الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الأربعاء، 29 مايو 2013

صرخة هاني خليفة ... بالصور وبالمستندات صرخة معاق من حاجر الضبعية غرب الأقصر

أنها لحظة صعبة عندما يمسك الإنسان بقلمه ليُعبِّر عما يدور بداخله، عند ذلك تذرف العيون دمعاً وترتعد الأيدي، فلا يدري من أين يبدأ ولا أين ينتهي.. هذا ما انتابني عندما أردت أن أصرخ هذه الصرخة المكتومة، عسى أن تكون هناك آذان صاغية
مخلص عدلى محروس عطالله ,28سنة, من مواليد حاجر الضبعيية غرب الأقصر, أعانى من شلل نصفى كساح منذ ولادتي , مواليد 86,دبلوم ثانوى تجارى, الحالة الاجتماعية متزوج, دخلى معاش السادات 215 جنية لا يكفى علاجى, أعيش عالة على أسرتي الفقيرة, لا أملك أجهزة تعويضية. تقدمت الى العديد من المسابقات  أخرها مسابقة التنظيم والأدارة بالأقصرولم يوقع على الأختيار

فلقد قدر الله لي أن أُولد معاقاً، لا أستطيع أن أتكلم أو أُعبّر عما يدور بداخلي، ولا أستطيع أن أتحرك أو أشارك غيري من الأطفال في اللعب واللهو، وكذلك أن اعتمد على نفسي، وآلمني كثيراً الحزن الذي كانت عليه أسرتي بسبب إعاقتي، فلقد حرمتهم كثيراً من الخروج والتمتع بأوقاتهم كغيرهم من الأسر، وهذا قدر الله سبحانه وتعالى، وقاموا على خدمتي على قدر استطاعتهم، ولم يُقصّروا معي حتى انقطعت بهم السبل وضاقت بهم ذرعاً وصرت عبئاً ثقيلاً عليهم
.

  فلقد أحسست وحيدا فى الحياة التى لا ترحم ، وحولي كثير ممن هم في مثل إعاقتي، والكل تتوفر له الحياة اليومية الهادئة من أسرّة مفروشة بأفضل الفرش، والطعام والشراب من ألذ ما تشتهي الأنفس. ولكن هذا كله لم يكن يعني لي شيئاً، فأنا أريد أن أحيا حياة سعيدة، أعتمد فيها على نفسي في الحركة والنشاطات اليومية المختلفة، وكذلك أُعبِّر عما بداخلي، وعندما نظرت حولي وجدت الكل ينظر بعينه ولا يستطيع أن يتكلم، فكم تمنينا أن نتحدث مع بعضنا كغيرنا من الناس، وأردت أن أصرخ فلم أستطع، وأردت أن أتكلم بلساني. وعندما رفق بي الغير قالوا: هناك علاج فرصة للعمل، فاستبشرت خيراً، ولكن وجدت نفسي في ضياع مع الكم الهائل من الحالات التي تريد أن تتحدث مثلي، ولا يوجد غير ى حالة واحدة شلل نصفى كساح، فلا أتلقى  علاج واحد في الأسبوع وربما في الأسبوعين.. وإلى الله المشتكي.

وعندما نظرنا حولنا وأردنا أن نتحرك ونشارك غيرنا في العمل من حولنا، فإذا نحن لا نستطيع أن نُحرّك قدماً أو يداً، فقالوا لنا:هناك أفضل منك .. وكانت المفاجأة أن ، أمسك قدمى هذا ليروه المسئولين، لم يستطع أن يحرك يد هذا، وإن أجلس هذا لم يستطع أن يوقف هذا، فوضعونا على الأسرّة، وراحوا يعالجون آخرين حتى يأتي دورنا، ولكنه لم يأت إلى أن ينتهي وقت الدوام، فراحوا يرقبوننا بأعينهم وكأن اليأس أصابهم كما أصابنا.. والى الله المشتكي.

أردنا أن نخرج من منزلى هذا السجن الكبير الذي وضعونا فيه، لنرى ماذا يدور من حولنا بنعمة النظر التي منَّ الله بها علينا، فإذا من حولنا منشغلون عنا.. والى الله المشتكي.. فمن لنا نحن الضعفاء الذي أوصى بنا الرسول خيراً، فنحن في اليُتم أشد يتماً، وفي الفقر أشد فقراً، وفي الضعف أشد ضعفاً، ومن المساكين أشد مسكنة.

هذه صرخة نُعبِّر بها عما يجيش في صدورنا، لعلنا نجد من المسئولين في الجهات المعنية من يقف بجانبنا أو يرحم ضعفنا، أو يعمل على توفير الكوادر اللازمة للنهوض بهذه الخدمات الجليلة، وإن لم يكن فليخلوا سبيلنا وسط دفء الأحبة ورحمة الأسرة بنا، حتى نلاقي ربنا.. وإلى الله المشتكي.

فإلى السيد الدكتور محافظ الأقصر: لقد فقدنا القدرة على الكلام، فلتكونوا ألسنتنا التي نتكلم بها. ولقد ضعفت أبداننا، فلتكونوا أيدينا في الخير والعطاء وأقدامنا التي نمشي بها، واعلموا أن الأجر كبير، فلقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى).. فما بالكم بنا..؟ وإلى الله المشتكي.

هذه الكلمات جاءت على لسان مُعاق رغم أنه ليس مُعاقاً، لكنها عبّرت بالفعل عن صرخة معاق


صورة.صورة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق