الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الجمعة، 24 مايو 2013

صرخة هاني خليفة .. معاناة أم طفل معاق التربية الخاصة ومرض التوحد والإعاقات الحسية وصعوبات التعلم


أنا أم متعلمة بادرت إلى الاهتمام بطفلي المعاق منذ البداية، وصُدمت بالواقع المرير! فالمركز الوحيد للتدخل المبكر الذي يعنى بالمعاقين في المنطقة الشرقية هو (جمعية الأمير سلطان للمعاقين)، التي اتجهت إليها لأخذ جلسات لابني، جلستا علاج طبيعي وجلستا علاج وظيفي في الأسبوع وأحياناً تُختصر إلى جلسة واحدة حسب ظروف الجمعية، مدة الجلسة نصف ساعة. فتخيلوا طفلا معاقا يأتي من مسافة بعيدة من أجل جلسة لمدة نصف ساعة قد يبكي الطفل خلالها ولا يتقبل العلاج.

وبعد معاناة مريرة أرشدني الله إلى حل وهو أن يأتي أحد المربين المتخصصين في هذا المجال إلى المنزل يومياً (باستثناء الجمعة) لجلسة علاج لطفلي لمدة ساعة واحدة بقيمة 100 ريال مما يعني تكلفته 2400 ريال شهرياً تقريباً مع العلم بأن جلسات جمعية الأمير سلطان للمعاقين تكلف 40 ريالا للجلسة وليست مجانية مع أن اسمها (جمعية) يوحي أنها مجانية.
وبعد انتهاء هذه الفترة التدريبية مع المدرب الخاص وتمكن طفلي بحمد الله من المشي، بدأت مشكلة أخرى وهي البحث عن مركز متخصص يلتحق به ابني لتدريب قدراته الإدراكية، ولكن جمعية الأمير سلطان للمعاقين لم تقبل ابني في هذا البرنامج واعتذروا لصغر سنه.

وبدأت في البحث عن مراكز في المنطقة الشرقية للمعاقين حيث ألحقت ابني بمركزين تجاريين لتأهيل الأطفال المعاقين ولم أكن راضية عن مستواهما مع أن رسومهما تصل إلى 20000 ريال سنوياً. ثم ذهبت إلى مركز سعد للأطفال المعاقين ولم يتم قبول ابني، ثم ذهبت للجمعية مرة أخرى فقالوا لي إن قدرات ابني لا تتماشى مع البرنامج!
بمعنى آخر لا توجد مراكز تأهيل للأطفال الذين لديهم إعاقة عقلية وكأنهم يقولون لنا وبطريقة غير مباشرة أبقوا أبناءكم في المنزل أو ألحقوهم على حسابكم الخاص! أو اجعلوا مراكز التأهيل التجارية تستغلكم!

وبعد جهد جهيد علمت بوجود مركز جديد في المنطقة الشرقية هو مركز (شموع الأمل) وعندما ذهبت إلى هذا المركز صُدمت بأسعاره الفلكية فسعر جلسة العلاج لذوي الدخل المتوسط (حيث الرسوم لديهم حسب الدخل) تتجاوز 400 ريال في الساعة، مع أن الكوادر العاملة في هذا المركز مؤهلاتهم عادية وليسوا أصحاب مؤهلات تعليم خاص أو علاج طبيعي.
باختصار مشكلتي كأم لطفل معاق في المملكة تتمثل في التالي:
1- عدم وجود مراكز إرشادية ذات مستوى راق وعال، تُرشد عائلات المعاقين إلى الطريقة الصحيحة وكيف يعتنون بأطفالهم المعاقين وكيف يبحثون لهم عن علاج وتأهيل، بدلاً من أن يصيبهم التشتت والحيرة وسؤال القاصي والداني.
2- مطلوب مراقبة مراكز تأهيل المعاقين الخاصة (التجارية) من ناحيتين: الجودة والأسعار، أي أنه مطلوب منها أن تقدم خدمة مميزة وبأسعار معقولة.
3- يجب أن تكون هناك مراكز راقية وذات مستوى عال ومجانية للعناية بالأطفال المعاقين.
4- أن تعيد الدولة النظر في المعونة السنوية الممنوحة للمعاقين التي تتراوح بين 2000 و8000 ريال وارتفعت إلى 10000 ريال مؤخراً، خصوصاً وأن الطفل المعاق بالإضافة إلى مصاريف علاج المراكز والمدربين الباهظة فهو يحتاج إلى أدوات خاصة غالية الثمن مثل ( سرير خاص، كرسي خاص، مشاية خاصة، أحذية خاصة، نظارات، الخ.. مع العلم بأن دولة الكويت تمنح الطفل المعاق سنوياً ما يقارب 60000 ريال سعودي).

هذه رسالة أم طفل معاق أنشرها بحذافيرها دون تعديل، لأن ما يخرج من القلب يصل إلى القلب بإذن الله بعيداَ عن التنظير والفلسفة الزائدة، وأعلم أنها ليست الوحيدة في المنطقة الشرقية أو في المملكة، أرفع معاناتها لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية الأستاذ عبدالمحسن العكاس للبحث عن حلول لرفع المعاناة عن كاهل أٌسر الأطفال المعاقين في المملكة، مع أني سبق أن اقترحت على معاليه في مقال سابق أن يسعى لاستصدار قرار من السلطات العليا في البلاد لإجبار البنوك السعودية، على دفع 1 بالمائة من أرباحها الخيالية لمصاريف علاج المعاقين في المملكة، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله - لا يألو جهداً في كل ما من شأنه رفع المعاناة عن المواطن المسكين بالذات كما أكد على ذلك في كثير من خطاباته، حفظه الله. 
هاني خليفة بالكويت 60735474

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق