الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الثلاثاء، 28 مايو 2013

40 ٪ من الأطفال يعانون من اضطرابات لغوية (اللجلجة) ... صرخة هاني خليفة

كتبها : هاني خليفة خبير في التربية الخاصة بالكويت 60735474


لوحظ في الآونة الاخيرة ازدياد أعداد الأطفال الذين يعانون من اضطرابات لغوية وهو الأمر الذي حاز اهتمام المسؤولين وأولياء الأمور من آباء وأمهات، وأصبح عندهم حالة من القلق والخوف نتيجة لزيادة العدد حيث رصد العلماء أن الأطفال الذين يصابون بمشكلة التأخر اللغوي أو الكلامي بلغت نسبتهم 40 في المئة من الأطفال .
فكان لزاماً علينا التوجه بالسؤال لأساتذة علم النفس حول هذا الموضوع.
فتوجهنا بلقاء أستاذة من كلية التربية الأساسية قسم علم النفس الدكتورة لولوه حمادة أستاذ اضطرابات الكلام واللغة رئيسة قسم التربية الخاصة بالكلية، بالإضافة إلى بعض أعضاء هيئة التدريس في القسم.. وكان الحوار التالي:
* أولا قالت د. لولوه حمادة إن التأخر في الكلام يحمل في معناه خطأ شائعاً أو لبساً متداولاً ما بين أولياء الأمور وأحيانا بعض المربين وهو الخلط ما بين عملية الكلام واللغة فالمشكلات اللغوية شيء مختلف تماماً عن اضطرابات الكلام أو اللجلجة أو التهتهة.
فاضطرابات الكلام هي مجموعة من الاضطرابات الخاصة بإخراج الحروف أو الإخراج السليم للحروف فاضطرابات الكلام 3 انواع.
النوع الأول أن الإنسان وهو يخرج باللجلجة أو التهتهة؟؟ وهي حسب الحرف الذي يتلفظها الطفل.
أي أن الطفل وهو ينطق الكلام يتوقف عند حروف معينة أو يردد حروفاً معينة.
فاضطرابات اللجلجة تجده شائعاً عند الأطفال ما بين سن 3 و4 سنوات إلى 7 سنوات.
العلماء استطاعوا أن يحددوا نسبة 40 في المئة عندهم هذه المشكلة لكن على أولياء الأمور أن لا يخافوا لأن أكثر الأطفال يمرون بها والسبب أن يكون الطفل يفكر بأسرع مما يتكلم، فيجد صعوبة في إيجاد المفردات التي يعبر فيها عن نفسه فيتلكأ أو يتوقف عن الكلام.
2- النوع الثاني: وهو ما يعرف بسوء مخارج الحروف ويتكون من عدة اشكال:
أ- شكل شائع عند الناس وهو الإبدال .. إبدال حروف محل حرف.
ب- الحذف: حذف حرف من الكلمة
ج- الإضافة: إضافة حرف غير موجود بالكلمة.
د- الإدغام: أن الفرد ينطق الكلمة بشكل غير واضح.
عادة الأطفال الصغار لأن لديهم عدم نضج لأعضاء النطق وأيضا عدم اكتمال الفك العلوي والسفلي وعدم القدرة على التحكم في العضلات لإخراج الأصوات فنجد الطفل يصبح عنده هذه الحالة.
لكن معظم الأطفال يتجاوزن هذه المشكلة والبعض تظل عنده مستمرة لكن بالعلاج المبكر ممكن أن نقضي علي جميع مظاهر سوء مخارج الحروف ماعدا حالة الإدغام لأنه ملاحظ أن حالة الإدغام تكون مواكبة للأشخاص (الأطفال) الذين يعانون من التأخر العقلي بمعنى نقص في مستوى الذكاء هو الذي أثر على قدر تهم على إخراج الحروف بشكل سليم ويحتاجون لعلاج مبكر لتصل إلى تحسن في النطق.
النوع الثالث: وهو مشكلات الصوت:
المقصود به الصوت النفسي - الخنق وهذا نجده عند بعض الأشخاص أصحاب الشفة الأرنبية.
هناك ما يعرف بمشكلات واضطرابات لغوية وهي نوعان:
التعبير اللغوي: وهو لفظي أو كتابي.
النوع الثاني: وهو الفهم أو الاستقبال.
مؤشرات التأخر اللفظي (اللغوي):
مشكلات التعبير اللفظي شائع عند الأولاد أكثر من البنات.
للتأكد من أن هذا الطفل متأخر لفظياً ولمعالجته لابد من التأكد من أشياء معينة وهي:
هل هذا الطفل يفهم؟ أم عنده مشكلة في الفهم؟
لأنه إذا كان عنده مشكلة في الفهم معناه أن هذا التأخر اللفظي ليس شيئاً عابراً وإنما مستمر، وهناك بعض الأطفال متأخرون في الجانب اللفظي ولكن في الجوانب غير اللفظية عاديون.
فيجب على الأهل الانتباه إلى هذه المشكلة.
الشيء الآخر هو لعب الطفل وهي مرحلة مهمة عند الأطفال.
هل يلعب بشكل منفرد؟ هل يلعب في أدوار؟ هل عنده خيال؟ هل عنده تواصل مع الآخرين؟ أنه منعزل؟ وهي كلها مؤشرات على أن الطفل الذي يعاني من نقص الاستيعاب والفهم فالتأخر اللغوي غير عابر صعب العلاج والذين ليس لديهم مشكلة فالتأخر اللغوي عابر وغير مستمر.
هناك أطفال عندما يتكلمون يمرون بالكلمة الأولى ثم شبه الجملة ثم الجملة الكاملة.
في بعض الأحيان الأطفال عندهم بعض المفرادات المحدودة ليس عندهم جمل وفجأة عند 4 سنوات ينطلقون في هذه الحالة الطفل يجمع ولوحظ هذه الفئة الذكاء مثل اينشتاين أنه تأخر في الكلام حيث كان يجمع الكلمات وعندما جاءت اللحظة المناسبة بدأ يتكلم.
أسباب اضطرابات الكلام (التأخر في الكلام)
1- أسباب عضوية
2- أسباب نفسية
د. لولوه حمادة: هناك أشخاص لديهم مشكلات عضوية في بناء وتركيب أعضاء النطق، البعض يكون صوته منخفضاً جداً وذلك راجع إلى أن الصوت يخرج من الحنجرة فتكون قدرته على توليد صوت عالٍ وشديد ضعيفة لأن الحنجرة بها عطل أو اضطراب.
أحيانا انخفاض الصوت يكون راجعاً لأسباب نفسية مثل الخوف والحياء والخجل.
بعض الأشخاص لديهم صوت أجش والبعض يفقد صوته لأسباب مرضية مثل إصابة الإنسان بأورام أو نتوءات وأحيانا فقدان الصوت يعود إلى أسباب نفسية وهذا يحتاج إلى علاج نفسي لنصل للأسباب.
بعض الأشخاص عندهم مشكلات صوتية لأن عندهم مشكلة في السمع لأنه لا يستطيع أن يسمع الذبذبات أو صوت الحروف مثل حرف السين(س).
التأخر في الكلام ممكن أن يكون وراثة لأن الإنسان يرث الجينات المختلفة منها الاستعداد اللغوي.
الأسرة إذا كانت متحاورة متكلمة فالطفل يتعلم من أهله ويقلدهم فلابد من الحوار معه وهذا جانب اجتماعي فالتأخر قد يرجع إلى مشكلات اجتماعية فلا نستطيع أن نفصل الجانب العضوي الوراثي عن الجانب الاجتماعي الأسري فهناك نوع من التفاعل بينهم.
الشائع خاصة في اضطرابات اللجلجة أو الطلاقة اللفظية أن يكون معدياً فهو لا يكون معدياً إذا كان الطفل ليس عنده استعداد لهذا،، فالأصل في الطلاقة اللغوية هي أسباب عضوية عصبية والجانب النفسي يأتي بعد هذا مثل التردد والخوف.
* ثم تحدث د. حسن الموسوي وقال: الجانب النفسي (السبب النفسي) راجع إلى العامل الموجود داخل الاسرة.
فقد يكون أحد أفراد الأسرة الأب أو الأم لديه حب التسلط فلا يعطى فرصة للأبناء للتكلم والتعبير عن أنفسهم أو دائما يستخدمون أسلوب المنع والسخرية والاستهزاء من الأبناء عند الكلام، وهذا يؤدي إلى عدم ثقة الابناء بأنفسهم.
وعندما يفقد الطفل الثقة بالنفس يحدث عنده نوع من الاضطرابات والخجل فيحدث للطفل نوع من اضطرابات الكلام مثل التهتهة أو الحسية الكلامية أو التعلثم في الكلام.
هناك أسرة صامتة ليس فيها كلام الحوار مفقود داخل الأسرة لا كلمة مع الطفل، فلا تستطيع أن ينمي محصوله اللغوي ولا يستطيع أن ينطق الكلمة بشكل صحيح.
كثير من الأسر تعتمد اعتماداً كلياً على الخدم في تربية الأطفال وهذه الفئة ثقافتها مختلفة ولغتها العربية تكون ضعيفة جداً فبالتالي الطفل يقلد ويحاول أن يسمع طريقة إلقاء الخادمة للغة وبالتالي هي عندها صعوبة في الكلام باللغة المحلية وقد تنطق الكلمة بشكل غير صحيح والطفل يستمر على ذلك فيجد صعوبة في التعبير.
قد يكون هناك نموذج سئ في الأسرة، أحد افراد الأسرة يتكلمون بلغة ركيكة أو الكلام غير واضح فنجد هنا الطفل يقلدهم وبالتالي يتعلم منه الخطأ في نطق الحروف.
هناك نوع من الإهمال فالأهل لا يكونون منتبهين على الكلمة فالأهالي لا يصححون الكلمة فالطفل يستمر على الكلمة الخطأ.
العلاج
وأضاف د. حسن: عندما يصل الطفل إلى سن 3 سنوات ولا يتكلم غير كلمة واحدة ويكررها في جميع المناسبات أو عنده تأخر في نمو الكلام أو المحصول اللغوي قليل فإن هذا الطفل يحتاج إلى علاج مختص يدربه على الكلام والنطق.
يرى نفسه وهو يتكلم عن طريق استخدام مرايا.
لابد من الحوار داخل الأسرة ووضع البرامج التلفزيونية التي بها القراءة والكتابة والنطق فيدرب الطفل سمعه وبصره على الكلام فبالتالي يتعلم الكلام، فأي وسيلة سمعية وبصرية ممكن أن تؤدي إلى علاج المشكلة.
لابد من وضع الطفل مع مجموعة من الأطفال الذين يتحدثون بصوت عالٍ واضح ليتعلم منهم الكلام.
لابد من اللعب الجماعي ليستفيد منهم.
لابد أن يشعر بالراحة والحرية والتشجيع؟ الام لابد أن تكون ثقتها عالية في نفسها حتى تستطيع أن تتعامل مع الموقف.
د. حمادة:
أوجه نظر أولياء الأمور عندما يجدون أطفالهم يمرون بمرحلة اللجلجة أن لا يصنعوا منها موضوعاً خطيراً ويخلطون الأمور ويظهرون الخوف للطفل.
لابد أن يتواصل أولياء الأمور مع الطفل لكن بأسلوب مختلف.
-1 يجب أن يهتموا بالرسالة التي يريد الطفل أن يوصلها.
-2 على أولياء الأمور أن لا يتوقفوا عن التحاور مع الطفل ويتواصلوا معه بالنظر لكن نظرة بها نوع من التشجيع وإعطاء الثقة.
-3 لا يطلب من الطفل الكلام بجملة كاملة فتكتفي بكلمة أو شبه جملة تفي بالغرض.
-4 ممكن أن نشترك مع الطفل بأنشطة غير لفظية لتشجيعه على التواصل ولا يهرب من أن يعبر عن نفسه بأي شكل من الأشكال.
في سوء مخارج الحروف لابد أن نساعد الطفل من الصغر من عمر 3 و4 سنوات لأن كثيراً من الأفراد لا يكتمل النطق عندهم بشكل سليم إلا بعد ست وسبع سنوات ليكون الفك واللسان والشفاه فيها نضج، ويستطيع الانسان التحكم فيها فمن الأفضل أن نبدأ من هذا السن للعلاج.
لأن بعض الحروف تتعدل من تلقاء نفسها والمطلوب من الأهل أن لا يستأنسوا على الطفل فيما يقوله فيجب أن ننطق الكلمة له بشكل صحيح.
يجب أن لا نستهزئ بالطفل ولا نحرجه عندما يتكلم ولديه مشكلة إبدال الحروف بل تركه يتكلم ونعطيه ثقة بالنفس وهذا جزء من العلاج.
وأخيراً قال د. كاظم أبل إن الطفل ينمو من جميع الجوانب حركياً - حسياً - عقلياً لغوياً (كلامياً)، فقد يعاني الطفل أحيانا من نقص في الجانب اللغوي وهو نقص غالباً ما يكون بسبب عوامل وراثية فسيولوجية - عوامل بيئية.
قد يكون هناك نقص فيتامينات (مواد غذائية) سوء تغذية فهنا يتأخر نمو الطفل الجسمي وقد يكون الجانب اللغوي جزء من هذه المشكلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق