الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الخميس، 22 مارس 2012

صرخة هاني خليفة.....علاج الطفل التحدى بالمنزل - خبرات حياتية


اعتقد أننا يجب أن ندرك قيمة مشاركة الأطفال ذوي التوحد في أعمال المنزل اليومية والروتينية ورغم أنه ليس من السهل مشاركتهم لنا دائماً خاصة عندما نريد إنجازها باستعجال ولكن مشاركتهم تستحق منا التشجيع والتنظيم وكذلك يجب علينا محاولة تشجيعهم وحفزهم للمشاركة فيما يلي: أ/ تنمية مهارات الترتيب: هذه النشاطات تتطلب من الطفل مطابقة الأشياء ومعرفة اختلافاتها والمتشابهات منها وبالتالي التصنيف والفرز لاحقا، فمثلاً عندما يضع الطفل لوازم المائدة من سكاكين وشوكات وملاعق في أماكنها الصحيحة فإنه بذلك قد طابقها وعرف الفروق بينها وكذلك عندما يفرز أزواج الجوارب المختلفة، وعندما يساعد في نشر وفرز الغسيل (الملابس) فهو يمارس مهارات التصنيف والتجميع وكذلك عندما يضع الألعاب في صناديقها المختلفة. ب/ نشر وتعليق الغسيل (الملابس): تعليق الملابس المغسولة ووضع المشابك يساعد على تحريك وتمرين الأصابع واليدين، وأتذكر أن طفلي عندما حاول مشاركتي في ذلك لأول مرة صعب عليه ذلك لأن مهاراته الضعيفة وقلة الخبرة والمعرفة جعل من الصعب عليه تعليقها في أماكنها الصحيحة، والآن نجد الكثير من التسلية والمتعة عندما نحاول سوياً فرز ومطابقة أزواج الجوارب أو تصنيف الملابس وفقاً لألوانها أو أنواعها أو أصحابها من أفراد الأسرة. ج/ الطبخ: يعتبر الطبخ نشاطاً جيداً للأطفال لأن مشاركتهم يمكن أن تكون بقدر استطاعتهم من مجرد تحريك (الشوربة) إلى المتابعة الفردية للمكونات والإعداد بأنفسهم وهي تجربة ذات علاقة بالإحساس كما أن تحول وتغير المكونات يمكن أن يرونه عملاً سحرياً جذاباً. جميع أنشطة الطبخ جيدة ومفيدة للمهارات البدنية مثل القطع والخفق والصب والنشر…الخ وهي مفيدة أيضاً لاستخدام الأعداد والأوزان والأحجام ودرجات الحرارة بطريقة عملية وقد وجدت أن استخدام ثيرمومتر لقياس السكر عند إعداد حلوى (التوفي) يمثل وسيلة بيانية جيدة لتوضيح وشرح درجات الحرارة وكيفية عمل الثيرمومتر. الطبخ أيضاً مفيد في تشجيع التفاعل الاجتماعي وخاصة فكرة المشاركة وانتظار الشخص لدوره ولا شك أنه من الرائع أن يقوم الطفل (التوحدي) بالطبخ وإعداد كيكة أو جلي (مثلاً) ثم القيام بتقطيعها وتوزيعها بين أفراد الأسرة. كما أنه يمكن تنظيم الطبخ كنشاط مشترك ليأخذ كل واحد من أفراد الأسرة دوره فيه كما في خطوط الانتاج للسلع الأخرى وكذلك يعتبر الطبخ وسيلة رائعة لتشجيع التحدث وممارسة اللغة حيث تتاح الفرصة للمشاركين فيه للتحدث وإيضاح ما يقومون بأدائه وبالتالي التواصل والحصول على مفردات وأفكار جديدة ولا يهم كثيراً مستوى لغة الطفل ما دام يستطيع التواصل، فعند تقشير وتقطيع البطاطا مثلاً سوياً فمن الطبيعي التحدث عن عدد البطاطا وعدد الناس ومن سيحضر للشاي أو حجم البطاطا أو أماكن أدوات المطبخ أو حجم الماء المطلوب …الخ. لا شك أن جميع أفكار وأساليب علاج التوحد قد تكون مفيدة ولكن مشاكل أطفالنا تحتاج إلى أكثر من إجابة واحدة ويجب ألا ننسى ما يمكن أن يستفيده ويتعلمه الطفل من أعمال ونشاطات المنزل والأسرة من فوائد عظيمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق