الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الأحد، 9 يونيو 2013

صرخة هاني خليفة .. العدوان عند المعاقين عقليا ما هو؟كيف التعامل معه؟

           بسم الله الرحمن الرحيم
ا لعدوان عند المعاقين عقلياً ما هو ؟كيف التعامل معه...
العدوان في الدراسة النفسية الاجتماعية هو استجابة عنيفة فيها إصرار لتغلـب على العقبات من أي نوع بشرية كانت أو ماديه مادامت تقف في طريق تحقيق ا لرغبات.
وهذا يؤكد لنا إن السلوك العدواني ليس هدفاَ بذاته بل وسيلة وقد بكون العدوان في مواجهة عدوان أخر.
((التدمير والمنازعة والمشاة وضرب الآخرين ))
وللعدوان درجاته المتصاعدة في سلم الأذى حيث يبدأ من هجوم اندفاعي لإيقاف فرد مهاجم ثم تدمير وتخريب، إصابة بجروح إلى عنف أشد. يظهر ضعاف العقول تصرفات شاذة منذ صغر سنهم. حيث يعتري الأمهات قلق بالغ حينما يبلغ طفلهن السنوات الأولى ويبدأ في مقاومة جميع المحاولات المبذولة لتعليمة أو تقويمية،فيبدو دائماَ وكأنه يريد أن يفعل ع ما يقال له تماماَ.
معظم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة يبدو عليهم الميل للعدوان،وبخاصة إذا كانوا من الصبيان،ويكون الاحتكاك بالآخرين حتمياَ وطبيعياَ، وكذلك ضرب الآخرين بدون مبرر، وتزداد هذه الظاهرة عند التعب، الجوع، الملل، الشعور بفقدان الأمن ولفت الانتباه.
ولا ننصح بضرب هذه الفئة من الأطفال إذا ما اعتدى على طفل أخر بالضرب لأن ضربه يزيد شعوره بفقدان الأمن ويجب أن نتذكر أن هذا الشعور كامن في عقله الباطن وأن ميلة للعدوان ليس مقصوداَ لذاته ولا حيلة له فيه.
وقد يكون الضرب وغيره من أشكال السلوك العدواني الناتج عن التقليد والمحاكاة، وربما محاكاة أحد الوالدين، فالوالد الذي يكثر من ضرب أبنه عند الغضب يجب أن يتوقع أن ابنه يضرب الآخرين عند الغضب.
أما ميل الطفل المعاق إلى التدمير فان أسبابه تشبه إلى حد كبير ضرب الأطفال الآخرين أو منازعاتهم بالإضافة إلى نقص خبرة الطفل ن وتجربته في الإمساك بالأشياء القابلة للر وهو بطبيعة الحال لا يقدر قيمتها ولا يستطيع أن يتبنين نتيجة فعلته.
ويبدو أن الميل المعتمد لتحطيم الأشياء لدى الطفل المعاق يرجع في العادة إلى الشعور بالرغبة في المعارضة، القلق، الغيرة، ولأنهم لا يفهمون ما يفعلونه.
((كيف نعالج فكرة التدمير والمنازعة والمشاة وضرب الآخرين))
من الضروري أن يعمل الوالدين على إزالة كافة أسباب الشعور بفقد الأمن للطفل المعاق عقلياَ.
لابد من بذل الجهود لإشعار الطفل بأنه محبوب ومرغوب فيه وموضع اهتمام من قبل الوالدين خاصة الأهل والمجتمع عامة.
لابد من أن يشعر الطفل المعاق بأن له مكانه في البيت ويفضل أن يوجه إليه كثير من الثناء والتشجيع ليكف عن لفت الأنظار إليه.
ينبغي إتاحة الفرص للطفل للتنفيس عن طاقاته بتوفير الألعاب التي تحتوي على أجزاء كثيرة كعدة النجارة وغيرها من التي تحتاج إلي جهد عضلي ولعبه في الهواء الطلق يساعد من التنفيس عن ميوله العدوانية.
إبعاد الطفل عن الأشياء التي يمكن أن يسهل تحطيمها، وإذا تعمد الطفل على تحطيم اللعبة فأننا نبعدها عنه ونخفيها لبضعة أسابيع وسنلاحظ أنة يفرح عند رؤيتها من جديد.
قد يكون العامل جسمياَ في حالة الهيجان العدواني وذلك في حالة وجود عاهة أو نقص حسي أو ضعف ... هاني خليفة

خدمة ذوي الإحتياجات الخاصة طاقة الحب.. .. صرخة هاني خليفة Energy of Love

سيدي المتعامل مع المعاق: -ولقد اتفقنا من قبل انه لا يوجد أي إنسان غير معاق- لا تتعجب من العنوان، أنا لا أسخر أو أتفلسف وإنما بالحق أكتب إليك أهم همسة في سبيل التغيير والتطوير والارتقاء بأي إنسان، نعم أي إنسان وليس المعاق فقط، وبالتالي فعنوان المقال هنا عام وليس خاص بالمعاقين، فكلنا معاقين ولكن بنسب مختلفة وفي أماكن متباينة من أجسادنا ونفوسنا والأهم من ذلك أرواحنا...!
داخلنا طاقة يمكن أن تتحدى الكون، وتقهر كل حروب الدنيا والأحزان.. إنها الحب، حب الذات ليس جريمة، ولكن عليك أن تتحرر منه قليلًا لتوجهه لآخر يحتاج أن ينمو ويرتقي بجوانب من جسده وسلوكه وشخصيته.. إنه المعاق.
 St-Takla.org                     Divider
البداية...
في البداية سوف أقص عليك تجربة أسمح لي أن أصفها بأنها "صبورة للغاية"، صحيح لم تصل لصبر أيوب –إن كان أيوب قد صبر!-  ولكنها صعبة جدًا فعلًا"، قام بها واحد من أصحاب التيار الإنساني في علم النفس والعلاج النفسي (1)انه كارل روجرز (2)Carl Rogers في علاج حالة فصام كتاتوني Catatonic schizophrenia(3). لقد أصر روجرز على علاج أو بمعنى آخر تغيير حالة إنسان إن استسلم لها أي معالج نفسي وفشل في علاجها ليس عليه لوم نهائيًا فالفصام الكتاتوني من الحالات التي يصعب جدًا إجراء تفاعل معها، فما بالنا بعلاجها نفسيًا..!

المهم روجرز أصر على النجاح، وبإنسانية فريدة رتب من حياته ساعة في يوم من كل أسبوع يذهب فيها إلى مستشفى الأمراض العقلية ويجلس فيها مع مريض بالفصام الكتاتوني يلمسه بهدوء ويبدأ في التحدث إليه ويخاطبه، وطبعًا الحالة لا تستجيب نهائيًا ( تخيل انك تتحدث إلى شجرة، هكذا كان روجرز مع هذا المريض)....!
وظل روجرز على هذا الحال لمدة سنتين كاملتين يذهب كل أسبوع بإصرار فريد للحالة غير الشاعرة به نهائيًا... إلا أن هذه الحالة بعد فترة نظرت له، وبعد فترة لاحقة ابتسمت.. وهذه التغيرات تكاد تكون مستحيلة لحالات الفصام الكتاتوني إلا أن طاقة الحب قد اشتعلت فلقد شعر مريض من المفترض أنه لا يشعر متبلد الإحساس بأن هناك من يشعر به ويحبه فتحرك الحجر وذاب جليد من الصعب ذوبانه.
هكذا بالحب يتغير كل شيء ويصير المستحيل ممكن، وعلى ذلك يمكن أن نسمي الحب فن الممكن، نعم بالحب كل شيء ممكن، ولا نكون مغالين إن قلنا أن كل مشكلات الحياة التي تحدث لنا أو منا سببها الأول هو عدم الحب أو نقصانه.
وأي حب أعظم من هذا أن يضع احد ذاته لأجل أحباؤه، وأود أن أضيف أيضًا أن من عظمة الحب أن يضع الإنسان ذاته لأجل أعدائه، نعم أحبوا أعدائكم، ولن أطيل أكثر من ذلك فالتأملات في كلمات الإنجيل أنا إنسان اضعف من أن أذكر مجرد كلمات عنه، ولكن بدون حب لا شيء ممكن.
وهنا يوجد سؤال غاية في الأهمية، وهو كيف يمكن تفعيل طاقة الحب عندي وتوجيهها من أجل الارتقاء بالمعاق بوجه خاص أو بأي إنسان بوجه عام؟
سوف أقص قبل إجابة هذا السؤال المهم موقف طريف تعرضت له وأنا في بداية خدمتي مع المعاقين عقليًا:
ذهبت ذات يوم إلى خدمة المعاقين في كنيستي وجلست بجانب أحد المعاقين، لم اهتم بهذا الولد المعاق، فقط جلست لأستمع مع المعاقين لأحد الموضوعات الدينية والتي كان يعرضها أحد الخدام بأسلوب مبسط لهم، وإذ بي أجد هذا الولد يضغط بقدمه على حذائي ونحن جالسين، ابتسمت ثم أبعدت قدمي عنه فعاد للضغط من جديد، بدأت في توبيخه –لم أكن اعرف كيف يمكن أن أتعامل معه؟ فلم أكن قد اكتسبت خبرات عملية بعد...!– لم يهدأ أيضًا، فانسحبت بهدوء من الفصل وعدت إلى منزلي متحيرًا، بدأت في قراءة بعض المراجع الخاصة بالعلاج النفسي، وقلت لابد أن يتم عمل تفريغ انفعالي لما لهذا الولد من عدوان –على اعتبار أن ما قام به هذا الولد المعاق عقليًا سلوكًا عدوانيًا- ، وفي الأسبوع التالي ذهبت الخدمة ويملأني بعض الثقة أو قل الغرور بأنني معالج نفسي رغم إني كنت لا أزال طالبًا...!– ولا زلت أطلب العلم كما كنت طالبًا بل وبدرجات مضاعفة- قمت بمصافحة هذا الولد وضغطت على يديه بشدة ثم طلبت منه أن يبادلني نفس القسوة ونفس الشدة على اعتبار أنني بهذا أتعامل مع هذا الإنسان على أن يتم عمل تفريغ انفعالي له.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وطبعًا ما كنت أقوم به لا يمت للعلاج النفسي بصلة وأنا معترف بذلك.
ومرت فترة عرفت فيها أن العدوان لا يُزال بالعدوان بل بالحب؛ فهذا الولد المعاق ليس عدوانيًا بل هو إنسانًا يطلب مني اهتمامًا أو قل يطلب حبًا، جلست بجواره في المرة الأولى ولكن كأنه مجرد جماد أو غير موجود، والآن وبعد زمنًا من هذه المقابلة عليَ أن أعترف بأمانة إنني كنت أنا العدواني من البداية وأنني أنا الذي كنت محتاجًا لتعديل سلوكي فهل يصح أن يجلس إنسان بجانب إنسان آخر دونما حتى أن يلقي عليه السلام، لست ادري كيف وقعت في هذا الخطأ الفادح، ولكني ألتمس لنفسي العذر فأنني كنت في بداية خدمتي وفي بداية طلبي للعلم.
المهم أن الولد قد تحسن بالحب وليس بالتفريغ الانفعالي المزعوم...! فلقد بدأت في حبه كإنسان، تقبلته دون قيد أو شرط، أعطيته من وقتي وجهدي، أصررت أن أغيره بحبي فتغير، شعر أن هناك إنسان يريد منه أن يكون أفضل فكان.
وبالتالي بدون طاقة حب لدى المتعامل مع الفئات الخاصة فلن نستطع أن نغير أو نعدل من سلوك أي معاق هذه الحقيقة دون جدال أو نقاش.
ويمكن أن نضع بعض الإرشادات التي بها يمكن من تفعيل طاقة الحب لديك كمتعامل مع الفئات الخاصة:
1.  عليك أن تضع في اعتبارك قبل تعاملك مع المعاق أن تنسى قليلًا "الذات" وتتذكر "هو" الإنسان المعاق، فثق انه مهما كانت كفاءتك لن تنجح في التعامل مع كل المعاقين، وبالتالي من الأمانة أن تعتذر عن أي حالة لن تستطع تقبلها شكلًا وموضوعًا فذلك لن يقلل منك بل على العكس سوف يزيد من تقديرك على الأقل لنفسك فالتعامل مع المعاقين عقليًا ليس عملًا لجلب مال وإنما هو عمل إنساني في المقام الأول.
2.  من الخطأ التعجل في طلب التحسن من الحالة أو انتظاره بشكل سريع، فيوجد من الخدام مَنْ يرغب في تطبيق كل شيء في نفس الوقت على الحالة: تنمية مهاراتها اللغوية والحركية والسلوكية ومقابلة أسرته ومعرفة مشكلاته الاجتماعية...الخ. طبعًا كل هذه لها مني الاحترام والتقدير، ولكن هذا الحماس الزائد قد يؤدي لنتائج سلبية، ويمكن في المستقبل القريب أن نعرض هنا بموقع الأنبا تكلا بعض مشكلات سلوكية ومرضية من حالات من الإعاقات باختلاف أنواعها وكيف تم علاجها حتى يمكن الاستفادة منها لنا جميعًا. 
3.  إننا جميعًا في الخدمة يجب أن نعمل بروح الفريق الواحد فنحن نخدم المسيح ليس أشخاصا أو دعاية لأنفسنا، وبالتالي ينبغي من وجود الروح التكاملية بيننا كخدام وليست الروح التنافسية، أقصد أن قبل توجيه طاقة الحب للمخدومين يجب أن أوجهها لزملائي من الخدام.
4.  لديّ ملحوظة مهمة جدًا وهي أن المخدوم المعاق عقليًا ليس غير مدرك، بل مدرك لأنه يملك أصدق إحساس إنساني وهو إحساس الطفولة البريئة، فهو يشعر بالحب الصادق أو تأدية المهمة أو... الخ.
لديّ دائمًا مقولة أرددها لنفسي كل يوم وأؤمن بها جدًا لأنها غيرت الكثير من جوانب حياتي وأعتقد إنها قد حققت لي فوائد عديدة:
"إن الإنسان الذي يحكم على الناس تبعًا لمظهرهم أو شكلهم عليه أن يبحث عن صفة أخرى لنفسه غير أن يكون إنسانًا".
وعلى نفس المنوال يمكن أن نوجه مقولة مشابهة للخدام العاملين في مجال الإعاقات وأوجهها لنفسي أيضًا قبلهم:
"إن الخادم الذي يتقزز من شكل المخدوم أو يغضب من سلوكه أو يحاول اختيار مخدومة، عليه وبدون غضب مني أن يعتذر عن خدمته فهذا أفضل له وللخدمة".
فالخادم في مجال الإعاقات له مواصفات خاصة أهمها التقبل التام لمخدومة دون قيد أو شرط...

وفي النهاية إننا حتى نخدم المعاق لابد أولًا أن نخدم أنفسنا بحبها، فحبها سوف يمكننا من أن نحب خدمتنا وأخواتنا في الخدمة


(1)  يقوم التيار الإنساني في علم النفس والعلاج النفسي على فكرة التعامل مع الإنسان بما هو إنسان، ليس آلة أو حيوان. ومن ثم فإن أتيحت له إمكانات جيدة لكي ينمو فيها سوف يكون سويًا، وان وفرت له أثناء مرضه يتم علاجه .
 (2)  كارل روجرز هو واحد من علماء النفس الإنساني، وصاحب مدرسة علاجية تسمى العلاج المتمركز حول العميل، وأهم فنياتها هو تقبل العميل (المريض) دون قيد أو شرط ويتم توجيه العلاج له من خلال تقبل وحب غير مشروط.
 (3) الفصام هو مرض عقلي شديد فيه يفصل الشخص ذاته عن العالم ويبني عالمًا خاصًا به ويتسم الفصام بعامة بالهذاءات أي  وجود أفكار غير منطقية لا يعترف المريض بعدم منطقيتها، والهلاوس أي إدراك مثيرات ليس لها وجود في العالم الخارجي.. والتبلد الانفعالي ويعتبر الفصام الكتاتوني نوع من الفصام يتخذ فيه المريض وضع جسمي تخشبي ويظل بلا حركة نهائيًا وطبعًا هناك صور عديدة غير ذلك يمكن الرجوع إلى المؤلفات المتخصصة بشأنها. لاإله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم 
أخوكم في الله / هاني خليفة 

أنهيار الرجل ... صرخة هاني خليفة

 
يُقال إن الرجل حين يتألم يكره ، بعكس المرأة التي حين تتألم تزداد عاطفةً و حباً !!...
فلو خٌلقت حواء من آدم و هومستيقظ لشعر بألم خروجها من ضلعه و كرهها ،
لكنها خُلقت منهو هو نائم .. حتى لا يشعر بالألم فلا يكرهها..
... بينما المرأة تلد و هي مستيقظة ، و ترى الموت أمامها ،
لكنها تزداد عاطفة .. و تحب مولودها ؟؟ بل تفديه بحياتها ...
لنعود إلى آدم وحواء ..
خُلقت حواء من ضلعٍ أعوج ، من ذاك الضلع الذي يحمي القلب
أتعلمون السبب ؟؟
لأن الله خلقها لتحمي القلب .. هذه هي مهنة حواء .. حماية القلوب ..
فخُلقت من المكان الذي ستتعامل معه
بينما آدم خُلق من تراب لأنه سيتعامل مع الأرض ..
سيكون مزارعاً وبنّاءً و حدّاداً و نجاراً ..
لكن المرأة ستتعامل مع العاطفة .. مع القلب .. ستكون أماً حنوناً
.وأختاً رحيماً .. و بنتاً عطوفاً ... و زوجةً وفية .. .. ..
الضلع الذي خُلقت منه حواء أعوج !!!!
يُثبت الطب الحديث أنه لولا ذاك الضلع لكانت أخف ضربة على القلب سببت نزيفاً ،
فخلق الله ذاك الضلع ليحمي القلب .. ثم جعله أعوجاً ليحمي القلب من الجهة الثانية ..
فلو لم يكن أعوجاً لكانت أهون ضربة سببت نزيفاً يؤدي – حتماً – إلى الموت
و على آدم أن لا يُحاول إصلاح ذاك الاعوجاج ،
و يقصد بالاعوجاج هي العاطفة عند المرأة التي تغلب عاطفة الرجل ...
فيا ادم لا تسخر من العاطفة فعلى حواء أن تفتخر بأنهاخُلقت من ضلعٍ أعوج ..!!
حواء...
فهي خُلقت هكذا ..
و هي جميلةٌ هكذا ..
و أنتَ تحتاج إليها هكذا ..
فروعتها في عاطفتها ..
فلا تتلاعب بمشاعرها
ويا حواء،لا تحزني كونكِ عاطفية..
فذاك كمالكِ ومنتهى روعتك...
فلا تحزني......... فأنتِ تكونين المجتمع كله ..
فأنتِ نصف المجتمع الذي يبني النصف الآخر
راجعي حساباتك / هاني خليفة

صرخة رجل: نسيتني زوجتي! ... صرخة هاني خليفة

 
لماذا نسيتني زوجتي؟ أين أصبح مكاني في قلبها ؟ لماذا تهملني إلى هذه الدرجة ؟..
أسئلة تطرق رأس كل زوج بعد استقبال مولوده الأول الذي يصبح هو الشغل الشاغل للزوجة ويسحب تدرجيا اهتمامها به، فيصبح المولود الجديد صاحب النصيب الأكبر من التدليل والحنان والحب ولا عزاء للأب الذي يجد نفسه فجأة.. في فئة المهمشين.
تقول "أم تامر" إن زوجها أصبح شديد القسوة وكثير التعنيف لها بعد الإنجاب وإنها تفاجئت بأن زوجها الذي كان يحبها بشدة تحول فجأة إلى شخص شديد العصبية.
وتضيف أن زوجها أصبح لا يفكر إلا في متطلباته ولا يقدر تعبها بعد الولادة ومسئولياتها تجاه ابنهما، وأن هذا الأمر سبب توترا وخلافا شديدا بينهما لما يتجاوزاه إلا بعد فترة عصيبة استطاعا فيها أن يتكيفا على الوضع الجديد.
أما "أم لونا" فتقول : " أعلم أن الزوج ربما يشعر بالغيرة بعد ولادة الطفل الأول ولكن هذه الغيرة ليست كرها بالمولود ولكن خوفا من أن يأخذ معظم وقت الزوجة التي كان بالنسبة لها زوجها هو الطفل المدلل ".
وتستطرد: " لهذا راعيت ذلك عندما أنجبت طفلتي الأولي فحاولت تقسيم وقتي بين الاثنين ولكن هذا كان يشكل ضغطا كبيرا ، وإرهاقا شديدا لي، ولكنه من ناحية أخرى خلق نوعا من التوازن وجنبني أنا وزوجي السقوط في هوية الفراغ العاطفي فاختفت الغيرة وبدأ تعلق زوجي هو الآخر بطفلنا الجديد ".
وحينما سألت "أم حسن" عن معاملة زوجها بعد إنجاب مولودها الأول ردت : " لم يحدث هذا الأمر بيني وبين زوجي لأنه كان مهموما جدا بشغله بينما كنت أنا عند والدتي وعندما عدت إلى بيتي لم أشعره باهتمامي بالطفل أكثر منه، لأني كنت مشتاقة إليه وغلبتنا فرحتنا بطفلنا الجديد ومراقبتنا له وهو يكبر يوما بعد يوم".
وحول أزمة الرجل مع المولود الأول يقول د. جاسم المطوع الخبير في العلاقات الأسرية "إن الرجل دائماً يثير الدهشة والحيرة فهو يوفّر الأمان لزوجته ويقوم بحمايتها ولكنّه يحتاج إلى حنانها وأمومتها ، يرعاها ويشاركها أعمال المنزل لكنّه في لحظة ما يتحوّل إلى طفل صغير والزوجة وحدها يجب أن تدرك ذلك وتقدّره ولا تستهين به حتى تضمن لزواجها السعادة والاستقرار".
وهناك حقائق يتمنّى الرجل على المرأة معرفتها جيِّداً منها أن يحس برعايتها فنسمع كثيراً من تقول: "إن زوجي يتحوّل إلى طفل صغير عندما يمرض"، وأخرى تقول: "أشعر أنّ زوجي هو طفلي الثالث" ونفهم من ثنايا هذا الكلام حقيقة احتياج الرجل القوي للرعاية.
ويطالب د. جاسم كل امرأة ألا تبالغ بانشغالها بطفلها وتنسى زوجها بل تمنحه حبها ورعايتها حتى يدوم الاستقرار الزوجي... صرخة رجل الي صرخة هاني خليفة !!!!؟

كيف يتعامل الأهل مع طفلهم المعاق؟.. كيف نساعد الطفل المعاق على التكيف مع واقعه؟.. صرخة هاني خليفة





التعامل الطفل المعاق
لا شك في ان الحياة اليومية مع طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة تكون مليئة بصعوبات وعوائق متعددة لأنه يحتاج إلى عناية خاصة، وهذا ما يفرض واقعاً أسريا جديدا لمساعدته على تخطي هذا الواقع. فكيف يتعامل الاهل مع طفلهما ذوي الاحتياجات الخاصة؟ وما هي النصائح التي قد تسهل إندماج طفلهما في المجتمع؟
سبُل التكيف والعلاج
ان إدماج الطفل المعاق في الحياة يبدأ من داخل الأسرة وبإدماج الأم أولاً، و للوالدين دور كبير في تنمية وتعديل سلوك الأبناء ذوي الاحتياجات الخاصة. وهذا الدور يتطلب اولا من الوالدين معرفة جميع المعلومات المتوفرة عن إعاقة ابنهم وسبل العلاج والتكيف والتعامل مع الحياة ومع الأطفال الآخرين. كذلك يعيش الطفل كما الأهل حالة نفسية صعبة تتطلب علاجًا نفسيًا لتقبل الامر في البداية ومن ثم التفاعل بطريقة صحيحة وفعالة.
قد يولد الطفل معاقا أو يفقد قدراته بعد تعرضه لحادث ما، ومهما إختلفت الاسباب إلا ان الصدمة تبقى واحدة والمصاعب مشتركة. وعلى الاهل ان يعرفوا ان الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة يتعرّض لمشاكل تتعلق بالنوم والأكل ويعاني من انتكاسات صحية متواصلة. كما ان تطوره الاستقلالي بطيء ويتطلب صبرا وعناية للحؤول دون حصول أي انتكاسة نفسية.
لذا يكمن العلاج الحقيقي بالاهتمام والعناية بالأسرة ككل وليس الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة كحالة فردية. كذلك يجب مساعدة الأم على تجاوز حالة الاكتئاب والإحباط التي تعاني منها نتيجة شعورها بالذنب.
وتعتبر هذه الخطوة أولية في هذا المشوار الطويل، فالعلاج الاولي يكمن في التكييف مع هذا الواقع سواء بالنسبة للطفل او الاهل، لتأتي من بعدها الخطوة التالية والتي تكمن في كيفية المساعدة وتفعيل دوره في المجتمع.
كيف نساعد الطفل على الانخراط ؟
لا يُخفى على احد ان الاهل بحاجة أيضًا إلى دعم نفسي وطبي لمساعدة طفلهما على الانخراط في المجتمع بطريقة صحيحة ومن دون أي عوائق او تأثيرات. من هنا ضرورة طلب المساعدة من المتخصصين في هذا المجال سواء الجسم الطبي او المعالج النفسي. وفي حال واجه الوالدان تضاربا في النصائح ينبغي عندها ان يسترشدا بفريق طبي يتمتع بالكفاءة، والأهم من ذلك ان يضعا به الثقة الكاملة.
كذلك ينصح الخبراء والمعنيون بدمج الطفل في المجتمع شيئا فشيئا وذلك من خلال ادخاله الى مدرسة متخصصة وإشراكه في الحياة الاجتماعية. على الاهل ألا يخجلوا من طفلهم ويساعدونه على الانخراط في الحياة اليومية من خلال الممارسة اليومية لأبسط الامور. فكلما تقبل الاهل وضع طفلهما كلما تقبّل طفلهما حالته والعكس صحيح.
وهنا لا بدّ من ان نشير الى الحالات الانفعالية التي يمرّ بها الاهل عند معرفتهم ان طفلهم يعاني اعاقة ما، وهي مشاعر انفعالية تختصر بهذه المراحل: الصدمة، الرفض والانكار، الشعور بالذنب، الاحساس بالمرارة، النبذ، الغضب لنصل الى المرحلة الاخيرة وهي التقبل والتكييف.
أبرز النصائح لمواجهة هذا الواقع
- ضرورة أن تتعامل الأسرة مع هذا الطفل بواقعية لا باعتباره ذاك الطفل الذي كانت تحلم به.
- عدم عزله في المنزل، من باب حمايته من قسوة العالم الخارجي، بل مساعدته على الاندماج في المجالات الطبيعية للحياة.
- يجب ان لا تصبح حياة العائلة مضطربة وان يصبح الطفل محور الاهتمام الوحيد.
- اشراك الطفل في الحياة الاجتماعية لتفعيل عملية الدمج والانخراط.
- يستحسن طلب المساعدة من فريق متخصص يسهل عليهم كيفية التصرف والتعامل.
- عدم تحميل باقي الابناء مسؤوليات العناية بشقيقهم لأن ذلك سينعكس سلبا على حالتهم النفسية.
- يجب ان يُتاح امام الطفل فرصة ابراز شخصيته المستقلة عن الاسرة.هاني خليفة بالكويت 60735474

صرخة هاني خليفة ... ملف شامل حول كيف تتعامل الأسرة مع غضب الطفل المعاق ذهنياً التربية الخاصة ومرض التوحد والإعاقات الحسية وصعوبات التعلم


عندما يصل عمر الطفل إلى ثلاث سنوات تخف حدة نوبات الغضب لديه، وذلك لأنه أصبح أكثر قدرة على التعبير عن نفسه بواسطة اللغة، وبدأت تنمو وتتطور قدراته، وأصبح أكثر انشغالاً بأمور حياتية تمنعه من تكرار هذه النوبات، إلا أن الأمر لا ينطبق تماماً على الطفل ذي الإعاقة الذهنية، حيث يبقى الجانب اللغوي أقل تطوراً وبالتالي فهو أقل قدرة في التعبير اللفظي عن ذاته ومشاعره.

إضافة إلى التأخر الحاصل لديه في مختلف الجوانب النمائية، مما يرفع من درجة تكرار هذه النوبات التي يعبر من خلالها عن الأمور الانفعالية والوجدانية الداخلية، حيث لا تزال القدرات العقلية ومهاراته التي تؤهله للتعامل مع المتغيرات المحيطة أقل تطوراً، وبالتالي فهو أقل قدرة عند مواجهتها والتكيف معها. ومن أجل التعامل الصحيح مع ثورات الغضب عند الأطفال، لا بد للوالدين والقائمين على رعاية الطفل من مراعاة النقاط التالية:
بث التوقعات الايجابية

لا بد من إعطاء الطفل رسائل إيجابية واضحة حول الأمور التي نتوقعها منه، والتي ينبغي أن لا تكون أعلى من قدراته وطاقاته، إضافة إلى تعليمات ايجابية ومحددة أيضاً مثل: ( أنا أتوقع منك اليوم أن تتصرف أثناء الزيارة بشكل مؤدب، وأنت قادر على ذلك) .

حيث يكون لهذه التعليمات صداها الأوسع عند الطفل بدلاً من استخدام عبارة مثل لا أستطيع تحمل البكاء ونوبات الغضب، فلذلك كن مؤدباً ولا تثر غضبنا أثناء الزيارة)، فمن الصعب علينا إقناع الطفل ومراضاته، أثناء حدوث ثورة الغضب عنده، ولكننا نستطيع تهيئة الجو الملائم لعدم حدوث النوبة، وخلق التوقعات الايجابية تجاهه.

التنفيس الانفعالي
على الأم أن تتيح الفرصة لابنها كثير الغضب للتنفيس الانفعالي بين فترة وأخرى، وتعويده على أن يستخدم جسده بطريقة ايجابية بممارسة الأنشطة الحركية والهوايات خارج البيت أو داخله، وإتاحة المجال له لسماع الموسيقى والقفز وممارسة الرياضة، وتشجيعه على رسم مشاعره ورسم مناظر تعبر عن غضبه باستخدام الألوان التي يحب، مهما كانت هذه الرسومات عشوائية وبسيطة.

مراعاة قدرته على التقليد
يتعلم الأطفال من الكبار طريقة تعبيرهم عن الغضب، فهناك من الوالدين من يعكس غضبه على الجو الأسري بكامله ويتعامل بعنف مع أفراد الأسرة، وهناك من يفرغ غضبه عن طريق ضرب المخدة أو الاسترخاء أو الخروج في نزهة، وبالتالي فإن الآذان والعيون الصغيرة تراقب كل ما يحدث وتقلده، حتى لو كان الأطفال من مختلف مستويات الإعاقة الذهنية.

عدم التعزيز
بعض المعلمات والأمهات يعززن ثورات الغضب عند الطفل بإعطائه ما يرغب في الحصول عليه، فيؤدي ذلك إلى أن يلجأ الطفل باستمرار لهذا السلوك حتى يحصل على مبتغاه، فمثلاً الطفل الذي يأخذ قطعة الشوكولاتة من أمام طاولة المحاسب عند الخروج من محل التسوق، سيلجأ إلى هذا السلوك كل مرة إذا لم يواجه ردة فعل من قبل والديه.


وإذا أراد الأهل فعلاً إيقاف الطفل عن هذا السلوك فعليهم شرح الموقف له، وبأن عليه أن لا يأخذ الشوكولاتة عن الطاولة في المرة القادمة مع توضيح السبب، وتكليف الطفل بمساعدة الأم أثناء وضع المشتريات على شريط الحساب المتحرك حتى لا يشعر بالملل، أو تكليفه بتذكير الأم أن تشتري سلعة معينة للبيت أثناء جولة التسوق، فيشعر الطفل أنه طرف فاعل في عملية التسوق أو غيرها من النشاطات والزيارات وليس مجرد مستجيب للأوامر.


التجاهل
قد يؤدي تجاهل ثورة الغضب إلى نتائج ايجابية خاصة عندما يرمي الطفل من خلالها لفت انتباه الآخرين، حينها ينصح بعدم الاهتمام بالسلوك مع بقاء الاهتمام بالطفل، وبذلك يدرك الطفل أن تصرفه خاطئ ولذلك تم تجاهله، فيعيد النظر ليبحث عن سلوك مقبول ليتم تعزيزه.
وإذا تجاهلت الأم ثورة الغضب وابتعدت مسافة عن الطفل فقد يكون ذلك أفضل، ولكن بعد إعطائه تلميحاً بأنه عندما يهدأ سوف تأتي وتساعده وتتعرف على ما يرغب، ولكن ما دام بهذه الحالة فلن تلبى له رغباته، وفي هذه اللحظات الهامة على الأم أو المعلمة أن تصبر وتتحلى بضبط النفس، لأن حدة غضب الطفل قد تزداد في اللحظات الأولى للتجاهل، لكن الغضب ما يلبث أن يهدأ بعد مرور فترة من الوقت.

العزل
قد تلجأ بعض الأمهات إلى عزل الطفل في غرفته عند اشتداد ثورة الغضب، فيخرب الطفل ألعابه أو يكسر أغراض الغرفة، ولكن لنتذكر أن هذه هي ألعابه التي يحبها أو ممتلكاته، وسوف يتحمل نتائج إتلافها ولن تحضر له الأسرة بديلاً عنها، وبعد أن تنتهي ثورة الغضب عليه تحمل مسؤولية نثر الأغراض في الغرفة وبالتالي إعادة ترتيبها.



التعامل مع نوبات الغضب خارج البيت
مثلما تحدث نوبات الغضب عند الطفل في البيت فقد تحصل خارجه أيضاً، فعندما يصمم الطفل على أخذ قطعة الشوكولاتة من مركز التسوق، وعندما تصمم الأم على أن لا يأخذها، فإن صراعاً للرغبات يحدث عنده قد يؤدي إلى نوبة من الغضب والانفجار الانفعالي، وإن الكثير من الأماكن كمراكز التسوق والمتنزهات وأماكن الترفيه تعد مغرية بالنسبة للطفل لأنها تحتوي على كثير من الأشياء التي يرغب في الحصول عليها ولا يستطيع.

ولو كانت نوبة الغضب قد حدثت في البيت لاستطاعت الأم التعامل معها بسهولة عن طريق إهمال الطفل، ولكنها في الأماكن العامة لا تستطيع فعل ذلك لأن سلوكه سوف يزعج الآخرين ويحرجها.لذلك يحسن التصرف في الأماكن العامة مع الطفل بهدوء وبصوت منخفض، ومحاولة تهدئته والحديث معه عن الموقف الذي يضايقه وتبريره له، مع أهمية المحافظة على ضبط النفس لأن الطفل إذا شعر أن الغضب بدأ يتسرب إلى الأم ÷التي ستكون بالطبع مهتمة بما يفكر به الناس المحيطون بها تجنباً للإحراج÷ سيصرخ أكثر وستعزز عصبية الأم من سلوكه.

وإذا لم يهدأ الطفل في ذاك الموقف، فمن المفضل إخراجه من المكان إلى السيارة، وإذا رفض المشي فيحسن حمله والحديث معه بشكل هادئ مع وجود اتصال بصري كاف، وإشعاره بتفهم مشكلته، وتبرير الأسباب التي دعت الأم إلى رفض طلبه أو تلبية رغبته، وإذا توقف عن البكاء والغضب ستتم مساعدته، وإخباره بأن الرجوع إلى المتنزه أو المكان العام الذي كان سيكون فيه مرتبطاً بهدوئه، فإذا لم يهدأ سوف تنتهي الجولة أو الزيارة وتعود الأسرة أدراجها إلى البيت.

ولا شك أن الجلوس في السيارة بعيداً سيشعر الطفل بالملل فيعود لهدوئه لكي يعود إلى المكان الذي كان فيه أولاً. وعلى الرغم أن هذا الأمر يمكن تلافيه كلياً بالاستسلام لطلب الطفل وإعطائه ما يريد (قطعة الشوكولاتة مثلاً) إلا أن الأمر ينطوي على خطورة أن يعتاد الطفل الحصول على مطالبه ورغباته عن طريق البكاء والغضب.


وعلى الأم أن لا تفكر بأن جميع الناس يحكمون على تصرفاتها ويراقبونها خلال تعاملها مع الطفل في الأماكن العامة، فكثير من الآباء والمتسوقين والمتنزهين يرافقهم أطفال، ومن الطبيعي أن تنتاب الطفل سورة غضب في هذه الأماكن، وإن كان للأسرة طفل من ذوي الإعاقة الذهنية وملامحه الجسمية تشير إلى هذه الإعاقة أمام الآخرين، فلا يعني ذلك أن لا نتعامل معه بنفس أسلوب التعامل مع الطفل العادي في تلك المواقف، بل إن إعطاءه ما يرغب بحجة أنه معاق سيؤثر على مدى تطوره السلوكي والاجتماعي واستقلاليته.

والمهم في الأمر أن تبقى الأم في حالة هدوء وثبات لكي تكون أكثر تحكماً بطفلها عندما ينتابه البكاء أو الغضب في المواقف العامة، بل إن الناس المحيطين سيحترمون طريقة تعاملنا مع طفلنا بهذا الشكل، وقد يحملق بنا بعض الناس إلا أن استثناء الآخرين من الموقف هو الحل.

وأخيراً أود أن أضيف هنا بأن الفراغ الذي يمر به الطفل أثناء وجوده في الأماكن العامة قد يكون مثاراً للغضب، فعندما يتم إشغال الأيدي الصغيرة فإن العقول الصغيرة تكون أقل تقلباً ومزاجية، كذلك فإن الجوع والتعب قد يفجر الغضب عند الطفل، لذلك يجب التأكد من أن الطفل في حالة شبع وراحة مسبقاً قبل الخروج من البيت، وكذلك فإن الملل قد يخلق الغضب، لذلك يجب إشغال عقله وجسده حتى لا يشعر بالملل، وإشراكه ولو بعمل بسيط مساعد.
مع تحيات خبير في التربية الخاصة بالكويت / هاني خليفة 60735474

ضعف لغوي خاص (Specific language impairment) صرخة هاني خليفة

يتم تشخيص الضعف اللغوي الخاص (بالإنجليزية: Specific language impairment) عندما لا تنمو لغة الطفل بصورةٍ طبيعيةٍ ولا يمكن إرجاع مثل تلك الصعاب في النمو اللغوي حينئذٍ إلى النمو البطيء (التخلف العقلي) (mental retardation)، التشوه الجسدي لجهاز النطق، اضطراب التوحد، التلف الدماغي المكتسب أو فقدان السمع.يمكن تشخيص الضعف اللغوي الخاص عندما يتأخر الطفل أو يحدث له اضطراب في النمو اللغوي لسبب غير معلوم [1]. وغالباً ما يكون المؤشر الأول للضعف اللغوي الخاص متمثلاً في، يكون الطفل متأخراً عن المعتاد في بدء الكلام أو متأخراً في وضع الكلمات معاً لتشكيل جملٍ مركبةٍ. وقد تكون اللغة المنطوقة غير ناضجةٍ بصورةٍ كافيةٍ عبر مرحلة الطفولة، حيث تكون المخارج قاصرة فقط على إنتاج الجمل القصيرة والبسيطة. ويتوافق هذا مع الضعف اللغوي التعبيري (expressive). حيث كثيراً ما تكون اللغة المستقبلة أو الفهم اللغوي عند هؤلاء الأطفال الذين يعانون من الضعف اللغوي الخاص ضعيفاً كذلك، على الرغم من أن ذلك قد لا يكون واضحاً إلا إذا خضع الطفل لتقييم رسمي [2]. كما أنه بيد أن صعوبات استخدام أو فهم الجمل المركبة يعتبر سمةً واضحةً للضعف اللغوي الخاص، فإن المعيار التشخيصي يشتمل على الكثير من المشكلات، وبالنسبة لبعض الأطفال، فإن سماتٍ أخرى للغة تعتبر مصدراً لإثارة المشكلات (انظر بالأسفل). وعموماً، يتم قصر استخدام مصطلح الضعف اللغوي الخاص على هؤلاء الأطفال الذين يواجهون صعوباتٍ لغويةٍ في سن المدرسة، ومن ثم لا يمكن استخدامه مع الأطفال الصغار المتأخرىن في بدء الكلام، والذين يلتحق الكثير منهم بمجموعة أقرانهم بعد بدايةٍ متأخرةٍ [3].عَرَّف الضعف اللغوي الخاص بصورةٍ خاصلةٍ في ضوء المصطلحات السلوكية على أنه: لا يوجد اختبار بيولوجي للضعف اللغوي الخاص، إلا أنه توجد ثلاثة نقاطٍ نحتاجها لتشخيص الضعف اللغوي الخاص تتمثل في
  • الطفل يعاني من صعوبات لغوية تتداخل مع الحياة اليومية أو التقدم الأكاديمي.
  • استبعاد الأسباب الأخرى: لا يمككن تفسير المشكلات في ضوء مفردات ومصطلحات الفقد السماعي، تأخر النمو العام، التوحد، الصعوبات الفيزيائية في التحدث.
  • أداء اختبار لغوي مقنن (انظر التقييم، في الأسفل) يكون غالياً أدنى المستوى العمري.
و هنا نلاحظ وجود تنوع كبير في كيفية تنفيذ المعيار الأخير. حيث اقترح تومبين وآخرون [4] (1996) معيار EpiSLI، والقائم على خمسة سجلات مكونة تمثل الأداء في ثلاث نطاقات لغوية مختلفة (متمثلةً في المفردات اللغوية، القواعد النحوية، والسرد) بالإضافة إلى طريقتين (الفهم والإنتاج). ويتم تشخيص هؤلاء الأطفال الذين يسجلون نتائجاً أقل من 10% على إثنين أو أكثر من السجلات المكونة على أنهم يعانوا من اضطراب لغوي. هاني خليفة

صرخة هاني خليفة ..التوحد والتصلب الحدبي

وقد اعترف المشاركون في حدوث اضطراب طيف التوحد والتصلب درني المعقدة لعقود. انتشار معقدة بالتصلب الجلدي في اضطراب التوحد الطيف السكان من 1 إلى 4٪، في حين ملامح اضطراب طيف التوحد موجودة في 25 إلى 50٪ من الأشخاص الذين يعانون معقدة بالتصلب الجلدي. قد السبب الكامن وراء هذا الارتباط يكون هناك تعطل بسبب غير محدد من وظائف المخ المعقدة لمرض التصلب الحدبي، بما في ذلك الموقع درنة، والمضبوطات وتأثيرها على نمو الدماغ وضعف الإدراك، واضطراب في نمو الدماغ في المناطق المرتبطة اضطراب طيف التوحد، أو، أقل احتمالا، وجود صلة بين الجينات والجينات TSC قابلية التوحد. الوعي للعلاقة بين اضطراب طيف التوحد والتصلب درني المعقدة المهم خلال تقييم الأفراد مع أي اضطراب. هناك حاجة لتحسين ترسيم الجمعيات والعوامل المسببة لها لتطوير التدخلات الممكنة بقلم / هاني خليفة

صرخة هاني خليفة .. إرشادات لتجنب التوتر والمحافظة على الصحة

نعرف جميعا طبيعة الشعور الذي ينتابنا ونحن نغطس كل يوم في الروتين والتعهدات والمهمات الصعبة التي يجب القيام بها باستمرار، كل هذا يقود إلى الشعور بالعناء والتوتر البالغين. ولكن ليس هناك من خطوات أو نصائح يمكن للمرء أن يقوم بها أو يطبقها ليخفف من حدة هذا الشعور؟ الجواب: نعم، هناك نصائح أو خطوات أساسية تفيد فائدة واضحة ومن أهمها النقاط التالية:

ـ لا تضع لنفسك أهدافا خيالية:

هل تستيقظ كل صباح لتجد أمامك قائمة لانهاية لها من الواجبات أو المهمات التي ينبغي القيام بها؟ وهل تذهب للنوم كل ليلة فتجلس على السرير لتضرب الوسادة وأنت تشعر بالفشل لان نصف الواجبات أو المهمات المكتوبة في القائمة لم ينفذ؟
يقول البروفيسور كاري كوبر: إن وضع أهداف خيالية هو السبب الأكثر شيوعا لشعور الإنسان بفقدان السيطرة على مجريات الأمور.
فالناس يصابون بالتوتر حين يشعرون إن حياتهم لا تمضي كما يخططون لها، وواحد من أهم الأسباب الشائعة هو الفشل في ترتيب الأهداف حسب أهميتها أو أسبقيتها.
يقول البروفيسور كوبر: غالبا ما يبدأ الناس نهارهم بكتابة قوائم طويلة لما ينبغي أن ينجزوه، ولكن ليس هناك من طريقة تمكنهم من إنجاز هذه القوائم في يوم واحد.
ثم حين يبقى نصف الواجبات أو المهمات غير منجز يصابون بالإرهاق والقلق.
من الأفضل أن يعد المرء قائمة بقسمين، القسم الأول للأشياء التي يجب أن تنجز فعلا اليوم، والقسم الثاني للأشياء الأخرى التي يمكن إنجازها إن توفر الوقت والظروف المساعدة أيضا.
بهذه الطريقة، إذا نجح المرء في إنجاز أي من الأشياء المكتوبة في القائمة الثانية ـ بعد الفراغ من إنجاز القائمة الأولى ـ فسيشعر انه يمضي قدما في الطريق الصحيح.

ـ إنس الحمية سلبية التأثير

إذا كنت باستمرار تمارس الحمية وتحدق طويلا في قائمة الأطعمة المحددة سعراتها، فتخل عنها، فالحمية يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالإرهاق وبالضغط النفسي، وقد اظهر الباحثون إنها لا تؤثر بشكل فعلي، عند الممارسة الطويلة لها.
تقول العالمة في مجال التغذية كلاير ماكيفيللي: في حالة الحمية الطويلة الأمد يصبح الغذاء وتناول الغذاء، مسألة مهمة، وبعد قليل من الوقت، فإن العقل والجسم يتمردان على الحمية، ويفقد الملتزم بالحمية توازنه ثم مرحه.
وبدلا من التركيز على فقدان كمية محددة من الوزن ضمن مدة محددة من الزمن، طور عاداتك الغذائية الصحية بحيث تعيش، ضمن هذه العادات، بشكل دائم، هذا الطريق سيخلصك من عدد من الكيلوجرامات، ويجنبك كذلك رجوعها ثانية.

تعامل مع المال بحكمة

المال، كما هو معروف، واحد من أعظم مصادر القلق للإنسان طبعا لا توجد هنا وصفة سحرية تصلح للجميع بحيث تمكنهم من تجاوز هذه المعضلة المستعصية.
لكن الكلمة التي يجب أن تقال هنا هي أن الركض وراء المال بطريقة عنيفة يؤدي إلى إرباك الحياة في معناها الصحيح والعميق فالإنسان خلق ليستمتع بالحياة وجمالها لا ليركض وراء المال آناء الليل وأطراف النهار، الاقتصاد في طلب المال هو المطلوب، وليس فقط الاقتصاد في إنفاقه.
ورغم كل ما يقال عن أهمية المال في حياتنا المعاصرة، فان المال لا يوفر السعادة كما يظن اغلب الناس.
إن ما يوفر السعادة ـ قبل المال ـ هو الرضا والطمأنينة، والتأمل في الحياة، والإبداع فيها، مع مساعدة الآخرين، والإيمان بالله.

لا تنس فطورك

طبقا لما تقوله العالمة: كلاير ماكيفيللي فإن التخلي عن الفطور من اجل الاقتصاد في الوقت هو اقتصاد زائف، فالفطور هو أكثر وجبات اليوم أهمية، فالمخ يستخدم الجلوكوز، كوقود، وعندما يستيقظ الإنسان فان نسبة الجلوكوز في الدم تكون في أدنى مستوى لها، والفطور ضروري لمخه ليقوم بمهمته بشكل أفضل، وقد أظهرت الدراسات إن أولئك الذين يتناولون الفطور هم الأقل تعرضا للإحباط أو القلق أو الإصابة بالنشاط المفرط على نحو مرضي.

القهوة والماء

ربما لن يقلل تخفيضك لكمية ما تشربه من القهوة من حجم ما تنجزه من أعمال، ولكن هذا التخفيض سيجعلك تشعر، بالتأكيد بأنك اقل توترا، فالكافيين تثير الجهاز العصبي، وتزيد من ضربات القلب، وترفع من نسبة العمليات الاستقلابية في الجسم ويمكن أن تؤدي للقلق كما تقول العالمة كلاير ماكيفيللي وتضيف: اشرب كثيرا من الماء، فدور الماء في الجسم وأنشطته المختلفة غاية في الأهمية.
وأخيرا تجدر الإشارة إلى أهمية التنظيم الذي يعد المفتاح الأساسي للنجاح على صعيد الحياة اليومية من جهة وتحقيق الصحة والسعادة من جهة أخرى.
ومما لاشك فيه أن من ينعم بنوم هادئ وبوقت ممتع أثناء الراحة ومن يمارس التمارين الرياضية بشكل منتظم ويتناول الغذاء المتنوع سيشعر بالحيوية دوما وبطاقاته الخلاقة القادرة على إنجاز الصعاب وتجاوز العديد من العقبات التي تصادف الإنسان في حياته اليومية.
- هل أنت على وعي بالأشياء التي تسبب لك التوتر؟
- هل تنظم وقتك لتفادي إرباك اللحظات الأخيرة؟
- هل تخصص لك وقتا كل يوم للاسترخاء وتؤدي أشياء وتستمتع بها؟
- هل تنام 8 ساعات كل ليلة.. تأكل بنظام غذائي متوازن وتحدد وقتا للتمارين الرياضية؟
- هل تتجنب التدخين.. الكحول؟
- هل تستطيع أن تضحك.. تبكي.. تعبر عن مشاعرك؟
- هل يُشاركك مشاكلك صديق قريب أو شخص مقرب منك من العائلة؟
- هل تعلم أين تجد المساعدة عندما تكون الضغوط زائدة عن الحد؟
حاول الإجابة عن هذه الأسئلة لأنها سوف تساعدك على تفهم حقيقة وضعك وقدرتك على تحمل ضغوط الحياة اليومية.
والآن نتعرف على العوامل المؤدية إلى الشعور بضغوط حياتية.

ما الذي يسبب الضغوط؟

1 ـ الذات/الشخصية: التوتر الشديد في أسلوب الحياة.. الحساسية الزائدة في التعامل مع مشاكل الحياة اليومية.. الصعوبة في اتخاذ القرارات، قمع الذات المبالغ فيها.
2 ـ تغيرات الحياة الأساسية: الزواج، تربية الأطفال، الطلاق، موت احد المقربين، عجز أو مرض أحد أفراد الأسرة، المشاكل الجنسية، التوزيع غير المتساوي للمسؤوليات بين أعضاء الأسرة، الشجار والضرب المتكرر في الأسرة، ضغوطات دراسية.
3 ـ العمل الوظيفي: تعارض وغموض الدور، زيادة أو نقصان الحمل الوظيفي، المناوبة، افتقاد العلاقات الشخصية المتبادلة في العمل، فرص غير كافية للتطوير المهني.
4 ـ الناحية المالية: الديون، التوزيع غير المتساوي للدخل، متطلبات الحياة اليومية.
5 ـ البيئة المحيطة: العيش في منطقة غير آمنة، الأماكن المزدحمة، الأحوال الجوية، التلوث، الكوارث الطبيعية.
وعلى الرغم من أن معظم الناس يتصورون أن التوتر له آثار سلبية، فانه يمكن أن يكون ايجابيا أيضا في تحقيق الأهداف والقدرة على التركيز والأداء الأفضل.

كيف يؤثر التوتر على جسمك؟

توجد مراحل للتوتر:
1ـ مرحلة الإنذار Alarm Stage:
الجسم يفرز هرمون الادرينالين الذي يؤثر على طاقة الجسم، ومن أعراض زيادة إفرازه سرعة دقات القلب، سرعة التنفس، وشد العضلات.
2 ـ مرحلة المقاومة Resistance Stage:
وفيها يكون الإحساس بالتعب، التوتر، وعدم القدرة على تحمل الأشياء الأخرى.
3 ـ مرحلة التعب Exhaustion Stage:
ويكون الفرد فيها أكثر عرضة للأمراض وعدم القدرة على اتخاذ القرارات أو التفاعل مع الآخرين.

علامات التوتر

للتوتر أعراض فسيولوجية وسلوكية وانفعالية وهي:
1 ـ إعراض فسيولوجية: سرعة دقات القلب، سرعة التنفس، شد في العضلات، برودة في الأطراف، جفاف الفم، الشعور بالغثيان، زيادة في العرق وصداع.
2 ـ إعراض سلوكية: التكلم بصوت مرتفع وبسرعة أكثر، تحريك الأصابع اليومية بقلق وارتعاش، التثاؤب، قضم الأظافر، صرير الأسنان، التغيب المزمن عن العمل، إهمال المظهر الشخصي، التعرض لحوادث أكثر من المعتاد، نسيان المواعيد أو إلغاؤها قبل فترة وجيزة، عدوانية.
3 ـ أعراض انفعالية وتشتمل على: ضيق وقلق، تغيرات في المزاج، الضجر، الميل إلى الخمول، صعوبة في النوم، تغير في العادات الغذائية، اكتئاب، الاضطراب وعدم القدرة على التركيز للوصول إلى قرارات، الزيادة في تناول المسكرات والتدخين، قلة الرغبة الجنسية، غضب وعصبية.
4 ـ أعراض ذهنية: النسيان، صعوبة في التركيز، صعوبة في استرجاع الأحداث، تزايد في الأخطاء، انخفاض الإنتاجية، واستحواذ فكرة واحدة على الفرد.

التفاعل مع الضغوط

التفاعل مع المشكلة:
إحدى وسائل مواجهة الضغوط اليومية، تكون بالفصل بين التوتر الذي يمكننا أن نتحكم فيه، والتوتر الذي لا يمكن التحكم فيه، ومن ثم وجه طاقتك تجاه الأشياء التي ترى انه بامكانك تغييرها، وسوف تندهش للاختلاف الذي يمكن أن تحققه.

إدارة الوقت:

هل دائما تتمنى لو أن هناك ساعات إضافية في اليوم، وهل تؤجل الأعمال حتى اللحظة الأخيرة؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فأنت لا تدير وقتك بكفاءة، إن تنظيم الوقت يقلل من التوتر ويترك لك وقتا كافيا للاسترخاء.

الأنشطة الجسمانية:

إن ممارسة أي نشاط جسماني تساعدك على التخلص من التوتر حيث تستنفد طاقتك من خلالها مثل: المشي، التمرينات الرياضية، الأعمال المنزلية، وبعض الأشياء التي تخفض التوتر.

الاسترخاء:

من الضروري أن تتعلم كيف تسترخي، ويساعدك على ذلك القراءة، الاستماع إلى القرآن الكريم، أحلام اليقظة، المساج، التنفس العميق، اليوغا، حمام ساخن، القيلولة والسباحة.

المرح:

هو النظر إلى الجانب الممتع من الموقف الضاغط، بمعنى تحويل الموقف السلبي إلى موقف ايجابي، مما يقلل من حدة الحدث السلبي ويجعلك تنظر إلى الأمر ببساطة أكثر.
كما ننصح بممارسة الأنشطة التي تحقق لك متعة مثل مشاهدة مسرحيات وأفلام كوميدية، جلسات مع الأصدقاء المرحين، فالمرح يجعلنا ننظر إلى مشاكلنا بمنظور مختلف ويخفف من حدة المشاكل.

الدعم الاجتماعي والروحي:

حين يواجه الشخص مشكلة يحتاج إلى دعم اجتماعي وعاطفي وروحي، عن طريق إيجاد نظام اجتماعي يدعم الفرد في ظروفه التي يمر بها، ويكون الدعم من عدة أطراف (الأهل، الأصدقاء، الجيران، زملاء العمل، المؤسسات الدينية والتربوية).

التغذية الجيدة:

يجب تناول الغذاء الجيد عن طريق الفواكه والخضراوات، والحرص على تناول الفيتامينات والأملاح المعدنية والعناصر النادرة التي تساعد على تخفيف الضغط العصبي مثل الفيتامينات A, B, C, D, E, K.
الأملاح المعدنية: الكالسيوم، الكلور، الفوسفور، المغنيسيوم، البوتاسيوم، الصوديوم.
العناصر النادرة: الكروم، الحديد، الفلور، اليود، المنغنيز، النحاس، الزنك، الكبريت.

تقديم الاستشارة:

من أحد عوامل الدعم الاجتماعي التوجه إلى مرشد ماهر يساعدك على فهم مشكلتك، ويحدد احتياجاتك ويعطيك البدائل والنصح بناء على خبرته العلمية. وهذا يؤدي إلى تخفيف التوتر والضغط من تحمل عبء أسرارك الخاصة، كما يساعدك على أن ترى مشكلتك بوضوح ويساعدك على اتخاذ قراراتك بنفسك... هاني خليفة

صرخة هاني خليفة ...الضغوط النفسية

كانت حياة الإنسان قبل عقود من الزمن مستقرة نوعًا ما، وكان الهدوء هو ديدن الإنسان في معظم أحواله، لقلة المثيرات النفسية آنذاك:
- فلم تكن ثمة مسؤوليات متشعبة لتشتت تفكير الإنسان أو تؤثر على أداء عمله البسيط في المزرعة أو المصنع أو المتجر.
- ولم تكن ثمة أزمات سكانية وبشرية بهذه الصورة المهولة التي تفرض على واقع الناس أنماطًا جديدة من العلاقات والمسؤوليات.
- ولم تكن المساكن والمرافق بهذا النمط الخانق والمتراكم بعضه فوق بعض، كما هي الحال في كثير من دول العالم.
- بل لم تكن المصائب التي تعتري الإنسان بهذه الحدّة والشدّة، فلم تكن ثمة أمراض بهذه النسب المهولة والأسماء المتعددة والتي صارت تفتك بالإنسان وتهدد حياته وتجعله أسير الخوف والقلق. مع بطء الوصول إلى علاجات لها.
- ولم تكن ثمة حروب طاحنة تقتل الألوف من البشر خلال فترات زمنية قصيرة، عبر التقنيات العسكرية والحربية الحديثة.
- لم تكن هذه الحوادث المريعة الناجمة من جراء حوادث السيارات والطائرات والبواخر وغيرها من وسائل النقل.
- وفوق ذلك كله لم تكن ثمة أزمات مالية واقتصادية تحل بالبشر وتقلب أحوال الأمم والشعوب من قمة النعيم والرفاهية إلى حضيض الفقر والحاجة.
وغير ذلك من التغيرات والآفات والمشكلات التي أثرت بصورة سلبية على حياة الإنسان، وبالتالي أثرت على قدراته وطاقاته الكامنة.
وهذا يعني أن هذا التطور التقني الذي يشهده العالم والذي ساهم كثيرًا في راحة الإنسان فإنه في الوقت نفسه أثقل كاهل الإنسان بكثير من المسؤوليات والالتزامات التي تأكل من عمره ووقته، بل إنه في كثير من الأحيان يأتي جامحًا لا يستطيع الإنسان الوقوف أمامه أو الحدّ من امتداده.
من هنا ظهرت ظاهرة الضغط النفسي:
والتي تتمثل في عدم القدرة على مواجهة التحديات أو القيام بالمسؤوليات المنوطة بالوسائل والإمكانات المتاحة.

آثار الضغط النفسي:
إن الضغوط النفسية تضع صاحبها في كثير من الأحيان في حالات غير متزنة، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى ظهور آثار ونتائج سلبية على حياته ومجتمعه، ومن أهم هذه الآثار:
1 – يولّد الضغط النفسي – أحيانًا - في نفس صاحبه نوعًا من العنف والتطرف والنقمة على الواقع والنظر إليه بسوداوية قاتمة، أملاً في الخروج من أزمته وتخفيف وطأة المسؤوليات عليه، لا سيما إذا لم يجد من يقف بجانبه ويحمل عنه بعض أعبائه وآلامه.
2 – يؤدي الضغط النفسي إلى الانعزالية عن الحياة، والبعد عن الواقع، بل يجعل صاحبه يسبح في عالم الخيال، فيضطرب عنده منهج التفكير والتحليل، فتراه يناقش موضوعًا مألوفًا بتحليلات فلسفية غامضة، أو تفسيرات شاذة لا يقبلها العقلاء والأسوياء.
3 – الضغط النفسي يؤثر في التعامل مع الآخرين أو بناء علاقات معهم، حيث يصعب على الإنسان المضغوط نفسيًا بناء علاقات مع الجيران، أو صداقات مع زملاء العمل، أو مع الطلاب إن كان مدرسًا، ومع الجمهور إذا كان موظفًا، ومع الموظفين إذا كان مسؤولاً أو مديرًا، وهكذا مع جميع الشرائح والمستويات في المجتمع، وهو تهديد لبناء المجتمع والأفراد والمؤسسات في التقدم والرقي والازدهار.
4 – للضغط النفسي آثار سلبية كثيرة على الجوانب العضوية في الإنسان، فكثير من الأمراض العضوية هي إفرازات حقيقية للحالة النفسية التي يعيشها المريض، ومن أجل ذلك يوصي الأطباء مرضاهم بالابتعاد عن الانفعالات النفسية، لا سيما المصابين بالقلب أو الضغط أو السكر أو المعدة أو القولون وغيرها، لأن العامل النفسي يؤدي دورًا مهمًا في تهدئة مثل هذه الأمراض والشفاء منها، أو إثارتها والحدّة في آثارها.
5 – يؤثر الضغط النفسي سلبًا على الإنتاج في العمل والإبداع في الحياة، لأنه يُفْقد صاحبه التوازن في التعامل مع الأشياء، وكذلك يشتت عنده الطاقات والإمكانات، فضلاً عن الاستياء من الوصول إلى تحقيق الغايات وبلوغ الأهداف.

علاج الضغط النفسي:
بما أن الضغط النفسي يشكل مشكلة أو مرضًا قائمًا فلا بد وأن يكون له بعض العلاجات والأدواء التي تمنعه أو تحدّ من وطأته على الإنسان، ومن أهم هذه العلاجات والوسائل:
1 – تقوى الله تعالى والتقرب إليه بالعمل الصالح، لقوله تعالى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً) (1)، وقوله جل ثناؤه: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً)(2).
وقصة النفر الثلاثة الذين حُبسوا في الغار ليست بعيدة عنا، فقد فرّج الله عنهم هذه الكربة حين تذكر كل واحد منهم عملاً صالحًا وخالصًا لله تعالى فتوسل إلى الله تعالى فيه.
2 – الاستعانة بالصبر والصلاة، لأنها تعين الإنسان على مواجهة التحديات والمسؤوليات بثبات ونجاح، لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (3).
يقول حذيفة رضي الله عنه: \"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى\"(4).
3 – حسن الظن بالله تعالى, بأنه وحده كاشف الضرّ عن الإنسان، وأن الشدة مهما طال أمدها فإن الله متبعها بفرج ويسر، يقول الله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام: (لا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون) (5).
ويقول عليه الصلاة والسلام في الحديث القدسي: \"إن الله يقول: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني\"(6).
وصدق الشاعر القائل:
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ** فرجت وكنت أظنها لا تفرج
4 – ذكر الله تعالى بالاعتقاد والقول والعمل سبب لتفريج الهموم واستقرار النفس وطمأنينتها، لقوله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) (7).
5 – لزوم الاستغفار والدوام عليه، فإنه من أسباب السعادة والطمأنينة النفسية، كما أنه يفرج الكربات ويذهب الهموم والغموم، لقوله صلى الله عليه وسلم: \"من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب\"(8).
6 - اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء، لأنه يذهب الهموم ويفرج الكروب، لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد ذات يوم فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة فقال:\" يا أبا أمامة مالي أراك جالسًا في المسجد في غير صلاة ؟\" قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله. قال:\" أفلا أعلمك كلامًا إذا قلته أذهب الله همّك وقضى عنك دينك؟ \" قال: بلى يا رسول الله. قال: \" قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهمّ والحزن والعجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال\"(9).
وكان من دعاء موسى عليه السلام لله تعالى أ ن يشرح صدره وييسر أمره، ليذهب ما به من همّ وغم، قال الله تعالى على لسانه عليه السلام: (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي. وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي) (10)
7 – العمل بالأسباب المعينة على النجاح في الحياة، ثم التوكل على الله تعالى والاستعانة به من أجل تحقيق الغايات وحصول أفضل النتائج، فالعمل والتوكل أمران متلازمان لتفادي الضغوط النفسية وآثارها السلبية، يقول الله تعالى: ( وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) (11)، ومن كان الله حسْبُه فلا يضل ولا يشقى أبدًا.
8- لا بأس بأن يستعين المسلم بأهل الخبرة من الأطباء النفسانيين أو غيرهم فقد تضيق الحالة بالإنسان ويسيطر عليه الهم والغم والحزن والاكتئاب جراء هذه الضغوط فإذا استشار غيره فيعينه على فتح باب مهم يرى منه النور بإذن الله تعالى.

ومن خلاصة القول:
أنها في النهاية من صنع الإنسان ومن عمل يده، (ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ ) (12) ، لأن جلّ هذه الضغوط عبارة عن أخطاء سابقة تراكمت وتعاظمت على صاحبها ولم يتعامل معها بمنهجية سليمة، إلى أن بلغت حدّها، فجاءت شديدة على النفس وقاصمة للآمال والرغبات، ويستطيع الإنسان أن يتفادى الضغوط النفسية ويتجنب الآثار السلبية الملازمة لها، حين يتهيأ منذ البداية لمواجهة مثل هذه التحديات، وذلك من خلال التربية الإيمانية الصحيحة للأجيال من الأبناء والبنات في البيوت والمساجد والمدارس وجميع المؤسسات التربوية والمراكز التعليمية.
لأن العبد حين يتعلّق بالله تعالى، ويشعر بعظمته وقدرته على الأشياء من جهة، كما يشعر بمدى لطفه ورحمته بعباده من جهة أخرى، فإنه لا يخشى الصعاب والتحديات، بل يتخطاها ويواجهها بثبات ونجاح.
** ** **
هاني خليفة
----------------------------------------------
(1) سورة الطلاق، الآية 2.
(2) سورة الطلاق، الآية 4.
(3) سورة البقرة، الآية 153.
(4) رواه أحمد.
(5) سورة يوسف، الآية 87.
(6) رواه الترمذي.
(7) سورة الرعد، الآية 28.
(8) رواه أبو داود، وأحمد والحاكم.
(9) رواه أبو داود.
(10) سورة طه، الآيتان 25-26.
(11) سورة الطلاق، الآية 3.
(12) سورة آل عمران، الآية 182.

كيف نتجنّب التوتر: صرخة هاني خليفة

كيف نتجنّب التوتر:كيف نعيش حياة بلا توتر - بقلم: هبة الله الغلاييني

●: الراحة والاسترخاء وعدم إجهاد النفس بما لا تستطيع حمله. ويفيد الاسترخاء كذلك في تطوير علاقة الفرد بالآخرين، فالشخص الهادئ الذي لا يثور صورته أفضل لدى الناس من الشخص كثير الصراخ، الذي عادة ما يكون أقل حظاً في كسب احترام ومحبة الناس له، بل والحصول على حقوقه أيضاً.
إن تنظيم ساعات النوم والراحة والاسترخاء أمر ضروري، أنت تحتاج إلى (7-8) ساعات نوم يومياً.
إن اتباع عادات صحية وسليمة في الغذاء تجعل الإنسان يتمتع بحالة نفسية متوازنة، ويكون إيجابياً في تفكيره وفي تأدية واجبات وتحمّل مصاعب الحياة.
● اطرد الهموم في دقائق، ولا تمنحها الفرصة لتدميرك:
 تمرّ أوقات علينا نشعر فيها بتراكم الضغوط وزيادة الهموم، غير أن خطوات بسيطة، لكنها فعّالة جداً تساعدك على إيقاف وطرد الأفكار السلبية الكئيبة والتصورات المخيفة المتعلقة التي تسبّب هذه الضغوط والهموم:
1 – اجلس منتصب الظهر على مقعد مريح، في مكان هادئ، مريح للنفس خال من الإزعاج والمؤثرات المشتتة للانتباه.
2 – اجعل الضوء خافتاً نوعاً، وجو الحجرة معتدل الحرارة.
3 – قم بارتداء ملابس خفيفة غير ضيقة لتمكنك من الاسترخاء.
4 – ضع أمامك ساعة أو منّبهاً.
5 – تنفّس بانتظام وعمق وبطء، ولاحظ تنفسك الهادئ العميق.
6 – امنع عقلك من الشرود والتفكير في أي مشكلة أو صدمة، أو موقف مؤلم تعرضت له، وذلك بأن تأمر عقلك حتى يتوقف تماماً عن التفكير في هذه البؤر الملتهبة التي عانيت وما زلت تعاني منها.
7 – في البداية ركّز على ملاحظة جسدك المسترخي وأنفاسك المنتظمة، والهدوء وهو يدخل ويخرج من أنفك ورئتيك ببطء وعمق.
8 – اطرد من ذهنك أو تفكيرك أي فرصة للشرود بعيداً، وأن تكون على يقين بأنك تقوم بطرد الأفكار السلبية السيئة وشطبها من ذهنك وحذفها من ذاكرتك.
9 – عليك أن تستمر في ذلك التدريب مابين 10 – 30 دقيقة، ويفضل أن تواظب عليه أكثر من 3 شهور.
إن جميع الأفكار الانهزامية والسلبية.. المفاهيم والتصورات المحبطة والمتشائمة.. الأفكار المخيفة والانهزامية قد تعصف بعقل الإنسان، فتدمره بالهموم والاضطرابات النفسية!

سيطّر على غضبك:

الغضب لا يعزز إلا الضغينة والحقد، وهو نار تحرق العقل وتسحق البدن وتصيبه بأمراض لا حصر لها.
التحكّم في انفعال الغضب والسيطرة على النفس من الأمور بالغة الأهمية، ولكي ينجح الإنسان في حياته ويستطيع أن يتوافق مع نماذج البشر على اختلاف طباعها وأخلاقها، ولكي يتفادى أيضاً كثرة التصادم والاحتكاك والذي يحصد بسببه خصومات وعداءات كثيرة. ويتفق معظم علماء النفس على أن الغضب ضرورة لحماية النفس من عدوان العالم الخارجي، ولكنه في غاية الخطر عندما يزداد ويستمر.
ويشبّه البعض الغضب بالبخار المضغوط في إناء محكم، إذا لم يجد منفذاً لخروجه فإنه يصيب الفرد بمرض أو أكثر من تلك المسماة بالأمراض النفسجمية، مثل قرحة المعدة، وارتفاع ضغط الدم، والذبحة الصدرية، والقولون العصبي، والصداع العصبي المزمن.. إلخ ويعبّر البعض عن ذلك بأن الغضب إذا لم يخرج فسوف يستقر في أحشائك. أما الصبر.. فيساعدنا على التخفيف من الإجهاد الجاثم على أعصابنا، وبالصبر نكتسب الهدوء، ويقلّ لدينا إفراز هرمونات التوتر (الأدرينالين) و(الكورتيزول) وبالتالي تسترخي العضلات وتتسع الأوعية الدموية وينخفض ضغط الدم، ويقلّ معدل ضربات القلب، وتتحسس وظائف جهاز المناعة فينتج الأعداد الكافية من الخلايا التي تحمي الجسم وتقضي على الجراثيم وتقاوم الأمراض المختلفة، فيعيش الفرد حياة سعيدة هادئة ويتمتع بالصحة وطول العمر.
ولكي يصمد الفرد في مواجهة المكائد والشائعات والأكاذيب، عليه أن يهمل ويتجاهل هؤلاء الظالمين الذين يطلقون عليه هذه الشائعات والأكاذيب، وأن يكون واثقاً من أن تجاهله لهم سوف يضعه في مواقف القوة، بل قد يثير لدى هؤلاء الخصوم الظالمين مشاعر القلق الذي ما يلبث أن يتحول إلى نوع من الخوف والترقب.

كنْ نفسك:

عندما بدأ تشارلي تشابلن ينتج الأفلام، ألحّ عليه المخرج أن يقلّد ممثلاً مشهوراً في ذلك الوقت، لكن لم ينجح تشابلن إلا عندما مثّل شخصيته. فلنبتعدْ عن تقليد الآخرين، ولنجدْ أنفسنا ونكون أنفسناً، عندما التقى والداك وتزوجا، كان هناك فرصة واحدة من بين 300 ألف بليون أن تكون الشخص المولود وبمعنى آخر، إنه كان لديك 300 ألف بليون أخ وأخت ربما كانوا مختلفين عنك. إنك خلق آخر وشيء آخر، إنه فهمك أنت من خلال صفاتك وقدراتك، فإنه منذ خلق الله آدم عليه السلام، إلى أن يُنهي العالم، لم يتفق اثنان في الصورة الخارجية للجسم.. أو جمال صوتك أن يكون منفرداً، وحسن إلقائك متميزاً.
إنك نفسك في هذه الدنيا، فاغبط نفسك على هذا، وجاهد بالذي وهبك الله إياه من طاقات. وسيعرف الإنسان يوماً ما بأن الحسد جهل وإن التشبه بالغير انتحال لشخصيته ذاتها، وعلى المرء أن يتقبّل نفسه على علّتها، ويرضى بها كما قسمها الله له.. إن الأرض ملأى بالخيرات، ولن تمده ببذرة منها ما لم يجاهد ويناضل للحصول على ما يريد، وإن لديه قوة لم يمنحها الله لغيره وهي فريدة من نوعها.
انظر دائماً للأمور من الزاوية الإيجابية، وتمتْع بما تعمل، واستمتع بحياتك ولا تحبط نفسك فيما تفعل، فالحياة تستحق منك أن تبتسم وأنت تعمل.

أسباب التعاسة:

إن الحياة في العصر الحديث الذي نحيا فيه تجعل من اليسير أن نعتقد أن المال وتراكم الأشياء المادية حولنا هما اللذان سيوفران لنا السعادة، ولكن المشكلة هي أنه كلما تراكمت الأشياء احتجنا إلى المزيد، وكلّ ما تملكه لا يبدو كافياً أبداً.
إن هناك كثيراً من المغريات في الحياة نلقي عليها تبعية تعاستنا، أو قلة ما نمتلكه من أموال ومقتنيات، وإننا لو نظرنا حولنا سوف نرى أشخاصاً لديهم أكثر مما لدينا ويبدو أنهم أكثر منّا سعادة، ثم نتجه إلى أشخاص آخرين وننشد ملء الفراغ الكامن في نفوسنا من خلال علاقتنا بهم.
ونظل ندور في حلقة مفرغة محبَطين وتعساء، لأنه لا المال ولا الأشياء المادية ولا حتى علاقاتنا الاجتماعية تجعلنا سعداء، قد نملك بعض اللحظات السعيدة، ولكنها تبدو غير ملائمة، وقد نبدأ في الشعور بأننا محاصرون في الحياة وقد نتساءل ما البديل؟
ما هذا الشيء الذي بداخلنا ويجعلنا ننشد السعادة من خارج أنفسنا؟ هل يمكن أن نطلق عليه اسماً؟ ولنطلق اسم "الأنا" على هذا الجزء الذي بداخلنا ويهتم بالأشياء الخارجية، ف- "الأنا" دائماً نحاول تبرير وجودها بحياتنا بزعم أنها تسعى لما فيه صالحنا، إذ إن أجسادنا تحتاج إليها للبقاء، ومن السهل ملاحظة أن "الأنا" ترى في السعادة والحب وراحة البال أعداءً لها، لأننا عندما نستمتع بحالتنا النفسية فنحن إنما نستمتع بكينونتنا الروحية، فنرى العالم مختلفاً تماماً عن محاولته "الأنا" تصويره لنا.
وفي النهاية فسعادتنا أو تعاستنا تقاس بالدرجة التي تقبل بها النصيحة من "الأنا".
من الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى التعاسة:
1): البعد عن الله سبحانه وتعالى:
هل تشعر بالملل؟ هل تشعر بالضجر؟ هل تشعر بالحزن؟ هل تشعر بالضيق؟ هل تشعر بالكآبة؟
إذا كان هذا هو إحساسك في هذه اللحظة، فاعلم بأن هناك تقصيراً في حقوق الله عليك، فابدأ بمراجعة حساباتك مع الله، حاول أن تسدّ الخلل في علاقتك بالله ثم بعلاقتك بالناس. ابدأ بمحاسبة نفسك قبل أن يأتي من يحاسبك على أفعالك. وسارع بالتوبة إلى الله قبل أن تبلغ الروح الحناجر، فالبعد عنه سبحانه وتعالى يعطي إحساساً بعدم الطمأنينة وعدم الراحة وتأنيب الضمير مما يؤدي إلى التعاسة.
2): ضعف القيم:
القيمة: هي فلسفتك في الحياة، فعندما تواعد شخصاً تضعه في التوقّع، فلو حدث عكس ذلك تحدث الأحاسيس السلبية، وفيها تنشأ التعاسة.
القيم القوية تولد الحماسة المشتعلة، التي تعطيك دافعاً للعمل، وتوّلد بدورها السلوك.. ضعف السلوك إذاً مردّه إلى ضعف القيم.
الناس في الشارع مُتخبطون في القيم، مثلاً سيدة تقول: إن أهم شيء بالنسبة لها هم أولادها، أسألها: لو صحتك جيدة هل تقدري أن تسعدي أولادك؟ تقول: طبعاً، وإذا لم تكن جيدة، هنا تبدأ تفكر في أن أهم شيء هو صحتها. أسألها: من منحك هذه الصحة؟ تقول الله سبحانه وتعالى.
إذن أهم شيء في حياتك هو الله ثم الصحة ثم كذا وكذا.. وحتى نصل إلى أن الأولاد قد يكونون رقم 50 في حياتها، معنى هذا أن القيم ليست موقنة بشكل صحيح، فهي تحتاج حتى تصبح أمّا كفؤاً إلى أن ترتب قيمها ثم تبدأ في بناء المستقبل، وقتها ندخل في تحديد الأهداف، وكيف يمكن للفرد أن يعيش حلمه؟
3): نقص الاحتياجات وعدم الأمان:
للإنسان احتياجات رئيسة وفي حال نقص إحداها سيتولد لديه شعور بالتعاسة:
- البقاء-  ضمان البقاء-  تبادل الحب- التقدير - الانتماء - استقلال الشخصية- الإنجاز - الرضا والاستمتاع بالإنجازات - التغيير.
- "لولا وجود المعنى لضاعت الأحلام، ولولا وجود الأحلام لضاعت الإنجازات"، أعطِ معنى لحياتك، المعاني تستمد من قيمتك، فكلما كانت قيمتَك قوية، كان لديك معايير بالنسبة للأشياء، وبالتالي أشبعت هذه الحاجة عندك.
4): عدم الرضا والعرفان والشكر:
يقول علماء النفس: إن كثيراً من الهموم والضغوط النفسية سببها عدم الرضا، فقد لا نحصل على ما نريد، وحتى لو حصلنا على ما نريد فقد لا يعطينا ذلك الرضا التام الذي كنا نأمله، فالصورة التي كنا نتخيلها قبل الإنجاز كانت أبهى من الواقع. وحتى بعد حصولنا على ما نريد فإننا نظل نعاني من قلق وشدة خوف من زوال النعم، ومن هنا كان الدعاء المأثور "اللهم عرفنّا نعمك بدوامها لا بزوالها". فالرضا هو نعمة روحية عظيمة لا يصل إليها إلا من قوي بالله إيمانه، وحسّن به اتصاله، والمؤمن راضٍ عن نفسه، وراضٍ عن ربه لأنه آمن بكماله وجماله، وأيقن بعدله ورحمته، ويعلم أن ما أصابته من مصيبة فبإذن الله".
5): عدم حب الذات وتقبلها:
وهنا يجب التفريق بين الأنانية التي هي أنانية = أنا + نيّة وهي (الأنا السفلى) وبعبارة أخرى: الأنانية: أنا ومن بعدي الطوفان، إهمال الآخرين تماماً. فالأنا تسبب التعاسة ونحن في طريق السعادة. أما "تقبّل الذات" هي أن ترضى مما قسمه الله لك من طول وعرض وشكل الأنف ولون.... إلخ، فهناك ثلاثة أنواع من الحب (التقبّل الذاتي - التقدير الذاتي - الحب الذاتي).
يقول خبراء علم النفس. ضعف التقدير الذاتي هو سبب كل مشاكل الإدمان في العالم. ومن شعور الإنسان بالدونيّة هو من أشد ما يجعله غير متزن نفسياً، على الإنسان أن يقّدر نفسه بنفسه، فلا يوجد أي إنسان سلبي، وكل الناس قادرون على النجاح، وانتظار التقدير من الناس لا طائل من ورائه أبداً، فكل مشغول بحياته الخاصة ومشاكله سبب قوي جداً للإحساس بالتعاسة.. تصرّف كما أنت.. لا تكذب لإرضاء الآخرين.. لا تتصنّع ولا تتكّلف.
6): التركيز على المادة والحياة المادية:
( المال طاقة أرضية تجذب لأسفل)
الإنسان اليوم بحاجة إلى ما يرضي عقله ويشبع روحه ويعيد ثقته بنفسه، وطمأنينته التي بدأ يفقدها في زحمة الحياة المادية، وما فيها من ألوان الصراع العقائدي المختلفة، ولهذا يحقق معنى إنسانيته، ليس هروباً من واقع الحياة، وإنما هو محاولة من الإنسان للتسلّح بقيم روحية جديدة تعينه على مواصلة الحياة المادية وتحقق له التوازن النفسي، حتى يواجه مصاعبها ومشكلاتها.
7): تراكم الأحاسيس السلبية من الماضي:
فما الماضي إلا حلم، وما المستقبل إلا رؤية، فلولا وجود الماضي لما كان هناك خبرات وتجارب، والإنسان يستقبل حوالي 60 ألف فكرة يومياً منها شعورياً ومنه لا شعورياً، وأكثر من 80% من تفكير الإنسان سلبي، لكن هناك 75% تسبّب أمراضاً نفسية وجسدية، منها ضغط الدم والصداع والقرحة وذلك لأن الفكرة تؤثر على الجسد والتفكير يؤثر على الذهن، إما بطريقة سلبية إذا كانت أفكارنا سلبية، أو بطريقة إيجابية إذا كانت أفكارنا إيجابية، وعلينا أيضاً أن نلاحظ كلماتنا قبل أن تتحول إلى أفعال، لأن الأفعال تتحول إلى شخصيات، والشخصيات هي التي تحوّل مصيرك، والفكرة تستمر فقط لبضع ثوانٍ ولكنها تتابع وتتجمّع وتنتشر وتسبّب أحاسيسَ سلبية وأمراضاً، والماضي يؤدي إلى تراكم الفكرة.
8): الخوف والقلق من المستقبل:
أصبح الخوف والقلق من المستقبل من سمات هذا الزمان، وخاصة بالنسبة للفرد والذي يكون في موضع مسؤولية، ويكون مسؤولاً عن تأمين مستقبل آخرين هو مسؤول عنهم، وأصبح الخوف والقلق من المستقبل من أخطر الأمراض النفسية التي يتعرض لها الإنسان في هذا العصر. غير أن الإيمان بقضاء الله والتوكّل عليه كفيل بإزاحة هذا الهم والأسى.
هاني خليفة