الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الجمعة، 24 مايو 2013

قرار انجاب الاطفال ... صرخة هاني خليفة

ان قرار إنجاب الأطفال وتحمل مسئولية هذا الموقف هو من واجبات الزوج والزوجة معا، فلا يحق لأحد الأطراف إجبار الطرف الآخر على القيام بهذه الخطوة دون الموافقة المزدوجة، وذلك لأن الطفل القادم يحتاج إلى استعداد الأب والأم سويا لاستقباله والعناية به بكل رضى ومحبة وقبول. وكثيرا ما نسمع بعض الأزواج يشتكون من عدم رغبة الطرف الآخر في إنجاب الأطفال في وقت معين مثلا، فيقوم الطرف الآخر وعادة ما تكون المرأة، بالحمل حسب رغبتها، وتضع الزوج تحت الأمر الواقع، وتجبره على تقبل هذا الحدث فيصبح حدثا تعيسا بدلا من أن يكون حدثا سعيدا.

قد يكون لأحد الأطراف سبب معقول لتأجيل الحمل لمدة معينة، وقد يكون التهرب من المسئولية هو الدافع وراء عدم الرغبة في إنجاب الأطفال، وهنا تستطيع الزوجة طلب المعونة من أحد الأخصائيين أو المقربين لإقناع الزوج وبث الطمأنينة في نفسه تجاه هذه الخطوة المهمة. ولكن ما نطرحه هنا هو عدم اتخاذ القرار الفردي والأناني في تقرير مثل هذا الأمر، لما له من أثر سلبي على الطفل وعلى العلاقة الزوجية بالدرجة الأولى. على الزوجة أن تتعرف على السبب الحقيقي وراء رفض الزوج للأبوة، هل يخاف خسارة اهتمامك وحنانك؟ هل تعانيان بعض المشاكل المادية التي تعيق بناء عائلة سعيدة؟ هل يخاف الأب من بعض الأمراض الوراثية الموجودة في العائلة؟

هناك العديد من الطرق التي تساهم في حل الموقف ومنها الحوار الهادئ الحميم، ووضع الحلول التي تناسب الطرفين وتشبع رغبتهما، وقد يفيدك أن تشرحي لزوجك أن الأمومة شديدة الأهمية بالنسبة لك، إذ تتيح لك الفرصة لاستكمال بناء شخصيتك الأنثوية والإنسانية. امنحيه فرصة للتفكير في الأمر ولا تطلبي الموافقة الفورية، وقد يحصل أنك ترغبين في الحمل للمرة الثانية من أجل الحصول على أخ أو أخت لمولودك الأول، وهنا يجب وضع حاجات المولود الأول النفسية أمام زوجك ومدى حاجته لرفقة من نوع معين داخل الأسرة كالأخوة. ولا ضرر من طلب الإرشاد سواء على المستوى الصحي أو الاقتصادي أو النفسي إذا شعرت أن هناك حاجة للتدخل من الخارج، ولكن ما نحذر منه هنا: إياك أن تحملي رغم أنفه لما له من آثار سلبية على حياتكما وعلى الأبوة السليمة التي يحتاجها الطفل.
 
                     هاني خليفة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق