الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الجمعة، 21 ديسمبر 2012

صرخة هاني خليفة ..الحمل .. و الاحساس بالأمومة .. ؟؟


كلنا يعلم أن الحمل و الوضع أمران طبيعيان في حياة المرأة .. و هي تتقبلهما بكل بساطة


و هدوء و نفس راضية .. !!
فالإحساس بالأمومة هو أعظم و أنبل صفات المرأة بعد الزواج .. ! في بعض الأحيان يختلف الواقع اختلافا بينا عما نتوقعه حيث تلعب العوامل النفسية دورا بغير ما
لدينا من انطباع عن هذه الناحية .. فتجد بعض النساء يخشين الحمل و يوجسن منه خيفة .. فإذا
حملن تملكهن القلق و الذعر من طور الولادة الذي لابد منه .. !!
هذا الشعور اللاطبيعي مصدره سبب واحد عند نساء الأرض قاطبة .. و هو أبرز ما يكون عند


نسائنا في الشرق العربي .. ألا و هو الجهل .. !!


و ليس المقصود بالجهل عدم معرفة القراءة و الكتابة .. بل المقصود الجهل بحقائف الحياة


و مظاهرها و ما يطرأ عليها من تطورات في مراحلها المتتابعة .. و لعل الكثير منا يعرف العديد


من الأمهات الأميات اللائي أنجبن بنين و بنات أصبحوا من قادة الفكر و العلم و الفن من أمتنا
العربية .. ذلك لأنهن و إن كن أميات لكنهن لم يكن جاهلات .. بل عرفن حقائق الحياة .. و بحن
بها لأطفالهن فنشئوا أصحاء جسدا و عقلا .. !!
أما الأمهات الجاهلات اللائي لم يعرفن حقائق الحياة فبالتالي لم يكن لديهن ما يقلنه لأطفالهن
سوى ربما بعض الخرافات .. حتى إذا ما تعلم هؤلاء الأطفال و حصلوا على مستقبل و أعل الدرجات العلمية .. فبكل صراحة سنجد بينهم الجهلاء و الجاهلات .. !!
فإذا كان تزمت الآباء و رجعيتهم العمياء التي يخفونها وراء ستر مصطنع من العادات و التقاليد
يسهم بقسط وافؤ من الإبقاء على هذا الجهل و توارثه .. فإن الأمهات الجاهلات هن المسؤولات
عن جهل بناتهن .. فالثقافة الحقة و المعرفة الصحيحة و الإدراك السليم كلها تبدأ من البيت
و تجيء بعد ذلك دور الحضانة و المدارس على اختلاف مراحلها التدريجية لتواصل الرسالة و تصقله
و تهذبها و تضع لها المقاييس و المعايير لتنتج لنا في النهاية الأم المثقفة .. و ليست الأم المتعلمة
فحسب .. !!
إن ما تفتقده بناتنا سواء في البيت أو في البرامج المدرسية هو العلم بأنفسهن .. بتركيبهن
العضوي و وظيفتهم الجنسية .. ذلك لأننا نرى في تعليمهن الجنس في مدارسنا وزرا يقرب من
الكفر متناسين أن الله تعالى في كتابه العزيز ذكر الجنس من ذكر و أنثى و بين لنا العلاقة بين
الجنسين و ما يجب أن تكون عليه .. و ذكر لنا الحمل و الوضع بل قدم لنا سلسلة ذلك التطور
العجيب الذي يحدث في منشأ الإنسان مما عرف بعدئذ بعلم الأجنة .. !!
إن الله سبحانه لم يستح من ذكر الجنس على هذه الصورة المهذبة الواضحة .. لكنا نحن البشر
نستحي من ذكر ذلك لبناتنا في البيت و في المدرسة .. حقيقة إنه من العسير جدا أن نحادث
أطفالا صغارا و حتى المراهقين و المراهقات و الشباب عامة عن حقائق جسم الإنسان و العلاقة
الجنسية بين الذكر و الأنثى و ما يتبع ذلك من حمل و وضع .. و هذا هو عين النقص و بيت القصيد .. !!
إننا في حاجة ماسة لنعاون الأطباء و علماء النفس .. و علماء التربية و رجال الدين .. و كتاب
الأطفال .. ليوحدوا جهودهم و يستنبطوا لنا منهاجا يدرس للأمهات في مدارس محو الأمية و للاطفال
و الشباب في جميع مراحل التعليم ليخرجوا لنا جيلا من الأمهات الصحيحات جسما و عقلا و علما
و ثقافة .. يعرفن حقائق الجنس و حقائق الحياة .. فلا يصعقن للطمث عندما يقبل أو يدبر و لا
يخشين الحمل عندما يحدث و لا من الوضع عندما يحل .. و من ثم تتوالى الأجيال الواعية ..
و يكون هؤلاء الجهابذة قد وضعوا بذلك اللبنة الأولى في صرح تقدمنا و سعادتنا النفسية في
جميع أرجاء الوطن العربي .. !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق