لا يغير الله ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم

لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" كذلك قال الله تعالى فى كتابه الكريم فمنذ أن قامت الثورة فى 25 يناير وأستطاع الشعب العظيم بفضل من الله ومنته أن يسقط النظام الجاثم فوق صدورنا منذ ثلاثون عاماً 0 اللافت للنظر أننا ما زلنا نتعامل بنفس أخلاقيات النظام البائد وكأننا أذناب النظام فمن منا نظر نظرة الى بلدنا الحبيبة الغالية بعد الثورة على أنها بلده ويجب أن يقوم بالواجب تجاهها ويجب أن يعمل ويكد ولا ينتظر مقابل خوفاً على هذه البلد التى مات من أجلها الآلاف والتى نتشدق دائماً بأننا نريدها رائدة فى السياسة والاقتصاد والعلوم والصناعة والزراعة نرى كل يلتفت للآخر ويلوم عليه ولا ينظر لنفسه وكأنه نُصب حاكم على الآخرين من منا قد حاول أن يغير أخلاقه نرى البائع وكأنه يتنقم من الثورة نرى الفوضى فى كل مكان نرى الوقفات الاحتجاجية كل يوم وكأن لا عمل لنا الا هذا متى نتبع قول الله تعالى " لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " متى نتبع قول الله تعالى " ولو أن أهل القرى آمنوا وأتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء " متى نعرف حقنا وحق الآخرين علينا متى نعرف أن الحرية هى أن لا أتعدى على حرية الآخرين متى نعرف أن الله يراقبنا متى نراقب الله عز وجل فى كل شئ متى نعمل ولا ننتظر أن يراقبنا رئيس العمل سواء فى المصنع أو المصلحة أو فى أى عمل متى ننهض بهذه البلد التى هى أمنا جميعاً والتى بذل من أجلها أبنائها كل نفيس وغالى حتى أرواحهم لم يفكروا لحظة فى التضحية بها من أجلها 00000 عار علينا ان لم نقدم لأخواننا الذين ضحوا بأرواحهم أبسط الحقوق وهى أن نحافظ على ما فعلوه وما ضحوا من أجله كى لا تضيع دمائهم هباءً فهيا بنا شباب هذه البلد ولنضع أيدينا بعضها ببعض ونتراص كالبنيان كما قال النبى صلى الله عليه وسلم وونهض بهذا البلد ونعمره ونجعله فى مصاف الدول فكل الأديان السماوية قد أمرت بالبناء ولم تأمر بالهدم فكل على دينه ولنعمر كنانة الله فى الأرض ( مصر ) حبيبتى