فتح «الصم والبكم» باب منافسة واسعا بين شركات الاتصالات في السعودية، وذلك بتوجه تلك الشركات الى دراسة وضعهم وتقديم خدمات اوسع لهم من بوابات المسؤولية الاجتماعية وتعميم هذه الخدمة في كل انحاء البلاد.
يأتي ذلك في وقت قدمت فيه بعض من هذه الشركات تجارب مجانية حققت نجاحا كبيرا، وفي وقت تحولت خدمة الاتصال المرئي التي اطلقت في السعودية الى حل جذري للكثير من مشاكل الاتصال التي كان يعاني منها الصم والبكم وجعلت تواصلهم في ما بينهم ومع ذويهم اكثر سهولة عبر استخدام لغة الاشارة في الاتصال المرئي.
يقول محمد الفرج مدير عام الشؤون الإعلامية بشركة الاتصالات السعودية في حديث لـ«الشرق الأوسط»، «قبل ثلاث سنوات والاتصالات السعودية مهتمة بهذه الفئة، فمثلا في عام 2006 قدمنا عرضا لذوي الاحتياجات الخاصة بمنح الفرد خطا واحدا فقط ويعطى لمن يكون عنده ما يثبت اعاقته من احدى الجهات الرسمية المخولة بإصدار هذه الإثباتات. ويحق للعميل من ذوي الاحتياجات الخاصة بأن يستفيد من هذه المزايا المجانية كإرسال 90 رسالة في الشهر مجانية».
ويكمل الفرج حديثه بأنه في العام الماضي قدم لذوي الاحتياجات الخاصة 50 في المائة خصما لباقة جوال تشمل رسوم الاشتراك الشهرية والمكالمات الصوتية والمرئية، والتلفزيون المرئي، كذلك الرسائل القصيرة. ويضيف المدير الإعلامي لشركة الاتصالات السعودية الفرج «مع مطلع عام 2008 ركزنا على ذوي الصم والبكم فأهديناهم 150 دقيقة مكالمات مرئية داخل الشبكة خلال دورة الفوترة من باقة 25».
وفي المقابل لشركة الاتصالات السعودية، يوضح لنا عبد الله الودعاني مسؤول في الشؤون الإعلامية بشركة موبايلي «أن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من صميم اهتماماتهم والدليل رعايتهم للاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة، وتوظيف العديد منهم في قسم خدمة العملاء».
وحول تقديم العروض والتخفيضات لخدمة الاتصال المرئي للصم والبكم يقول الودعاني «الفكرة قيد الدراسة، وقريبا سنقدم لهم عروضا خاصة تناسب حاجتهم للتواصل مع الآخرين».
وفي وقت اعتذرت فيه شركة «زين» للاتصالات عن عدم الإفصاح عن أي من مشاريعها وعروضها وباقاتها التي ستكون مفاجأة لجميع أفراد المجتمع على حد قولهم، إلا ان سعود البوادري مدير الاتصالات بشركة «زين» أكد «اننا خصصنا قسما مختصا للمسؤولية الاجتماعية يندرج تحت خدماتها الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام».
وترى نورة الشهري وهي مختصة في الاعاقة السمعية:«ان شركات الاتصالات تفاعلت سابقا، لكن الصم والبكم يحتاجون الى اكثر من التخفيضات الرمزية، خاصة ان مكالماتهم التي يستخدمون فيها الاشارة تطول كثيرا وتحتاج الى وقت أطول من المكالمة العادية التي يقوم بها الاشخاص العاديون».
وتستطرد «بينما تأتي خدمة الاتصال المرئي لدينا نحن الأصحاء كنوع من الاضافة غير الضرورية، فإنها لهذه الفئة كانت الحل الوحيد الذي حل الكثير من مشاكلهم مع الاتصالات».
وتشتكي الشهري من عدم وصول الخدمة الى العديد من المناطق او المحافظات في السعودية وهو ما اتفق مسؤولون في شركات الاتصالات على انها مسألة وقت حتى يتم تعميمها في كل المواقع في البلاد.
مع الاسف مجتمعاتنا .... لا تهتم بذوى الاحتياجاااااااااات
ردحذف