الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الخميس، 20 ديسمبر 2012

أسباب تدفع التلاميذ الصغار للعنف و الشغب داخل المدارس.. صرخة هاني خليفة



أسباب تدفع التلاميذ الصغار للعنف و الشغب داخل المدارس
الخلافات العائلية لها تأثير سلبي على تنشئة الطفل وتخلق إنسانا غير متزن

عرض/ محرر الصفحة:

لم يعد غريباً أن نسمع أو نقرأ عن حوادث الطلاب داخل المدارس التي تتكرر بين الحين والآخر.. فهذا الطالب طعن زميله بسكين أثناء مشاجرة وآخر أطلق الرصاص على زميله داخل الفصل، وثالث ضرب معلمه ورابع اقتحم مدرسته من اجل السرقة. والسؤال الذي يطرح نفسه: ما الذي يحدث داخل صروحنا التعليمية؟.. هل استبدل مثل هؤلاء الطلاب الكتب الدراسية في حقائبهم بمسدسات وأسلحة بيضاء؟ .. ومن المسؤول عن تكرار مثل هذه الحالات .. صحيح أنها لم تصبح ظاهرة، ولكن هناك حالات متعددة حدثت في مدارسنا لابد من دراستها وطرح أسباب حدوثها ووضع روشتة العلاج حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث.

طرحت قضية العنف في المدارس على طاولة المناقشة من اجل وضع الحلول الكفيلة بعودة الوئام إلى الصروح التعليمية.

لذا لابد من معاملة المراهقين معاملة توعوية والاخذ بايديهم وان يكون للاسرة دور مهم في التربية الصحيحة وان حدثت نزاعات او مشاجرات بين الطلاب فللمدرسة دور مهم في التدخل وحل مثل هذه المشاكل من خلال المرشد الطلابي الذي يقوم بتوجيه الطلاب التوجيه الصحيح وعليه ان يجلس مع الطلاب العدوانيين ومن خلال التحدث معهم قد يصل إلى السبب الرئيسي لتعديهم على زملائهم.

كما لاننسى دور العائلة في التربية والسماح للطفل ان يبدي رأيه في المنزل وعدم ممارسه الدكتاتورية في البيت حتى يشعر بالثقة في نفسه وبأن آراءه مسموعة وأنها ذات أهمية.



ظاهرة العنف و الشغب بين طلبة المدارس

ظاهرة العنف و الشغب في المدارس أصبحت مثيرة للقلق سواء بالنسبة لأولياء الأمور أو العاملين في المدارس. ونتيجة الشكاوى التي نسمعها من ابنائنا ومن اصدقائهم في المدارس ار تأينا أن نرصد هذه الظاهرة ونقف على اسبابها لأنها غالبا ما تكون مرتبطة بالعنف البيتي حيث ان الخلافات العائلية لها تأثير سلبي على تنشئة الطفل، ذلك لأنها تخلق انسانا غير متزن.

فمن اين يأتي العنف؟ وما مرده؟ وكيف يسيطر على مجتمعنا الآن، وتحديدا في مدارسنا وبين اولادنا؟!

أما مايتعلق برأي الاختصاصيين النفسيين فيقول: إن الطالب العنيف هو طفل خائف فاقد للاحساس بالامان، وغالبا ما يعيش في جو عائلي متشنج، وربما هو طفل غير سوي نفسياً.. اما المدرس العنيف فهو انســــان يعاني من حالة نفسية غير مستقرة لها اسبابها المتعددة كأن تكون شخصية او عائلية او وراثية او مهنية او مشاكل واقعية بحاجة الى حلـــول.

والمسألة اولا وأخيرا هي مقدرة المدرس على ان يكون المحور الأساس في عملية الضبط والتربية والتعليم بشكل حضاري.

الطالب العنيف لم تنتجه المدرسة فقد اتى من المنزل باستعداد مكتسب للعدوانية لكن هناك اسباباً تجعل الطالب يستخدم العنف في المدرسة حددها العلماء في النقاط التالية:

1 - عدم الاهتمام بالطالب وعدم الاكتراث به مما يدفعه إلى استخدام العنف ليلفت الانتباه إليه.

2 - عدم الشعور باحترام وتقدير الآخرين.

3 - عدم الشعور بالأمن.

4 - التعبير عن مشاعر الغيرة.

5 - استمرار الاحباط لفترة طويلة.

6 - تشجيع بعض الأسر للأبناء على مبدأ «من ضربك فاضربه».

7 - الاعتقاد بأن تخريب ممتلكات المعلمين يساعد على تغيير معاملة المعلمين.

8 - العقاب البدني.

9 - ضعف القدرات التحصيلية.

10 - تساهل المدرسة في اتخاذ الاجراءات النظامية ضد الطلاب العدوانيين.

11 - مشاهدة أفلام العنف.

والسبب الأخير تؤكده وسائل الإعلام في تغذية السلوك العدواني عند الطلاب إذ جاءت النتيجة من وجهة نظر المعلمين ان 50 % منهم أوضح ان اسباب العنف الطلابي تعود إلى الأفلام المثيرة والعنيفة. وذهب نحو 22 % من المعلمين الى ان الأسرة أحد أسباب ظهور العنف بين الطلاب، وذكر 2 % من المعلمين أن للبيئة المدرسية أهمية في معالجة العنف الطلابي.

12 - عدم التعامل الفردي مع الطالب، وعدم مراعاة الفروق الفردية داخل الصف.

13 - عدم تقدير الطالب كأنسان له احترامه وكيانه.

14 - عدم السماح للطالب بالتعبير عن مشاعره فغالباً ما يقوم المعلمون بإذلال الطالب وإهانته إذا أظهر غضبه.

15 - التركيز على جوانب الضعف عند الطالب والإكثار من انتقاده.

16 - الاستهزاء بالطالب والاستهتار بأقواله وأفكاره.

17 - رفض مجموعة الرفاق والزملاء للطالب مما يثير غضبه وسخطه عليهم.

18 - وجود مسافة كبيرة بين المعلم والطالب، حيث لا يستطيع محاورته او نقاشه حول علاماته او عدم رضاه عن المادة. كذلك خوف الطالب من السلطة يمكن أن يؤدي الى خلق تلك المسافة.

19 - الاعتماد على أساليب التلقين التقليدية.

20 - عنف المعلم اتجاه الطلاب.

21 - عندما لا توفر المدرسة الفرصة للطلاب للتعبير عن مشاعرهم وتفريغ عدوانيتهم بطرق سليمة.

22 - المنهج وملاءمته لاحتياجات الطلاب.

23 - التأثر بما يعرض في القنوات الفضائية وخصوصا تلك البرامج الهابطة.

24 -ضعف دور الأسرة في توجيه الأبناء والحرص على نشأتهم نشأة صالحة . فالدلع هو الصفة السائدة بين الآباء والأمهات .

-25 التركيز في المدارس على المعلومات دون التركيز على الاخلاق والصفات الحميدة .

-26 من اسباب انتشار تلك الظاهرة بعض قرارات وزارة التربية التي اضاعت هيبة المعلم والمعلمة .

27- أصدقاء السوء والتأثر بهم وكم من طلاب كانوا مميزين وخلقهم رائع لكن بسبب مرافقتهم لأصدقاء السوء تغيرت أخلاقهم .

28- بعض المختصين يرون ان الأسباب تعود لوقت الفراغ الكبير غير المستغل وغياب توعية الطلاب بأهمية المشاركة في الأنشطة الطلابية وعدم قيام أولياء الأمور بتوعية أبنائهم بأهمية العلم .

29 - ضعف الوازع الديني .

30 - سمة التقليد بين الطلاب المراهقين تعتبر من أسباب انتشار العنف .

31 - غياب الأنشطة التي يمكن أن تستوعب طاقات الطلاب ومنها الأنشطة الرياضية والفنية وسد حالة الفراغ التي يعيشها الغالبية العظمى من الطلاب.

32 - عدم القدرة على التعامل مع الطلاب بطرق تربوية صحيحة .

33 - عدم فهم الطالب جيداً في حالة انتقاله من مرحلة دراسية لأخرى خاصة في سن المراهقة ووجود شحنة زائدة لدى الطالب يفرغها في المدرسة بالعنف وعدم اهتمام بعض إدارات المدارس بالمحاضرات اليومية التوعوية وانفصال أحد الوالدين عن الآخر وغيرها مما له تأثير عكسي على الطالب ووجود وقت فراغ متسع غير مستغل نظراً لعدم توعية الطلاب من قبل المدرسة بالمشاركة في الأنشطة.


علاقات سوية

إضافة إلى أن الصحة النفسية مهمة للمجتمع بمؤسساته المختلفة مثل الأسرة والمدرسة ومكان العمل، ففي الأسرة.. تعتبر صحة الأبوين النفسية عاملاً مهماً يؤدي إلى تماسك الأسرة ونمو الطفل نمواً نفسياً سليماً.. وفي المدرسة تعتبر الصحة النفسية ضرورية فالعلاقات السوية بين الإدارة والمدرسة وبين المدرسين وبعضهم تؤدي الى نمو سليم في الخلية التعليمية الأساسية.

ان العلاقات الاجتماعية في المدرسة تؤثر على الصحة النفسية للطالب والعلاقات الجيدة بين المدرس والطالب تؤدي إلى النمو التربوي السليم كما ان العلاقة الجيدة بين المدرسة والمنزل تساعد على رعاية النمو النفسي للأبناء.

وأوضح ان بعض سلوكيات العنف بين الطلاب غالباً ما تظهر في مرحلة مراهقتهم وتعود إلى الحساسية الانفعالية ورغبة الطالب في السعي لتأكيد ذاته بجانب تصنيفه لنفسه ضمن البالغين الذين لا يحتاجون للنصح والارشاد بالإضافة إلى المؤثرات الإعلامية والثقافية التي بدأت تغزو عقول طلابنا من خلال ما يتم بثه عبر الفضائيات والتي تخالف قيمنا الإسلامية وبعض عاداتنا وتقاليدنا كل ذلك يعطي الفرصة لبعض الأبناء لاختيار سلوكيات غير مبررة تعبر عن أحاسيسهم ومشاعرهم ورغبة في الانطلاق بعيداً عن التعقل.

وطالب بضرورة عدم اتاحة الفرصة أمام الطلاب المراهقين لاطلاق العنان لهم للاتجاه العاطفي بشكل أكثر من اللازم، حيث انهم بحاجة للرعاية من خلال التوعية على مستوى كافة المؤسسات التعليمية والاجتماعية المتعاملة مع هؤلاء الطلاب.

أهمية المشكلة

إن المساهمة في حل هذه المشكلة ستدفع نحو تطوير العملية التعليمية في بلادنا ، ذلك إن القضاء على العنف داخل أروقة المدرسة سيؤدي إلى انصراف الطلبة والمعلمين ومديري المدارس والمسؤولين إلى تجويد تلك العملية وسيعطي مجالا لازدهار التربية والتعليم وفي مجالات المجتمع المدني المنشود .

إن خلق مدرسة تقوم على اللاعنف يعني في نهاية المطاف خلق مجتمع يحترم الإنسان وحقوقه، فالهدف الأساسي من التربية هو تحقيق النمو والتكامل والازدهار. إن التعليم كما يجري في شخصية الإنسان يتميز بصفتين رئيسيتين : فهو من جهة يقلل من أهمية الإقناع والمكافأة ومن جهة أخرى يزيد من أهمية العقاب الجسدي والتلقين.

هناك طوق تربوي على الأقل نحو تفعيل التربية وعصرنتها وبث مفاهيم ديمقراطية في العملية التعليمية، ومن هذه المفاهيم إقامة علاقة إنسانية بين أركان التعليم خصوصا بين المعلم والطالب وطلب الوزارة صراحة بعدم استخدام أساليب العنف المادي واللفظي تجاه الطلبة ، بالإضافة لنشر المئات من المرشدين النفسيين في المدارس لتوجيه سلوك الطلبة وفهم مستوياتهم وحل مشاكلهم بأساليب تربوية حديثة بعيدا عن الأساليب القديمة ، ومعنى ذلك إن راس الهرم التربوي يتفق مع اللاعنف في المدارس ، لكن المشكلة تظل كامنة في الطالب والمعلم والمدير كونهم مواطنين مازالوا يتأثرون بالمجتمع الذي يعيشون فيه كما يقول الباحث الدكتور علي وطفة:

بعض المعلمين وبتأثر من خلفياتهم الثقافية التربوية يلجؤون إلى أسلوب العنف في تعاملهم مع التلاميذ وذلك للأسباب التالية :

1 -بعض المعلمين ينتمون إلى أوساط اجتماعية تعتمد التسلط والإكراه في التربية وهم في المدرسة يعكسون حالتهم هذه.

2 -بعض المربين لم تسنح لهم فرص الحصول على تأهيل تربوي مناسب،فهم بذلك لا يملكون وعيا تربويا بطرق التعامل مع الأطفال وفقا للنظريات التربوية الحديثة .

3 - المعلم بشكل عام يعيش ظروفا اجتماعية تتميز بالصعوبة الحياتية ، إضافة إلى الهموم والمشكلات اليومية التي تجعله غير قادر على التحكم بالعملية التربوية ، إذ يتعرض للاستثارة السريعة والانفجارات العصبية أمام التلاميذ .

4 - إن الفكرة السائدة سابقا هي إن المعلم المتسلط هو الذي يتحقق لديه مستوى الكفاءة العلمية التربوية معا.

ولكن هذه النظرية أثبتت خطاها فان المعلم الديمقراطي هو المعلم المتمكن المؤهل وهو وحده الذي يستطيع أن يعتمد على الحوار الموضوعي في توجيه طلابه وتعليمهم ،دون اللجوء إلى العنف.

والمعلم الذي يستخدم الاستهجان والتبخيس والكلمات النابية يكرس العنف ويشوه البنية النفسية للطالب ،والمدرسة عندما تتبع هذه الأساليب من عنف وإكراه وإحباط إزاء التلاميذ تكون بمنزلة مؤسسة لتدمير الأجيال وإخفاقهم في كل المجالات.. وهناك عدة نصوص سواء في مجال الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أو اتفاقية حقوق الطفل أو نصوص منظمة العمل الدولية، إضافة إلى التشريعات العربية المحلية تنادي بحقوق الطفل، ولكن العمل لا يكون بمجرد إصدار القوانين مهما كانت عادلة وسامية، بل بتطبيق المجتمع لها.

البيئة المدرسية

الإنسان يتميز بالقدرة غير المحدودة على التكيف مع البيئة وتكييف البيئة لحاجاته، وان خروج الطفل عن الأنظمة المدرسية له أسباب يجب أن نبحث عنها في إطار الوسط الذي يعيش فيه التلميذ والأسرة التي ينتمي إليها.

وتوجد أساليب متعددة ومتنوعة جدا يمكن استخدامها في معالجة هذه الظاهرة فالقليل من الاحترام والتفهم يجعلنا قادرين على احتواء مظاهر العنف، وفي كل الأحوال فان العنف والإكراه عملية تخدير مؤقت وليس حلا جذريا، لان الطفل الذي كبح جماحه بالقوة سيعود إلى مخالفة النظام كلما سنحت له الفرصة.

أما فيما يتعلق بمسالة التقصير المدرسي والتخلف الدراسي:فهي تعود إلى عوامل اجتماعية وأسرية،والتقصير ليس مسؤولية الطفل وحده بل هو مسؤولية الأسرة ومسؤولية المدرسة ذاتها. وفي كل الأحوال فان العقاب ليس حلا، إنما المساعدة والتفهم والتشجيع ومعالجة الظروف المحيطة بالطفل هي الوسائل التربوية التي يجب أن تعتمد كحلول موضوعية لهذه الإشكالية.

العنف والتحصيل المدرسي

ماهي الآثار الناجمة عن استخدام العنف في التحصيل المدرسي؟!

لايمكن للعنف أن يؤدي إلى نمو طاقة التفكير والإبداع عند الطفل، والعنف لا يؤدي في افضل نتائجه إلا إلى عملية استظهار بعض النصوص والأفكار، إن القدرة على التفكير لا تنمو إلا في مناخ الحرية، فالحرية والتفكير أمران لا ينفصلان. وإذا كانت العقوبة تساعد في زيادة التحصيل فان الأمر لا يتعدى كونه أمرا وقتيا عابرا وسوف يكون على حساب التكامل الشخصي، والدراسات التربوية الحديثة تؤكد أن الأطفال الذين يحققون نجاحا وتفوقا في دراستهم هم الأطفال الذين ينتمون إلى اسر تسودها المحبة والأجواء الديمقراطية. والعملية التربوية ليست تلقين المعلومات والمناهج بل إنها عملية متكاملة تسعى إلى تحقيق النمو والازدهار والتكامل.

بعض النقاط الأساسية لمعالجة هذه الظاهرة:

1 - تنمية وتطوير الوعي التربوي على مستوى الأسرة والمدرسة، ويتم ذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة، ومن خلال إخضاع المعلمين والآباء لدورات اطلاعية وعلمية حول افضل سبل تربية الأطفال ومعاملتهم.

2 - تحقيق الاتصال الدائم بين المدرسة والأسرة واقامة ندوات تربوية خاصة بتنشئة الأطفال.

3 - تعزيز وتدعيم تجربة الإرشاد الاجتماعية، والتربوي في المدارس وإتاحة الفرصة أمام المرشدين من اجل رعاية الأطفال وحمايتهم وحل مشكلاتهم ومساعدتهم في تجاوز الصعوبات التي تعترضهم.

4 - ربط المدارس بمركز الرعاية الاجتماعية والنفسية الذي يحتوي على عدد من الأختصاصيين في مجال علم النفس والصحة النفسية والخدمة الاجتماعية، حيث تتم مساعدة الأطفال الذين يعانون من صعوبات كبيرة في تكيفهم المدرسي، وحل المشكلات السلوكية والنفسية التي يعجز المرشد عن إيجاد حلول لها، أي أن يكون مرجعية تربوية نفسية واجتماعية لكل محافظة أو مدينة على الأقل .

5 -التعاون بين المدارس وجمعية حماية الطفل في رصد مشكلة العنف لدى الأطفال ومعالجتها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق