لا يمكن تعريف الضوضاء بسهولة، ويأتي جزء من صعوبة التعريف من كون الضوضاء
تختلف نوعًا ما عن الأشكال الأخرى للتلوث:
ولكن على الرغم من إمكان قياس الأصوات المنفردة التي يمكنها أن تُدَمِّر
حاسة السمع البشري، فإنه من الصعب تتبع التعرض التراكمي للضوضاء، ومن ثَمَّ
تحديد الحد الذي يُعَدُّ زائدًا عن الحد
الذي لا يضرّ بالصحة:
مقياس للتوث السمعي
المقياس للتلوث السمعي هو حجم الخطر الذي يمثله على الصحة:
الأذن البشرية
موقف إسلامي من الضوضاء
:
مع زيادة الاهتمام في جودة البيئة تطور حوار في العالم الإسلامي حول الأذان
من خلال مكبرات الصوت ضمن معالجة موضوع التلوث السمعي. وأصدر بعض الفقهاء
في السنوات الأخيرة الفتاوى التي تقول بضرورة تواجد طريقة الوسط بين الأذان
الذي هو من شرائع الدين وبين صحة الجمهور وجودة البيئة السمعية. وفي كثيرة
من المدن الإسلامية, ومنها مكة المباركة أصدرت السلطات التشريعات التي تحدّ
من مستوى صوت المؤذن كي لا يتعرض الجمهور إلى الإزعاج من الضوضاء العالية.
واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة
كتب سيف بن مريع بن حسن فيما كتب عن
حكم مكبرات الصوت بالمساجد
في موقع
إسلام أون لاين.تت (31/8/2006):
إن مما أنعم الله به علينا في هذه البلاد المباركة بناء المساجد وعمارتها
حساً ومعنىً، عمارة حسية من خلال بناء وتشييد هذه المساجد في المدن والقرى
والهجر والأحياء، وعمارة معنوية بالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن
الكريم. كما أن من نعم الله علينا وجود أجهزة المكبرات الصوتية والتي تسمى
"بالميكروفونات" وذلك عند استخدامها في محلها الصحيح بالإعلان عن شعيرة من
أهم الشعائر وهي الصلاة، وإعلام الناس بدخول وقتها، وهذا الأمر مطلوب
شرعاً، وهو من الوسائل المشروعة التي نُص عليها، وما لا يتم الواجب إلاّ به
فهو واجب.
ويقول سيف بن مريع بن حسن إنه
حول هذه المسألة طرفان ووسط:
ما المحاذير والأضرار الناتجة عن سوء استخدام مكبرات الصوت ؟
يقول سيف بن مريع بن حسن فيما يقول:
فمن أدلة القرآن الكريم على استحباب استعمال هذه المكبرات في الصلاة:
ففي هذه الآيات الكريمات دلالة وإرشاد إلى أنه يجب أن تكون صلاتنا بخشوع
وتضرع وخوف وسكينة، وخفية، لا بالضجيج والصياح والصراخ، والجهر الزائد عن
قدر الحاجة، فالأصل في الصلاة السرية الإسرار، وفي الجهرية الجهر اليسير
الذي يكون بقدر الحاجة من إسماع المأمومين، أو تنشيط على قيام الليل، بحيث
لا يخرج عن آداب الضراعة والخوف من الله سبحانه وتعالى، فيكون الدعاء أو
الصلاة أبعد عن الرياء والسمعة، وأقرب إلى الإخلاص والقبول.
وفي الجهر بالصلاة أو القرآن أو الدعاء وغير ذلك عبر هذه المكبرات مخالفة
صريحة لهذه النصوص الكريمة، فنحن ندعو سميعاً قريباً مجيباً لا أصم غائباً.
من أدلة السنة النبوية على المنع من استعمال المكبرات الصوتية:
نصوص أخرى قد يستدل بها على المنع من الصلاة بهذه المكبرات ومنها:
من أقوال أهل العلم:
أئمة المساجد وظفوا ميكروفوناتها أبعد من الهدف الأساسي
يقول عبدالله الجفري في مقال نُشر في موقع
جريدة عكاز السعودية (26/11/1427هـ
17/ ديسمبر/2006 العدد 2009):
ما أجمله من نداء وما أعزه من دعوة تلامس شغاف قلوب
المؤمنين، وما أرحمه من دعاء يشيع السكينة في النفس. تميز به الإسلام ليدعو
إلى
عبادة الله عز وجل، وإلى عمارة بيوت الله بالعبادة وبالخشوع.
هذا النداء الذي يرطب جوانح الإنسان يكاد أئمة المساجد أن يحولوه اليوم إلى ما اضطر البعض إلى وصفه بالإزعاج، وهو الذي يسبغ على النفس الأمان، ويمطرها بالسكينة، ويضيئها بنور الإيمان.
فكيف جعله القائمون على المساجد مصدر شكوى عامة؟!
لأن أئمة المساجد وظفوا ميكروفوناتها أبعد من الهدف الأساسي وهو الإعلان عن حلول وقت الصلاة بالأذان.
ويقال: إن وزارة الشؤون الإسلامية قد (نبهت) أئمة المساجد وطلبت منهم
الالتزام بأن الميكروفونات هي لرفع الأذان، ولكن يقال أيضاً: إن هؤلاء
الأئمة
لم يلتزموا بتعليمات الوزارة، فهم يستخدمون مكبرات الصوت للإقامة،
والقراءة،
والتراويح، والتهجد، ثم لإلقاء الدروس الدينية أيضاً!
ويذكر
ما نهى عنه الله عز
وجل في سورة الإسراء بقوله سبحانه:
"ولا
تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك
سبيلا."
وفي ازدياد بناء المساجد وانتشارها بحمد الله ينبغي علينا أن نلتزم
بتشريع الأذان الذي يعلم الناس وقت دخول الصلاة ودعوتهم إلى أدائها... لكن
الأئمة
يبقون المكبرات بعد ذلك لنقل الدروس الدينية التي يقدمها الأئمة، وبعض
المتطوعين
بعد الصلاة خاصة بعد المغرب والعشاء.
وداخل البيوت المجاورة، بل والملاصقة
للمساجد، حتى كأن المؤذن والإمام في غرف بيتك. يوجد مرضى، ونساء وأطفال،
وطلاب
يذاكرون، يؤدون الصلاة: نعم، ولكن قراءة القرآن بصوت الإمام العالي جداً،
تمنعهم من
أداء الصلاة داخل البيت. وهناك مناطق للشراء والبيع، وهناك بيوت يحتفل
أصحابها
بمناسبة في الوقت الذي ينتشر صوت الإمام بإلقاء درسه. فكأن هذا الإمام يحقق
الضرر
للناس بالجهر بقراءته، وبدرسه الديني الذي يستمر أكثر من ساعة
ويضيف قالئلا إن هذه
الميكروفونات جعلت لإعلان وتعميم الأذان لحث الناس على الصلاة، ولابد من
الاكتفاء
بهذه المهمة، وتتولى مكبرات الصوت داخل المسجد: قراءة القرآن والدرس
الديني
مصدر الإزعاج للأطفال والمسنين
والمرضى
اوقفوا مكبرات الصوت في المساجد في الصلوات الجهريه وخطب الجمعه,
يقول الدكتور أنمار حامد مطاوع في جريدة عكاظ السعودية (نشر المقال في
موقع بيت حواء).
مكبرات الصوت التي توضع فوق المآذن في المساجد لإعلام المسلمين
بوقت الصلاة تستخدم أيضاً في تكبير خطبة الجمعة وفي تكبير المحاضرات
الدينية التي
يتبرع بها بعض طلاب العلم في بعض المساجد.
وهذه الممارسات رغم أن ظاهرها حسن ويهدف إلى الخير, إلا أنها قد تكون مصدراً من مصادر الإزعاج للأطفال والمسنين والمرضى, ولها مضار من الناحية الإعلامية على الدعوة. فما يسمع من خارج المسجد هو مجرد صوت مرتفع غير مرغوب فيه وغير مفهوم في معظمه إضافة إلى الضرر المتعلق بالصحة العامة.
يقول المقال إنه في حيثيات الدعوة التي رفعها جيران المسجد في مدينة
لندن لمنع مكبرات الصوت, ورد أن الذبذبات الصوتية الصادرة من مثل هذه
المكبرات قد
تصل إلى (100) ديسيبل, علماً أن الأذن البشرية تسمع الذبذبات حتى الحد 10
ديسيبلات, وما يزيد عن ذلك يسبب زيادة في دقات القلب قد تتضاعف ثلاث مرات.
وقد حكمت
المحكمة لصالح جيران المسجد وتم إلغاء المكبرات باعتبارها خطراً على الصحة
العامة.
ويضيف المقال قائلا إنّ المطلوب هو إقفال مكبرات الصوت خلال الصلوات
الجهرية والكتفاء بصوت الإمام داخل المسجد, حتى لا تصبح الصلاة مصدر إزعاج
للأطفال وكبار السن
والمرضى, وهذه الفئات من حقها أن تحظى بالراحة.
حصرت وزارة الشؤون الإسلامية
السعودية استخدام مكبرات الصوت في المساجد
نشرت جريدة
الشرق الأوسط (29
شعبـان 1426 هـ 3 اكتوبر 2005 العدد 9806)
مقالا عن
تحديد آلية استخدام مكبرات الصوت في المساجد
السعودية.
وقالت إنّ
وزارة الشؤون الإسلامية
السعودية حصرت استخدام مكبرات الصوت في المساجد بالأذان
والإقامة، وخطب الجمعة والعيدين وصلاة الاستسقاء، وحددت استخدام أربعة
مكبرات صوت
في مئذنة المسجد، وألا يكون صوتها مرتفعا.
أعلن ذلك الدكتور توفيق السديري، وكيل شؤون المساجد بوزارة الشؤون
الإسلامية
للدعوة والإرشاد، مبينا أن هذا الاتجاه طبق في بعض المناطق واثبت نجاحه،
مما قاد
إلى
تعميمه على جميع المساجد في السعودية، منوها،
إلى
أن الوزارة واجهزتها لن
تتهاون في حالة تجاوز هذه التعليمات.
وفي ذات السياق أكد طلال العقيل، مستشار وزير الشؤون الإسلامية والدعوة
والإرشاد على متابعة المساجد متابعة دقيقة، خصوصاً في
شهر رمضان المبارك، حيث تكثر الدروس التي تقام في المساجد، ويكثر استخدام
مكبرات
الصوت.
وتضيف الجريدة وتقول إنّ الأصوات قد تعالت بالشكوى جراء ارتفاع أصوات
المساجد والضوضاء واختلاط أصوات
الدروس بين المساجد، وقلة التركيز في صلاة العشاء والتراويح بين المصلين.
بينما
قد لا يناقش كثير من الناس القلق والإزعاج اللذين تسببهما مكبرات المساجد
بسبب
ارتفاعها على مآذن المساجد، وذلك للمكانة التي يحتلها المسجد في قلوب
الناس، لكن
الواقع يقول إن كثيرا من الناس يهربون من مجاورة المساجد بسببها.
آخرون يرون أن نقل الصلاة، والحديث عبر مكبرات خاصة خلال شهر رمضان يعطي
الشهر الفضيل روحانية، فهي
تعطي بعداً نفسياً لهذه المناسبة وعلامة تفرقه عن الاشهر الأخرى.
.. هاني خليفة
|
الشريط
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
تنشيط اخر المواضيع
الأحد، 26 مايو 2013
ما هو التلوث السمعي؟ ... صرخة هاني خليفة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق