الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الأحد، 30 سبتمبر 2012

صرخة هاني خليفة ...ركن .. لنتحد في وجه التوحـد



لنتحد التوحـد


إن عالم التوحد عالم غريب ومحير ونحن في ساحة التوحد ومن نعمل معهم
دائما نحتاج إلى أن نطور من أدائنا ودائما نحتاج أية معلومات جديدة لنطور
بها أداءنا الوظيفي والمهني مع هذه الفئة.

والأبحاث تجرى على قدم وساق في تفعيل دورها في تقديم الأفضل لهذه الفئة.
إننا نبحث كل يوم عن كل ما هو جديد لهذه الفئة فهناك من وكلهم الله تعالى
لخدمة هذه الفئة الغالية وهم يفتخرون بهذا العمل ويحتسبونه عند الله
ولا ننسى أيضاً أن هناك من يحتاجون إلى كلمة منا!! وهم من استغلوا
الفرصة ليتاجروا بخدمة هؤلاء الأطفال؟؟ قد تقولون كيف ذلك أين الرقابة؟.. ..
أين الأمانة..!! ونقول من لا يخاف الله لا يخاف البشر ولكن الله يمهل
عبده ولا يهمله.. نحن نعرف جميعا أن قوائم الانتظار منذ زمن ومازالت
تئن من كثرة الأعداد عليها وقد قلنا وتحدثنا ومازالت الأسماء موجودة على الأرفف لم تحرك ساكنا!!!!
إن التوحد عبارة عن نوع من الإعاقات التطورية والتي تحصل بسبب عطب معين في الجهاز العصبي المركزي وتؤدي إلى الانعزال والتخلف العقلي والاجتماعي وعدم المقدرة على التكيف مع العالم المحيط.
أطلق عليه اسم اوتيزم مكتشفه
KANNER عام 1943 وهو عالم ألماني هاجر إلى أمريكا وهذا الاسم يعني التعايش مع الذات دون الميل إلى الاختلاط بالآخرين أو حتى الاتصال بالناس أو بالبيئة نفسها وأن تشخيص هذه الحالة يعتبر صعبا لان التشخيص عادة لا يجرى تأكيده بعد الأشهر الثلاثين من عمر الطفل وان كل طفل من الأطفال المصابين بالاوتيزم هو حاله فردية خاصة يختلف في العديد من النواحي عن غيره من الأطفال المصابين بنفس الحالة ويرجع ذلك إلى اختلاف درجة الحالة عند كل طفل حيث يمكن أن تتراوح مابين طفيفة جدا إلى حادة جدا ويصاب 1 بين كل 1000 شخص تقريبا . وقد لا تظهر عند بعض الأطفال أي علامات للتوحد في السنة الأولى أو الثانية من العمر وهناك نوعان منهم يصرخ كثيرا أثناء الليل والنهار وبالذات عند استيقاظهم من النوم ولا يمكن تهدئتهم وقد يكون الخروج بهم هوا لسبيل الوحيد وما إن نوقفهم عن الحركة حتى يعادوا للبكاء ويكون الطفل متصلبا من الصعب احتضانه ويقاوم الاستحمام وتغير الملابس وهناك النوع الثاني الذي يكون ساكنا وغير متصلب حيث قد لا يعبر حتى عن جوعه إلى درجة وصوله إلى الموت جوعا ويظل بعض الأطفال ساكنين لا يحاولون الابتسام أو لفت الانتباه ومع كل هذه الصفات فان الطفل المتوحد تظهر أسنانه ويحبو ويمشي في عمره الطبيعي ومن عامين إلى 5 أعوام تبدأ صورة الحالة بالوضوح حيث يتركز اهتمام الطفل على أشياء خاصة مثل ورقة ناعمة أو علبة فارغة وإذا فقدوا هذه الأشياء أو تغير الروتين المألوف لهم يصبح الطفل الهادئ كتلة من الغضب وقد يبدو الطفل التوحدي كأنه أصم يميل إلى تجاهل الأصوات الشديدة الارتفاع ولا تطرف له عين إذا سمع أصواتا عالية إلا انه ينجذب إلى صوت الجرس أو صوت اللعبة والملاحظ انه لا يظهر أي حساسية اتجاه أصواتهم العالية وينجذب الطفل إلى الصوت الهامس وينتبه إلى الكلمات القليلة التي ترتبط بأشياء يعرفها. فيما بعد 5 سنوات يبدأ بعض الأطفال في اكتساب بعض القدرة على الفهم المحدود للكلام فيطيعون الأوامر البسيطة وبعض الأطفال يظلون صامتين طوال حياتهم وكثيرا ما يرددون كلمات متكررة ودون أي معنى أو يرددون الكلمة الأخيرة من الجملة ويعانون من مشاكل في النطق فكثيرا ما يرددون كلمة من تفكيرهم وليس كلمات مما سمعوها . ويتأخرون في إبداء الاهتمام بالصور ويتم تركيزهم على زاوية واحدة من الصورة ويحبون ملامسة الخشب والبلاستيك والفراء وفي أكثر الأحيان يصدرون حركات كثيرة وغريبة مثل الرفرفة بالذراعين ودبدبة في القدمين والمشي على أطراف الأصابع وشد الساقين بتصلب أو يدورون حول أنفسهم دون أن يصابوا بالدوران ويتميزون بالرشاقة والتسلق وحفظ التوازن . ومعظمهم لا يلبون النداء وكأنهم غير موجودين ولا ينظرون إلى وجه المنادي ولا يظهرون أي اهتمام أو تعاطف و الكثير من هؤلاء الأطفال يفضلون البقاء على تكرار نظام الروتين ولا يدركون الخطر ويرسمون أشكالا غريبة لتمثل أشخاصا.
مع تحيات / هاني خليفة خبير في التربية الخاصة
دوله الكويت  


هناك تعليق واحد: