الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الجمعة، 20 أبريل 2012

صرخة هاني خليفة ..مناهج التربية الخاصة للمعاقين سمعيا .

إذا كان الإهتمام بالطفل يعني الكثير لكل المؤسسات التربوية والإجتماعية , فإن الطفل المعوق يحتاج إلى الإهتمام والجهد المضاعف , والتكاتف المستمر بين العديد من الجهات ليتحقق له مستوى مناسب من التكيف والتوافق مع بيئته بما فيها من مكونات مختلفة وذلك من نطلق ضرورة أن تتاح الفرصة للمعوق ليحيا بين الآخرين حياة إجتماعية أساسها الفهم والقدرة على التعامل ولن يتحقق ذلك إلا باستغلال كل قدرات المعوق والإمكانات المتاحة حتى يتقبل إعاقته ويتوافق معها ومن ثم يمكن دفعه للمشاركة في نواحي الحياة المختلفة.

ولما كان الأفراد الصم من المعوقين الذين تؤثر إعاقتهم على حياتهم الإجتماعية تأثيراً كبيراً وقد تؤدي إلى إنعزالهم عن الجتمع , لذلك فهم يحتاجون إلى نوع خاص من التربية حيث أن عالمهم قاس خال من التمتع بكثير من مظاهر البهجة الموجودة حولهم , خاصة المظاهر ذات الصبغة الصوتية مما يدفعهم إلى الإحساس بالغربة والعزلة ويكون الفرد الأصم غير قادر على السؤال والتقصي , لذا عليه أن يبذل جهداً مستمراً ومضاعفاً ليحقق أشياء يحققها الأطفال العاديون وتأتي إليهم بسهولة , فمثلاً يتعلم الطفل العادي اللغة والحديث بطريقة معينة وتلقائية في سنوات عمره المبكرة , يضاف إلى ذلك أن بيئة الطفل تتطلب ايضا محاكاة للحديث عن طريق الكبار والصغار وهذه الأشياء تعتبر مفقودة تماماً بالنسبة للطفل الأصم وعلى ذلك فإن الطفل العادي يتعلم الحديث يصورة عرضية اما بالنسبة للطفل الأصم فتظهر المشكلة لذلك فهو يحتاج إلى طرق خاصة لتعليمه وتحصيله للمواد التعليمية المقدمة إليه .

إنه نظراً للتزايد الظاهر في أعداد الصم وهي زيادة كبيرة ومطردة كل عام , والمسؤوليات الكبيرة التي يلقيها الأصم على من حوله سواء داخل الأسرة على عاتق الأبوين , أو في المدرسة على عاتق المعلم . لذلك كان من الضروري توافر البرامج والإستراتيجيات الحديثة المخططة والمنظمة للتربية الخاصة والتي تقوم على الوصل لا الفصل بين مجتمع العاديين وغير العاديين وهي بالأحر تربية تنشد توفير مكان ومكانة للأصم سواء في المدرسة أو في المجتمع كأعضاء فعالين ومن اهم تلك الإستراتيحيات , الإستراتيجيات التعليمية للصم والتي توضح كثير من التفسيرات حول استقبال الأصم للمعلومات ثم اكتسابه لها , وربطها بمعلوماته وخبراته السابقة , وطريقة التدريس التي تناسب طبيعة الأصم وبلغة الإشارة , والكفايات اللازمة لمعلم الصم مع الأخذ في الإعتبار أهمية الزمن لأنه أهم المتغيرات التي تفرق بين الأصم ونظيره الذي يسمع من حيث القدرة على التعلم بما يؤثر على مقدار ما يكتسبه من خبرات نتيجة لإستخلاص المعلومات ثم تجميعها في حزم مناسبة للمعالجة العقلية المرتبطة بها , وهذا يؤدي حتماً إلى التعديل المستمر في البرامج المقدمة له بشكل يختلف عن العاديين , بحيث تقدم المعلومات بطريقة منظمة وفي تسلسل معين .


مناهج التربية الخاصة : 

المنهج هو جملة إجراءات تهدف إلي تنظيم النشاطات التربوية وهذه الإجراءات تهدف على تحدد ماذا سيعلم ( المحتوي ) وكيف سيعلم الأساليب . 


1- تحديد الأهداف العامة طويلة المدى والأهداف قصيرة المدى
2- تحديد طبيعة وأنواع الخبرات التعليمية
3- اختيار المحتوى
4- تنظيم الخبرات والمحتوى وضمان تكاملهم
5- تقييم مدى شمولية وملائمة الأهداف الخبرات والمحتوي.


مجالات المناهج في التربية الخاصة :

1- المجالات النمائية .
2- مجالات المهارات المحدودة .
3- مجالات الثراء أو التدعيم .

ويتم التركيز على المجال النمائي الذي يتكون من :
- ( المهارات اللغوية والتعبيرية والاستقبال – المهارات الإجتماعية والإنفعالية – مهارات معرفية إدراكية - مهارات العناية بالذات )

1- المتعلم ( التلميذ الأصم أو ضعيف السمع ) .
2- المعلم .

3- البيئة المحيطة بالتلميذ المعاق سمعياً ( حاجات المجتمع ) .

يجب أن يراعي المنهج خصائص التلاميذ المعاقين سمعياً واحتياجاتهم التي تتمثل في :

- ( حاجات المتعلم المعاق سمعياً , وقدراته , وخبراته السابقة , نمطه التعليمي , طبيعة شخصيته ) .

1- اهم الصفات البارزة في شخصية الطفل الأصم يميل إلى الانسحاب من المجتمع ولذلك فهو غير ناضج اجتماعياً بدرجة كافية . 

2- الأطفال الصم يميلون غالبا الإشباع المباشر لحاجاتهم , استجابات الطفل الأصم لاختبارات الذكاء لا تتفق مع نوع إعاقته ولا تختلف عن استجابات الطفل العادي , التكيف الإجتماعي غير واضح لدى الأطفال الصم , الأطفال الصم قد اظهروا عجزاً واضحاً في قدراتهم علي تحمل المسئولية ويمكن إجراء الاختبارات والمقاييس النفسية والعقلية على الأطفال الصم بعد إجراء التعديلات الملائمة لهم . 
 

3- لا يتلقى الطفل الأصم أي رد فعل سمعي من الآخرين عندما يصدر أي صوت من الأصوات , لا يتلقى الطفل الأصم أي تعزيز لفظي من الآخرين عندما يصدر أي صوت من الأصوات , لا يتمكن الطفل الأصم من سماع النماذج الكلامية من قبل الكبار كي يقلدها .

4- الإعاقة السمعية تؤثر بشكل مباشر وواضح على النمو اللغوي للقراءة إذ أن هناك علاقة طردية بين درجة الإعاقة السمعية وظاهر النمو اللغوي فكلما زادت درجة الإعاقة السمعية كلما زادت المشكلات اللغوية للفرد وعلى ذلك يشير كثير من علماء النفس التربوي إلى إرتباط القدرة العقلية بالقدرة الغوية , ولذا ليس من المستغرب ملاحظة تدني أداء المعاقين سمعياً على اختبارات الذكاء وذلك بسبب تشبع تلك الاختبارات بالناحية اللفظية كما يشير إلى تشابه عمليات التفكير بين الأطفال العاديين والصم بالرغم من الصعوبات التي يواجهها الصم في التعبير عن بعض المفاهيم وخاصة المفاهيم المجردة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق