حثَّ
الدكتور سلمان العودة - مساعد الأمين العام في الاتحاد العالمي لعلماء
المسلمين - دول الخليج على إنهاء حالة التوتر السائدة مع مصر حاليًا.
وقال
العودة في مقاله بصحيفة "الأهرام" أمس: إن البحر الأحمر "يفتح إحدى ضفتيه
لأهل مصر والأخرى لأهل الجزيرة"، لافتًا إلى أن حاجة مصر للخليج الغني "لا
تقل عن حاجة الخليج لمصر في الخبرة والعمالة والتدفق السلعي".
وتساءل
د. العودة قائلاً: "مصر هي عمود التوازن للأمن العربي والإسلامي، هل
يستدعي الأمر أن تفتح مصر ذراعيها للمسؤولين الإيرانيين، وتضاعف عدد
الرحلات الجوية وحجم التبادل التجاري، وتضع لجنة تنسيق عليا لنصحو على
أهمية المجال العربي لمصر؟".
وأكد
د. العودة: "اعتقاد أن مصر هي الإخوان خطأ، واعتقاد أن تجربة الإخوان
محدودة وأيامها معدودة هو رهان غير مضمون، وقد استوعب الخليج آلافًا منهم،
وجدوا فيه ملاذًا آمنًا من قسوة الناصرية؛ فلماذا تشيح العيون الخليجية
المنقبة عن رؤية وجه القاهرة ذي الشعيرات الهادئة والقسمات الخاشعة؟ هل من
ضير في نموذج آخر مختلف عربي وإسلامي؟".
وتأتي
دعوة الشيخ "العودة" بعدما أصبحت علاقات القاهرة مع العديد من الدول
الخليجية متوترة؛ عقب لوصول جماعة "الإخوان المسلمين" إلى السلطة، وبرزت
عدة خلافات مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق