الطبيعة البشرية في الحب وفي غيره ؟

داخل كل انسان طفل صغير أو دعني اطلق عليها غريزة حب التملك وتصبح هذه الغريزة كارثية عندما تنتقل من حب تملك الجمادات الى حب تملك البشر. كل منا مر بمرحلة يمتلك فيها العديد من الالعاب أو غير ذلك ولكن لم تتعود نفسه السماح لغيره بلمسها. هذه الغريزة بحاجة للتهذيب لكي تكون للحياة أكثر من وجهة وهدف. التشارك هي طريقة تفاعلية راقية تضمن لأكثر من طرف التفاعل بشكل ايجابي يكسب الجميع حالة من القبول والرضا والقناعة وعدم حسد الاخرين على ما يملكون. في العواطف الامور جد مختلفة فلا احد يقبل أن يكون له شريك في قلب من يحب. يبدو أن القلب لا يتسع لأكثر من شخص واحد. لذا فمن الانانية البحتة أن يستعبد شخص قلوب الكثير في حين أنه يمتلك الحرية في التنقل بين اكثر من قلب وفي نفس الوقت يرفض من الطرف الاخر أن تكون له نفس هذه الفرصة. هذا ما اسميه الاستعباد. لذا اذا كنت محباً صادقاً فلا مكان في قلبك ليتسع لأكثر من حبيب أما عدا ذلك فسمه اسراً وليس حباً. لذا صدق ابراهيم ناجي حين خاطب اسره قائلاً
أعطنى حريتى أطلق يديا … إننى أعطيت ما استبقيت شيا
آه من قيدك أدمى معصمى … فلم أبقيه وما أبقى عليا