الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الخميس، 20 سبتمبر 2012

صرخة..طفلي ثرثار... فكيف أجعله يسكت؟

لم تفاجأ هانية عندما أخبرتها معلّمة كريم (خمس سنوات) أنه ذكي جدًا ولكنه يثرثر طوال الوقت مع زملائه، فهانية لاحظت أن ابنها ازدادت ثرثرته منذ شهر ولكنها لم تكن تتوقع أن يثرثر في الصف. لماذا يثرثر كريم؟
يرى اختصاصيو علم نفس الطفل أنه من الرائع أن يكون في العائلة طفل ثرثار، يخبر عما يشعر به ويعيشه، وعما يفعل في يومياته. فالكلام أساس التواصل بين الناس.
ولكن في الوقت نفسه الكلام لمجرد الكلام يعتبر ثرثرة لا طائل منها، ويصبح مشكلة عندما يتخذ حيزًا مهمًا من شخصية الطفل، فتصبح رغبته في الكلام أهم مما يستطيع الآخرون تعليمه.
من هو الطفل الثرثار؟ ما هي الأسباب التي تدفعه إلى الثرثرة؟ وإلى ماذا تشير ثرثرته؟ "لها" حملت هذه الأسئلة وغيرها إلى الاختصاصية في علم النفس العيادي كارلا عساف.

- من هو الطفل الثرثار؟
غالبًا ما يكون الطفل الثرثار طفلاً مفعمًا بالحيوية والنشاط، ولكنه في الوقت نفسه يبحث عن مكانته في المحيط الذي يعيش فيه. فهو لا يتحمل دقيقة صمت واحدة، و يتكلم لمجرد الكلام. كما أنه لم يدرك معنى وضع حدود لسلوكه من تلقاء نفسه، أي لا يعرف ما هو المسموح وما هو الممنوع.
وفي المدرسة حيث توجد أنظمة وإطار أكاديمي قد تؤدي ثرثرة التلميذ المتواصلة إلى فشل مدرسي، إذ كيف يسمع الإرشادات ويفهمها إذا كان يتكلّم في الوقت نفسه! فالثرثرة تقلص قدرته على الانتباه والتركيز والتذكّر.
كما أن زملاءه في الصف يبتعدون عنه لأنه يمنعهم من الاستماع والمتابعة في الصف. مما قد يؤدي إلى إنزوائه لأنه لا يحترم قوانين الصف ويزعج الجميع.

- هل الثرثرة غريزة أم عادة مكتسبة؟
الثرثرة هي وسيلة تواصل لبعث رسائل إلى الآخر، وليست صفة أو سمة شخصية، إذا ما اعتبرناها شكلا من أشكال التواصل الإنساني، ومن دونها لا يمكن الإنسان التواصل مع الآخر.
إذاً الثرثرة بهذا المعنى غريزة، ولكن تقنينها وصقلها وتقليصها وتأطيرها ضمن الحدود، أي تعليم الطفل متى يتكلّم ومتى يصمت وكيف يعبّر بالكلام الواضح عما يشعر به وكيف عليه الاستماع إلى الآخرين أمور مكتسبة.

- ما هي الأسباب التي تدفع الطفل إلى الثرثرة في الصف أو في البيت أو في أي مكان يوجد فيه؟
هناك أسباب عدة قد تدفع الطفل إلى الثرثرة منها الملل وهو ذو حدين، فإما يكون مؤشرًا لذكاء الحاد عند بعض الأطفال، فما يقوله الراشد يعرفه الطفل الفائق الذكاء، لذا فهو بحاجة إلى أمور صعبة تتطلّب تحدياً يناسب نمط تفكيره، وبالتالي فإذا كان ما يتعلّمه في الصف دون ذكائه يمل وتكون الثرثرة إحدى وسائله ليتسلى.
وإما أن يكون الملل ناتجاً عن صعاب تعلّمية، فالتلميذ يملّ المتابعة لأنه لا يفهم. وإما أن يكون الطفل مفرط النشاط Hyperactif، وترافق ثرثرته حركة مستمرة. كما من الممكن أن يكون سبب الثرثرة الحاجة إلى الشعور بالأمان، فتكون الثرثرة وسيلته ليبدد قلقه، وكثرة الكلام وسيلة ليحد من قلقه أو حزنه وعدم قدرته على مواجهتما في وعيه، فالصمت يجعله يفكر في مخاوفه.
وقد يثرثر الطفل ليتعلّم، ويتكلم أيضًا ليفهم ويقنن معلوماته الكثيرة التي تعلّمها ولا يزال يتعلّمها. وأخيرًا قد تكون ثرثرة الطفل وسيلة وهمية ليشغل مكانة معينة فالصمت بالنسبة إليه مرادف لخسارة مكانته العاطفية، فهو يخاف من السكوت لأنه يظن أنه سيخسر انتباه الراشدين. فالطفل يثرثر ليجذب ويجتاح بأقصى ما لديه حقل الراشدين العاطفي والسمعي.

- كيف يمكن الأم مساعدة طفلها في التخلص من عادة الثرثرة؟
من الضروري أن تسأل الأم نفسها لماذا يثرثر طفلها. فطفل في سن كريم، أي الخامسة، يتمتع بمحاورة الآخرين، فهو يهتم باللغة ويطرح الكثير من الأسئلة، وقد يشعر بأن من حوله يسمعه ويفهمه خصوصًا إذا كان الوالدان يحاوران طفلهما طوال الوقت ويجيبانه عن أسئلته.
فالأطفال عمومًا يحبون الأسئلة ويستمرون بالتحدث عما يحيطهم، وإذا لم يكن لديهم ما يتحدثون عنه، فإنهم يكررون إنشاد أغنية بعينها أو يقرأون القصة نفسها مراراً أو يعدّون الأرقام نفسها. وإذا كان في البيت طفل ثرثار على الأم اتباع الخطوات الآتيةاحتياجاتة ومتطلباتة والتقيم بالمعقول والبعد على اللامعقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق