الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

السبت، 1 يونيو 2013

صرخة هاني خليفة ... الرجل الغائب في حياتنا!!!

هذيان امرأة نصف عاقلة!!!

كل شيء يدعو للتوتر والنرفزة، الأمان الذي لايأتي، الوطنية الغائبة، الحنفية الصامتة، التلفون الاخرس... الرجل الذي أنتظر. فقط الشمس تضيء، وتتحول الى كبد السماء لترسل لهيب الحر، والهواء المخنوق، شوارع مزدحمة وحوائط كونكريتية تحجب عنك رؤية الاشياء.. اية اشياء! لااعرف أو لانعرف جميعنا، طرق مسدودة. ليست شوارعنا فقط بل طرق حياتنا المختلفة ندور وندور ونعود من حيث أتينا.

لكن مازال حلمي في جوانحي انه لابد أن يعود هذا الرجل الضائع في بلدان الدنيا، سيعود قلبي يحدثني رسائله كانت تصلني تباعاً أنا بخير انتظرني ارسلت حوالة مادية أرجو أن تستلميها نصفها لك ونصفها لوالديّ!.
منذ 1999 وأنا أنتظر ودبلة الخطوبة تلتف حول أصبعي تنتظر هي الأخرى أن ينقلها حبيب القلب الى أصبع اليد الأخرى. أنا وهو وقلة الامكانيات والحب، فكر أن يغادر همس لي سنة واعود، أنت في قلبي وخيالي وغادر اواخر العام ولم يعد للآن.
رسائله هي زادي وأملي. هي مطر يسقط على بساتين روحي المتعطشة لرؤياه ولقياه.
كتب لي بعد أشهر من مغادرته، قتلتني الغربة سأعود لكن خالي الوفاض لاتزعلي. ولم أزعل إنتظرته بلهفة وزعلت حين لم يحضر، بعد غياب لامبرر كتب لي اخيراً وجدت عملاً وسأبقى لكن الغربة تقتلني سنوات تمضي وأنا رفيقة الانتظار والحنين. همسات الأهل والاقارب الى متى تنتظرين. هناك عريس آخر لم لا تقبلين.
ولم أكن أقبل أي عريس سوى حبيب القلب الحاضر الغائب وأعوامي قاربت على الثلاثة والثلاثين. كنت أهرب من الناس ومن نفسي الى رسائله أقرأها أصبر نفسي على فراقه. وأهمس قال لي سيعود بعد نهاية الحرب قرر أن يعود.. فرحت استبشرت خيرا، اشتريت فستان العرس الأبيض، عدت الى صالون التجميل أغير ـ لون شعري وأعاود رسم خطوط الزينة على وجهي. لكنه لم يعد. عام وراء العام لم يعد.
أصبحت عدداً في طابور الفتيات اللاتي ينتظرن الغد الأجمل والرجل الذي يقرر العودة ولايعود تضمني أمه الى صدرها تشتمني وهي تبكي يارائحة الحبيب، لا أعرف كيف تشمه من خلالي وأنا التي لم أفرح بعناقه!
أوزع يومي بين انتظاري وذكرياتي، أهرب الى العمل تستقبلني نظرات الزملاء المتسائلة والزميلات الناصحات بأن الغربة لاتعيد الرجال فأتركيه وابحثي عن مصلحتك.
انهم لايفهمون أن حياتي له وسأنتظره مهما طال انتظاري.
رغم شوقي الشديد اليه ومن هذه الفترة الصعبة الفاقدة للأمن والأمان.
وأنا أرى بعضاً من الفتيات اللاتي في مثل حالي يتأهبن للمغادرة وكثيراً من معارفي يهاجرون كتبت له أرجوك لا تعد الآن. لا تعد لكني أتحرق شوقاً إليك.
وانتظرك!!! ... هاني خليفة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق