الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الأربعاء، 27 مارس 2013

نوبات الغضب أو إيذاء الذات: صرخة هاني خليفة

بالرغم من أن الطفل التوحدى يظل مستغرقا لفترة طويلة في سلوكيات نمطية إلا أنه أحيانا ما يثور في سلوك عدوانى موجه إلى ذاته.
وقد أشارت دراسة أليس Ellis (1990) إلى أن الطفل التوحدى يقوم بربط يده ثم يقوم بفكها أو يظل يضرب وجهه بيده أو يقوم بإيذاء نفسه كما يحدث في حالات قيامه بإزالة القشور أو الجلد العالق في جروحه، وقد يوجه الطفل التوحدى عدوانه وإيذائه إلى الغير، فقد يضرب طفلا آخر دون سبب ، وربما يقوم بطرد الآخرين من الغرفة حتى يبقى وحيداً.

كما اتفق جوردان Jordan (1995)، فتحى عبد الرحيم (1990، 58)، جمال الخطيب وآخرون (1998، 40) على أن سلوك إيذاء الذات هو سلوك عدوانى موجه نحو النفس أو نحو واحد أو أكثر من أفراد أسرته أو أصدقاء الأسرة أو المتخصصين في رعايته وتأهيله ويتميز هذا السلوك بالبدائية كالعض والخدش والرفس، وقد تشكل عدوانيته إزعاجا مستمرا لوالديه بالصراخ وعمل ضجة مستمرة أو عدم النوم ليلا لفترات طويلة مع إصدار أصوات مزعجه أو في شكل تدمير أدوات أو أثاث أو تمزيق الكتب أو الصحف أو الملابس أو بعثرة أشياء على الأرض أو إلقاء أدوات من النافذة أو سكب الطعام على الأرض إلى غير ذلك من أنماط السلوك التى تزعج الأبوين اللذين يقفان أمامها حائرين ، وكثيرا ما يتجه العدوان نحو الذات حيث يقوم الطفل بعض نفسه حتى يدمى نفسه أو يضرب رأسه في الحائط أو بعض الأثاث ما يؤدى إلى إصابة الرأس بجروح أو كدمات أو أورام وقد يتكرر ضربه أو لطمه على وجهه بإحدى أو كلتا يديه.

ويذكر كلا من عثمان فراج (1996، 121)، لورنا وينج ( 1994 ) أن الأطفال التوحديين يظهروا حزنهم بنوبات غضب شديد أو حركات معينه كالهز إلى الأمام والوراء أو القفز صعوداً أو هبوطاً أو الركض في أرجاء الغرفة على أطراف أصابعه وكثيراً ما لا يستطيع أحد معرفة سبب حزن الطفل أو استيائه وقد لا تجدى كل محاولات إراحة الطفل مما يعانيه.

ويضيف أيضا محمد الفوزان ( 2000، 14) أن أطفال التوحد قد تظهر على بعضهم سلوكيات غريبة تلفت النظر، مثل القرع على قطعة أو كتاب بأصابعه ويدور أشياء بيده وكذلك بعضهم قد يقوم بعض أظافره أو أحد أظافر الآخرين.
ويؤكد أحمد عكاشة (1992، 95) ما سبق من أن الطفل التوحدى يعانى من اضطرابات ونوبات غضب في المزاج والعدوان وإيذاء النفس.
كما تؤكد نتائج دراسة سوسن الحلبى (2000، 145) على أن الأطفال التوحديين يعانون من الضحك والصراخ والبكاء دون سبب والسلوك العدائى تجاه الآخرين وإيذاء ذاته.


(‌ح) انخفاض مستوى الوظائف العقلية:

يشير جمال تركى (2004، 135) إلى أن حوالى 40% من أطفال التوحد لديهم معامل ذكاء يقل عن (55) درجة وحوالى 30% يتراوح معامل ذكائهم ما بين (55-70) ويلاحظ أن حدوث التوحد يتزايد مع نقص الذكاء فحوالى 20% من التوحديين لديهم ذكاء غير لفظى ، ودراسة سجلات معدلات الذكاء لأطفال التوحد يعكس مشكلاتهم مع التسلسل اللغوى ومهارات التفكير المجرد مشيرة إلى أهمية القصور عن الوظائف المرتبطة باللغة.

ووجد أن بعض أطفال التوحد لديهم قدرات معرفية مبكرة أو بصرية حركية فائقة إلى درجة غير عادية ، فالذاكرة غير العادية للحس الموسيقى أو القدرة الحسابية الفائقة وأحياناً تكون الطلاقة اللغوية الفائقة في القراءة على الرغم من أنهم لا يفهمون ما يقرأون.
وتؤكد دراسة شاش وآخرون Shash et al., (1993) على أن أداء الأطفال التوحديين في بعض الاختبارات العقلية في مقياس وكسلر للذكاء يكون عادى بل ويكون مرتفع في بعض الأحيان.
ويضيف أيضاً عبد الرحمن سليمان (2000، 125) أن أطفال التوحد يعانون من اضطرابات في النمو العقلى وتظهر بعض الحالات تفوقاً ملحوظاً مع ظهور تفوق في مجالات معينة ويبدو على بعض الأطفال أحياناً مهارات ميكانيكية عالية، حيث يتوصلون تلقائياً إلى معرفة طرق تشغيل الإنارة، كما قد يجيدون عمليات حل وتركيب الأدوات والأجهزة بسرعة ومهارة فائقين وقد يبدى بعض الأطفال تفوقا ومهارة موسيقية في العزف وفى استخدام الأدوات الموسيقية ، وهذا ما أكدته دراسة كل من دافيز وآخرونDavies et al., (1994) ؛ وزوريك Wzorek (1994) فرغم وجود بعض من المهارات الاستثنائية لدى الأطفال التوحديين حيث تكون فوق العادية في بعض الأحيان وفوق العادى في أحيان أخرى ، إلا أن لديهم عيوب إدراكية عامة ولديهم قصور في إدراك التعبيرات الخاصة بالوجه ولكن لا يمكن القول بأن لديهم جمود إدراكى.
ويشير أيضا عبد الرحمن سليمان (2004، 145) إلى أن بعض الأطفال التوحديين يعانون من ضعف في الإدراك، والانتباه، والوظائف العصبية.

وأكدت ذلك نتائج دراسة كل من بوراكBurack (1994)؛ لوى وآخرون؛ Lewy et.al (1994) على أن الأطفال التوحديين لديهم قصور شديد في الانتباه وخاصة الانتباه الانتقائى ، فهم لا يستطيعون تركيز انتباههم على شئ محدد ضمن أشياء متعددة.
كما أكد ذلك أيضا دراسة نلسن وإسرائيل Nelson, & Israel, (1991) حيث تهدف دراستهما إلى التعرف على اضطرابات السلوك لدى الطفل التوحدى مثل نقص الانتباه وضعفه ونقص التواصل مع الآخرين من خلال مجموعة من الأطفال التوحديين حيث أظهرت النتائج أن الطفل التوحدى يعانى من ضعف شديد في الانتباه ونقص التواصل.
وتؤكد نتائج دراسة حسن عبد المعطى (2001، 567) أن الأطفال التوحديين لديهم قصور في مدى الانتباه وانعدام القدرة الكاملة للتركيز على مهمة ما.


(‌ط) قصور في أداء بعض المهارات الاستقلالية والحياتية:

يتفق كل من عثمان فراج (1996) ؛ ماجد عمارة (2005) على أن الطفل التوحدى لديه قصور وعجز في العديد من الأنماط السلوكية التى يستطيع أداءها الأطفال العاديين من هم في نقس سنه ومستواه الاجتماعي والاقتصادى ، ففى سن ( 5 ) أو ( 10 ) سنوات من عمره قد لا يستطيع الطفل التوحدى أداء أعمال يقوم بها طفل عمره الزمنى سنتين أو أقل ، كما يعجز عن رعاية نفسه أو حمايتها أو إطعام نفسه بل يحتاج لمن يطعمه أو يقوم بخلع الملابس وارتدائها وقد لا يهتم عند إعطائه لعبة يلعب بها بل يسارع بوضعها في فمه أو الطرق المستمر عليها بيده أو أصابعه وهو في نفس الوقت يعجز عن تفهم أو تقدير الأخطار التى يتعرض لها ، وتشيع لدى أطفال التوحد أعراض التبول الليلى ومشكلات الأكل والأرق.
ويؤكد إلهامى عبد العزيز (1999، 85) أن الطفل التوحدى من الممكن أن بشرب سوائل كثيرة بطريقة غير منتظمة كما أنه لديه عدم انتظام في الأكل واللبس والنوم ، كما يوجد عدم استقرار في وزن الجسم زيادةً أو نقصاناً ويقتصر طعامه على أنواع معينة ، كما نجده مستيقظاً بشكل متكرر ليلاً ويصاحب ذلك هز الرأس وإرجاعها بشكل متكرر.

وأثبتت نتائج دراسة حسن عبد المعطى (2001 ، 95) أن الطفل التوحدى لديه مشكلات في الطعام والتغذية والشراب ، كما أن اضطرابات الإخراج شائعة بين الأطفال التوحديين.


(‌ي) ضعف الاستجابة للمثيرات الخارجية:


يؤكد كل من عثمان فراج (1996 ، 56) ؛ إلهامى عبد العزيز (1999 ، 160) على أنه تبدو على أطفال التوحد كما لو أن حواسهم قد أصبحت عاجزة عن نقل أى مثير خارجى إلى جهازهم العصبى ، فإذا مر شخص قريب منه وضحك أو سعل أمامه أو نادى عليه فإنه يبدو كما لو كان لم ير أو يسمع أو انه قد أصابه الصمم أو كف البصر وغالبا ما يظهر الأطفال المصابون بالتوحد زيادة أو نقص في الاستجابة للمثير الحسى بكل أشكال المثير البصرى ، والسمعى ، واللمسى ، والألم ، ونجدهم من الممكن أن يتجاهلوا بعض الإحساسات مثل الألم ، والحرارة ، والبرودة بينما يظهرون حساسية مفرطة لإحساسات معينة مثل قفل الأذنين تجنباً لسماع صوت معين ويتجنبوا أن يلمسهم أحد وأحيانا يظهروا انبهاراً ببعض الاحساسات مثل التفاعل المبالغ فيه للضوء والروائح.
وأكدت لورناوينج (1994) أن الأطفال التوحديين يعانون من عدم الإحساس الظاهر بالألم وعدم تقديرهم للمخاطر التى يتعرضون لها المرة تلو الأخرى على الرغم من الأضرار التى تلحقهم أو الإيذاء الذى يصيبهم.
كما أن الأطفال يعانون من شذوذ في الإدراك فكثيراً ما يستجيب الأطفال بطرق غريبة وقد يبدون عاجزين عن سماع الأصوات العالية ولكنهم يستجيبون للأصوات المنخفضة التى لا يسمعها الآخرون إلا بصعوبة أو يغلقون آذانهم تحسباً لسماع أصوات مرعبة.
وأيضا يرى عمر بن الخطاب خليل (1991 ، 529) أن الطفل التوحدى لديه مشكلة في الإدراك فهو يهتم ويستجيب لمنبهات بعينها ولا يستجيب لمنبهات أخرى وانه لديه صعوبات في الإدراك البصرى والسمعى واللمس والشم والتوازن والإحساس بالألم وقصور في إدراك الصوت ، والطفل لديه صعوبات في التفاعل والتواصل مع الآخرين مما يعيقه من العمل على زيادة مخزون الذاكرة والارتفاع بمستوى القدرة الإدراكية.
ويؤكد محمد كامل (2003 ، 62) أن الأطفال التوحديين لديهم صعوبات في عدم اتساق أو انتظام إدراكهم لبعض الأحاسيس وصعوبة الاحتفاظ بمعلومة واحدة في تفكيرهم أثناء محاولة معالجة معلومة أخرى والتفكير بالصور وليس بالكلمات وأيضا يتميزون باستخدام قناة واحدة فقط من قنوات الإحساس في وقت واحد كالسمع فقط أو الإبصار .... إلخ.
ويشير كريك وآخرونCreak, et.al (2003) أن بعض الأطفال التوحديين يستمرون في مواصلة اكتشاف الأشياء عن طريق وضعها في الفم أو تقريب بعض الأشياء إلى الأنف أو تقريبها إلى العين والبعض الآخر قد يثبت بصره على الأضواء أو الأشياء المتحركة أمامه.
وإن بعض الأطفال يمتلك خبرات إدراكية غير سويه مثل تجاهل الأصوات ورفض النظر إلى الأشياء أو الناس واختفاء الإحساس بالألم وغياب الإحساس بدرجات الحرارة.[/B]
هاني خليفة
60735474

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق