الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الثلاثاء، 8 يناير 2013

النظرة المحرمة؟.. صرخة هاني خليفة

أنا شخص ملتزم، وأؤدي الصلوات الواجبة في أوقاتها، وأصلي صلاة الليل، وأذهب إلى مجالس أبي عبدالله الحسين عليه السلام.. ولكن عندي مشكلة: أعاني منها بشدة إلى حد أن حياتي أصبحت جحيما، وهذا كله بسبب الذنب الذي وقعت فيه، وهو (النظرة المحرمة).. وأنا الآن في ورطة من أمري، أريد أن أترك هذا الذنب، ولكن لا أعرف كيف أتخلص منه، وكل مرة أعزم على التوبة، ولكن للأسف أرجع مرة ثانية وأرتكب هذا الذنب. أرجوكم أنا أريد الحل، وأنا نادم.. فهل ربي -عز وجل- سيقبل توبتي؟.. أرجوكم ساعدوني على حل هذه المشكلة.
 يا أخي العزيز!..
استحضر الله دائما وأبداً!..
واستعذ بالله من الشيطان الرجيم!..
ولا تنس ذكر قائم اّّّل محمد!..
وابتعد عن المحرم، وكن طبيعيا بكل شيء، حتى بنظراتك!.
أخبرنا صلى الله عليه وآله سلم بالحل فقال:
(عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء عن الجسد).
واعلم أن النفس كالطفل، إن تهمله شب على حب الرضاع، وإن تفطمه يفطم.
واذكرك بقول ثابت البناني: (تعذبت بالصلاة عشرين سنة، وتنعمت بها عشرين سنة أخرى.. فإني أدخل في الصلاة، فأحمل هم خروجي منها).
وعليك بالدعاء، فإنه العبادة، وليس شيء أكرم على الله منه.. ولا يرد القضاء غيره، ومن لم يسأل الله يغضب عليه.. وربما ابتلاك ليسمع مناجاتك، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ}، وقال: {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}.
جاهد وجاهد، ولا تمل.. قال البعض: (كن كالطفل إذا اشتهى على أبويه شهوة، فلم يمكناه.. قعد فبكى عليهما).. فكن أنت وربك مثل ذلك، إذا سألت ربك فلم يجبك، فاقعد وابك.
 الله -جل وعلا- لهو أعظم رحمة من الأم الحنون على صغارها، فكيف لا يقبل التوبة وهو أرحم الراحمين؟..
عليك -يا أخي- أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وتكثر من الصلاة على محمد وآل محمد، في كل مرة أردت أن تنظر فيها إلى أمور محرمة.
وعليك بغض البصر، أو رفع بصرك إلى السماء.. وبذلك يزوجك الله من الحور العين في الآخرة، كلما غضضت بصرك.
كما أرجو أن تبحث لك عن بنت الحلال بأسرع وقت، لتحصن بها نفسك من النظر الحرام.. ولا يكون ذلك إلا باقتناعك بها، وبأنّ الزواج محصّن للنفس والفرج والبصر، فلا حاجة لك بعدها إلى أي نظر حرام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق