الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الأربعاء، 24 أبريل 2013

صرخة هاني خليفة ... كبُر مقتاً أن تقولوا ما لا تفعلون قصة قصيرة

كبُر مقتاً أن تقولوا ما لا تفعلون  قصة قصيرة  بقلم : عبد الحميد رمضان 
هذا جزء مستوحى من  نص قرآنى , ينهى الله فيه عباده  ويحثهم على الالتزام  بالقول والفعل ,وأن من يفعل عكس ذلك بأن يقول شيء ويفعل عكس ما يقول فهذا بغيض ومكروه عند الله ومُنفر للبشر أيضا .
وإليك عزيزى القارئ أقصوصة صغيرة تبين لك كيف ذلك .
 
فى إحدى الأيام التى تمر علينا جميعا , تشاجر ولد صغير لم يتعدى المرحلة الابتدائية مع والده ,وكانت ساحة الشجار محطة قطار فى إحدى محافظات الوجه البحري , وقد بلغ الشجار من الحده ما جعل الولد يقذف أباه بحجر وصعد على متن القطار الذى كان مُتجه إلى محطة مصر. وصل القطار وأخذ ينفث بخاره , ويصدر صوت صفيره , مُعلنا عن وصوله إلى القاهرة , وما على الولد الآن إلا النزول حتى يوجه مصيره , جلس الولد وحيد ينعي همه , حتى جاءه رجل مُلتحى  فأخذ بيدى هذا الولد وقال له عليك أن تأتي معى فسوف أطعمك , وأعطيك من الألعاب ما يسعدك,ولأنه طفل لا يعرف إلا البراءة عنوان للحياة , ذهب مع هذا المُلتحى فذهب به إلى حديقة الحيوان , وأطعمه وبعد الانتهاء من هذه الجولة عاد به الرجل إلى محطة مصر مرة أخرى , وذلك استعداد للمفاجأة الكبرى , فقد أخذ الرجل هذا الولد بجوار أحد المساجد واستعد كلا منهما للنوم, وبعد لحظات أخذ يفعل هذا الرجل بالطفل ما يصنع المرء مع زوجه من ممارسات جنسية فثار الولد وسرعان ما ترك هذا الرجل , ولكن الرجل عمل على استرجاعه مرة أخرى وتكرر الامر عدة مرات بان يترك الولد هذا الرجل ويعاود الرجل استرجاعه وفى اليوم الثالث داهمت الشرطة المكان وقبضت عليهما معا وأثناء التحقيق حكى الولد ما حدث له من تحرش جنسي من هذا الرجل المُلتحى , وأخذت وسائل الاعلام تتناول القضية  وتم عمل لقاء تليفزيونى مع الطفل الذى لم يصمت على ما حدث له, وأخذ يحكى للمذيعة ما تعرض له على يد هذا الرجل ,  من انتهاك لحرمة الله وتحرش جنسي وهتك ستار المجتمع على يد من يطلق عليه نفسه شيخا , وكان واجب عليها أن تتحدث مع هذا الرجل أيضا , كي تعرف ما هى الحقيقة وكانت الصدمة الكبرى عندما رأته هو رجل يطلق لحيته وشاربه  وكان أول سؤال له لماذا فعلت هذا الأمر مع هذا الولد ؟     
وكان الرد فى منتهى التبجح أنا لم أصنع شيء , أنا لم أفعل شيء  وكان ينكر بشكل مبالغ فيه، كما لو كانت تتحدث مع إنسان برئ ويستنكر كل ما يوجه إليه من اتهامات .
شرعت المذيعة بسؤال هام للغاية لماذا تطلق لحيتك ؟ ردا قائلا هى سنة عن البنى صلى الله عليه وسلم , قالت والغيظ يملؤها وهل النبى صلى الله عليه وسلم أمرك أن تطلق لحيتك ,وتفعل فعلتك المخزية بهذا الولد الصغير وفى لحظة صمت اعترف قائلا هذا شيء عادى وليس بحرام ,وقد فعلت هذا الأمر عدة مرات وأنى لأنام بجوار المسجد كى أصلى الفجر مثلما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم خرجت المذيعة  عن شعورها لا تذكر البني صلى الله عليه وسلم  على لسانك  أنت لست أهلا كى تذكر وهذا ليس مقام يذكر فيه النبي ليرد عليه أن ما فعلته ليس بحرام وهو شيء عادى .
وما كان عليه إلا أن تنهى هذا الجدال الذى لا فائدة منه, مع رجل يقول ما لا يفعل ,ويفعل ما لا يصح فعله .
وفى النهاية لم تترك المذيعة الطفل , بل تولت أمره بأن بحثت عن عنوانها , وأحضرت أهله لاستلامه من قسم الشرطة بعد مدة غياب تتعدى الشهر والذى تعد أسوء أيام الأسرة جميعا سوى الطفل أو أسرتها .
فتبــــــــــــــــا لمن يطلق لحيته ولا يعمل بها........... تبا لمن يفعل عكس ما يقول
هاني خليفة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق