الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الاثنين، 14 يناير 2013

صرخة هاني خليفة ... نقطة فوق حرف ساخن حـــوار القهـــوة

لم يكد الرجل ينتهي من كلامه مع الشابين حتي فتح باب القهوة ودخل شابان آخران تدل ملامحهما وملبسهما علي انتمائهما الديني والسياسي،‮ ‬فلحيتهما وجلبابهما القصير تشير إلي كونهما سلفيين‮.. ‬أخذ الشابان طريقهما داخل القهوة لتأتي جلستهما بجانب الرجل والشابين اللذين سبقهما في الدخول إلي القهوة وقبل أن يجلسا بادرا الجميع بتحية السلام عليكم‮.‬
رد الرجل التحية عليهما بتمتمات بانت علي شفتية تنم علي عدم اكتراث من جانبه بينما راح الشابان الآخران يتابعان الوافدين الجديدين بترقب ظهر بوضوح علي عيونهما وملامح وجهيهما‮.‬
قال الرجل‮: "‬منذ ما يقرب من عام كان الجميع نسيجا واحدا لا فرق بين شاب وآخر‮.. ‬سواء في الاسم أو اللون أو العنوان وإنما كانوا جميعاً‮ ‬مواطنين مصريين يبحثون عن الحرية‮.. ‬والعدالة‮.. ‬وجاءت الانتخابات لتقسمهم إلي أحزاب واتجاهات وأصبحوا فراقا‮.. ‬وأصدقاء الأمس هم أعداء اليوم أمام صناديق الاقتراع بحثاً‮ ‬عن مقعد برلماني وسلطة قادمة يتصارع الجميع علي الفوز بها‮".‬
أكمل الرجل حديثه الذي كان يوجهه للشابين اللذين جلسا بجانبه‮ .. "‬الاعتصامات والنزول للميدان أصبح أمرا مرفوضا شعبياً‮ ‬ولاتفقدوا تعاطف الشعب الذي وقف بجانبكم أثناء الثورة بالنزول عمال علي بطال والاعتصام من أجل الاعتصام‮"!! ‬ذ رد شاب منهم بحدة‮ "‬نحن نستكمل مسيرة الثورة التي لم تحقق جميع أهدافها حتي الآن‮.. ‬فالثورة مستمرة حتي نحصل علي كل ما نريده‮"..  ‬تحفز الشابان السلفيان للحديث الذي سمعاه‮ .. ‬فبادر أحدهما موجهاً‮ ‬حديثه للرجل والشابين الآخرين ساخراً‮ "‬لا حديث يعلو فوق صوت السياسة الآن‮.. ‬فلا يجتمع إثنان إلا وتكون السياسة هي الطرف الثالث في حديثهم‮"!! ‬ذ فرد الرجل‮ "‬هكذا هو حال المصرين جميعاً‮ ‬منذ الثورة حيث أصبح الجميع فجأة سياسيين ومناهضين ولديهم رؤية سياسية وطموحات وحلول سياسية تجاه هذا الوطن‮".‬
قال أحد الشابين الليبراليين‮: "‬ولم لا‮.. ‬أليس من حقنا أن نتحدث في السياسة وأن نختار ما نريده وأن نتحدث عما بداخلنا‮.. ‬أليس هذا حقنا الذي انتظرناه جميعاً‮ .. ‬وسقط شهداؤنا وضحينا بكثير من أجله‮"!!. ‬قال الرجل‮ "‬ضحينا وناضلنا نعم‮ .. ‬ولكن علينا أن نهدأ الآن ونستوعب المجريات التي تدور حولنا لنعطي دفعة للوطن الذي نعيش فيه ومن أجله انتصرنا وما يحدث من اعتصامات ومواجهات يؤدي إلي تأخر التقدم الذي نسعي إليه جميعاً‮". ‬هنا أمسك أحد الشابين السلفيين الحديث وقال لدي الطرف الثالث‮ "‬هو إللي بيعمل كده مش إحنا‮"!! ‬ذ فرد عليه الشاب الليبرالي بتهكم‮ "‬لا يوجد أطراف‮ .. ‬نحن الذين نصنع أطرافا ونحن الذين نبحث دائماً‮ ‬عن شماعات لأخطاء ترتكب في حق الشعب‮"!! ‬ذ فبادره الآخر بالرد سريعاً‮: "‬وهو ليه أصلاً‮ ‬نعتصم في مجلس الوزراء‮.. ‬أو نهاجم المجلس العسكري‮.. ‬أو ندي لناس بتحاول الوقيعة بنا وبين المجلس العسكري فرصة لتحقيق مآربهم‮"!!!‬
‮- ‬أشتم من حديثك أنك مؤمن بأنه هناك جهات تسعي لتحقيق ذلك‮.. ‬هل أنت مؤمن بذلك؟
‮- ‬نعم مؤمن كل الإيمان وعلي يقين بذلك‮.‬
‮- ‬هل هذا سبب أنكم لم تكونوا بالتحرير وابتعدتم عن مساندتنا؟
‮- ‬لم نبتعد ولكننا لم نصبح مقتنعين بما يحدث ودعونا بأن نسير الأمور بدلاً‮ ‬من أن نوقعها‮.‬
‮- ‬لا ياسيدي‮ .. ‬أنتم تركتونا وبحثتم عن الغنائم لتحصلوا عليها ممثلة في مقاعدكم التي فزتم بها في الانتخابات البرلمانية‮.‬
‮- ‬ولم لم تفعلوا مثلنا؟
‮- ‬نحن نبحث عن الحرية وأنتم تبحثون عن الفوز السياسي‮.‬
هنا إستشعر الرجل أن حدة الحوار بدأت تتصاعد‮ .. ‬فانفعل علي الاثنين قائلاً‮: "‬لقد نسيتما أنكما كنتما في يوم من الأيام ضد الظلم والديكتاتورية وألهتكما الأيام عن كونكما أصحاب هدف واحد‮ .. ‬لتصبحا علي نقيض الحوار دائماً‮ ‬بعد أن قدمتم الثورة المثلي للعالم والآن الخلاف بينكما قصم ظهر وحدة صف هذا الوطن‮.‬
وللجلسة بقية،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق