الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الجمعة، 22 يوليو 2011

أساسيات في التعامل مع المراهقين



هذه محاولة لإنقاذ المراهقين من الأبناء والبنات بسبب انشغال الآباء والأمهات في أمور الحياة وقلة تجمع الأسرة اليومي حتى على نطاق الطعام ، يمثل ذلك كاريكاتير لطيف وهو :وضعت الخادمة الطعام ولا أحد على الطعام وتقول : ( بابا معزوم ، ماما نوم ، ولد ما في معلوم ، بنت انترنت دوت كوم )

لذا فإن هناك أساسيات خمس للتعامل مع المراهقين وهي كالتالي :

الأساسيات الخمس في التعامل مع المراهقين

1) تكوين علاقة حب مع الابن أو الابنة المراهقة :

إن علاقة الوالد مع ابنه المراهق وكذا علاقة الأم مع ابنتها في الغالب هي علاقة تقليدية فقط مثل : صب الشاي ، تقبيل الرأس ، وهكذا أو علاقة توجيهية تشمل أوامر ونواهي فقط ، وهذه مشكلة تكمن أن هذه العلاقة توجد جدار عازل يمنع الابن أو الابنة من الرجوع إلى أبيه أو أمه . والمطلوب / وجود علاقة حب علاقة شاملة ( ود، وحنان، ومحبة، وتوجيه ) تكون قاعدة أمان للمراهق من الذكر والأنثى مثل القاعدة الحربية فإنها لا تستطيع أن تبتعد كثيراً، ويلزمها قاعدة آمنة قريبة ترجع إليها باستمرار؛ إما لوجود عطل أو غير ذلك .

وللوصول إلى هذه العلاقة يلزم من الأب والأم الانفتاح مع المراهق أو المراهقة مثل أن يعزم الأب ابنه والأم ابنتها على طعام عشاء لذيذ في سطح المنزل أو حديقة المنزل على سبيل المثال ، أو أخذ الشاي إلى غرفة المراهق الخاصة يملأ ذلك المجلس القصص والطرائف ، فلابد أن تكون علاقتنا مع الايجابيات لا مع السلبيات فقط .

أيضاً علينا توجيه المراهق نحو الحياة بتركيز وحذر مع إعطائه مجال لينفتح ويتعلم لا يكون تحركه( بـ رموت كنترول ) مثل الطيار عند تعلمه قيادة الطائرة فإنه يدرب على طائرة على الأرض ثم طائرة صغيرة ، وهكذا يتدرج حتى يصبح ماهراً .



2) مبدأ القوة والضعف :

عند حدوث مشكلة مع المراهق فالتعامل من الأب لا بد أن ينطلق من الأصل التالي :

أن صاحب السلطة والسيطرة هو الذي يكون هادئاً ومتوازناً ويملك نفسه، ولا يخوض مع دوافع النفس ( يرفع صوتاً وينزل سوطاً ) بل يكون في قرارة نفسه وقناعته بأنه هو الأقوى ويقرر العقاب المناسب للمشكلة ، فالمشكلة لا بد أن تواجه بقوة المبدأ السابق دون الرضوخ أو المساومة أو المقايضة في الواجبات ، ويطبق ذلك المبدأ بقوة النفس وليس الأسلوب .

مثل : قصة الشاب الذي كان يهدد أباه بتكسير السيارة إذا لم يعطه مفتاح السيارة فيضعف الأب ويعطيه المفتاح وبدأت مشكلة الابن تكبر ، فنصحه الدكتور : بإبلاغ الشرطة ، استغرب الأب كثيراً من هذا الحل ! ولكنه فعل أخيراً لتمادي الابن وتكسيره السيارة عند الرفض ، فكان هذا سبباً في إرجاع القوة لدى صاحب السلطة في المنزل الأب .

من الفشل ( الضعف ) الشعور بالتنافس مع ابنه الأكبر عندما يرى تعامل متميز من أمه كما لا نسمح للمراهق التنافس بالعكس مع والده .

الأب هو المقرر وصاحب القرار أخيراً بعد النقاش .



3) حقوق المراهق :

ليس من القوة سلب المراهق حقوقه كطرده من المنزل إلا إذا كان يسبب خطراً على إخوانه بسبب المخدرات مثلاً .

أيضاً إذا كان مريضاَ لا يقال له لا نذهب بك إلى الطبيب لأنك فعلت كذا وكذا .

على الابن الالتزام بقواعد المنزل واحترام نظامه من غير مقايضة مثل : ( أدرس ولك كذا ) فالأصل ( أن تدرس لزوماً فهو لك فقط ) ، وكذلك موضوع الصلاة .

لا تقل للابن أدرس وافعل بعدها ما تشاء .

أن يكون الابن جزء من العائلة في خرجاتها وظروفها وتنزهها .

هناك مواضيع قابلة للتفاوض ويدخل فيها قضية الثواب والعقاب مثل : شراء جوال أم لا .



4) تغير عالم المراهقين :

لا بد أن نعلمهم كيف يعيشون في الحياة ومع من يعيشون لكن المشكلة أننا لا نعرف حياتهم جيداً فلديهم مفاهيم مختلفة ، فمثلاً : قصة المراهق الذي اشتكى لأبيه عن معرفة أحد أصحابه اسم أمه فقال له الأب وماذا في ذلك ؟

غضب الابن قائلاً : أنت لا تعرف شيئاً !

في الحقيقة كلام الابن عند محله فالأب لا يعرف أن زملاء ابنه يؤذونه في ذلك .

مثال آخر : يطالب ذلك المراهق أبوه بأن لا يأتي إلى المدرسة وقت الانصراف لأخذه ومعه أخته في السيارة ، فالابن لا يفكر في صعوبة طلبه على الوالد بأن ينزل أخته أولاَ ثم يأتي إلى مدرسته ليأخذه .

لا بد من الإدراك الجيد لحياتهم كالسيارة التي تمشي بالليل مع الإنارة .

كيف يتعلم علوم الرجال ما لم يجلس معهم فبعض الآباء هداهم الله يحبسون أبناءهم عن المجتمع فهذه مشكلة كبيرة .

الحذر من ربط الحدث بانهيار القيم مباشرة .

المراهق يستخدم الأم للتنفيس عن المشكلة والأب في حل المشكلة .

ارتباط القيم بالدين قوي جداً ، مثل : قصة الفتاة التي تريد الزواج من شخص بعيد جداً عن عاداتهم وقيمهم

( تعرفت عليه عبر الإنترنت ) فقوبل طلب زواجها من ذلك الرجل بالرفض الشديد وهي تصر على الزواج منه ، فلما أتي بها إلى الدكتور في عيادته من قبل أمها ، ناقشها الدكتور على أهمية القيم والمبادئ حتى أقرت هي برضوخها للموضة وعادات المجتمع والتي قد تخالف الشرع .

مشكلة تضعييف العيب بعدما ضعف مفهوم الحرام .

الانجاز وتحقيق شيء ما : فكثير من المراهقين يبحث عن الظهور والصعود والشهرة ، يعرقلهم في ذلك وخاصة أبناء الأسر المترفة أن كل شيء يجهز ويقام ويؤدى لهم ، فيقوم ليفحط بالسيارة مثلاً وهكذا .



5) ماذا نريد من المراهق ؟

كما تزرع تجني ( كيف يكون قوياً وهو في حياته " إمعة " ) ، ( كيف يكون صادقاً والأب يكذب عليه ) .

لا نستطيع صنع المستقبل كما نريد .

كثير من الآباء يطلب من ابنه تحقيق مالم يحققه هو .

بعض الآباء يريد ابنه مثالي ! والمفترض أن يكون على الأقل ذو سلوك جيد .

أن يكون متعلماً على حسب طاقته وعاملاً بحسب طاقته وظروف الزمان والمكان .

على الأب مراعاة الفروق والبعد عن المقارنة .
المطلوب من المراهق أن يكون فعال بأقصى ما يمكن وأن يكون خادماً لدينه ومجتمعه وفق رغباته وميوله الجيدة بتوجيهات الأبوين الجيدة .
والله نسأل الهداية والصلاح لنا ولأبنائنا وللأمة الإسلامية جمعاء
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق