الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

أثر الرسوم المتحركة على نفسية الطفل وسلوكياته ... صرخة هاني خليفة

إن الحياة الإنسانية عبارة عن مجموعة من الحلقات العمرية، إلا أن أولها وأكثرها أهمية "مرحلة الطفولة". وتنسب الطفولة في اشتقاقها إلى الطفل أوإلى الصغير الذي لم يصل بعد إلى مرحلة الحلم(1).
وتعرف الطفولة أيضا بأنها تلك المرحلة العمرية التي يقضيها الصغار من أبناء البشر منذ الميلاد إلى أن يكتمل نموهم ويصلوا إلى حالة من النضج(2).
وقد شدد علماء النفس والتربية وأجمعوا على التأثير الحاسم للتربية في السنوات الأولى على الطفل، إذ لاحظ بعض الباحثين أن سمات وخصائص الشخصية إنما تتحدد في السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل(3).
وبما أن الطفل ينشأ وينموفي إطار اجتماعي ثقافي يرعى مسالك نموه ن فإن العلماء لاحظوا أن وسائل الإعلام ومنها التلفزيون تعد من بين أبرز تلك الأطر، فهويعدأكبر وسيلة استقبال من قبل الجماهير، كما أن له جاذبية متميزة تعكس ما له من خصائص وسمات تميزه عن سائر وسائل الإعلام الأخرى(4).
وهواي التلفزيون إلى جانب ذلك له دور هام لا سيما في حياة الطفل في مرحلة مبكرة تمتد من ثلاث سنوات إلى ست سنوات، إذ يعمل كمدعم قوي وكمنشط لعملية التعلم في كل من الفصل الدراسي وفي المنزل(5).
وغير خاف على أحد ما استجد في عصرنا الحاضر من انتشار وسائل الأعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وما لها من عظيم الأثر على خلقيات وسلوك الأطفال، حيث باتت تلعب دورا مهما في صياغة العقول والتوجهات والمعتقدات(6).
وبما أن الرسوم المتحركة تعد واحدة من أهم برامج الأطفال التي تعرض على التلفزيون، فإن لها دور كبير في جذب الأطفال وشد انتباههم، وذلك من شأنه أن يقودنا إلى عدة تساؤلات :ما مدى تأثير أفلام الكارتون على الأطفال؟ وما هي السلوكيات التي قد يكتسبها الأطفال من مشاهدتهم لهذه الأفلام وكيف يمكن للأهل تجنب عادات الطفل العنيفة التي اكتسبها من مشاهدته لأفلام الكارتون أوالرسوم المتحركة؟.
الحقيقة لقد تباينت الآراء حول مدى تأثير الرسوم المتحركة علي نفسية الطفل وكذاشخصيته، فذهب البعض إلى أنها سلاح ذوحدين، ويفهم من ذلك أن للرسوم المتحركة أبعاد إيجابية كما لها أبعاد سلبية، وهو الأمر الذي يغفل عنه الكثير من الأولياء معتقدين أن تلك الرسوم لا تعدوأن تكون عاملا ينشغل به الطفل عن الخارج، أوبإعتبارها ذلك الحصن المنيع الذي يقي الطفل من أخطار العالم الخارجي، إلا أن الخطر الأكبر هوعدم الانتباه إلى طبيعة تلك البرامج التي تقدم إليهم.
لقد باتت الرسوم المتحركة محل خلاف من قبل بعض الدارسين، إنها وباختصار سلاح ذوحدين لما تحمله في طياتها من إيجابيات وكذا من سلبيات.
فمن التأثيرات الإيجابية للرسوم المتحركة على الطفل:
* توسيع أفق التفكير لدى الاطفال، حيث أظهرت النتائج أن الأطفال قادرون على التعلم المعرفي من الكارتون، وأنهم قادرون على استخدام مستوى عال من مهارات التفكير العليا لقبول معلومات معرفية محصلة من الكارتون(7).
* ترك القيم الإيجابيبة وغرسها في نفوس الأطفال كقيم التعاون والصداقة والأمانة والأخوة.
* توضيح بعض المفاهيم التي يركز عليها الأطفال كالخير والشر، والصدق والكذب.
* تنمية المعرفة والقدرة على الابتكار والتفكير.
* تساعد الطفل على اكتساب الصفات الانسانية الجيدة وتنمي شخصيتهم(8).
أي أن هناك رسوما متحركة تنضوي على معايير تتوافق وقيم إسلامية، ولا يكون وراء عرضها مجرد التسلية، وهي تساهم في ترسيخ القيم العقدية الصحيحة لدى الأطفال، وهوأمر قد لا يدرك أهميته العديد من الأولياء، خاصة وأن مرحلة الطفولة هي حجر الأساس في بناء وتكوين القاعدة العقدية، إذ يولد الطفل على الفطرة ويكون حينها سهل الانقياد.(9)، وبالتالي نلفي أن هناك رسوما متحركة تنمي تمثل القيم الدينية لدى الطفل.وننوه بالذكر بوجود بعض الدراسات التي تناولت دور التلفزيون في تنمية القيم التربوية لدى الطفل، والتي هدفت للتعرف على أهم القيم التربوية الواردة في كارتون الأطفال، ومدى تقبل الأطفال للشخصية الكارتونية.
* من شأن بعض الرسوم المتحركة أن تعزز وتزيد من شعور الانتماء لدى الطفل إلى الجماعة، باعتبار أن الجوالجماعي عامل جوهري في تحقيق الصحة النفسية .(10)
* زيادة وإثراء خبرات الطفل، أي تحقيق جانب المنفعة إلى جانب المتعة والتسلية من خلال بعض الرسوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق