهل البيت
عن عائشة – رضي الله عنها - قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يصلي من الليل فإذا أوتر قال قومي فأوتري يا عائشة " . رواه مسلم ، مسلم بشرح النووي 6/23
وقال صلى الله عليه وسلم : " رحم الله رجلا قام من الليل فصلى فأيقظ امرأته فصلت ، فإن أبت نضح في وجهها الماء " . رواه أحمد وأبو داود ، صحيح الجامع 3488
وترغيب النساء في البيت بالصدقة مما يزيد الإيمان ، وهو أمر عظيم حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، بقوله : " يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار " . رواه البخاري ، الفتح 1/405
ومن الأفكار المبتكرة وضع صندوق للتبرعات في البيت للفقراء والمساكين ، فيكون كل ما دخل فيه ملكا للمحتاجين ؛ لأنه وعاؤهم في بيت المسلم . وإذا رأى أهل البيت قدوة بينهم يصوم أيام البيض ، والاثنين والخميس ، وتاسوعاء ، وعاشوراء ، وعرفة ، وكثيرا من المحرم وشعبان ، فسيكون دافعا لهم على الاقتداء به .
نصيحة " 6 " : الاهتمام بالأذكار الشرعية والسنن المتعلقة بالبيوت
ومن أمثلة ذلك :
أذكار دخول المنزل
روى مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا دخل الرجل بيته فذكر اسم الله تعالى حين يدخل وحين يطعم ، قال الشيطان : لا مبيت لكم ولا عشاء هاهنا ، وإن دخل فلم يذكر اسم الله عند دخوله قال : أدركتم المبيت ، وإن لم يذكر اسم الله عند مطعمه قال : أدركتم المبيت والعشاء " . رواه الإمام احمد ، المسند 346:3 ، و مسلم 1599:3
أذكار الخروج من المنزل
روى أبو داود في سننه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " إذا خرج الرجل من بيته فقال : بسم الله ، توكلت على الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، فيقال له : حسبك قد هديت ، وكفيت ووقيت ، فيتنحى له الشيطان فيقول له شيطان آخر : كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي ؟ " . رواه أبو داود والترمذي ، وهو في صحيح الجامع رقم 499
السواك
روى الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ، إذا دخل بيته بدأ بالسواك " رواه مسلم كتاب الطهارة باب 15 رقم 44
نصيحة " 7 " :
مواصلة قراءة سورة البقرة في البيت لطرد الشيطان منه
وفي هذا عدة أحاديث ومنها :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تجعلوا بيوتكم قبورا ، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة " رواه مسلم 1/539
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اقروا سورة البقرة في بيوتكم ، فإن الشيطان لا يدخل بيتا يقرأ فيه سورة البقرة " . رواه الحاكم في المستدرك 1/561 و هو في صحيح الجامع 1170
وعن فضل الآيتين الأخيرتين منها ، وأثر تلاوتهما في البيت قال عليه الصلاة والسلام : " إن الله تعالى كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام ، وهو عند العرش ، وأنه أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ، ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها الشيطان " رواه الإمام أحمد في المسند 4/274 و غيره و هو في صحيح الجامع 1799

العلم الشرعي في البيت
نصيحة " 8 " :
تعليم أهل البيت
فريضة شرعية لابد أن يقوم بها رب الأسرة إنفاذا لأمره تعالى في الآية الكريمة : " يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة " سورة التحريم ، الآية :6 وهذه الآية أصل في تعليم أهل البيت وتربيتهم ، وأمرهم بالمعروف ، ونهيهم عن المنكر ، وإليك أيها القارئ الكريم بعضا مما قاله المفسرون في هذه الآية ، بشأن ما يجب على رب الأسرة :
قال قتادة : يأمرهم بطاعة الله ، وينهاهم عن معصيته ، وأن يقوم عليهم بأمر الله يأمرهم به ، ويساعدهم عليه .
وقال الضحاك ومقاتل : حق على المسلم أن يعلم أهله من قرابته وإمائه ما فرض الله عليهم وما نهاهم عنه .
وقال علي – رضي الله عنه - : علموهم وأدبوهم .
و قال الكيا الطبري –رحمه الله - : فعلينا تعليم أولادنا وأهلينا الدين والخير ، وما لا يستغنى عنه من الأدب . وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حث على تعليم الإماء وهن أرقاء ؛ فما بالك بأولادك وأهلك الأحرار .
قال البخاري – رحمه الله تعالى – في صحيحه : باب تعليم الرجل أمته وأهله . ثم ساق حديثه صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة لهم أجران .. ورجل كانت عنده أمة فأدبها فأحسن تأديبها ، وعلمها فأحسن تعليمها ، ثم أعتقها فتزوجها فله أجران "
قال ابن حجر – رحمه الله – في شرح الحديث : مطابقة الحديث للترجمة – أي عنوان الباب – في الأمة بالنص ، وفي الأهل بالقياس ، إذ الاعتناء بالأهل الحرائر في تعليم فرائض الله وسنن رسوله آكد من الاعتناء بالإماء .
وفي غمرة مشاغل الرجل ووظيفته وارتباطاته قد يغفل عن تفريغ نفسه لتعليم أهله ، فمن الحلول لهذا أن يخصص يما يجعله موعدا عاما لأهل البيت ، وحتى غيرهم من الأقرباء لعقد مجلس علم في البيت ، ويعلم الجميع بهذا الموعد ، فينضبط حضورهم فيه ، ويتشجعوا لإتيانه ، ويصبح ملزما أمامهم ، وعند نفسه بالحضور ، وإليك ما حصل منه صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن .
قال البخاري – رحمه الله - : باب هل يجعل للنساء يوم على حده في العلم ، وساق حديث أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قالت النساء للنبي صلى الله عليه وسلم : " غلبنا عليك الرجال ، فاجعل لنا يوما من نفسك ، فوعدهن يوما لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن "
قال ابن حجر : ووقع في رواية سهل ابن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة بنحو هذه القصة فقال : " موعدكن بيت فلانة ، فأتاهن فحدثهن " . فتح الباري 1/195
ويؤخذ من الحديث تعليم النساء في البيوت ، وحرص نساء الصحابة على التعلم ، وأن توجيه الجهود إلى الرجال فقط دون النساء تقصير كبير من الدعاة وأرباب البيوت .
وقد يقول بعض القراء : هب أننا خصصنا يوما ، وأخبرنا أهلينا بذلك ، فما الذي يقدم في هذه الجلسات ؟ وكيف نبدأ ؟
وجواباً لذلك أعرض عليك أخي القارئ الكريم اقتراحا في هذا الشأن يكون منهجا مبسطا ، لتدريس أهل البيت عموما ، وللنساء خصوصا .
تفسير العلامة ابن سعدي المسمى : " تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان " . ويقع في سبعة مجلدات مفصل بأسلوب ميسر ، تقرا أو تقدم منه سور ومقاطع .
رياض الصالحين مع تناول أحاديثه بشيء من التعليقات والعظات ، والفوائد المستنبطة منها ، ويمكن الرجوع في هذا إلى كتاب : نزهة المتقين .
" حسن الأسوة بما ثبت عن الله ورسوله في النسوة " للعلامة صديق حسن خان .
كما أن من المهم أن تعلم المرأة بعض الأحكام الفقهية ، كأحكام الطهارة ، والدماء الطبيعية ، وأحكام الصلاة والزكاة ، والصيام والحج إذا استطاعته ، وبعض أحكام الأطعمة والأشربة ، واللباس والزينة ، وسنن الفطرة والمحارم ، وحكم الغناء والتصوير وغيرها ، ومن المصادر المهمة في هذا : فتاوى أهل العلم كمجموعة فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز ( رحمه الله ) ، والشيخ محمد بن صالح العثيمين ، و غيرهما من أهل العلم ، سواء المكتوب منها أو المسجل في الأشرطة .
ومما يتضمن جدول تعليم المرأة وأهل البيت تذكيرهم بالدروس والمحاضرات العامة التي يستطيعون حضورها للعلماء ، أو طلبة العلم الثقات ، لإيجاد عدة مصادر جيدة ومتنوعة للتعليم ، ولا ينسى في هذا المجال الاستماع إلى كثير من أنشطة إذاعة القرآن الكريم ، وتوجيه الاهتمام إليها ، ويدخل في إطار توفير وسائل التعليم أيضا : تذكير أهل البيت بالأيام المخصصة لحضور النساء في معارض الكتاب الإسلامي ، والذهاب بهن إليها بالشروط الشرعية .
نصيحة " 9 " :
اصنع نواة لمكتبة إسلامية في بيتك
مما يساعد في تعليم أهل البيت ، وإتاحة المجال لتفقههم في الدين وإعانتهم على الالتزام بأحكام الشريعة ؛ عمل مكتبة إسلامية في البيت . ليس بالضرورة أن تكون كبيرة ، ولكن العبرة بانتقاء الكتب المهمة ، ووضعها في مكان يسهل تناولها وحث أهل البيت على قراءتها.
ركن في مجلس البيت الداخلي نظيف ومرتب ، ومكان مناسب لشيء من الكتب ، في غرفة نوم ، وفي مجلس الضيوف ، يتيح المجال للفرد في البيت كي يقرأ باستمرار .
ومن إتقان المكتبة – والله يحب الإتقان – أن تحتوي على مراجع تصلح لبحث المسائل المختلفة ، وتنفع الأولاد في المدارس ، وأن تحتوي على كتب ذات مستويات مختلفة ، تصلح للكبار والصغار ، والرجال والنساء ، وكتب من أجل الإهداء للضيوف وأصدقاء الأولاد ، وزوار العائلة مع الحرص على الطبعات الجذابة المحققة والمخرجة الأحاديث ، ويمكن الاستفادة من معارض الكتاب لإنشاء مكتبة البيت بعد استشارة أهل الخبرة بالكتب . ومما يساعد في العثور على الكتاب ترتيب المكتبة حسب الموضوعات ، فكتب التفسير على رف ، والحديث على آخر .. والفقه على ثالث .. وهكذا ، ويقوم أحد أفراد العائلة بعمل فهرس ألف بائي وموضوعي ، لتسهيل البحث عن الكتب . وقد يتساءل كثير من الحريصين عن أسماء كتب إسلامية لمكتبة البيت .
وهاك أخي القارئ اقتراحات بهذا الشأن :
التفسير : تفسير ابن كثير ، تفسير ابن سعدي ، زبدة التفسير للأشقر ، بدائع التفسير لابن القيم ، أصول التفسير لابن عثيمين ، لمحات في علوم القرآن لمحمد الصباغ .
الحديث : صحيح الكلم الطيب ، عمل المسلم في اليوم والليلة " أو الصحيح المسند من أذكار اليوم والليلة " ، رياض الصالحين وشرحه نزهة المتقين ، مختصر صحيح البخاري للزبيدي ، مختصر صحيح مسلم للمنذري والألباني ، صحيح الجامع الصغير ، وضعيف الجامع الصغير ، صحيح الترغيب والترهيب ، السنة ومكانتها في التشريع ، قواعد وفوائد من الأربعين النووية لناظمسلطان .
العقيدة : فتح المجيد شرح كتاب التوحيد " تحقيق الأرناؤوط " ، أعلام السنة المنشورة للحكمي " محقق " ، شرح العقيدة الطحاوية تحقيق الألباني ، سلسلة العقيدة لعمر سليمان الأشقر "8" أجزاء ، أشراط الساعة د. يوسف الوابل .
الفقه : منار السبيل لابن ضويان مع إرواء الغليل للألباني ، زاد المعاد ، المغني لابن قدامة ، فقه السنة ، الملخص الفقهي لصالح الفوزان ، مجموعة فتاوى العلماء " عبد العزيز بن باز ، محمد صالح العثيمين ، عبد الله بن جبرين " ، صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني والشيخ عبد العزيز بن باز ، ومختصر أحكام الجنائز للألباني .
الأخلاق وتزكية النفوس : تهذيب مدارج السالكين ، الفوائد ، الجواب الكافي ، طريق الهجرتين وباب السعادتين ، الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب لابن القيم ، لطائف المعارف لابن رجب ، تهذيب موعظة المؤمنين ، غذاء الألباب .
السير والتراجم : البداية و النهاية لابن كثير ، مختصر الشمائل المحمدية للترمذي اختصار الألباني ، الرحيق المختوم للمباركفوري ، العواصم من القواصم لابن العربي تحقيق الخطيب والاستانبولي ، المجتمع المدني 1-2 للشيخ أكرم العمري ، سير أعلام النبلاء ، منهج كتابة التاريخ الإسلامي لمحمد بن صامل السلمي .
كما أن هناك عدد من الكتب الجيدة في المجالات المختلفة ، فمنها : كتب الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، وكتب العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي ، وكتب الشيخ عمر بن سليمان الأشقر ، وكتب الشيخ محمد بن أحمد بن إسماعيل المقدم ، وكتب الأستاذ محمد محمد حسين ، وكتب الشيخ محمد جميل زينو ، وكتب الأستاذ حسين العوايشة في الرقائق ، و كتاب الإيمان لمحمد نعيم ياسين ، والولاء والبراء للشيخ محمد سعيد القحطاني ، والنحرافات العقدية في القرنين الثاني عشر والثالث عشر لعلي بن بخيت الزهراني ، المسلمون وظاهرة الهزيمة النفسية لعبد الله الشبانة ، المرأة بين الفقه والقانون لمصطفى السباعي ، الأسرة المسلمة أمام الفيديو والتليفزيون لمروان كجك ، المرأة المسلمة إعداداتها ومسئولياتها لأحمد أبا بطين ، مسئولية الأب المسلم في تربية ولده لعدنان باحارث ، وحجاب المسلمة لأحمد البرازي ، وكتاب وجاء دور المجوس لعبد الله محمد الغريب ، وكتب الشيخ بكر أبو زيد ، وأبحاث الشيخ مشور حسن سلمان .
وغير هذا كثير من النافع الطيب ، وما ذكرناه على سبيل المثال لا الحصر ، وهناك في عالم الكتيبات أشياء كثيرة نافعة ، سيطول بنا المقام إذا أردنا السرد ، فعلى المسلم الاستشارة والتمعن للانتقاء . ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين .
نصيحة " 10 " :
المكتبات الصوتية في البيت
المسجل في كل بيت ممكن أن يعمل في الخير أو في الشر ، فكيف نؤثر في استخدامه ليكون مرضيا لله ؟
من الوسائل لتحقيق ذلك : عمل مكتبة صوتية في البيت تحوي طائفة من الأشرطة الإسلامية الجيدة ، للعلماء والقراء والمحاضرين ، والخطباء والوعّاظ .
إن سماع أشرطة التلاوة الخاشعة من أصوات بعض أئمة صلاة التراويح مثلا ، له تأثير عظيم على الأهل في البيت ، من جهة تأثرهم بمعاني التنزيل ، أو حفظهم من جراء تكرار ما يسمعون ، وكذلك من جهة حمايتهم بالسماع القرآني عن السماع الشيطاني من الألحان والأغاني ، لأن الآذان والصدور لا يصلح أن يختلط فيها كلام الرحمن بمزمار الشيطان .
وكم لأشرطة الفتاوى من أثر في تفقيه أهل البيت بالأحكام المختلفة ، التي يتعرضون لها يوميا في حياتهم ، ومما يقترح في هذا الجانب سماع الفتاوى المسجلة للعلماء أمثال الشيخ عبد العزيز بن باز ، والشيخ محمد ناصر الدين الألباني ، والشيخ محمد العثيمين والشيخ صالح الفوزان ، وغيرهم من الثقات في العلم والدين .
ولابد أن يعتني المسلمون بالجهة التي يأخذون عنها الفتوى ، لأن هذا دين ، فانظروا عمن تأخذون دينكم ، فالأخذ عمن عُلم بصلاحه وتقواه ، وورعه واعتماده على الأحاديث الصحيحة ، وعدم تعصّبه المذهبي ، وسيره مع الدليل ، والتزامه بالمذهب الوسط فلا تشدد ولا تساهل ، هو الخبير الذي نسأله " الرحمن فاسأل به خبيرا " سورة الفرقان الآية : 59 .
والسماع للمحاضرين الذين يعملون على توعية الأمة ، وإقامة الحجة ، وإنكار المنكر ، أمر مهم في بناء شخصية الفرد في البيت المسلم .
والأشرطة كثيرة والمحاضرين كثر والمهم أن يعرف المسلم سمات المنهج الصحيح للمحاضر حتى يحرص على أشرطته ويطمئن لسماعها . ومن تلك السمات :
أن يكون على عقيدة الفرقة الناجية ، أهل السنة والجماعة ، ملتزما بالسنة مفارقا للبدعة ، وسطا في منهجه لا من الغالين ولا من المفرطين المتساهلين .
أن يعتمد الأحاديث الصحيحة ويحذر من الأحاديث الضعيفة والموضوعة .
أن يكون على بصيرة بحال الناس وواقع الأمّة ، يضع الدواء على موضع الداء ، ويقدّم للناس ما يحتاجون إليه .
أن يكون قوّالا للحق ما أمكنه ، لا يتكلم بالباطل ولا يرضي الناس بسخط الله
وكم وجدنا في أشرطة الأطفال من تأثير كبير عليهم ، سواء في حفظهم لسور متعددة من قارئ صغير يتلو ، أو أذكار اليوم والليلة وآداب إسلامية ، وأناشيد هادفة ، ونحو ذلك .
إن وضع الأشرطة في أدراج بطريقة مرتبة تُسهّل الوصول إليها من ناحية ، وتحافظ على الأشرطة من التلف وعبث الأطفال من ناحية أخرى ، ولابد أن نسعى في نشر الشريط الجيد إهدائه أو إعارته للغير بعد سماعه . ووجود مسجل في المطبخ يفيد ربة البيت كثيرا ، وكذا في غرفة النوم يساعد على الاستفادة من الوقت لآخر لحظة .
نصيحة " 11 " :
دعوة الصالحين والأخيار وطلبة العلم للزيارة في البيت
" رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا للمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تباراً " سورة نوح الآية : 28
إن دخول أهل الإيمان بيتك يزيده نورا ، ويحصل بسبب أحاديثهم وسؤالهم والنقاش معهم من الفائدة أمور كثرة ، فحامل المسك إما أن يحذيك ، وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحا طيبة ، وجلوس الأولاد والإخوان والآباء وسماع النساء من وراء حجاب لما يُقال فيه تربية للجميع ، وإذا أدخلت خيّرا منعت سيّئا من الدخول والتخريب .
نصيحة " 12 " :
تعلم الأحكام الشرعية للبيوت
ومن ذلك :
الصلاة في البيت :
أما الرجل فيقول صلى الله عليه و سلم في شأنه : " أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة " رواه البخاري ، الفتح رقم 731
فالواجب أن تصلي في المسجد إلا من عذر ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا : " تطوع الرجل في بيته يزيد على تطوعه عند الناس ، كفضل صلاة الرجل في جماعة على صلاته وحده " رواه ابن أبي شيبة ، صحيح الجامع 2953 . وأما المرأة كلما كان مكان صلاتها أعمق كان أفضل ، لقوله صلى الله عليه و سلم " خير صلاة النساء في قعر بيوتهن" رواه الطبراني، صحيح الجامع 3311 .
أن لا يؤم غيره في بيته ، ولا يقعد في مكان صاحب البيت إلا بإذن : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " لا يُؤَمُّ الرجل في سلطانه ، ولا يجلس على تكرمته في بيته إلا بإذنه " رواه الترمذي رقم 2772 . أي لا يتقدم عليه بالإمامة ولو كان غيره أقرأ منه في مكان يملكه ، أو له فيه سلطة كصاحب البيت في بيته أو إمام المسجد ، وكذلك لا يجوز لأحد أن يجلس في الموضع الخاص بصاحب البيت من فراش أو سرير إلا بإذنه .
الاستئذان :
" يا أيها الذي آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون "27" فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم " سورة النور الآيتين 27،28
" وأتوا البيوت من أبوابها " سورة البقرة الآية : 189
جواز دخول البيوت التي ليس فيها أحد بغير استئذان إذا كان للداخل فيها متاع كالبيت المعد للضيف : " ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتاً غير مسكونة فيها متاع لكم والله يعلم ما تبدون ما تكتمون " سورة النور الآية 29
عدم التحرج في الأكل من بيوت الأقرباء والأصدقاء ، وما ملك المرء مفتاحه من بيوت الأقرباء والأصدقاء من بيوت الآخرين إذا كانوا لا يكرهون ذلك : " ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو من بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم أو ما ملكتم مفاتحه أو صديقكم ليس عليكم أن تأكلوا جميعاً أو أشتاتاً " سورة النور الآية 61
أمر الأطفال والخدم بعدم اقتحام غرفة نوم الأبوين بغير استئذان في أوقات النوم المعتادة : قبل صلاة الفجر ، ووقت القيلولة ، وبعد صلاة العشاء ، خشية أن تقع أعينهم على ما لا يناسب ، ولو رأوا شيئاً عرضاً في غير هذه الأوقات فيغتفر ، لأنهم من الطوافين الذين يشق منعهم ، قال تعالى : " يا آيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون بعضكم على بعض كذلك يبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم " سورة النور الآية 58 .
تحريم الاطلاع في بيوت الآخرين بغير إذنهم : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من اطلع في بيت قوم بغير إذن ففقئوا عينه فلا دية له ولا قصاص " رواه أحمد ، المسند 2/385 وهو في صحيح الجامع 6046
عدم خروج ولا إخراج المطلقة الرجعية من بيتها طيلة وقت العدة مع الإنفاق عليها : قال تعالى : " يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا " سورة الطلاق الآية 1 .
جواز هجر الرجل لامرأته الناشز في البيت أو في خارج البيت حسب المصلحة الشرعية : فأما هجرها في البيت فدليله قول الله تعالى : " واهجرهن في المضاجع " سورة النساء الآية 34 ، وأما هجرها خارج البيت فكما وقع لرسول الله صلى الله عليه وسلم حينما هجر نسائه في حُجرهن ، وأعتزل في مشربة خارج بيوت نسائه رواه البخاري ، كتاب الطلاق باب في الإيلاء .
ولا يبيت وحيداً في البيت : عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوحدة ، أن يبيت الرجل وحده أو أن يسافر وحده رواه أحمد في المسند 2/91 وهذا النهي لما في الوحدة من الوحشة ونحوها ، كهجوم عدو أو لص أو مرض ، فوجود الرفيق معه يدفع عنه طمع العدو واللص ويسعفه عند المرض انظر الفتح الرباني 5/64 .
لا ينام على ظهر بيت ليس له سور حتى لا يسقط : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من بات على ظهر بيت ليس له حجار ، فقد برئت منه الذمة " رواه أبو دود ، السنن رقم 5041 ، وهو في صحيح الجامع 6113 وشرحه في عون المعبود 13/384 وذلك أن النائم قد يتقلب في نومه فإذا كان على سطح ليس له حجار أو حجاب يحجب الإنسان عن الوقوع ويمنعه من التردي والسقوط ، فقد يسقط فيموت ، فعند ذلك لا يؤاخذ أحد بموته فتبرأ منه الذمة ، أو أنه قد تسبب بإهماله في عدم كلاءة الله له وحفظه إياه ، لأنه لم يأخذ بالأسباب .
قطط البيوت لا تنجس الإناء إذا شربت منه ولا الطعام إذا أكلت منه : عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أنه وُضع له وضوءه فولغ فيه السنور " الهر " ، فأخذ يتوضأ ، فقالوا : يا أبا قتادة ! قد ولغ فيه السنور ، فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " السنور من أهل البيت ، وأنه من الطوافين ، والطوافات عليكم " رواه أحمد في المسند 5/309 وهو في صحيح الجامع 3694 ، وفي رواية : " إنها ليست بنجس إنها من الطوافين والطوافات عليكم " رواه أحمد في المسند 5/309 وهو في صحيح الجامع 2437

الاجتماعات في البيوت
نصيحة 13 :
إتاحة الفرصة لاجتماعات تناقش أمور العائلة
 " وأمروهم شورى بينهم " سورة الشورى الآية 38 . عندما تتاح الفرصة لأفراد العائلة بالجلوس سوياً في وضع مناسب لمناقشة أمور داخلية أو خارجية تتعلق بالعائلة ، فإن ذلك يعد علامة على تماسك الأسرة وتفاعلها وتعاونها ، ولا شك أن الرجل الذي ولاه الله أمور رعيته في بيته هو المسئول الأول ، وصاحب القرار ولكن إتاحة المجال للآخرين - وخصوصاً عندما يكبر الأولاد - يكون فيه تربية لهم على تحمل المسئولية بالإضافة إلى ارتياح الجميع لإحساسهم بأن آراءهم ذات قيمة عندما يُسألون إبداءها ، ومن الأمثلة على ذلك مناقشة الأمور التي تتعلق بالحج أو عمرة رمضان وغير ذلك من الإجازات ، والسفر لصلة رحم ، أو ترويح مباح ، وتنظيم الأعراس ووليمة الزفاف ، أو عقيقة المولود ، أو الانتقال من بيت لآخر ، ومشروعات خيرية ، كإحصاء فقراء الحي ، وتقديم المساعدات ، أو إرسال الطعام لهم ، وكذلك مناقشة أوضاع العائلة ومشكلات الأقارب وكيفية الإسهام في حلها وهكذا .. ، تجدر الإشارة هنا إلى نوع آخر مهم من أنواع الاجتماعات ، وهو جلسات المصارحة بين الأبوين وأولادهما ، فإن بعض المشكلات التي تعرض لبعض البالغين لا يمكن حلها إلا بجلسات انفرادية ، يخلو الأب بابنه يناجيه في مسائل تتعلق بمشكلات الشباب ، وسن المراهقة ، وأحكام البلوغ ، وكذلك تخلو الأم بابنتها لتلقنها ما تحتاج إليه من الأحكام الشرعية ، وتساعدها في حل المشكلات التي تعرض في مثل هذه السن ، واستهلال الأب والأم الكلام بمثل عبارة " عندما كنت في مثل سنك .. " له أثر كبير في التقبل ، وانعدام مثل هذه المصارحات هو الذي يقود هؤلاء لمفاتحة قرناء السوء وقرينات السوء ، فينتج عن ذلك شر عظيم .
نصيحة 14 :
عدم إظهار الخلافات العائلية أمام الأولاد :
يندر أن يعيش جماعة في بيت دون نوع من الخصومات ، والصلح خير والرجوع إلى الحق فضيلة . ولكن مما يزعزع تماسك البيت ، ويضر بسلامة البناء الداخلي هو ظهور الصراعات أمام أهل البيت ، فينقسمون إلى معسكرين أو أكثر ، ويتشتت الشمل ، بالإضافة إلى الأضرار النفسية على الأولاد وعلى الصغار بالذات ، فتأمل حال بيت يقول الأب فيه للوالد : لا تكلم أمك ، وتقول الأم له : لا تكلم أباك ، والولد في دوامة وتمزق نفسي ، والجميع يعيشون في نكد . فلنحرص على عدم وقوع الخلافات ، ولنحاول إخفاءها إذا حصلت ، ونسأل الله أن يؤلف بين القلوب .
نصيحة 15 :
عدم إدخال من لا يُرضى دينه إلى البيت :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ومثل جليس السوء كمثل صاحب الكير " قطعة من رواية أبي داود " 4829 " . وفي رواية البخاري : " وكير الحداد يُحرق بيتك أو ثوبك أو تجد منه ريحاً خبيثة " رواه البخاري الفتح 4/323 . أي والله يحرق بيتك بأنواع الفساد والإفساد ، كم كان دخول المفسدين والمشبوهين سبباً لعداوات بين أهل البيت ، وتفريق بين الرجل وزوجته ، ولعن الله من خبّب امرأة على زوجها ، أو زوجاً على امرأته ، وسبب عداوة بين الأب وأولاده ، وما أسباب وضع السحر في البيوت أو حدوث السرقات أحياناً وفساد الخلق كثيراً إلا بعد إدخال من لا يُرضى دينه ، فيجب عدم الإذن بدخوله ، ولو كان من الجيران ، رجالاً ونساءً ، أو من المتظاهرين بالمصادقة رجالاً ونساءً ، وبعض الناس يسكتون تحت وطأة الإحراج ، فإذا رآه على الباب أذن له ، وهو يعلم أنه من المفسدين . وتتحمل المرأة في البيت جزءاً عظيماً من هذه المسئولية ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أيها الناس أي يوم أحرم ؟ أي يوم أحرم ؟ أي يوم أحرم ؟ ؟ " قالوا : يوم الحج الأكبر ، ثم قال عليه الصلاة والسلام ، في ثنايا خطبته الجامعة في ذلك اليوم : " فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون " رواه الترمذي 1163 وغيره عن عمرو بن الأحوص وهو في صحيح الجامع 7880 . فلا تجدي في نفسك أيتها المرأة المسلمة إذا منع زوجك أو أبوك دخول إحدى الجارات إلى البيت ، لما يرى من أثرها في الإفساد ، وكوني لبيبة حازمة إذا عقدت لك مقارنات بين زوجها وزوجك ، تنتهي بدفعك لمطالبة زوجك بأمور لا يطيقها . والنصح عليك واجب لزوجك إذا لاحظت أن من ندمائه في بيته أناساً يزينون له المنكر .
هدية : حاول أن تكون موجوداً في البيت كلما استطعت ، فوجود ولي الأمر في بيته يضبط الأمور ، ويمكنه من الإشراف على التربية وإصلاح الأحوال بالمراقبة والمتابعة ، وعند بعض الناس أن الأصل هو الخروج من البيت ، فإذا لم يجد مكاناً يذهب إليه رجع إلى البيت ، وهذا مبدأ خاطئ ، فإذا كان خروج المرء من بيته لأجل طاعات ، فعليه الموازنة ، وإذا كان خروجه للمعاصي وضياع الأوقات أو الانشغال الزائد بالدنيا ، فعليه أن يخفف من المشاغل والتجارات ، ويحسم اللقاءات الفارغة . بئس القوم يضيعون أهليهم ، ويسهرون في الملاهي .. ، ونحن لا نريد الانسياق وراء مخططات أعداء الله ، وهذه فقرة فيها عبرة : جاء في نشرة المشرق الأعظم الماسوني الفرنسي المنعقدة عام 1923م ما يلي : " وبغية التفريق بين الفرد وأسرته ، عليكم أن تنتزعوا الأخلاق من أسسها ، لأن النفوس تميل إلى قطع روابط الأسرة والاقتراب من الأمور المحرمة ، لأنها تفضل الثرثرة في المقاهي على القيام بتبعات الأسرة " .
نصيحة 16 :
الدقة في ملاحظة أحوال أهل البيت
من هم أصدقاء أولادك ؟
هل سبق أن قابلتهم أو تعرفت عليهم ؟
ماذا يجلب أولادك معهم من خارج البيت ؟
إلى أين تذهب ابنتك ومع من ؟
بعض الآباء لا يدري أن في حوزة أولاده صوراً سيئة ، وأفلاماً خالعة ، وربما مخدرات ، وبعضهم لا يدري أن ابنته تذهب مع الخادمة إلى السوق ، وتطلب منها أن تنتظر مع السائق ثم تذهب لموعدها مع أحد الشياطين ، والأخرى تذهب لتشرب الدخان عند قرينة سوء تعبث معها ، وهؤلاء الذين يفتلون أولادهم لن يفلتوا من مشهد يوم عظيم ، ولن يستطيعوا الهرب من أهوال يوم الدين : " إن الله سائل كل راع عما استرعاه ، أحفظ ذلك أم ضيعه حتى يسأل الرجل عن أهل بيته " حسن رواه النسائي 292 ، وابن حبان عن أنس وهو في صحيح الجامع 1775 ، السلسة الصحيحة 1636 .
وهنا نقاط مهمة :
يجب أن تكون المراقبة خفية .
لا لأجواء الإرهاب .
يجب أن لا يحس الأولاد بفقدان الثقة .
ينبغي أن يراعى في النصح أو العقاب أعمار الأولاد ومداركهم ودرجة الخطأ .
حذار من التدقيق السلبي وإحصاء الأنفاس . روى لي شخص أن أحد الآباء عنده كمبيوتر يخزن فيه أخطاء أولاده بالتفصيل ، فإذا حصل خطأ أرسل إليه استدعاء وفتح الخانة الخاصة بالولد في الجهاز ، وسرد عليه أخطاء الماضي مع الحاضر .
التعليق : لسنا في شركة ، وليس الأب هو الملك الموكل بكتابة السيئات ، وليقرأ هذا الأب المزيد في أصول التربية الإسلامية .
وأعرف في المقابل أناساً يرفضون التدخل في شئون أولادهم بتاتاً بحجة أن الولد لن يقتنع بأن الخطأ خطأ والذنب ذنب إلا بأن يقع فيه ، ثم يكتشف خطأه بنفسه ، وهذا الاعتقاد المنحرف ناتج عن رضاع من لبن الفلسفة الغربية ، وفطام على مبدأ إطلاق الحريات المذموم فتعست المرضعة ، وبئست الفاطمة ، ومنهم من يفلت الزمام لولده خشية أن يكرهه بزعمه ، ويقول : أكسب حبه مهما فعل ، وبعضهم يطلق العنان لولده كردة فعل عما حصل له مع أبيه في السابق من نوع شدة خاطئة ، فيظن أنه يجب أن يعمل العكس تماماً مع ولده ، وبعضهم يبلغ به السفول لدرجة أن يقول : دع الابن والبنت يتمتعان بشبابهما كما يريدان ، فهل يفكر مثل هؤلاء بأن أبناءهم قد يأخذون بتلابيبهم يوم القيامة فيقول الولد : لِمَ تركتني يا أبي على المعصية ؟!
نصيحة 17 :
الاهتمام بالأطفال في البيت
ولهذا جوانب عديدة منها :
تحفيظ القرآن والقصص الإسلامية : لا أجمل من جمع الأب أولاده ليقرئهم القرآن مع شرح مبسط ، ويقدم المكافآت لحفظه ، وقد حفظ صغار سورة الكهف من تكرار تلاوة الأب لها كل جمعة ، وتعليم الولد من أصول العقيدة الإسلامية كمثل التي وردت في حديث : " احفظ الله يحفظك " ، وتعليمه الآداب والأذكار الشرعية ، كأذكار الأكل والنوم ، والعطاس والسلام ، والاستئذان ، ولا أشد تنبيهاً وأقوى تأثيراً في الطفل من سرد القصص الإسلامية على مسامعه .
ومن هذه القصص : قصة نوح عليه السلام ، والطوفان ، وقصة إبراهيم عليه السلام ، في تكسير الأصنام وإلقائه في النار ، وقصة موسى عليه السلام في نجاته من فرعون وإغراقه ، وقصة يونس عليه السلام في بطن الحوت ، ومختصر قصة يوسف عليه السلام ، وسيرة محمد صلى الله عليه وسلم مثل البعثة والهجرة ، وشيء من الغزوات كبدر والخندق ، وغيرها كقصته صلى الله عليه وسلم مع الرجل والجمل الذي كان يُجيعه ويُجهده ، وقصص الصالحين ، كقصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع المرأة وأولادها الجياع في الخيمة ، وقصة أصحاب الأخدود ، وقصة أصحاب الجنة في سورة "ن" ، والثلاثة أصحاب الغار ، وغيرها كثير طيب ، يلخص ويبسط مع تعليقات ووقفات خفيفة ، يغنينا عن كثير من القصص المخالفة للعقيدة والخرافية أو المخيفة التي تفسد واقعية الطفل ، وتورث فيه الجبن والخوف .
حذار من خروج الأولاد مع من هب ودب : فيرجعون إلى البيت بالألفاظ والأخلاق السيئة ، بل يُنتقى ويُدعى من أولاد الأقرباء والجيران من يلعب معهم في المنزل .
الاهتمام بلعب الأولاد المسلية والهادفة : وعمل غرفة ألعاب أو خزانة خاصة ، يرتب فيها الأولاد ألعابهم ، وتجنب الألعاب المخالفة للشريعة : كالأدوات الموسيقية وما فيه صلبان أو نرد .
ومن الجيد توفير ركن هوايات للفتيان كالنجارة والإلكترونيات ، والميكانيكا ، وبعض ألعاب الكمبيوتر المباحة ، وبهذه المناسبة ننبه إلى خطورة بعض أشرطة الكمبيوتر المصممة لتعرض صور النساء في غاية السوء على شاشة الجهاز ، أو ألعاب فيها صلبان ، حتى ذكر أحدهم أن إحدى الألعاب هي لعبة قمار مع الكمبيوتر ، وينتقي اللاعب صورة فتاة من أربع فتيات يظهرن على الشاشة تمثل الطرف الآخر ، فإذا فاز في اللعبة خرجت له صورة الفتاة في أسوأ منظر جائزة الفوز .
التفريق بين الذكور والإناث في المضاجع : وهذا من الفروق في ترتيب بيوت أهل الدين وغيرهم ممن لا يهتمون بهذا .
الممازحة والملاطفة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يداعب الأطفال يمسح رؤوسهم ، ويتلطف في مناداتهم ، ويعطي أصغرهم أول الثمرة ، وربما ارتحله بعضهم . وفيما يلي مثالان على مداعبته صلى الله عليه وسلم للحسن والحسين ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدلع لسانه لحسن بن علي ، فيرى الصبي حُمرة لسانه فيبهش له " أي أعجبه وجذبه فأسرع إليه . رواه أبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه ، انظر السلسلة الصحيحة رقم 70 . وعن يعلى بن مرة أنه قال : خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ودعينا إلى طعام ، فإذا حسين يلعب في الطريق ، فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم أمام القوم ثم بسط يديه فجعل الغلام يفر هاهنا وهاهنا ، ويضاحكه النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذه فجعل إحدى يديه تحت ذقنه ، والأخرى في فأس رأسه فقبله . رواه البخاري في الأدب المفرد رقم 364 وهو في صحيح ابن ماجه 1/29 .
نصيحة 18:
الحزم في تنظيم أوقات النوم والوجبات :
بعض البيوت حالها كالفنادق لا يكاد قاطنوها يعرف بعضهم بعضاً ، وقلما يلتقون .
بعض الأولاد يأكل متى شاء وينام متى شاء ، ويتسبب في السهر ومضيعة الوقت ، وإدخال الطعام على الطعام ، وهذه الفوضوية تتسبب في تفكك الروابط ، واستهلاك الجهود والأوقات ، وتنمي عدم الانضباط في النفوس ، قد تعذر أصحاب الأعذار ، فالطلاب يتفاوتون في مواعيد الخروج من المدارس والجامعات ، ذكوراً وإناثاً ، والموظفون والعمال وأصحاب المحلات ليسوا سواء ، ولكن ليست هذه الحالة عند الجميع ، ولا أحلى من اجتماع العائلة الواحدة على الطعام ، واستغلال الفرصة لمعرفة الأحوال والنقاشات المفيدة ، وعلى رب الأسرة الحزم في ضبط مواعيد الرجوع إلى المنزل ، والاستئذان عند الخروج ، خصوصاً للصغار - صغار السن أو صغار العقل - الذين يُخشى عليهم .
نصيحة 19 :
تقويم عمل المرأة خارج البيت
شرائع الإسلام يكمل بعضها بعضاً ، وعندما أمر الله النساء بقوله : " وقرن في بيوتكن " الأحزاب /33 ، جعل لهن من ينفق عليهن وجوباً كالأب والزوج .
والأصل أن المرأة لا تعمل خارج البيت إلا لحاجة ، كما رأى موسى عليه السلام ، بنتي الرجل الصالح على الماء تذودان غنمهما تنتظران ، فسألهما : " ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يُصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير " القصص الآية 23 ، فاعتذرتا حالاً عن خروجهما لسقي الغنم ، لأن الولي لا يستطيع العمل لكبر سنه ، لذا صار الحرص على التخلص من العمل خارج البيت حالما تسنح الفرصة " قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين " القصص الآية 26 .
فبينت هذه المرأة بعبارتها رغبتها في الرجوع إلى بيتها لحماية نفسها ، من التبذل والذي قد تتعرض له بالعمل خارج البيت .
وعندما احتاج الكفار في العصر الحديث لعمل النساء بعد الحربين العالميتين ، لتعويض النقص الحاصل في الرجال ، وصار الوضع حرجاً من أجل إعادة إعمار ما خربته الحرب ، وواكب ذلك المخطط اليهودي في تحرير المرأة ، والمناداة بحقوقها بقصد إفساد المرأة ، وبالتالي إفساد المجتمع تسربت مسألة خروج المرأة للعمل .
وعلى الرغم من أن الدوافع عندنا ليست كما هي عندهم ، والفرد المسلم يحمي حريمه وينفق عليهن ، إلا أن حركة تحرير المرأة نشطت ، ووصل الأمر إلى المطالبة بابتعاثها إلى الخارج ، ومن ثم المطالبة بعملها حتى لا تذهب هذه الشهادات هدراً وهكذا ، وإلا فالمجتمعات الإسلامية ليست بحاجة لهذا الأمر على هذا النطاق الواسع الحاصل ، ومن الأدلة على ذلك وجود رجال بغير وظائف مع استمرار فتح مجالات العمل للنساء .
وعندما نقول : " على هذا النطاق الواسع " ، فإننا نعني ذلك لأن الحاجة إلى عمل المرأة في بعض القطاعات كالتعليم والتمريض والتطبيب بالشروط الشرعية حاجة قائمة ، وإنما قدمنا تلك المقدمة لأننا لاحظنا أن بعض النساء يخرجن للعمل دون حاجة ، وأحياناً براتب زهيد جداً ، لأنها تحس أنها لا بد أن تخرج لتعمل حتى ولو كانت غير محتاجة ، ولو في مكان غير لائق بها ، فوقعت فتن عظيمة .
ومن الفروق الرئيسية بين المنهج الإسلامي لقضية عمل المرأة ، والنهج العلماني أن التصور الإسلامي للقضية يعتبر أن الأصل هو " وقرن في بيوتكن " والخروج للحاجة " أُذن لكن أن تخرجن في حوائجكن " والنهج العلماني يقوم على أن الخروج هو الأصل في جميع الحالات .
ولأجل العدل في القول نقول : إن عمل المرأة قد يكون حاجة فعلاً ، كأن تكون المرأة هي المعيل للأسرة بعد زوج ميت ، أو أب عاجز ، ونحو ذلك ، بل إنه في بعض البلدان نتيجة لعدم قيام المجتمع على أسس إسلامية تضطر الزوجة إلى العمل لتغطي مصروف البيت مع زوجها ، ولا يخطب الرجل إلا موظفة ، بل اشترط بعضهم على زوجته في العقد أن تعمل !!
والخلاصة : فقد يكون عمل المرأة للحاجة أو لأجل هدف إسلامي ، كالدعوة إلى الله في مجال التعليم ، أو تسلية كما يقع لبعض من ليس لها أولاد .
وأما سلبيات عمل المرأة خارج البيت فمنها :
ما يقع كثيراً من أنواع المنكرات الشرعية ، كالاختلاط بالرجال ، والتعرف بهم والخلوة المحرمة ، والتعطر لهم ، وإبداء الزينة للأجانب ، وقد تكون النهاية هي الفاحشة .
عدم إعطاء الزوج حقه ، وإهمال أمر البيت ، والتقصير في حق الأولاد " وهذا موضوعنا الأصلي " .
نقصان المعنى الحقيقي للشعور بقوامة الرجل في نفوس بعض النساء فلنتصور امرأة تحمل شهادة مثل شهادة زوجها ، أو أعلى " وهذا ليس عيباً في ذاته " ، وتعمل براتب قد يفوق راتب زوجها ، فهل ستشعر هذه المرأة بشكل كاف بحاجتها إلى زوجها وتتكامل لديها طاعة الزوج ، أم أن الإحساس بالاستغناء قد يسبب مشكلات تزلزل كيان البيت من أساسه ، إلا من أراد الله بها خيراً ، وهذه مشكلات النفقة على الزوجة الموظفة والإنفاق على البيت لا تنتهي .
الإرهاق الجسدي والضغط النفسي والعصبي الذي لا يناسب طبيعة المرأة .
وبعد هذه العرض السريع لمصالح ومفاسد عمل المرأة نقول : لا بد من تقوى الله ، ووزن المسألة بميزان الشريعة ، ومعرفة الحالات التي يجوز فيها للمرأة أن تخرج للعمل ، من التي لا تجوز ، وأن لا تعمينا المكاسب الدنيوية عن سلوك سبيل الحق ، والوصية للمرأة لأجل مصلحتها ، ومصلحة البيت ، وعلى الزوج ترك الإجراءات الانتقامية وألا يأكل مال زوجته بغير حق .
نصيحة 20 :
حفظ أسرار البيوت :
وهذا يشمل أموراً منها :
عدم نشر أسرار الاستمتاع .
عدم تسريب الخلافات الزوجية .
عدم البوح بأي خصوصية يكون إظهارها ضرر بالبيت أو أحد أفراده .
فأما المسألة الأولى فدليل تحريمها : قوله صلى الله عليه وسلم : " إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها " رواه مسلم 4/157 . ومعنى يفضي : أي يصل إليها بالمباشرة والمجامعة كما في قوله تعالى : " وقد أفضى بعضكم إلى بعض " سورة النساء الآية 21 .
ومن أدلة التحريم أيضاً حديث أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والرجال والنساء قعود فقال : " لعل رجلاً يقول ما يفعله بأهله ، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها " فأرم القوم " أي سكتوا " فقلت : إي والله يا رسول الله ، إنهن ليفعلن ! وإنهم ليفعلون !! قال : " فلا تفعلوا فإنما ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة في طريق فغشيها والناس ينظرون " رواه الإمام أحمد 6/457 وهو مخرج في آداب الزفاف للألباني ص 144 . وفي رواية لأبي داود : " هل منكم الرجل إذا أتى أهله فأغلق عليه بابه ، وألقى عليه ستره ، واستتر بستر الله ؟ قالوا : نعم ، قال : ثم يجلس بعد ذلك فيقول فعلت كذا ، فعلت كذا ، فسكتوا ، ثم أقبل على النساء ، فقال : هل منكن من تحدث ؟ فسكتن ، فجثت فتاة كعاب على إحدى ركبتها ، وتطاولت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليراها ويسمع كلامها ، فقالت : يا رسول الله إنهم ليحدثون ، وإنهن ليحدثن ، فقال : هل تدرون ما مثل ذلك ؟ إنما مثل ذلك مثل شيطانة لقيت شيطاناً في السكة ، فقضى حاجته والناس ينظرون إليه " سنن أبى داود 2/627 وهو في صحيح الجامع 7037 .
وأما الأمر الثاني ، وهو تسريب الخلافات الزوجية خارج محيط البيت ، فإنه في كثير من الأحيان يزيد المشكلة تعقيداً ، وتدخل الأطراف الخارجية في الخلافات الزوجية يؤدي إلى مزيد من الجفاء في الغالب ، ويُصبح الحل بالمراسلة بين اثنين هما أقرب الناس لبعضهما ، فلا يلجأ إليه إلا عند تعذر الإصلاح المباشر المشترك وعند ذلك نفعل كما أمر الله : "فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما " سورة النساء الآية 35.
والأمر الثالث : وهو الإضرار بالبيت أو أحد أفراده - بنشر خصوصياته - وهذا لا يجوز لأنه داخل في قوله صلى الله عليه وسلم : " لا ضرر ولا ضرار " رواه الإمام أحمد 1/313 وهو في السلسلة الصحيحة رقم 250 . ومن أمثلة ذلك ما ورد في تفسير قوله تعالى : "ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما " التحريم الآية10 ، فقد نقل ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية ما يلي : " فكانت امرأة نوح تطلع على سر نوح ، فإذا آمن مع نوح أحد أخبرت الجبابرة من قوم نوح به ، وأما امرأة لوط فكانت إذا أضاف لوط أحداً أخبرت أهل المدينة ممن يعمل السوء " تفسير ابن كثير 8/198 . أي ليأتوا فيعملوا بهم الفاحشة .

الأخلاق في البيت
نصيحة 21 : إشاعة خلق الرفق في البيت :
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أراد الله - عز وجل - بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق " رواه الإمام أحمد في المسند 6/71 وهو في صحيح الجامع 303 وفي رواية أخرى : " إن الله إذا أحب أهل بيت أدخل عليهم الرفق " رواه ابن أبى الدنيا وغيره وهو في صحيح الجامع رقم 1704 . أي صار بعضهم يرفق ببعض ، وهذا من أسباب السعادة في البيت ، فالرفق نافع جداً بين الزوجين ، ومع الأولاد ، ويأتي بنتائج لا يأتي بها العنف كما قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله يحب الرفق ، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ، وما لا يعطي على سواه " رواه مسلم ، كتاب البر والصلة والآداب رقم 2593 .
نصيحة 22 :
معاونة أهل البيت في عمل البيت
كثير من الرجال يأنفون من العمل البيتي ، وبعضهم يعتقد أن مما ينقص من قدره ومنزلته أن يخوض مع أهل البيت في مهنتهم .
فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان " يخيط ثوبه ، ويخصف نعله ، ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم " رواه الإمام أحمد في المسند 6/121 وهو في صحيح الجامع 4927 .
قالت ذلك زوجته عائشة رضي الله عنها لما سُئلت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته فأجابت بما شاهدته بنفسها وفي رواية : كان بشراً من البشر يفلي " يُنقي " ثوبه ، ويحلب شاته ويخدم نفسه . رواه الإمام أحمد في المسند 6/256 وهو في السلسلة الصحيحة 671 . وسُئلت رضي الله عنها أيضاً ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته ، قالت : كان يكون في مهنة أهله - تعني خدمة أهله - فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة . رواه البخاري ، الفتح 2/162
فإذا فعلنا ذلك نحن اليوم نكون قد حققنا عدة مصالح :
اقتدينا برسول الله صلى الله عليه وسلم .
ساعدنا أهلينا .
شعرنا بالتواضع وعدم الكبر .
وبعض الرجال يطالب زوجته بالطعام فوراً ، والقدر فوق النار ، والولد يصرخ يريد الرضاع ، فلا هو يمسك الولد ، ولا هو ينتظر الطعام قليلاً ، فلتكن هذه الأحاديث تذكرة وعبرة .
نصيحة 23 :
الملاطفة والممازحة لأهل البيت
ملاطفة الزوجة والأولاد من الأسباب المؤدية إلى إشاعة أجواء السعادة والألفة في البيت ، ولذلك نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم جابراً أن يتزوج بكراً ، وحثه بقوله : " فهلا بكراً تُلاعبها وتُلاعبك وتضاحكها وتضاحكك " الحديث في عدة مواضع في الصحيحين ومنها البخاري مع الفتح 9/121 وقال صلى الله عليه وسلم : " كل شيء ليس فيه ذكر الله فهو لهو ولعب إلا أربع ، ملاعبة الرجل امرأته .. " رواه النسائي في عشرة النساء ص 87 وهو في صحيح الجامع . وكان صلى الله عليه وسلم يلاطف زوجته عائشة وهو يغتسل معها ، كما قالت رضي الله عنها : " كنت أغتسل أنا ورسول الله من إناء بيني وبينه واحد ، فيبادرني حتى أقول : دع لي دع لي ، قالت : وهما جنبان " مسلم بشرح النووي 4/6 .
وأما ملاطفته صلى الله عليه وسلم للصبيان فأشهر أن تذكر ، وكان كثيراً ما يلاطف الحسن والحسين كما تقدم ، ولعل هذا من الأسباب التي تجعل الصبيان يفرحون بمقدمه صلى الله عليه وسلم من السفر فيُهرعون لاستقباله كما جاء في الحديث الصحيح : " كان إذا قدم من سفر تُلقي بصبيان أهل بيته " صحيح مسلم 4/1885-2772 وانظر الشرح في تحفة الأحوذي 8/56 وكان صلى الله عليه وسلم يضمهم إليه كما قال عبد الله بن جعفر : " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر تُلقي بنا ، فتُلقي بي وبالحسن أو بالحسين ، قال: فحمل أحدنا بين يديه والآخر خلفه حتى دخلنا المدينة " صحيح مسلم 4/1885-2772 ، وانظر الشرح في تحفة الأحوذي 8/56 .
قارن بين هذا وبين حال بعض البيوت الكئيبة لا فيها مزاح بالحق ، وملاطفة ولا رحمة . ومن ظن أن تقبيل الأولاد يتنافى مع هيبة الأب فليقرأ هذا الحديث ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قبّل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالساً ، فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبّلت منهم أحداً ، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : " من لا يرحم لا يُرحم " .
نصيحة 24 : مقاومة الأخلاق الرديئة في البيت :
لا يخلو فرد من الأفراد في البيت من خلق غير سوي كالكذب أو الغيبة والنميمة ونحوها ، ولابد من مقاومة هذه الأخلاق الرديئة .
وبعض الناس يظن أن العقوبة البدينة هي العلاج الوحيد في مثل هذه الحالات ، وفيما يلي حديث صحيح تربوي في هذا الموضوع ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اطّلع على أحد من أهل بيته كذب كذبة لم يزل معرضاً عنه حتى يحدث توبة " انظر مسند الإمام أحمد 6/152 ونص الحديث في صحيح الجامع رقم 4675 .
ويتبين من الحديث أن الأعراض والهجر بترك الكلام والالتفات من العقوبات البليغة في مثل هذا الحال ، وربما كان أبلغ أثراً من العقاب البدني ، فليتأمله المربون في البيوت .
نصيحة 25 :
علقوا السوط حيث يراه أهل البيت
أخرجه أبو نعيم في الحلية 7/332 وهو في السلسلة الصحيحة برقم 1446 .
التلويح بالعقوبة من وسائل التأديب الراقية ، ولذلك جاء بيان السبب من تعليق السوط أو العصا في البيت ، وفي رواية أخرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " علقوا السوط حيث يراه أهل البيت ، فإنه آدب لهم " أخرجه الطبراني 10/344-345 وهو في السلسلة الصحيحة برقم 1447 .
ورؤية أداة العقاب معلقة يجعل أصحاب النوايا السيئة يرتدعون عن ملابسة الرذائل خوفاً أن ينالهم منه نائل ، ويكون باعثاً لهم على التأدب والتخلق بالأخلاق الفاضلة ، قال ابن الأنباري : " لم يرد به الضرب به لأنه لم يأمر بذلك أحداً ، وإنما أراد لا ترفع أدبك عنهم". انظر فيض القدير للمناوي 4/325 .
والضرب ليس هو الأصل أبداً ، ولا يلجأ إليه إلا عند استنفاد الوسائل الأخرى للتأديب ، أو الحمل على الطاعات الواجبة ، كمل قوله تعالى : " واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجرهن في المضاجع واضربوهن " النساء الآية 34 . على الترتيب ومثل حديث : " مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر " سنن أبي داود 1/334 وانظر إرواء الغليل 1/266 .
أما استعمال الضرب دون الحاجة فإنه اعتداء ورسول الله صلى الله عليه وسلم نصح امرأة أن لا تتزوج من رجل لأنه لا يضع العصا عن عاتقه أي ضراب النساء ، أما من يرى عدم استخدام الضرب مطلقاً تقليداً لبعض نظريات الكفار في التربية ، فرأيه خاطئ يخالف النصوص الشرعية .

المنكرات في البيت
نصيحة 26 :
الحذر من دخول الأقارب غير المحارم على المرأة في البيت عند غياب زوجها .
نصيحة 27 :
فصل النساء عن الرجال في الزيارات العائلية .
نصيحة 28 :
الانتباه لخطورة السائقين والخادمات في البيوت .
نصيحة 29 :
اخرجوا المخنثين من بيوتكم .
نصيحة 30 :
احذر أخطار الشاشة .
نصيحة 31 :
الحذر من شر الهاتف .
نصيحة 32 :
يجب إزالة كل ما فيه رمز لأديان الكفار الباطلة أو معبوداتهم وآلهتهم .
نصيحة 33 :
إزالة صور ذوات الأرواح .
نصيحة 34 :
امنعوا التدخين في بيوتكم .
نصيحة 35 :
إياك واقتناء الكلاب في البيوت .
نصيحة 36 :
الابتعاد عن تزويق البيوت .

البيت من الداخل والخارج
نصيحة 37 :
حسن اختيار موقع البيت وتصميمه :
لا شك أن المسلم الحق يراعي في اختيار بيته وتصميمه أمراً لا يراعيها غيره .
فمن جهة الموقع مثلاً :
أن يكون البيت قريباً من مسجد وفي هذا فوائد عظيمة لا تخفى ، فالنداء يذكر ويوقظ للصلاة ، والقرب يمكن الرجل من إدراك الجماعة ، والنساء من سماع التلاوة والذكر من مكبر المسجد ، والصغار من إتيان حلقة تحفيظ القرآن وهكذا ..
أن لا يكون في عمارة فيها فساق أو مجمعات سكنية فيها كفار يتوسطها مسبح مختلط ونحو ذلك .
أن لا يكشف ولا يُكشف ، ولو حصل يستعان بالسواتر وتعلية الجدر .
ومن جهة التصميم مثلاً :
أن يراعى فيه فصل الرجال عن النساء من الزوار الأجانب من ناحية المدخل ، وصالات الجلوس ، وإن لم يحصل فيستعين بالستائر والحواجز .
ستر الشبابيك : بحيث لا يظهر من في الغرف للجار ، أو لرجل الشارع ، وخصوصاً في الليل عندما تضاء الأنوار .
أن لا تكون المراحيض باتجاه القبلة عند استخدامها .
أن يختار المسكن الواسع والدار كثيرة المرافق ، وذلك لأمور منها :
" إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده " حديث رواه الترمذي رقم 2819 وقال : هذا حديث حسن .
" ثلاثة من السعادة وثلاثة من الشقاء ، فمن السعادة : المرأة الصالحة تراها فتعجبك ، وتغيب عنها فتأمنها على نفسها ومالك ، والدابة تكون وطيئة فتلحقك بأصحابك ، والدار تكون واسعة كثيرة المرافق ، ومن الشقاء : المرأة تراها فتسوؤك ، وتحمل لسانها عليك ، وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك ، والدابة تكون قطوف ، فإن ضربتها أتعبتك وإن تركتها لم تلحقك بأصحابك ، والدار قليلة المرافق " حديث رواه الحاكم 3/262 وهو في صحيح الجامع برقم 3056 .
الحرص على الأمور الصحية كالتهوية ودخول الشمس ، وهذه وغيرها مقيدة بالقدرة المادية والإمكانات المتاحة .
نصيحة 38 :
اختيار الجار قبل الدار
وهذه مسألة تحتاج إلى إفراد لأهميتها .
فالجار في عصرنا له مزيد من التأثير على جاره ، بفعل تقارب المساكن ، وتجمع الناس في البنايات والشقق ، والمجمعات الكنية .
وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أربع من السعادة وذكر منها : الجار الصالح، وأخبر عن أربع من الشقاء وذكر منها : الجار السوء رواه أبو نعيم في الحلية 8/388 وهو في صحيح الجامع 887 . ولخطر هذا الأخير كان صلى الله عليه وسلم يتعوذ منه في دعائه فيقول: " اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة " أي الذي يجاورك في مكان ثابت " فإن جار البادية يتحول " رواه الحاكم 1/532 وهو في صحيح الجامع 1290 .
وأمر المسلمين أن يتعوذوا من ذلك فقال : " تعوّذوا بالله من جار السوء في دار المقام ، فإن الجار البادي يتحول عنك " رواه البخاري في الأدب المفرد رقم 117 واللفظ في صحيح الجامع 2967 .
ويضيق المجال للحديث عن أثر جار السوء على الزوجين والأولاد ، وأنواع الإيذاء التي تصدر عنه ، ومنغصات العيش بجانبه ، ولكن في تطبيق الأحاديث السابقة على الواقع كفاية للمعتبر ، ولعل من الحلول العلمية ما ينفذه بعض الطيبين من استئجار السكن المتجاور لعائلاتهم ، لحل مشكلة الجيرة ولو على حساب بعض الماديات ، فإن الجيرة الصالحة لا تقدر بمال .
نصيحة 39 :
الاهتمام بالإصلاحات اللازمة وتوفير وسائل الراحة
من نعم الله علينا في هذا الزمان ما وهبنا من وسائل الراحة التي تسهل أمور المعيشة في هذه الدنيا ، وتوفر الأوقات كالمكيف والثلاجة والغسالة .. إلخ ، فيكون من الحكمة توفيرها في البيت بالجودة التي يستطيعها صاحب البيت من غير إسراف ولا مشقة ، ولابد من التفريق بين الأمور التحسينية المفيدة والكماليات الزائفة التي لا قيمة لها .
ومن الاهتمام بالبيت إصلاح ما فسد من مرافقه وأجهزته ، وبعض الناس يهملون ، وتشتكي زوجاتهم من بيوت تعج فيها الحشرات ، وتفيض فيها البلاعات ، وتفوح القمامة بالروائح الكريهة ، وتتناثر فيه قطع الأثاث المكسور والتالف .
ولا شك أن هذا مما يمنع حصول السعادة في البيت ، ويسبب مشكلات زوجية وصحية ، فالعاقل من عالج ذلك .
نصيحة 40 :
الاعتناء بصحة أهل البيت وإجراءات السلامة
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات " رواه مسلم رقم 2192 . " وكان صلى الله عليه وسلم إذا أخذ أهله الوعك " المرض " أمر بالحساء " المرقة المعروفة " فصنع ، ثم أمرهم فحسوا ، وكان بقول : " إنه ليرتق " يشد " فؤاد الحزين ، ويسرو " يكشف " عن فؤاد السقيم ، كما تسرو إحداكن الوسخ عن وجهها " رواه الترمذي رقم 2039 وهو في صحيح الجامع رقم 4646 ،
وعن بعض إجراءات الوقاية والسلامة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أمسيتم فكفوا صبيانكم ، فإن الشياطين تنتشر حينئذ ، فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم ، فغلقوا الأبواب ، واذكروا اسم الله ، وخمروا آنيتكم واذكروا اسم الله ، ولو أن تعرضوا عليها شيئاً " مثل العود ونحوها " وأطفئوا مصابيحكم " رواه البخاري الفتح 10/88-89 . وفي رواية لمسلم : " أغلقوا أبوابكم ، وخمروا آنيتكم ، وأطفئوها سرجكم ، وأوكئوا أسقيتكم " شدوا رباطها على أفواها " فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً ، ولا يكشف غطاء ، ولا يحل وكاء ، وإن الفويسقة تضرم البيت على أهله " " أي تسحب فتيل السراج فيشتعل البيت " رواه الإمام أحمد في المسند 3/301 وهو في صحيح الجامع 1080 .
وقال صلى الله عليه وسلم : " لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون " رواه البخاري ، الفتح 11/85 .
والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .... ( صرخة هاني خليفة ) ..