الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الخميس، 17 يناير 2013

صرخة هاني خليفة .. أفضل إجابة

1- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولُوا" [أخرجه مسلم واللفظ له والنسائي].

2- وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، أن أمه بنت رواحة سألت أباه بعض الموهوبة من ماله لابنها فالتوى بها سنة، ثم بدا له، فقالت: لا أرضى حتى تُشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما وهبت لابني، فأخذ أبي بيدي، وأنا غلام فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله إن أم هذا، بنت رواحة أعجبها أن أشهدك على الذي وهبت لابنها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا بشير ألك ولد سوى هذا؟"، قال: نعم، فقال: "أكلهم وهبت له مثل هذا؟" قال: لا، قال: "فلا تشهدني إذاً، فإني لا أشهد على جور" [ أخرجه مسلم ].

3-  وعند البخاري والنسائي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فكل بنيك نحلت مثل الذي نحلت النعمان؟"، قال: لا، قال: "فأشهد على هذا غيري"، قال: "أليس يسرك أن يكونوا لك في البر سواء؟" قال: بلى، قال: "فلا إذاً".

4- وفي رواية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا أشهد، إني لا أشهد إلا على حق". وفي رواية عند البخاري: "اعدلوا بين أولادكم في العطية"، وفي رواية أخرى أيضاً عند البخاري: "أعطيت سائر ولدك مثل هذا؟"، قال: لا، قال: "فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم"، قال: فرجع فرد عطيته.

5- وفي رواية قال له: "فاردده"، فرجع في هبته.

6- وفي رواية أخرى في صحيح مسلم أن امرأة بشير قالت له: انحل ابني غلاماً وأشهد لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن ابنة فلان سألتني أن أنحل ابنها غلاماً، قال: "له إخوة" ؟، قال: نعم، قال: "أ فكلهم أعطيت مثل ما أعطيته؟"، قال: لا، قال: "فليس يصلح هذا، وإني لا أشهد إلا على حق".

7- وروى ابن أبي الدنيا بسنده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اعدلوا بين أولادكم في النحل، كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البر واللطف" [صحيح الجامع 1046].

8- قال صلى الله عليه وسلم: "اعدلوا بين أبنائكم، اعدلوا بين أبنائكم". [ أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي والبيهقي وغيرهم بسند صحيح، وصححه الألباني ].

9- أخرج البزار في مسنده عن أنس قال: كان رجل جالس مع النبي صلى الله عليه وسلم، فجاءه ابن له فأخذه فقبله ثم أجلسه في حجره، وجاءت ابنة له، فأخذها إلى جنبه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا عدلت بينهما . يعني ابنه وبنته في تقبيلهما".[السلسلة الصحيحة ج6]

10- عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: "سووا بين أولادكم في العطية، فلو كنت مفضلاً أحداً لفضّلت النساء" [أخرجه البيهقي في السنن، وسعيد بن منصور في سننه وحسن إسناده الحافظ بن حجر وضعفه الألباني في ضعيف الجامع برقم 3215]

- وقد كان السلف الصالح رضوان الله عليهم يحرصون على العدل بين بنيهم حتى في القبلات، فقد روي عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله أنه ضم ابناً له، وكان يحبه، فقال: "يا فلان، والله إني لأحبك، وما أستطيع أن أوثرك على أخيك بلقمة".

-ينبغي التزام العدل مع الأولاد حتى في إكرامهم والإقبال عليهم والبشاشة في وجوههم وضمّهم ولا فرق في ذلك بين الذكر والأنثى -فالولد في اللغة والشرع هو الذكر والأنثى والابن والبنت- حتى لا تحدث الغيرة في نفوسهم، فالعدل بين الأبناء ضرورة من ضرورات نجاح المهمة التربوية المنوط بأدائها الآباء والأمهات على أحسن وجه وهي علامة بارزة من علامات نجاح القدوة في الحياة العملية، وإن تجاوز هذه الركيزة الهامة وعدم إعطائها حقها من التطبيق يؤدي بلا شك إلى الحكم على عملية التربية بالفشل الذريع، ذلك أن الخلل في التربية يؤدي إلى الخلل في النتائج والثمرات وقد نبه الإسلام إلى هذه القضية الحساسة والجوهرية، حين أشار النبي صلى الله عليه وسلم بإشارات كثيرة إلى ضرورة المساواة بين الأبناء. فلقد روى ابن حبان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (رحم الله والداً أعان ولده على بره) [ضعيف الجامع3118]. ورغم ضعف هذا الحديث فإنّ معناه صحيح لأنه يقتضي أن يعدل الآباء بين الأبناء كي يستطيعوا بعد ذلك أن يبروا آباءهم. فالظلم مرتعه وخيم ولا شك, وإن الإخفاق في تحقيق العدالة في معاملة الأبناء تعتبر صفة سلبية في الأبوين ولا بدّ من تدارك هذا النقص في الفهم وهذا الخطأ في السلوك حتى لا يتسبب في التأثير السلبي على الطفل من أبويه.

بعض الآباء يفضل طفلاً على آخر لامتلاكه صفة الجمال أو لأنه ذكر، وهذا خطأ، ذلك أنّ الجمال أو الذكورة أو غيرها من المعاني لا يمكن التسابق فيها. فلا يملك الطفل القدرة على أن يكون أجملَ من أخيهِ الذي اكتسب الحَظوَةَ عند أبيه، وعندها لا يكون أمام الطفل إلا منفذ واحد للخروج من أزمته النفسية، وهو الغيرة والحقد على من حوله في الأسرة والمجتمع, فالتمييز بين الأولاد وتفضيل بعضهم على بعض يؤثر على نفسية الأولاد ويزرع فيهم العقد النفسية ويورث عندهم فساد الأخلاق ويضعهم أمام الانحراف وجهًا لوجه. فهذه الأخطاء قد تؤدِّي إلى الانكماش والعزلة والانطواء كنتيجة سلبيّة، إذا لم تكن تؤدِّي إلى النزاع والاصطدام والشِّجار.كما يؤدي التمييز إلى علاقة سلبية بين الأبناء؛ إذ يميل الطفل المميز ضده إلى كره أخيه الآخر وغيرته منه كونه مقرباً من والديه، وحسده على الحنان والرعاية التي يحظى بها، والتي جاءت على حسابه، فظاهرة عدم العدل بين الأولاد لها أسوأ النتائج في الانحرافات السلوكية والنفسية، لأنها تولد الحسد والكراهية، وتسبب الخوف والانطواء والبكاء،وتورّث حب الاعتداء على الآخرين لتعويض النقص الحاصل بسبب التفريق بين الأولاد، وقد يؤدي التفريق بين الأولاد إلى المخاوف الليلية، والإصابات العصبية، وغير ذلك من الأمراض غير العضوية، ولا شك في أن المُفَضل يعاني هو الآخر من نظرة إخوانه العدائية والكره الممارس ضده على مستوى السلوك اليومي، إن لم تتطور إلى مستوى إلحاق الضرر بالتجريح والهجر والضرب في بعض الحالات، فتصل بذلك الأسرة إلى حالة لا تحسد عليها، ليكون الولد المفضل والمفضل عليه والوالدين أيضاً في صراع دائم يتعكر معه صفو الحياة، فالتمييز بين الأولاد والتفريق بينهم في أمور الحياة سبب للعقوق، وسبب لكراهية بعضهم لبعض، ودافع للعداوة بين الأخوة، وعامل مهمّ من عوامل الشعور بالنقص، وظاهرة التفريق بين الأولاد من أخطر الظواهر النفسية في تعقيد الولد وانحرافه، وتحوله إلى حياة الرذيلة والشقاء والإجرام.

- والمساواة الدقيقة يجب أن تكون مساواة في الطعام، ومساواة في توزيع الكلام، ومساواة في توزيع الانتباه والاهتمام، ومساواة في توزيع النظرات والضحك والمداعبات، كل هذا بقدر الإمكان، لذا يجب أن يحرص الأب أن يسعى إلى تحقيق العدالة في هذا الجانب، كذلك المساواة في الهدايا والعطايا والمساواة باتخاذ القرارات من خلال استشارة الجميع بدون استثناء، وأخذ القرارات بالأغلبية فيما يخصهم. وهناك المساواة بالمشاركة باللعب والمساواة في كلمات المحبة. وهناك جانب مهم جداً، وهو: المساواة في الإصغاء والاستماع؛ فالأبناء يتفاوتون في الجرأة والخجل، وليس كل واحد منهم يبادر بالحديث ويستأثر بأذن والديه واهتمامه، ومنهم من تزيد متعة الاستماع إليه ومنهم من تقلّ، ولضبط هذا الجانب الصعب ولتلبية حاجة الأبناء إلى الاستماع إليهم والاهتمام بهم والتعبير عن أفكارهم، لتلبية كل ذلك يجب تخصيص وقت للأحاديث الخاصة. فمن الضروري أن يشعر الأبناء بأن هناك وقتاً مخصصاً لكل منهم تُحترم فيه خصوصيّاتهم. بل يجب العدالة في الاصطحاب بأن يخصصوا لكل ولد من أبنائهما يوما ليصطحبه معه، وبهذا الشكل يكون قد حقق العدالة بينهم وفي الوقت نفسه وبنفس الوقت يحقق على الصفوة والمحبة والحنان بين أبناء البيت الواحد.

سألوا امرأة أعرابية أي أولادك أحب إلى قلبك؟ فأجابت: "الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يشفى، والغائب حتى يعود". هكذا جمعت بينهم جميعم في الحب، غير أنّه في بعض الأوقات قد تلجأ بعض الأمهات - وبدون قصد - إلى تمييز طفل من أبنائها على الآخر نتيجة لصغر سنه أو لحاجته للعناية بصورة أكبر، وأحياناً تتصرف بصورة لا شعورية اتجاه أحدهم، فيولد ذلك غيرة قد تفتك بالأسرة ويخلق جوا غير مريح فيها.
_إنّ نبي الله يعقوب عليه السلام لم يفضِّل ابنه يوسف عليه السلام بعطية أو نحوها مما يجب العدل فيه بين الأبناء، وإنما هو محبة القلب مما لا يؤاخذ به العبد، لأنه لا يملك التحكم فيه، ومع ذلك فقد ظهر منه حرصه على إخماد نار الغيرة والحسد في وصيته ليوسف في قوله:  (قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ) يوسف:5

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق